موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: بمناسبة مولد سيدتنا ( السيدة زينب عليها السلام ) * 1 *
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 30, 2019 1:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112

الزهــــــــــــراء

أقطـــــــاب أهــــــــــــــــل البيـت الأشـــــــــــــــــــراف

على - فاطمة - الحسن - الحسين - زينب

أولا : أبى الحسن الإمام على بن أبى طالب


فوالده : أبو طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم وشقيق عبد الله بن عبد المطلب ، والد النبي صلى الله عليه وسلم .

أمه : هي فاطمة بنت أسد بن هاشم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يناديها ( بيا أمي ) ولما توفيت كفنها صلى الله عليه وسلم فى قميصه وأضطجع فى لحدها ودعا لها وقال ( كانت أمي بعد أمي ) ، أول من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم وتزوج بسيدة نساء العالمين ، عاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثين عاما ولم يتزوج على السيدة فاطمة حتى توفيت ، أنتقل إلى الرفيق الأعلى شهيد الغدر بسيف عبد الرحمن بن ملجم وقام على تجهيزه الحسن والحسين وأخوهما محمد بن الحنفية ودفن ليلا بالكوفة بالنجف الأشراف بالعراق وهذا القبر يقع كما يجرى على الألسن بين قبري (آدم ونوح ) وفى جوارهمـا ( قبر هود وصالح ) وتسمى هذه المراقد بالعتبات المقدسة ولا تدخلها امرأة سافرة أو غير محتشمة تماما *

ثانيا : السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام

ولدت بمكة يوم الجمعة العشرين من جمادى الآخر

أمها : السيدة خديجة بنت خويلد

والدها : سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كناها

( بأم أبيها ) لشدة حبه لها وحبها له وكان يقوم لها إذا أقبلت ويقبلها ويجلسها فى مكانه وجعل سكنها بجوار بيته ومن ألقابها ( الزهراء ) ( البتول ) ( النبوية )- تزوجت بالإمام على فرزقت بالحسن بعد الهجرة بثلاثة سنين والحسين بعد نحو عام واحد من ولادة أخيه الحسن وزينب بعد الحسين بسنتين توفيت فى يوم الثلاثاء ثالث أيام جمادى الآخرة ( مثل شهر ولادتها) سنة عشرة من الهجرة وكان ذلك بعد وفاة أبيها صلى الله عليه وسلم

ويقول عباس محمود العقاد فى روائعه ( فاطمة الزهراء والفاطميون )

حضرها الموت *** وخذلتها جوارحها ، وعزيمتها فى مواجهة الموت حاضرة لا تخذلها فتولت أمر غسلها وحملها على النعش بنفسها ، وقالت لصاحبتها أسماء بنت عميس بعد أن اغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل : ( يا أمه ، ائتيني بثيابي الجدد ) فلبستها ثم قالت ( قد اغتسلت ، فلا يكشفن لي أحد كفنا ) وشكت نحول جسمها فقالت لصاحبتها ( أتستطعن أن تواريني بشي ؟) قالت : أنى رأيت الحبشة يعملون السرير للمرأة ويشدون النعش بقوائم السرير – فعمل لها نعشها قبل وفاتها ونظرت إليه وقالت : ( سترتموني ستركم الله ) وتبسمت ، ولم تر السيدة الزهراء عليها السلام مبتسمة بعد وفاة أبيها عليه الصلاة والسلام إلا ساعتها * وكانت وفاتها على القول الأشهر ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من رمضان سنة أحدى عشرة ودفنت ليلا حسب وصيتها كما دفن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال عباس محمود العقاد :

فى كل دين صورة للأنوثة الكاملة المقدسة يتخشع بتقديسها المؤمنون كأنما هى آية الله فيما خلق من ذكر وأنثى *

فإذا تقدست فى المسيحية صورة مريم العذراء ، ففي الإسلام لا جرم تتقدس صورة فاطمة البتول رضي الله تعالى عنها وعليها الصلاة والسلام

ثالثا : سيدنا الحسن عليه السلام

رابعا : سيدنا الحسين وسبق أن تعرضنا له فى قصته ذكرى مصرع الحسين *

خامسا : السيدة زينب عليها السلام *

بحث مستفيض ودليل ومقالات عن دخول السيدة مصر

الخطط التوفيقية ( لعلى باشا مبارك ) ج 1 ص 81 فى وصف النيل

وأما جزء المدينة المنحصر بين شاطئ الخليج الشرقي والجبل من ابتداء العيون فينقسم إلى قصبة رضوان والخيامية إلى قصر قوصون إلى السيوفية إلى الصليبة إلى قلعة الكبش إلى السيدة زينب إلى الخليج كل ذلك مرتفع وجميعه فوق مستوى أعلى فيضان النيل عدا خط السيدة زينب رضي الله عنها المحصور بين قلعة الكبش وتلال بركة البغالة والشارع الموصل من السيدة زينب والخليج فإنه منحط بمقدار يختلف من متر إلى متر وثلث وارتفاع قلعة الكبش وجبل يشكر فوق أعلى فيضان النيل ستة عشر متر ونصف *

وفى صفحة 83 تحت عنوان تنظيم شوارع القاهرة :

كان الخديوي إسماعيل يود تنظيم ما بقى من القاهرة على أسلوب تنظيم الإسماعيلية وصدرت أوامر لديوان الأشغال بذلك وعملت الرسومات على رغبته فكان من أغراضه جعل سراي عابدين مركزا يتفرع منه عدة شوارع منها ما تم وامتداد إلى الإسماعيلية وإلى الأزبكية ومنه ما لم يتم كشارع يمتد من عابدين تجاه جامع الشيخ صالح ويمتد مستقيما إلى ميدان السيدة زينب رضي الله عنها *

وفى صفحة 84 فى تقسيم القاهرة :

ذكر أسم السيدة زينب فى التقسم لما ذكره الجبرتي

وفى ص 90 ، 92 ،95 ،97،99 ج 1 فى ذكر الموالد :

- مولد سيدي على زين العابدين خارج بوابة السيدة زينب ومولد السيدة زينب رضي الله عنها فى 17 رجب ولها حضرتان الأولى يوم الأحد والثانية ليلة الأربعاء

- أن بعض هذه الموالد يلزم زمنه وشهره العربي الذي يعمل فيه ولا يتحول عنه شتاء ولا صيفا فتارة تراه فى الصيف وتارة فى الشتاء على حسب دوران الزمان كمولد النبي صلى الله عليه وسلم ومولد سيدنا الحسين عليه السلام والإمام الشافعي رضي الله عنه والسيدة زينب بنت على عليهم السلام والسيدات الطاهرات أهل البيت رضي الله عنهم جميعا *

- وجد جدول يشمل على بيان القهاوى والخمارات والبوز ودكاكين العطارة والعلافين ومحلات القزازين والقماشين والزياتين بالسيدة زينب فوجد أن بها 71 قهوة ، 58 عطارة ، 28 قزاز ... الخ *

- فى مطلب الأسيلة بالقاهرة ذكر أن بالسيدة زينب ثلاثة اسبلة *

- فى مطلب مدافن الموتى : قال : ودفن الموتى الآن فى خمسة محلات خارج البلد وهى قرافة السيدة نفيسة ، والإمام الشافعي ، وبها مدفن الفامليا وقرافة باب الوزير وقرافة المجاورين وقايتباي وقرافة باب النصر وامتنع الدفن داخل البلد وبطلت عدة مقابر وبني فى أرضها أماكن وأكثر ذلك حصل فى مدة الخديوي إسماعيل والمقابر التى بطلت هى مقبرة القاصد ومقبرة الأزبكية ومقبرة الرويعى ومقبرة السيدة زينب ومقبرة زين العابدين *

وفى الجزء الثاني ص 115 تحت عنوان ( شارع الزيادة ) :

يقول على باشا مبارك ان الشارع الطوالى المار من جهة المنشية إلى آخر شارع اللبودية بقرب مسجد السيدة زينب طوله ألف متر وثلاثمائة وستة وعشرون متر*

وفى ص 119 من نفس الجزء السيدة زينب :

وفى سنة ثمان وتسعين ومائتين وألف فى مدة نظارتي على الأوقاف عمل تصميم على إزالة جميع التلول الموجودة بطول الشارع من بوابة السيدة زينب إلى مصر العتيقة *

وفى الجزء الثالث ص 116 ( شارع السيدة زينب :

عرف هذا الشارع بشارع السيدة زينب من اجل أن به ضريح سيدة الطاهرات السيدة زينب بنت الإمام على كرم الله وجهه – عليه مقصورة من النحاس الأصفر وستر من الحرير المزركش وهذا الضريح داخل الجامع الشهير بالزينبي تجاه قناطر السباع جدده الأمير على باشا الوزير المتولي سنة ( 955 ) ثم سنة 1173 جدده عبد الرحمن كتخــدا ( والحمراء القصوى الذى ذكرها المقريزي فى خططه وبستان الزهري هى الآن محلها خط السيدة زينب رضي الله تعالى عنه )

وفى الجزء الخامس أبتداء من ص 6 قال :

وهذا الجامع بخط قناطر السباع من درب الجماميز وهو مسجد شهير وجامع وحرم آمن واسع ولم أقف على أول من أنشأه ، وإنما فى نزهة الناظرين ان الأمير على باشا الوزير المتولي سنة ست وخمسين وتسعمائة أجرى مدة ولايته عدة عمائر من ضمنها أنه عمر مقام السيدة زينب رضى الله عنها بقناطر السباع عمارة عظيمة ، وفى رسالة الصبان فى أهل البيت ان الأمير عبد الرحمن كتخدا فى سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف جدد رحاب السيدة زينب رضى الله عنها ووسعه وبني بجوارها رحاب سيدي محمد العتر يس أخي سيدى إبراهيم الدسوقي وأنشأتها الساقية والحوض ، وفى تاريخ الجبرتي إن مشهد السيدة زينب رضى الله عنها عمره الأمير عبد الرحمن كتخدا القازدغلى فى جملة عمائر وذلك سنة أربع وسبعين ومائة وألف *

هذا ما أستنتجناه من الخطط التوفيقية لعلى باشا مبارك

أما الدكتورة سعاد ماهر أستاذة التاريخ الإسلامي



تقول فى موسوعتها مساجد مصر وأولياؤها الصالحون : يجمع كتاب التاريخ والسير من عرب ومستشرقين على أن السيدة زينب أول سيدة فى الإسلام قدر لها أن تلعب على مسرح الأحداث السياسية دورا ذا شأن فقد اقترن اسمها فى التاريخ الإسلامي والإنساني بمأساة كربلاء – تزوجت السيدة زينب من رجل أختاره أبوها ابن عمها عبد الله بن جعفر زوجا لها الذى تجمع الروايات على أنه كان عالي المكانة لدى معاصريه من بنى هاشم وبنى أمية كما عرف بالمرؤة والكرم وسماحة الخلق ونبل الطباع حتى لقب ( قطب السخاء )

يقول الجاحظ فى كتاب البيان والتبين :



أنها كانت تشبه أمها عليها السلام لطفا ورقة وتشبه أباها علما وتقي 0 أنجبت السيدة زينب ثلاثة بنين هما جعفر وعليا وعونا الأكبر وبنتين أم كلثوم وأم عبد الله – وأرادت السيدة زينب أن تقضى بقية عمرها بجوار جدها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن بنى أمية أبوا عليها فقد كان وجودها فى المدينة كافيا لأن يلهب مشاعر الناس للأخذ بثأر الحسين عليه السلام فطلب منها والى المدينة أن تخرج من المدينة فتقم حيث تشاء ورحلت تريد مصر فوصلتها فى شعبان سنة 61هـ فأستقبلها كافة جموع المسلمين على مشارف مصر حتى إذا وصلت إلى الفسطاط ، مضى بها مسلمة بن مخلد الأنصاري والى مصر إلى داره فأقامت بها قرابة عام لم تبرحها حتى قضى نحبها عام 62هـ

أما العلامة السيد محمد بن أحمد بن عميد الدين الحسيني النجفى المتوفى 433هـ



يقول فى كتابه بحر الأنساب : قبتها ومسجدها رضى الله عنها وعليها السلام بقناطر السباع وهى المدفونة فيه والذى تحققناه ووافتنا إليه أن السيدة زينب بنت أمير المؤمنين سيدنا على بن أبى طالب شقيقة السبطين لما حضرت من كربلاء بعد استشهاد أخيها الحسين عليه السلام ودخلت دمشق خيرها اليزيد بين الإقامة بدمشق وبين التوجه إلى حيث تشاء فاختارت الرجوع إلى المدينة المنورة ومن معها ثم إن والى المدينة بعد ذلك اشتكى من إقامة السيدة زينب بها لأن وجودها بالمدينة يهيج الخواطر عليه ومن تذكار ما حصل لأهل البيت لذلك اختار أهل دمشق أنها تتوجه إلى مصر ولما وصل الخبر إلى والى مصر إذ ذاك توجه هو والعلماء والصلحاء ووجوه الفسطاط الى العباسة ( بلدة بالشرقية ) مركز بلبيس لاستقبالها فلما حضرت رضى الله عنها إلى العباسة وتشرف الجمع بلقائها وشرعوا فى التوجه معها الى الفسطاط مشوا جميعا حفاة مكشوفا الرؤوس مطرقين إلى الأرض أدبا فى حضرتها إلى أن أوشكوا من الفسطاط فهرعت الناس للقائها فلما وصلت أنزلها أمير البلد فى قصر من قصور منتزهاته يشرف على نهر النيل ( قصر والى مصر مسلمة بن مخلد الأنصاري ) ووقف الأمير فى خدمتها وأقامت فى قصرها هذا أحدى عشر شهرا ، ثم ثقل عليها المرض وتوفيت فى هذا القصر ودفنت به وهو موضع ضريحها الآن *

أما الدكتورة عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ )
فى تراجم سيدات بيت النبوة – تقول : كيف كانت زينب تبدو فى ريعان شبابها ؟



يصفها عبد الله بن أيوب الأنصاري – وقد رآها عقب وصولها إلى مصر ، بعد مصرع أخيها الحسين ، فيقول : فو الله ما رأيت مثلها وجها كأنه شقة قمر وكانت السيدة يؤمئذ فى الخامسة والخمسين من عمرها غريبة ، متعبة ، موجوعة ثكلى ، فكيف بها إبان شبابها قبل أن تأكلها السنون وتطحنها الأحزان وتجرعها كأس الثكل حتى الشمالة ؟
تمسك المراجع التاريخية عن وصف صورتها لنا فى تلك الفترة ، إذ هي فى خدرها محجبة لا نكاد تلمحا إلا من وراء ستار ، غير انها سوف تخرج من خدرها بعد عشرات السنين ، فى محنة كربلاء وإذ ذاك يصفها لنا من رآها رأى العين فيقول كما نقل الطبري ( وكأني أنظر إلى امرأة خرجت مسرعة كأنها الشمس طالعة 0 فسألت عنها ؟ فقالوا : هذه زينب بنت على أخت الحسين )
بزغ هلال شعبان عام 61هـ فى اللحظة التى وطئت فيها السيدة زينب عليها السلام أرض النيل ، فإذا جموع من الناس قد احتشدوا قرب بلبيس فقابلتهما هناك جموع أخرى آتية من عاصمة الوادي الأيمن – أنه مسلمة بن مخلد الأنصاري أمير مصر فى وفد من أعيان البلاد وعلمائها فلما أطلت عليهم بطلعتها المشرقة بنور الاستشهاد ، أجهشوا بالبكاء وحفوا بركبها حتى إذا بلغت العاصمة مضى بها مسلمة بن مخلد ( الوالي ) إلى داره فأقامت بها قرابة عام وكأنة نهاية المطاف وقد سطرت الدكتورة عائشة قصتها فى التراجم أروع القصص وأحسنها وسطرت شعرها وأظهرتها و لك أن تقرأ قصتها فى تراجم سيدات بيت النبوة وإذا أرت أن تبكى فأبكى على ما أصاب الأمة فى مصرع سيدا شباب أهل الجنة وريحانتا رسول الله صلى الله عليه وسلم *
أما العلامة الكبير السخاوى فيقول : فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب فى الخطط والمزارات أن السيدة زينب بنت الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه صاحبة المشهد المعمور المعروف *

السيدة زينب رضى الله عنها والشيخ بخيت المفتى يقول :



فى شعبان عام 1353 هـ الموافق ديسمبر عام 1932م وجه السيد محمد توفيق الموظف بوزارة الداخلية المصرية على صفحات مجلة الإسلام استفتاء إلى دار الإفتاء الرسمية بمصر وكان فيقها وقتئذ صاحب الفضيلة الشيخ محمد بخيت المطيعى رحمه الله يسأل : هل دفنت السيدة زينب بنت على بن أبى طالب بمصر ، أم ( لا ) ؟

فكان جواب فضيلة المفتى رحمه الله : ( نفى ) بما ظهر له من الأدلة التى استدل بها دخول هذه السيدة الكريمة إلى مصر ووفاتها بهذا المكان واستنتج مما وقف عليه أن المسجد الزينبي المشهور لم يكن فيه إلا زينب التى ذكرها فى مقاله وهى زينب بنت يحى بن زيد بن على بن الحسن رضى الله عنه وقد قام بالرد عليه المؤرخ والنسابة حسن أفندي محمد قاسم وذلك فى موضوعين منفصلين الأول المقال المدون بمجلة الإسلام والثاني بكتاب أخبار الزينبيات للعبيدلى النسابة المتوفى سنة 227هـ أمير المدينة وابن أميرها وقد علق عليه النسابة حسن قاسم ، وسوف نلقى بالضوء عليهما فيما بعد وسوف نترك الرد هنا إلى إمام وخطيب المسجد الزينبي فى 17/12/1932 *

السيدة زينب رضى الله تعالى عنها

بحث آخر يؤيد مقال النسابة حسن قاسم

بقلم فضيلة الأستاذ الشيخ محمد صلاح الدين سند المدرس بالمسجد الزينبي



بسم الله الرحمن الرحيـــــــــــم الحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وسلم تسليما 0أما بعد فالحق لا يقوم دليله الا من طريق النقل أو طريق العقل والنقل الصحيح والعقل الراجح كلاهما أثبت أن السيدة زينب رضى الله عنها بنت الإمام على كرم الله وجهه مدفونة فى مصر فى قناطر السباع المحل المعروف الآن بخط السيدة زينب *
نص على ذلك الفقيه الأديب الرحالة أبو عبد الله محمد الكهينى الفاسى الأندلسي فى رحلته الذى عملها فى القرن الرابع الهجري ونص على ذلك النسابة الحسن ابن يحى العبيدلى المولود سنة 214 فى كتابه (أخبار الزينبيات ) والمتوفى سمة 277هـ .

وذكر غيرهما على صحائف هذه المجلة( الإسلام ) آنفا نقلا عن أصل صحيح ما بيانه منه قال : ولما وصلت السيدة زينب رضى الله عنها إلى المدينة المنورة لقيها نساء بنى هاشم حاسرات وفيهن ابنة عقيلة ابن أبى طالب تبكى الحسين فذكرت لهم السيدة زينب ما حصل وما رأته من المحن فانتشر الخبر بين قبائل العرب بالمدينة واشتد غضبهم فى من كان السبب فى ذلك وعزموا على الأخذ بالثأر فخشي والى المدينة عمرو بن سعيد بن القاضي المعروف بالأشدق من العواقب فأرسل إلى يزيد بالشام يخبره بذلك فجمع أمره على تخير السيدة زينب الإقامة فى أى جهة غير الحرمين الشريفين فاختارت السيدة زينب الطاهرة رضى الله عنها الهجرة إلى الديار المصرية فجهزها عمرو بن سعيد بما تحتاج إليه فى سفرها وغادرت المدينة سنة 61 هجرية فلما علم أهل مصر بمقدمها فرحوا كثيرا وخرج واليها وقتئذ ابن نافع ومعه موكب من العلماء وأهل السلطان وانتظروها فى الريدانية (العباسية الآن ) فلما ظهرت طلائع موكبها هرعوا إليها ومشوا أمامها حفاة مطرقين حيا وأدبا ، فلما وصلت الفسطاط واستقبلتها الامة بما يليق بمقامها العظيم وأنزلها الوالي بقصره الذى هو مقر ضريحها الشريف الآن وكانت تخرج إلى الفسطاط للترويح عندما تشكو أنحرافا *

وقام الوالي ومن معه بخدمتها إحدى عشر شهرا حتى توفيت رحمة الله عليها ورضى الله عنها فى سنة 62 هجرية ودفنت بضريحها المشهور بالمقام الزينبي الموجود بقناطر السباع بالقاهرة *
أما الدليل العقلي فمشايخ الإسلام على تعاقبهم يتقربون بخدمة سدتها وملوك الأنام على ترتبهم يتبركون بنفحة عترتها فضلا عن اليهود والنصارى يأتون لزيارتها ، رحاب واسع وكنف عريض وملاذ كبير حافظ لمركزه من ألف ومائتين من السنين

أما فيه كفاية وهو على ذلك آمين
اذا طلع النهار على أناس
فلا تحتاج شمس للدليل



أما قول فضيلة الأستاذ الشيخ محمد بخيت المفتى سابقا متعنا الله بأنفاسه لفات أنظاره عن ابن جبير أن ما حصله العيان بمصر المحروسة من مشاهد الشريفات العلويات رضى الله عنهن وتلقيناه من التواريخ التابعة عليها مع تواتر الاخبار بصحة ذلك هو مشهد السيدة أم كلثوم بنت القاسم زينب بنت يحيى ومشهد السيدة أم كلثوم بنت محمد ومشهد السيدة أم عبد الله بن محمد ، قال وهى أكثر ، فأقول أن اى كلام على زينب من الزينبيات الشىء منهن ريفات لم يقل أحد انه ينفى زينب أخرى منهن*

وأما قوله عن ابن الأثير فى تاريخه والطبري كذلك بأن السيدة زينب بنت على كرم الله وجهه وأخت الحسين رضى الله عنه قد عادت مع نساء الحسين أخيها ومع أخوات الحسين بعد مقتله الى المدينة بعد أن طافت هى وأخواتها ونساء الحسين بكربلاء فالكوفة فالشام فالمدينة اخيرا فأقول هذا بيان طريقها من كربلاء الى المدينة فلا ينافى كونها جاءت مصر فيما بعد
وأما قوله مفسرا عبارة الدفن لا مانع أن يكشف عن روح السيدة زينب بنت على للخواص وغيره من أهل الكشف فى هذا المكان 0 عقب قول الشعراوى قد صحح أهل الكشف ان السيدة زينب بنت الإمام على هى المدفونة بقناطر السباع بلا شك 0 فأقول هذا لا يستقيم فى تفسير الدفن لان الدفن لا يكون إلا للأشباح لا للأرواح - وقصارى الأمر اجمع اهل المدينة قاطبة وإجماعهم حجة على ان زينب بنت الامام على هى المدفونة فى مصر على ان فى الأنوار على الأستار ما يغنى من كشف الله بصيرته عن الدليل من أنها رضى الله تبارك وتعالى عنها هى التى فى المقام الزينبي بنت بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم*

وفى كتاب تحفة الراغب فى سيرة جماعة من أعيان أهل البيت الاطائب للامام شيخ الاسلام أحمد بن أحمد بن سلامة القليوبى المصرى رضى الله عنه قال :



روت زينب عن امها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت محببة لأبيها رضى الله عنه خرجت الى عبد الله الجواد بن جعفر الطيار رضى الله عنهما فولدت له جعفرا وعونا الاكبر وأم كلثوم وعليا قال : وذريتها إلى الآن موجودة بكثرة وهم أيضا من أهل بيت النبى صلى الله عليه وسلم نهم لاولاد الحسن والحسين خصوصية لا يوازيهم فيها غيرهم وهى بينة فى قوله صلى الله عليه وسلم لكل بنى أم عصبة الا ابنى فاطمة أنا وليهما وعصبتهما وفى رواية كل بنى أم ينتمون الى عصبة الا ولد فاطمة فأنا وليهم وعصبتهم والسيدة زينب هى المدفونة بقناطر السباع وقد صحح ذلك جماعة من أهل القلوب وكان سيدى على الخواص يخلع نعله فى عتبة الدرب ويمشى حافيا حتى يجاوز مسجدها ويقف تجاه وجه مرقدها ويتوسل الى الله تعالى بها ان يغفر له وكنا نرى مشايخنا الاعلام يتبركون بزيارتها ويتوسلون الى الله تعالى اذا زارو قبرها المبارك بها فى حوائجهم فتقضى بأذن الله تعالى وقد جربت ذلك فى نفسى فما داخلنى أمر مهم وزرتها بنية تفريجه الا وفرجه الله عنى أسرع ما يكون ورأيت فى مجموع شيخنا أحمد المنصورى الاحمدى رحمه لله بيتين ذكر أنه أنشدهما فى حاجة فقضاها الله له

الهى بزينب بنت البتول * سليلة خير الوجود الرسول
أغثنى وفرج كروبى فقد * سألت بزينب أرجو القبول



ولم أقف لها على تاريخ وفاة ويقال لولدها الزينبيون وقد أطنب فى ذكرها العبيدلى النسابة صاحب أخبار المدينة المشرفة على ساكنها وزريته وأصحابه أفضل الصلاة والسلام

وفى كتاب أحجار الزيت لمعالى الدكتور محمود صبيح ص 17



توفيت السيدة زينب عن عمر 56 عام فى سنة 62هـ بمصر وهذا هو الحق الذى نراه ، عليه الأدلة الظاهرة والباطنة ورؤى مالا يحصى من الصالحين الذين رأوا جدها صلى الله عليه وسلم يزورها فى مقامها بالقاهرة يقظة ومناما ، فإن عارضتنا وقلت لنا قال بعض أهل العلم غير ما تقول أعارضك بشدة ، هذا كلام غير محقق كلام دراويش ومجاذيب قلنا لك جيد ، ولكنى طالما ذكرت التحقيق والتدقيق وتتكلم عن السيدة العظيمة زينت ، وانت محق قل لنا واذكر معلومة بسيطة وهى تحت من كانت السيدة زينب عند موتها ، يعنى كانت زوجة من ؟

راجع كتاب أحجار الزيت للدكتور محمود صبيح طبعة 2010 م

وفى هامش كتاب اسعاف الراغبين فى سيرة المصطفى وفضائل أهل بيته الطاهرين تأليف الامام العلامة الشيخ محمد الصبان



وأما السيدة زينب فهى بنت الامام على كرم الله وجهه شقيقة الحسنين وزوجة ابن عمها عبد الله الجواد بن جعفر الطيار ذى الجناحين ابن أبى طالب ، ذكر ابن الانبارى انها لما قتل أخوها الحسين خرجت رأسها من الخباء وأنشدت رافعة صوتها : ماذا تقولون ان قال النبى لكم – ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمرر – بعترتى وبأهلى بعد فراقتكم – منهم أسارى ومهم خضبوا بدام – ما كان هذا جزائى اذ نصحت لكم – ان تخلفونى بسؤ ف ذوى رحمى

* ( يتبع )*


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 17 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط