موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: مقامات آل البيت( 4-السيدة سكينة)عليها السلام
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 25, 2013 6:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129
====================================="

إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "



الاسم : آمنة بنت الحسين بن على – رضى الله عنهم
والدها : الامام الحسين بن على بن ابى طالب
والدتها : الرباب بنت امرؤ القيس بن عدى بن أوس سيد بنى كلب وكان أميرا نصرانيا دخل الإاسلام ومعه أتباعا كثيرين من النصارى فى عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب 

قال الدكتور أحمد عمر هاشم : قال لى قائلا :


صورة

رأيتك تهوى آل طه ودائما ترتجيهــم
ان حق عليك أن تقضى العمر مديحـا فيهم وفيا بليهم
قلت لا استطع ان امدح قوما كان جبريل خادما لأبيهم


قصة زواج والدها بوالدتها :
عندما قابل امرؤ القيس سيد قومه على بن أبى طالب
قال له على : قد رغبنا فى صهرك فأنكحنا . . . . !
فما لبث امرؤ القيس أن قال : مرحبا بكم آل بيت النبى .. قـد أنكحتك ياعلى ابنتى " المحياة " ثم أقبل على سبطى الرسول وقال : وأنكحتك ياحسن " سلمى " وأنكحتك ياحسين " الرباب ".
وأحتفل البيت الهاشمى بزواجها احتفالا بسيطا وذلك بعد عودة الحسن والحسين منصورين مع الجيش الزاحف الى افريقيا بقيادة عبد الله بن سعد عام 27 هـ - وأثمر هذا الزواج أن ولدت الرباب عبد الله بن الحسين وبعد ذلك ولدت له آمنه عام 47هـ بعد سبع سنين من مقتل حدها الامام على بسيف ابن ملجم عام 40 هـ .


إخوتـها :
1- عبد الله بن الحسين من أمها الرباب والذى استشهد مع
أبيهافى معركة كربلاء
2- على الأكبر وأمه ليلى بنت أبى مرة بن عروة
3- على الأصغر " زين العابدين " وأمه سلافة بنت يزدجر
آخر ملوك فارس .
4- جعفر وأمه من قبيلة بلى .
5- فاطمة وأمها أم إسحق بنت طلحة .

قال الحسين رضى الله عنه :

لعمرىإننى لأحب دارا تكون بها سكينة والرباب
أحبها وأبذل بعد مال وليس للأيمى فيها عتاب
ولست لهم وان عتبوا مطيعا حياتى ، أو يغيبنى التراب



وقدبدأت شخصيتها تظهر فى مكة عندما بلغت الثالثة عشرة – فحين أقبل موسم الحج عام 60 هـ كانت سكينة قبلة الأنظار لحسنها وظرف حديثها وأناقتها الساحرة حتى صارت تحتذى ، ولكن مرحها وأناقتها لم يلهها عن التعبد الذى يصل أحيانا الى درجة الاستغراق ولذلك يقول والدها : جاءه الحسن المثنى ابن أخيه الحسن خاطبا فقال له الحسين : خطبت لك فاطمة فهى أكثرشبها بأمى ، أما سكينة فغالب عليها الاستغراق مع الله فلا تصلح لرجل .

وقد حضرت معركة كربلاء ورأت أشلاء مختلطة مبعثرة لأبيها الحسين وأعمامها وأخواتها وأولاد عمها فى التاسع من محرم عام 61هـ على يد الطاغية الحر بن يزيد– وعندما رأت الحسناء أشلاء آل البيت ألقت بنفسها على ما بقى من جسدأبيها الحسين وفيه ثلاث وثلاثون طعنة وأربع وأربعون ضربة واعتنقته متشبثة به فخيل اليها انها تسمع صوتا يخرج منه يقول :

شيعت ما إن شربتم عذب ماء فاذكرونى
أو سمعتم بغريب أو شهيد فاندبونى


وقد طيف برأس الحسين على ملأ من سبايا أهل البيت
أين الانصار .... أين الاحباب .... أين الاصحاب ورأس الشهيد ابن الشهيد يطفون بها على مراى من السبايا والعيون تبكيك ياحسن والصوت السكينة والرباب فى الركب النفس حاسرة الوجه تقول :

إن الحسين غداة الطف يرشقه ريب المنون فى أن يخطئ الحدقة
بكف شر عباد الله كلهم نسل البغايا وجيش المارق الفسقة



وصوت الرباب الأرمله الحزينة :

إن الذى كان نورا يستضاء به بكربلاء قتيل غير مدفون
سبط النبى جزاك الله صالحة عنا وجبنت خسران الموازين
قد كنت لى جبلا صعبا ألوذ به وكنت تصحبنا بالرحم والدين
من لليتامى ومن للسائلين ومن يغنى ويؤوى إليه كل مسكين



وكانت نهاية المطاف بالمدينة وبرزت كل النساء صارخات باكيات عقيلات بنى هاشم وخرجت زينب تقول :

ماذا تقولون إن قال النبى لكم ماذا فعلتم وأنتم آخر الامم
بعترى وبأهل بعد مفتقدى منهم أسارى ومنهم خضبوا بدم
ما كان هذا جزائى إذ نصحت لكم أن تخلفونى بسؤ فى ذوى رحمى




وصحبت بعد ذلك السيدة سكينة عمتها زينب فى خروجها الى مصر .

زوجها : تزوجت من مصعب بن الزبير وولدت له الرباب ثم تزوجها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم فولدت فه عثمان
ثم تزوجها الاصبغ بن عبد العزيز بن مروان وفارقها قبل الدخول بها ثم تزوجها زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان أمره سليمان بن عبد الملك بطلاقها ففعل – وقد قدمت إلى مصر وسبب قدومها أن الاصبغ بن عبد العزيز خطبها من أخيها فحملها أخوهاإلى مصر فقالت له والله لو كان لى بعلا فمات عندأول وصولها .

السيدة سكينة رضى الله عنها


سبق أن تكلما عن السيدة
سكينة رضى الله تعالى عنها وقد
سطرنا مقال كبير للنسابة حسن
قاسم واليوم عثرت على مقال
أخر للسيدة فى كتاب المزارات
الإسلامية الصادر فى 16 صفر
سنة 1353 هـ الموافق 8 مارس سنة 1936 م ص 40 قال فى بدايته *
بســــــم الله الرحمــــــــن الرحيـــــــــــم
الحمد الله على نعمة الإســـلام


الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * أهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين انعمت عليهم * غير المغضوب عليهم * ولا الضالين آمين *
إن الله وملائكته يصلون على النبى يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما *
اللهم صلى على سيدنا محمد * وعلى آل سيدنا محمد * كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم فى العالمين إنك حميد مجيد ** رب إنى لما أنولت الى من خير فقير * رب افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين * رب أشرح لى صدى ويسر لى أمرى وأحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى وإن أ ريد الا الأصلاح ما أستطيعت وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب *

**( مشهد السيدة سكينة )**




صورة


صورة

صورة


هذا المشهد فيه من الاختلاف مالا يسعنا إلا تفصيله * فنقول * أثبت علماء النسب أن للأمام الحسين عليه السلام : ابنة تسمى سكينة بضم السينن المهملة ( على وزن جهينة ) وهو لقب لها وإسمها آمنة * قاله السيد مرتضى وصاحب الأغانى * ولم يذكر أحد من المؤرخين أنها توفيت بمصر ، وذكر بعضهم نقلا عما فى الرسالة الزينبية فى ترجمة عمتها السيدة زينب * أنها توفيت معها * وحكى العدوى فى النفحات عن السيد مرتضى أنها توجهت بعد ذلك الى المدينة المنورة وحقق صاحب كتاب العدل الشاهد فيما ارتضاه * أن المدفونة بهذا المشهد هى سكينة بفتح السين بنت على زين العابدين ابن الحسين ( يريد اخت السيدة خديجة دفينة الشام ) كما يقال * ونقل عن أهل الكشف أنها بنت الحسين وكل ما ورد من هذه الأقوال لا ينافى أن تكون بهذا المشهد ولو بغير حكم الاقبار * لما صح واتضح أن حكم البرزخ كحكم التيار الجارى فى الماء وحجة ذلك واضحة جلية لا تحتاج إلى دليل * ومنكرها ضيق الحوصلة والنية تكفى مع حسن الاعتقاد ووصف هذا المشهد وما يشاهد عليه من البركات والنفحات * كاف لوجودها به تحقيقا وكشفا ويمكن الجمع بين الاثنين كما ارتضاه العدوى فى النفحات وغيره *

***(( السيدة سكينة ))***



صورة



(قال) ابن خلكان فى ترجمة السيدة سكينة بنت الإمام الحسين رضى الله تعالى عنهما أنها توفيت بالمدينة يوم الخميس لخمس خلون من شهر ربيع الأول سنة 117هـ (1) أشعب الطماع من خدمها وتزوجت بمصعب بن الزبير وكانت إذا لبست اللؤلؤ تقول النساء ( إنما لبست اللؤلؤ لتفضحه ) لأن لونها كان أصفى منه وشهرتها فى كمال الفضل والأدب معروفة ( وسكينة ) لقب لقبتها أمها الرباب بنت أمرىء القيس بن عدى **
(1) هذا التاريخ خطأ وصوابه كما استخرجناه من حساب التاريخ يوم 5 جماد الأول سنة 117هـ الموافق 3 يونية سنة 775م وهذا ما ينفق تماما مع ما حرت به عادة إحياء ذكراهــــا فى هذا التاريخ الأمر الذى ورثه الخلف من السلف *
والأختلاف الوارد فى موضع قبرها قديم ( قال ) بعضهم بالمدينة * وقيل بالشام ورجح فريق منهم الأول ( والكثير ) من مؤرخى المزارات الشامية يذكرون أنها مدفونة فى تربة القلندرية داخل قبة * ويقال إن بعض علماء الآثار وجد على ضريحها تابوتا قديما من الخشب منقوشا عليه بالخط الكوفى اسمها وتاريخ وفاتها وما يفيد أنه صنع فى زمن العباسيين حين توليتهم الحكم على الديار الشامية *
وهذا الخبر فيه نظر أيضا والله أعلم * وقد أختلفوا ايضا فى أزواجها * وسنعرض لك صورا من هذه الاختلافات *
(نقل) على جلال الدين الحسينى ترجمة هذه السيدة فى الجزء الثانى من تاريخه من طبقات بن سعد ومقاتل الطالبيين للأصبهانى وغيرهم * ولم يذكرنا تاريخ وفاتها ولا محل دفنها بل ذكر ما نصـــــــــــــــــــه :
سكينة ( بضم السين وفتح ما بعدها ) بنت الحسين * أمها الرباب بنت أمرىء القيس تزوجها مصعب بن الزبير فولدت له فاطمة وقتل عنها فخلف عليها عبد الله بن حكيم بن حزام * فولدت له عثمان الذى يقال له ( قرين ) بضم أوله وحكيما وربيحة * فمات عنها فخلف عليها زيد ابن عمر بن عثمان بن عفان * فمات عنها * فخلف عليها إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى * كانت ولته نفسها فتزوجها * فأقمت معه ثلاثة اشهر * فكتب هشام بن عبد الملك إلى واليه بالمدينة إن فرق بينهما ( وقال ) بعض أهل العلم مات عنها زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان وتزوجها الأصبع بن عبد العزيز ابن مروان ( وقال ) أبو الفرج الأصبهانى فى الأغانى سكينة لقب لقبت به واسمها ( آمنة ) ( وروى ) أن رجلا سأل عبد الله بن الحسين عن اسم سكينة ( فقال ) ( أمينة ) ( فقال ) ابن الكلبى يقول ( أميمة ) فقال سل ابن الكلبى من أمه وسلنى عن أمى * ( وقال ) المدائنى حدثنى أبو إسحاق المالكى قال سكينة لقب واسمها ( آمنة ) وهذا هو الصحيح :-
ثم ذكر فى ترجمة أمها الرباب عن الكامل لابن الاثير قال هى آمنة أم عبد الله الذى قتل معه ( أى مع أبيه الحسين ) وام ابنته سكينة * وكانت قد حملت الى الشام فيمن حمل من أهله ثم ردت إلى المدينة فخطبها الأشرف من قريش – فقالت – ما كنت لأتخذ حما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقيت بعد سنة لم يظلها سقف بيت حتى بليت وماتت كمدا * وقيل إنها أقامت على قبره سنة وعادت إلى المدينة فماتت أسفا عليه وروى أن أمرىء القيس بن عدى الكلبى كان نصرانيا واسلم على يد عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى خلافته فولاه عرم على من أسلم بالشام من قضاعة وخطب إليه ( على عليه السلام ) ابنته الرباب على ابنه الحسين * فزوجه إياها * فولدت له عبد الله وسيكينة * وكانت من خيار النساء أفضلهن وكان الحسين يحبها حبا شديدا وله فيها اشعار منها

لعمرك إنـــــــنى لأحب دار ** تكون بها سكينة والرباب
فأهواها وأبـــذل كل مـــالى ** وليس لعاتب عندى عتاب


( أقول ) وهندى فى زواج صاحبة الترجمة بالأصبغ بن عبد العزيز بن مروان بعد زيد (نظر)إذا لمتعارف خلاف ذلك كما سيأتى بيانه * فإن صح هذا الخبر فتكون السيدة المدفونة بمصر وصاحبة هذا المشهد الشهير ( هى ابنة الحسين ) لاابنة زين العابدين ** والحاصل أن هذا الخلاف الواقع بين المؤرخين فى مثل ذلك قديم * والتفاصيل التى أوردها ينقصها الاثبات والزائر مثاب على كل حال حسب نيته وسعيه * (ولما) تكلم ابن فتيبة فى معرفه على أولاد الحسين رضى الله عنه (قال) مانصه ( سكينة أمها الرباب بنت امرىء القيس الكلبية تزوجها مصعب بن الزبير فمات عنها فتزوجها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام فولدت له قرينا وله عقب ثم تزوجها الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان وفارقها قبل أن يدخل بها ثم تزوجها زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان * فأمر سليمان بن عبد الملك بطلاقها ( ففعل ) وماتت بالمدينة فى خلافة هشام ( هذا ) قول ابى اليقظان ( قال ) الهيثم بن عدى حدثنى صالح بن حسان وغيره ( قال ) كانت سكينة عند عمرو بن حكيم ين حزام ثم تزوجها بعده عمرو بن عثمان بن عفان * ثم تزوجها بعده مصعب ابن الزبير * وقال )* ابن الكلبى * أول أزواج سكينة * الأصبغ بن عبد العزيز أخو عمر بن علزيز ثم مات عنها بمصر ولم يرها * ثم خلف عليها زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان * ثم خلف عليها مصعب بن الزبير* ثم خلف عليها بعد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن مروان بن حزام فولدت له عثمان الذى يقال له (قرين) * وكانت قد ولدت لمصعب جارية * ثم خلف عليها إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف * جد إبراهيم بن سعد الفقيه * وذكر وفاتها المؤرخ أبو المحاسن فى النجوم الزاهرة فى وفيات سنة 117هـ قال * وفيها توفيت سكينة (بالرفع) بنت الحسين بن على بن أبى طالب واسمها ( آمنة ) وأمها ( الرباب ) بنت امرىء القيس بن عدى وكانت من أجمل نساء عصرها * ( وفى ) درر الأصداف أن أول أزواجها عبد الله بن الحسن بن على بن أبى طالب فقتل عنها بالطف قبل أن يدخل بها * ثم تزوجها مصعب بن عبد الله الزبيرى (وفيه) أيضا توفيت السيدة سكينة بمكة يوم الخميس لخمس خلون من ربيع الأول سنة 126هـ وصلى عليها شيبة بن النطاح المقرىء * نقله صاحب نور الأبصار * وذكرنا فيما تقدم عن ابن خلكان وأبى المحاسن أنها توفيت سنة 117هـ *ورجح ابن خلكان * وفاتها بالمدينة * وهذا قول مشهور اتفق عليه فريق من المؤرخين وغيره فضعيف ينقصه الاثبات وجمهر المؤرخين الذين تناولوا ترجمة السيدة سكينة بنت الحسين * وقع لمه من الاختلاف فى وفاتها وترتيب أزواجها اختلاف كبير لم يقع لغيرها فيما نعلم * ويستظهر من ذلك والله أعلم * أن لكثرة تعدد أزواجها فى هذه الفترة اليسيرة وهى ما بين مصرع أبيها ووفاتها * السبب الذى حكاه العبيدلى النسابة فى أخبار المدينة * وأبن الأعرج فى انبت المصان * وهو ما يرويانه عن أبيها الحسين رضى الله عنه أنه كان يقول فيها سكينة غالب عليها الاستغراق * فهى لا تصلح لرجل وشاهد ذلك بين من سنى وفاة أزواجها * كما أن اختلافهم أيضا فى محل دفنها 8 لهم فيه أوهام كثيرة * وأخبر بعض المؤرخين * أن ابن الأصبغ آخر أزواجها * وأنه مات عنها بمصر ولم يرها زاد بعضهم قدومها إلى مصر وموت الأصبغ ليلة دخولها أبواب مصر * والأصبغ مات قبل أبيه عبد العزيز بن مروان بيسير * أى قبل سنة 86هـ وهى السنة التى توفى فيها عبد العزيز المذكور * وتواريخ وفاة أزواجها قبله قديم يتعرفها من وقف على تراجمهم (فأولهم) وفاة عبد الله بن الحسن مات سنة 61هـ ثم مصعب الزبيرى توفى سنة 72 هـ وآخرهم وفاة إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى * واما عمرو بن حكيم بن حزام وعمرو بن عثمان والأصبغ فلم يثبت لهم زواج بالسيدة سكينة : (فعلى) هذا يكون آخر أزواج السيدة * إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف *فاذا ثبت دخول السيدة إلى مصر * فتكون دخلتها فى خلافة هشام ( هذه) صنوف من تضارب أقوال المؤرخين * أوردناهها خلال هذا البحث زيادة فى التحقيق ومحصل ما استنتجناه من هذه التفاصيل يستصوب منها تحقيق دخول السيدة إلى مصر لكن ينقصها الأدلة القطعية الكافية ( وذكر) العماد فى شذارات الذهب فى ترجمة هذه السيدة أنها توفيت بالمدينة (قال) والعامة تقول بمكة بطريق العمرة (فأنت) ترى جل هؤلاء المؤرخين توقفوا فى حقية خبر وفاة هذه السيدة فقد تضاربت أقوالهم على وجوه شتى ولهم فى ذلك اضطرابات كثيرة * على أنى إلى هذه اللحظة أكاد أقول إن هذا المشهد ربما قد يكون ضم جثمان هذه السيدة فى ذلك ونستدل على ذلك بأدلة (أولها) وجود هذه الاختلافات الكثيرة بين هؤلاء المؤرخين * وهى لا تسفر عن نتيجة *(ثانيا)* سكوت مؤرخى المدبنة عن بيان محل دفنها من المدينة وعدم تعرضها لذلك أصلا كالعبيدلى وغيره * (ثالثا) حكاية ما وقع لصاحبة الترجممة مع السيدة نفيسة بنت زيد والقصة مشهورة (رابعا) ما ذكر فى كتاب المزارات مؤلف الشيخ الأزهرى (ومحصله ) أن هذه السيدة تزوجت بعد موت الأصبغ * إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف المتوفى بمصر سنة 95هـ على الصحيح ثم طلقت منه لأسباب مذكورة (وإبراهيم المذكور) دخوله إلى مصر مشهور * دخلها هو وأخواه عمر وسهيل ورهط من بنى الزهرى * ولكل منهم خطة كانت معروفة بهم قديما * ومقابرهم بالقرافة مشهورة ( إحداها تربة الشافعى ) وكانت تعرف قبل دفن الشافعى فيها * بتربة بنى الزهرى * ولهم مقبرة أخرى كانت مشهورة بهم قديما * بالمنطقة التى تلى جهة الفتح * وموضعها الآن منطقة حوش ذى النون المصرى وبعض مواضع متصلة به وكانت هى ومقبرة بنى المعافرة متصلتين ببعضهما * وبساتين عمر الزهرى بأول فسطاط مصر بالحمراء القصوى كذلك كانت معروفة * وما برحت بعد موت عمر يتوارثها بنوه دهرا طويلا * إلى ان كان منهم عبد الوهاب بن موسى بن عبد العزيز ابن عمر ، فأعتنى بشأنها حتى صارت من أجمل متنزهات مصر ، وبعد موته تلاشى أمرها ولبنى الزهرى ذيل طويل بمصر ، استوطنت طائفة منهم ثغر الاسكندرية وآخر أعلامهم أعلامهم الامام الفقية العوفى صاحب المدرسة العوفية الباقية إلى هذا التاريخ ظاهر الاسكندرية ( وذكر ) الأزهرى فى مؤلفه ، أن السيدة سكينة رضى الله تعالى عنها بعد أن طلقت من إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى أقامت بمصر ولم تبرحها ، ونقلها أحد أجواد بنى هاشم من منية الأصبغ إلى داره وكانت بهذه الخطة التى هى موضع مزارها اليوم فظلت بها منقطعة للعبادة حتى أتاها اليقين رضى الله عنها .
وترتيب أزواجها على ما هو الصحيح * عبد الله بن الحسن بن على بن أبى طالب ثم مصعب ابن الزبير ثم عبد الله بن عثمان ثم إبراهيم الزهرى ( وأما ) ذكر من باقى هؤلاء لا يصح أن يكونوا أزواجا لها للأسباب المذكورة ( وفى ) كتاب الأغانى مؤلف ( أبو الفرج الأصبهاى ) أن أبا عذرتها عبد الله بن الحسن ثم خلفه عليها العثمانى مصعب بن الزبير ثم الأصبغ
(وقال) عن الأصبغ إنه كان يتولى مصر فكتبت اليه سكينة إن مصر أرض وخمة فبنى لها مدينة عرفت به فبلغ عبد الملك تزوجه إياها ، فنفس بها عليه * وكتب اليه اختر مصر أو سكينة فبعث اليه بطلاقها ولم يدخل بها وأمتعها بعشرين ألف دينار ( وقال ) المقريزى وفى هذا الخبر أوهام منها أن الأصبغ لم يل مصر وإنما كان مع أبيه عبد العزيز بن مروان * ومنها أن الذى بناه الأصبغ لسكينة ( منية الأصبغ ) وهى ليست مدينة * ومنها أن الأصبـــــغ لم يطلق سكينة وإنما مات عنهـــا قبل أن يدخل عليها وترجم للأصبغ هذا كثير من المؤرخين ( وقال ) أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفى فى كتاب الطبقات له .
ترجمة الأصبغ بن عبد العزيز
()()()()()()()()()()()()()
() أصبغ () بن عبد العزيز بن مروان بن عبد الحكم ويكنى أبا ريان * حكى عنه عبد الله بن عباد المغافرى وعون بن عبد الله وغيره توفى بمصر ليلة الجمعة لأربع بقين من شهر ريع الآخر سنة 86 قبل أبيه ** فهذه الأخبار الخالية من الأوهام تثبت حقيقة دخول السيدة إلى مصر لسبب ما كان بينها وبين الأصبغ * ويؤيده خبر زواجها بالزهرى لأن كليهما كان بمصر وماتا بها **
منية الأصبغ
======
( والمنية ) المذكورة هى القرية التى عرفت قديما بالخندق بحرى مدينة القاهرة وهى الآن تبتدىء من قرية الدمرداش ( المنسوبة الى الشيخ دمرداش المحمدى مملوك السلطان قايتباى ورئيس صحبته التشريفية ) الى الجهات الممتدة غربا إلى المطرية * وكان قد أقطعها له لأسباب مذكورة فعرفت به * وكانت فيما سلف لمسروح بن سندر الصحابى مولى روح بن زنباع الجذاى أقطعها إياها عمرو بن العاص فأمره أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وبعد موته اشتراهــا من ورثتـــه ( الأصبغ ) لأنزال السيدة سكينة بها * فلما لم يتيسر ذلك وبقيت نسبتها اليه بحكم ذلك ** وأول من بنى على مشهد السيدة سكينة المأمون البطائحى وزير الآمر بالله الفاطمى أنشأ لها مزارا وبنى عليه قبة بعد سنة 510 هـ * ثم تجدد بعد ذلك وفى سنة 1173هـ * 1760 م قام بتجديده الأمير عبد الرحمن كتخدا ( ثم ) حصلت فيه عمارة من طرف عباس باشا الأول وعمل على الضريح مقصورة من النحاس سنة 1266هـ
*( وفى )* سنة 1322هـ أمر باعادة تجديده الخديوى عباس حلمى الثانى وهو التجديد الباقى إلى اليوم * وأدخلت القبور التى كانت هناك تحت البناء وكان من بينها قبر الفقيه زين العابدين بن إبراهيم الحنفى أحد أئمة الحنفية أخذ عن العارف سليمان الخضيرى * وعن الامام عبد الوهاب الشعرانى توفى سنة 970هـ ولد تصانيف منها شرح الكنز ، سماه البحر الرائق فى فقه الحنفية * ومن تلامذته * أخوه عمر بن إبراهيم شارح الكنز أيضا توفى سنة 1005هـ ودفن إلى جانب أخيه * ( وفى مقابلة مشهد السيدة سكينة قبر الشيخ البرماوى الذهبى الشافعى أحد علماء الأزهر متأخر الوفاة وهو داخل مقهى من مقاهى المنطقة *



صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 3 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط