يقول ابن عثيمين في كتابه :- الإبداع في كمال الشرع وخطر الإبتداع(صـ13-14) ما نصه:
((أفبعد هذه الكلية يصح أن نقسم البدعة إلى أقسام ثلاثة , أو إلى أقسام خمسة؟ أبداً هذا لا يصح , وما أدعاه بعض العلماء من أن هناك بدعة حسنة. فلا تخلو من حالين :
1- أن لا تكون بدعة لكن يظنها بدعة.
2- أن تكون بدعة فهي سيئة لكن لا يعلم عن سوئها.
فكل ما أدُعي أنه بدعة حسنة فالجواب عنه بهذا.
وعلى هذا فلا مدخل لأهل البدع في أن يجعلوا من بدعهم بدعة حسنة وفي يدنا هذا السيف الصارم من رسول الله صلى الله عليه وسلم"كل بدعة ضلالة". إن هذا السيف الصارم إنما صنع في مصانع النبوة والرسالة, إنه لم يصنع في مصانع مضطربة, لكنه صنع في مصانع النبوة وصاغه النبي صلى الله عليه وسلم هذه الصياغة البليغة فلا يمكن لمن بيده مثل هذا السيف الصارم أن يقابله أحد ببدعة يقول إنها حسنة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " كل بدعة ضلالة" )) أنتهى.
أقول وبالله التوفيق:
ابن العثيمين وكعادته وعادة أئمته يتطاول على أكابر أكابر علماء الأمة المحمدية ويُبدع من قسم البدعة إلى عدة أقسام وسنعرف بعد قليل من الذين قسموا البدعة إلى عدة أقسام حتى يعرف أتباع ابن العيثمين على من تطاول شيخهم, فهو يتطاول على الشافعي والنووي والعز بن عبدالسلام وغيرهم ويُلبس على أتباعه فيقول لهم :
(( وما أدعاه بعض العلماء من أن هناك بدعة حسنة. فلا تخلو من حالين :
1- أن لا تكون بدعة لكن يظنها بدعة.
2- أن تكون بدعة فهي سيئة لكن لا يعلم عن سوئها.))
فهو في النقطة الأولى يتهم السادة العلماء بأنهم لا يستطيعون أن يفرقوا بين ما هو بدعة وما هو غير ذلك
وفي النقطة الثانية يتهمهم بأن البدعة التي يقولون بأنها حسنة قد تكون سيئة ولكن لا يعلمون سوئها.
فسبحان الله ابن عثيمين هو الذي يستطيع أن يفهم حديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم-على زعمه-" كل بدعة ضلالة" ويجهله والعياذ بالله الشافعي والنووي والعز بن عبد السلام , سبحانك ربي هذا بهتان عظيم.
ولنر أحبابي في الله من هم العلماء الذين أتهمهم ابن عثيمين بهذه التهم الشنيعة والذين قسموا البدعة إلى أقسام عديدة كما في الرابط التالي:
viewtopic.php?f=2&t=4470&p=27701&hilit=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%B9%D8%A9#p27701