موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: نساء عابدات
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 28, 2018 12:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6123

يقول حسن قاسم فى مقال له :

(1) الطبيبات والممرضات فى صدر الإسلام
السيدة عائشة رضى الله عنها:


تلك السيدة التى حباها الله تعالى من العلم والمعرفة ما تطاولت له الأعناق ، وإنى وايم الحق لأغبط نفسى اليوم إذ ارانى لأول مرة أكتب فى ترجمة أبرز سيدة متعلمة أقلتها الأرض واظلتها السماء سيدة إذا ذكر الحفاظ والمحدثون ذكرت معهم او المفسرون والمفتون كانت فى طليعتهم ، سيدة تعددت التعاريف بها وتشعبت – فبينما نرى ترجمتها فى الفقهاء والشعراء ، غذا بها فى رجال الأدب والسياسة ، فى علماء الطب والفلسفة – فى اللغويين والنحاة فى المشيخات والمسلسلات . احسب أن من كانت هذه بعض سماتها بدهى لا يحيط بترجمتها كاتب ! وكيف يحيط بها أنى له ذلك ! أنى له أن يقدرها قدرها ، وسيد الخلق يخاطب الأمة بشأنها إعلاما برفعة قدرها فيقول : ( اقدروا قدر الجارية الحديثة السن ) فهل قدرت الأمة قدرها ، هل علمت أن هذه السيدة قدد أودع فى قرارتها من العلوم والمعارف الشرعية والكونية ، ما تطاولت له الجوزاء ، وتسامى عن الص والنعت ولم يبزه بشر . يا علماء التربية والأخلاق ، ادرسوا نفسية هذه السيدة واستعرضوا شخصيتها لأبنائكم ، فانكم إن فعلتم ذلك فقد أسديتم للأجيال المقبلة مثالا أعلى للفضيلة ، للاخلاق ، للعلم ، لكل مظاهر العطمة وظواهر الإجلال .
فان فتاة يافعة كهذه يتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم وهى بنت ست ويبنى بها وهى بنت تسع ويفارقها وهى نت ثمانى عشرة سنة فنراها وهى فى خدرها مصونة * تتجمع الوفود على باب دارها يأتونها من كل صوب وحدب هذا يستفتيها وذاك يستفسرها وآخر يستوصفها داء حارت فيه نطس الأطباء ، فتجيب هذا وذاك بطلاقة لسان وفصاحة بيان ، تفسر لهذا آيته ، وتصحح لذاك حديثه وروايته وتنعت لآخر الكى وآخر الاحتقان وآخر ترحله إلى إحدى مشافى المدينة ، ثم نراها تستقل بالفتيا فى عهد أبيها أبى بكر وفى عهد عرم وعثمان وعلى ، ويظل المسلمون يلجأون اليها وقد وقد لجأوا إلى حصن حصين وتظل هى على هذا الخال والمنوال زهاء أربعين حولا إلى أن تلقى الله عز وجل ، فيخلد لها التاريخ أثرا لن يمحى وذكرا لن ينسى ، ثم ها هى عندما ينهزم الناس يوم أحد تأتى ساحة الوغى . وقد قصرت الأعنة واشتجرت الأسنة وسطع العثير من سنابك الخيل وتجاوبت الأصداء من رنين القسى وقراع الرماح وبلغت القلوب الحناجر فتأنى بنت الصديق التى رق قلبها وراق مشمرة عن ساعدها وقد حملت الماء فى القربة على متنها والحقيبة فى عنقها فتجوب المعترك هنا وهناك تتفقد حريجا تضمد جراحه أو ظمآن فتسقيه او مريضا فتمرضه ، أو عليلا فتعلله ، فاذا ما أعوزها عوز أو حز بها أمر نادت واعوناه فتأتيها أم سليم وأم مالك والنساء مشمرات عن سواعدهن حاملات للقرب على متونهن معلقات الحقائب فى أعناقهن ، وقد أثقلت كواهلن يصحن بلسان واحد وقلب واحد : الله أكبر يا بنت الصديق الله أكبر يا سيدة نساء العالم لقد ناديث واجبا قلباك وأسمعت حيا فحياك ، قد جئناك مهللات مكبرات لا رجاوة فى جائزة ولا ابتغاء قربان ولا نسأل عليه أجرا ، جئناك يا شرف النساء وفخرهن إجابة لداعى الله وداعى الواجب والانسانية والمروءة والشهامة ولتتأسى بنا نساء الأمم المقبلة إن هى أرادت أن تكفل لنفسها حياة شعوبها وسعادة المجتمع . وها هو سيد الخلق ومصلح العالم يعبىء الجيوش والكتائب لإهراق دم المفسدين الذين يعيثون فى الأرض فسادا . وقد تدرع بمغفر الحق وتقلد سيف العز وأحاطت به كتائب الله وذادة الاسلام إحاطة الهالة بالقمر والتفت به اتفاف السوار بالمعصم فيتفقد النساء فلم يجد منهن واحدة فى الكتائب فينادى وانسا آه فتأتيه أمهات المؤمنين فيقترع بينهن لقيام غحداهن فى الجيش للتمريض فيأبى الله تعالى إلا أن يخرج أشرف النساء عائشة ، لعمر الحق إن فى ذلك لعبرة وما يعقلها إلا العالمون .

(2) السيدة عائشة رضى الله عنها



ثم ها هى تستعرض لنا ضربا من بلاغتها فتصف لنا اباها فتقول فى وصفه - كان أجنا لا يستمسك إزاره يسترخى عن حقوية معروق الوجه عارى الاشاجع ناتىء الجبهة . ثم ها هى حينما بلغها ان اقوما يتناولون اباها لنصبه عمر أميرا للمؤمنين بعده ترسل لأزفلة من الناس وقد حضرت فأسدلت أستارها وعلت وسادها وقامت فيهم خطيبة بلسان الحال والمقال ، ابى وما ابيه ابى والله لا تعطوه الا يدى ذاك طود منيف وفرع مديد فتى قريش ناشئا وكهفها كهلا يفك عانيها ويريش مملقها ويراب شعبها ويلم شعثها حتى حليته فلوبها ثم استشرى فى دين الله فما برحت شكيمته فى ذات الله عز وجل حتى اتخذ بفناء داره مسجدا يحيى فيه ما أمات المبطلون .
أبى كان غزير الدمعة شجى النشيج أكبرته رجالات قريش فحنت قسيها وفوقت سهامها وامتتلوه غرضا فما فلو اله صفاة له قناة ومر على سيسائه حتى إذا ضرب الدين بجرانه ورست أوتاده ودخل الناس فيه أفواجا ومن كل فرقة ارسالا واشتاتا اختار الله لنبيه ما عنده فلما قبض الله نبيه واضطرب حبل الاسلام وماج اهله وبغى الغوائل قام الصديق بين اظهرهم حاسرا مشمرافجمع حاشيتيه ورفع قطرية فرد نشر الاسلام على غره ولم شعثه بطبه وانتاش الدين بنعشه فلما اراح الحق على أهله وحقن الدماء فى اهبها اتته منيته فسد ثلته بنظيره فى المرحمة وشقيقه فى السيرة والمعدلة ذاك ابن الخطاب فلله در أم حملت به ودرت عليه لقد اوحدت به ففنخ الكفرة وديخها وبعج الارض وبخعها فآتت أكلها ولفظت خبأها وتصدى له ويأباها ثم وزع فيها فيأها : وودعها كما صحبها فأرونى ماذذا ترتؤون واى يومى أبى تنتقمون ايوم إقامته اذ عدل فيكم او يوم ظعنه اذ نظر لكم ؟ ؟ ! اقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم ثم اقبلت على الناس فقالت انشدكم الله هل أنكرتم مما قلت شيئا ! قالوا اللهم لا . وها هو الزهرى شيخ أهل السنة يقول فى علمها ، لو جمع علم عائشة الى علم أمهات المؤمنين وجمع نساء العالم لكان علم عائشة افضل ، وها هو مسروق يقول ويقسم وانه لبار – والذى نفسى بيده لقد رأيت مشيخة أصحاب محمد الاكابر يسألون عائسة عن الفرائض ، وها هو عروة وما أدراك ما عروة يقول بعد أناة واختبار ، ما رأيت أحدا أعلم بالطب من عائشة ويبعث لها قائلا ، يا عائشة أنى لا أعجب من علمك بالشعر وأنت ابنة ابى بكر وكان اعلم الناس ولكن اعجب من علمك بالطب ، وها هى تستدرك على مشيخة الصحابة ما فاتهم من الاحاديث والآثار وبتنافس الحفاظ وشيوخ الحديث فى السباق الى لم هذا التراث وجمعه تذكرة وعبرة ، فيؤلف الحافظ ابو منصور عبد المحسن البغدادى مؤلفه فى استدراك عائشة على الصحابة ويؤلف الامام بدر الدين الزركشى شارح البخارى الاجابة لا يراد ما استدركته عائشة على الصحابة ويؤلف الحافظ السيوطى عين الاصابة فى استدراك عائشة على الصحابة وبتصدى لجمع مسنداتها لعلم \اهل السنة والورع احمد بن حنبل ثم يتلوه شيخ محنك من شويح الحفاظ ذاك ابو داود عبد الله صاحب السنن ويحتذى به المروزى احمد بن على وابن صاعد وغيرهم ، ثم ها هى ترى باعينها اباها شيخ الاسلام ووزيره وعزه وقد حانت ساعى الدنو من حضرة الحق فتقف على رأسه تنشده :

لعمركـ ا يفنى الثراء عن الفتى اذا حشر جت يوما وضاق بها الصدور


فيقول لها لا تقولى هكذا يا بنيتى ولكن قولى ، وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد فتسكت هنيهة ثم تعاود القول مرة اخرى فتقول :

وابيض يستسقى العمام بوجهــه ثمال اليتامى عصمة للارامــــل


فيقول لها باسما ذاك رسول اللهصلى الله عليه وسلم يا بنية : فتعود وتقول :

وكل ذى ابل لا بد مورثها وكل ذى سلب لا بد مسلوب
وكل ذى غيبة يؤوب وغائب الموت لا يؤوب


ثم ها هى تقف على قبره وتقول وقد التف الناس حولها كأن على رءوسهم الطير ن نضر الله وجهك يا أبى وشكر لك صالح سعيك فلقد كنت للدنيا مذلا بأعراضك عنها وللآخرة معزا باقبالك عليها ان كتاب الله ليعد بالعزاء عنك حسن العوض منك فانا انتجز من الله موعـــوده فيك بالصبر عليك واستعيضه منك بالدعاءلك فانا لله وانا اليه راجعون وعليك السلام ورحمة الله توديع غير قالبة لحياتك ولا زارية على القضاء فيك ثم ها هى يوم الحمين تقول : رحمك الله يا أبت ، فلئن أقاموا الدنيا لقد اقمت الدين ، استصغرت من دنياك ما اعظموا ورغبت بدينك عما أغفلوا واقتعدت مطى الجذر فلم تهتضم دينك ولم تنس غدرك ففاز عند المساهمة قد حك وخف مما استوزروا ظهرك ، ثم ها هى زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وابنة صديقه وخليله تعتلى منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقج أحدق بها القوم تلبية لداعى الحق وهاتف الصدق فتقول ايها الناس ان لى عليكم حرمة الامومة وحق الوعظة لا يتهمنى الا من عصى ربه قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحرى ونحرى وأنا احدى نسائه فى الجنة وبه حصننى ربى من كل وضيع وبى ميز الله مؤمنكم من منافقكم . وقد مضى رسول الله ، وهو عنه راض وقد طوقه وهف الأمامة ثم اضطرب حبل الدين فأخذ بطرفيه وربق لكم أثناءه فوقذ النفاق وغاض نبغ الردة ورأب الثأى وأوذم السقاء وامتاح من المهواة واجتهر دفن الرواء حتى أعطن الوارد واورد الصادر وعلى الناهل فقبضه الله واطئا على هام النفاق ، فانتظمت طاعتكم بحبله فولى أمركم رجلا مرعيا إذا ركن اليه بعيد ما بين اللابتين عركة للأذاة ، صفوحا عن أذاة الجاهلين يقظان الليل فى نصرة الإسلام * ثم ها هى وقد جمدت تلك الأنفاس وغيض ذلك النبع وابتلعت الأرض ماءها وأشرقت بنور ربها بحلول ذلك القلب الذى سكن خفوقه والصدر الذى جفت عروقه فيقف المشيعون وقد تصاعدت منهم الزفرات وانسالت العبرات واشتد اللاعج فى نفوسهم وجمدت الدموع فى أعينهم ، يقولون بلسان الحال لقد قلنا فى موت عرم ، مات نصف العم وفى موت على ثلاثة أعشار العلم وما نقول فيك يا عائشة إلا مات العلم كله ، تالله لقد أنطفأت شعلة وقادة فانا لله وإنا اليه راجعون يا عائشة ، وإنا لله وإنا اليه راجعون يا دعاة الإصلاح – إن لم تثبوا بالمرأة إلى معارج الرقى ومعارج السعادة ، أنشادكم الله أبلغوا بها أعالى السنام ، اقفزوا بها إلى مستوى بعيد ، أوجدوا لنا من نساء هذا القرن عائشة أخرى عائشة فى علمها ، فى سماتها ، فان النساء قد فسدت ورب الكعبة وما ذلك إلا لتركهن وشأنهن وهل تصلح الأمم والشعوب إلا بصلاحهن ؟ وهل يصلحن ن لم يكن لهن فى كل أمة دعاة إصلاح يدعوهن إلى الفضيلة ويستعرضوا لهن محاسن أمهات المؤمنين وفضليات نساء العالم ليتأسين بهن.
حسبى ما ذكرته ، نضر الله وجه صديقنا الاستاذ حجازى محمد خليل الذى عنى بجمع تراث هذه السيدة البارة فى صحائف سيستعرضها لهذه الأمة ( فهل من مدكر ) ؟

الطبيبة الثانية ( السيدة فاطمة الزهراء )


لا أدل على نبوغها فى الطب والتمريض من حادثة غزوة أحد التى كسرت فيها رباعية النبى صلى الله عليه وسلم وجرح وجاءه على عليه السلام لما رأى جرحه صلى الله عليه وسلم قد أدمى فصار يسكب الماء عليه ليوقف الدم فكلما أزداد سكبا للماء ازداد الدم سيلانا فأشفق الامام على ابن عمه صلى الله عليه وسلم فرأته فاطمة عليها السلام فهرولت اليه وقد طل قلبها ولبها حنانا وإشفاقا على سيد الخلق فعمدت الى حصيرة وأخ ت منه اعوادا وأحرقتها حتى استحالت رمادا فذرته على الجرح فتوقف الدم واستجمد لوقته ، تدل هذه الحادثة دلالة واضحة على رسوخ قدم السيدة فاطمة فى معرفة خواص النبات مضافا ذلك الى معرفتها فى فن الطب ، وبدهى ليس هذا بغريب وهى بنت سيد الخلق ومعلم الإنسانية صلى الله عليه وسلم ثن لننظر بعد ذلك الى ما يقرره الطب الحديث فى الحصير واستعمال رماده لتجمد الدم ، وليس هذا تأييدا لنظريتها ، حاشا ذلك ، إذ هى نبع استقى منه هذا التراث واليد ( قول علماء النبات والطب فى الحصير ورماده )
الحصير ذلك النبات المعروف ، اذا تكامل زرعه ونما امتص املاحه من الارض التى منها املاح الصودا والبوتاسيا ذات التأثير العجيب فى تجمد الدم ، فاذا حرقت عيدانه تخلف عنها طربون معقم يمنع تولد الباكتيريا ( الجراثيم ) ويسد منافذ الدم الذى قد يكون متلوثا بشتى الجراثيم ويساعد على تضميده ،
ويذكر صاحب التذكرة من خواصه – قتل الميكروات التى تكون فى الجروح والثآليل الرطبة وربما حولت رطوبتها الى جفاف وقد تكون الخشاب عموما اذا حرقت تخلف عنها كربون نقى لا يساعد على بقاء الجراثيم ويحفظ الجروح فى حالة تطهير تام الا ان كربون الحصير يكون أنقى وأفعل .

الطبيبة الثالثة : السيدة زينب الكبرى :



سيدة نساء الطف عليها السلام ، ذكر عنها أنها كانت فى موقعة اخيها الإمام الحسين عليه السلام قد حبست نفسها على تمريض الجرحى وتضميد جراحاتهم وكانت تستعين بمن معها من النساء اللواتى حضرن الموقعة كالسيدتين فاطمة وسكينة ابنتى الإمام وغيرهما .

الطبيبة الرابعة : رفيدة الانصارية :



قد تعد رفيدة هذه فى مصاف النسوى اللواتى نبغن فى فن التمريض والصيدلة نبوغا بلغ مبلغه وقك كانت لها خضوة عند حضرة النبى صلى الله عليه وسلم انفردت لها عن غيرها وكثيرا ما كان النى صلى الله عليه وسلم يخصها بمداواةالجرحى وتعليل المرضى دون غيرها من النساء الممرضات وكان لها فى المسجد النبوى ( مشفى ) ، عيادة جعلت لها قسمين داخليا وخارجيا وصيدلة جمعت كثيرا من العقاقير والأدوية ، وكان كبار الصحابة اذا أصاب أحدهم مرضى تحول اليها فتمرضه وربما استلبثته فى المشفى حتى يبرأ من مرضه كما وقع لسعد بن معاذ يوم اصيب بالخندق وأمر النبى صلى الله عليه وسلم بتحويله الى عيادتها وكان يعوده فيها صباح مساء ، ( أنظر ابن اسحق فى السيرة والبخارى فى ألدب المفرد )

الطبيبة الخامسة : الربيع بنت معوذ الانصارية



من بنى عدى بن النجار زوج اياس بن بكر الليثى وام ولده محمد بن اياس وهى من الصحابيات المبايعات بيعة الرضوان تحت الشجرة الذين قال الله تعالى فيهم ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله ) أخرج ابخارى والنسائى من طريق بشر بن المفضل عن خالد بن ذكوان عنها قالت كنا نغزوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسقى القوم وتخدمهم ونرد القتلى والجرحى إلى المدينة .



الطبيبة السادسة : كعيبة بنت سعد الاسلمية :



كانت فى بادىء أمرها ممرضة تمرض فى مشفى رفيدة ثم أخذت لها مشفى الى جانب مشفى رفيدة بالمسجد النبوى فكان من يصاب من الصحابة فى الغزوات حول اليها فتمرضه وهى فضلا عن كونها من الصحابيات الممرضات تعد من الفوارس اللواتى شهدن المعارك وجبن ساحات الوغى ، فقد ذكر عنها كما فما فى طبقات ابن سعد وغيرها انها شهدت فتح خيبر وشاركت المجاهدين فى الذود عن حياض الاسلام .

الطبيبة السابعة : حمنة بنت جحش :


اخت عبد الله عبد الله أبنى جحش وزينب بنت جحش زوج النبى صلى الله عليه وسلم فى أسد الغابة والاصابة أنها كانت تسقى العطشى وتحمل الجرحى وتجاويهم ، ونعت لها النبى صلى الله عليه وسلم الكرسف وهو القطن كما فى نهاية ابن الأثير لسد منافذ الدم الذى كان كثيرا ما يأتيها ، ثم أمرها بأن تتلجم وان تتخذ ثوبا ، فانظر حكمة النبى صلى الله عليه وسلم فى أمره لها يحمل الكرسف وفيه ما فيه من المواد الطيبة التى تستوقف الدم وتسد منافذه .

الطبيبة الثامنة : ليلى الغفارية :



يقول ابن عبد البر فى الاستيعاب ، كانت تخرج مع النبى صلى الله عليه وسلم فى مغازيه يداوى الجرحى وتقوم على المرضى وتحدث هى عن نفسها فتقول ، كنت أغزو مع النبى صلى الله عليه وسلم فأداوى الجرحى وأقوم على المرضى

الطبيبة التاسعة : معاذة الغفارية :


من بنى غفار فى تفسير ابن مردوية عن عمرة عنها ، قالت معاذة الغفارية ، كنت أنيسا لرسول الله صلى الله عليه وسللم أخرج معه فى الاسفار أقوم على المرضى واداوى الجرحى .

الطبيبة العاشرة : أم أيمن } بركة بنت ثعلبة النعمانية أم الطباء



{ مولاة النبى صلى الله عليه وسلم وحاضنته من فوارس الصحابيات وطبيباتهن ، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر من زيارتها واقتدى به خليفتاه أبو بكر وعمر ، شهدت خيبر وكانت تسقى المرضى وتداوى الجرحى وتمرض النساء وتنعت لهن الأدوية

الطبيبة الحادية عشر : أم زياد الاشجعية :



كانت هى السادسة من النسوة اللواتى خرجن مع النبى صلى الله عليه وسلم فى غزوة خبير لمداواة الجرحى وكن يجعلن فى حقائبهن أدوية متنوعة ، تقول هى عن نفسها فيما أخرجه النسائى وابو داود وغيرهما عن حفيدها زياد الاشجعى ، خرجنا ومعنا دواء نداوى به الجرحى ونناول السهام وتسقى السويق.

الطبيبة الثانية عشر : أم سنان الاسلمية :



من الصحابيات المبايعات كانت فى بادىء امرها ماشطة ولما خرج النبى صلى الله عليه وسلم الى خبير وبلغا تطوع النسوة فى الجيش للتمريض ، أتت النبى صلى الله عليه وسلم وقالت له يا رسول الله أتأذن لى أخرج معك أخرز السقاء وأداوى الجرحى فأذن لها وقال لها ان لك صواحب قد أذنت لهن من قومك ومن غيرهم فكونى معهم .

الطبيبة الثالثة عشر : أم كبشة القضاعية :



جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأستأذنته فى الخروج فى مداواة الجرحى والمرضى وسقى الماء ، اخرج حديثها ابن ابى شيبة والطبرانى عن سعيد بن عمرو

الطبيبة الرابعة عشر : أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث الأنصارية :



أخرج حديثها أبو داود عن عبد الرحمن بن خلاد الانصارى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما غزا بدر أتته وقالت له او أذنت لى فغزوت معكم فمرضت مريضكم وداويت جريحكم فلعل الله ان يرزقنى الشهادة ، وقد انتهى بحثى هذا الذى عنيت به ويعلم الله أنى لم أعن به إلا لظهر للمسلمين فضائلل المسلمين والمسلمات فى صدر الاسلام وإيغالهم فى العلوم والمعارف حتى الطب مما نقصر أمامه الهمم وتنثنى دونه العزائم والعقول الحصيفة ، الا فليعلم ذلك دعاة المدينة ودعاة العلم الحديث وليأخذوا من تراث الاسلام ما يتبلغون به فى كل مهامهم العليمة والاجتماعية والعمرانية وليؤمن بأن الاسلام خير كله ، وكله طب القلوب ونور للابصار وشفاء لما فى الصدور




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 45 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط