قال الفقيه الرحالة أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم اللواتي الطنجي الشهير بابن بطوطة في رحلته :
[ومن المزارات الشريفة المشهد المقدس العظيم الشأن
حيث رأس الحسين بن علي عليهما السلام،
وعليه رباط ضخم عجيب البناء على أبوابه حلق الفضة وصفائحها أيضا كذلك،
وهو موفي الحق من الإجلال والتعظيم.]اهـ
قال على باشا مبارك في الخطط التوفيقية الجديدة :
وهو جامع كبير شهير عامر ،
مقام الشعائر من لدن إنشائه إلى اليوم بالأذان والجمعة والجماعات وتلاوة القرآن ودروس العلم الشرعي والزوار والأذكار ليلاً ونهاراً ،
لا يدانيه في ذلك مشهد في سائر القطر ،
ولا يزال كذلك إن شاء الله تعالى ،
فهو الحرم المصري ، والمشهد الحسيني ،
المنفرد بالمزايا السنية ، والأنوار الحسية والمعنوية ،
ولعظيم وقعه ونفعه ، وكثرة احتفاله وجمعه ، وتعدد نفحاته ، وتزايد بركاته ....
وفي شهر شوال تحمل كسوة الكعبة الشريفة بموكب ،
فتخاط فيه وتحمل منه بموكب ،
إلى غير ذلك من العوائد الجليلة التي تعمل فيه ،
ولم يزل هذا المشهد من وقت إنشائه عامراً مبجلاً مجللاً محتفلاً به ،
ولا يزال كذلك إلى ما شاء الله تعالى ،
كيف وهو مشهد من لولا جده لم تخلق الدنيا من العدم.]اهـ