سيد شباب أهل الجنة عليه السلام

حسن قاسم · **مرسل:** الجمعة مارس 08, 2013 7:48 pm

[align=center][b]سيد شباب أهل الجنة ( وسيد الشهداء ) و ( ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) [/align]

ولد الحسين عليه السلام فى اليوم الخامس منشهر شعبان لعام أربعة من الهجرة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم
التسلم وهو الحفيد الثانى لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فالحفيد الأول سيدنا الحسن عليه السلام
والدهما : سيدنا على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه وكرم الله وجهه
والدتها : سيدنا نساء العالمين عليها السلام السيدة البتول الطاهرة الشريفة بنت سيد الخلق وحبيب الحق السيدة
فاطمة الزهراء فكانت حبيبة النبى صلى الله عليه وسلم فجلست إليه يوما فأخبرها بخبر فجعلها تبكى ثم أخبرها بخبر
مره أخرى فجعلها تضحك فعندما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم سئلتها السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها
عن السر التى رفضت أن تفتشه فقالت : فى المرة الأولى عندما بكيب قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم إن
جبريل كان يعرضه القرآن الكريم فى كل سنة مرة واحده أما هذه السنة فعارضه القرآن مرتين وما أراه إلا قد حضر أجلى
فبكت السيدة فاطمة عليه السلام ثم أردف بقوله وإنك أ,ل أهلى لحوقا بى ، نعم السلف إنا لك فتبسمت *
قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حسين منى وأنا من حسين أحب الله من أحب حسين ) رواه الترمذى
كان النبى صلى الله عليه وسلم يحب الحسين عليه السلام خبا شديدا فنشأ الحسين فى حجر النبى صلى الله عليه
وسلم حتى بلغ السابعة من عمره لا يفارقه ولا يبعد عنه وكان الحسين عليه السلام أشبه الناس بسيدنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم ولذا أحبه الصحابة وعظمه الخلفاء منذ صغره *
فى ذات يوم دخل الحسين عليه السلام المسجد فقال جابر بن عبد الله رضى الله عنه من أحب ان ينظر إلى سيد شباب
أهل الجنة فلينظر إلى هذا ، سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم *
كان الحسين عليه السلام عابدا يكثر الصوم والصلاة والحج والصدقة وكان يحسن المعاملة مع مواليه وخدمه قيروى انه
دخلت عليه جارية وبيدها باقة من الريحان فحيته بها فقال لها الحسين عليه السلام أنت حرة لوجه الله ( تعالى ) فقيل
له جارية تحييك بططاقة ( باقة ) ريحان فعتقها ؟ فقال الحسين عليه السلام هاكذا أدبنا الله فقال تعالى ( وإذا حيتم بتحية
فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) سورة النساء آية 86

أحب الحسين عليه السلام العلم حتى صار بحرا فى علوم القرآن الكريم وحديث جده الرسول صلى الله عليه وسلم والفقه
فكان يلقى دروسا فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الصحابة والتابعين يحرصون على حضور حلقته واستماع
العلم منه وفى هذا يقول معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه إذا دخلت مسجد رسول الله فرأيت حلقة فيها قوم كأن على
رءوسهم الطير فتلك حلقة أبى عبد الله الحسين عليه السلام ** وقد عرف عليه السلام بشجاعته وجهاده العظيم فى سبيل
الله لنصرة الدين فأشترك فى فتح شمال افريقيا فى خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه وساهم فى فتح طبرستان وساند
الحسين عليه السلام أباه على بن أبى طالب كرم الله وجهه فى حروبه بالجمل وصفين والخوارج * ولما توفى الإمام على بن
أبى طالب كرم الله وجهه وقف الحسين مع أخيه الحسين يناصره ويؤازره فلما تنازل الحسن رضى الله عنه عن الخلافة لمحاربة
بن أبى سفيان حقنا لدماء المسلمين وجمعا لكلمتهم قال الحسين لأخيه الحسن فى أدب ووقار أنت أكبر ولد على وأمرنا لأمرك
تبع فأفعل ما بدالك ** عكف الحسين عليه السلام بعد ذلك على طلب العلم والعبادة حتى مات معاوية بعد بعد أن أخذ البيعة
لاينه سزسد مخالفا بذلك إحدى شروط الصلح وهو ان يترك الأمر من بعده شورى بين المسلمين عندها لم يسكت الحسين عليه
السلام وبايعه أكثر المسلمين وطلبوا منه ان يكون حليفتهم وارسل اليه اهل الكوفة يبايعونه ويحثونه على ان يأتى اليهم فخرج
الحسين علية السلام وأهله وبعض مناصريه متوجا نحو الكوفة وحاول ابن عباس وابو سعيد الخدرى وابن عمر منعه من الخروج
من مكه لكنه عليه السلام عزم على الخروج * وفى الطريق قابل الفرزدق الشاعر المعروف فسأله كيف تركت الناس فى الكوفة
فأجابه الفرزدق : تركتهم قلوبهم معك وسيوفهم عليك فقال الحسين عليه السلام لله الأمر من قبل ومن بعد ثم أكمل السير حتى
وصل الى مكان يسمى كربلاء على مقربة من نهر الفرات حيث دارت المعركة وراح ضحيتها الحسين شهيدا مع كثير من أهله وصحبه
وذلك فى عام 61هـ وقد حفظ الله عز وجل نسل الحسين عليه السلام الحسين عليه السلام فى سلالة الأشراف رضوان الله عليهم
[align=center]على محمود محمد على[/b] [/align]

[img]http://[/img]

موقع د. محمود صبيح

سيد شباب أهل الجنة عليه السلام

الموجودون الآن