موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: فقيه اهل مصر ( الإمام الليث بن سعد رضى الله عنه )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 08, 2018 1:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114



مذهب الإمام الليث فقيه أهل مصر

التعريف بأمام هذا المذهب



هو الليث بن سعد بن عبد الرحمن أبو الحارث عالم مصر ، وإمامها ، وفقيهها ، والمشهرو أنه فهمى ، لما يقال من أنه مولى خالد بن ثابت بن ظاعن الفهمى ، وأصله من أصبهان فقد روى عنه أنه قال ( نحن من أهل أصبهان فاستوصوا بهم خيرا )

مولده

أكثر الروايات على ان الليث ولد سنة أربع وتسعين للهجرة ، ففى تاريخ بغداد ، حدثنا عبد الله بن ا؛مد بن حنبل ، قال قال ، أبى : ولد ليث بن سعد سنة أربع وتسعين ، وقال البخارى فى تاريخه : قال يحيى ابن بكير : ولد الليث لأربع عشرة خلت من شعبان سنة أربع وتسعين – وكان مولده بقرقشنده ( قرية مصرية من قرى القليوبية )
ذكر من سمع عنهم من العلماء ورحلته فى طلب العلم
لقى تسعة وخمسين تابعيا حدث عنهم فقد سمع بمصر من يزيد بن أبى ححبيب الذى تلقى العلم عن بعض الصحابة الذين أقاموا بمصر ن والذى ولاه عمر بن عبد العزيز فتيا مصر ، وكان الليث من أشهر تلاميذه وسمع كذلك من جعفر بن ربيعة ، والحارث بن يعقوب ، وعبيد الله بن أبى جعفر وخالد بن يزيد وغيرهم ورحل إلى الحجاز فسمع من عطاء بن أبى رباح ، ونافع مولى ابن عمر ، وهشام بن عروة ، ويحيى بن سعيد الأنصارى ، وأبى الزبير محمد بن مسلم المكى ، وعمرو بن دينار وقتادة وكثير غيرهم وسمع فى رحلته إلى العراق وهو كبير من هشيم وكان أصغر من الليث سنا ، وروى الخطيب بسنده قال : حدثنا ابو صالح ( كاتب الليث ) قال قال : خرجنا مع الليث بن سعد إلى بغداد سنة إحدى وستين ومائة ، وفى شوال وشهدنا الأضحى ببغداد ، فقال لى الليث ونحن ببغداد : سل عن قكيعة بنى جدار ، وفاذا أرشدت إليها فسل عن منزل هشيم الواسطى فقل له : أخوك ليث المصرى يقرئك السلام ، ويسألك أن تبعث إليه شيئا من كتبك ، فلقيت هشيما فدفع إلى شيئا فكتبنا منه ، وسمعتها من هشيم مع الليث

نبوغه فى المناظرة وتفوقه فى العلم

قال الحافظ بن حجر ، قال عبد العزيز بن محمد الدراوردى رأيت الليث بن سعد عند ربيعة يناظرهم فى المسائل وقد فاق اهل الحلقة ، وروى الخطيب بسنده قال ، حدثنا شرحبيل بن جميل قال : أدركت الناس بمصر أيام هشام بن عبد الملك وهم متوافرون كثيرون ومن بينهم ، يزيد بن أبى حبيب ، وابن هبيرة وعبيد الله بن أبى جعفر وجعفر بن ربيعة والحارث بن يزيد وغيرهم من أهل مصر وممن يقدم إليها من علماء أهل المدينة ن ومن علماء اهل الشام ، والليث يومئذ حدث شاب وإنهم جميعا ليعرفون فضله وورعه وحسن إسلامه ، ويقدمونه على حداثة سنه ، وعن يحيى بن بكير قال : سمعت الليث يقول : رآنى يحيى بن سعيد الأنصارى ، وقد فعلت شيئا من المباحات فقال ك لا تفعل فانك إمام منظور إليك ، قال الحافظ بن حجر : ويحيى بن سعيد تابعى من شيوخ الليث
وقال سعيب بن الليث : قيل لأبى :إنا نسمع منك الحديث ليس فى كتبك قال لو كتبت ما فى صدرى فى كتبى ما وسعه هذا المركب وقال الحافظ بن حجر قال يحيى بن بكير : ما رأيت فيمن رأيت مثل الليث وما رأيت أكمل منه ، كان فقيه مصر عربى اللسان يحسن القرآن والنحو ، ويحفظ الحديث والشعر حسن المذاكرة إلى أن عد خمس عشرة خصلة لم تجتمع لعالم من أهل عصره
وفى تاريخ بغداد ، قال ابن وهب ، لولا مالك والليث لضل الناس ، وفيه أيضا حدثنا عثمان بن صالح قال : كان أهل مصر ينتقصون عثمان رضى الله عنه حتى نشأ فيهم الليث بن سعد ، فحدثهم بفضائل عثمان فكفوا عن ذلك وكان أهل حمص ينتقصون عليا – كرم الله وجه – حتى نشأ فيهم اسماعيل بن عياش فحدثهم بفضائله فكفوا عن ذلك : وفى مناثب الليث للحافظ بن حجر العسقلانى الشافعى ، سمعت الامام الشافعى يقول : الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به

ذكر من حدثوا عن الليث بن سعد

حدث عنه هشيم بن بشير ، وعطاف بن خالد ، وعبد الله بن المبارك وعبد الله بن وهب وابو عبد الرحمن المقرىء وعبدالله بن عبد الحكم وسعد بن ابى مريم ويحيى بن بكير وعبد الله بن صالح الجهنى وعمرو بن خالد وعبد الله بن يوسف التنيسى وأكثر عنه قتيبة بن عسيد وهو من شيوخ أئمة الحديث الخمسة وحدث عنه الامام مالك ، قال الحافظ بن حجر : إن قول مالك : حدثنى من ألاضى من أهل العلم يريد الليث بن سعد وقال الشافعى ما فاتنىأحد فأسفت عليه ما أسفت على الليث بن سعيد وابن أبى ذيب : وقد أخذ عنه الفقه كثير من العلماء كابن وهب ن وعبد الرحمن بن القاسم وأشهب ويحيى بن بكير وغيرهم
ولكنه ما صنف شيئا من الكتب ولم يدون أصحابه المسائل عنه مع أن مذهبه انتشر فى مصر وقلده فيه المصريون زمنا وكانوا يرجعون إليه فتاواهم ولكن عدم تدوينه كان سببا فى تلاشيه بظهور أصحاب الامام مالك ثم بظهور الامام الشافعى وأصحابه ولم يبق من مذهب الليث إلا بعض مسائل تذكر فىكتب المذاهب

غناه وجوده

كان الليث بن سعد موسرا محفوظا فى الدنيا مستغنيا بذلك عن الولاية ، عرض عليه أبو جعفر المنصور ولاية مصر فأبى قال قتيبة بن سعد ، كان الليث بن سعد يستغل عشرين ألف دينار فى كل سنة وقال ما وجبت على زكاة قط ، واعطى ابن لهيعة ألف دينار ،وأعطى مالك بن أنس ألف دينار وأعطة منصور بن عمار ألف دينار وجارية تقوم بثلثمائة دينار وجاءت امرأة الى الليث فقالت يا أبا الحارث ، إن ابنا لى عليلا قد اشتهى عسلا ، فقال يا غلام أعطها مرطا من عسل ( والمرط مائة وعشرون رطلا )
وفى تاريخ بغداد كان الليث بن سعد يصل مالك بن أنس بمائة دينار فى كل سنة فكتب مالك إليه إن على دينا ، فبعث إليه بخمسمائة دينار ، وكتب مالك إلى الليث ، إنى أريد أن أدخل أبنتى على زوجها ،فأحب أن تبعث لى بشىء من عصفر ، قال مالك : فأنقذ الينا الليث من ذلك ما صبغنا به ثيابنا وثباب جيراننا وبعنا الفضل ( الزيادة ) بألف دينار قال عبد الله بن صالح كاتب الليث : صحبت الليث عشرين سنة فكان لا يتغدى وحده ولا يتعشى وحده إلامع الناس ، وكان يطعم الناس فى الشتاء الهرايس بعسل النحل وسمن البقر ، وفى الصيف سويق اللوز بالسكر
وكتب اليه الامام مالك من المدينة : بلغنى أنط تأكل الرقاق ، وتلبس الرقاق ، وتمشى فى الاسواق فكتب إليه ( قل من حرم زينة الله التى أخرجها لعباده والطيبات من الرزق )

أثر مروى عنه

روى فى النجوم الزاهرة باسناده عن ابن عبد الحكم حدثنا عبد الله بن صالح حدثنا الليث بن سعد : سأل المقوقس عمرو بن العاص أن يبيعه سفح المقطم بسبعين ألف دينار ، فعجب عمرو من ذلك وقال : أكتب فى ذلك إلى أمير المؤمنين ، فكتب بذلك إلىعرم ، فكتب إليه عمر ، سله لم أعطاك به ما أعطاك ، وهى لا تزرع ولا يستبط بها ماء ولا ينتفع بها فسأله ، فقال : إنا لنجد صفتها فى الكتب أن فيها غراس الجنة ، فكتب بذلك إلى عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه ، فكتب إليه عمر : إنا لا نعلم غراس الجنة إلا للمؤمنسن فاقبر فيها من مات قبلك من المسلمين ولا تبعه بشىء فكان أول من قبر فيها رجل من المعافر يقال له عامر ، فقيل عمرت
والقرافة سميت بطائفة من المعافر يقال لهم القرافة ، تزلوا هناك

وفاته

كانت وفاة الليث رحمه الله فى رابع عشر شعبان سنة خمس وسبعين ومائة وصلى عليى موسى ابن عيسى الذى كان واليا على مصر من قبل الرشيد
قال خالد عبد السلام وسهدت جنازته مع أبى فما رأيت جنازة بعدها اعظم منها ورأيت الناس كلهم تبدو عليهم علائم الحزن ويعزى بعضهم بعضا فقلت لابى يا أبت كأن كل واحد من هؤلاء صاحب الجنازة فقال لى يا بنى كان عالما كبيرا حسن العقل كثير الافضال وكان كبي رالديار المصرية ورئيسها وأمير من بها فى عصره بحيث إن القاضى والنائب من تحت أمره ومشورته وكان الشافعى يتأسف على فوات لقيه وعاش رحمه الله إحدى وثمانين سنة على مابينت من مولده ووفاته ودفن بمصر فى ضريحه المعروف بضريخ الامام الليث بمسجده رحمه الله ونفعنا به


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: فقيه اهل مصر ( الإمام الليث بن سعد رضى الله عنه )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 08, 2018 4:36 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7602
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 18 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط