موقع د. محمود صبيح
http://www.msobieh.com/akhtaa/

سيدى أحمد بن إدريس رضى الله تعالى عنه
http://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=32443
صفحة 1 من 1

الكاتب:  حسن قاسم [ السبت مارس 30, 2019 12:39 pm ]
عنوان المشاركة:  سيدى أحمد بن إدريس رضى الله تعالى عنه

بمناسبة مولد العارف بالله سيدى أحمد بن إدريس رضى الله تعالى عنه

الإمام العارف بالله السيد أحمد بن إدريس رضى الله تعالى عنه

ومسجده الكبير بشارع مجلس الأمة



يقول حسن محمد قاسم فى كتابه : ( سيدى أحمد بن إدريس .... – 1253) الأستاذ الأعظم ، والبحر الخصم المطمطم ، الغوث اللامع ، والفرد الجامع القطب ، الذى لا يشاركه أحد فى مقامه ، ولم يدانه أحد فى علومه من أهل وقته وأوانه ، ذو النسبتين الطاهرتين ، والسلالتين النيرتين ، والقطب الربانى ، والعارف النورانى ، قطب دائرة التقديس ، مولانا أحمد بن إدريس الحسنى الفاسى المحمدى .

ولد رضى الله عنه بميسور ، بلدة على ساحل البحر من أعمال فاس المحروسة ، واشتغل بالعلم من أول عمرة مدة سنتين ، حتى حصل على قسم عظيم من العلوم الظاهرية ، وبرع فيها ، واذن له بالتدريس من مشايخه ، وصار يحضر دروسه افاضل مشايخ العصر ، ثم طلب طريق التصوف ، فأخذخ عن أهله ذوقا وأشراقا ، واول من عنه سيدى عبد الوهاب التازى رضى الله عنه ، ولازمه حتى توفى ، واخذ بعده عن سيدى أبى القاسم الوزيرى بإذن خاص ، وكان سيدى أبو القاسم من أكابر العارفين ، وله نفس عال فى علم الحقائق ، وكان يقال : إنه من الأفراد ، وعلى مزاره قبة مبنية فى فقاس ، وضريحه مشهور ، ولازمه حتى توفى ، وبعد وفاته لم يؤذن له بصحبة أحد من الأشياخ إلا بمعانقة القرآن ، فاشتغل به ، ولازمه الى أن بدى له سره ، وحل طلاسمه ورموزه ، وأذن له بعد ذلك فى مقابلة الأشياخ ، والتجول فى البلدان ، فأخذ عن شاذلى وقته مولانا العربى الرقاوى رضى الله عنه ، وعن قطب أهل المغرب سيدى أحمد التجانى قدس الله سره ثم ارتحل من فاس إلى مكة ، وأخذ عن صلحائها ، ومكث بها أربع عشرة سنة ، نشر بها أعلام طريقته ، وسافر المدينة ، والتقى هناك بالشيخ حمزة ظافر المدنى رضى الله عنه ، فأعجب به ، وأخذ كل منهما عن صاحبه ، وكثرت له الأتباع والمريدون من الأعيان .

ومن جملة من أخذ عنه عالم مكة بأسرها الشيخ محمد عابد السندى رضى الله عنه ، ومن أهل المدينة شيخ علماء وقته ، الشهير بالمناقب المأثورة ، المتفق على جلالة قدره ، من هو لكل العلوم حاوى ، سيدنا الشيخ أحمد الصاوى المتوفى سنة إحدى وأربعين ومئتين وألف .

ثم أتاه الإذن بالسفر إلى بلاد اليمن ، فسافر إليها ، ونزل فى دار قطب اليمن سيدى السيد عبد الرحمن الأهدل قدس سره ، واستوطن صبيا ( من قرى عشر من ناحية اليمن ) وانتشرت طريقته فى بقاع الأرض .

وكراماته تجل عن الحصر ، ولا تحويها الأوراق ، فهو بحر تلاطمت أمواجه ، فعنه حدث ولا حرج ، ولا يخفى على من يطالع أحزابه وكلامه فى طريق الخصوصية عظيم قدره ومكانته .
وله مؤلفات نفيسة ، تشهد بفضله ، منها العقد النفيس ورسالة القواعد وأحزابه وصلواته رضى الله عنه .

توفى رضى الله عنه ورحمه ليلة السبت واحد وعشرين رجب سنة ثلاث وخمسين ومئتين وألف بصبيا ، ومقامه يزار ، تقصده بلاد الإسلام قاطبة من كل ناحية ، وتشد إليه الرحال من سائر الآفاق وله ذرية صالحة باقية إلى الآن ، منهم ولده حسا ومعنى ، السيد محمد بن إدريس حاكم صبيا ، وقد أخذ طريقة والده عن بعض خلفائه ، نفعنا الله بهم ، وحققنا بالتبعية لهم آمين يارب العالمين .

بفول على مبارك باشا فى الخطط التوفيقية

جامع ابن إدريس بحارة خليل من خط الحنفى به أعمدة من الحجر وبدائرة من اعلى ازار خشب مكتوب فيه أمر بأنشاء هذا المسجد الشريف السيد أحمد ابن السيد ادريس الشافعى القاسمى مع آيات قرآنية وبه منبر خشب مكتوب عليه تاريخ سنة احدى ومائتين وألف وفى جهته القبلية ضريح ابن أدريس عليه مقصورة منالخشب ومكتوب على ستره هذا مقام سيدى محمد بن ادرريس مع آية الكرسى وله منارة ومطهرة وشعائرة مقامة وبجواره حمام له عليه حكر

وبزيارة هذا المسجد الشريف وجده على حال جديد وقد أندثر ضريح الشيخ منه


صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/