موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: سيدى أبو الفضل الأحمدى بحى بولاق
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 17, 2016 5:03 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129

جامع أبى الفضل الأحمدى رضى الله عنه
ببولاق


هذا المقام بشارع الأحمدى ببولاق أبو العلا وهو فى الشارع المقابل لمسجد السلطان أبو العلا رضى الله عنه وعلى يسار السالك هذا الشارع تجد مقام صغير مهمل من قبل العامة وقد قمت بزيارته فى يوم الأحد نظر لمقدرتى على التجول وتصوير هذه المقامات ولكن فى الأيام العادية يصعب زيارة وتصوير المقامات لما تحيط به من باعة جائلين ومحلات ، وبعد قرأة الفاتحة على هذا الولى قمت بجمع بعض المعلومات عنه

ففى الخطط التوفيقية لعلى باشا مبارك ج4 ص 52 يقول

هذا الجامع بشارع الوجهة من بولاق القاهرة به أربعة أعمدة من ألآجر ومنبر الجمعة والعيدين وله مطهرة ومنارة وشعائر مقامة وفيه ضريح يقال له ضريح الشيخ أبى الفضل يعمل له مولد كل عام فى شهر ذى القعدة ابتداء من 25 منه ، ولعل هذا الجامع كان فى الاصل زاوية لابى الفضل كان يقيم بها وان أبا الفضل هذا هو أبو الفضل الأحمدى المدفون بالحجاز مع شهداء بدر .
ويقول الشعرانى فى الطبقات
أخى وصاحبى وسيدى الشيخ أبو الفضل الاحمدى رضى الله عنه صاحب الكشوفات الربانية والمواهب اللدنية كان من الاكابر ما رأيت أعرف منه بطريق الله تعالى ولا بأحوال الدنيا والآخرة له نفوذ فى كل شىء لو أخذ يتكلم فى أفراد الوجود لضاقت الدفاتر ورأيت له من الخوارق مال أراه لاحد ممن ذكرتهم فى الطبقات وكان يتحمل هموم الناس ختى صار ليس عليه أوقية لحم وكان متقشفا فى المأكل والملبس وكان إذا خرجنا لمثل أهرام الجيزة أو غيرها من المتنزهات يحمل أثقال الجماعة كلهم ف خرج على عنقه وكان لا ينام من الليل الا نحو عشر درج صيفا وشتاء وكا أصفر ونحيفا وحج مرات على التجريد ثم توفى ببدر ودفن بها سنة أثنين وأريعين وتسعمائة وكان له خلوة يزوره الناس فيها وله كلام عال فى المقامات فمن كلامه اعلم يا أخى أن المراد من الايجاد الالهى للنوع الانسانى والتكوين الطبيعى النارى ليس إلا معرفة الله عز وجل نعوت الربوبية وأوصافها والعبودية وأخلاقها فأما أوصاف البوبية فيكفيك منها ما وصل اليك علمه الهاما وتقليدا بواسطة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غير تشبيه ولا تعطيل ، وأما أخلاق العبودية فهى مقابلة الاوصاف الالهية على السواء فكل صفى استحقتها الالوهية طلبت العبودية حقها من مقابلة ذلك الوصف ومن هذا المقام كان استغفاره صلى الله عليه وسلم فكل عن مقامه يتكلم وعما وسف به يترجم ، ومن كلامه من نظر الى ثواب ف أعماله عاجلا أو آجلا فقد خرج عن اوصاف العبودية التى لا ثواب لها الا وجه الله تعالى وكان يقول عليك بحسن الظن فى شأن ولاة أمور المسلمين وان جاروا فان الله لا يسأل أحد قط فى الآخرة لم حسنت ظنك بالعبادة ، ويقول لا تسب أحدا على التعيين بسبب معصية وات عظمت فأنك لا تدرى الخاتمة له ولك ولا تسب الا الفعل لا العين فان عينك وعينه واحد فان النبى صلى الله عليه وسلم قال فى النوم انها شجرة أكره ريحها فلم يقل اكرهها ، ويقول لا يخلو المنقص للناس عن ثلاثة أحوال :

- أما أن يرى أنه أفضل منهم فهو اسوأ حالا منهم
- وأما أن يرى انه مثلهم فما أنكر الا على نفسه
- وأما ان يرى انه دونهم فلا يليق به تنقيص من هو خير منه

ويقول كونوا عبيد الله لا عبيد انفسكم ولا عبيد ديناركم ولا درهمكم فان كل ما يتعلق به خاطركم اخذ من عبوديتكم بقدر حبكم له وأنتم لم تخلقوا لكون ولا لانفسكم بل خلقكم له فلا تهربوا فانكم حرام على أنفسكم فكيف لا تكونوا حراما على غيركم ، ويقول كفوا غضبكم عم يسىء اليكم لانه مسلط عليكم بارادة ربكم ويقول لا تختر لنفسك حالة تكون عليها فانك لا تدرى أتصل الى ما اخترته أم لا ثم ان وصلت اليه لا تدرى ألك فيه خيرا أم لا وان لم تصل اليه فاشكر الله الذى منعك فانه لم يمنعك عن بخل ، ويقول إذا نقل كلام فى عرضكم فأزجروا الناقل ولو من أعز اخوانكم وقولوا له ان كنت تعتقد هذا الامر فينا فانت ومن نقلت عنه سواء بل أنت اسوأ حالا لم يسمعنا ذلك وأنت أسمعتنا اياه لانه وان كنت تعتقد بطلان ذلك فى حقنا فما فائدة نقله لنا ويقول لا تأنفوا من التعلم ممن خصه الله تعالى بشىء كاننا من كان لاسيما أهل الحرف النافعة فان عندهم من الأدب مالا يوجد عند خواص الناس ، ويقول أنظر يا أخى إلى إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام لما لم تؤثر فيه نار الشهوة لم تؤثر فيه نا الحس بل وجدها بردا لاجل برب باطنه من حر التدبير المفضى الى الشرك المشار اليه ÷ يقول لقمان لابنه ان الشرك لظلم عظيم ، وكان يقول فة قوله تعالى ثم قضى أجلا واجل مسمى عنده الاجل الاول هو أجل الجشم بموته فى الحياة الدنيا والاجل المسة عنده هو أجل الروحانية التى خلقت قبل الاجسام بألفى عام فانها مستمرة الحياة الى الصعق الاخروى حين تصعق الارواح فتخمد وخمودها هو حظها من الموت والفناء اللازم لصفة الحدوث فلا تبقى روح فى الارض ولا فى البرزخ الا ماتت أى خمدت وسئل ما المراد بالصور الذى ينفخ فيه فقال المراد به الحضرة البرزخية التى تنقل اليها بعد الموت وهو المسى أيضا بالناقور فجيمع الارواح التى قبضها الله تعالى مودعة فى صور جسدية فى مجموع الصور المكنى عنه بالقرن وسئل عن المراد بقوله تعالى فى فاكهة الجنة لا مقطوعة ولا ممنوعة هل المراد لا مقطوعة صيفا وشتاء أو انها لا تقطع حين تقطف ، فقال رضى الله عنه جميع فاكهة الجنة تؤكل من غير قطع فالاكل موجود والعين باقية فى غصن الشجرة أو كان يقول الذى عليه المحققون ان اجسام أهل الجنة تنطوى فى ارواحهم فتكون الارواح ظروفا للاجسام بعكس ما كانت فى الدنيا فيكون الظهور والحكم للروح لا للجسم ولذا يتحولون الى أى صورة شاؤا .
هذا هو كلام الولى العارف بالله تعالى سيدى أبو الفضل الأحمدى وهذا هو المقام الذى أهلمته الناس

وفى شذرات الذهب :



أبو الفضل الأحمدى صاحب الكشوفات الربانية والمواهب الصمدانية – أخذ الطريق عن سيدى على الخواص ، والشيخص بركات الخواص وغيرهما وهو من أهل المجاهدات وقيام الليل والتخشن فى المأكل والملبس وكان يخدم إخوانه ويقدم لهم نعالهم ، ويهيىء الماء لطهارتهم وكان له كشف عجيب بحيث يرى بواطن الخلق وما فيها كما يرى ما فى داخل البلور – وقال : سألت الله تعالى ا، يحجبذلك عنى فأبى على – وكان يقول : أعطانى الله تعالى ان لا يقع بصرى على حب فيسوس ، وجرب ذلك فيه .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 41 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط