الشيخ محمد بن يوسف بن عبد القادر
الدمياطى المصرى الحنفى المفتى الامام المقجم على أقرانه البارع فى أهل زمانه مفتى مذهب النعمان بالقاهرى والمبدى من تحرير انه التحقيقات الباهرة فاق فى الف ضائل جميعها وبهر فى تأصيل المسائل وتفريعها وتكلم فى المجالس وأظهر من درر بحره النفائس وجمع والف وكتب وأفاد وأرسل فتاوية طائرة باجنحة ورقها الى سائر البلاد ولازم شيوخ الحنفية من المصريين كالشيخ الامام زين بن نجيم وأخيه الشيخ عمر وشيخ الفقهاء فى وقته الشيخ على بن غانم المقدسى وغيرهم وأجازوه وتصدر للتدريس ونفع الناس وذكره الخفاجى فقال فى حقه مقدم نتائج الفضل وغيره التالى ومشيد بنيان المكارم بطبعه العالى دووقا وتزول عنده الراسيات الشوامخ بمحطم فضل لا يرد على آياته البينات فناسخ ان خط فما خط الربيع والعذار او تكلم فما مطرب الاوتار والاطيار ورد الروم وأنابها كراء واصل أو حرف علة أو همزة واصل وشوفى الى الكرام كما قال أوتمام
واجد بالخليل من برحاء الشوق وجدان غيره بالحبيب
ثم أورد له أبياتا راجعه بها عن أبيات أرسلها اليه مطلعها هذا
ياروض مجد منبتا زهر الحمد * ومن ذكره أذكى من العنبر الوردى
وابيات الدمياطى صاحب الترجمة هذا
أفائق أهل العصر فى كل ما يبدى * وأوحد هذا العصر فى الحل والعقد
ومن فاق سحبا نا وقصا فصاحة * ومن نظمه المشهور بالجوهر الفرد
تظمت قريضا فى حلاوة لفظه * وفى الصوغ أزرى بالنباتى والورد
وكانت وفاته بمصر يوم الجمعة السابع عشر من ربيع الثانى سنة 1014 هـ رحمه الله