اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6129
|
الإمام الشيخ أبى عمرو عثمان بن سعيج بن عدى المصرى المعروف ( بورش المدنى ) والمكنى أبا عمرو ، صاحب الرواية ، كان من أكابر القراء والورش جنس من اللبن ، لقب به لشدة بياضه ، وكان كاتبا لقاضى أبى الظاهر عبد الحكم بن محمد النصارى المتوفى سنة 197 هـ وحكى عنه أن لصا جاء إلى بابه فوجده حصينا فقال يحتمل أن يكون فى داخل هذا الباب مال كثير ، فلا بد من دخول فى داخله ، فأراد فتح الباب فلم يقدر ، فاستعان بنجار ودفع له درعمما ففتح له الباب ودهل الدار ليأخذ ما فيها فوجد فيها إبريقا مكسورا وجرة مكسورة ، ولم يجد قليلا ولا كثيرا ن فقا لفى نسفه جئت أسرق فسرقونى ، فبينما هو كذلك اذ جاء ورش فرآه جالسا فى الدار ، فقال له من أدخلك هنا ؟ فقال أنت نصبت على الناس ببابك الوثيق ، دخلت لأخذ شيئا واستعنت على فتج الباب بنجار بدرهم كان معى ، فلما دخلت لم أجد قليلا ولا كثيرا ّ فقال له هل لك فى مصاحبتى ؟ قال نعم ، ثم جلس معه فجاء ثلامذة الشيخ فقص عليهم قصته فدفعو له شيئا كثيرا ثم قال هل ورش استغفر الله فجلس واستغفر الله مائة مرة ولما فرغ قال للشيه يا سيدى استغفرت الله مائة مرة فقال له هل هى بصدق أو بغيره ؟ فقال بل بصدق يا سيدى قال سوف نرى أثر ذلك فاجلس قليلا ، فجلس يتحدث مع الشيخ وإذا بالبا يطرق فقال : أنظر من بالبا وإذا بالباب غلام الخليفة ، فسلم عليه وقال : الخليفة أرسل لكم هذه الصرة ويسلم عليكم ويقول لكم ادفعوها إلى مستحقيها فقال له سلم عليه وقل له قد سبقها مستحقيها فأعكى الصرى للرجل وإذا بالمر قد نزل من السماء فقال له أبشر فإن زوجتك تضع ذكرا ، فذهب الرجل إلى منزله فوجد زوجته قد وضعت ذكرا فاشترى لها ما يقول بحالها ثم عاد الى الشيخ وقال يا سيدى ما تعجبت من المالية كيف حصلت ,وإنما تعجبت من قولج : زوجتك تضع ذكرا وقد وضعت فقال : يا بنى أخذت ذلك من كتاب الله تعالى ، قال الله تعالى (( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) نوح/10 - 12 . فلما أن حصر الاستغفار والمالية والمطر استدللت بهذه على الولد ثم تاب الرجل ولزم خدمة الشيخ إلى أن مات ودفن تحت رجليه
( الكواكب السيارة – الكواكب الدرية – الأعلآم – مرشد الزوار لقبور الأبرار – مقامات آل البيت وأولياء الله الصالحين )
|
|