موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: تابع علم الفراسة لحسن قاسم قدس الله سره
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يوليو 22, 2019 12:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112

القوى الفكرية
فى الانسان



القوى الفكرية فى الانسان هى شىء يتولد على حسب صفاء المزاج الطبيعة وقوة الإرادة فى النفس وإذا اعتبر الانسان اقطابها وجدها متعلقة بعفة النفس وقمع شرها وكثرة الوحدة وإدمان التفرد وشدة الوحسة من الناس وقلة الأنس بهم وذلك لأن النفس إذا تفردت تفكرت وإذا تفكرت تعدت وإذا تعدت هطلت عليها سحب العلم النفس ولحظت بالنظر الثاقب ومضت على الشريعة المستوية فأخبرت عن الأشياء على ما هى عليه وربما قويت النفس وأشرقت على دراية الغائبات قبل ورودها : ولقد مدح الاسلام الفكرةفجاء تفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة وجاء غير ذلك

فالنفس إذا زادت أكبر جزء فى الانسان واهندت إلى استخراج البدائع والأخبار والمستترات واستدل علماء النفس على ذلك بالقوىالفكرية التى تزيد موداها فى نفس الأنسان وخاطره فتراه مفكرا فى الحادث قبل وروده وقد يساعده على ذلك تهذيب النفس فان النفس إذاتهذبت زاد صفاؤها وقوى تمكينها ومن هنا تنشأ فكرة المرائى الصادقة من غيرها فان النوم كما يقول علماء النفس هو اشتغال النفس عن الأمور الظاهرة بملاقاة حوادث باطنة

ومنها من يرى أن النفس تدرك صور الأشياء بالحس والفكر فالصورة المحسوسة لا تدركها إلا فى هيئتها فاذا خلص علمها عنها كان إدراكها منفردا من طبعها فيكون فكر الأنسان ما لم يتم تابعا للحس فاذا نام عدت النفس الحواس كلها وبقيت تلك الصورة التى أخذتها من اعيان الأشياء قائمة كأنها محسوسة لأن الحس لها فى أعيانها كان قبل استيلائها بالفكر ضعيفا فلما ارتفع الحس قوى الفكر فصار تصور الأشياء فىالنفس كانها محسوسة يخطر على باله إذا كان يقظانا – وهنا لعلماء النفس كلام طويل الذيل فى النوم والمرائى وفلسفتها يراجع كتاب سر الحياة للمسعودى وهو كتاب يبحث فى النفس والأنسان وله ولغيرة فى هذا الفن – كتاب النهى والكمال – كتاب طب النفوس – كتاب النفس الناطقة وتفسيمها إلى نفوس فاضلة كتاب نفوس أصحاب الفراسة والقيافة . كتاب النفس وتشريحها : كتاب النفس البشرية لابن العبرى : كتاب السياسة المدنية لأفلاطون . كتاب مدارج النفس للغزالى . قصيدة ابن سينا فى النفس الانسانية وشروحها إلى غير ذلك

بم تتهذب النفس
وماهى الطرق التى توصل الى تهذيبها ?



ونحن لا نرى طريقا لتهذيب النفس سوى الصلاة التى أمر الله تعالى بها فالصلاة هى الطريق الأقوم الذى بين لنا الله تعالى وهو الذى تتهذب به النفوس لاتتهذب بغيره ففى الصلاة توجه إلى الحق المعبود وانقطاع عن الخلق وتفريع للسر وانصراف إلى ذى العزة والجبروت المحاسب على الأعمال جميعها والمجازى على الذرة من الخير والشر وفى الصلاة اعتراف بان الله هو المعبود وحدة والمستعان وحدة ومن شأن ذلك كله أن يديم مراقبة الله فى الأعمال جميعها وأن يصفى النفس ويهذبها فتصدر الأعمال فى السر والعلانية وفق أوامر الله نافعة لعباده يضاف إلى ذها أيضا أن العبد بالصلاة ينتهى عن الفحشاء والمنكر والصلاة جعلها الله نوها من البر وفيها قال إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فالمضيع للصلاة مضيه لكل خير ومن شأن المحافظة على الصلاة بشروطها المطلوبة أنتتهذب نفسه قال الله تعالى ( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ) وقال تعالى :ونفس وما سواها فألهمها فجروها وتقواها ؛ وقد مدح الله تعالى هذه النفس وبشرها بكل خير فقال تعالى – يا ايتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى . ويقول حضرة النبى صلى الله عليه وسلم حاسبو أنفسكم قبل أن تحاسبو ( الحديث ) ولسنا نرى المحاسبة هنا إلا التهذيب بعينه وق ختما الأستاذ أحمد أمين كتابه الأخلاق بكلمة جامعة عن محاسبة النفس ( أنظره )

بما تكتسب الفضائل
وترقى عوالم النفوس?



يقول الأستاذ أحمد أمين فىكتابه المذكور أنها ترقى بأمرين .

( الأول ) محاسبة النفس وسؤالها من حين إلىحين فى أية فضيلة ارتقيت وفى أيتها ضعفت هل أنا اليوم أصدق من أمسى وإلى أية درجة نجحت فى التزام الصدق ، بهذا الامتحان ونحوه يستطيع الانسان أن يتتبع نفسه ويراقبها فى سيرها .

إذا رأيت نفسك تغضب كل يوم فاجتهد أن يمر يوم لا تغضب فيه ثم اجتهد أن يمر يومان فثلاثة فاذا نجحت فى مرور أيام لم تغضب فيها فتصدق بصدقة شكرا لله على تقدمك فى النجاح فى كسب هذه الفضيلة وانتقل الى غيرها وهكذا

( الثانى ) الارادة القوية المسيطرة على النفس فالأرادة قاتلة للتمرن ثم مثل براكب الدراجة لأول عهده بركوبها : قال وهذا هو ما ينبغى فى سيطرة الأنسان على نفسه ويكون لارداته من القوة ما يستطيع به او توجه النفس إلى ما تعتقد من خير وصواب

نظرية بقاء الاصلح فى الاسلام



وهنا تظهر نظرية بقاء الأصلح فى الاسلام التىتتمثل بأوفى عبارة وأوضحها فى قوله تعالى وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض
فاذاعلمت هذا فاعلم أن ما قامت تدعو إليه أوروبا فى شخصية دارون قد سبق الاسلام العالم طريق بالدعوة إليه من 1357 سنة فقمين بالعالم وحقيق بالبشر أن يحذو رؤوسهم انحناءة اكبارا وإجلال لهذا القانون العالمى الدولى الذى جمع كل شئون الحياة على احتلاف مناحيها وتعدد مشاربها بين دفتيه وصدق الله تعالى حيث يقول ( ما فرضناف ىالكتاب من شىء )
فراسة الكف واليد والاصابع

وهذا النوع من الفراسة أدق ما عرف فيها وقد صنفت فيه المصنفات التى تربى عن العدد ما بين قديم وحديث عربى وغربى ، واستدلوا منه عرى معرفة الشخص وأحواله من سعد ونحس وخير وشر وما ينتابه من منح ومحسن وسائر تطوراته الحيوية وشئونه الاجتماعية إلى غير ذلك ن وجعلوا هذا النوع علما آخر ترتكز دعامته على مقاييس صحيحة واستنبطوا لهمن القرآن والسنة قوله تعالى *( بلى قادرين على أن نسوى بنانه )* وقوله تعالى ( وتكلمنا أيديهم ) ويقول الشراختى فى شرح الأربعين النووية لدى قول حضرة النبى صلى الله عليه وسلم فى حديث بدء خلق الانسان وكتابة عمره ورزقه وشقاوته وسعادته – إن الملك حينما يؤمر بكتابة ذلك بعد خلق الاننسان يكتبه فى كفية وجبهته

دليل صحة علم الكف


وقد استدل علماء هذا الفن على صحته بما ذكر واعتبروه دليلا معنويا مضافا ذلك غلى الدليل الحسي وهو عدم تماثل كفى الشخصين تمام التماثل وهذا برهان على أن لكل كف سجل خاصا به وعلامات مخوصة لصاحب الكف – وهذا الدليل قد أصبح فى حكم المفروغ منه إذ قد أجمع هو العمدة والحصن بعلماء تحقيق الشخصية فى أنحاء العالم

قواعد علم الكف وعلاقته
بعلم الفلك



أما قواعد هذا العلم فيقول علماء هذا الفن – إن لكل أصبعا من أصابع اليد مكان من الكواكب يستدل به لها لهذا الكوكب من تأثير فى حياة الانسان على سعده ونحسه فجعلوا لباطن الكف مركزا لكوكب القمر والمريخ والخنصر عطارد وللبنصر الشمسى وللسبابة زحل وللأبهام المشترى .

ثم أضافوا إلى ذلك ما بين الكواكب والحروف من علاقة وما بينها وبين أسماء الله الحسنة بقسميها الجلالى والجمالى من علاقة أيضا – واستخرجوا من مجموع ذلك صحائف حياة الانسان ومايجرى عليه من خير وشر فى ماضيه وحاضره ونحو ذلك ، وليس ذلك من باب العلم بالغيب بل فراسة صادقة قالوا إنها استخراج معلوممن مجهول .
ولعلماء هذاالفن آاء مبسوطة فى كتبهم يتعذر علينا الألمام بها فىكتابنا هذا – ومرادنا إظهار فضل الأسلام والمسلمين فى كل النواحى العلمية والشئون الأجتماعية وأن الأسلام لم يترك شاردة ولا واردة قلت أو جلت إلا وعنده منها علم بلغ الحد الأوفى .

الفراسة الاسلامية



للأمام محمدد بن القيم الجوزية المتوفى سنة 751 هـ كتاب الطرق الحكمية فى السياسة الشرعية وهو أجمع كتاب فى التشريع القضائى والحقوق الجنائية فى الأسلام قد أفرغ فيه ابن القيم مجهودا لا ينكر وأتى فيه بظاهرة جديدة من الظواهر الأسلامية التى طوى بساطها من أمد بعيد – وقد ضمنته فصولا رائعة وطرائف فريده عن علم الفراسة بحيث لو جرد ما خصصه لذلك لجاء مؤلفا مستقلا فى الفراسة ولكانجديرا بأن يسمى الفراسة الاسلامية أو علم التحقيق الجنائى فى الأسلام


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 26 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
cron
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط