موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: 29 - تابع أخبار الزينبيات لحسن قاسم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 29, 2012 10:06 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6132
[b]

العيدروس


هو أبو المراحم وجيه الدين عبد الرحمن العيدروس التريمى ابن السيد مصطفى بن شيخ بن على زين العابدين بن عبد الله بن شيخ بن القطب سيدى عبد الله العيدروس بن أبى بكر السكران بن الامام الشيخ عبد الرحمن السقاف بن محمد الدويلة بن على بن علوى بن محمد بن على ابن محمد بن علوى بن عبيد الله بن احمد العراقى بن عيسى النقيب بن محمد ابن السيد على العريضى بن الأمام جعفر الصادق بن السيد محمد الباقر ابن على زين العابدين بن الامام أبى عبد الله الحسين رضى الله عن جميعهم أصل سلفه المبارك من تريم من بلاد اليمن وهم شعبة من أشراف حضرموت السادة بنى علوى جماعهم فى السيد محمد المرابط المنتهى نسبه فى السيد على العريضى بن السيد جعفر الصادق وعريض قرية من قرى المدينة وقد ظهر منهم أكابر ونسبهم بلغ حدود التواتر الذى تحيل العادة تواطئه على الكذب فهم من صرحاء الناس أنسابا ألف فى نسبهم بوجه خاص المحقق النسابة السيد مرتضى الحسينى الواسطى دفين مشهد السيدة رقية بنت زيد الجواد بشارع الخليفة جنوبى القاهرة المتوفى سنة 1206هـ له الروض الجلى فى نسب بنى علوى (-) مخطوط وله من هذا النوع رسائل عديدة كالروض المعطار فى نسب آل جعفر الطيار وجذوة الاقتباس فى نسب بنى العباس وله مشجر الأنساب فى الفروع الحسنية والحسينية وتقاييد كثيرة محررة راجع المشجر الكشاف لابن عميد النجفى صاحب مطلع النيرين فى اللغة وللسيد زين العابدين المذكور فى صاحب الترجمة المتوفى سنة 1041 أنساب العلويين (-) مطبوع فى الهند وهذا ومؤلف السيد مرتضى كلاهما محفوظ بخزانتنا الأخير منقول عن نسخة المؤلف بخطاه وقد ألفها برسم ولد المترجم السيد مصطفى وكان صاحب الترجمة أحد الأعلام الأفاضل له تآليف نفيسة وقدم فى الولاية كبير ترجمة الجبرتى فى تاريخه وغيره توفى سنة 1192 ودفن تجاه الروضة الزينبية ولما توفى ابنه السيد مصطفى فى شهور 1199 دفن إلى جانبه وجدد بناء قبره وقبر السيد العتريس المغفور له سعيد باشا وشيد عليهما قبتين قامتا على ستة أعمدة من الرخام وقد كتب عليهما هذه الأبيات :

يسر أبى المجد الدسوقى فى وضوه
محمد العتريس كن متوسلا
*************
شاد سعيد العصر فى مصره
خير مقام قد زهى كالعروس
فى نور آل البيت تاريخه
كان بنا العتريس والعيدروس


(

السيدمحمدالقرشى*المعروف بالعتريس)


*******************************
هو أخو السيد إبراهيم الدسوقى أحد الأولياء المشهورين والسيد أبى عمران موسى السيد عبد الله القرشى * وكلهم أشقاء أبناء السيد عز الدين أبى المجد عبد العزيز القرشى بن السيد قريش بن محمد الناجى الملقب بأبى النجا ابن زين العابدين بن عبد الخالق ابن محمد أبى الطيب بن عبد الله بن عبد الخالق بن القاسم بن إدريس ابن جعفر الزكى بن على الهادى بن محمد الجواد بن على الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين توفى السيد إبراهيم بدسوق سنة 676هـ 1277 م وبنى على قبره السلطان بركه خان ابن الظاهر بيبرس البندقدارى ثم أتمه فى أواخر القرن التاسع الهجرى الملك الأشرف قايتباى ثم جدده فى الثلث الأول من القرن الثانى عشر الهجرى الأمير اسماعيل بك إبواظ وجدد المقام ابراهيم باشا أيام ولايته وفى سنة 1288 أمر بتجديده الخديو إسماعيل باشا وثم فى سنة 1303 هـ فى ولاية الخديوى توفيق وأما أخوه السيد أبى عمران موسى فتوفى بالاسكندرية ف ذة الحجة سنة 703 ونقل إلى دسوق فدفن باذاء أخيه من الجهة القبلية وتوفى السيد محمد عتريس فى أواخر القرن السابع الهجرى ودفن بالمحل المتقدم الذكر وذكرنا عنه فيما تقدم أنه كان معيدا بالمشهد الزينبى وتوفى السيد عبد الله القرشى قريبا من هذا التاريخ ودفن بتربة تجاه مشهد السيدة فاطمة النبوية بالقرب من جامع أصلم السلحدار وأمهم جميعا السيدة فاطمة بنت أبى الفتح الواسطى العراقى دفين تثغر الاسكندرية المتوفى سنة 580 وأما ما اشتهر على السنة العامة من زعمهم أن أم السيد إبراهيم الدسوقى هى أخت الامام أبى الحسن الشاذلى فخبر لا صحة له راجع كتاب سلاسل القوم للرفاعى ومؤلف جلال الدين الكركى وإلى السيد موسى أبى عمران المذكور ينتهى نسب الأشراف الدسوقية من أعيانهم بيت القاسمى فى الشام ينتهون فى السيد عثمان بن عبد الله بن أبى عمران المذكور وهو أول قادو من دسوق الى الشام فى القرن الثامن وفى قرية عين تنيت بناحية البقاع العزيز منها كانت وفاته وبها ضريحه معظم مقصود بالزيارة وقد ألف فى نسب هؤلاء السادة حفيدهم السيد محمد جمال الدين القاسمى إمام جامع السناية المتوفى سنة 1388 رسالته الموسومة بشرف الأسباط كبعت فى دمشق وهى رسالة ممتعة وكما أن السيد موسى هذا جد أشراف الشام فهو أيضا جد أشراف مصر آل الدسوقى إذ منه تفرعت وكان منهم فى كل عصر علماء أفاضل ومنهم طائفة توارثوا خدمة ضريح جدهم فى دسوق وللآن منهم بقية وممن ينتهى فى هذا النسب ايضا السيد على البكرى دفين جامع الشرابى بشارع الرويعى ظاهر القاهرة بمصروالسيد عيسى نجم الدين دفين البرلس وابنه السيد نجم دفين المنزلة واحمد القوى دفين فوة وتقى الدين دفين رأس الخليج والسيد مصطفى البولاقى دفين جامع أبى العلاء بالقاهرة ولهم بهذه الأماكن المذكورة مقامات تزار الى عصر هذا التاريخ ومنهم فرقة تنتهى فى السيد أيوب ضجيع أخيه السيد ابراهيم الدسوقى وتوفى أبوهم السيد عز الدين بالاسكندرية عام 616 كما ذكر فى بعض التواريخ وفى بعضها أنه توفى بناخية مرقص قرية على نحو ساعة ونصف من شمال محلة بشر وله بها ضريح مقصود بالزيارة إلى عصر هذا التاريخ وخلف أولادا آخرين من غير السيدة فاطمة منهم السيد عز الدين دفين دسوق وله بها ضريح مشهور وأخوه على الفصيح دفين سنهور غربية ويعقوب دفين ثغر الأسكندرية ولم يمتد لأحد من هؤلاء كما امتد لأخويهم السيد موسى والسيد أيوب موسى ( وايوب ) هذا مدفون مع أخيه السيد ابراهيم هو وجماعة من احفاده منهم السيد على بن محمد بن على بن عثمان بن أيوب يكنى أبا نجم الدين القرشى وعرف بأبى سن لسن كانت له بارزة ومولده بأبى در من أعمال البحيرة فى سنة 775 هـ وانتقل منها صغيرا وأخذ الخرقة الدسوقية عن ابن عمه جمال الدين عبد الله بن محمد بن موسى بن عز الدين أبى المجد القرشى شيخ طريقتهم بعد أخيةالشمس محمد بن ناصر الدين القرشى توفى المترجم ليلة الجمعة 11 رمضان سنة 859هـ ودفن بالضرح الدسوقى وبرحبة المشهد الدسوقى مقابر طائفة من هذا الفرع من أعلام هذه الشجر السيد جلال الدين الركى خليفة المقام الدسوقى فى أواخر القرن العاشر وهو مدفون بدسوق وله بها ضريح ظاهر يزار وفى جده السيد ابراهيم الدسوقى ألف رسالته الموسومة بلسان التعريف بحال الولى الشريف وهى من مخطوطات دار الكتب المصرية ذكر فيها أن السيد ابراهيم الدسوقى ولد بدسوق وتوفى بها وأن أخاه السيد موسى كان مقيما بقرافة مصر بجامع الفيلة يدرس العلم قال فلما دنت وفاة أخيه أرسل يقول له يا موسى ظهر باطنك قبل ظاهرك فوافاه الرسول فى حلقة الدرس والطلبة مجتمعون حوله فلما سمع مقالة أخيه طوى الكتاب وسافر الى دسوق فوجد أخاه قد فارق الحياة ( وهذه ) الرسالة لم تخرج الباحث بنتيجة مفيدة عن ترجمة حياة السيد ابراهيم الدسوقى إذ مسلكه فيها مسلك من تقدموه من الكتاب الذين يهتمون بما حازه المترجم من المعارف والمقامات ويهملون حسبه ونسبه ومولده ونشأته وولى مثل هذا جليل القدر غريب أن لا تعرف عنه شيئا إلا أمورا لا تسمن ولا تغنى من جوع وعبثا حاولت استقصاء أخباره على ضوء العلم فلم أهتد ولعلى وفقت إلى ما يكشف الغطاء فى هذه الشذرة التى تضمنت ذكر نسبه وفروعه وإن كانت فى نهاية الايجاز غير أنها لا تخلو عن كبير فائدة أهمها تصحيح نسبه من كل كهاته والله سبحانه ولى التوفيق *
سيدى العتريس والعيدروس
=============
أحياء القاهرة بل أحياء مصر أرض الكنانة الذى ذكرها الله سبحانة وتعالى فى كتابه العزيز العظيم فما من مكان إلا ويوجد ضريح إما من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مقام لأحد من الصحابة أو الصالحين الذين أتخذوا من أرض الكنانة وجبالها أماكن لعبادة الله الواحد القهارففى الخطط التوفيقية لعلى باشامبارك الجزء الخامس ص 10
============================
قبر العتريس والعيدروس فهما قبران متجاوران أمام باب مزار السيدة زينب رضى الله عنها من بحرية فى ساحةواحدة مفروشة بالرخام محاطة بدرابزين من حديد متصل بدرابزين الرحبة التى عليها القباب وعليهما سقف واحد من الخشب قائم على سية أعمدة من الرخام وعلى كل منهما قصورة من الحديد وقبة من الخشب جددت بأمر المرحوم سعيد باشا ومباشرة المرحوم أدهم باشا مع عمارة الجامع وعلى كل قبة رخام مكتوب علي أحداهما
شاد سعيد العصر فى مصر *** خير مقام قد زها مثل العروس
فى نور آل البيت تاريخه *** كان بناء العتريس والعيدروس
وجاء فى اللوح الثانى :
بسر أبى المجد الدسوقى وصنوه *** محمد العتريس كن متوسلا
ولكن للأسف الشديد قاموا بإزاله هذه الآثار الجليلة بمعرفة أحد من عامة الشعب بالاتفاق بع المسئولين بإزالة هذه الآثار ووضع الواح زجاجية على المقامين =
وفى رسالة الصبان نسب سيدى العتريس
=====================
قال ان العتريس هذا هو سيدى محمد العتريس أخو سيدى إبراهيم الدسوقى نفعنا الله بهم = فإذا كان أخاه نسبا فهو محمد العتريس بن أبى المجد بن قريس بن محمد بن النجا بن عبد الخالق بن القاسم بن جعفر بن عبد الخالق بن ابى القاسم الزكى بن على بن محمد الجواد بن
على الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ابن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه

أما العيدروس
======

فهو كما فى حوادث سنة اثنتين وتسعين ومائة والف من تاريخ الجبرتى (وجيه الدين ابو المراحم عبد الرحمن الحسينى العلوى العيدروسى التريمى نزيل مصر ولد سنة خمس وثلاثين ومائة والف ووالد مصطفى بن شيخ بن مصطفى بن على زين العابدين ينتهى نسبه الى جعفر الصادق ثم الى الحسين بن الامام على رضى الله عنهم اجمعين .وله ترجمة أخرى :
سيدي العيدروس
هو القطب اليمنى الأصل
وجيه الدين أبو المراحم عبد الرحمن الحسينى العلوى العيدروس التريمى
نزيل مصر
ولد بعد غروب الشمس ليلة الثلاثاء التاسع من صفر
سنة خمس وثلاثين ومائة وألف
والده مصطفى بن مصطفى بن زين العابدين العيدروس
ويتصل بالسلالة الحسينية الطاهرة
وأمه فاطمة بنت عبد الله الباهر بن مصطفى بن زين العابدين العيدروس
وقد نشأ رضى الله عنه على عفة وصلاح وتقوى
فى حجر والده وجده وأجازه وألبساه الخرقة وصافحاه
وقد أخذ فى التفقة وساح مع والده فى بلاد الهند ثم رجع إلى اليمن
حيث جدد العهد بذوى رحمه وتوجه إلى مكة للحج
وأخذ العلم والحديث عمن قابله
ثم رحل إلى مصر وهرع إليه كل من عرف فضله وعلمه
من العلماء والصالحين والأعيان ورجال الصوفية
وغيرهم من الأمراء والكبراء وممن زاره
والتقى به شيخ زمانه سيدى عبد الخالق الوفائى
فأحبه ومال إليه كثيرا لتوافق مشربيهما فألبسه الخرقة الوفائية
وكناه أبا المراحم بعد تمنع كثير وأجازه أن يكنى من يشاء
وف سنة 1159 هجرية سافر إلى مكة مع الحجيج وتزوج إنة عمه
الشريفة علوية العيدروسية
وسكن الطائف ثم عاد مرة أخرى إلى مصر حيث إستقر به المقام
فعكف على نشر العلم والفضيلة على كل من عرف فضله
وظل هكذا حتى إنتقل إلى الرفيق الأعلى
فى ليلة الثلاثاء ثانى عشر من المحرم سنة 1192 عن عمر 57 عاما
وصلى عليه فى الجامع الأزهر أبو البركات سيدى أحمد الدردير
ودفن بمقام سيدى العتريس
ولما جدد الخديوى سعيد باشا الضريح
كتب على القبة التى تعلوه

شاد سعيد العصر فى مصره ******* خير مقام قد زها كالعروس
من نور آل البيت تاريخـــــه ******* به سنا العتريس والعيدروس




سيدي العتريس



هو السيد الكامل والصوفى و الواصل العابد الزاهد والمتبتل الناسك
محمد بن أبى المجد بن قريش
المشهور بالعتريس من الدوحة الحسينية المباركة
إذ ان نسبه الشريف ينتهى إلى الإمام أبى عبد الله الحسين بن على رضى الله عنهما
وهو شقيق سيدى إبراهيم الدسوقى رضى الله عنه
صاحب المقام المعروف بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ
وأمة فاطمة بنت أبى الفتح الواسطى رحمها الله
وقد تفقه الإمام العتريس على مذهب الإمام الشافعى رضى الله عنه
وسلك مسلك السادة الصوفية
وإقتفى آثارهم وجلس فى المقام الزينبى الطاهر ليخدمه ويخدم زواره
وكان عاكفا على عباده الله تعالى وقراءة القرآن الكريم
وتثقيف الناس وتعليمهم قواعد الدين الحنيف
وإرشادهم إلى ما فيه خير الدنيا والآخرة
وظل ملازما للمقام الطاهر سائرا فى الطريق القويم
إلى أن إنتقل رضوان الله تعالى إلى الرفيق الأعلى
فى أواخر القرن السابع الهجرى
فدفن بالجهة البحرية من المقام الزينبى الطاهر
وقد جدد ضريحه الخديوى سعيد باشا
وأقام عليه قبة كتب عليها
بسر إبن أبى المجد الدسوقى وصنوه ****** محمد العتريس كن متوسلا
أما الدكتورة سعاد ماهر فى مساجد مصر جزء2 ص 286
==============================
فى الركن الشمالى الغربى لجامع السيدة زينب رضوان الله عليها يوجد ضريحان متجاوران للشيخ العتريس والشيخ العيدروس والضريحان يعلوان مقبرتين موجودتين فى ساحة واحد مفروشة بالرخام وحاطة بسياج من حديد متصل بسياح الرحبة التى عليها قباب الأضرحة ويصف على مبارك الضريحين فيقول : ويحيط بالرحبة درابزين عليها قباب وعليها سقف واحد من الخشب قائم على ستة أعمدة من الرخام وعلى كل منهمــا ( كل مقبرة) مقصورة من حديد وقبة من خشب ثم يتكلم على باشا مبارك عن عمليات التجديد والترميم التى توالت على الضريحين فيقول ( وقد جدد كل ذلك بأمر المرحوم سعيد باشا ومباشرة المرحوم أدهم باشا وذلك عند عمارة المسجد الزينبى – وقد أعيد تديد الضريحين مرتين بعد تجديد سعيد باشا ، وذلك عند إعادة بناء جامع السيدة زينب فقد قامت وزارة الاوقات بتجديد المسجد الزيبنى فى النصف الاول من القرن العشرين ثو وسعته إلى ضعف مساحته فى سنة 1967م ويتكون الضريحان الأن من مقبرتين يحيط بهما مقصورتان من النحاس المخرم الجميل الصنع ويحيط بالمقصورتين ستة أعمدة من الرخام على صفين يعلوهما ستة عقود نصف دائرة مكونة شكلا مستطيلا ويعلو العقود والأعمدة قبتان مضلعتان من الحجر وقد زخرف واجهات العقود الستة ينقوش نباتية وكتابية غاية فى الدقة والجمال –

تاريخ الشيخ العتريس :
===========

فقد جاء فى رسالة الصبان وهو محمد العتريس بن أبى المجد بن قريش بن محمد بن عبد الخالق بن القاسم وينتهى نسبه إلى زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهما جميعا ويضيف الصبان فى رسالته فيقول وللسيد إبراهيم الدسوقى عشرة أخوة من الذكور تلقوا جميعا تعليما دينيا وتأثروا بأبيهم سيدى أبى المجد العالم الدينى المتصوف ومن اشهرهم العارف بالله السيد شرف الدين المعروف بموسى أبى العمران وقد دفن بدسوق والسيد محمد الفصيح المدفون بسنهور قرب دسوق والسيد العتريس المدفون بالسيدة زينب بجوار مسجدها بالقاهرة والسيد عبد الله المدفون بالدرب الاحمر بالقاهرة والسيدان محمد الرضا وعبد الخالق المدفونان مع والدهما بقرية مرقص – ويفهم من العبارة السابقة أن الشيخ العتريس أخو ولى الله العارف بالله سيدى أبراهيم الدسوقى كما يفهم أنه الثالث فى الترتيب السن بالنسبة للشيخ ابراهيم ، فإذا عرفنا أن الشيخ إبراهيم ولد سنة 623هـ فمعنى ذلك أن الشيخ العتريس قد ولد بعد هذا التاريخ والذى نرحجه أنه ولد فى نهاية عصر الدولة اليوبية التى انتهت سنة 658 هـ ومما يؤيد ما وصلنا إليه ماذكره الصبان فى رسالته من أن الشيخ العتريس شارك مع أخيهالشيخ إبراهيم فى محاربة الصلبيين والتتار مع آخر ملوك الأيوبيين الصالح نجم الدين أيوب وأوائل سلاطين دولة المماليك قطز والظاهر بيبرس والبندقدارى – وقد درس الشيخ العتريس منذ نعومة أظفاره القرآن الكريم والحديث الشريف وأصول الفقه على مذهب الإمام الشافعى رضى الله عنه وقد جاء إلى القاهرة فى عهد السلطان الظاهر بيبرس بعد انتصار المصريين على التتار فى موقعة عين جالوت وجاور الأزهر وظهر علمه وفضله وذاع صيته وشهرته والتف حوله اصحاب الطريقة البرهانية طريقة أخيه إبراهيم الدسوقى ويقال أنه كان كثيرر التردد على مسجد السيدة زينب وأنه أوصى أن يدفن بجوار مسجدها إذ أن نسبه ينتهى إلى ابن أخيها على زين العابدين –
أما عن الشيخ العيدروس فجاء فى الجبرتى :
===================== فى حوادث 1192هـ هو وجيه الدين أبو المراحم عبد الله الحسينى العلوى العيدروسى التريمى ( بلدة باليمن ) نزيل مصر ولد سنة 1135هـ وينتهى نسبه الى جعفر الصادق ثم إلى سيدنا الحسين بن على بن أبى طالب رضوان الله عليهم وقد أرخ بعضهم مولده فقال
لله من سيد ********** أتى بيوم سعيد ضاء الزمان به
نعم الحبيب المجيد يانعم من وافد **** بكل خير مديد
أن الصفى المصطفى ***** اللوذعى الرشيد
تاريخ ميلاده ****** آت شريف سعيد – سنة 1135هـ
وفى تاريخ المعرف الإسلامية :
=============== *** عن أصل وجيه الدين العيدروسى ما يلى : عيد روسين يظن أنهما من أجداده أو من عمومته ، أحداهما أبو بكر بن أحمد بن حسين بن عبد الله العيدروسى صاحب ( دولة آياد ) بالهند كان عابدا ناسكا ولد باليمن بمدينة تريم ونشأ بها وحفظ القرآن الكريم والحديث وصحب أباه ثم سافر الى الهند وأقام بها فى ارغد عيش واجتمع بأعظم سلاطينها شاهجهان ( بانى تاج محل ) فقربه إليه وأكرم وفادته وعيشه أميرا على المدينة ( دولة آياد ) التى بقى فيها حتى توفى سنة 11048هـ وقبره فيها يزار – وثانيها أبو بكر بن حسين بن محمد بن أحمد بن عبد الله العيدروسى ، الضرير اليمنى نزيل مكة ولد بتريم سنة 997هت وحفظ القرآن وكف بصره وحفظ بعض المتون واشتغل وسمع بقراء’ أخيه وغيره على مشايخ عصره وصحب أعمامه وليس الخرقة من كثيرين وبرع فى الفقه والتصوف وهو الغالب عليه ثم رحل الى مكة ولقى بالحرمين جماعة أخذوا عنه فذاع صيته وأختير للتدريس وكان رحمه الله لطيفا وقورا حسن الأخلاق مهيبا محسنا وكان أكثر كلامه فى الوعظ ولم ينزل بمكة محمود السيرة إلى أن مات بها فى سنة 1068هـ ودفن بالمعلاة وقبره هناك يزار – أما شيخنا العيدروسى فقد جاء فى ترجمته فى الخطط التوفيقية لعلى باشا مبارك فيقول : أنه نشأ على عفة وصلاح فى حجر
============= والده وجده فى تريم باليمن وأجازه وألبساه الخرقة وقى سنة 1153هـ أى وهو فى الثامنة عشر من عمره توجه فى صحبة والده الى الهند فنزلا بمدينة بندر الشحر فاجتمع بالكثير من رجال الدين والفقهاء من ذوى قرابتهم ممن يرجع أصلهم الى العيدروسية فأجازوه إجازة مطلقة ثم أخذ يتنقل من بلد الى آخر من بلاد الهند طلبا فى العلم وزيادة فى الفقه ورغبة فى زيارة أولياء الله الصالحين فقد رحل ال مدينة بروج ثم ذهب الى مدينة سورت بالقرب من بومباى حيث تركه والده عند أخيه وخاله زين العابدين ورجع الى تريم باليمن وفى مدينة سورت ظهرت كراماته كما جاء فى الخطط التوفيقية فعول على الرحيل الى اليمن فدخل الى تريم وجدد العهد بذوى رحمه وتوجه منها الى مكة المكرمة فأخذ عن شيوخها وفقائها ثم ذهب الى الطئف وزار الحبر بن عباس ومدحه بقصائد واجتمع بالسيد عبد الله الميرفنى وصار بينهما ود كبير وفى سنة 1161 إذن له بالوجه الى مصر وجاء الشيخ العيدروسى الى مصر وهو فى السادسة والعشرين من عمره ويصف لها على باشا مبارك أيضا رحلته الى مصر فيقول : وركب من جدة الى السويس حيث زار سيدى عبد الله الغريب ومدحه بقصيدة ومن السويس رحل الى القاهرة وزار الإمام الشافعى وغيره من أولياء الله الصالحين ومدح كلا منهما بقصيدة تناسب المقام وقد جمع كل تلك القصائد فى ديوان باسم رحلة العيدروسى وفى مصر هرع اليه العلماء والفقهاء وكبار رحالتها كما احتشد حوله ارباب السجاجيد وصارت له معهم المطارحات المذكورة فى رحلته – وبعد أن امضى بمصر ثمان سنوات سافر الى الحجاز سنة 1169 هـ حيث تزوج ابنة عم له وسكن بها الطائف وفى سنة 1172هـ تزوج زوجة ثانية وهى الشريفة رقية بنت السيد أحمد بن حسن ابى هرون وولدت له السيد مصطفى وفى عام 1174هـ عاد الى مصر بأولاده
وجاء فى كتاب النفحة القدسية بواسطة البضعة العيدروسية أنه لما كثر علية الواردون يتلقون منه طرق الصوفية وكان فى غالب اوقاته فى مقام الغطوس أى الاختلاء والتعبد أمر السيد مرتضى أحد تلاميذه ومريدية ان يجمع اسانيده فى كتاب فألف باسمه الكتاب السابق ذكره النفحة القدسية فى نحو عشر كراريس وذلك سنة 1182هـ ولم يزل يعلو ويرقى الى ان توفى سنة 1192هـ وخرجوا بجنازته من بيته بقلعة الكبس وقرىء نسبه على دكة الأزهر ودفن بمقام ولى الله تعالى العتريس رضى الله عنه بجوار مشهد السيدة سليلة بيت النبوة صلوات الله عليها السيدة زينب بن الإمام على بن أبى طالب أخت شهيد كربلاء عليهم السلام
هذا كل ما ذكره على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية وكذا الصبان فى رسالته وكذا الدكتورة سعاد ماهر فى موسوعاتها مساجد مصر وأولياؤها رضوان الله عليهم أجمعين ونفعنا الله بهم وصلى الله وسلم وبارك وأنعم على سيد الخق وحبيب الحق سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم


سيدى إبراهيم الدسوقى رضى الله تعالى عنه



مشاهداتى :-

إنه فى يوم الخميس 29-4-2010 الموافق 15 جمادى الآخر 1431هـ وفى تمام العاشرة صباحا توجهت إلى مدينة كفر الشيخ قاصدا مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى رضى الله تعالى عنه
بعد أن وصلنا إلى قليوب ثم مدينة بنها لاحظت جمال الطبيعة الخلابة والأرض الزراعية الشاسعة منها المزروعة ومنها المتخربة ولا ندرى هل هى عوامل الطبيعة أم الأيدى التى لا تريد أن تعمل ( الله أعلم )
كما رأيت كثرة المساجد بالقرى والمدن بمآزنها الشاهقة التى تصل إلى أعنان السماء وكأنها تضرع إلى الله وتناجى ربها وترتفع كلمة الله أكبر وكأنها تريد أن تسمع أهل الأرضى بحى على الصلاة وبأن هذا الكون له رب نشهد بوحدانيته *
رأيت النيل بماؤه الصافى العذب ولونه الجذاب – ثم دخلت مدينة طنطا رضى الله تعالى على صاحبها وقرأت الفاتحة له – ثم مررت على مدينة التوفيقية وهنا تذكرت (على باشا مبارك صاحب الخطط التوفيقية ) الذى شرح فيها مصر من شمالها إلى جنوبها ومن مغربها لمشرقها وقراها ومدنها وشوارعها موسوعة لا يقدر شخص على كتابتها رحمه الله وجعله فى ميزان حسناته فهى الموسوعة الثانية ، فالأولى الخطط المقريزية .
وصلت إلى مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى رضى الله تعالى عنه وبعد أن أديت ركعتي تحية المسجد قمت بأداء صلاة الظهر وبعدها توجهت إلى المقام وقرأت الفاتحة له ولأخوه سيدى موسى أبى عمران رضوان الله تعالى عنهم ثم لاحظت بصمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مررت بالمسجد وشاهد منظر جميل للمسجد ووسعه ومنظر العمارة الموجودة به ثم بعد ذلك توجهت إلى مسجد سيدى أبو المجد والده رضى الله تعالى عنه بشبراخيت وصليت العصر بالمسجد ثم توجهت إلى المقام لقرأة الفاتحة 0

سيدى إبراهيم الدسوقى :


هو القطب أبو العينين إبراهيم الدسوقى بن عبد العزيز أبى المجد والذى ينتهى نسبه إلى الإمام الحسين سبط سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - أما أمه فهى فاطمة بنت ولى الله أبى الفتح الواسطى وكان من أجل أصحاب سيدى أحمد الرفاعى ومن شيوخ أبى الحسن الشاذلى

مولده : ولد سنة 633هـ فى قرية دسوق فنسب إليها فتعلم القرآن الكريم ودرس علوم الفقه والدين والحديث فى أصول الفقه على مذهب الإمام الشافعى رضى الله عنه – وبعد أن زاع أمره صدر السلطان الظاهر بيبرس قرار بتعينه شيخا للإسلام بمصر المحروسة فقبل على أن يوهب راتبه لفقراء المسلمين فقرر السلطان بناء زاوية له يلتقى فيها الشيخ بمريديه ويعلمهم أصول دينهم وظل شيخا للإسلام حتى وفاة السلطان بيبرس فأعتذر بعد ذلك ليتفرغ للعلوم وتعليم تلاميذه – فقد كان أعزب وهب حياته ووقته كله للتصوف والتعبد 0
كان يتقن عدة لغات غير العربية منها السريانية والعبرية وكتب العديد من المؤلفات والكتب بالسريانية والرسائل
كانا ملازما لسيدى أحمد البدوى وكانت تربطهم علاقة طيبة

وفاته : توفى سنة 676هـ ودفن فى نفس الحجرة التى كان يتعبد فيها وبجواره أخيه موسى أبى عمران رضى الله عنه

أخواته :
1- موسى أبى عمران ومدفون بجوار سيدى إبراهيم الدسوقى
2- سيدى عبد الله الدسوقى ومدفون بسوق السلاح أمام مسجد السيدة فاطمة النبوية فى ذاوية صغيرة
3- سيدى العتريس وهو محمد بن أبى المجد القرشى ومقامه بمدخل الميدان بجوار مسجد السيدة
زينب رضى الله تعالى عنها وهو متوفى فى النصف الثانى من القرن السابع وكان من أصحاب الطريقةالبرهانية وكان يقيم دروس العلم والحديث ومجالس العبادة فى كنف الحرم الزينبى 0

ها هى مشاهداتى فى رحلتى إلى سيدى إبراهيم الدسوقى شخصية عظيمة لها كرامات كثيرة ولى من الأولياء الصالحين وشريف من آل بيت الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه




مقام سيدى أبو المجد رضى الله عنه بدسوق بالرحمانية



صورة مسجد سيدى أبو المجد من الخارج والداخل
صورة مسجد ومقام سيدى إبراهيم الدسوقى وإلى جانبه سيدى موسى أبا العمران رضى الله تعالى عنهم أجمعين




صور لمسجد سيدى ابراهيم الدسوقى من الداخل

( الشريف على محمود محمد على )

( ال[ /b]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 2 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط