موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: السيدة زينب عليها السلام بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 08, 2018 11:08 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


وفى رسالة الصبان :



( السيدة زينب فهى بنت الامام على كرم الله وجهه شقيقة الحسنين ) وزوجة ابن عمها عبد الله الجواد بن جعفر الطيار ذى الجناحين ابن أبى طالب * ذكر ابن الانبارى انها لما قتل أخوها الحسين خرجت رأسها من الخباء وأنشدات رافعة صوتها : ماذا تقولون ان قال النبى لكم ** ماذا فعلتم أنتم آخر الأمم * ويقول سيدى على الخواص أن السيدة زينب المدفونة بقناطر السباع ابنة الامام على وأنها فى هذا المكان بلا شك وكان يخلع نعله فى عتبة الدرب ويمشى حافيا حتى يجاوز مسجدها ويقع تجاه وجهها ويتوسل الى الله تعالى فى أن الله يغفر له
قال السيوطى فى رسالته الزينبية المذكورة : ولدت لعبد الله ابن جعفر عليا وعونا الأكبر وعباسا ومحمد وأم كلثوم وذريتها الى الآن موجودون بكثرة * ويتكلم عليهم من عشرة وجوه أحدها أنهم من آل بيت النبى صلى الله عليه وآله وسلم لان آل هم المؤمنون من بنى هاشم والمطلب وفى صحيح مسلم عن زيد بن أرقم تفسير أهل بيته بمن حرموا الصدقة ومنهم أولاد جعفر وقد ذكرهم العالم الشبلنجى فى نور الابصار ص 183

وفى كتاب تحفة الراغب فى سيرة جماعة أهل البيت الآطائب للامام العلامة المعروف بالشافعى الصغير شيخ الاسلام أحمد بن أحمد بن سلامة القليوبى المصرى



*( السيدة زينب رضى الله عنها بنت الامام على كرم الله وجهه )*
روت زينب عن أمها فطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت محببة لأبيها رضى الله عنه خرجت الى عبد الله الجواد بن جعفر الطيار رضى الله عنهما فولدت له جعفرا وعونا الاكبر وأم كلثوم وعليا *( قال السيوطى )* فى رسالته الزينبية ولدت لعبد الله عليا وعونا الاكبر وعباسا ومحمدا وأم كلثوم قال وذريتها الى الآن موجودة بكثرة وهم أيضا من أهل بيت النبى صلى الله عليه وسلم نهم لاولاد الحسن والحسين خصوصية لا يوازيهم فيها غيرهم وهى بينه فى قوله صلى الله عليه وسلم لكل نبى أم عصبة الا ابنى فاطمة أنا وليهما وعصبتهما وفى رواية كل نبى أم ينتمون الى عصبة الا ولد فاطمة فأنا وليهم وعصبتهم والسيدة زينب هى المدفونة بقناطر السباع وقد صحح ذلك جماعة من أهل القلوب وكان سيدى على الخواص يخلع نعله فى عتبة الدرب ويمشى حافيا حتى يجاوز مسجدها ويقف تجاه وجه مرقدها ويتوسل الى الله بها ان يغفر له وكنا نرى مشايخنا الاعلام يتركون بزيارتها ويتوسلون الى الله تعالى اذازرا قبرها المبارك بها فحوائجهم فتقضى بأذن الله تعالى وقد جربت ذلك فى نفسى فما داخلنى أمر مهم وزرتها بنية تفريجه الا وفرجه الله عنى أسرع ما يكون ورأيت فى مجموع شيخنا الشيخ أحمد المنصورى الأحمدى رحمه الله ببيتن ذكر انه أنشدهما فى حاجة فقضاها الله له

الهى بزينب بنت البتول * سليلة خير الوجود الرسول
أغثنى وفرج كروبى فقد * سألت بزينب أرجوا القبول


ولم أقف لها على تاريخ وفاة ويقال لولدها الزينبيون وقد أطنب فى ذكرها العبيدلى النسابة صاحب أخبار المدينة المشرفة على ساكنها وذريته وأصخابه أفضل الصلاة والسلام *
بناء على الرواية التى تقول بأن السيدة زينب حينما غادرت المدينة المنورة بضغط من والى المدينة الأموى عمرو بن سعيد الأشدق فإنها توجهت إلى مصر واستقبلها الوالى مسلمة بن مخلد وأنزلها داره بالحمراء فى القاهرة ، وبعد احدى عشر شهرا وخمسة عشر يوما توفيت فى ( 15 رجب سنة 62هـ ) وصل عليها الوالى مسلمة بن مخلد ، ودفنها بمخدعها من الدار حسب وصيتها * وعلى هذا يقع الضريح فى الجهة البحرية من درا مسلمة بن مخلد الأنصارى ، وبمرور السنية والعهود على هذه الدار اندثر جزء كبير منها الا ما كان من الضريح الطاهر فإنه كان معظما مقصودا بالزيارة ، وموضع نبجيل وأحترام الخاصة والعامة من الناس الذين كانوا يتعاهدونه بالتعمير والأصلاح ويتناوب على خدمة هذا المشهد أناس أنقضعوا لهذا العمل ويصرف عليهم من وجوه الخير ومن ريع الأعيان والممتلكات التى أوقفت على هذا الضريح الطاهر

وفى كتاب مشاهد الأشراف لحسن قاسم قال :



تحت عنوان مشاهد الشريفات العلويات بالقاهرة : زينب الكبرى بنت الإمام على بن أبى طالب زوج عبد الله بن جعفر الطيار ، مشهدها جنوبى القاهرة بالحى الزينبى المعروف بقناطر السباع قديما ، دخلت مصر سنة 62 من الهجرة فى زمن ولاية مسلمة بن مخلد على مصر توفيت فى رجب من هذه السنة افردنا لها تأليفا خاصا ، وهى أخت زينب الوسطى المكناة بأم كلثوم التى تزوج بها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب المدفونة بالشام وأخت زينب الصغرى التى تزوجها محمد بن عقيل بن أبى طالب المدفونة ببقيع الغرقد هذا هو التحقيق فى هذا الوجه فعول عليه .

وفى كتاب أعلام السائلين لحسن قاسم :



مشهد السيدة زينب بنت سيدنا على بقناطر السباع

وفى العدل الشاهد فى تحقيق المشاهد



هذا المشهد بقناطر السباع بين مدينتى الفسطاط والقاهرة وهو مشهد شهير مقصود بالزيارة من سائر النواحى ، والكلام فى تحقيق دفنها فى هذا المشهد لم يذكره كثير من المؤرخين وذلك إما لتعدد اسم زينب فى أهل البيت أو اكتفاء بالشهرة وأن للإمام أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السلام ثلاث بنات كل واحدة منهن اسمها زينب ، فمنهن زينب الكبرى وهى شقيقة السبطين وهى المدفونة هنا بهذا المشهد الشهير ، وزينب الوسطى ، وزينب الصغرى ، وهما من غير السيدة أم السبطين فالمدفونة فى دمشق الشام المشهورة بانها بنت أمير المؤمنين سيدنا على كرم الله وجهه يكون صحيحا لعلها أحد الزينبين المذكورتين والذى وقفنا عليه بعد السؤال وكثرة التنقيب على ترجمة السيدة زينب وتحقيق دفنها فى هذا المشهد بعينه ، وانها هى شقيقة السبطين لا غيرها .
إنه أخبرنى من أثق به أنه سمع ممن قرأ وطالع فى بعض التواريخ ما محصلة أن السيدة زينب بنت أمير المؤمين سيدنا على شقيقة السبطين لما حضرت من كربلاء بعد المصيبة التى حصلت لها مع باقى آل البيت الذين كانوا مع السيد الحسين السبط عليه السلام ودخلت دمشق خيرها يزيد عامله الله بما يستحق بين الإقامة بدمشق على الرحب والسعة وبين التوجه إلى حيث تشاء من البلاد فاختارت الرجوع إلى المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام فجهزها ومن معها إلى المدينة المنورة . ثم أن والى المدينة اشتكى من إقامتها وأن ذلك يهيج عليه الخواطر لأن وجودها بالمدينة مهيج للخواطر والقلوب على ما حصل لآل البيت وأنه يطلب إخراجها من المجينة فاختار أهل دمشق الشام أن تتوجه إلى مصر وتقيم بها فجهزها ومن أراج الخروج معها إلى مصر ولما وصل الخبر إلى والى مصر إذ ذاك توجه وصحبته العلماء والصلحاء ووجوه الفسطاط إلى العباسية منزلة بشرقية بلبيس على مرحلة من الفسطاط للقاءها فلما حضرت عليها السلام إلى العباسية زتشرف لقدومها الحاضرون وشرعوا فى التوجه إلى الفسطاط مشوا جميعا حفاة مكشوفى الرءس مطرقين غلى الأرض أدبا فى حضرتها كما كانو يمشون أمام أزواج سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى أسفارهم إلى الحج الشريف ، فأنزلها أمير البلاد فى قصر من قصورها يشرف على بحر النيل فى أرض بساتين الزهرى لأنها لما قدمت مصر كانت تشتكى المرض ن ووقف الأمير فى خدمتها وخدمة من معها من آل البيت فأقامت أحدى عشر شهرا وثل عليها ما كانت تشتكيه إلى أن توفيت فى هذا القصر ودفنت به وهو موضع ضريحها الآن وذلك بعد سنة ستين من الهجرة بما يسع مدة أسفارها وإقامتها بالمدينة ومجيئها إلى مصر .

وقال الشيخ الشعرانى فى مننه رضى الله تعالى عنه :



أخبرنى سيدى على الخواص أن السيدة زينب المدفونة بقناطر السباع ابنة الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه وأنها ف هذا المكان بلا شك وكان يخلع نعل فى عتبة الدرب ويمشى حافيا حتى يجاوز مسجدها ويقف مقابل وجهها ويتوسل إلى الله فإن الله يغفر له .

وقال أصحاب كتب السير :



إن السيدة زينب ولدت فى زمن جدها وكانت جذة عاقلة فصحية ولها عقب الشتهروا بالزينبيين بمصر فى أيام الملك العادل سيف الدين أبو بكر محمد بن نجم الدين أيوب ومما وقع لفخر الدين هذا مما يثبت صحة نسبه ما حكاه القريزى فى خططه عند ذكر المدرسة الشريفة حيث قال بعد ذكر نسبه إلى جعفر بن أبى طالب : وهو ابن عم النبى صلى الله عليه وآله وسلم لأنه أخو أمير المؤمنين على بن أبى طالب وابنه عبد الله بن جعفر كان زو السيدة زينب وأبو أولادها ولم تتزود غيره

وفى كتاب مشارق الانور للشيخ العدوى ص 148 قال :



وأما السيدة زينب فهى بنت الامام على كرم الله وجهه شقيقة الحسنين وزوجة ابن عمها عبد الله الجواد بن جعفر الطيار ذى الجناحين ابن أبى طالب ،ن ذكر ابن الانبارى انها لما قتل أخوها ابحسين خرجت رأسها من الخباء وأنشدت رافعة صوتها

ماذا تقولون ان قال النبى لكم ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم
بعترتى وبأهلى بعد فرفتكم منهم أسارى ومنهم خضبوا بدم
ما كان هذا جزائى ان نصحت لكم*ان تخلفونى بسؤ فى ذوى رحمى



أخبرنى سيدى على الخواص أن السيدة زينب المدفونة بقناطر السابع ابنة الامام على وإنها فى هذا المكان بلا شك وكان يخلع نعليه فى ععتبة الدرب ويمشى حافيا حتى يجاوز مشجدها ويقف تجاه وجهها ويتوسل الى الله تعالى فى أن الله يغفر له * وفى سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف جدد رحابها ووسعه حضرة المشار اليه أحسن الله وقوفه بين يديه ، وبنى أيضا رحاب سيدى محمد العتريس أخة سيدى إبراهيم الدسوقى نفعنا الله بهما وأنشا الحوض والساقية هناك جزاه الله كل خير ودفع عنه كل مكروه ،

وفى الدر المنثور في طبقات ربات الخدور لزينب فواز
زينب بنت علي فواز بن حسين بن عبيد لله بن حسن بن إبراهيم بن محمد بن يوسف فواز، السورية مولدًا وموطنًا،المصرية منشأً ومسكنًا: وقد ابتدأت في تأليفه في ٤ ربيع الأول سنة ( ١٣٠٩ هجرية، الموافق ٧ أكتوبر سنة1891 إفرنجية)


السيدة زينب بنت الإمام علي ، كرم لله وجهه ، بن أبي طالب، وأمها فاطمة الزهراء بنت رسول لله صلى اله عليه وسلم، فهي شقيقة الحسن والحسين عليهما السلام. تزوجها ابن عمهاعبد لله بن جعفر الطيار ذو الجناحين ابن أبي طالب، وولدت له عليٍّا، وعونًا ، ويدعى بالأكبر ، وعباسًا، ومحمدًا، وأم كلثوم.
وحضرت مع أخيها الحسين بكربلاء. ذكر ابن الأنباري أنها لما قُتل أخوها الحسين أخرجت رأسها من الخباء وأنشدت رافعة صوتها:

ماذا تقولون إن قال النبى لكم ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم
بعترتى وبأهلى بعد فرقتكم منهم أسارى ومنهم خضبوا بدم
ما كان هذا جزائى إذ نصحت لكم ان تهلفونى بسوء فى ذوى رحمى


لكن فى ( كامل ابن الأثر ) أن هذه الأبيات لابنة عقيل بن أبى طالب ، وفى نور الأبصار عن خزيمة الأسدى قال ك دخلنا الكوفة سنة إحدى وستين ، فصادفت منصرف على بن الحسين – عليما السلام – بالدرية من كربلاء إلى ابن زياد بالكوفة ، ورأيت نساء الكوفة ، إنكم تبكون علينا ، فمن قتلنا ؟ ورأيت زينب بنت على فلم أر والله خفرة أنطق منها كأنما تنزع عن لسان أمير المؤمنين ، فأومأت الى الناس أن اسكتوا ، فسكت الأنفاس وهدأت الأجراس ، فقالت : ( الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، أما بعد ، يا أهل كوفة الختل والخذل أتبكون ؟ فلا سكنت العبرة ولا خدأت الرنة ، إنما مثلكم مثل التى نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ، تتخذون أيمانكم دخلا بينكم ، ألا وإن فيكم الصلف والضعف وداء الصدر الشنف ، وملق الأمة ، وحجز الأعداء كمرعى على دمنة ، أو كفضة على ملحودة ، ألا ساء ما تزرون ، أى والله ، تدحضون قتل سليل خاتم النبوة ، ومعدن الرسالة ، ومدار حجتكم ، ومنار محجتكم ، وسيد شباب أهل الجنة ، ويلكم يا أهل الكوفة ، ألا ساء ما سولت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم ، وفى العذاب أنتم خالدون ، أتدرون أى كبد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فريتم ؟ وأى دم له سفتكم ؟ وأى كريمة له أبرزتم ؟ لقد جئتم شيئا إدا ، تكاد السماوات يتفطرن منه ، وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا ، ولقد أتيم بها خرقاء شوهاء طلاع الأرض ، أفعجبتم إن أمطرت السماء دما ؟ فلعذاب الآخرة أخزى ، وأنتم لا تنصرون ؛ فلا يستخفنكم المهل ، فلا يحقره البدار ، ولا يخاف عليه فوت الثأر ، كلا إن ربى وربكم لبالمرصاد ) ثم سارت ، قال : فرأيت الناس حيارى واضعى أيديهم على أفواههم ورأيت شيخا قد دنا منها وهو يبكى حتى اخضلت لحيته ثم قال : بأبى أنتم وأمى : كهولكم خير الكهول ، وشبابكم خير الشباب ونسلكم لا يبور ولا يخزى أبدا * وفى ( كامل ابن الثر )

أنها سمعت الحسين وهو فى كربلاء قبل مشهده يقول :
يا دهر أف لك من خليل كم لك بالشريف والأصيل
من صاحب ألو طالب قتيل والدهر لا يقنع بالبديل
وإنما الأمر إلى الجليل وكل هالك سالك السبيل


فأعادها مرتين أو ثلاثا ، فلما سمعته لم تملك نفسها أن وثبت تجر فى ثوبها حتى انتها إليه ونادت : ( واثكلاه ليت الموت أعدمنى اليحاة اليوم ، ماتت فاطمة أمى ، وعلى أبى والحسين أخى ، يا خليفة الماصى وثمال الباقى ) فذهب فنظر غليها وقال : أخية لا يذهبن حلمك الشيطان ! قالت : بأبى أنت وأمى ، واستقتلت ، نفسى لنفسك الفداء ) فردد عصته وذرفت عيناه الشريفة ثم قال ك لو ترك القطا لنام ، فلطمت وجهها وقالت : ( وا ويلتاه ، فاتغصبك نفسك اعتصابا ؛ فذلك أقرح لقلبى ، وأشد على نفسى ) ثم لطمت وجهها وشقت جيبها وخرت مغشيا عليها ، فقام إليها الحسين عليه السلام فصب الماء على وجهها وقال : أتقى الله ، وتعزى بعزاء الله ، واعلمى أن أهل الأرض يمونون وأهل السماء لا يبقون ، وأن كل شىء هالك إلا وجه الله ، ابى خير منى وأمى خير منى ، وأخى خير منى ، ولى ولهم ولكل مسلم برسول الله أسوة حسنة ، فزها بهذا ونحوه * ولما حملوا السبايا إلى الكوفة اجتازوا بهن على الحسين وأصحابه صرعى ، فلطمن خدودهن ، وصاحب زينب أخته يا محمداه ، صلى عليك ملائكة السماء ، هذا الحسين بالعراء ، مزمل بالدماء ، مقطع الأعضاء ، وبناتك سبايا ، وذريتك مقتلة تسفى عليها الصبا ، فأبكت كل عدو وصديق * فلما أدخلوها على ابن زياد لبست أرذل ثيابها وتنكرت وحفت لها إماؤها فقال عبيد الله ك من هذه الجالسة ؟ فلم تكلمه ، فقال ذلك ثلاثة وهى لا تكلمه ، فقال بعض إمائها : هذه زينب ابنة فاطمة ، فقال لها ابين زياد : لعنه الله : الحمد لله الذى فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم ، فقالت : ( الحمد لله الذى أكرمنا بمحمد وطهرنا تطهيرا ، لا كما تقول ، إنما يفتضح الفاسث ويكذب الفاجر ) فقال ك كيف رايت صنع الله بأهل بيتك ؟ قالت : ( كتب عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم ، وسيجمع الله بينك وبينهم فتختصمون عنده ) فغضب ابن زياد وقال : قد شفى غيظى من طاغيتك والعصاة المردة من أهل بيتك ، فبكت وقالت : لعمرى لقد قتلت كهلى ، وأبرزت أهلى ، وقطعت فرعى ، واجتثثت أصلى ؛ فإن يشفك هذا فقد اشتفيت 9 فقال لها : هذه شداعة ، لعمرى لقد كان أبوك شجاعا ، فقالت : ( ما للمرأة والشجاعة )
فلما نظر ابن زياد غلى على بنالحسين قال : ما اسمك ؟ قال : على بن الحسين ، قال أولم يقتل على بن الحسين ؟ فسكت ، فقال ك مال ك لا تتكلم ؟ فقال ك كان لى أخ يقال له أيضا على فقتله الناس ، فقال اللعين ابن زياد ك إن الله قتله ، فسكت على ، فقال : ما لك لا تتكلم ؟ فقال : الله يتوفى الأنفس حين موتها ( وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله ) ( آل عمران ) الآية 145 : فقال ك أنت والله منهم ، ثم قال لرجل : ويحك ! انظر هذا هل أدرك ن إنى لأحسبه رجلا ، فكشف عنه مرى بن معاذ الأحمر فقال ك نعم ، قد أدرك ، قال : أقتله ، فقال على من يتوكل بهذه النسوة ؟ وتعلقت به زينب فقال ك 0 يا ابن زياد حخسبك منا ، أما رويت من دمائنا ؟ وهل أبقيت منا أحدا ؟ واعتنقته وقالت : أسألك بالله إن كنت مؤمنا إن قتلته أن تقتلنى معه )
وقال على : يا ابن زياد ن إنكان بينك وبينهن قرابة فابعث معهن رجلا تقيا يصحبهن بصحبة الإسلام ، فنظر إليها ساعة ثم قال : عجبا للرحم ، والله إنى لأظنها ودت لو أنى قتلته أن أقتلها أن أقتلها معه ! دعوا الغلام ينطلق مع نسائه ، ولما دخلن الشام على يزيد بن معاويا والرأس بين يديه دعلت فاطمة وسكينة ابنتاالحسين تتطاولان لتنظرا إلى الرأس ، وجعل يزيد يتطاول ليستر عنهما ، فلما رأينالرأس صحن فصاحت نساء يزيد ، وولولت بنات معاوية ، فقالت فاطمة ، وكانت أكبر من سكينة : بنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبايا يزيد ؟ فقال : يا ابنة أخى ، أنا لهذا كنت كارها ، قالت : والله ما ترك لنا خرص ، فقال : ما أتىإليكن أعظم مما أخذ منكن ، فقال رجل من أهل الشام فقال : هب لى هذه * يعنى فاطمة بنت الحسين ، فأخذت فاطمة ثياب زينب وصرخت ، فقالت زينب 0 كذبت ولؤمت ، ما ذلك لك ولا له ) فغضب يزيد وقال ك والله إن ذلك لى ، ولو شئت أن أفعله لفعلته ، قالت : كلا والله ، ما جعل الله لك إلا أن تخرج من ملتنا ، وتدين بغير ديننا ، فغضب يزيد واستطار ثم قال : إياى تستقبلين بهذا ، إنما خرد من الدين أبوك وأخوك ، قالت زينت : ( بدين الله ودين أبى وأخة وجدى اهتديت أنت وأبوك وجدك ) قال ك كذبت يا عدوة الله ، قالت : ( أنت أمير تشتم ظلما ،وتقهر بسلطانك ) فاستحى وسكت .
وعلى اختلاف الروايات أن للسيدة زينب رضى الله عنها مقامين أحدهما بدمشق وهو مقصود من الك الجهات ، خصوصا من أهل الشيعة والثانى بمصر وهو أشهر من اول ولها أوقافا وإيراد زائد من ديوان عموم الأوقاف المصرىة ولها مسجد فى مصر لم يوجد مثله ، فقد ذكر أوصافه على باشا مبارك فى خططه المساة بالخطط التوفيقية

كلمة أخيرة



فى المشهد الزينبى تشهد العشرات والمئات من الرجال والسيدات والشبان يدخلون إلى مقام السيدة زينب عليها السلام كل له حاجة أو جء ليوفى نذر من النذور هذا المنظر عادة تتكرر منذ شرفت مصر بنت السيدة فاطمة عليها السلام وعلى بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى الله تعالى عنه .

ولقد دار الحديث بين فضيلة الشيخ إبراهيم جلهوم قدس الله سره



وهو من العلماء الأجلاء وأحد الذين تولوا مشيخة أو إمامة المسجد الزينبى – حدثنى حول كرامات أهل البيت ومنهم السيدة زينب صاحبة المقام ( ما هى الزيارة الشرعية ) ؟ فقال :
- من مجريات الصالحين أنهم كانوا إذا أتوا إلى ضريح السيدة زينب وماقمها الطاهر قالوا : ( لا إله إلا الله ) أحجدى عشر مرة .. ويعللون ذلك – والعهدة عليهم بالطبع – أن الروح إذا سمعت ذكر الله التفت إلى الذاكر ، واستعدت لمناجاته ، وبعذا هذا الذكر يقولون ( السلام عليك يا حفيدة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، نشهد بأنك أقمت الصلاة وأتيت الزكاة ، وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ، وجاهدت فى سبيل الله حق جهادة حتى أتاك اليقين ، اللهم إنا نستشفع بأهل بيت نبيك ، أن تقضى لنا الحاجات ، وتفرج عنها الكربات ، وتمحو عنا السيئات )
- ثم يسألون الله من خير الدنيا والآخرة ، ثم يصلون ويسلمون على الرسول صلى الله عليهوآله وسلم ، ويقرءون ما تيسر من أى الذكر الحكيم وكل ذلك فى صوت خفيض واستحضار لجلال الآخرة ثم ينصرفون وقد املأت نفوسهم رجاء من الله بأن يتقبل منهم ويعفو عنهم )
- والواقع أن الله شرف نبيه وجعل من ذريته بيتا طاهرا مجد ذكره القر، الكريم حيث قال ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 20 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط