موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: ذى النون المصرى رضى الله عنه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 26, 2011 3:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6126


هو ثوبان بن إبراهيم أبو الفيض 

ولد بأخميم وتوفى بالجيزة عام 245 هجرية وله مسجد باسمه بشارع المحطة والضريح في مقابر الإمام الليث بجوار سيدي عقبه بن عامر
صاحب راحلة سيدنا رسول الله  وبجواره سيدي محمد بن الحنفية ورابعة العدوية رضى الله عنـهم جميعا
وقد تكلم عنـهم كثير من العلماء الأجلاء والعارفين بالله تعالى .

فقال الدكتور أحمد عمر هاشم :
كان أبوه نوبيا مولى لقريش من أهل أخميم وكان أسمر اللون تعلوه حمرة - وقد تعلم الحديث - وروى عن مالك والليث بن سعد - وروى عنـهم الحسن بن مصعد وغيرهم ، فقد نبغ في علوم الشريعة وهو ورع وقد تعلم الحديث والقران فكان حافظا لكتاب الله وسنه رسولنا الكريم .

وقال الإمام الغزالى  في إحياء علوم الدين :
قال ذي النون المصري إن لله عبادا نصبوا أشجار الخطايا نصب روامق القلوب ، وسقوها بماء التوبة ، فأثمرت ندما وحزنا فجنوا جنون ، وتبلدوا غير عمي ولا بكم ، وانهم البلغاء والعارفون بالله ورسوله ثم شربوا بكاس الصفاء فورثوا الصبر على البلاء .
وقال ذي النون المصرى سبحان من جعل الأرواح جنودا مجندة
- فأرواح العارفين جلالية قدسية ، فلذلك اشتاقوا إلى الله تعالى
- وأرواح المؤمنين روحانية فلذلك حنوا إلى الجنة
- وأرواح الغافلين هوائية فلذلك مالوا إلى الدنيا

وفى الطبقات الكبرى للإمام الشعراني 
كان يقول ذي النون المصري : إياك أن تكون للمعرفة مدعيا أو بالزهد محترفا أو بالعبادة متعلقا وفر من كل شيء إلى ربك
وسئل  عن السفلة من الخلق فقال: من لا يعرف الطريق إلى الله تعالى لا يتعرفه
وكان يقول : سيأتي على الناس زمان تكون الدولة فيه للحمقى على الأكياس - والأحمق من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله تعالى الأماني
- والكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت


وكان يقول : لم يزل الناس يسخرون بالفقراء في كل عصر ، ليكون للفقراء التأسي بالأنبياء عليـهم السلام
وقال ذي النون : جاءتني امرأة فقالت إبني أخذه التمساح – فلما رأيت حرقتها على وليدها أتيت النيل وقلت له اظهر التمساح فخرج إلى فشققت عن جوفه فاخرج ابنها حيا صحيحا فأخذته ومضت – وقالت اجعلني في حل فأنى إذا رايتك سخرت منك وأنا تائبة إلى الله 
وكان يقول لكل شيء علامة وعلامة طرد العارف عن حضرة الله تعالى انقطاعه عن ذكر الله 

وعن نقطة التحول عند سيدي ذي النون المصري 
يروى صاحب الرسالة القشرية :
أن سالم المغربي جاءه فسأله : يا أبا الفيض ما كان سبب توبتك ؟ - قال أردت الخروج من مصر إلى بعض القرى فنمت في الطريق في بعض الصحارى ففتحت عيني فإذا بقنبرة ( أي نوع من العصافير ) عمياء وقعت من وكرها على الأرض فانشقت الأرض فخرج منـها ( سكرجتان ) إحداهما ذهب والأخرى فضة وفى إحداهما سمسم والأخرى ماء … فجعلت تأكل من هذا وتشرب من هذا – فقلت حسبي قد تبت ولزمت البـاب إلى أن قبلني الله  .
ولنا هنا وقفة قصيرة إذ ربما يستبعد البعض من قصار النظر في حق الأولياء أمر خارق كـهذا – ونقول : إن لله تعالى خرق العوائد بما شاء وكيف شاء ولمن شاء وليس ببعيد أن يظهر الله تعالى هذا الخارق ليكون سببا في ولاية رجل سار شأنه إلى ما سترى . إن ذي النون المصري كان : عالما ،صالحا ،زاهدا ،ورعا ،مفتيا في العلم ،وكان من رواة الحديث ..

وفى طبقات الإمام أبو عبد الرحمن السلمي :
إن ذي النون المصري روى هذا الحديث بسنده عن ابن عمر قال :
قال رسول الله  ( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر )
وسئل ذي النون – بما ينال العبد الجنة ؟
قال : بخمس : استقامة ليس فيها روغان - واجتهاد ليس معه سهو – ومراقبة الله في السر والعلانية - وانتظار الموت والتأهب له - ومحاسبة نفسك قبل أن تحاسب .
وقال : من خاف الله تعالى ذاب قلبه واشتد لله حبه وصح له لبه
وقال : ينبغي أن يكون الخوف ابلغ من الرجاء ، فإذا غلب الرجاء تشوش القلب
وفى التراجم وكتب الرواة :
إن ذي النون ورابعة العدوية رضى الله عنهما قدالتقا ودار بينهما الحديث التالي :
قال سعيد بن عثمان كنت مع ذي النون في تبه بنى إسرائيل وإذا بشخص قد اقبل - فقلت يا أستاذ شخص قد أتى فقال لي : انظر من هو فانه لا يضع قدمه في هذا المكان إلا صديق - فنظرت فإذا هي امرأة فقال : صديقة ورب الكعبة فسلم عليها
فقالت : ما للرجل ومخاطبة النساء ؟
فقال : أنا أخوك ذي النون المصري ولست من أتهل التهم .
فقالت : مرحبا حياك الله بالسلام
فقال لها : ما حملك على الدخول في هذا الموضع
فقالت : آية من كتاب الله قوله تعالى ( ألم تكن ارض الله واسعة
فتهاجروا فيها ) .
فقال لها : صفى لي المحبة
فقالت سبحان الله : أنت عارف بها وتتكلم بلسان المعرفة وتسألني عنها . فقال لها :للسائل حق الجواب
فأنشدت تقول :
احبك حبين …
حب الهوى …وحبا لأنك أهل لذلك إلي اخرة

وفاتـه
توفى رحمه الله بالجيزة غرب النيل
ويقول السيوطى :
انه حمل شفى قارب مخافة أن ينقطع الجسر لكثرة ازدحام .

وذكر انه دفن بالقرافة الكبرى عام 245 هجرية ورأى الناس طيور خضراء ترفرف على جنازته حتى دفن بجوار سيدي محمد بن الحنفية بن الإمام على بن أبى طالب والسيدة رابعة العدوية رضى الله عنهما جميعا



بقلم : على محمود محمد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 17 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط