اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6114
|
الشيخ على البحيرى أحد الأولياء المكملين كان رضى الله عنه على قدم السلف الصالح من الخوف والورع والتقوى وكان أحد من جمع بين الشريعة والحقيقة فى عصره وكنت اذا رأيته تذكرت باحواله احوال سيدى الشيخ العارف بالله تعالى سيدى عبد العزيزالديرينى رضى الله عنه وكان رضى الله عنه مقيما فى قرية الريق يدرس للناس العلم ويفتيهم ويعلمهم الآداب والاخلاق وكنت اذا رأيته لا يهون عليك مفارقته ولوط طال الزمان لما هو عليه من حسن الاخلاق وهضم النفس وتذكر أ×وال الآخرة حتى كانها رأة عين ، وأخذ العلم عن جماعة منهم الشيخ شهاب الدين بن الآقطيع البرلسى رضى الله عنه ثم بعده عن سيدى الشيخ على النبتيتى الضرير وهو أكبر مشايخه تخلقا وتحققا ولم يفارق شيخه الى ان مات وأخبرنى بعض الفقراء الصادقين أنه سمع بعض الناس يقول ان سيدى عليا البحيرى أحد الاربعين فأنكر ذلك فنام تحت دكة المؤذين بالجامع الازهر فرأى فى منامنه جماعة بعد جماعة يقولون بل هو امام الاربعين وكان رضى الله عنه كثير البكاء فاذا عتبوه فى ذلك يقول وهل النار الا لمثلى وكانت فتاواه تأتى الى مصر فيتعجب العلماء من حلاوة لفظها وكثرة ما فيها من التخويف للخصم حتى يرجع الى الحق وكان رضى الله عنه يقول قد عشنا الى زمان صار الخلق فيه فى غمرة ونسوا يوما تشيب فيه الاطفال وتسير فيه الجبال وكان رضى الله عنه اذا مر على الاطفال يسلم عليهم ويسألهمالدعاء وكان رضى الله عنه يقول ادركنا جماعة يبكون طول ليلهم ويتضرعون فى حق هذه الخليقة ويقولون كل شىء نزل بهذه البلاد التى حولنا فهو بسوء أفعالنا ولو خرجنا لخف عنهم البلاء رضى الله تعالى عنه وقدس الله سره – مات رضى الله عنه فى شوال سنة ثلاث وخمسين وتسعمائة ودفن بنواحى سيدى محمد المنير رضى الله تعالى عنه
( شذرات الذهب – الكواكب الدرية – الطبقات الكبرى للشعرانى – الابتهاج للتبنبكى )
|
|