اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6126
|
عفيرة البصرية عفيرة البصرية ، العابدة الزهية ، كانت على قدم كبير من الزهد والتعبد ، والصيام والتهجد ، وكان عباد زمنها يزورونها ، فقالوا يوما : نسألك الدعاء ، فقالت : لو أن الحاطئين خرسوا لكنت أول من خرس ، وصار أبكم ، لكن الدعاء سنة ، أسأل الله أن يجعل قراكم من بيتى دخول الجنة ، وجعل ذكر الموت منى ومنكم على بال ، وحفظ علينا الإيمان إلى الممات – وقال لها روح بن سلمة : بلغنى أنك لا تنامين بالليل ، فبكت ، قم قالت ربما أشتهى أن أنام فلا أقدر عليه ، فكيف ينام أم كيف يقدر على النوم من لاي ينام عنه حافظاه ليلا ولا نهارا ؟ قال : فأبكتنى ، وقلت فى نفسك : اراك فى واد وأنا فى واد . وكانت قد تعبدت وبكت حتى عميت ، فدخل عليها يحيى بن بسطام فى جماعة ، فقال بعضهم لرجل بجنبه : ما أشد العمى على من كان بصيرا ، فسمعته فقالت : يا عبد الله ، عمى القلب عن الله أشد من عمى العين عن الدنيا ، والله لوددت أن الله وهب لى كنه مححبته وأنه لم يبق منى جارحة إلا أخذها وكانت تقول : عصيتك بكل جارحة منى على حدتها ، والله لئن عشت لأطيعنك بكل جارحة عيتك بها – وقيل لها : تسأمين من كول البكاء ؟ فبكت ، ثم قالت : كيف يسأم دو داء من شىء يرجو أن له فيه من دائه شفاء – وقدم ابن أخ لها كانت طالت غيبته ، فبشرت به ، فبكت ، فقيل لها : ما هذا ، واليوم يوم سرور ؟ فازدادت بكاء ، ثم قالت : والله ، ما أجد للسرور فى قلبى موضعا مع ذكر الآخرة ، ولد أذكرنى قدومه يوم القدوم على الله ، فمن بين مسرور ومثبور . ثم أغمى عليها وسقطت
|
|