موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الشيخ محمد الأشمونى الشافعى قدس الله سره
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يونيو 22, 2019 3:30 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


الشيخ محمد الأشمونى ( الشافعى )

أصله من أشمون جريس ، قرية من أعمال المنوفية ، وقد أخبر أنه من نسل أبى مدين التلمسانى ، ولد سنة 1218 ، وحضر الى الأزهر لطلب العلم ، فتلقى عن القويسنى ، والبولاقى ، والفضالى ، والأمير ، والباجورى ، والمرصفى وغيرهم ، وكان أكثر حضوره على البولاقى ، والباجورى ، واشتهر بالذكاء وجودة التعليق ،وإتقان التحصيل ، إلى أن تأهل للتدريس فدرس الكتب المتداولة بالأزهر من صغيره وكبيرة ، وقرأ المطول ، وجمع الجوامع ، وكتب التفسير ، والحديث والعقائد وغيرها مرات بعذوبة منطق ، وحسن إلقاء ، ولم يؤلف كتبا وإنما كتب عنه بعض الطلبة تقييدات عن قراءته للعقائد النسفية ، وكذلك قيدوا عنه نحو ثلاثين كراسة حال قراءته لمختصر السعد ، وأخذ عنه كثيرون من كبار علماء الأزهر ، وعمر عمرا طويلا حتى ألحق الأجداد بالأحفاد ، وصار جميع من بالأزهر إما تلاميذه أو ممن فى طبقتهم وروى عنه أن الشيخ محمد الأنبابى الذى كان شيخا على الأزهر كان ممن تلقى عنه ، إلا أن الشيخ الإنبابى كان ينكر ذلك

ولم يعقب المترجم لأنه لم يتزوج قط ، وكان القائم بخدمته فى داره أخت له وجارية سواداء ، وعبد اسمه محبوب تبناه وزوجه من الجارية ، وفتح له حانوتا بالتربيعة وصيره من التجار ، ثم وقف على الثلاثة دراه التى التى كان يسكنها بالباطنية بالقرب من الأزهر ولم ينقطع عن التدريس والإفادة إلا قبل موته ببضع سنوات لضعف أصابه من الكبر ،وابطل حركته فى آخر أيامه ، وكانت وفاته ليلة الجمعة رابع ذى القعدة سنة 1321 عن مائة سنة وثلاث سنوات ، وأمر الخديو بتجهيزه من الأوقاف الخيرية وأطلقوا منادين فى الطرق للانباء بوفاته ، فساروا مثنى رافعين أصواتهم لتشيع جنازته ، قيل : انهم بلغوا نحو أرعين ألف ، وحضر أيضا الوزير المنبهى المراكشى وزير الحرب بالمغرب ، وكانمارا بمصر للحج وأحب أن تكون نفقة التجهيز والمأتم من عنده فأخبروه بأمر الخديو ، وتقدم شيخ الأزهر السيد على الببلاوى للصلاة عليه بالأزهر ، وتلوا قبيل الصلاة مرثية من نظم الشيخ غبراهيم راضى مطلعها

لا قلب للإسلام غير حزين فاليوم فيه انهد ركن الدين



ثم خرجوا بالجنازة إلى القرافة ودفنوه فى مقبرة الشيخ الأنبابى

وكان رحمه الله أنيس المحضر ، كثير الدعابة والمزاح مع الطلبة ، شديد الورع ، متصفا بالزهد والتقشف ، وقلة الاحتفال برفاهة العيش ، إذا سار فى الطريق توكأ على عصاه بيد ووضع الأخرى على كتف من يسايره ، لاسيما بعد علو السن وضعف القوة ، حضر مرة احتفالا مما يقام لكس السد او المولد النبوى ورموا بالسهام النارية كعادتهم ، فتجاوز سهم منها مداه ووقع على الحاضرين ، فأصاب المترجم فى إحدى عينيه وذهب بها ، فرق له الخديو إذ ذاك ، ورتب له راتبا شهريا علاوة على راتب الأزهر ( رحمه الله تعالى وقدس الله سره )


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 16 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط