موقع د. محمود صبيح
http://www.msobieh.com/akhtaa/

سيدى كمال الدين بن الهمام ( بمناسبة مولده )
http://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=32571
صفحة 1 من 1

الكاتب:  حسن قاسم [ الثلاثاء مايو 14, 2019 11:38 am ]
عنوان المشاركة:  سيدى كمال الدين بن الهمام ( بمناسبة مولده )




سيدى كمال الدين بن الهمام الحنفى
790 – 861هـ
وحيد دهره وفريد عصره كمال الدين بن الهمام الحنفى
هو كمال الدين بن محمد بن عبد الواحد بن عبد الحميد
بن مسعود السيواسى ( مدينة بتركيا ) الأصل ثم
الإسكندرى ثم القاهرى الحنفى المعروف بكمال الدين
بن الهمام – ولد بالاسكندرية سنة 790 ومات أبوه
وكان قاضى الإسكندرية وهو ابن عشر سنين أو
نحوها فنشأ فى كفالة جدته لأمه وكانت مغربية خيرة تحفظ القرآن وقدم بصحبتها الى القاهرة فحفظ القرآن وتلقى العلوم ونبغ فى القاهرة وأقام بحلب مدة وجاور بالحرمين ثم كان شيخ الشيوخ بالخانقاة الشيوخية بمصر وكان معظما عند الملوك وأرباب الدولة – توفى يوم الجمعة فى السابع من رمضان سنة 861 هـ ودفن بالقرافة فى تربة بان عطاء الله السكندرى كما أوصى بذلك -هو شيخ الإسلام علامة زمانه الإمام كمال الدين محمد بن الشيخ همام الدين عبد الواحد بن القاضي حميد الدين عبد الحميد بن القاضي سعد الدين مسعود المعروف بالكمال بن الهمام، السيواسي الأصل ثم المصري المولد، القاهري الدار والوفاة، الحنفي. وقد تولى جده كجد أبيه قضاء سيواس.
وولد الإمام سنة تسعين وسبعمائة (790هـ) -ظنًّا كما قرأه السخاوي بخطه، وقال المقريزي وابن تغري بردي: سنة ثمان أو تسع وثمانين- بالإسكندرية وتوفي أبوه وكان قاضي الإسكندرية وهو ابن عشر أو نحوها، فنشأ في كفالة جدته لأمه وكانت مغربية خيِّرة تحفظ كثيرًا من القرآن وقدم بصحبتها إلى القاهرة، فحفظ القدوري والمنار والمفصل للزمخشري وألفية النحو ثم عاد معها إلى الإسكندرية فمكث بها مدة ثم عاد إلى القاهرة واستقر بها.


شيوخه:
- الشيخ شهاب الدين الهيثمي أكمل على يديه القرآن وكان الشيخ الهيثمي يصفه بالذكاء المفرط والعقل التام والسكون.
- الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن أحمد الزراتيتي، القاهري الحنفي المقرئ (748-825هـ)، تلا عليه القرآن تجويدًا.
- الشيخ وجيه الدين أبو القَسْم وأبو زيد عبد الرحمن بن ناصر الدين أبو علي منصور بن محمد بن مسعود الفَكِيري -بفتح الفاء وكسر الكاف نسبة لقبيلة بالمغرب- التونسي الأصل السكندري المالكي المقرئ، قرأ عليه القرآن بالإسكندرية.
- الشيخ قاضي الإسكندرية جمال الدين يوسف بن محمد بن عبد الله الحميدي الحنفي (ت: 821هـ) أخذ عنه النحو عند عودته إلى الإسكندرية.
- الشيخ زين الدين السكندري قرأ عليه في فقه الحنفية كتاب الهداية.
- الشيخ عز الدين عبد السلام البغدادي قرأ عليه في المنطق.
- الإمام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الطائي البساطي -نسبة إلى بساط بالغربية بمصر- المالكي (760-842هـ) أخذ عنه أصول الدين وقرأ عليه شرح هداية الحكمة لملا زاده.
- الشيخ همام الدين همام بن أحمد الخوارزمي الشافعي (ت: 819هـ) شيخ الخانقاه الجمالية أخذ عنه وحضر دروسه في شرح الكشاف.
- الشيخ كمال الدين محمد بن حسين بن محمد بن محمد بن خلف الله الشُمُنِّي المالكي (ت: 821هـ) سمع منه الحديث وأخذ عنه وكثرت مخالطته له حينما سكن بالجمالية مدة لقرب سكنه من الشيخ وكان يتوجه منها غالبًا فيشهد الجماعة بالبرقوقية قصدًا للاسترواح بالمشي ونحوه.
- الشيخ العلامة شمس الدين محمد بن إبراهيم البوصيري (ت: 824هـ) سمع منه الحديث وأجازه.
- اجتمع بكل من الشيخ العلامة حفيد ابن مرزوق والشيخ ابن الفنري حين رجوعهما من الحج وبحث مع كل منهما بما أبهر به من حضر.
-- الشيخ العلامة بدر الدين محمود بن محمد بن إبرهيم بن أحمد الأقصرائي (ت: 825هـ) حضر عنده في دروس التفسير وكان يدقق المباحث معه بحيث لا يجد البدر له مخلصًا.
- الشيخ العلامة الحكيم جلال الدين الهندي أخذ عليه شرح المطالع.
- الشيخ العلامة المتكلم قطب الدين محمد الأبرقوهي (ت: 819هـ) أخذ عليه شرح المواقف وكان يقول عنه: إنه لم يكن في شيوخه أذكى منه.
-الشيخ العلامة شهاب الدين أحمد بن زين الدين رجب بن طيبغا الشهير بابن المجدي (767-850هـ) أخذ عنه أقليدس وشروحه.
- الشيخ العلامة اللغوي الفقيه بدر الدين أبو محمد وأبو الثناء محمود بن شهاب الدين أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين بن يوسف بن محمود الشهير بالعيني (762-855هـ) صاحب عمدة القاري، قرأ عليه الدواوين السبع وأشعار العرب وكان أحد المقررين عنده في محدثي المؤيدية.
-- الشيخ العلامة المحدث ولي الدين أبو زرعة أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين العراقي (762-826 هـ) قرأ عليه غالب شرح ألفية العراقي لوالده الحافظ العراقي، وكان في بداية قراءته عليه يكثر من التدقيق في البحث بحيث يشكك في الاصطلاح فلم يوافقه الولي على الخوض في ذلك فترك التدقيق.
-الشيخ العلامة عز الدين محمد بن شرف الدين أبي بكر بن عز الدين عبد العزيز بن بدر الدين محمد بن برهان الدين إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الشافعي (749-819هـ) تردد على دروسه واختلف إليها في جُلِّ العلوم التي كانت تقرأ عليه، وكان لوفور ذكائه إذا استشعر الشيخ بمجيئه قطع القراءة ولذا كان الكمال يرجح الشيخ البساطي عليه ويقول: إنه أعرف بشرح المطالع والعضد والحاشية منه.
- الشيخ العلامة سراج الدين عمر بن علي بن فارس الخياط الطواقي الحنفي المعروف بقارئ الهداية (ت: 829هـ) أخذ عنه الفقه فقرأ الهداية بتمامها عليه في سنتي ثماني عشرة والتي تليها وبه انتفع وكان يحاققه ويضايقه بحيث كان يتحرج منه مع وصف الكمال له بالتحقيق في كل فن، وقد برع في الفقه والحديث والتفسير وكتب له السراج أنه أفاد أكثر مما استفاد، بقراءة السراج لها -حسبما كتبه السخاوي من خط صاحب الترجمة- على مشايخ عظام من جملتهم العلاء السيرامي عن السيد الإمام جلال الدين شارحها عن العلاءعبد العزيز البخاري صاحب الكشف والتحقيق عن حافظ الدين الكبير عن الكردي عن مصنف الهداية.
-الشيخ العلامة القاضي زين الدين عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن بن علي بن هاشم التفهني الحنفي (ت: 835هـ) ونزله طالبًا عنده بالمدرسة الصرغتمشية بغير سؤال، وأجازه بالعلوم، وسافر بصحبته إلى القدس فكان يقرأ عليه هناك في الكشاف ويسمع في الهداية بل رام استنابته في القضاء فامتنع الكمال من القبول مع كونه أجابه لما اشترطه أولا من الحكم فيما جرت العادة بالتعيين فيه بدون تعيين والإعفاء من حضور عقود المجالس، واستمر التفهني في الإلحاح عليه إلى أن قال له: لست أحب أحدًا من الشيوخ وغيرهم يتقدم علي لكوني لست قاصر البنان واللسان عن أحد منهم، فمن ثم لم يعاود التفهني الكلام معه في ذلك.
-الشيخ العلامة القاضي الإمام أبو الوليد محب الدين محمد بن محمد بن محمد بن محمود بن غازي بن أيوب بن محمود بن الختلو بن الشحنة الحنفي (749-815هـ) قرأ عليه قطعة من الشرح الصغير (شرح منار حافظ الدين النسفي للكاكي) حين قدومه القاهرة ولازمه واستصحبه معه في سنة أربع عشرة إلى حلب فأقام عنده بها يسيرًا، ومات المحب بعد أن أوصى له بنفقة استعان بها في رجوعه وكان يثني على علم الشيخ المحب.
-الشيخ الولي برهان الدين إبراهيم بن عمر بن محمد بن زيادة الأدكاوي الشافعي (ت: 834هـ) تسلك به في طريق القوم.
-الشيخ الولي زين الدين أبي بكر محمد بن محمد بن علي الخوافي الحنفي (757-838هـ) أخذ عنه الطريق كذلك وسافر معه إلى القدس ودعا له الشيخ الخوافي أن يكون من العلماء العاملين والعباد الصاحين.
- الشيخ نصر الله، صحبه وقتًا وأقام معه بالمنصورية.
-الشيخ جمال الدين عبد الله الحنبلي، سمع عليه الحديث.
-الشيخ شمس الدين الشامي، سمع منه الحديث.
- الشيخ زين الدين تغري برمش بن يوسف بن عبد الله التركماني الحنفي(823هـ)
-الشيخ شهاب الدين الواسطي، سمع منه الحديث.
-شيخ الإسلام العلامة شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني (773-852هـ)، أجازه ووصفه في إجازته بالعالم العلامة الفاضل حفظه الله ورفع درجته.
- الشيخ زين الدين المراغي، أخذ عنه الحديث وأجازه.
- الشيخ جمال الدين بن ظهيرة، أجازه كذلك.
-الشيخ المحدث العلامة شهاب الدين أبو الفتح أحمد بن عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله الكلوتاتي الكرماني الحنفي (762-835هـ)، أجازه.
- الشيخ شمس الدين بن المصري والشيخ ابن ناظر الصاحبة والشيخ ابن الطحان وعائشة الكنانية وعائشة بنت ابن الشرائحي، أجازوه جميعًا في آخرين باستدعاء الزين رضوان المستملي وغيره
صفاته:
لازم الشيخ -رحمه الله- الاشتغال بعلوم المعقول
والمنقول حتى فاق في زمن يسير وأشير إليه
بالفضل التام والفطرة المستقيمة بحيث قال
البرهان الأبناسي أحد رفقائه -حين رام بعضهم
المشي في الاستيحاش بينهما-: لو طلبت حجج
الدين ما كان في بلدنا من يقوم بها غيره، وقال عنه كذلك: شيخنا البساطي وإن كان أعلم
فالكمال أحفظ منه وأطلق لسانًا؛ هذا مع وجود الأكابر إذ ذاك، بل أعلى من هذا أن البساطي -وهو شيخه- لما رام المناظرة مع العلاء البخاري بسبب ابن الفارض ونحوه، قيل له: من يحكم بينكما إذا تناظرتما؟! فقال: ابن الهمام؛ لأنه يصلح أن يكون حكم العلماء، بل حضر إليه البساطي بنسخة من تائية ابن الفارض ذات هوامش عريضة وتباعد بين سطورها والتمس منه الكتابة عليها بما يعنُّ له من غير نظر في كلام أحد، وسئل البساطي مرة عن من قرأ عليه فعد القاياتي والونائي ومن شاء الله من جماعته ثم قال: وابن الهمام وهو يصلح أن يكون شيخًا لهؤلاء.
ولم يزل الشيخ يضرب به المثل في الجمال المفرد مع الصيانة، وفي حسن النغمة مع الديانة، وفي الفصاحة، واستقامة البحث مع الأدب، وفي الرياضة والكرم، واستمر يترقى في درج الكمال حتى صار عالـمًا متفننًا علامة متقنًا، درَّس وأفتى وأفاد وعكف الناس عليه واشتهر أمره وعظم ذكره؛ وأول ما ولي من الوظائف الكبار تدريس الفقه بقبة المنصورية وعمل حينئذٍ إجلاسًا بحضور شيوخه ومنهم ابن حجر العسقلاني، والبساطي، والبدر الأقصرائي وغيرهم، وامتنع الشيخ من الجلوس صدر المجلس أدبًا بعد إلحاح الحاضرين عليه في ذلك بل جلس مكان القارئ، وتكلم في ذلك المجلس على قوله تعالى: {يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ} وقال: الكلام على هذه الآية كما يجيء لا كما يجب، وقد أبان فيه عن يد طولى وتمكن زائد في العلوم بحيث أقرَّ الناس بسعة علمه وأذعنوا له، ثم تكلم الإمام ابن حجر فوصف علم الشيخ ابن الهمام وتفننه، وقال البساطي: دعوه يتكلم ويُتلذذ بمقاله، فإنه يقول ما لا نظير له، وقرره الأشرف برسباي شيخًا في المدرسة الأشرفية بعد صرف العلاء علي بن موسى الرومي عنها واستدعاه بها في يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من ربيع الآخر سنة (829هـ) فألبسه الخلعة ورجع وقد تزايدت بذلك رفعته فباشرها بشهامة وصرامة إلى أن كان الثالث والعشرين من شعبان سنة (833هـ) حيث شغر مكان التصوف فيها فعين الشيخ تلميذه الشمس الأمشاطي لهذا الدرس وعارضه جوهر الخازندار وعين غيره فغضب الشيخ لذلك، فلما حضر التصوف وقت العصر على العادة خلع الشيخ طيلسانه ورمى به وقال: اشهدوا عَليَّ أنني عزلت نفسي من هذه المشيخة وخلعتها كما خلعت طيلساني هذا، وتحول في الحال لبيت في باب القرافة وبلغ ذلك السلطان فشق عليه وراسله يستعطف خاطره مع أمير آخور جقمق الذي صار سلطانًا وغيره من الأعيان فلم يجب، وانتقل لطرا فسكنها وانجمع عن الناس، وخشي جوهر غضب السلطان عليه بسببه، فبادر للاجتماع به لتلافي الأمر فما أمكنه، فجلس بزاوية هناك كانت عادة الشيخ الصلاة فيها حتى جاء فقام إليه حاسر الرأس ذليلا فقبَّل قدمه مصرحًا بالاعتذار والاستغفار فأجابه بأنني لم أتركها بسببك بل لله تعالى، وحينئذٍ عين الأمين الأقصرائي فيها بعد تصميمه على عدم القبول، ثم لم يلبث أن أعرض عن تدريس المنصورية أيضًا لتلميذه السيفي، واستمر تارة في طرا وتارة في مصر إيثارًا للعزلة وحبًّا للانفراد مع المداومة على الأمر بالمعروف وإغاثة الملهوفين والإغلاظ على الملوك فمن دونهم، ثم تولى مشيخة الخانقاه الشيخونية بعد موت باكير في جمادى الأولى سنة (847هـ) فباشرها بحرمة وافرة وعَمَّر أوقافها وزار معالمها ولم يحاب أحدًا ولو عظُم. ثم تركها أيضًا وسافر إلى مكة، وقد قصد المقام بها إلى أن يموت. فلمَّا حصل له ضعف في بدنه عاد إلى مصر، وكان إمامًا علامة عارفًا بأصول الديانات والتفسير والفقه وأصوله والفرائض والحساب والتصوف والنحو والصرف والمعاني والبيان والبديع والمنطق

صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/