موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الامام الظاهرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يوليو 09, 2018 2:57 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

مذهب الامام الظاهرى



إمام هذا المذهب داود بن على بن خلف أبو سليمان الفقيه الظاهرى الأصبهانى الأصل ، البغدادى المنشأ المولود بالكوفة سنة مائتين للهجرى
تعلم العلم ببغداد وروى الحديث عن كثر من اعلامها كسليمان بن حرب وعمرو بن مرزوق والقعنبى ، ومحمد بن كثير العبدى ورحل الى نيسابور فسمع من اسحاق بن راهوية المسند والتفسير ثم قدم بغداد فسكنها وصنف كتبه بها ، وفيها حديث كثير إلا أن الرواية عنه عزيزة جدا ، روى عنه ابنه محمد وزكريا بن يحيى الساجى ، ويوسف بن يعقوب بن مرعان الداودى ، والعباسى بن أحمد المذكر ومما يؤثر عنه قوله خير الكلام ما دخل الذن بغير إذن

ورع داود وتعففه


هو إمام اصحاب الظاهر وكان ورعا ناسكا زاهدا ، وسمى الظواهرىلتمسكة بظواهر النصوص من الكتاب والسنة ، ومما يدل على تواضعه وزهادته ما حكاه الخطيب فى تاريخ بغداد عن الحسين بن اسماعيل المحاملى قال / رأيت داود بن على يصلى فما رأيت مسلما يشبهه فى حسن تواضعه ، وما حدث به احمد بن الحسين قال : سمعت أباعبد الله بن المحاملى يقول : صليت صلاة العيد يوم فطر فى جامع المدينة ( بغداد ) فلما انصرفت ، قلت فى نفسى ، أدخل على داود بن على أهنية وكان ينزل قطيعة الربيع قال : فجئته وقرعت عليه الباب فأذن لى ، فدهل عليه واذا بين يديه طبق فيه أوراق هدبا ، وغضارة فيها نخالة ( الغضارة بفتح أوله هى صحفة تتخذ من الطين ( كذا فى اللسان ) ، وهو يأكل ، فهنيته وتعجبت من حاله ورأيت أن جميع ما نحن فيه من الدنيا ليس بشىء ، فخرجت من عنده وخلت على رجل من مجندى القطيعة يعرف بالجرجانى ، فلما علم بمجيئى إليه خرج إليه خرج إلى حاسر الرأس ، حافى القدمين ، وقال لى : ما عنى القاضى أيده الله ؟ فقلت مهم ، قال : وما هو .؟ قلت فى جوارك داود بن على ومكانه من العلم كما تعهد ، فكيف تغفل عنه وأنت كثير البر والرغبة فى الخير ؟ وحدثته بما رأيت ، فقال لى داود صعب الخلق ، أعلم القاضى أنىوجها إليه البارحة ألف درهم مع غلامى ليستعين بها فى بعض اموره فردها مع الغلام وقال للغلام قل له بأىعين رأيتنى ؟ وما الذى بلغك من حاجتى وخلتى حتى وجهت إلى بهذا ؟ قال فتعجبت من ذلك ، وقلت له هات الدراهم فإنى أحملها اليه بنفسى فدعا بها ودفعها إلى ، ثم قال يا غلام ناولنى الكيس الآخر ، فجاءه بكيس ، فوز ألفا أخرى ، فقال : تيك لنا ، وهذه لموضع القاضى وعنايته ، قال فأخذت الألفين وجئت إلى داود فقرعت بابه وكلمى من وراء الباب وقال ما رد القاضى غلينا ؟ قلت حاجة ألكمك فيها : فدخلت وجلست ساعة ، ثم أخرجت الدراهم وجعلتها بين يديه فقال هذا جزاء من أئتمنك على سره ، إنما بأمنه اللعم أدخلتك إلى ، ارجع فلا حاجة لى معك ، قال القاضى : فرجعت وقد صغرت الدينا فى عينى ، ودخلت على الجرجانى فأخبرته بما كان فقال : أما أنا فقد أخرجت هذه الدراهم لله تعالى لا ترجع فى مالى هذا ، فليتول القاضى إخراجها فى أهل الستر والعفاف من المتجملين بالستر والصيانة علىما يراه فقد أخرجتها عن قلبى

ما أمتاز به مذهب الامام داود



من خواص هذا المذهب ا،ه لا دين إلا ما جاء من عند الله ورسوله صريحا وما عدا ذلك فمسكوت عنه وكذلك القول ينفى القيام الخفى الذى لم ينص على علته
وقد طال أمد العمل بهذا المذهب حتى عده بعضهم رابع المذاهب يدل المذهب الحنبلى ، وعده بعضهم خامسها ثم تلاشى بعد ذلك واندرس

وفاة إمام المذهب الظاهرى



مات داود بن على بن خلف أبو سليمان الفقيه المعروف بالأصبهانى فى ذى القعدة سنة سبعين ومائتين ودفن فى منزلة وفى تاريخ بغداد حدثنا محمد بن داود الأصبهانى قال : رأيت أبى داود فى المنام فقلت : ما فعل الله بك؟ قال : غفر لى وسامحنى ، قلت غفر لك فمم سامحك ؟ قال ينا بنى الأمر عظيم ، والويل كل الويل لمن لم يسامح

وفى شذرات الذهب لأبن العماد



داود بن على ، الإمام أبو سليمان الأصبهانى ثم البغدادى ، الفقيه الظاهرى ، صاحب التصانيف ، مات فى رمضان سنة مائتى وسبعين ، وله سبعون سنة سمع القعنبى ، وسليمان بن حرب وطبقتهما ، وتفقه على أبى ثور ، وابن راهوية ، وكان ناسكا زاهدا
قال ابن ناصر الدين : تكلم أبو الفتح الأزدى وغيره فيه ، ومنعه أحمد بن حنبل من الدخول عليه لقوله المعروف فى القرآن ، بلغه الذهلى لأحمد ، وكتب به إليه ، وكان داود حافظا مجتهدا ، إمام أهل الظاهر ،

وقال ابن خلكان :



أبو سليمان داود بن على بن خلف الأصبهانى ، الإمام المشهور ، المعروف بالظاهرى ؛ كان زاهدا متقللا ، كثير الورع ، أخذ العلم عن إسحاق بن راهوية ، وأبى ثور ، وكان من أكثر الناس تعصبا للإمام الشافعى ، رضى الله عنه وصفن فى فضائله والثناء عليه كتابين ، وكان صاحب مذهب مستقل ، وتبعه جمع كثير يعرفون بالظاهرية ، وكان ولده أبو بكر محمد على مذهبه ، وانتهت إليه رياسة العلم ببغداد
قيل / إنه كان يحضر مجلسه أربعمائة صاحب طيلسان أخضر
قال داود : حضر مجلسى يوما أبو يعقوب الشريكى ، وكان من أهل البصرة وعليه خرقتان ، فتصدر لنفسه من غير أن يرفعه أحد وجلس إلى جانبى ، وقال لى سل ( يا فتى ) عما بدا لك ، فكأنى غضبت منه ، فقلت له مستهزئا : أسألك عن الحجامة ، فبرك ( أبو يعقوب ) ثم روى طريق ( أفطر الحاجم والمحجوم ) ومن أرسله ن ومن أسنده ، ومن وقفه ،ومن ذهب إليه من الفقهاء وروى اختلاف طرق احتجام رسول الله صلى الله عليه وسلم وإعطاء الحاجم أجره ، ولو كان حراما لم يعطه ، ثم روى طرقا أن النبى صلى الله عليه وسلم احتجم بقرن وذكر أحاديث صحيحة فى الحجامة ، ثم ذكر الأحاديث المتوسطة مثل ( ما مررت بملأ من الملائكة ) ومثل ( ومثل شفاء أمتى فى ثلاث ) وما أشبه ذلك وذكر الأحاديث الضعيفة ، مثل قوله عليه الصلاة والصلام ( لا تحتجموا يوم كذا وساعة كذا ) ثم ذكر ما ذهب إليه أهل الطب من الحجامة فى كل زمان ، وما ذكروه فيها ، ثم ختم كلامه بأن قال : وأول ما خرجت الحجامة من أصبخان ، فقلت له : والله لا حقرت بعدك أحدا أبدا – وكا داود من عقلاء الناس
قال أبو العباس ثعلب فى حقه : كان عقل داود أكبر من علمه
ونشأ ببغداد وتوفىبها سنة سبعين فى ذى القعدة وقيل فى شهر رمضان ودفن بالشونيزية وقيل فى منزله
وقال ولده أبو بكر محمد : رأيت أبى داود فى المنام فقلت له : ما فعل الله بك ؟ فقال : غفر لى وسامحنى ، فقلت : عفر لك ، فبم سامحك ؟ فقال : يا بنى الأمر عظيم ، والويل كل الويل لمن لم يسامح ، رحمه الله



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 11 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط