موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الامام الشاطبى بالاسكندرية لحسن قاسم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس فبراير 13, 2014 11:02 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129
صورة


صورة


صورة


صورة


الإمام الشاطبي المدفون بالاسكندرية
يقول النسابة حسن قاسم :
=============



أبو عبد الله الشاطبى ( ... – 673 )


الزاهد العابد نزيل الإسكندرية أبو عبد الله محمد بن سليمان العافرى الشاذلى المشهور بالشاطبى ، أحد المشهورين بالعبادة والزهادة ، وكان رضى الله عنه شيخا كبيرا ، جليل الذكر ، وله مجاهدات وكرامات تحكى عنه .
وكان رضى الله عنه ممن يترضى على سيدى الأستاذ أبى الحسن الشاذلى ، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له : يا سيدى يا رسول الله ، إنى أترضى على الأستاذ الشاذلى فى كل ليلة ، فهل فى ذلك من شىء ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبو الحسن ولدى ، والولد جزء منى ، فعلم مكانة الأستاذ رضى الله عنه ، فأخذ عنه ، وانقاد إليه ، وصار من أجل خلفائه ، وقصد بالزيارة من جميع النواحى .
توفى قدس الله سره بالاسكندرية سنة ثلاث وسبعين وست مئة ، ودفن بمسجده بالجهة المعروفة به ن ومقامه يزار ويتبرك به قدس الله سره ، آمين .

فى حى الشاطبى بالاسكندرية إلى جانب البحر تشاهد حاجزا ( كشك ) من الخشب فى داخله ضريح متواضع وإلى جانبه مصلى يصلى فيها المارة وغيرهم ، وقد لا يعرف للناس عن صاحب هذا الضريح لا نقبرا ولا قطميرا وحسبهم من معرفته شهرة الحى به * وقد لفت نظرنا بعض قراء جريدة السياسة الغراء إلى ما كتبه صديقنا الوفى الاستاذ محمد مسعود بك مدير إدارة المطبوعات الشابق فى أهرام 27 /9/1936 عن الشاطبى هذا – وراح يسائلنا عن حقيقة أمره والاستزادة من أخباره لأن مصريا ما لم يطلعه بهذه الناحية مع ما لها من الأهمية العظمى – فنقول – إن للشاطبى هذا أخبارا كثيرة قد طالعنا عليها قديما ومحصناعا تمحيصا دقيقا وكتبنا عنه كتابات طويلة فى كتابنا ( مزارات مدينة الاسكندرية وأخبار علمائها وصلحائها ) وقد نأتى بنبذة منها تحقيقا لرغبة حضرة السائل وللاستاذ مسعود ، وأيضا الأستاذ الشندى رقم أنه كما يقول الاستاذ مسعود ،نسيج وحده فى هذا الباب والفارس الذى لا يجارى ولا يبارى وقد تشاركه فى هذه العاطفة وحسبنا أنى الوحيد من أهالى الثغر الذى قام يبحث وينقب بهمة لا يتخللها راحة عن معالم الاسكندرية وآثارها التى قد طويت وزوبت وغدت نسيا منسيا وقد لا يلعم منه التماس عذرنا عما أصلحناه له فيما كان يشره بالاهرام فى الأيام الماضية وأننا قبل أن ناتى بهذه النبذة تصحيح ما جاء فى مقال الاستاذ مسعود بخصوصه إذ يقول فيه أنه عرف بأبى الربيع وأن هذا الضريح ليس ضريحه بل هو ضريح شيخه *
ونحن نقول أن أبا الربيع هو محمد بن سليمان آخر غير هذا مراكشى الموطن انتسب الى الشيخين أبى محمد صالح بن ينصارن الماجرى الأموى دفين رباط آسفى بالمغرب
( صالح بن ينصارن غفيان الدكالي أبو محمد الماجري صوفي اشتهر بيته من بعده بآل محمد صالح مولده ووفاته بآسفي في المغرب كان له فيها رباط مشهور وتفقه بها ثم أقام 20 سنة بالإسكندرية وانتشرت في أيامه الشكوى من وعورة الطرق إلى الحج حتى قيل : إن الحج ساقط عن أهل المغرب فتصدى صاحب الترجمة لمحاربة هذه الفكرة الخبيثة وجعل ديدنه الدعوة إلى الحج وتذليل عقباته وكثرت زواياه في بلاد إفريقيه والمغرب والمشرق حتى بلغت 64 زاوية منتشرة من آسفي إلى الحجاز معمورة بالأشخاص والمريدين شغلهم تسهيل الحج والسير بالحجاج في الأماكن الوعرة الموحشة بأمن وأمان ولحفيده أحمد بن إبراهيم الماجري كتاب ((المنهاج الواضح في كرامات أبي محمد صالح)) وللكانوني كتاب البدر اللئح من مآثر آل أبي محمد صالح
جاء في الأعلام للزركلي (3/199)

الماجري (550-631) صالح بن ينصارن غفيان الدكالي أبو محمد الماجري صوفي اشتهر بيته من بعده بآل محمد صالح
مولده ووفاته بآسفي في المغرب..
كلام الزركلي أن الماجري تكتب أحيانا بالكاف في المراجع المعول عليها مما جعله يرجع الأسم إلى الأصل البربري وأن الكاف فيها منقوطة
قال:ذكر أولاد الماجري أعلم أن بيتهم معروف في فاس كان منهم المكرم حم بن عبد القادر الماجري ..... واليوم انقرض هذا القبيل من فاي ) (2/152)
والشيخ أبى الفتح عبد الحافظ ابن سرور الوفائى الواسطى * صاحب الإمام أحمد الرفاعى المتوفى سنة 582هـ المدفون بجامعه الكائن بجهة الفراهدة بالثغر خلف الحمام المعروف بحمام أولاد الشيخ بحارة الواسطى الذى قد تخرب ولم يبق له اثر ولا عين ولا خبر – ويعرف أبو الربيع هذا بسيدى لولو ويقولون عنه أهل الثغر سلطان البحر لحسن اعتقادهم فيه – وأصله ( لؤلؤ ) بلغة أهل المشرق وهو أقدم وفاة من الشاطبى – وهناك محمد سليمان آخر صنهاجى الأصل وهو المدفون بجامع أمير الجيوش بدار الجمالى المنشأ فى سنة 479هـ بسوق العطارين وهو المعروف اليوم بجامع العطارين بالاسكندرية ووفاته فى سنة 710هـ *
وأما أن ضريح الشاطبى غير معروف وأن هذا ضريح شيخه الذى لم يذكر لنا أسمه الأستاذ العالم مسعود بك – فنقول – إن الشاطبى حينما حل بالاسكندرية كان قد طال باعا ووسع ذراعا وغزر مادة فى كل مناحى العلم والمعرفة – فلم يكن له مبرر لأن يتتلمذ لشيخ آخر بعد الذى صار اليه – ولكنه حينما سكن الاسكندرية وقد كانت وفتئذ غاصة بمئات المشهورين من مشايخ العلم – تعرف الى بعضهم وأخذ عنه ومنهم الشيخ أبو العباس أحمد المعروف بالرأس وكان شيخا جليل القدر عظيم الخطر له مكانة وله صولة ودولة فصحبه الشاطبى وأخذ عنه كما أخذ عن غيره لا للاستفادة وإنما للتبرك كما جرت بذلك العادة وكان أخذه له فى حين كان ساكنا برباط محرس سوار فى المكان الذى يقوم عليه الآن جامع أبى العباس المرسى – وكان الشيخ الرأس هذا قاطنا بزاويته الكائنة بحارة الشمرلى المدفون بها أحد أحفاده الآن المدعو سيدى سلامة الرأس المتوفى سنة 1283هـ وقد تبين من هذا الفرق بين الموضعين منطقة الشاطبى وحارة الشمرلى ، فإذا تبين لنا هذا أمكننا أن نقول أن الضريح المذكور المعروف بالشاطبى لا يضم بين جوانبه إلا الامام الشاطبى صاحب الحديث – وحيث ذكرنا ذلك فنقول ان الشاطبى هذا هو الشيخ محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن عبد الملك بن على بن يوسف بن ابراهيم بن خلف بن عبد الكريم المغافرى الشاطبى أوب عبد الله الصالح الزاهد نزيل الاسكندرية *
ولد بشاطبة سنة 585هـ *** وقرأ على ابن سعادة وغيره ثم رحل إلى بلاد الشرق فسمع الحديث على الواسطى بدمشق وعلى أبى يوسف يعقوب بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم وصحب الشيخ أبا الحسن الصباغ بقنا ونزل برباطه وتعين اماما له حفنة من الزمن ثم سافر الى دمشق ثانية وقدم منها الى الاسكندرية فسكن خارج البحر وصحب الشيخ أبا العباس شهاب الدين أحمد المعروف بالرأس على سبيل التبرك كما صحب غيره كالشاذلى الامام أبو الحسن عبد الله بن عبد الجبار الحسنى وكانت بينتهما أمور مذكورة وبنى له مكانا وعمر الى جانبه زاوية وصهريجا وبنى بها قبرا لنفسه وعمر المكان الذى كان يسكنه قبل ذلك * وهو الذى كان يعرف برباط محرس سوار وقتئذ بالجبانة – وبأسفل محراب ذلك الرباط دفن أبو العباس المرسى فى 686 هـ *
وقد وصف مترجم الشاطبى هذا بالعلم والصلاح } قال بعضهم { كان أحد الأولياء الذين جمعوا بين العلم والعمل والورع والزهد والتقوى والانقطاع الى الله تعالى والتخلى عن الناس والتمسك بطريق السلف الصالح وقصده الناس للتبرك ولبسوا منه خرقة التصوف ومن شيوخه أبو الطاهر السلفى نزيل الاسكندرية * وله تواليف صنفها – منها كتاب الشك الغريب قى ترتيب الغريب فى الحديث وكتاب اللمعة الجامعة فى العلوم النافعة وكتاب شرف المراتب والمنازل فى معرفة العالى من القراءات والنازل * وكتاب الباحث السنية ، وهو شرح على الحصرية وكتاب االبند الجلية فى الالفاظ المصطلح عليها عند الصوفية وكتاب ظهر العريش فى تحريم الحشيش وكتاب الزمر الماضى فى مناقب الشاطبى وهو الامام الشهير الذكر شيخ المدرسة الفاضلية المدفون بقبة الفاضل بالقرافة وكتاب الأربعين المرضية فى الآحاديث النبوية وتفسير فى القرآن وله غير ذلك * توفى فى رمضان سنة 673هـ ودفن بزاويته وقد ظل قبره بها ظاهرا يزار أزمانا * قال ابن الجزرى فى ترجمته } 2 – 149 { وقبره بها ظاهر يزار وذريته باقون الى اليوم وقد زاره من علماء الأقطار الشرقية الجوايين من لا يحصى كثره وطالعون بالكثير من أخباره فى تواليفهم وكانت زاويته فى تلك المدة عامرة مقامة الشعائر ، أما الآن فى سنة 1355 – 1936 فهى عبارة عن كشك من الخشب فى داخله ضريح متواضع يجاور البحر والى جانبه مصلى يصلى فيها المارة من العوام وغيرهم وققد ترجم للشاطبى هذا السيوطى وصاحب الكشوف وغيررهما ، قال المناوى فى ترجمة الكواكب الدرية ، اقام بالاسكندرية مجاورا لبحرها واستمر حتى لقى الله مجاهدا مرابطا على ثغرها
]} الرضى الشاطبى [{ وهناك شاطبى آخر غير هذا المذكور وله من الشهرة ماله وهو الرضى الشاطبى محمد بن على بن يوسف بن محمد بن يوسف أبو عبد الله الانصارى الشاطبى بوصف بالامامة فى القراءة واللغة ولد سنة 601هت ببلنسية وقرأ على علمائها ثم قدم مصر فسمع ابن المقير وغيره وروى عنه جماعة من علماء مصر وله تصانيف منها منظومته فى القراآت تعرف بالشاطبية كمظومة الشاطبى الآخر ولكن الأخرى تنيو عنها بكثير وكلتاهما درستا فى الأزهر * توفى الشاطبى هذا بالقاهرة يوم الجمعة 22 جمادى الأول سنة 684هـ ولا يعرف له قبر – ترجمه السيوطى وابن الجزرى وغيرهم } أبو القاسم بن فيرة الشاطبى { وثمة شاطبى ثالث وهو أشهرهما – وهذا قد أفردنا له بحثا خاصا فى بحثنا عن المدرسة الفاضلية وقبة الفاضل لتدريسه بها ودفنه بالقبة المذكورة والله أعلم ]} وفوق كل ذى علم عليم [{
( حسن قاسم )
موقف الإمام الشاطبي رحمه الله (790هـ ) من التصوف
عقد الشاطبي في كتابه الاعتصام فصلا مهما أورد فيه الأدلة التي تبرئ ساحة الصوفية الثقاة وتثبت بأنصع الأدلة وأجلاها من كونهم أصحاب سنة واتباع، حيث قال – رحمه الله-: «فصل: الوجه الرابع: ما جاء في ذم البدع وأهلها عن الصوفية المشهورين عند الناس: وإنما خصصنا هذا الموضع بالذكر ...لأن كثيرا من الجهال يعتقدون في الصوفية أهم متساهلون في الاتباع، وأن اختراع العبادات والتزام ما لم يأت في الشرع التزامه مما يقولون به ويعملون عليه . وحاشاهم من ذلك أن يعتقدوه أو يقولوا به ؛ فأول شيء بنوا عليه طريقتهم: اتباع السنة واجتناب ما خالفها»2
ثم نقل عن الأئمة الأثبات ما يثبت صحة طريقهم أمثال: الفضيل بن عياض وذي النون المصري ويحيى بن معاذ الرازي وأبي الحسن الوراق وأبي يزيد البسطامي وأبي القاسم الجنيد وسهل التستري وغيرهم ثم قال: « وكلامهم في هذا الباب يطول وجميعهم يشير أو يصرح بأن الابتداع ضلال والسلوك عليه تيه...وأن الصوفية الذين نسبت إليهم الطريقة مجمعون على تعظيم الشريعة , مقيمون على متابعة السنة... »3
والحاصل أن التصوف عند الإمام الشاطبي –رحمه الله- ليس مذموما على الإطلاق – كما قد يظن – ذلك أن طريق الأئمة طريق صاف من البدع والمخالفات, موافق للكتاب والسنة
قبر الشيخ القاسم بن فهيرة الشاطبي

ولد الشيخ الشاطبي بمدينة شاطبه شرق الأندلس عام 585هـ .. واسمه أبو عبد الله محمد بن سليمان المعافري الشاطبي وقد لقب بالشاطبي نسبة إلي مدينة شاطبه ثم سافر إلي دمشق ومنها جاء إلي الإسكندرية.
وقد أقام المقرىء الزاهد والقاضي المتصوف الشيخ أبو عبد الله الشاطبي في رباط سوار" خارج باب البحر " وكان أحد الأبنية التي شهدتها الإسكندرية في العصر المملوكي وأتسم بالطابع الديني إذ كان يقام للذين وقفوا حياتهم على عبادة الله ، والجهاد في سبيله ..
وتطورت هذه الأربطة بمرور الزمان مع تطور الصوفية وسمي الرباط ( خانقاه ) – وهي كلمة فارسية وأصبحت الخوانق أمكنة دينية بحته..
وقد أشتهر الشيخ الشاطبي بالتدين والورع .. وكان السلطان الظاهر بيبرس (1620 – 1277م ) يذهب خلال إقامته بالإسكندرية لزيارته والاستماع إليه.
وكان معاصراً بالإسكندرية للشيخ القباري ( وهو الشيخ الزاهد أبو القاسم المولود سنه 587هـ . ( 1191م ) الذي نشأ بالإسكندرية توفي ودفن بها عام 662هـ ( 1264م ).
كما كان معاصراً أيضاً للشيخ الفقيه ابن أبي شامه ( أحد تلاميذ أبي العباس المرسى ومريديه .. وتوفي بالإسكندرية عام ( 646 هـ - 1249م ).
وقد توفي الشاطبي عام ( 672هـ - 1360م ) في عصر دولة المماليك البحرية.
وقد أطلق على المنطقة التي دفن بها اسم حي الشاطبي نسبه إلي هذا الإمام والشيخ الجليل
وتوجد على مقربه من البحر بمنطقة الشاطبي زاوية في إحدى عمارات الأوقاف تسمي زاوية الشاطبي يوجد بها ضريحه ويزورها الكثيرون من أهالي الإسكندرية.
يقع مسجد الفقيه الزاهد الإمام الشاطبي بالإسكندرية بالقرب من شاطئ البحر في الحي الذي عرف باسمه ، وعلى الرغم من صغر حجم المسجد إلا أن المسجد من المزارات الدينية المعروفة في الإسكندرية وهو من المساجد التي يتردد عليها أبناء الإسكندرية كثيرا لزيارة قبر العالم والفقيه الشيخ الشاطبي
===============================================================
1. تعريف "الإمام الشاطبي رحمه الله "


1- اسمه
هو أبو القاسم، أو أبو محمد، القاسم بن فِيـرُّة بن خلف بن أحمد الشاطبي الرُّعيني الأندلسي الضرير.

- فِيـرُّة : قال ابن الجزري : ((فِيرُّة : بكسر الفاء، بعدها ياء آخر الحروف ساكنة، ثم راء مشددة مضمومة بعدها هاء، ومعناه بلغة عجم الأندلس: الحديد)).
وقال القسطلاني، (ت923هـ): ((فإن قلت: ما وجه التسمية بالحديد؟.
أجيب: باحتمال أن يكون إشارةً إلى قُوّة المسَمّى في الدين، وشدة بأسه على الأعداء المارقين، وكثرة نفعه للموحدين.

الشاطبي: نسبة إلى شاطبة، مدينة كبيرة، ذات قلعة حصينة، بشرق الأندلس.
قال ياقوت الحموي: ((مدينة في شرقي الأندلس، وشرقي قرطبة، وقد خرج منها خلق من الفضلاء - وذكر منهم -:
عبد العزيز بن عبد الله بن ثعلبة، أبو محمد السعدي الأندلسي الشاطبي،
وأحمد بن محمد بن خلف بن مُحْرِز المالكي الأندلسي الشاطبي)) .
- الرُّعَيْني: بضم الراء وفتح العين المهملة، وسكون الياء المثناة من تحتها، وبعدها نون،
قال القسطلاني: ((الرُّعَيْني: نسبة إلى "ذِي رُعَيْن"، أحَدُ أَقْيَال اليمن)).
- والقَيْل: هو الملِك مِن مُلُوك حِمْير.

مولده:
ولد الشاطبي في آخر سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة بشاطبية، وقال ابن الجزري: ((وبلغنا أنه ولد أعمى))، وأشار القسطلاني أنه كان مبصراً ثم أصابه العمى، وقال: ((وكان إذا جلس إليه أحد لا يحسب أنه ضرير، بل لا يرتاب أنه يبصر، لأنه ما كان يظهر منه ما يظهر من الأعمى في الحركات، والذي أقول إنه كان أبصر من البصراء)).

وقد توفي الشاطبي عام ( 672هـ - 1360م ) في عصر دولة المماليك البحرية

2- عصره الذي عاش فيه
- لقد ذكرت كتب التراجم أن الإمام الشاطبي منذ ولادته سنة (538هـ) عاش بداية حياته في بلدة شاطبة بالأندلس، ثم انتقل بعد ما جاوز الثلاثين مِن عمره إلى مصر - أي: سنة (572هـ) - وعاش بها إلى أن توفي – رحمه الله -.
فسأتكلم عن أحوال العالم الإسلامي عموماً في زمنه، ثم أخصّ بلادَيْ الأندلس ومصر - خلال الفترة التي عاش فيها -.

عاش الإمام الشاطبي في العصر الثاني مِن عصور الحكم العباسي - كما يُسَمِّيه المؤرخون بذلك - وهو ما بين سنة (247هـ إلى 656هـ)،

حكام الدولة العباسية في زمن الإمام الشاطبي
1- المقتفى لأمر الله، محمد بن المستظهر (530 هـ إلى 555 هـ).
2- المستنجد بالله، يوسف ابن المقتفي لأمر الله (555 هـ إلى 575 هـ).
3- المستضيئ بأمر الله، الحسن بن المستنجد بالله (566 هـ إلى 575 هـ).
4- الناصر لدين الله، أحمد بن المستضيئ بأمر الله (575هـ إلى622هـ)( ).

الإمام الشاطبي في الأندلس:
في تلك الفترة التي عاش فيها الشاطبي بداية حياته في الأندلس كانت دولة الموحدين قد آل إليها الأمر على أنقاض دولة المرابطين، وقد كانت دولة المرابطين في المغرب والأندلس، يقودها يوسف بن تاشفين، الذي حكم من سنة (462 هـ إلى 500هـ)،

ظهرت دولة الموحدين على أنقاض دولة المرابطين، وبدأت قوية، ودخلت مع دولة المرابطين في معارك، وكان آخرها معركة ((وهران))، حيث كان يقود جيش المرابطين تاشفين بن علي،

الإمام الشاطبي في مصر:ذكرت كتب التراجم أن الإمام الشاطبي انتقل إلى مصر بعد ما جاوز الثلاثين من عمره، وكان انتقاله عام (572هـ).
وكان وصول الإمام الشاطبي إلى مصر بعد استقلال صلاح الدين الأيوبي بالحكم في مصر وقيام الدولة الأيوبية، بعد أن كانت وزارة صلاح الدين الأيوبي تابعة لنور الدين محمود زنكي في الشام،

ولما فتح صلاح الدين بيت المقدس في هذه المعركة توجه الإمام الشاطبي إلى بيت المقدس، وصلى به وصام فيه رمضان واعتكف.



3- شيوخه:
الإمام الشاطبي بدأ طلبه للعلم منذ نعومة أظفاره، وهو غلام حدث، فأخذ يتتبع علماء شاطبة ومقرئيها، حتى حوى علماً غزيراً، يقول القفطي، (ت624هـ): ((تفنن في قراءة القرآن والقراءات، وهو حدث، وقرأ الناسُ عليه في بلده، واستفادوا منه قبل التكهل)).
ورحل إمامنا من ((شاطبة)) إلى ((بلنسية)) - قرية من قرى شاطبة - وعرض على علمائها، وكان الإمام الشاطبي متولياً الخطابة بشاطبة، وكانت لا تُسند إلا لأهل العلم والفطنة، والبصر بأمور الناس، ولكنه – رحمه الله - توقّف عنها خشيةً لله، حيث كان يُطْلب من الخطباء المبالغة في وصف الملوك والأمراء، وكان الشاطبي يعدّ هذا الأمر نقصاً، وخرماً في المروءة، بل ذُكِر أن سبب انتقاله – رحمه الله - من ((شاطبة)) إلى مصر هو امتناعه عن الخطابة.

ومن العلماء والمشايخ الذين تتلمذ عليهم - رحمه الله - ما يلي:
1- أبو عبد الله، محمد بن علي بن محمد بن أبي العاص النفزي الشاطبي المعروف: ((بابن اللايه))، توفي سنة بضع وخمسين وخمسمائة، كان متصدراً الإقراء، ديّناً بصيراً بالروايات، قرأ الشاطبيُّ عليه القراءات وأتقنها ببلِدِه شاطبة.
2- أبو الحسن، علي بن محمد بن علي بن هذيل البلنسي، (ت564هـ)، عرض الشاطبي عليه كتاب "التيسير"، وسمع منه الحديث.
3- أبو عبد الله، محمد بن يوسف بن مفرج الإشبيلي، (ت600 هـ)، روى الشاطبي عنه: "شرح الهداية" للمهدوي.
4- أبو الحسن، علي بن عبد الله بن خلف بن النعمة الأنصاري البلنسي، (ت567هـ)، روى الشاطبي عنه: "شرح الهداية" للمهدوي.
5- أبو عبد الله، محمد بن جعفر الأموي البلنسي، (ت586هـ)، سمع منه: "كتاب الكافي" لابن شريح، وأخذ عنه كتاب: "سيبويه"، و"الكامل" للمبرد، و"أدب الكاتب" لابن قتيبة، وغيرها.

4- تلاميذه:
من المعلوم أن الشاطبي – رحمه الله - جُعِل شيخاً للمدرسة الفاضلية بمصر تقديراً وتعظيماً لمكانته، فاشتهر اسمه، وقصَدَه الطلبةُ من جميع الأقطار، يقول القفطي، (ت624هـ): ((استوطن مصر، وتصدر في جامع عمرو بن العاص للإقراء، والإفادة).
فممن تتلمذ عليه - رحمه الله - واستفاد من علمه ما يلي:
1- أبو الحسن، علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي، الإمام علم الدين، (ت643هـ)، وهو من أجل أصحاب الشاطبي، لازمه وأخذ عنه القراءات واللغة والنحو( ).
2- أبو عبد الله، محمد بن عمر بن يوسف الأنصاري القرطبي المالكي، (ت631هـ)، قرأ على الشاطبي قصيدتيه: ((اللامية))، ((والرائية))، وجلس للإقراء بعده بالفاضلية، ولم يسمع أحدٌ من الشاطبي الرائية كاملة سواه، وسوى التُّجيبي .
3- أبو القاسم، السديد، عيسى بن أبي الحرم مكّي بن حسين العامري المصري الشافعي، (ت649 هـ)، قرأ على الشاطبي القراءات( ).
4- أبو الحسن، علي بن محمد بن موسى بن أحمد الجمال بن أبي بكر التجيـبي الشاطبي، (ت626هـ)، سمع منه قصيدتيه: ((اللامية))، ((والرائية))، وقرأ عليه بالسبع إفراداً وجمعاً.


مناقب الشاطبي وثناء العلماء عليه:كان الشاطبي – رحمه الله - أحد الأعلام الكبار المشهورين في الأقطار، قرأ القراءات وأتقنها، وحفظ الحديث، وتبصّر في العربية، وجُعِل شيخاً للمدرسة الفاضلية بمصر تقديراً وتعظيماً لمكانته، فاشتهر اسمه، وقصَدَه الطلبةُ من جميع الأقطار، ومَن نَظَر في قَصِيدتَيه: ((اللامية))، ((والرائية)) عَرف قدْرَه ومكانة علْمِه، فلقد خضع لها فحول الشعراء، وكبار البلغاء، وحفظها خَلْقٌ لا يُحْصون، ومع هذا كان وَرِعاً عازفاً عن مناصب الدنيا وأعطياتها،

ولقد رُزِق الإمام الشاطبي – رحمه الله - القبول مِن الناس مما جعلهم يجمعون على إمامته وزهده وإخلاصه، فقد قال: أبو الحسن علم الدين السخاوي، (ت643هـ): ((سمعت أبا عبد الله، محمد بن عمر بن حسين يقول: سمعت جماعة من المغاربة يقولون: من أراد أن يصلي خلْف رجل لم يعصِ الله قطّ في صغره ولا كبره، فليصلّ خلف أبي القاسم الشاطبي)).
ومما يدل على مكانته – رحمه الله - وسعة علمه ما أثنى به العلماء عليه مِن الأوصاف الكريمة، والمناقب الجميلة، وإليك بعضاً مِن هذه الأقوال:

- قال الإمام إبراهيم بن عمر الجعبري، (ت732هـ): ((كان - رحمه الله - إماماً في علوم القرآن، ناصحاً لكتاب الله تعالى، متقناً لأصول العربية.
ثم قال: ((كان غاية في الذكاء، صادقاً في تعبير الرؤيا، مجيداً في النظم، متواضعاً لله تعالى، قدوة في الصلاح، ذا بصيرة صافية، تلوح منه الكرامات)).

- وقال الإمام الذهبي، (ت748هـ): ((استوطن مصر وتصدر للإقراء بها، اشتهر اسمه، وبعُدَ صيته، وقصده الطلبة من النواحي، وكان إماماً علامة ذكياً، كثير الفنون، منقطع القرين، رأساً في القراءات، حافظاً للحديث، بصيراً بالعربية، واسع العلم.....
ثم قال: ((وكان متجنباً فضول القول، ولا يتكلم في سائر أوقاته إلا بما تدعو إليه الضرورة، ولا يجلس للإقراء إلا على طهارة في هيئة حسنة، وخضوع واستكانة، ويمنع جلساءه مِن الخوض إلا في العلم والقرآن، وكان يعتلّ العِلّة الشديدة فلا يشتكي، ولا يتأوه)).

- وقال ابن الجزري، (ت833هـ): ((كان إماماً كبيراً، أعجوبة في الذكاء، كثير الفنون، آية من آيات الله، غاية في القراءات .... رأساً في الأدب، مع الزهد والولاية والعبادة والانقطاع ....
ثم قال: ((وكان يصلي الصبح بغلس بالفاضلية، ثم يجلس للإقراء، فكان الناس يتسابقون السّرى إليه ليلاً، وكان إذا قعد لا يزيد على قوله من جاء أولاً فليقرأ، ثم يأخذ عليه الأسبق فالأسبق)).

6- مؤلفاته وآثاره:
1- القصيدة اللامية، المسمّاة بـ"حرز الأماني ووجه التهاني" التي ذكر الشاطبي أنه ابتدأ أولها بالأندلس إلى قوله:
(جَعَلْتُ أَبَا جَادٍ عَلَى كُلِّ قَارِئ دَلِيلاً ..................)
وأَكْملها بالمدرسة الفاضلية بالقاهرة، وقد نظم فيها كتاب "التيسير" لأبي عمرو الداني

2- القصيدة الرائية، المسمّاة بـ" عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد"، والتي نظم فيها مسائل "المقنع" لأبي عمرو الداني، (ت444هـ)، وزاد عليه أحرفاً يسيرة( )، وتقع هذه القصيدة في: (298) بيتاً، وقد حظيت هذه المنظومة بشروح كثيرة منها ما يلي:
-شرح الإمام علم الدين، أبي الحسن السخاوي، (ت643هـ)، سمّاه: "الوسيلة إلى كشف العقيلة".
-شرح ابن جبارة، أحمد بن محمد بن عبد الولي المقدسي الحنبلي (ت728هـ).
- شرح برهان الدين، أبي إسحاق، إبراهيم بن عمر الجعبري: (ت732هـ)، سماه: "جميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائد".
- شرح أبي البقاء، علي بن عثمان بن القاصح، (ت801هـ)، سماه: "تلخيص الفوائد وتقريب المتباعد".
-شرح الملا علي قارئ، (ت1014هـ)، سماه: "الهبات السنية العلية على أبيات الشاطبية الرائية".

وهناك عدة مؤلفات أخرى للشاطبي منها:
3- "قصيدة رائية في عدد آي السور"، نظم فيها تأليف: الفضل ابن شاذان الرازي، (ت: في حدود:290هـ)، سماها: "ناظمة الزهر"، وقد حظيت هذه القصيدة بعدة شروح منها ما يلي:
"لوامع البدر في بستان ناظمة الزهر"، لعبد الله صالح بن أحمد الأنصاري الأيوبي، (ت1225هـ).
"القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز على ناظمة الزهر"، لرضوان بن محمد المخللاتي، (ت1311هـ).
"قطف الزهر من ناظمة الزهر"، لعلي الضباع، (ت1376هـ).
"بشير اليسر شرح ناظمة الزهر"، لعبد الفتاح القاضي، (ت1403هـ).
4- "قصيدة دالية"، نظم فيها كتاب "التمهيد" لابن عبد البر، (ت463هـ)، قال القفطي: ((قصيدة دالية في خمسمائة بيت، من حفظها أحاط بالكتاب علماً))، وقال القسطلاني: ((لم أقف عليها مع تطلبي لها)).
5- "قصيدة نظم فيها ظاءات القرآن الكريم"، وتقع في أربعة أبيات.
6- "قصيدة نظم فيها موانع الصرف"،

وفى سيرة أعلام النبلاء يقول ج14 ص 87 الشاطبى العالم الزاهد العابد الكبير أبو عبد الله محمد بن سليمان بن محمد المعافرى الشاطبى ( 672هـ )
نزيل الأسكندرية حدث عنه – أبى القامس بن صصرى ، وموسى بن عبد القادر ، وأحمد بن الخضر بن طاوس وتلا بالسبع بالأندلس وله تفسير صغير وكتاب أدب الشيخ والمريد وله اربعون حديثا خرجها له شيخنا التاج القرافى ، وكتب له عليها شيخ الاسلام قدوة الطوائف
كان كبير القدر يذكر مع الشبارى ، مات فى رمضان سنة 672 هـ
روى عنه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 44 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط