موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: أعجاز القرآن الكريم فى التربية البدنية ووقاية الأجسام
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 03, 2017 1:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

إعجاز القرآن فى التربية البدنية
ووقاية الأجسام



ذكرت فيما تقدم ما ستطعت أن أذكره فى هذا الموضوع وقد نبهنى أخى المفضال الدكتور محمد وصفى إلى بحث له فى هذا الموضوع ضمنه كتابه ( الاسلام والطب ) الذى سوف يظهره للعالم الاسلامى عن قريب إن شاء الله = فرأيت له بحثا نفيسا جدير بالاستقراء والاشادة ورأيتنى مضطرا لأن أدعم به بحثى هذا – يقول الدكتور حفظه الله -
قال الله تعالى ( وكلوا واشرابو ولا تسرفوا إن لا يحب المسرفين )
سورة الاعراف آية رقم 31
هكذا لا يزال الدين الاسلامى يظهر لنا من اسرراره الطبية ما يدهش العقل ويحير الالباب والدين الاسلامى هو الدين الوحدي الذى يدعو تابعيه الى إحاطة أجسامهم بسياج منيع من الوقاية وهو الدين الوحيد الذى يبين العلاج النفسى وحض على العلاج الجسمى وإنى أعتقد تمام الاعتقاد أنالمسلم الحقيقى الذى يعمل بأوامر ربه ويتجنب نواهيه وانه بذلك يحي حياة طيبة ويتمتع بصحة تبلغه سعادة الدنيا كاملة غير ناقصة قال تعالى ( ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون ، وكيف لا يفوز من أمن جسمه الأمراض المهلكة التى تسبها الخمر والعلل المهدمة التى يحدثها الزنا والمصائب الكبرى التى تنشأ عن الجماع فى المحيض والأمراض الفتاكة التى يصاب بها آكلوا الميتة والدم ولحم الخنزير ... إلى غير ذلك مما نهى عنه سبحانه وتعالى وحذر منه نبيه صلى الله عليه وسلم بل كيف يتمتع بالصحة التامة ؛ من اتبع إرشاد الله تعالى فى قوله ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) ، بل كيف يعانى آلام الجهاز الهضمى ومضاعفات أمراضه من عمل بنصيحة الله الغالية فى قوله ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ) ?? إن أمراض الجهاز الهضمى هى من أشد الأمراض خطرا على الصحة العامة ، وهذه الأمراض فى الحقيقة أساس العلل لا نهاية لها – يتعرض لها من لا يعمل بنصيحه تعالى ، ولا رتباكات الجهاز الهضمى ومضاعفاتها الخطرة التى يقع فيها الشرهون النهمون فيقاسون من شرها ، ما فى غنى عنه ، لو توسطوا فى إشباع شراهتهم وعلموا أن المطعم والمشرب وسليتان لتعويض المستهلك من الجسم الكامل النمو ، ويتوقف مقدارها على المجهود الذى تقوم به الأعضاء .
ويعتقد الكثيرون أنهم كلما أكثروا من ملء بطونهم كلما زادوا قوة وثقلوا وزنا فيعلم هؤلاء أنهم مخطئون وأنهم يجنون على أنفسهم بذلك جناية تؤثر فى أجسامهم تأثيرا بالغا وتضرهم ضررا كبيرا
يتكون طعامنا من ستى مواد هامة هى :
(1) الماء – (2) مواد زلالية (3) مواد دهنية – ( 4) مواد معدنية –(5 ) مواد نشوية –(6) فيتامينات
ويجب أن يكون طعامنا مساويا جميع هذه المواد بنسبة خاصة تتوقف على المجهود العضلى الذى يقوم به الفرد ومعنى ذلك أننا غذا أكثرنا مثلا من المواد الزلالية لا تستفيد أجسامنا الفائدة التى يتخيلها الكثيرون حين يسرفون فى أكل اللحوم زانين أنها تزيدهم قوة ونشاطان حاسبين أنهم كلما أكثروا من أكل اللحم كلما أزدادوا صحة وعافية ، وهو رأى خاطىء بعيد كل البعد عن الواقع الملموس ،فان اللحم مادة زلالية يستعمل فقط لتعويض المستهل من الجسم ومقدارها المطلوب ثابت لا يتغير مهما أكثرت منها طعامك وسوف لا تستعمل اللحم طعاما أكثر من ثلاثة مرات كل سبعة ايام إذا علمت أنها السبب فى غصابة الأغنياء بأمراض كثيرة ، أهمها ضغط الدم وتصلب الشراييت والكليتين ، وأنى أفضل اتخاذ المواد الزلالية من ألصناف التى لا يكون فيها الزلال خالصا * ويوجد أنقى أنواع الزلاليات فى البيض واللحم والخبز واللبن والجبن ... الخ بينما تحتوى البقول والفول على صنف أقل جودة منها ويجب على العاقل ألا يصرف فى أتخاذ الزلاليات فى طعاما لضرر ذلك ولعدم كفاية هذه المادة كغذاء مطلقا وكذلك الحال مع المواد الأخرى من حيث عدم كفايتها ومن حيث ضرر استعمالها وحدها والمواد الدهنية معروفة وكذلك المواد النشوية والسكرية التى تحتوى على ذرات الأكسوجين والهيدروجين بنسبة وجودها فى الماء مصحوبة بمادة الكربون وهذه المواد موجودة فى معظم الفواكه والخضر والحبوب ، ويكثر السكر فى كثير من الفواكه كالبلح والعنب وقصب السكر وغيرها ** إن الأقتصار على استعمال أخذ هذه المواد يساوى فى الضرر عدم استعماله ، وهو ما يعد إسرافا وهو ما نهى عنه تعالى بقوله ( ولا تسرفوا ) ولذلك قيل إن متوسط ما يحتاج إليه الانسان لطعامة كل أربع وعشرين ساعة هو :
1 – رطل خبز 1 رطل لبن 5ر إلى 1 رطل بطاطس – 4 أوقيات مواد دهنية ( سمن أو زيت ) 2 إلى 4 أوقيات بقول – 2 أوقية جبن – 1 إلى 2 عدد بيض – كمية طافية : ( فاكهة . خطراوات . ماء )
ولا يخففى أن هذه المقدار نسبى فقط ولكنه يعطى القارىء فكرة عن وجوب تنويع الغذاء وجعله محتويا على المواد المشار إليها فى أول المقال ودفعة واحدة ن بشروط عدم الاسراف فى استعمال واحدة منها أو الاسراف فى عدم استعمالها :
كذلك يجب أن نعلم أن زيادة الكتلة الغذائية عن المطلوب ، هى باب الدخول الأمراض الفتاكة ، قال رسول الله صلى الله عليه سوم ( المعدة بين الداء ) ولا عجب فليس المعول على مقدار ما يمكن أكله بل على ما يستطيع المء هضمه فاننا مثلا نأكل من ملح الطعام ( كلورور الصوديود ) يومي ما يزيد على عشرين جراما بينما لا يجتاج الجسم إلا لجرام واحد ، ونصف جرام منه ويجرى مجرى ذلك كل المواد الأخرى ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما ملأ ابن آدم وعاء قط شرا من بطنه ) وذلك أن كبر حجم الكتلة الغذائية هى البلوى التى تحدث عسر الهضم وسوئه والتهابات المعدة والأمعاء وتقرحاتها ، بل وتسبب فقر الدم إلى غير ذلك مما لا أستطيع ذكره فى مقال واحد ، والتى تشير إليها الأحاديث النبوية المذكورة والتى حذرنها من الوقوع فيها ربنا سبحانه وتعالى بقوله 0 وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ) * وجاء فى كتاب الطب النوبى لابن القيم الجوزية عن هذه الآية ما نصه : أرشد الله تعالى عباده إلى إدخال ما يقيم البدن من الطعام والشراب عوض ما تحلل منه وان يكون بقدر ما ينتفع به البدن فى الكية والكيفية فمتى جاوز ذلك كان إسرافا وكلاهما ما مانع من الصحة جالب للمرض أعنى عدم الأكل والشر أو الاسراف فيه ** فحفظ الصحة كله فى هاتين الكلمتين الالهيتين ولا ريب أن البدن دائما فى التحلل والأستخلاف وكلما كثؤ التحلل ضعفت الحرارة لغناء مادتها فانكثرة التحلل تفنى الرطوبة وهى مادة الحرارة وإذا ضعفت الحرارة ضعفا الهضم ولا يزال بذلك حتى تفنى الرطوبة وتنطفىء الحرارة جملة فيستكمل العبد الأجل الذى كتب الله له أن يصل إليه فغاية علاج الانسان لنفسه ولغيره حراسة البدن إلى أنيصل إلى هذه الحالة لأنه يستلزم بقاء الحرارة والرطوبة اللتين بقاء الشباب والصحة والقوة بهما فان هذا مما لم يحصل البشرفى هذه الدار وغنما غاية الطبيب أن يحمى الرطوبة عن مفسداتها من العفونة وغيرها ويحمى الحرارة عن مضعفاتها ويعدل بينهما بالعدل فى التدبير الذى به قام بدن الانسان – ومن تأمل هدى النبى صلى الله عليه وسلم وجده أفضل هدة يمكن حفظ الصحة به فأن حفظها موقوف على حسن تدبير المطعم والمشرب والملبس والهواء والنوم واليقظة والحركة والسكون وغير ذلك فاذا حصلت هذه على الوجه المعتدل الموافق الملائم للبدن والبلد والسن والعادة كان أقرب إلى دوام الصحة والعافية أو أوغلبتها إلى انقضاء الأجل ولما كانت الصحة من أجل نعم الله على عبده وأجزل عطاياه وأوفر منحة بل العافية المطلقة أجل النعمم على الاطلاق فحقيق لمن رزق حظا من التوفيق مراعاتها وحفظها وحمايتها عما يضادها
وقد روى البخارى فى صحيحه من حديث ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ . وفى الترمذى وغيره من حديث عبد الله بن محصن الانصارى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصبح معافى فى جسده آمنا فى سرية عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا ، وفى الترمذى أيضا من حديث ابى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم أن يقال له ألم تصح لك جسمك ونروك من الماء البارد ومن ههنا قال من قال من السلف فى قوله تعالى ( ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم ) قال عن الصحة . وفى مسند الامام أحمد أن النبى صلى الله عليه وسلم قال العباس يا عباس يا عم رسول الله سل الله العافية فى الدنيا والآخرة . وفيه عن ابى بكر الصديق قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سلوا الله اليقين والمعافا فما أوتى أحد بعد اليقين خيرا من العافية فجمع بين عافية الدين والدنيا . ولا يتم صلاح العبد فى الدارين إلا باليقين والعافية واليقين يدفع عقوبات الآخرة والعافية تدفع عنه أمراض الدنيا فى قلبه وبدنه ، وفى سنن النسائى من حديث ابى هريرة يرفعه ن سلوا الله العفو والعافية والمعافاة فما أوتى أحد بعد يقين خيرا من معافاة وهذه الثلاثة تضمن إزالة الشرور الماضية بالعفو والحاضرة بالعافية والمستقبلة بالمعافاة فانها تتضمن المداومة والاستمرار على العافية وفى الترمذى مرفوعا ما سئل اللهشيئا أحب إليه من العافية وقال عبد الرحمن بن أبى ليلى عن أبى داود قلت با رسول الله لأن أعافى فأشكر أحب إلى من أن أبتلى فأصبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله يحب معك العافية .
ويذكر عن ابن عباس أن إعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ما اسأل الله بعد الصلوات الخمس فقال سل الله العافية فأعاد عليه فقال فى الثالثة سل الله العافية فى الدنيا والآخرة وإذا كان هذا شأن العافية والصحة فى السلام وذلك من هديه صلى الله عليه وسلم فيتبين لمن نظر فيه أنه أكمل هدى على الاطلاق ينال به حفظ صحة البدن والقلب وحياة الدنيا والآخرة

التربية البدنية ومراد الاسلام منها



مما قد تقدم بيانه يظهر لنا بوضوح مراد الاسلام من التربية البدنية ووقاية الاجسام – فالاسلام يريد أن يجعل فى الأمة رجالا أصحاء لا تقعدهم التخمة وكثرة الأكل وما وما غلى ذلك عن تأدية ما عليهم من واجبات لربهم ووطنهم وللأمة لربهم بما أمر به ونهى وكلف وأوجب ، ولوطنهم ليكونوا أصحاء أقوياء يدافعون عن بيضته ويذودون عن حياضة ويرفعون لواءه فوق الخافقين ، وللامة لئلا تعوزهم شدة انهماكهم فى المشتهيات ما صلح منها وطلح وطاب وفسد فيكونوا عالة على المجتمع تعفهم الناس – فلكى لا يفقد الناس كل هذه المميزات فى الحياة دعا الاسلام إلى ما دعا إليه من هذه الظاهرة الحيوية ، وهنا نذكر باعجاب ذلك المبدأ السامى الذى دعا غليه الاسلام ونقف إدلالا وإكبارا لتعاليم ذلك الدين القيم .
التربية البدنية بين الاسلام وأوربا
ولو راينا مثلا الهرلودز رئيس أركان حرب فرق الهجوم الوطنية الاشتراكية فى المانيا يذيع فى مجاضراته التى ألقاها بمناسبة افتتاح التمرينات الوطنية الاشتراكية نوع من هذه الظاهرة الحيوية فيتكلم فيها عن أغراض التربية البدنية فى التشكيلات الوطنية الاشتراكية فيقول إننا نحبذ التربية البدنية لأننا نريد أن يكون كل أمالنى قادر على الانضمام إلى قوة الأمة الدفاعية ونحن لا نرفض المزايا الرياضية العليا لأن الوطنية الاشتراكية لا يمكن أن ترفض الاعتراف بالمزيا الكبرى من اية ناحية من نواحى الحياة ولكن يجب الاهتمام للمزايا المتوسطة ولهذا السبب أظهر الزعيم ميله مرارا الى تنشيط الالعاب الرياضية والتربية البدنية على أوسع أساس ، فعند ما يكمل الشاب الالمانى الخدمة العسكرية لا يكون قد أكمل جميع الخدمة التى يتطلبها منه الوطن والأمة ولذلك ينبغة أن يعمل فى فرق الهجوم التى تكمل تربية الألمانى 8 إذا نحن رايناه يذيع هذا وينشره بين الشعب الاشتراكى فى المانية فخليق بنا اذن أن نقف مطأطئين رؤوسنا إجلالا وإكثار لتلك التعليم القويمة وذلك المبدأ السامى الذى دعا غليه القرآن الكريم وأرشدنا اليه رسول مولانا العظيم من ثلاثة عشر قرنا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 13 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط