موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: 8 - السيدة ( زينب بنت جحش ) رضى الله تعالى عنها
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 26, 2011 11:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6125
زينب بنت جحش بن رباب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عمرو بن عبد مناف ( اخبرنا ) الحسين بن جعفر قال حدثنا سلمة بن شبيب قال حدثنا جعفر ابن محمد عن أبيه قال : كانت زينب ممن هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانت امرأة جميلة فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم على زيد ابن حارثة فقالت : يا رسول الله لا أرضاه لنفسي وأنا أيم قريش قال فاني قد رضيته لكي فتزوجها زبد بن حارثة 0 ( حدثني ) جدي بسنده إلى على بن الحسين عن أبيه قال : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيت زيد بن حارثة يطلبه فلم يجده فقامت إليه زينب بنت جحش وقالت له : ليس هو ها هنا يا رسول الله فادخل بأبي أنت وأمي ، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخل وولى معلنا بالتسبيح يقول ( سبحان الله العظيم سبحان مصرف القلوب ) فجاء زيد إلى منزله فأخبرته آمراته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منزله ، فقال زيد ألا قلت له أن يدخل ؟ قالت قد عرضت ذلك عليه فأبى ، قال فسمعت منه شيئا ؟ قالت سمعته حين ولى يقول ( سبحان الله العظيم سبحان مصرف القلوب ) فجاء زيد حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله لعل زينب أعجبتك أفافارقها ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :( أمسك عليك زوج ) فما استطاع زيد إليها سبيلا بعد ذلك اليوم وكان يأتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخبره فيقول له ( أمسك عليك زوجك ) ففارقها زيد وأعتزلها وحلت ( قال ) فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس يتحدث مع عائشة أخذته غشية فسرى وهو يتبسم ويقول ( من يذهب إلى زينب يبشرها أن الله قد زوجنيها في السماء ) وتلا ( وإذ تقول الذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك ) الآية قالت عائشة فأخذني ما قرب وما بعد لما يبلغنا من جمالها وما هو أعظم من هذا مفاخرتها علينا بما صنع لها زوجها الله من السماء ، فخرجت سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثها بذلك فأعطتها أوضاحا عليها 0 التعليـــــــــق قصة زواج محمد من زينب بنت جحش (أم المؤمنين) ، التي كانت زوجة ابن محمد بالتبني زيد بن الحارثة وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا الأحزاب 37 المستدرك على الصحيحين لمحمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري ، ج 4 كتاب معرفة الصحابة ، باب ذكر زينب بنت جحش رضي الله تعالى عنها [ 6774 ] حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال كانت زينب بنت جحش بن رباب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عمرو بن عبد مناف وكانت زينب عند زيد بن حارثة ففارقها فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها نزلت { فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها } قال فكانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تقول زوجني الله من رسوله وزوجكن آباؤكن وأقاربكن وحمنة بنت جحش هي المستحاضة كانت تحت عبد الرحمن بن عوف وهي أخت زينب بنت جحش [ 6775 ] فحدثنا بشرح هذه القصص أبو عبد الله الأصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر قال وزينب بنت جحش بن رباب أخت عبد الرحمن بن جحش حدثني عمر بن عثمان الجحشي عن أبيه قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وكانت زينب بنت جحش ممن هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت امرأة جميلة فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم على زيد بن حارثة فقالت لا أرضاه وكانت أيم قريش قال فإني قد رضيته لك فتزوجها زيد الحديث قال بن عمر فحدثني عبد الله بن عامر الأسلمي عن محمد بن يحيى بن حبان قال جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت زيد بن حارثة يطلبه وكان زيد إنما يقال له زيد بن محمد فربما فقده رسول الله صلى الله عليه وسلم الساعة فيقول أين زيد فجاء منزله يطلبه فلم يجده فتقوم إليه زينب فتقول له هنا يا رسول الله فولى فيولي يهمهم بشيء لا يكاد يفهم عنه إلا سبحان الله العظيم سبحان الله مصرف القلوب فجاء زيد إلى منزله فأخبرته امرأته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منزله فقال زيد ألا قلت له يدخل قالت قد عرضت ذلك عليه وأبى قال فسمعته يقول شيئا قالت سمعته حين ولى تكلم بكلام لا أفهمه وسمعته يقول سبحان الله العظيم سبحان الله مصرف القلوب قال فخرج زيد حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بلغني إنك جئت منزلي فهلا دخلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله لعل زينب أعجبتك فأفارقها فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسك عليك زوجك فما استطاع زيد إليها سبيلا بعد ذلك ويأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخبره فيقول أمسك عليك زوجك فيقول يا رسول الله إذا أفارقها فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم احبس عليك زوجك ففارقها زيد واعتزلها وحلت قال فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس يتحدث مع عائشة رضى الله تعالى عنها إذ أخذت رسول الله صلى الله عليه وسلم غيمة ثم سري عنه وهو يتبسم وهو يقول من يذهب إلى زينب يبشرها أن الله عز وجل زوجنيها من السماء وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم { وإذ يقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن واختلف الناس في تأويل هذه الآية، فذهب قتادة وابن زيد وجماعة من المفسرين، منهم الطبري وغيره ـ إلى أن النبيّ صلى الله عليه وسلم وقع منه استحسان لزينب بنت جحش، وهي في عِصْمة زيد، وكان حريصاً على أن يطلّقها زيد فيتزوّجها هو؛ ثم إن زيداً لما أخبره بأنه يريد فراقها، ويشكو منها غِلظةَ قولٍ وعصيان أمرٍ، وأذًى باللسان وتعظُّماً بالشرف، قال له: «اتق الله ـ أي فيما تقول عنهاـ وأمسك عليك زوجك» وهو يخفي الحرص على طلاق زيد إيّاها. وهذا الذي كان يخفي في نفسه، ولكنه لزم ما يجب من الأمر بالمعروف. وقال مقاتل: زوّج النبيّ صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش من زيد فمكثت عنده حيناً ، ثم إنه عليه السلام أتى زيداً يوماً يطلبه، فأبصر زينب قائمة، كانت بيضاء جميلة جسيمة من أتمّ نساء قريش، فهوِيَها وقال: «سبحان الله مقلّبِ القلوب» فسمعت زينب بالتسبيحة فذكرتها لزيد، ففطِن زيد فقال: يا رسول الله، ائذن لي في طلاقها، فإن فيها كبراً، تعظُم عليّ وتؤذيني بلسانها، فقال عليه السلام: «أمسك عليك زوجك واتقِ الله». وقيل: إن الله بعث ريحاً فرفعت الستر وزينب مُتَفَضِّلة في منزلها، فرأى زينب فوقعت في نفسه، ووقع في نفس زينب أنها وقعت في نفس النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لما جاء يطلب زيداً، فجاء زيد فأخبرته بذلك، فوقع في نفس زيد أن يطلقها. وقال ابن عباس: {وَتُخْفِي فِي نِفْسِكَ} الحبَّ لها. {وَتَخْشَى النَّاسَ} أي تستحييهم. وقيل: تخاف وتكره لائمة المسلمين لو قلتَ طلِّقها، ويقولون أمر رجلاً بطلاق امرأته ثم نكحها حين طلقها تفسير البيضاوي أنوار التنزيل و أسرار التأويل } وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِى أَنعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ } بتوفيقه للإسلام وتوفيقك لعتقه واختصاصه. { وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ } بما وفقك الله فيه وهو زيد بن حارثة. { أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ } زينب. وذلك: أنه " عليه الصلاة والسلام أبصرها بعد ما أنكحها إياه فوقعت في نفسه فقال سبحان الله مقلب القلوب، وسمعت زينب بالتسبيحة فذكرت لزيد ففطن لذلك ووقع في نفسه كراهة صحبتها، فأتى النبي عليه الصلاة والسلام وقال: أريد أن أفارق صاحبتي، فقال: ما لك أرابك منها شيء، فقال: لا والله ما رأيت منها إلا خيراً ولكنها لشرفها تتعظم علي، فقال له: " " أمسك عليك زوجك " { وَاتَّقِ اللَّهَ } في أمرها فلا تطلقها ضراراً وتعللاً بتكبرها. { وَتُخْفِى فِى نِفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ } وهو نكاحها إن طلقها أو إرادة طلاقها تفسير الطبري جامع البيان في تأويل القرآن : عن محمد بن يحيى بن حبان قال جاء رسول الله بيت زيد بن حارثة وكان زيد إنما يقال له زيد بن محمد ربما فقده رسول الله الساعة فيقول أين زيد فجاء منزله يطلبه فلم يجده وقامت إليه زينب بنت جحش زوجته فضلا فأعرض عنها رسول الله فقالت ليس هو ها هنا يا رسول الله فادخل بأبي أنت وأمي فأبى رسول الله أن يدخل وإنما عجلت زينب أن تلبس إذ قيل لها رسول الله على الباب فوثبت عجلة فأعجبت رسول الله فولى وهو يهمهم بشيء لا يكاد يفهم إلا أنه أعلن سبحان الله العظيم سبحان الله مصرف القلوب قال فجاء زيد إلى منزله فأخبرته امرأته أن رسول الله أتى منزله فقال زيد ألا قلت له ادخل فقالت قد عرضت عليه ذلك فأبى قال فسمعته يقول شيئا قالت سمعته يقول حين ولى سبحان الله العظيم سبحان الله مصرف القلوب فخرج زيد حتى أتى رسول الله فقال يا رسول الله بلغني أنك جئت منزلي فهلا دخلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله لعل زينب أعجبتك فأفارقها فقال رسول الله أمسك عليك زوجك فما استطاع زيد إليها سبيلا بعد ذلك فكان يأتي رسول الله فيخبره فيقول له رسول الله أمسك عليك زوجك ففارقها زيد واعتزلها وحلت فبينا رسول الله يتحدث مع عائشة إذ أخذت رسول الله غشية فسري عنه وهو يتبسم ويقول من يذهب إلى زينب يبشرها يقول إن الله زوجنيها وتلا رسول الله وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك القصة كلها قالت عائشة فأخذني ما قرب وما بعد لما يبلغنا من جمالها وأخرى هي أعظم الأمور وأشرفها ما صنع الله لها زوجها فقلت تفخر علينا بهذا قالت عائشة فخرجت سلمى خادم رسول الله تخبرها بذلك فأعطتها أوضاحا عليها. حدثني يونس بن عبد الأعلى قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد كان النبي قد زوج زيد بن حارثة زينب بنت جحش ابنة عمته فخرج رسول الله يوما يريده وعلى الباب ستر من شعر فرفعت الريح الستر فانكشف وهي في حجرتها حاسرة فوقع إعجابها في قلب النبي فلما وقع ذلك كرهت إلى الآخر قال فجاء فقال يا رسول الله إني اريد أن أفارق صاحبتي فقال مالك أرابك منها شيئ فقال لا والله يا رسول الله ما رابني منها شيء ولا رأيت إلا خيرا فقال له رسول الله أمسك عليك زوجك واتق الله فذلك قول الله عز وجل وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه تخفي في نفسك إن فارقها تزوجتها تفسير الرازي مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير وَتُخْفِي فِى نِفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ } من أنك تريد التزوج بزينب و هذا يؤكد أن إرادة نكاح زينب دون غيرها هي مقصود ما نص عليه ( و تخفي في نفسك ما الله مبديه ) و هو عين ما خلص إليه البيضاوي في أنواره تفسير ابن الجوزي زاد المسير في علم التفسير ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منزل زيد فنظر إليها، وكانت بيضاء جميلة من أتم نساء قريش، فوقعت في قلبه، فقال: سبحان مقلب القلوب، وفطن زيد فقال: يا رسول الله ائذن لي في طلاقها، وقال بعضهم: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم منزل زيد، فرأى زينب، فقال: سبحان مقلب القلوب، فسمعت ذلك زينب، فلما جاء زيد ذكرت له ذلك فعلم أنها قد وقعت في نفسه، فأتاه فقال: يا رسول الله ائذن لي في طلاقها. وقال ابن زيد: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى باب زيد، وعلى الباب ستر من شعر، فرفعت الريح الستر فرأى زينب، فلما وقعت في قلبه، كرهت إلى الآخر، فجاء فقال يا رسول الله أريد فراقها، فقال له: اتق الله. وقال مقاتل: لما فطن زيد لتسبيح رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله ائذن لي في طلاقها، فان فيها كبرا فهي تعظم علي وتؤذيني بلسانها. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: { أمسك عليك زوجك واتق الله } ثم إن زيدا طلقها بعد ذلك، فأنزل الله تعالى: { وإذ تقول للذي أنعم الله عليه } بالاسلام { وأنعمت عليه } بالعتق. تفسير الدر المنثور بالتفسير بالمأثور للسيوطي وأخرج ابن سعد والحاكم عن محمد بن يحيى بن حيان رضي الله عنه قال ‏"‏جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت زيد بن حارثة يطلبه، وكان زيد إنما يقال له زيد بن محمد، فربما فقده رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيجيء لبيت زيد بن حارثة يطلبه فلم يجده، وتقوم اليه زينب بنت جحش زوجته، فاعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فقالت‏:‏ ليس هو ههنا يا رسول الله فادخل، فأبى أن يدخل، فأعجبت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فولى وهو يهمهم بشيء لا يكاد يفهم منه إلا ربما أعلن، سبحان الله العظيم، سبحان مصرف القلوب، فجاء زيد رضي الله عنه إلى منزله، فأخبرته امرأته ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منزله فقال زيد رضي الله عنه‏:‏ إلا قلت له أن يدخل قالت‏:‏ قد عرضت ذلك عليه فأبى قال‏:‏ فسمعت شيئا قالت‏:‏ سمعته حين ولى تكلم بكلام ولا أفهمه، وسمعته يقول‏:‏ سبحان الله، سبحان مصرف القلوب، فجاء زيد رضي الله عنه حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله بلغني أنك جئت منزلي فهلا دخلت يا رسول الله، لعل زينب أعجبتك فأفارقها تفسير الكشاف للزمخشري : وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصرها بعدما أنكحها إياه فوقعت في نفسه فقال‏:‏ سبحان الله مقلب القلوب وذلك أن نفسه كانت تجفو عنها قبل ذلك لا تريدها ولو أردتها لاختطبها وسمعت زينب بالتسبيحة فذكرها لزيد ففطن وألقى الله في نفسة كراهة صحبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إني أريد أن أفارق صاحبتي فقال‏:‏ مالك‏:‏ أرابك منها شيء قال‏:‏ لا والله ما رأيت منها إلا خيراً ولكنها تتعظم علي لشرفها وتؤذيني فقال له‏:‏ أمسك عليك زوجك واتق الله ثم طلقها بعد فلما اعتدت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما أجد أحداً أوثق في نفسي منك اخطب علي زينب‏.‏ قال زيد‏:‏ فانطلقت فإذا هي تخمر عجينتها فلمات رأيتها عظمت في صدري حتى ما أستطيع أن أنظر إليها حين علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها فوليتها ظهري وقلت‏:‏ يا زينب أبشري إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبك ففرحت وقالت‏:‏ ما أنا بصانعة شيئاً حتى أؤامر ربي فقالت إلى مسج تفسير السعدي ; زينب بنت جحش، ابنة عمة رسول اللّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكان قد وقع في قلب الرسول، لو طلقها زيد، لتزوَّجها، فقدر اللّه أن يكون بينها وبين زيد، ما اقتضى أن جاء زيد بن حارثة يستأذن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في فراقها‏.‏ قال اللّه‏:‏ ‏{‏وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ‏}‏ أي‏:‏ بالإسلام ‏{‏وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ‏}‏ بالعتق حين جاءك مشاورًا في فراقها‏:‏ فقلت له ناصحًا له ومخبرًا بمصلحته مع وقوعها في قلبك‏:‏ ‏{‏أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ‏}‏ أي‏:‏ لا تفارقها، واصبر على ما جاءك منها، ‏{‏وَاتَّقِ اللَّهَ‏}‏ تعالى في أمورك عامة، وفي أمر زوجك خاصة، فإن التقوى، تحث على الصبر، وتأمر به‏.‏ ‏{‏وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ‏}‏ والذي أخفاه، أنه لو طلقها زيد، لتزوجها ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏.‏ ‏{‏وَتَخْشَى النَّاسَ‏}‏ في عدم إبداء ما في نفسك ‏{‏وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ‏}‏ وأن لا تباليهم شيئًا، ‏{‏فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا‏}‏ أي‏:‏ طابت نفسه، ورغب عنها، وفارقها‏.‏ ‏{‏زَوَّجْنَاكَهَا‏}‏ وإنما فعلنا ذلك، لفائدة عظيمة، وهي‏:‏ ‏{‏لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ‏}‏ حيث رأوك تزوجت، زوج زيد بن حارثة، الذي كان من قبل، ينتسب إليك‏.‏ تفسير البغوي: أنه أخفى محبتها أو نكاحها لو طلقها لا يقدح في حال الأنبياء, لأن العبد غير ملوم على ما يقع في قلبه في مثل هذه الأشياء ما لم يقصد فيه المآثم, لأن الود وميل النفس من طبع البشر. تفسير الشوكاني : قال القرطبي : وقد اختلف في تأويل هذه الآية، فذهب قتادة وابن زيد وجماعة من المفسرين منهم ابن جرير الطبري وغيره إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم وقع منه استحسان لزينب بنت جحش وهي في عصمة زيد، وكان حريصاً على أن يطلقها زيد فيتزوجها هو، ثم إن زيداً لما أخبره بأنه يريد فراقها ويشكو منها غلظة قول وعصيان أمر وأذى باللسان وتعظماً بالشرف قال له: اتق الله فيما تقول عنها وأمسك عليك زوجك، وهو يخفي الحرص على طلاق زيد إياها، وهذا الذي كان يخفي في نفسه ولكنه لزم ما يجب من الأمر بالمعروف انتهى أمسك عليك زوجك يعني زينب واتق الله في أمرها ولا تعجل بطلاقها وتخفي في نفسك ما الله مبديه وهو نكاحها إن طلقها زيد، وقيل حبها المنتظم لابن الجوزي ص 346 جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت زيد بن حارثة يطلبه، وكان زيد إنما يقال له زيد بن محمد، فربما فقده رسول الله صلى الله عليه وسلم الساعة، فيقول: "أين زيد"? فجاء منزله يطلبه فلم يجده، وتقوم إليه زوجته زينب بنت جحش، فضل، فأعرض رسول الله عنها، فقالت: يا رسول الله ليس هو ها هنا فادخل بأبي أنت وأمي، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخل، وإنما عجلت زينب أن تلبس لما قيل لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالباب، فوثبت عجلى، فأعجبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فولى وهو يهمهم بشيء، لا يكاد يفهم منه إلا ربما أعلن منه: "سبحان الله العظيم، سبحان مصرف القلوب"، فجاء زيد إلى منزله فأخبرته امرأته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منزله، فقال زيد: ألا قلت له أن يدخل? قالت: قد عوضت عليه ذلك فأبى، قال: فسمعت منه شيئاً? قالت: سمعته حين ولى تكلم بكلام لا أفهمه وسمعته يقول: "سبحان الله العظيم سبحان مصرف القلوب". فجاء زيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، بلغني انك جئت منزلي فهلا دخلت? بأبي أنت وأمي لعل زينب أعجبتك فأفارقها الطبقات الكبرى لإبن سعد ،الجزء الثامن باب ذكر أزواج رسول الله ، زينب بنت جحش ص 1418 ابن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي أخبرنا محمد بن عمر حدثني عمر بن عثمان الجحشي عن أبيه قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وكانت زينب بنت جحش ممن هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وكانت امرأة جميلة فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم على زيد بن حارثة فقالت يا رسول الله لا أرضاه لنفسي وأنا أيم قريش قال فإني قد رضيته لك فتزوجها زيد بن حارثة أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن عامر الأسلمي عن محمد بن يحيى بن حبان قال جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت زيد بن حارثة يطلبه وكان زيد إنما يقال له زيد بن محمد فربما فقده رسول الله صلى الله عليه وسلم الساعة فيقول أين زيد فجاء منزله يطلبه فلم يجده وتقوم إليه زينب بنت جحش زوجته فضلا فأعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فقالت ليس هو هاهنا يا رسول الله فادخل بأبي أنت وأمي فأبى رسول الله أن يدخل وإنما عجلت زينب أن تلبس لما قيل لها رسول الله صلى الله عليه وسلم على الباب فوثبت عجلى فأعجبت رسول الله فولى وهو يهمهم بشيء لا يكاد يفهم منه إلا ربما أعلن سبحان الله العظيم سبحان مصرف القلوب فجاء زيد إلى منزله فأخبرته امرأته أن رسول الله أتى منزله فقال زيد ألا قلت له أن يدخل قالت قد عرضت ذلك عليه فأبى قال فسمعت شيئا قالت سمعته حين ولى تكلم بكلام ولا أفهمه وسمعته يقول سبحان الله العظيم سبحان مصرف القلوب فجاء زيد حتى أتى رسول الله فقال يا رسول الله بلغني أنك جئت منزلي فهلا دخلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله لعل زينب أعجبتك فأفارقها تاريخ الطبري ( تاريخ الأمم و الملوك ) ، باب ثم كانت السنة الخامسة من الهجرة ص 493 ففي هذه السنة تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش. حدثت عن محمد بن عمر، قال: حدثني عبد الله بن عامر الأسلمي عن محمد بن يحيى بن حبان، قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت زيد بن حارثة، وكان زيد إنما يقال له زيد بن محمد، ربما فقده رسول الله صلى الله عليه وسلم الساعة، فيقول: أين زيد ? فجاء منزله يطلبه فلم يجده، وقامت إليه زينب بنت جحش زوجته فضلاً؛ فأعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: ليس هو هاهنا يا رسول الله، فادخل بأبي أنت وأمي ! فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخل؛ وإنما عجلت زينب أن تلبس إذ قيل لها: رسول الله صلى الله عليه وسلم على الباب، فوثبت عجلة، فأعجبت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فولى وهو يهمهم بشيء لا يكاد يفهم؛ إلا أنه أعلن: سبحان الله العظيم ! سبحان الله مصرف القلوب ! قال: فجاء زيدٌ إلى منزله، فأخبرته امرأته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منزله، فقال زيد: ألا قلت له ادخل ! فقالت: قد عرضت عليه ذلك فأبى، قال: فسمعته يقول شيئاً ? قالت: سمعته يقول حين ولى: سبحان الله العظيم، سبحان الله مصرف القلوب ! فخرج زيدٌ حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله؛ بلغني أنك جئت منزلي؛ فهلا دخلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لعل زينب أعجبتك فأفارقها –(انتهى التعليق) ( وبالإسناد ) المرفوع الى ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما أخبرت زينب بتزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم لها سجدت ( وعن ) محمد بن عبد الله بن جحش ( قال ) قالت زينب بنت جحش لما جاءني الرسول بتزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم إياي جعلت لله على صوم شهرين فلما دخل على رسول الله صلى الله على وسلم إياي كنت لا أقدر أصومهما فى حضر ولا سفر تصيبنى فيه القرعة فلما اصابتنى فى المقام صمتهما ( وعن ) ثابت بن أنس قال : نزلت فى زينب بنت جحش ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ) فكانت لذلك تفتخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم ( وعن ) عائشة قالت كانت زينب بنت جحش امرأة قصيرة صناعة اليد وتخرز وتتصدق فى سبيل الله ( وعن ) الشعبي قال سأل النسوة رسول الله صلى الله عليه وسلم أينا أسرع بك لحوقا قال أطولكن يدا قتذاعرن فلما توفيت زينب علمن أنها كانت أطولهن يدا فى الخير والصدقة ( ماتت ) زينب بنت جحش فى خلافة عمر بن الخطاب وصلى عليها عمر وقالوا له من ينزل فى قبرها قال : من كان يدخل عليها فى حياتها ( حدثني ) الزبير بن أبى بكر عن محمد بن إبراهيم بن عبد الله عن أبيه قال سئلت أم عكاشة بنت محصن كم بلغت زينب يوم توفيت ؟ فأجابت قدمنا المدينة للهجرة وهى بنت بضع وثلاثين سنة وتوفيت سنة 20 هـ0


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 6 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط