مقامات آل البيت(-الإمام الرفاعى ) للنسابة حسن قاسم

حسن قاسم · **مرسل:** الجمعة سبتمبر 06, 2013 10:51 pm

احتفال نقابة السادة الأشراف بمولد الإمام الرفاعى

فى مثل هذا الأسبوع وبالتحديد فى شهر شعبان لعام 1421هـ الموافق نوفمبر عام 2000 م احتفلت نقابة السادة الأشراف بمولد الإمام أحمد الرفاعى وكان الداعى للحفل الكريم سماحة النقيب أحمد كامل يس شيخ عموم الكريقة الرفاعية ولفيف من العلماء الأفاضل ورجال السياسة يتقدمهم د . عبد الرحيم شحاتة وكان محافظ للقاهرة ود . محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف ، د أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر ، د . محمد سيد طنطاوى الإمام الأكبر شيخ الأزهر ، فضيلة الشيخ حسن الشناوى شيخ عموم الطرق الصوفية وهؤلاء أعلام ليس لهم مثيل وقد أبتداء الكلمة الفارس أحمد كامل يس رحمه الله فكان فارس يلتف حوله العلماء ورجال السياسة وكان خادما للبعيد قبل القريب

• كلمة سماحة النقيب ( أحمد كامل ياسين الرفاعى :

بسم الله الرحمن الرحيم – الحمد لله رب العالمين – والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين – السادة الحضور – سلام الله عليكم ورحمته وبركاته – لنا فى كل عام لقاء لإحياء ذكرى ولى من الأولياء وواحد من خيرة الأتقياء – وهو سيدى أحمد الرفاعى رضى الله عنه وأرضاه – وذكرى أولياء الله الصالحين فيها عبرة للمؤمنين وذكرى لعباد الله المخلصين خاصة أن هذا الولى الكريم ينتمى إلى الرسول العظيم وهو أحد الأقطاب الأربعة حفظ لهم تاريخ الإسلام جهادهم وفيامهم باشرف رسالة وهى الدعوة الى دين الله بالحمكة والموعظة الحسنة إن أولياء الله وآل بيت رسول الله هم نور الهدى الذى يضىء للسالكين طريقهم وهم الذين قدموا لنا نماذج لعباد الله المتقين الذى رضى الله عنهم ورضوا عنه فكانوا من المفلحين – ايها السادة الكرام – لقد اجتمعنا اليوم على تقوى الله فى رحاب الولى الطاهر سيدى أحمد الرفاعى الذى ذكر لنا منهاج طريقته فى وقوله ( طريقى دين بلا بدعة وهمة بلا كسل وعمل بلا رياء ونفس بلا شهوة وقلب بلا شغل ) وكذا يوضح لنا صاحب الذكرى منهاج طريقته وهو المنهاج الذى أسسه خاتم الأنبياء والمرسلين الذى بعثه الله رحمة للعالمين عليه الصلاة والسلام إنه لا يحل البدعة فى الدين – غن الدين عند الله الإسلام – وعن قوله همة بلا كسل لأن أولياء الله الصالحين فى عبادة دائمة وفى عمل مستمر وفى نشاط ملحوظ لا يعرف الكسل لهم طريقة ولا يخدعهم كريق الحياة الدنيا – فهم يخلصون لله فى السر والعلانية وقال عنهم ربهم ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) إنهم لا خوف عليهم فهم فى أمان دائم ولا هم يحزنون فهم فى سرور مستمر لقربهم من رب العالمين وانه حين يعلن عن عملا بلا رياء فإنه يريد أن يدعو إلى الاخلاص فى الأعمال كلها – لأن الله لا يقبل من الأعمال إلا من كان خالصا – وابتغى به وجه الله سبحانه وتعالى – قال رضى الله عنه لا يحصل صفاء الصدر حتى لا يبقى فى القلب شىء من الكره والبغض لأحد من المؤمنين – كما قال جمال القلب بالخوف وجمال العقل فى الفكر وجمال الروح فى الشكر وجمال اللسان فى الصمت وجمال الوجه بالعبادة وجمال النية بترك الخواطر وجمال القلب بترك الحسد وجمال الحال بالاستقامة وجمال الكلام بالصدق وجمال الطريقة بموافقة الشرع – أيها السادة الكرام إن ذكرى الأولياء لقاءات دينية ومؤتممرات إسلامية تبرز يها جوانب القدوة والسلوك ونوضح فيها أن الإسلام هو دين الحب فى الله وفى رسول الله صلى الله عليه وسلم – إن أجتماعنا اليوم فى ذكرى ولى من الأولياء أن اوضح الدلائل على ان مصر التى كرمها الله بالأولياء تكن لهم كل حب ووفاء وأنها بأوليائها وأزهرها الشريف تنشر سماحة الاسلام وترفض العنف والتعصب لأن رسولها صلى الله عليه وسلم بعثه الله رحمة للعالمين بشيرا ونذيرا – أيها السادة الكرام تشرف علينا هذه الذكرى لواحد من أعلام الاسلام وأهل الكرامة والولاية فى وقت نسمع فيه عن بقعة مقدسة حفظ ترابها الطهور خطى خير الأنبياء عليه الصلاة والسلام ألا وهى القدس فإلى المسجد الأقصى كان إسراء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن المسجد الأقصى كان معراجه إلى السموات العلا إن هذه البقعة المباركة المقدسة مسرى رسول الله العزيزة بأولياء الله الصالحين والصحابة المكرمين وهى ذات تاريخ مجيد وقد دنسها الصهاينة وتلاعبوا بقرارات العالم وتنكروا لكل المواثيق الدولية ولا يخفى على أحد ما للمسجد الاقصى من مكانة فى نقوس المسلمين باعتباره قبلة الصلاة الأولى فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين وإليه تشد الرحال حيث قال صلوات الله وسلامه عليه لا تشد الرحال إلا ثلاثة مساجد امسجد الحرام ومسجدى هذا والمسجد الأقصى فإذا كانت هذه هى المنزلة العالية لهذا المكان المقدس الذى يحاول الظالمون اغتصابه وفرض سياسة الأمر الواقع عليه فإننا نهيب بالمسلمين فى كل مكان أن يخفوا لنجدته وأن ينهضوا للدفاع عنه وأن يوحدوا صفوفهم فأنه لا يمكن مواجهة هذا العدوان الغاشم إلا باتحاتنا ووقوفنا صفا واحدا عربا ومسلمين وأن نستجيب لأمر الله تعالى الذى يقول فيه واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تتفرقوا – وإنى من هذا المكان الطيب الطاهر وفى ذكرى هذا الولى العارف لأضرع إلى الله تعالى داعيا بل مستغيثا به سبحانه وتعالى أن يوحد الأمة الإسلامية اللهم اجمعنا على الخير ووحد صفوف الأمة الإسلامية وانصر الإسلام والمسلمين وفك أسر المسجد الأقصى يا رب العالين بجاه حبيبك ورسولك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ( رحم الله الفارس رحمة واسعة وجعله فى مقعد صدق عند مليك مقتدر يا رب العالمين )

• كلمة الشيخ حسن الشناوى شيخ مشايخ الطرق الصوفية :

أيها الأخوة - لقد اجتمعنا اليوم فى هذه الليلة المباركة على حب وود وصفاء – اجتمعنا برغبة لا برهبة – اجتمعنا لذكر قطب من أقطاب التصوف هو سيدى احمد الرفاعى رضى الله عنه وأرضاه وإن الأعياد تختلف فهناك أعياد دينية كرؤية هلال المحرم ورمضان وشعبان والعيدين وغير ذلك من الأعياد الدينية وفى المناسبات الدينية وهناك أعياد قومية تذكرنا بأمجاتنا مثل 6 أكتوبر – العاشر من رمضان وفاء النيل وهكذا – كذلك لرجال التصوف أعياد خاصة فى احتفالتهم بذكرى أولياء الله الصالحين وبمشايحهم فى طريقهم الى الله واننا إذ نحتفل مغ أبناء الطرق الصوفية إنما يكون احتفالنا كما قال الله سبحانه وتعالى بدوام ذكره وبدوام شكره لنكون من الفائزين وكما فعل رسولنا صلى الله عليه وسلم وكما أمرنا لا يزال لسانك رطبا بذكر الله هذا هو الخلق السليم وهذا هو الواجب علينا لأن الصوفى لا بد وأن يكون متشرعا قبل أن يكون متحققا – ونحن لا نجتمع إلا على حب رغبة منا فى أن تكون كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم ف ينا سبعة يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله وعد من هؤلاء السبعة رجلان تحبا فى الله اجتمعا عليه وافترقا عليه ( رحم الله شيخنا رحمة واسعة )

• كلمة إمام المسلمين شيخ الجامع الأزهر د . محمد سيد طنطاوى :

بعد أن حمد الله وأثنى عليه ورحب بالحاضرين قال : هذه المجالس يكفيها فخرا ويكفيها شرفا أنها فى بيت من بيوت الله عز وجل وأننا جميعا لم نجتمع ولم نلتق لا من اجل متعة زائلة ولا من اجل شهوة عارضة ولا من اجل مآرب دنيوى وإنما اجتمعنا جميعا على طاعة الله اجتمعنا جميعا لكى نجدد الأخاء الصادق أجتمعنا لكى نجدد المحبة والخالصة لوجه الله عز وجل اجتمعنا لكى نجدد التعاضد والتعاون على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان ومن المقاصد التى أوجبها الله عز وجل فى هذه الحياة أن نتعاون وأن نتعارف كما قال عز وجل يا أيها الناس إن خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا – أجتمعنا لكى نحيى ذكرى ولى من أولياء الله الصالحين وعندما نحيى هذه الذكرى تعود علينا فوائد متعدده على رأس هذه الفوائد القاءات فى بيت من بيوت الله عز وجل على رأس هذه الفوائد أننا نذكر تاريخ واحد من السلف الصالح قضى حياته فى طاعة الله عز وجل قضى حياته مجاهدا فى سبيل الله قضى حياته يعلم الناس العلم النافع قضى حياته يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر قضى حياته وهو ينشد الطريق القويم بذاته قبل قوله وهذا شأن الأخيار من عباد الله عز وجل – عندما نحتفل بذكرى الصالحين إنما نريد القدوة بهم نريد أن نسير على نهجهم ونريد أن تتشبه سلوكهم نريد أن نسير على أخلاقهم فى الخوف من الله وفى تحليل ما أحله الله وفى تحريم ما حرمه الله نسير على اخلاقهم فى العدل وفى العفاف والطهارة وفى الحياة وفى مراقبة الخالق عز وجل ونقرأ القرآن الكريم فنجد فى سورة الأنعام أن الله سبحانه وتعالى ذكر لنا بضعة عشر نبيا ثم قال بعد أن ذكر هؤلاء الأنبياء الكرام فى قوله تعالى وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من نشأ وبعد ان ذكر القرآن الكريم عددا من الأنبياء نجد قول الله تعالى إلى رسوله وهو أفضل الخلق على الاطلاق وأشرفهم وإمامهم نرى قول الحق سبحانه وتعالى أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ونجد القرآن الكريم يأمر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أشرف الخلق على الاطلاق يأمره بقوله أولئك أى أولئك النبياء الذين ذكرنا لك عددا كبير منهم أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده وإذا كان الله عز وجل يأمر سيد الخلق صلى الله عليه وسلم أن يسير على نهج أولئك الأنبياء الذين ارسلهم الله سبحانه وتعالى لاخراج الناس من الظلمات إلى النور فأولى بنا نحن ثم أولى أن تقرأ سيرة الصالحين وأن نتأسى بهم فى جهادهم وان نتأسى بهم فى أخلاقهم وان نتأسى بهم فى صفاتهم الكريمة ولذلك فنحن نجد ان هذه الحفلات التى فيها ما فيها من الاحتفال بالصالحين هى لون من السنن الحسنة التى دعانا الى السير عليها ففى الحديث الشريف يقول النبى صلى الله عليه وسلم من سن فى الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها يوم القيامة ونحن نسير على هذه السنة حينما نحيى ذكرى الصالحين ومن بينهم سيدى أحمد الرفاعى إنما نسير على هدى النبى صلى الله عليه وسلم لكى نتأسى بهؤلاء الصالحين ولكى نسير على نهجهم وعلى طريقتهم والشاعر الحكيم يقول :
• وتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم
إن التشبه بالرجال فلاح
رحم الله إمام المسلمين الدكتور محمد سيد طنطاوى الذى كرمه الله تعالى عند حبيبه ونبيه وسيد الخلق حينما أراد سبحانه وتعالى أن يدفن بالمدينة المنورة .

. ونأتى إلى خير الكلام وفارس الكلمة الدكتور أحمد عمر هاشم :

نضرع إلى الله سبحانه وتعالى حامدين وشاكرين على أن هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله – أيها الحضور الكرام – إنكم الآن فى هذه الرحاب الطاهرة وفى هذه الذكرى العطرة تتفيئون ظلال ذكرى واحد من الآولياء وعلم من أعلام العلماء وواحد من الأقطاب إنه العارف بالله سيدى أحمد الرفاعى رضى الله عنه وأرضاه ولقد قرأت فى تاريخ هذا الإمام الجليل أخبارا كثيرة استوقفنى خبر منها كنت فيه بين مصدق ومكذب كنت فيه مندهشا لأننى رأيتنى أمام معجزة لرسول هو خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم تقترن بكرامة لولى من أولياء الله الصالحين رضوان الله عليهم وهو سيدى أحمد الرفاعى إلى أن قرات ما قاله الأئمة والمحققون والمحدثون ومنهم السيوطى وغيره إلى توثيق هذا الخبر وهذه الكرامة التى جاء فيها فى رحلة الحج زائرا سيد الخلق واقفا أمام الحجرة النبوية الشريفة طالبا أن يمد الرسول صلى الله عليه وسلم يده الشريفة إليه ليقبلها فيقول :

فى حالة البعد روحى كنت أرسلها
تقبل الأرض عنى وهــى نائبتى
وهذه دولة الأشباح قد حضـــــرت
فمدد يمينط كى تحظى بها شفتى

وعندئذ وبتوثيق الروايات يعقب بعض المحدثين ويقول إنها تجمع بين معجزة لصاحب الرسالة من أنكرها أنكر المعجزة وتثبت الكرامة التى اثبتها القرآن ومن انكرها أنكر الكرامة ونحن أيها الأخوة المؤمنون حيالة ما تمر به امتنا وما ينتاب مناخها الفكرى من دعاوى المبطلين وشغب المزيفين ومحاولة الأدعياء أن يفترقوا علينا الطريق وان يهيلوا علينا التراب وعلى العارفين بالله من تاريخ أمتنا نقول للمنكرين للكرامة أن القرآن الكريم الذى أثبتها لمريم وأهل الكهف ولغيرهم ايقف داحضا شبهاتكم مثبتا كرامات الأولياء الذين امتدحهم رب العزة فى كتابه ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) إذا كنا أمام هذه الحقائق التى أثبتها القرآن وأثبتها السنة الصحيحة فما بال هؤلاء الذين يشغبون على أهل الله يتركون للأسف الذين يضربون المسجد الأقصى ويضربون المقدسات ويتركون للأسف العلمانيين والمارقين ومن يضربون فى دين الله لا يمسونهم بسوء وإنما يمسون رجال الله وأهل التصوف ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم – ولكننا نقول فى هذه المناسبة إن الأمان لأمتنا فى سلوكها الطريق المستقيم وفى تمسكها بكتاب ربها وفى سنة نبيها صلى الله عليه وسلم وفى أتباعها لآل بيت النبى صلى الله عليه وسلم فقد قال سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم تركت فيكم ما إن تمسكت بهما لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتى وفى رواية أخرى رواها الإمام مسلم وغيره كتاب الله وعترتى أهل بيتى – ولآل بيت النبى صلى الله عليه وسلم مكانتهم وحظيت مصر زادها الله شرفا حظيبت بكوكبة مباركة من آل بيت النبى صلى الله عليه وسلم ورضى الله عن صاحب هذه الذكرى ورزق الله مصرنا العزيزة أمنا واستقرارا إنه نعم المولى ونعم النصير .

حسن قاسم · **مرسل:** السبت سبتمبر 07, 2013 6:26 pm

وي
قول النسابة حسن قاسم فى كتابه :

سيدى أحمد الرفاعى (...- 570 )

[img]http://i1292.photobucket.com/albums/b574/omarmahmoud1773/ccc/6360631064A062D0627064406270645062706450623062D0645062F01-6270644063106410627063906490_zpsd95774a1.jpg
صاحب الكرامات الظاهرة ، والأسرار الباطنة ، والبوارق الناشرة ، من جعله الله أول الاربعة ، فنزل إلى الدنيا قبل الأربعة ، ووهبه سرا لم يهبه لغيره من الأولياء ، وانتهت إليه الرياسة فى علوم الطريق ، وشرح أحوال القوم ، وله كلام عال على لسان أهل الحقائق ، وهو أحد من قهر أحواله ، وملك أسراره ، وكشف مشكلات القوم .
وتتلمذ له خلائق لا يحبصون ، حتى أنه رضى الله عنه كان مسكنه بالمشرق وله أتباع بالمغرب .
وعرفته أهل العراق بأنه الرفاعى وهو ابن عام ، وملأ الأرض وهو ابن أربع سنوات ، وفاض سره على الخلق وهو ابن سبع سنوات ، وأتقن علوم القرآن وأسراره .

وله كرامات ظاهرة ، وشهرته تغنى عن التعريف ، ولكن نذكر جملة منها تبركا ، فنقول : من كراماته قدس الله سره العالى أنه كان يمشى إلى المجذوبين والزمنى (1) يغشل ثيابهم ، ويحمل إليهم الطعام ، ويأكل معهم ، ويجالسهم ويسألهم الدعاء ، ويقول قدس الله سره : الزيارة لمثل هؤلاء واجبة لا مستحبة .
ومنها : أنه قدس الله سره وجد كلبا أجرب ، اخرجه أهل أم عبيدة(2) إلى محل بعيد ، فتبعه إلى البرية ، وضرب عليه مظلة ، وصار يطليه بالدهن ، ويحط منه الجرب بخرقة ، ويطعمه ، ويسقيه ، حتى عوفى ، ولما برىء صار يحمل له الماء الساخن ، ويغسله .
ومنها قدس الله سره أنه كان إذا طلب منه أحد أن يكتب له عوذة ولم يكن عنده مداد(4) ، يأخذ الورقة ، ثم غاب مدة ، وجاء بها ، ودفعها إليه ليكتب له فيها ممتحنا له ، فلما نظر إليها ، قال : أى ولدة ، هذه مكتوبة ، وردها إليه من غير ضجر.
وكراماته قدس الله سره مشهورة – توفى يوم الخميس وقت الظهر ثانى عشر جمادى الأولى سنة سبعين وخمس مئة ، وكان يوما مشهودا لم ير ممثله قط فى سائر العالم ، ودفن رضى الله عنه فى قبره الشيخ يحيى البخارى ، بأم عبيدة بأرض البطائح .
بلغ قدس الله سره أنه ما تصدر قط فى مجلس ، ولا جلس على سجادة ، وكان قدس الله سره يقول : أتيت ألبواب كلها فوجدتها مزدحمة بالعباد ما عدا باب التواضع ، فإنى وجدته خاليا ن فسلكته وحدى ** وفضائله قدس الله سره كثيرة ، اللهم أمدنا بمدده ، ,انفعنا بأسراره ، آمين .
(1) الزمانة : مرض يدوم
(2) أم عبيدة: قرية بين واسط والبصرة بالعراق
(3) العوذة : الرقية يرقة بها الأنسان من فزع أو جنون أنو نحو ذلك و..والتميمة تعلق لدفع الحسد
(4) المداد : سائل ذو لون يكتب به

موقع د. محمود صبيح

مقامات آل البيت(-الإمام الرفاعى ) للنسابة حسن قاسم

الموجودون الآن