اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6123
|
وتعالى فى كتابه الكريم ، بقول } ومن آياتهالجوار فى البحر كالأعلام إن شايشأ يسكن الريح يظللن رواكد على ظهره { الشورى – } واله الجوار المنشأت فى البحر كالأعلام { الرحمن - ثم قارن بين الحقوق الدولية الحربية والسلمية فى الأسلام وفى أوروبا ، وتكلم على عصبة الأمم الأسلامية ونظام المكتب الدولى العام الذى كان بالمدينة فى العهد النبوى ، وواجب اتصال عصبة الأمم بالشئون العامة وقواعد السلم التىنظمها الأسلام ؛ وحباها من شرفه أسمة المبادىء وأنبل الغابات ، وعلى سياسة التدخل فى الشئون الدولية كافة ،وموثق الدول حيالها ، وهما يشرح لك قواعد الحكم الديموقراطة شرحا وافيا ومحاولةالدول السير على طريقها إلى غير ذلك - كل ذلك مع الموازنة بين ما عرفه المسلمون من هذه الفنون وهذه الحقوق ؛ وبين ما هو معروف منها فى العصر الحديث فى أوروبا وغيرها - وفصل الكلام على العلوم الأسلامية الشرعية والكونية – فذكر فى القسم الأول علوم القرآن مبينا وجوب تدريس علم القراأت فى المعاهد ودور العلم كافة فى هذا الوقت خاصه ، إذ أن له نتائج عظيمة فى استنباط الفوائد المرتبططة بحالتنا الحاضرة - ثم أنارالسبيل عن العلومالتى أحاط بها الكتاب الكريم بشقيها ، وهى العلوم التى فى متناول الدوائر العلمية اليوم ، ومن أقصى الأرض إلى أقصاها ، من محترعات ومكتشفات وفنون وغيرها - أبان كل ذلك على ضوء : قوله تعالى فى الايات الكريمات ( ما فرطنا فى الكتاب من شىء ) لا يغادر كبيرة ولا صغيرة إلا أخصاها ( ولقد ضربنا للناس فى هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون ) – ( ولقد ضربنا فى هذا القرآن من كل مثل ولئن جئنهم بآيه ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون ) – ( ولقد صرفنا فى هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الآنسان أكثر شىء جدلا ) - إلى غيرها من آى أخرى ؛ يذكرنا بها الله سبحانه وتعالى ؛ ثم يرد بها على فئة من الناس ، يجادلون فيها بغير علم ويكفرون بهذه الآيات البينات ، التى أضحت كواضحة النهار - ثم علم الحديث والتفسير واللغة والأدب والتاريخ الأسلامى ، واستقصى أمهات مصادر كل منها مبينا غرائبها وفوائدها . - وفيه يتكلم علن علم التصوف الأسلامى وحقيقته واصله ،وكيف تدرسه أوروبا الآن ، وعلاقته بالزهد – ثم يبين معنىالزهد المذكور فى كتاب الله تعالى – الذى يريده الله تعالى لعباده – وهنا يفسر لك معنى قول عائشة أم المؤمنين ، حينما رأت رجلا متماوتا خامد الحسن والحركة : فقالت ما هذا ؟ فقيل لها رجل زاهد : فقالت كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه زاهد ، وكان إذا قال أسمع ، وإذا مشى أسرع ،وغذا ضرب فى ذات الله أوجع ، ( أى إذا ضرب مذنبا إرضاء لله تعالى تنفيذ حدوده ) - ويتضمن هذا القسم ، دراسة خاصة عن انتشار العلوم وتاريخ التصنيف فى الأسلام ، والمؤلفين السلاميين ومؤلفاتهم من القرن الأول للهجرة إلى هذا القرن : ثم دراسة خاصة للصحافة الأسلامية ، وذك الجرائد والمجلات والصحف والنشرات الدورية ، للدعاية وغيرها التى صدرت فى الدول الأسلامية كافة ، وكيف كانت تصدر فى عهد النبوة وصدر الأسلام فى مصر وغيرها من الممالك الأسلامية ؛ ثم تطورها فىالحقب التى مرت عليها إلى غير ذلك .
|
|