اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6114
|
- وكان يقول : حسنتان لا يضر معهما كثرة السيئات : الرضا بقضاء الله ، والصفح عن عباد الله
- وكان يقول : إياك أن تقف مع الخلق ، بل انف المضار والمنافع عنهم ؛ لأنها ليست منهم ، واشهدها من الله فيهم ، وفر غلى الله منهم بشود القدر الجارى عليك وعليهم ، أو لك ولهم ، ولا تخف خوفا تغفل به عن الله تعالى ، وترد القدر إليهم تهلك
- وكان يقول رضى الله عنه : من فارق المعاصى فى ظاهره ، ونبذ حب الدنيا من باطنه ، ولزم حفظ جوارحه ، ومراعة سره أتته الزوائد من ربه ، ووكل به حارسا يحرسه من عنده ، وأخذ الله بيده خفضا ورفعا فىجميع أموره ، والزوائد هى زوائد العلم واليقين والمعرفة
وكان رضى الله عنه يقول : لا يوسف العبد بأنه قد هجر المعاصى ، إلا إن كانت لم تخطر له علىبال ، فإن حقيقه الهجر نسيان المهجور ، هذا فى حق الكاملين ، فإن لم يكن كذلك فيهجر على المكابدة والمجاهدة
وكان يقول : لا يتزحزح العبد عن النار إلا إنكف جوارحه عن معصية الله ، وتزين بحفظ أمانة الله ، وفتح قلبه لمشاهدة الله ولسانه وسره لمناجاة الله ،ورفع الحجاب بينه وبين صفات الله ، وأشهده الله تعالى أرواح كلماته
وكان يقول : الغل هو ربط القلب على الخيانة والمكر والخديعة ، والحقد هو شدة ربط القلب على الخيانة المذكورة
وكان يقول : أتق الله فى الفاحشة جملة وتفصيلا ، وفى الميل الى الدنيا صورة وتمثيلا
وكان يقول : عقوبة ارتكاب المحرامات العذاب ،وعقوبة أهل الطاعات بالحجاب ؛ لما يقع لهم فيها من سوء الأدب ، وعقوبة المركنات ترك المزيد وعقوبة القلق والاستعجال هلاك السر
وكان يقول : من اعترض علىأحوال الرجال فلا بد أنيموت قبل اجله ثلاث موتات أخر : موت بالذل وموت بالفقر وموت بالحاجة إلى الناس ، ثم لا يجد من يرحمه منهم
وكان الشيخ مكين الدين الأسمر رضى الله عنه يقول : الناس يدعون إلى باب الله تعالى ، وابو الحسن الشاذلى رضى الله عنه يدخلهم على الله
- وكان الشاذلى رضى الله عنه يقول : من النفاق التظاهر بفعل السنة ،والله يعلم من غير ذلك ، ومن الشرك بالله اتخاذ الأولياء والشفعاء دون الله ، قال الله تعالى ( مالكم من دونه من ولى ولا شفيع أفلا تتذكرون ) السجدة :4
- وكان يقول / من شفع كلبا للجاه والمنزلة ، او لعرض الدنيا ، عذبه الله على ذلك ( ويتوب الله على من يشاء ) التوبة : 15
- وكان يقول : من سوء الظن بالله أن يستنصر بغير الله من الخلق ، قال تعالى : ( من كان يظن أن لن ينصره الله فى الدنيا والأخرة .... ) الحج : 15
- وكان يقول : أوصانى أستاذى رحمه الله تعالى فقال : جدد بصر الإيما تجد الله فى كل شىء ، وعند كل شىء ، ومع كل شىء ، وفوق كل شىء ، وقريبا من كل شىء ، ومحيطا بكل شىء ، بقرب هو وصفه ، وباحاطة هى نعته ، وعد عن الظرفية والحدودد ، وعن الأماكن والجهات ، وعن الصحبة والقرب بالمسافات ، وعن الدور بالمخلوقات ، وامحق الكل بوصفه ( الأول والأخر والظاهر والباطن ) الحديد : 3 كان الله ولا شىء معه
- وكان يقول : إذا كان من يعمل على الوفاق لا يسلم من النفاق ، فكيف بغيره ؟
- الكاملون حاملون لأوصاف الحق ، وحاملون لأوصاف الخلق ، فإن رأيتهم من حيث الخلق رأيت أوصاف البشر ، وإن رأيتهم من حيث الحق رأيت أوصاف الحق التى زينهم بها ، فظاهرهم الفقر ، وباطنهم الغنى تخلقا بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ) الضحى : 8 – أفتراه أغناه بالمال ؟ كلا ، وقد شد الحجر على بطنه من شدة الجوع ، وأطعم الجيش كله من صاع ، وخرج من مكة على قدميه ليس معه شىء يأكله ذو كبد إلا شىء يواريه إبط بلال
- ضيق اليد شرف لكل الناس ، أو لقطب ، أو خليفة ، أو أمين لا يخون الله تعالى برؤية نفسه على من ينفق عليه من العيال والفقراء طرفة عين
- العلوم التى وقع الثناء على أهلها وإن جلت فهى ظلمة فى علوم ذوى التحقيق ، وهم الذين غرقوا فى تيار بحر الذات ، وغموض الصفات ، فكانوا هناك بلا هم ، وهم الخاصة العليا الذين شاركوا الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام فى أحوالهم ، فلهم فيها نصيب على قدر إرثهم من مورثهم ، قال النبى صلى الله عليه وسلم ( العلماء ورثة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ) أى يقومونمقامهم على سبيل العلم والحكمة ، لا على سبيل التحقيق بالمقام والحال ؛ فإن قمامات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، قد جلت أن يلمح حقائقها غيرهم
|
|