موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الشيخ حسن الحمزاوى قدس الله سره
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 14, 2019 4:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114
[b]

الشيخ حسن حمزاوى قدس الله سره مات فى هذه السنة 1303 – 1885 الشيخ حسن بن حمزاوى بن عبد الكريم العدوى الحمزاوى المالكى ، ولد بعدوة من قرى المنيا مركز مغاغة فى سنة 1221 ، وأتم حفظ القرآن الكريم ببلدته ، وأخذا الطريقة الخلوتية عن الشيخ العارف سيدى ابراهيم الشلقانى العمرانى المتوفى سنة 1232 ، والتحق بالجامع الأزهر سنة 1231 وحضر فيه على المير وابنه الفقه والتفسير والحديث وسمع على الشيخ حسن القوسينى الشافعى شيخ الجامع الأزهر السعد والطول وجمع الجوامع ،وأتم تحصيله فى سنة 1242 فأجيز وتصدر للتدريس بالأزهر وانتفع به الطلبة وكان رحمه الله تعالى من خيرة شيوخ هذه الجفنة علما وأدبا وصلاحا واستقامة وحسن سيرة ، واشتغل بالحديث وصار يلقب بشيخ الاسلام واشرابت الأغساق الى مشيخته على الجامع الأزهر وكان هو يطمع اليها ، واتجه ناحية التأليف وطبع الكتب العلمية النافعة ، كطبع مجموعة كبيرة من كتب الاستاذ الامام سيدى عبد الوهاب الشعرانى رضى الله تعالى عنه ،وطبع من مؤلفاته ، النور السارى على شرح البخارى وهو تقرير لطيف على الصحيح وحاشية على الزرقانى على العزية فى الفقه والفنحات النبوية ومشارق الأنوار وتبصرة القضاة والمدد الفياض وشرح البردة البوصيرية وشرح دلائل الخيرات ويغرها فىتصانيفه وأعطى المترجم رحمه الله تعالى القبول مع الصرامة فى الدين والقور الحق ، وكا معتقد الخاصة والعامة ومطاف رجال العلم فى كل حدب وصوب ، ولما قامت الحركة العرابية وكانت وجة نظر القائمين بها المطالبة باستقلال مصر وعدم التدخل الأجنبى ثم بالتالى ارجاع الخديو اسماعيل للحكم ، انضم اليها المترجم مع شلة من اخوانه العلماء كالشيخ الامبابى والشيخ محمد عبده والحلفاوى والسيد حسن موسى العقاد التاجر فى العقادين وغيرهم وقد ألف هؤلاء حزبا أسمه ( حزب اسمعيل * جعلوا مبدء ارجاع اسماعيل باشا الى السدة الخديوية ، وكان الحزب مجموعا من عنصرين ، العتصر التركى وكبيره محمدحافظ باشا ، والعنصر المصرى وكبيره المدينيين فيه مصطفى بك العنانى وكبير العماء فيه المترجم وقد سار هذا الحزب فى طريق التقدم وكان رئيسه الحالىالسد حسن موسى العقاد المذكور والتف المصريون حول هذا الحزب ,اطافوا به زجهروا بحب الخديو اسماعيل وجعلوه ساكنا فى قلوبهم ممزوجا بدمائهم ، وكانت أعينهم لا تزال دامية من يوم خروجه من مصر ، وكان الشيخ حسن العدوي يدخل على عرابى باشا فى كل غدوة ومعه كبكبة من العلماء والمصريين من مختلف الطبقات ، فيقول له فى هذا الملأ المشهود ، يا عرابى باشا ، أن النبى صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ظهر لى وأمرنى أن آوصيك بالجهاد لارجاع اسماعيل لأنه الرجل القادر على تأييد سطوة المسلمين وارجاع العز والمجد إلى المصريين ، وكان الشيخ حسن صادقا فيما يقول وقصده تذكير عرابى بالشا بالمبدأ الذى تاسس عليه الحزب وأننا كلنا معك ما دمت عليه فأن عدلت عد لنا وان ملت ملنا ، واستطاع العرابيون بالسيرعلى هذا المبدأ القويم الذى ارتضاه عامة الشعب المصرى وخاصتهم أن تتقدموا ويملكوا الزمام ويوم أن رجع عرابى باشا عن هذه الفكرة وحول وجهة نظره عنها قلت من يده الزمام وانتهت حركته بالقتل وجرى عليه ما جرى من النفى والتشريد وسقط هو وصحبه فى اليدى ، وظهر على اثر ذلك مصداق قول الشيخ العدوى ان اسماعيل بلاش هو الرجل القادر على تأييد سطوة السلمين وارجاع العز والمجد الى المصريين والين اشتركوا فى هذا الحزت كالمترجم وغيره من العلماء كانوا لا يعرفون ما وراء تأليفه من نوايا السوء التى دبرها العدو لسقوط مصر والمصريين فى يده ، ثم بالتالى لا يعرفون حقيقة ما كان عليه الخديو اسماعيل ، فأخذ الشيخ العدوة ومن انضم اليه بظاهر الأمر وترك باطنه ، وكان حسن النية متوفرا فيه لآخر لحظة ، وقدبرهن المترجم على أنه لا يعرف الالتواء ولم يدرك أن دعاة الحزب انما اتخذوا العلماء دعاية لهم ، أما موقف الشعب المصرى من هذا الحزب فكان يتمثل فيه خفة عقول المصريين وسذاجتهم شأنهم قديما ، وقد بلغ التأثير برجال الحزب من جماعة الشيخ العدوى أنهم لما فشل الحزب قالوا لوكان عرابى باشا جانب المصريين فى دعوتهم الى ارجاع اسماعلي ولم يدخل فى هذا الحزب عناصر أجنبية أفسدت عليه خطته ، لما وجد الاندليز الى احتلال مصر سبيلا ، مهما بلغت محاولة انجلترا وقوتها ، إذ أن المصريين كبيرهم وصغيرهم من مختلف الطبقات كانوا قد اشتركوا فى هذا الحزب بأموالهم وأنفسهم وابنائهم وباعوا أنفسهم لله سبحانه فى الجهاد من أجله ، وبلغ ما كانوا يكتتبون به من المال لهذا الغرض الى ستة آلاف من الجنيهات فى كل يوم ، بل ان واحدا من رجال هذا الحزب وقف فى يوم ما خطيبا يحث الجمهور على جمع المال لعدوة الخديو اسماعيلى ليقاوم هذا التدخل الأجنبى البغيض ، فأمكن أن يجمع فى أقل من ساعة مبلغ ستة عشر ألفا من الجنيهات ، ولما فشلت الحركة العرابية لالتواء العرابيين عن طريق الجادة فى هذا السبيل وهذا سر فشلها الذى لا يعرفه كثير من الناس الى يومنا ن قبض على الشيخ العدوى وعوق مع المعوقين ، وظهر من استجوابه أن انضمامه للعرابيين كان لنصرة الدين واعزاز المسلمين ورف لواء الاسلام وبالتالى ارجاع الخديو اسماعيل باشا ومحضر استجواب المترجم وارد فى ص 269 من كتاب مصر للمصريين الطبعة الأولى وليس فيه يا يشين الشيخ العدوى فى شىء بل يشرفه ويعلى قدرة ، والهجرة فيه لله سلجانه ولرسوله ولنصرة الاسلام وارجاع عز ومجد المسلمين بالرجل القادر على ذلك كانا من كان ، وبعد أن لبث المترجم فى السجن بضعة أشهر أفرج عنه وعاش قرير العين متصدرا للعلم والوعظ والتدريس حتى توفى فى ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان من هذه السنة ودفن بمسجده الذى اسسه بخط اصطبل الطارمة ( شارع الشنوانى – جوهر القائد حاليا ) وجمل تاريخ وفاته وافق ما كان ممنوحا به ، وهو قلو الشاعر ( بحبى لآل البيت ربى أتا بى )
وانفق فى بناء مسجده هذا أن المرحوم السلطان عبد العزيز لما شرف مصر فى سنة 1279 ، ذهب لفيف من العلماء لتحيته والسلام عليه ، فلما دخلوا عليه ركعو له كما هى العادة فى الدخول على السلاطين ، خلا المترجم فانه لم يركع – فلم استقر المجلس تكلم الشيخ العدوى فى انه انما جاء للسلطان اطاعة لولى الأمر افندينا ولى النهم الخديو اسماعيل لرغبته فى ذلك ، ثم تكلم فى الركوع للسلاطين وابان أنها بدعة سيئة مكروهة وعقب على ذلك بقوله ونحن نكره المجىء للسلاطين وانما جئنا لاطاعة ولى الأمر ثم قرأ قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله والرسول وأولى الأمر منكم ) فلم يتغير خاطر السلطان عبد العزيز عند سماعه هذا الكلام وسر من صراحة الشيخ العدوى ، فلما عاد الى استامبول أرسل له كيسة فيها ألف جنية ذهبا فأعطاها له الخديو اسماعيل وزادها ألفا أخرى فأنفق الألف الأولى فى سبيل الله تعالى وبنى من الألف الثانية المسجد وبيت سكنه وعمارته وأتخذ من مسجد هذا مدرسة للتعليم والمدارسة والوعظ والمذاكرة وكان مثابة لألوف من الناس ولما تم تشييده فى سنة 1290 نظم المرحوم الشيخ عبد المجيد الشرنوبى الآتية ترجمته فى وفيات سنة 1348
[/b]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشيخ حسن الحمزاوى قدس الله سره
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يوليو 20, 2019 9:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7603
(( اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد
كامل الذات *
جميل الصفات *
آية الآيات *
صلاة تتوالي عليه بلا عد ولا حصر مدي الأوقات *
اجعلني بها نوراني الذات *
رباني الصفات *
محمدي الآيات *
وعلي آله ذوي الهمم العاليات ))

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 24 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط