موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: ( تابع ) سيدى محمد المغازى ) سيدى إبراهيم المتبولى المغازى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 04, 2019 10:58 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

سيدى إبراهيم المتبولى



إمام الأولياء فى عصره إبراهيم بن على بن عمر برهان الدين الانصارى المتبولى المغازى ( فهو إبراهيم بن على بن عمر بن شاهين بن على بن شاهين بن على بن فاضل بن شاهين بن غازى بن على الطحاوى بن محمد المغازى الأكبر المنتهى نسبه الى مولانا ولى النعم الإمام الحسين بن على بن ابى طالب عليهم السلام ثم القاهرى الاحمدى احد المعتقدين قدم من بلده متبول من الغربية إلى طنطا فأقام بضريحها مدة ثم تحول إلى القاهرة ونزل بظاهر الحسينية فكان يدير بها مزرعة ويباشر بنفسه العمل فيها من عزق وتحويل وغير ذلك من مصالحها وكان يجتمع إذ ذاك بالشيخ إبراهيم الغنام ونزل بزاوية هناط بدرب التتر تعرف بالشيخ رستم وكان فيما بلغنى يتردد اليه بها المقرى عبد الغنى الهيثمى والزين عبادة بل كان ابتداء اختفائه حين طلب للقضاء عنده فيها ثم قطن زاوية غيرها بالقرب من درب السباع وصارالفقراء يردون عليه فيها ويقوم بكلفتهم من زرعه وغيره فاشتهر امره وتزايد خبره وصج غير مرة وانتقل لبرطة الحاد وأنشأ هناط زاوية كبيرة للجمعة والجماعات وبستانا متسعا وسبيلا على الطريث هائلا عم الانتفاع به سيما فى أيام الحج وكذا أنشأ جامعا كبيرا بطنطا وبرجا بدمياط وأماكن غير ذلك وكثرت أتباعه بحيث صار يخبز لهم كل يوم زيادة على أردب وربما بلغ ثلاثة أرادب سوى عليق البهائم التى برسم مزرعاته ونحوها وهرع اليه الاكابر فضلاء عمن دونهم لزيارته والتبرك به ونسب اليه جماعته من الكرامات الكثير واستفيض بينهم أنه لم يجب عليه غسل قط لا من جماع فأنه لم يتزوج ولا اختلام بل كان فيما قيب يذكر ذلك عن نفسه ويقول انه أخذ عن الشيخ يوسف البرلسى الاحمدى وانتفع بصحبته وأنه فتح عليه فى سطح جامع الظاهر لانه أقام فيه مدة وتزاحم الناس عليه فى الشفاعات



وفى زيارة لبركة الحاج وهى عند نزولك من محطة مترو عزبة النخل على يدك اليمين يوجد ميكروباس يصل إليك الى بركة الحاج وهى على بعد نصف ساعة بالمواصلات يوجد معهد أزهرى بجواره شارع فى نهاية الشارع يوجد مسجد سيدى إبراهيم المتبولى رضى الله عنه

هو برهان الدين إبراهيم بن على بن عمر الأنصارى المتبولى من أصحاب الكشف والدوائر الكبرى فى الولاية وينسب الى متبول من قرى محافظة الغربية توفى سنة 880 هـ

هو الشيخ ابراهيم المتبولى رضى الله عنه ترجم له الإمام محمد عبد الوهاب الشعرانى فى الطبقات الكبرى فقال : كان من أصحاب الدوائر الكبرى فى الولاية ولم يكن له شيخا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم _ نشأ رضوان الله عليه يتيما فقيرا – وكان يبيع الحمص المسلوق ( الشامى ) بالقرب من جامع الأمير شرف الدين بالحسنية بالقاهرة ليقتات منه هو وأمه وكان الشيخ إبراهيم منذ نعومة أظافره ورعا تقيا يؤدى الصلوات الخمس بجامع الأمير شرف الدين وكان كثيرا ما يغفوا بالجامع بعد صلاة العشاء حتى تأتى أمه لتوقظه وتذهب به الى بيتها فكان يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام وهو نائم بالجامع فيخبر بذلك أمه فتقول له يا ولدى إن الرجل من اجتمع به فصار يجتمع به فى اليقظة ويشاوره فى أموره ثم قالت له أمه الآن قد شرعت فى مقام الرجولية *



وقد أورد الشيخ الشعرانى فى الطبقات ج2 ص 75 : الكثير من الكرامات الخارقة للشيخ إبراهيم المتبولى ومن هذه الكرامات : وكان مما شاور النبى صلى الله عليه وسلم عمارة الزاوية التى ببركة الحاج إذ قال له النبى صلى الله عليه وسلم يا إبراهيم عمرها هنا وإن شاء الله تعالى تكون مأوى للمنقطعين من الحاج ويغرهم وهى دافعة البلاء الآتى من الشرق عن مصر مما دامت عامرة فمصر عامرة * ولما شرع فى غرس النخل بالقرب من البركة لم يصح له بئر فأستأذن النبى صلى الله عليه وسلم فى ذلك فقال غدا إن شاء الله تعالى أرسل لك على بن أبى طالب رضى الله عنه يعلم لك على بئر نبى الله شعيب التى يسقى منها غنمه فأصبح فوجد العلامة مخطوطة فحفر فوجدها وهى البئر العظيمة الموجودة بغيطه إلى الان *

و فى بدائع الذهور عن طرف من تاريخ شيخنا فيقول أخبرنى الشيخ جمال الدين يوسف الكردى رضى الله عنه أن الغلاء وقع ايام السلطان قايتباى فى القرن التاسع الهجرى وكان يجتمع عنه الشيخ ابراهيم المتبولى فى الزاوية نحو خمسمائة نفس فكان كل يوم يعجن لهم ثلاثة أرادب ويطعمها لهم من إدام ، فطلب الناس منه أدما فقال للخادم أذهب الى الخص الذى فى النخل فارفع الحصير الخوص وخذ حاجتك ، فذهب ورفع الحصير فوجدناه بها ذهب وفضة فأخذ منها قبضته فاشتر بها أدما ، فقال النقيب يا سيدى إذا كان الأمر كذلك دستورك نوسع على الناس فرد عليه قائلا ما ثم إذن . ولكن الخادم ذهب من وراء الشيخ فلم يجد الذهب والفضة فحفر فلم يجد شيئا .

ويحدثنا ابن اياس كذلك عما وقع بين قبيلتين بن حرام وبنى وائل من نزاع وخصومة فذهبت الأولى الى الشيخ ابراهيم المتبولى تطلب رعايته وحمايته لها من جور وظلم الثانية فيقول ولما اجتمع عنده بنو حرام فى زاويته خوفا من بنى وائل ارسل الشيخ لبنى وائل قاصدا يأمرهم بالصلح فقالوا أيسن للمتبولى فى هذا يروح ويعقد هو وصغاره فى الجبل ، والله لا نرجع حتى نسقى خيلنا م حيضان ابمدسنة قثال الشيخ وعزة ربى ما عادت تثوم لبنى وائل رأس الى يوم القيامة فهم الى وقتنا هذا ( أى القرن الحادى عشر الهجرى )




ورأى يوما شخصا كثير العبادة والأعمال الصالحة والناس منكبون على اعتقاده فقال له يا ولدى مالى أراك كثير مالعبادة ناقص الدرجة لعل والدك غير راضى عنك فقال نعم فقال هل تعرف قبره فقال نعم فقال الشيخ أذهبا بنا الى قبره لعله يرضى فذهبا الى قبره وكان بجوار جامع شرف الدين بالحسينية حيث نشأ المتبولى فلما وصلا إليه قال المتبولى : الفقراء جاءوا شافعين تكيب خاطرك على ولدك هذا ، وجدت فى تلك الأثناء أن مؤذن الجامع بدا لآذان الظهر فأنطقه الله سبحانه وتعالى بدلا من الآذان أشهدكم أنى قد رضيت عنه *

وكان سيدى إبراهيم المتبولى يحب سيدى أحمد البدوى حبا عظيما وكان يقول وعزة ربى ما رأيت فى الأولياء أكبر فتوة من سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه ولذك آخى بينى وبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان هناك من هو اكبر فتوة منه لآخى بينى وبينه * وكان رضى الله عنه يقول لا تكبروا خبزى عن خبز أخى أحمد البدوى وكان يلبس الصوف ويتعمم به وكان له طليحية حمراء ويقول أنا أحمدى ، لم يقعد الشيخ المتبولى عن العمل الدنيوى حتى بعد أن وصل الى تلك الدرجة الروحية فكان يعمل فى الغيط ويدير الماء وينظف القناة من الحشيش وكان إذا جاء جية جدسدة كان ستحزم يها وسعزق فى الغيط وهو لابسها ويقول ليس لملابس الدنيا عندنا قيمة وكان اذا فارقه احد من مريدية الى اصحاب الخلوات والرضيات الأخرى يهجره ويقول له يا ولدى أنا ريد أن اجعلك رجلا وانت تريد ان تصيرر كالبومة العمياء لا تنفع احدا *

وبركة الحاج الذى ذكرت التى يوجد بها جامع وضريح الشيخ إبراهيم المتبولى يحدثنا عنها محمد رمزى فى قاموسه ويقول هى من النواحة القديمة اسمها القديم ( جب عميرة ) ويقال لها بركة الجب او بركة الحج او بركة الحجاج .

ويقول المقريزى فى المواعظ والاعتبار بركة الجب هى بظاهر القاهرة من بحريها واسميها العامة بركة الحاج أو بركة الحجاج وذلك لنزول الحجاد بها عند سيرهم من القاهرة فى كل سنة ونزلولهم بها عند العودة من الحج * وقال هى ارض جب عميرة ، وعميرة هذا هو ابن تميم بن جزء النجيبى من بنى القرناء ونسبت هذه الأرض اليه فقيل لها ارض جب عميرة *

وعرفت هذه الأرض بالبركة بسبب انخفاض ارضها عن منسوب الارض الزراعية المجاورة لها وهى تتبع مركز سبين القناطر *

ويصف على باشا مبارك البركة فى الخطط التوفيقية فيقول :
===============================
بركة الحاج الآن قرية صغيرة أكثر مبانيها من اللبن على طبقة واحدة وبها جامع بمنارة وهو مسجد سيدى ابراهيم المتبولى وفى ارضها نخيل .

وتصف الدكتورة سعاد ماهر فى كتاب مساجد مصر وأولياؤها الصالحين فتقول : تتكون الزاوية من جامع متشع تحيط به مجموعة كبيرة من الخلاوى والغرف الصغيرة داخل فناء ومتسع وقد أعدت هذه الغرفة والخلاوى للوافدين والذاهبين الى الحج وبجانبه توجد حجرة مربعة يعلوها قبة وهى ضريح الشيخ ابراهيم المتبولى وإن كان هناك فى مدفنه فقد ذكر الشعرانى فى طبقاته أنه دفن فى اسدود ولكن الراجح أنه دفن فى زاويته ببركة الحاج * كما تصف الدكتور سعاد ماهر وتقول وقد بنى الأمير داوود باشا خانا ووكائل بجوار الزاوية فقد جاء فى كتاب درر الفوائد المنظمة فى أخبار الحاج ومكة المعظمة ان المحمل كان يخرج من القاهرة الى الريدانية ( مصر الجديدة ) ثم الى بركة الحاج وطريقها فضاء وحصباء ورمل وبالبركة نخل كثير وبعض السكان وبيوت بجوار الشيخ الصالح المعتقد ابراهيم المتبولى ، وبهها فسقية قديمة للماء عمرها عظيم الدولة فى عهد السلطان الاشرف برسباى وهو عبد الباسط ابن خليل الدمشقى وأنشأ بجانبها بئرا وبستانا – كما أنشأ الأمير داوود بجوار الزاوية سنة 951هـ ساحة كبيرة تشتمل على محراب للصلاة ومعرفة القبلة وإيواءين يجلس عليها المسافرين الحجاج للأستراحة . ونقول لعلى هذا الولى الصالح ولى من أولياء الله الصالحين ليجعل مكانه يجتمع فيه الناس لحج بيت الله الحرام ومحمل الحج ووداع الاهل واستقبالهم من هذا المكان فما ألطف قول البدر بن يوسف الذهبى إذ قال :

وبمهجتى المتحملون عشية *** والركب بين تلازم وعشاق
وحداتهم غنت حجازا بعدما *** غنت وراء الركب فى عشاق
وللشهاب أحمد بن أبى حجلة يقول :
ولما اعتنقنا للوداع عشية *** على بركة الحجاج والدمع بسكب
فرحنا وقد جزنا البويب لنه ** الى وصل من نهواه باب مجرب
ولزين الدين بن عمر بن الحسام يقول :
ولا اعتنقنا للوداع عشية *** وفى القلب نيران افرط غليلة
بكيت وهل يغنى البكاء عند هائم *** وقد غاب عن عينيه وجه خليله


رضى الله تعالى عن هذا الولى الصالح



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 19 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط