موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 42 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: تدليس وتلبيس ابن تيمية فى الحديث
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 15, 2007 11:15 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
[size=24]بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن
والاه ... وبعد

فى مشاركة ماضية .. وعلى وجه الخصوص فى الفتاوى الكوميدية لابن عثيمين , وفتواه
فى النهى عن الكلام باللغات الأجنبية ... ذكرت أن هذه المسألة مأخوذه من كبيرهم
( ابن تيمية) .. وحان الوقت بتوفيق الله وتأييده لعرض كلام ابن تيمية ... وبيان تلبيسه
وتدليسه , وقد جعلت هذه المشاركة مرتبة على أربع نقاط :

أولا : التحذير من كل عليم اللسان
ثانيا : نص كلام ابن تيمية
ثالثا : تفنيد الروايات
رابعا : ذكر من تكلم بالأعجمية .

أولا : التحذير من كل عليم اللسان

وهذا أوان الشروع فى المقصود .. وأقول أن الحكمة والتوفيق الإلهى ليس فى كثرة ما يعلم ابن آدم .. ولا يهم ما بقلبه من مرض أو فساد , فإن فسد الاعتقاد ومرض القلب .. فحينئذ لا ينفعه علم غزير .

روى الإمام أحمد (1 /141) عن أمير المؤمنين عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
والطبراني فى الكبير (13 /149) عَنْ عِمْرَانَ بن حُصَيْنٍ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسَانِ )
قال الحافظ الهيثمى فى مجمع الزوائد (1 / 113) فى حديث الإمام أحمد : . رواه البزار وأحمد وأبو يعلى ورجاله موثقون , وفى حديث عمران : رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجاله رجال الصحيح .

------------------------------------
ثانيا : نص كلام ابن تيمية

أذكر لحضراتكم درسا تطبيقيا على تدليس ... وتلبيس ... واضطراب ابن تيمية
والمثال الذى معنا الآن هو مسألة الكلام بغير اللغة العربية ... برجاء التركيز الشديد ..
علشان ميهربش منك .

قال فى اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (1 / 419 - 423) :
( وحكم النطق بالعجمية في العبادات : من الصلاة والقراءة والذكر، كالتلبية والتسمية على الذبيحة ، وفي العقود والفسوخ ، كالنكاح واللعان وغير ذلك : معروف في كتب الفقه ) .

أقول : الكلام هنا على النطق بالأعجمية في العبادات ... وأيا ماكان الحكم .. ولعله النهى .. فالكلام هنا .. فى العبادات .. ثم قال :

( وأما الخطاب بها من غير حاجة في أسماء الناس والشهور - كالتواريخ ونحو ذلك - فهو منهي
عنه مع الجهل بالمعنى بلا ريب ، وأما مع العلم به فكلام أحمد بين في كراهته أيضا ، فإنه
كره : آذرماه ونحوه ، ومعناه ليس محرما ) .

أقول : كلامه هنا فى غير العبادات .. وقد صرح بأنه منهى عنه أيضا مطلقا .. ثم قال بعد ذلك :

( وأظنه – يعنى الإمام أحمد - سئل عن الدعاء في الصلاة بالفارسية فكرهه وقال : لسان
سوء ! وهو أيضا قد أخذ بحديث عمر رضي الله عنه الذي فيه النهي عن رطانتهم وعن شهود أعيادهم ، وهذا قول مالك أيضا ؛ فإنه قال : لا يُحرم بالعجمية ، ولا يدعو بها ولا يحلف بها ،
وقال : نهى عمر عن رطانة الأعاجم وقال : " إنها خب " فقد استدل بنهي عمر عن الرطانة مطلقا )

أقول : سبحان الله !!!! عاد مرة أخرى للكلام على العبادات ... مااحنا خلصنا ياعم .. وعرفنا
إن فيه نهى – على حد كلامه - , واعتمد النهى من كلام سيدنا عمر ... وأشك إنه يكون
فهم كلام سيدنا عمر على وجهه الصحيح ...

وهنا تلبيس عجيب يجب التنبيه عليه .. وهو أن كلام سيدنا عمر رضى الله عنه فى الرطانة والحديث مطلقا ... وكلام سيدنا مالك فى العبادات مثل الإحرام والدعاء وخلافه .. يعنى ده فى جهة وده فى جهة أخرى !!!

بعد كده يا ساده ... هب .. جاب كلام سيدنا الشافعى .. من طريق السلفى .. وهنا بداية التدليس ... قال بالنص :

( وقال الشافعي فيما رواه السلفي بإسناد معروف إلى محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال : سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول : " سمى الله الطالبين من فضله في الشراء والبيع : تجارا، ولم تزل العرب تسميهم التجار ، ثم سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بما سمى الله به من التجارة بلسان العرب ، والسماسرة اسم من أسماء العجم ، فلا نحب أن يسمي
رجل يعرف العربية تاجرا، إلا تاجرا ، ولا ينطق بالعربية فيسمى شيئا بأعجمية ، وذلك أن
اللسان الذي اختاره الله عز وجل لسان العرب، فأنزل به كتابه العزيز، وجعله لسان خاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم , ولهذا نقول : ينبغي لكل أحد يقدر على تعلم العربية أن
يتعلمها ؛ لأنه اللسان الأولى بأن يكون مرغوبا فيه من غير أن يحرم على أحد أن ينطق بأعجمية " .

فقد كره الشافعي لمن يعرف العربية أن يسمي بغيرها ، وأن يتكلم بها خالطا
لها بالعجمية ، وهذا الذي قاله الأئمة مأثور عن الصحابة والتابعين . وقد قدمنا عن عمر
وعلي رضي الله عنهما ما ذكره .)

أقول : انظر .. وركز فى قوله ( رواه السلفى بإسناد معروف ) وخد بالك أوىىىى من كلمة
( بإسناد معروف ) علشان هيتكرر , وفيه مصيبة جايه - .. هو فين الإسناد المعروف ده ..
وليه ماجابش أسمائهم .. حتى يمكن نتعرف على بعض .. لأ .. خد بالك .. الحكاية إنه
يلبسك ويثبتك بميييييين ؟؟ أيوه .. بالإمام الشافعى , فيجى الواحد يقولك .. نهى الشافعى
يا أخى .. تقدر تتكلم .. والمصيبة التانية .. إن ابن تيمية بيتكلم فى موضوع ... وسيدنا
الشافعى بيتكلم عن موضوع تانى .. وهو ضرورة تكلم التجار بلسان عربى , لأن هذه عقود
وبيوع ينبغى أن تكون بينة وواضحة فى أسمائها ومدلولاتها بين البائع والمشترى .. وليس
مطلق الكلام بالأعجمية , لأن مولانا الشافعى قال فى آخر الكلام (من غير أن يحرم على
أحد أن ينطق بأعجمية )

بص .. وشوف العلم والفهم من الإمام المطلبى المبارك .

وركز معايا .. الله يخليك فى جزئية تانية من تلبيسه ... وهى قوله ( وهذا الذي قاله الأئمة
مأثور عن الصحابة والتابعين ) ... قدر يوصل للقارئ إن فيها صحابة وكمان تابعين .. يبقى
مافيش كلام ... طب قول بعض الصحابة .. وبعض التابعين .. لأ .. لازم يقنعك إن مافيش
حد قال كلام تانى .

ثم بدأ يجيب كلام الصحابة والتابعين اللى هى أدلة – فى نظره هو – علشان يوثق كلامه ...
وخلى بالك ... مايقولش فيها راوى ضعيف ولا لأ .. ولا إيه حكم الرواية .. ثم قال :

( وروى أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف، حدثنا وكيع ، عن أبي هلال ، عن ابن بريدة قال :
قال عمر : " ما تكلم الرجل الفارسية إلا خَبّ ، ولا خَبّ رجل إلا نقصت مروءته " .
وقال : حدثنا وكيع ، عن ثور ، عن عطاء قال : " لا تعلموا رطانة الأعاجم ولا تدخلوا عليهم
كنائسهم ، فإن السخط ينزل عليهم " .
وهذا هو الذي روينا فيما تقدم عن عمر رضي الله عنه .
وقال : حدثنا إسماعيل بن علية عن داود بن أبي هند أن محمد بن سعد بن أبي وقاص
سمع قوما يتكلمون بالفارسية فقال : ما بال المجوسية بعد الحنيفية ؟ ) .

أقول : طبعا سيادتك شايف .. كلها أثر عن سيدنا عمر .. بس .. والباقى عن بعض التابعين
الله ... هما فييين الصحابة دول ... أنا افتكرت هيجيب أصحاب بدر .. ولا السقيفة ..
ولا المهاجرين والأنصار ...

الراجل ده .. فيه حاجة بينه وبين سيدنا عمر .. قبل كده يفترى عليه إنه شتم كعب الأحبار
فى موضوع الصلاة عند قبة الصخرة – كما ذكر ذلك مولانا الدكتور محمود فى أخطاء ابن تيمية - , ومرة تانية يفترى عليه فى موضوع قطع شجرة الرضوان .. على كل حال سيأتى تفنيد هذه الروايات بإذن الله تعالى ...

والآن ... صحصح يامولانا علشان فيه بلاوى ... فى الحديثين الجايييين .. قال :

( وقد روى السلفي من حديث سعيد بن العلاء البرذعي ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم البلخي حدثنا عمر بن هارون البلخي ، حدثنا أسامة بن زيد ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من يحسن أن يتكلم بالعربية فلا يتكلم بالعجمية فإنه يورث النفاق » .
ورواه أيضا بإسناد معروف ، إلى أبي سهل محمود بن عمر العكبري ، حدثنا محمد بن الحسن
بن محمد المقري ، حدثنا أحمد بن الخليل - ببلخ - حدثنا إسحاق بن ابراهيم الحريري ،
حدثنا عمر بن هارون ، عن أسامة بن زيد ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : « من كان يحسن أن يتكلم بالعربية فلا يتكلم بالفارسية فإنه يورث النفاق » .
وهذا الكلام يشبه كلام عمر بن الخطاب ، وأما رفعه فموضع تبين ) .

أقول : افتكر معايا .. الله يخليك .. لما قلت لك : انظر .. وركز فى قوله ( رواه السلفى بإسناد معروف ) وخد بالك أوىىىى من كلمة ( بإسناد معروف ) علشان هيتكرر , وفيه مصيبة جايه .. هو فين الإسناد المعروف ده .. وليه ماجابش أسمائهم ..

نمرة اتنين .. غيير الاهتمام من البحث عن حال الرواة ... إلى مجرد النظر , هوه مرفوع عن
حضرة النبى صلى الله عليه وآله وسلم .. ولا من كلام سيدنا عمر ... ويتوهك عن البحث
فى الرواة ... وحتشوف معايا – بإذن الله حال الرواة – وهتنبسط .

بعد كده .. لما عرف إن الموضوع وسع منه ... حب يلم الدنيا ... فوقع فى الاضطراب .. قال :

( ونقل عن طائفة منهم أنهم كانوا يتكلمون بالكلمة بعد الكلمة من العجمية ، قال أبو خلدة
كلمني أبو العالية بالفارسية ، وقال منذر الثوري : سأل رجل محمد بن الحنفية عن الجبن
فقال :يا جارية اذهبي بهذا الدرهم فاشتري به نبيزا ، فاشترت به نبيزا ثم جاءت به ، يعني الجبن .
وفي الجملة : فالكلمة بعد الكلمة من العجمية أمرها قريب ، وأكثر ما يفعلون ذلك ، إما لكون المخاطب أعجميا ، أو قد اعتاد العجمية ، يريدون تقريب الأفهام عليه ، كما قال النبي
صلى الله عليه وسلم لأم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص - وكانت صغيرة قد ولدت بأرض الحبشة لما هاجر أبوها ، فكساها النبي صلى الله عليه وسلم خميصة وقال : « يا أم خالد،
هذا سنا » والسنا بلغة الحبشة : الحسن .
وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال لمن أوجعه بطنه : " أشكم بدرد " وبعضهم يرويه مرفوعا، ولا يصح .
وأما اعتياد الخطاب بغير اللغة العربية - التي هي شعار الإسلام ولغة القرآن - حتى يصير ذلك عادة للمصر وأهله ، أو لأهل الدار، أو للرجل مع صاحبه ، أو لأهل السوق ، أو للأمراء ، أو لأهل الديوان ، أو لأهل الفقه ، فلا ريب أن هذا مكروه فإنه من التشبه بالأعاجم ، وهو مكروه كما
تقدم .
ولهذا كان المسلمون المتقدمون لما سكنوا أرض الشام ومصر، ولغة أهلهما رومية، وأرض
العراق وخراسان ولغة أهلهما فارسية ، وأهل المغرب ، ولغة أهلها بربرية عوّدوا أهل هذه
البلاد العربية، حتى غلبت على أهل هذه الأمصار : مسلمهم وكافرهم، وهكذا كانت
خراسان قديما ) إلى هنا انتهى كلامه .

ونظرا لشدة الإطالة .. نتابع معكم فى المشاركة القادمة بإذن الله تعالى .

سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك
وصل اللهم وسلم وعظم وشرف وكرم حضرة مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين .
[/size]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 17, 2007 4:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ...
وبعد
أتابع مع حضراتكم موضوع تدليس ... وتلبيس ... واضطراب ابن تيمية .

ثالثا : تفنيد الروايات
التخريج

1- قال ابن تيمية ( وروى أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، حدثنا وكيع ، عن أبي هلال ، عن
ابن بريدة قال : قال عمر : " ما تكلم الرجل الفارسية إلا خَبّ ، ولا خَبّ رجل إلا نقصت مروءته " ) .

التعليق :
هذا حديث ضعيف . فيه :
- محمد بن سليم أبو هلال الراسبي البصري ، صدوق فيه لين . انظر : التقريب (2 / 81)
وقال ابن عدى فى الكامل (6 /216) : ولأبي هلال غير ما ذكرت وفي بعض رواياته ما لا يوافقه الثقات عليه وهو ممن يكتب حديثه .
- وابن بريدة هو عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي . لم يلق سيدنا عمر , ولم يسمع منه .
انظر : تهذيب التهذيب (5 / 157 ، 158) ، (ت 270) .


2- وقال ابن تيمية ( وقال : حدثنا وكيع ، عن ثور ، عن عطاء قال : " لا تعلموا رطانة الأعاجم ،
ولا تدخلوا عليهم كنائسهم ، فإن السخط ينزل عليهم " ) .

التعليق :
هذا إسناد صحيح , ولكنه قول لعطاء , وقد خالفه آخرون كثيرون فى مسألة الرطانة وأيضا فى مسألة دخول الكنائس , سيأتى ذكرهم إن شاء الله

وأمر آخر .. فإن ثور بن يزيد مع كونه صحيح الرواية , إلا أنه يرى القدر , ولذلك كان الأوزاعي
يسئ القول فيه .

وأمر آخر .. فإن لثور أحاديث مناكير – كذا قال ابن عدى - وهو مستقيم الحديث صالح في الشاميين , وعطاء بن أبى رباح قرشى مكى .

وأمر آخر .. وأظنه أشدهم .. وهو أن ثورا كان يبغض الإمام عليا .
قال ابن سعد : كان ثقة في الحديث ويقال أنه كان قدريا وكان جده قتل يوم صفين مع معاوية
فكان ثور إذا ذكر عليا قال : لا أحب رجلا قتل جدي .

أقول : فلا حول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم .. ما أعجب أهل الجرح والتعديل .. وماأعجب
ابن تيمية !!!

الأثر الوحيد الذى صح إسناده ... فيه من ؟؟!! فيه رجل اتهم بالقدرية .. وأيضا يبغض أمير المؤمنين سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه وكرم الله وجهه !!! الذى قال فيه سيد
الخلق صلى الله عليه وآله وسلم ( لايحبك إلا مؤمن , ولايبغضك إلا منافق )

فبالله عليكم يا أصحاب الحديث .. ويا أهل الجرح والتعديل .. أين أهل بيت النبى صلى الله
عليه وآله وسلم من قواعدكم هذه .. وهم أحد الثقلين .

انظر ترجمة ثور بن يزيد فى : تقريب التهذيب (1 / 151) وتهذيب التهذيب (2 / 30) , الكامل
لابن عدي (2 / 102, 104)

3- وقال ابن تيمية ( وقال : حدثنا إسماعيل بن علية ، عن داود بن أبي هند ، أن محمد بن
سعد بن أبي وقاص سمع قوما يتكلمون بالفارسية فقال : " ما بال المجوسية بعد الحنيفية ؟ ) .

التعليق :
هذا حديث ضعيف . فيه انقطاع بين داود بن أبى هند , ومحمد بن سعد بن أبى وقاص , فقد
قتل الحجاج محمدا سنة ( 80 هـ ) , وداود توفى سنة ( 140هـ ) , وأيضا فإن داود لم يصرح بالسماع بل قال ( أن ) وهو من الألفاظ الدالة على عدم اللقيا والسماع .


4- وقال ابن تيمية ( وقد روى السلفي من حديث سعيد بن العلاء البرذعي ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم البلخي ، حدثنا عمر بن هارون البلخي ، حدثنا أسامة بن زيد ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من يحسن أن يتكلم بالعربية
فلا يتكلم بالعجمية فإنه يورث النفاق » ) .

التعليق :
هذا حديث واه . كذا قال الحافظ فى فتح الباري (9 / 314)
فيه عمر بن هارون بن يزيد الثقفي مولاهم البلخي متروك . انظر : التقريب (1 / 727)
وتهذيب الكمال (2 / 349)

وفيه أيضا أسامة بن زيد هو الليثى المدنى , تركه يحيى بن سعيد بأخرة , وقال أحمد : ليس بشئ . وقال عبدالله بن أحمد عن أبيه : روى عن نافع أحاديث مناكير، قال فقلت له : أراه
حسن الحديث ، فقال: إن تدبرت حديثه فستعرف فيه النكرة . وقال النسائي: ليس بالقوي .
وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به .
انظر : تهذيب الكمال (2 / 350)

وقال ألبانيهم في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 12 ) :
موضوع . رواه الحاكم ( 4 / 87 ) من طريق عمر بن هارون حدثنا أسامة بن زيد الليثي عن نافع
عن ابن عمر مرفوعا . سكت عليه الحاكم ورده الذهبي بقوله : " عمر كذبه ابن معين ، و تركه الجماعة " .
وقال الألبانى : وقد سود السيوطي " جامعه " بهذا الحديث ، فتعقبه الشارح بكلام الذهبي
هذا ، ثم قال : " فكان ينبغي للمصنف حذفه ، و ليته إذ ذكره بين حاله "
انتهى كلام الألبانى

وأقول للألبانى : لماذا لا تنكر على شيخك ابن تيمية المتقدم فى الزمن على العلامة السيوطى .. وقد احتج بهذا الحديث الموضوع .. الذى لم يحتج أحد به قبله .. وليس ذلك
بغريب على شيخك ابن تيمية ... فهو – ماشاء الله – سبااااااااق .. ولكن إلى كل منكر من
القول وزورا

ثم .. ماهذا الحسد للإمام السيوطى حتى تنسب إليه هذا الحديث .. وكأنه هو الذى رواه
من طريقه خاصة , وأتى به من كيسه !!! ... فهاهو ذا شيخك .. يرويه عن السلفى ..
والحديث خرجه الحاكم أيضا من طريقه .... فلماذا لم تقل أن شيخك قد سود – وهى كلمة
حق بلا ريب – كتابه اقتضاء الصراط بمثل هذا الحديث وغيرها ..؟؟؟؟!!!

ولكن هذا ليس بمستغرب على ابن تيمية فى تدليسه وتلبيسه .. وكذلك كل من التزم
نهجه .. وما أكثر تدليسك وفتاواك الضالة أيها الألبانى . ( انظر الملفات السوداء للألبانى )

5- وقال ابن تيمية ( ورواه أيضا بإسناد معروف ، إلى أبي سهل محمود بن عمر العكبري ،
حدثنا محمد بن الحسن بن محمد المقري ، حدثنا أحمد بن الخليل ببلخ - حدثنا إسحاق بن ابراهيم الحريري ، حدثنا عمر بن هارون ، عن أسامة بن زيد ، عن نافع ، عن ابن عمر قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من كان يحسن أن يتكلم بالعربية فلا يتكلم
بالفارسية فإنه يورث النفاق » . وهذا الكلام يشبه كلام عمر بن الخطاب، وأما رفعه
فموضع تبين . )

التعليق :
هذا حديث متروك .
فيه محمد بن الحسن بن محمد المقري وهو أبو بكر النقاش المفسر .
وهو متروك الحديث . انظر : تذكرة الحفاظ (2 / 908 ، 909) ، (ت 872) ، الجزء الثالث .
وقال الحافظ ابن حجر فى لسان الميزان (2 / 368) : كذاب .
وفيه أيضا عمر بن هارون متروك . انظر : التقريب (1 / 727) وتهذيب الكمال (2 / 349)

وفيه أيضا أسامة بن زيد هو الليثى المدنى , تركه يحيى بن سعيد بأخرة , وقال أحمد :
ليس بشئ . وقال عبدالله بن أحمد عن أبيه : روى عن نافع أحاديث مناكير، قال فقلت له :
أراه حسن الحديث ، فقال: إن تدبرت حديثه فستعرف فيه النكرة . وقال النسائي: ليس
بالقوي . وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به .
انظر : تهذيب الكمال (2 / 350)

وانظر إلى التدليس فى قوله ( وهذا الكلام يشبه كلام عمر بن الخطاب، وأما رفعه فموضع تبين . )

ركز يا أخى فى قوله (وأما رفعه فموضع تبين . ) سبحان الله !!! أصبحت القضية .. هل
الحديث مرفوع أم موقوف من كلام سيدنا عمر رضى الله عنه ؟!! وطنش الرجل على حال
الرواة , وحكم الرواية .... فلا حول ولاقوة إلا بالله .

وسأتابع معكم فى المشاركة القادمة بإذن الله تعالى .

سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك
وصل اللهم وسلم وعظم وشرف وكرم حضرة مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 19, 2007 12:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346

بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن
والاه ... وبعد

أتابع مع حضراتكم موضوع تدليس ... وتلبيس ... واضطراب ابن تيمية .

وعن حكم الأحاديث الواردة فى النهى عن الكلام بالفارسية أو الرطانة بالأعجمية , أنقل لحضراتكم أقوال بعض أهل العلم المحترمين :

قال الحافظ فى فتح الباري (9 / 313 - 314) – كتاب الجهاد والسير - بَاب مَنْ تَكَلَّمَ بِالْفَارِسِيَّةِ وَالرَّطَانَةِ وَقَوْلِهِ تَعَالَى { وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ } { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ }

َأَشَارَ الْمُصَنِّف – يعنى الإمام البخارى - إِلَى ضَعْف مَا وَرَدَ مِنْ الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي كَرَاهَة الْكَلَام بِالْفَارِسِيَّةِ كَحَدِيثِ " كَلَام أَهْل النَّار بِالْفَارِسِيَّةِ "

وَكَحَدِيثِ " مَنْ تَكَلَّمَ بِالْفَارِسِيَّةِ زَادَتْ فِي خُبْثه وَنَقَصَتْ مِنْ مُرُوءَته " أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْرَكِه وَسَنَده وَاهٍ .

وَأَخْرَجَ فِيهِ أَيْضًا عَنْ عُمَر رَفْعه " مَنْ أَحْسَن الْعَرَبِيَّة فَلَا يَتَكَلَّمْنَ بِالْفَارِسِيَّةِ فَإِنَّهُ يُورَث النِّفَاق " الْحَدِيث وَسَنَده وَاهٍ أَيْضًا .

ونقله عن الحافظ أيضا الصالحى فى سبل الهدى والرشاد (7 / 133 - 134)

وقال الفتنى فى تذكرة الموضوعات (1 /113) :

وفي اللآلئ أبو هريرة " أبغض الكلام إلى الله تعالى الفارسية وكلام الشيطان الخوزية وكلام أهل النار البخارية وكلام أهل الجنة العربية " موضوع .

" إن الله تعالى إذا رضي أنزل الوحي بالعربية وإذا غضب أنزل الوحي بالفارسية " باطل لا أصل له .

أبو هريرة رفعه " والذي نفسي بيده ما أنزل الله من وحي قط على نبي بينه وبينه إلا بالعربية ثم يكون هو بعد يبلغه قومه بلسانهم " لا يصح . فيه سليمان بن أرقم متروك

" من تكلم بالفارسية زادت في خسته ونقصت من مروءته " موضوع . وقال الذهبي : إسناده واه .
وله شاهد بلفظ " من أحسن منكم أن يتكلم بالعربية فلا يتكلمن بالفارسية فإنه يورث النفاق " قال الذهبي : فيه عمر كذاب

وفي الوجيز " من تكلم بالفارسية " إلخ تفرد به طلحة بن زيد متروك . قلت : أخرجه الحاكم وتعقبه الذهبي بأن إسناده واه بمرة . انتهى
-------------------------------------
رابعا : ذكر من تكلم بالأعجمية .

قال الصالحى الشامى فى سبل الهدى والرشاد (7 /133 - 134)

الباب الثاني : في تكليمه بغير لغة العرب صلى الله عليه وسلم .

روى البخاري رحمه الله تعالى في باب من تكلم بالفارسية والرطانة , وأبو الشيخ وابن حبان في باب تكلمه صلى الله عليه وسلم بالفارسية من كتاب أخلاق النبوة .

عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال : قلت يا رسول الله , ذبحنا بهيمة لنا ، وطحنت صاعا من شعير ، فتعال أنت ونفر ، فصاح رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا أهل الخندق إن جابرا قد صنع سورا فحي هلا بكم ) .

وروى أيضا عن أم خالد بنت خالد بن سعيد رضي الله تعالى عنهما قالت : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي ، وعلي قميص أصفر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( سنه سنه ) ، وفي لفظ: ( سناه سناه ) ، وهي بالحبشية حسنة , قالت : فذهبت ألعب بخاتم النبوة فزبرني أبي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دعها ) ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أبلي وأخلقي ، ثم أبلي وأخلقي ) قال عبد الله بن خالد بن سعيد - أحد رواته - فبقيت حتى ذكر .

وروى أيضا عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما أخذ تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( كخ كخ ، ألقها ، أما تعرف أنا لا نأكل الصدقة ؟ ) .

وروى الإمام أحمد وابن ماجه وأبو الشيخ - بسند ضعيف - عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وأنا أشتكي بطني فقال ( يا أبا هريرة أشكنب درد ) ، قلت : نعم ، قال ( قم فصل فإن في الصلاة شفاء ) .

ثم قال الصالحى :
قال الإمام النووي ، والطبري ، والطيبي ، وأبو الحسن بن الضحاك رحمهم الله تعالى : إن سورا لفظة فارسية ، وقد تظاهرت أحاديث صحيحة بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلم بألفاظ فارسية ، وهو يدل على جوازه . انتهى كلام الصالحى .

وقال ابن أبي شيبة فى كتاب الأدب (1 / 65- 70) - باب من رخص في الكلام بالفارسية

- حدثنا وكيع ، عن أبي خلدة قال : « كلمني أبو العالية بالفارسية »

- حدثنا وكيع ، عن النهاس بن قهم قال : سمعت شيخا بمكة يقول : أشرف أبو هريرة من هذا الباب على هذا السوق ، فقال : « يا بني فروخ شخت ودست »

- حدثنا محمد بن فضيل ، عن حبيب بن أبي عمرة ، عن منذر الثوري قال : سأل رجل ابن الحنفية عن الجبن ، فقال : « يا جارية اذهبي بهذا الدرهم فاشترى به نبيرا » - يعني الجبن - فاشترت نبيرا ثم جاءت به .

- حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن حماد ، عن إبراهيم ، عن الأسود أنه كان يقول : « اندرايم ، يعني الاستئذان على أهل الذمة »

وروى الإمام أحمد بن حنبل فى الزهد ( 3 / 8 )

عن يونس بن محمد قال : كان بالبصرة قاض يكنى أبا سالم ، فذكر من فضله قال : فكان في مسجد بعض الأشياخ قال يونس وقد جلست إليه قال : فبلغني أنه كان يصلي ، فأتى على هذه الآية ( فرش بطائنها من إستبرق ) فقال : يا رب هذه البطائن فكيف الظواهر ، فنودي ولا يدري من ناداه : الظواهر رضوان الله ، وكان يقص بالفارسية .


وروى أبو حاتم الرازي فى الزهد (1 /120)

عن الحسن بن أبي الحسن : أنه جاءه رجل من معارفه ليدعوه إلى جنازة ، فانصرف ، وكان طريقه على منزله ، فقال بعض أصحابه حين جاوز منزله : فلان دعاك ، وهذا منزله ، فسكت عنه ، فقال : يا أبا سعيد ، ألست تعلم حق الدعوة ؟ فقال : يا شتر ، بالفارسية


وروى الخطيب البغدادى فى كتابه ( الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ) (1 / 271 - 272)
- باب الاستئذان بالفارسية . بإسناده عن أبي عبد الملك ، مولى أم مسكين بنت عاصم بن
عمر بن الخطاب قال : أرسلتني مولاتي إلى أبي هريرة ، فجاء معي ، فلما قام بالباب ، فقال : أندرايم ، قالت : أندرون .

أقول : وممن تكلم بالفارسية والأعجمية أيضا :

سيدنا أبوهريرة رضى الله عنه أيضا , كما فى سنن أبي داود – كتاب الطلاق – باب من أحق
بالولد (6 / 199)

وسيدنا سلمان الفارسى رضى الله عنه , كما فى سنن الترمذي – كتاب السيرعن رسول الله
– باب بَاب مَا جَاءَ فِي الدَّعْوَةِ قَبْلَ الْقِتَالِ (6 / 37)

وسيدنا سعيد بن عبيد وكان يدعى في زمن النبي صلى الله عليه وسلم القارئ , كما فى
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (1 / 451) نقله عن الطبرانى فى الكبير وصححه .

والعلامة أبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس الماسرجسي , ذكره عنه
السمعانى فى الأنساب (5 / 170) .

والحمد لله على حسن توفيقه , وصل اللهم وسلم وعظم وشرف وكرم حضرة مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين .

سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 02, 2009 7:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346

بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن
والاه ... وبعد

هذا هو الفصل التالى من فصول تدليس ابن تيمية فى الحديث ... ومحاولة استغفال الأمة ... والجعجعة التى يظن أنها سترعب الناس ... وفتح الصدر العجيب الذى يقوم به ...انظر وتعجب .

قال ابن تيمية فى منهاج السنة النبوية (2/167–168) فصل : قال الرافضى " ولما ذكرت فاطمة
أن أباها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهبها فدك " - طبعة المكتبة العلمية – بيروت
(4 أجزاء فى مجلدين ) . قال ما نصه :

(( الوجه السادس : قولهم إنهم رووا جميعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " على مع الحق والحق معه " " يدور حيث دار " " ولن يفترقا حتى يردا على الحوض " من أعظم الكلام
كذبا وجهلا , فإن هذا الحديث لم يروه أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم لا بإسناد صحيح
ولا ضعيف فكيف يقال إنهم جميعا رووا هذا الحديث , وهل يكون أكذب ممن يروى عن الصحابة والعلماء أنهم رووا حديثا , والحديث لا يعرف عن واحد منهم أصلا , بل هذا من أظهر الكذب ,
ولو قيل رواه بعضهم وكان يمكن صحته لكان ممكنا , فكيف وهو كذب قطعا على النبي صلى
الله عليه وسلم )) انتهى النقل .

انظر معى أخى الحبيب .. فهذا الكلام الذى قاله ابن تيمية .. يتضمن الأحكام الآتية على
الحديث الذى أورده .. فالحديث – فى ظن ابن تيمية - :

1- من أعظم الكلام كذبا وجهلا ... ( يعنى الحديث كذب موضوع )

2- لم يروه أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم لا بإسناد صحيح ولا ضعيف ... ( يعنى هذا الحديث .. لم يرد لا من طريق صحيح ولا حتى ضعيف )

3- وهل يكون أكذب ممن يروى عن الصحابة والعلماء أنهم رووا حديثا , والحديث لا يعرف عن
واحد منهم أصلا بل هذا من أظهر الكذب ... ( يعنى الحديث لم يروه .. ولم يعرف عن أحد من الصحابة أبدا )

4- ولو قيل رواه بعضهم وكان يمكن صحته لكان ممكنا , فكيف وهو كذب قطعا على النبي
صلى الله عليه وسلم .( تأكيد منه أن الحديث لم يروه أحد من الصحابة ... وأيضا هو كذب قطعا )


معلش يا أخى الحبيب ... بص تانى على طريقته .. وألفاظه .. وتأمل .. ثم اضرب كف على كف تعجبا ..

(( من أعظم الكلام كذبا وجهلا
لم يروه أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم لا بإسناد صحيح ولا ضعيف
والحديث لا يعرف عن واحد منهم أصلا بل هذا من أظهر الكذب
ولو قيل رواه بعضهم وكان يمكن صحته لكان ممكنا , فكيف وهو كذب قطعا على النبي صلى
الله عليه وسلم ))


طبعا حاجة مرعبة ... مين يقدر يذكر الحديث ده تانى ... أو يعتبر ما فيه من فضائل سيدنا
على رضى الله عنه ... دى طريقته فى الإرهاب الفكرى والتلبيس والتدليس .

وقد قام العبد الفقير مريد الحق .. بإعداد رد على هذا التزوير والتدليس ... وقد قسمت الرد
عليه على ثلاثة أبواب :

الباب الأول : فى الكلام على معنى الحديث الموضوع وتعريفه اصطلاحا .

الباب الثانى : فى ذكر الأحاديث التى ادعى ابن تيمية – زورا وبهتانا وتدليسا – أنها كذب
موضوع , وبيان رتبتها ورجالها .

الباب الثالث : فى ذكر أقوال ونصوص العلماء الذين أوردوا هذه الروايات التى ادعى ابن
تيمية – زورا وبهتانا وتدليسا – أنها كذب موضوع , أقول :
أذكرها من كتبهم ... مع بيان عدم اعتبارها كذبا .. لأنهم لم ينصوا على أنها كذب , كما ادعى
ابن تيمية .

آسف للإطالة ... وسأكمل معكم ... فانتظرونى فى المشاركة القادمة بإذن الله .. والحمد لله على حسن توفيقه

وصل اللهم وسلم , وعظم وشرف وكرم , حضرة مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين .

سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء فبراير 03, 2009 5:49 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد

والآن .. هذا أوان الكلام على معنى اصطلاح ( حديث موضوع ) , وهل هو ينطبق بشروطه
وتعريفاته على الأحاديث التى سأوردها – بمشيئة الله وبركة مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - , أم أن هذا الرجل في قلبه مرض تجاه سيدنا على رضى الله عنه ؟؟!!

ندخل فى الموضوع ونشووووف .

1- الباب الأول : تعريف الحديث الموضوع
قال العلامة المحقق أبو عمرو بن الصلاح فى كتابه العمدة المسمى ( مقدمة ابن الصلاح )
(1/18-19) ما نصه :

[align=center]النوع الحادي والعشرون
معرفة الموضوع[/align]

اعلم أن الحديث الموضوع شر الأحاديث الضعيفة ، ولا تحل روايته لأحد علم حاله في أي معنى كان ، إلا مقروناً ببيان وضعه . بخلاف غيره من الأحاديث الضعيفة التي يحتمل صدقها في الباطن ، حيث جاز روايتها في الترغيب والترهيب , على ما نبينه قريباً إن شاء الله تعالى .

وإنما يعرف كون الحديث موضوعا :

- بإقرار واضعه

- أو ما يتنزل منزلة إقراره .

- وقد يفهمون الوضع من قرينة حال الراوي أو المروي ، فقد وضعت أحاديث طويلة يشهد بوضعها ركاكة ألفاظها .

والواضعون للحديث أصناف ، وأعظمهم ضرراً قوم من المنسوبين إلى الزهد ، وضعوا الحديث احتساباً فيما زعموا ، فتقبل الناس موضوعاتهم ثقة منهم بهم وركوناً إليهم . ثم نهضت جهابذة الحديث بكشف عوارها ومحو عارها، والحمد لله.

ثم إن الواضع ربما صنع كلاماً من عند نفسه فرواه ، وربما أخذ كلاماً لبعض الحكماء أو غيرهم فوضعه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ) انتهى .

وسبب إيرادى كلام ابن الصلاح فى تعريف الموضوع .. ليتضح لك – يا أخى الحبيب – الفرق بينه وبين الضعيف ...

وانظر معى إلى قول ابن الصلاح :

( بخلاف غيره من الأحاديث الضعيفة التي يحتمل صدقها في الباطن ، حيث جاز روايتها في الترغيب والترهيب ) .


فهناك إذن .. فرق واضح بين الموضوع والضعيف .. هذا التفريق بين الحديث الضعيف – الذى يعتبره الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما من أدلتهما فى المسائل الفقهية .. وهو مما يحتج به عند خلو المسألة من حديث صحيح أو حسن – أقول :

هذا التفريق بين الحديث الضعيف وبين الحديث الموضوع هو محل إجماع الأمة .. وعليه عمل الأئمة .. لكن المتمسلفة .. والخوارج .. لابد لهم من رأى شاذ يخالفون به الأمة ... لأن ذلك دينهم وعادتهم .

أقول لك ذلك حتى لاتغتر .. بزيف أقوالهم .. وبادعاءاتهم .. أنهم علماء الحديث ... وسدنة الدين .. وحماة العقيدة .. وأنهم سلف الأمة ... والسلف الصالح منهم براء . فاحذرهم .. واحذرهم ... ويتبع إن شاء الله .

وصل اللهم وسلم , وعظم وشرف وكرم , حضرة مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين .

سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس فبراير 05, 2009 2:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن
والاه ... وبعد

هذه تتمة وتكملة لابد من ذكرها .. للأحباب – حتى لا ينخدع أحد بتهويل ابن تيمية ولا المتمسلفة .

فعندما يتحدث ابن تيمية والمتمسلفة عن الحديث الضعيف .. يشعرون من يسمعهم أن الضعيف هو نفسه يساوى الحديث الموضوع ... وهذا والله عين الكذب والتزوير والتدليس ..

فاقرأ وتمعن .. يا أخى الحبيب .. وانظر ماذا قال العلامة الحافظ عمدة المحدثين أبو عمرو بن الصلاح فى كتابه " المقدمة " الذى يعتبر العمدة والمرجع الرئيسى لكل من كتب فى علم مصطلح الحديث .
وقبل ذكر كلامه .. أشرح لحضراتكم بعض المفردات والكلمات شرحا بسيطا :

المسند : يعنى أن يقول كل راوى حدثنى فلان عن فلان .. وهكذا إلى أن يصل إلى القائل صاحب المقولة .. سواء كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. أم الصحابى .. أم التابعى .

العدل : العدالة هى صفة فى الراوى خاصة بتدينه ومروءته وبعده عن البدع والضلالات وكل ما يقدح فى تدينه ومروءته كالكذب أو شرب الخمر .

الضابط : الضبط يقصد به دقة الراوى فيما يرويه عن غيره , وبعده عن الخطأ فى النقل أو السهو الشديد .

أما الشذوذ والعلة : فهى صفات خاصة بدقة ضبط وحفظ الراوى تجعل الحديث ضعيفا إذا انتفت وهى مسألة لا يستطيع كشفها إلا الجهابذة من علماء الحديث .

أظن كده كفاية .... ويارب أكون قدرت أبسط المفاهيم والألفاظ دى . نرجع لكلام ابن الصلاح .
قال :
( [align=center]النوع الأول من أنواع علوم الحديث
معرفة الصحيح من الحديث[/align]

اعلم - علمك الله وإياي - أن الحديث عند أهله ينقسم إلى صحيح وحسن وضعيف .
أما الحديث الصحيح : فهو الحديث المسند ، الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه ، ولا يكون شاذا ، ولا معللاً .

وفي هذه الأوصاف احتراز عن المرسل ، والمنقطع ، والمعضل ، والشاذ , وما فيه علة قادحة ، وما في روايته نوع جرح . وهذه أنواع يأتي ذكرها أن شاء الله تبارك وتعالى .

فهذا هو الحديث الذي يحكم له بالصحة بلا خلاف بين أهل الحديث . وقد يختلفون في صحة بعض الأحاديث لاختلافهم في وجود هذه الأوصاف فيه ، أو لاختلافهم في اشتراط بعض هذه الأوصاف كما في المرسل .

ومتى قالوا : هذا حديث صحيح ، فمعناه أنه اتصل سنده مع سائر الأوصاف المذكورة , وليس من شرطه أن يكون مقطوعاً به نفس الأمر ، إذ منه ما ينفرد برواية عدل واحد ، وليس من الأخبار التي أجمعت الأمة على تلقيها بالقبول .

وكذلك إذا قالوا في حديث : إنه غير صحيح ، فليس ذلك قطعا بأنه كذب في نفس الأمر ، إذ قد يكون صدقاً في نفس الأمر ، وإنما المراد به أنه لم يصح إسناده على الشرط المذكور ، والله أعلم ) انتهى .


يقول العبد الفقير مريد الحق : انظر يا أخى إلى قول ابن الصلاح (( وكذلك إذا قالوا في حديث :
إنه غير صحيح ، فليس ذلك قطعا بأنه كذب في نفس الأمر ، إذ قد يكون صدقاً في نفس الأمر ، وإنما المراد به أنه لم يصح إسناده على الشرط المذكور
))

سبحان الله ... فين المتمسلفة وشيخهم - المتسرعين فى الحكم على أى حديث إنه ضعيف .. طيب استنوا شوية ... شوفوا بقية الروايات .. بصوا على الأصول العامة فى الشريعة .. لا ياسيدى .. العملية مستعجلة .. وكأن الواحد فيهم لما يحكم على الحديث بالضعف كأنه هيقرب من الجنة شوية ... أو إنه عمل حاجة محدش قدر يعملها ... لاحول ولاقوة إلا بالله

يكفينا كلام العلماء المحترمين زى ابن الصلاح ... ومعنى كلامه .. إن الحديث لو قالوا عنه إنه
غير صحيح .. فليس معناه إنه لازم يترمى .. لأنه كذب وضلال .. والحدوتة دى ... لا .. بل ممكن يكون صدق ... بس الإسناد ده فيه راوى به ضعف .. فقط لاغير .. واللى مش عاجبه من الإخوة إياهم ... يخبط راسه فى الحيطة .. وإن كانت الحيطة ملهاش ذنب .

والمرة الجاية – إن شاء الله - ندخل فى سرد الأحاديث التى ادعى ابن تيمية – زورا وبهتانا وتدليسا – أنها كذب موضوع .

عفوا على الإطالة ...

وصل اللهم وسلم , وعظم وشرف وكرم , حضرة مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين .
سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 09, 2009 1:42 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد

هذا هو الباب الثانى .. والذى فيه الأحاديث الواردة فى فضل سيدنا على رضى الله عنه
وخاصة حديث ( الحق مع على حيث دار ) .. والتى أنكر ابن تيمية وجودها ولو حتى من طريق ضعيف ... وتشنج وتشدد فى ردها ورفضها .

وقبل الدخول فى الرد على ابن تيمية ... أذكر الأحباب بكلامه .. فقد قال فى منهاج السنة
(2/167–168) - طبعة المكتبة العلمية – بيروت (( فإن هذا الحديث لم يروه أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم لا بإسناد صحيح ولا ضعيف )) انتهى كلامه .


طبعا كلامه واضح جدا ... يعنى بالبلدى ... بيتحدى إن الحديث ده يكون موجود .. ولو حتى من طريق ضعيف .. صح يا إخوانا ولا إيه !!!

طيب .. لو فعلا فيه حديث ضعيف ... يبقى إيه رأى ابن تيمية وأتباعه ؟؟؟؟ !!!!!
والآن ... نبص ونشوف

[align=center]2- الباب الثانى : الأحاديـــث[/align]

-الحديث الأول : حديث سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه

عَنْ عَلِيٍّ رضى الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( رَحِمَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ زَوَّجَنِيَ ابْنَتَهُ وَحَمَلَنِي إِلَى دَارِ الْهِجْرَةِ وَأَعْتَقَ بِلَالًا مِنْ مَالِهِ , رَحِمَ اللَّهُ عُمَرَ
يَقُولُ الْحَقَّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا تَرَكَهُ الْحَقُّ وَمَا لَهُ صَدِيقٌ , رَحِمَ اللَّهُ عُثْمَانَ تَسْتَحْيِيهِ الْمَلَائِكَةُ , رَحِمَ
اللَّهُ عَلِيًّا اللَّهُمَّ أَدِرْ الْحَقَّ مَعَهُ حَيْثُ دَارَ )

أخرجه الترمذي (12 / 176) – كتاب المناقب – باب مناقب على بن أبى طالب رضى الله عنه - وقال : هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ , وَالْمُخْتَارُ بْنُ نَافِعٍ شَيْخٌ بَصْرِيٌّ كَثِيرُ الْغَرَائِبِ . وَأَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ اسْمُهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ التَّيْمِيُّ كُوفِيٌّ وَهُوَ ثِقَةٌ .

يقول العبد الفقير مريد الحق : فهذا إسناد ضعيف . فيه َالْمُخْتَارُ بْنُ نَافِعٍ , وهو ضعيف .

والحديث أخرجه أيضا الحاكم فى المستدرك (10/435) – كتاب معرفة الصحابة - قصة اعتزال محمد بن مسلمة الأنصارى عن البيعة . وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .

والطبرانى فى المعجم الأوسط (13 /146) وقال : لا يروى هذا الحديث عن علي إلا بهذا الإسناد ، تفرد به أبو عتاب الدلال .

وأبو يعلى الموصلي فى مسنده (2/31) - مسند سيدنا على بن أبى طالب

وأبو نعيم الأصبهاني فى معرفة الصحابة (1/380) - معرفة ما أسند أمير المؤمنين عن النبي صلى الله عليه وسلم , وفضائل الخلفاء الراشدين له أيضا (1/358)

والبزار فى مسنده - انظر : البحر الزخار - (2 /491) مسند سيدنا على - ومما روى أبو حيان التيمي ، واسمه يحيى بن سعيد بن حيان ، عن أبيه ، عن علي .

وابن بلبان فى تحفة الصديق في فضائل أبي بكر الصديق (1/ 4)

وابن عساكر فى تاريخ دمشق (30 / 63) و (42 / 448)

يقول العبد الفقير مريد الحق : فسبب ضعف إسناد هذا الحديث هو المختار بن نافع , وهو
ضعيف فى الرواية .. ولم يصفه أحد من العلماء بأنه وضاع .. أو كذاب , وإنما قالوا : ضعيف ..
كثير الغرائب .. وأمثال هذا من صيغ التضعيف فى الرواية .. وليس فى العدالة .

وقد ترجمه ابن أبى عدى فى الكامل (6/445) ولم يذكره بجرح ولاتعديل . فما بالك وقد قال العجلى عنه : كوفى ثقة .

لكن على كل حال لم يبلغ مبلغ الكذب والوضع ... كما ادعى ابن تيمية . لذلك فالحديث أقصاه
أن يقال فيه : ضعيف .


انظر : الكامل لابن عدي (6/445) وتهذيب التهذيب (10/63) والتقريب (2/165)

ياترى ... إيه رأى أتباع ابن تيمية ؟؟!!!! لأ .. ولسه فيه تانى أحاديث ... انتظرونى

وصل اللهم وسلم , وعظم وشرف وكرم , حضرة مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين .
سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت فبراير 14, 2009 1:37 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346

بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن
والاه ... وبعد

نكمل مع بعض ذكر الأحاديث الدالة على تهور ابن تيمية وتدليسه .

الحديث الثانى : حديث أم المؤمنين السيدة أم سلمة رضى الله عنها

عن أبى سعيد التيمي ، عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال : كنت مع علي رضي الله
عنه يوم الجمل ، فلما رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل الناس ، فكشف الله
عني ذلك عند صلاة الظهر ، فقاتلت مع أمير المؤمنين ، فلما فرغ ذهبت إلى المدينة
فأتيت أم سلمة فقلت : إني والله ما جئت أسأل طعاما ولا شرابا ولكني مولى لأبي ذر
، فقالت : مرحبا فقصصت عليها قصتي ، فقالت : أين كنت حين طارت القلوب مطائرها ؟
قلت : إلى حيث كشف الله ذلك عني عند زوال الشمس ، قال : أحسنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) .

أخرجه الحاكم فى المستدرك (10 /434) وقال : هذا حديث صحيح الإسناد , وأبو سعيد
التيمي هو عقيصاء ثقة مأمون ، ولم يخرجاه , وأقره الذهبى .

ومن نفس طريق الحاكم أخرجه الخطيب فى تاريخ بغداد (14 /320)

وأخرجه أيضا الطبراني فى الأوسط (11/105) والصغير (2/342) كلاهما فى باب العين –
من اسمـه عباد . وفيه صالح بن أبي الأسود .

وقد عقد الهيثمى بابا فى مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (4 / 141) وسماه : باب الحق مع
علي رضي الله عنه . وذكر فيه حديث الطبراني في الصغير والأوسط وقال : فيه صالح بن
أبي الأسود وهو ضعيف . انتهى .

أقول : وقد ضعفه ابن عدى فى الكامل (4/66) .

وأخرجه العصامى فى سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي (2 / 26) وعزاه إلى
ابن أبي شيبة ولفظه : أنه صلى الله عليه وسلم قال في مرض موته ( أيها الناس ، يوشك
أن أقبض قبضاً سريعا فينطلق بي ، وقد قَدمت إليكم القول معذرة إليكم ، ألا إني مخلف
فيكم الثقلين ؛ كتاب اللّه عز وجل ، وعترتي أهل بيتي ) ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال
( هذا علي مع القرآن ، والقرآن مع علي ، لا يفترقان حتى يردا على الحوض فاسألهما
ما خلفت فيهما ) انتهى .

أقول : ولم أقف على إسناده عند ابن أبى شيبة , فالعهدة على العصامى .

يقول العبد الفقير مريد الحق : هذا إسناد فيه ضعف , ويرتقى إلى رتبة الحسَن لغيره
بالشواهد – التى سيأتى ذكرها بمشيئة الله تعالى - .

وهذا الإسناد فيه أبو سعيد التيمى واسمه دينار , ولقبه عقيصا . اختلف العلماء فى
توثيقه , فقال الحاكم : ثقة مأمون .وأقره الذهبى , وذكره ابن حبان فى الثقات (4/219) ,
وترجمه ابن عدى فى الكامل (3/109) ولم يعلق عليه بجرح , قال : ليس له رواية يعتمد
عليها عن الصحابة إنما له قصص يحكيها لعلي ولحسن وحسين وغيرهم , وهو كوفي
وهو من جملة شيعتهم . انتهى .

أقول : وعقيصا هنا لم يرو عن أحد من الصحابة , بل روى عن ثابت مولى أبى ذر .
وقد ضعفه جماعة من العلماء منهم النسائي والدارقطني والبخاري وابن معين وأبو حاتم
.كذا فى لسان الميزان (1/384) . وذكره الذهبى فى الميزان (2/30) .

هذا هو حال الراوى فى هذا الحديث ... فهل ترون يا أحباب أحدا من العلماء حَكَمَ عليه
بأنه وضاع .. أو كذاب .. كلا .. لم يحدث .. بل قد وثقه بعضهم – كما مر - ..

وهل هذا الإسناد موضوع .. لا .. بل أقصاه أن يقال : إسناد ضعيف ...

فأين كلام ابن تيمية وادعاؤه زورا وبهتانا وجرأة ... أنه كذب موضوع ... بل يتشدد ويؤكد
أنه لم يرد حتى ولو من طريق ضعيف .. أذكركم بقوله ثانية .. قال :

( فإن هذا الحديث لم يروه أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم لا بإسناد صحيح
ولا ضعيف . فكيف يقال إنهم جميعا رووا هذا الحديث , وهل يكون أكذب ممن يروى
عن الصحابة والعلماء أنهم رووا حديثا , والحديث لا يعرف عن واحد منهم أصلا , بل
هذا من أظهر الكذب , ولو قيل رواه بعضهم وكان يمكن صحته لكان ممكنا , فكيف
وهو كذب قطعا على النبي صلى الله عليه وسلم ) انتهى .

فها هو ذا حديث في إسناده ضعف .. أو ضعيف – يا أتباع ابن تيمية ... فَمَنْ تصدقون ؟؟!!!

مَنْ هاج وماج .. وتجرأ وتشدد وتشنج .. وزعم عدم بل استحالة وجود حديث ضعيف
فى هذا الشأن ...

أم تصدقون الواقع أمامكم ... فها هو ذا ثانى حديث فيه ضعف أذكره .. لتتبينوا صدق
أو كذب ابن تيمية فى قوله ( فإن هذا الحديث لم يروه أحد عن النبي صلى الله عليه
وسلم لا بإسناد صحيح ولا ضعيف )

(( سيعلمون غدا من الكذاب الأشر ))

ياترى ... إيه رأى أتباع ابن تيمية ؟؟!!!! لأ .. ولسه فيه تانى أحاديث ... انتظرونى


وصل اللهم وسلم , وعظم وشرف وكرم , حضرة مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين .
سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء فبراير 17, 2009 11:35 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد

نكمل مع بعض ذكر الأحاديث الدالة على تهور ابن تيمية وتدليسه .

- الحديث الثالث : حديث أم المؤمنين السيدة أم سلمة رضى الله عنها

عَنْ مَالِكِ بن جَعْوَنَةَ قال : سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ : عَلِيٌّ عَلَى الْحَقِّ ، فَمَنِ اتَّبَعَهُ اتَّبَعَ الْحَقَّ ، وَمَنْ تَرَكَهُ تَرَكَ الْحَقَّ , عَهْدٌ مَعْهُودٌ قَبْلَ مَوْتِه ِ.

أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير (17/212) وأبو نعيم – كذا عزاه إليه الذهبى فى ميزان الاعتدال (4/217) وابن عساكر فى تاريخ دمشق (42/449) جميعا من طريق سلمة بن كهيل ، عن عياض بن عياض ، عن مالك بن جعونة ، سمعت أم سلمة به .

وهذا إسناد ضعيف , مالك بن جعونة مجهول .

وقال الدار قطني : هذا حديث غريب من حديث شعيب بن خالد عن سلمة بن كهيل
تفرد به عمرو بن أبي قيس عنه . – ذكره عنه ابن عساكر فى تاريخه (42/449) .

يقول العبد الفقير مريد الحق : عمرو بن أبى قيس هو الرازى الأزرق , قال أبو داود : في حديثه خطأ. وقال في موضع آخر: لا بأس به . وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " واستشهد به البخاري . وروى له الأربعة . ( انظر : تهذيب الكمال 22/205) .

ولعل الغرابة وقعت من إدخاله شعيب بن خالد فى الإسناد , والمعروف فيه بدون ذكر شعيب
بن خالد . كذا رواه الطبرانى وابن عساكر وأبو نعيم من طريق موسى بن قيس الحضرمى الملقب بعصفور الجنة , عن سلمة بن كهيل ، عن عياض بن عياض ، عن مالك بن جعونة ، سمعت أم سلمة به .
وموسى بن قيس الحضرمى. وثقه ابن معين , وقال أبو حاتم : لا بأس به . (انظر : ميزان الاعتدال 4/217) .

وقال الهيثمى فى مجمع الزوائد (4/141) : رواه الطبراني وفيه مالك بن جعونة ولم أعرفه . انتهى .

فهذا الحديث يهدم .. وينقض ادعاء ابن تيمية وجرأته .. وتحديه المنفعل .. بأنه ( لم يروه أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم لا بإسناد صحيح ولا ضعيف ) على حد قوله .

وبنيانه الهش فى هذا الادعاء منتقض من وجوه :

الأول : وجود حديث بالفعل يدل على أن الحق مع سيدنا على يدور معه , وأن سيدنا عَلِياَّ على الحق ... خلافا لقول ابن تيمية (( فإن هذا الحديث لم يروه أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم ))

الثانى : أن الحديث موجود .. وضعيف . خلافا لقول ابن تيمية (( لا بإسناد صحيح ولا ضعيف ))

الثالث : لم يقل أحد من أهل العلم أن هذا الحديث بهذا الإسناد موضوع .. أو كذب .. كما دلس ابن تيمية وادعى زورا وبهتانا .... خلافا لقوله (( بل هذا من أظهر الكذب , ولو قيل
رواه بعضهم وكان يمكن صحته لكان ممكنا , فكيف وهو كذب قطعا على النبي صلى الله عليه وسلم )) .

ياترى ... إيه رأى أتباع ابن تيمية ؟؟!!!! لأ .. ولسه فيه تانى أحاديث ... انتظرونى

وصل اللهم وسلم , وعظم وشرف وكرم , حضرة مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين .
سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس فبراير 19, 2009 2:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد

نكمل مع بعض ذكر الأحاديث الدالة على تهور ابن تيمية وتدليسه .

الحديث الخامس : حديث سيدنا سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه

عن محمد بن إبراهيم التيمي : أن فلانا دخل المدينة حاجاً فأتاه الناس يسلمون عليه فدخل سعد فسلم فقال : وهذا لم يعنا على حقنا على باطل غيرنا , قال : فسكت عنه , فقال : مالك لا تتكلم ؟ فقال : هاجت فتنة وظلمة , فقال لبعيري اخ اخ فأنخت حتى انجلت , فقال رجل : إني قرأت كتاب الله من أوله إلى آخره فلم أر فيه اخ اخ , فقال : أما إذ قلت ذاك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( علي مع الحق أو الحق مع علي حيث كان ) قال : من سمع ذلك ؟ قال : قاله في بيت أم سلمة , فقال : فأرسل إلى أم سلمة فسألها فقالت : قد قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي , فقال الرجل لسعد : ما كنت عندي قط ألوم منك الآن , فقال : ولم ؟ قال : لو سمعت هذا من النبي صلى الله عليه وسلم لم أزل خادماً لِعَلِىٍّ حتى أموت .

أخرجه البزار – كذا عزاه إليه الهيثمى فى المجمع (3 /288) - باب فيما كان في الجمل وصفين وغيرهما , وقال : فيه سعد بن شعيب ولم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح.

يقول العبد الفقير مريد الحق : هذا إسناد ضعيف , فيه سعد بن شعيب وهو مجهول .

واسمحوا لى أن أشرح ببساطة بعض المصطلحات :

راوى الحديث .. مطلوب فيه ثلاث حاجات ... الأول : معرفة عينه – يعنى شخصه واسمه .
والثانى : معرفة عدالته ... يعنى ديانته .. وصلاته وظاهر الشريعة .. وهكذا
والثالث : ضبطه ... يعنى حفظه .. وتمكنه وإتقانه لما يحفظ ... وهكذا .

أما بالنسبة للراوى المجهول ... ففيه شرح وكلام

فلو كان الراوى معروف شخصه واسمه - ( اللى بيسموه العين ) – وغير معروف عدالته الباطنة .. أو ديانته .. لكن ظاهر الشريعة تمام التمام .. فهذا بيسموه ( المستور )

ولو كان الراوى مش معروف .. لا شخصه .. ولا دينه .. ولا ضبطه .. فهذا بيسموه ( مجهول العدالة ظاهراً وباطناً ) .

ولو الراوى مش معروف اسمه .. لإنه مش مشهور بالرواية عند العلماء .. فهذا بيسموه ( مجهول العين ) .

تعالوا نشوف العلماء قالوا إيه عن درجة هؤلاء .. وهل تقبل روايتهم .. أم لا .

قال الإمام الولى النووى فى كتابه " التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير في أصول الحديث (1/7)
( السادسة : رواية مجهول العدالة ظاهراً وباطناً لا تقبل عند الجماهير.
ورواية المستور وهو عدل الظاهر خفي الباطن يحتج بها بعض من رد الأول وهو قول بعض الشافعيين .
قال الشيخ : يشبه أن يكون العمل على هذا في كثير من كتب الحديث في جماعة من الرواة تقادم العهد بهم وتعذرت خبرتهم باطناً .
وأما مجهول العين فقد لا يقبله بعض من يقبل مجهول العدالة .
ثم من روى عنه عدلان عيناه ارتفعت جهالة عينه .
قال الخطيب : المجهول عند أهل الحديث من لم يعرفه العلماء ، ولا يعرفه حديثه إلا من جهة واحدة، وأقل ما يرفع الجهالة رواية اثنين مشهورين ، ونقل ابن عبد البر عن أهل الحديث نحوه ) انتهى .

وقال ابن كثير فى الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث (1/11) :
( مسئلة : مجهول العدالة ظاهراً وباطناً لا تقبل روايته عند الجماهير . ومن جهلت عدالته باطناً، ولكنه عدل في الظاهر، وهو المستور , فقد قال بقبوله بعض الشافعيين ، ورجح ذلك سليم بن أيوب الفقيه ، ووافقه ابن الصلاح .
وقد حررت البحث في ذلك في المقدمات. والله أعلم .
فأما المبهم الذي لم يسم ، أو من سمي ولا تعرف عينه , فهذا ممن لا يقبل روايته احد علمناه . ولكنه إذا كان في عصر التابعين والقرون المشهود لهم بالخير، فإنه يستأنس بروايته ويستضاء بها في مواطن . وقد وقع في مسند الإمام أحمد وغيره من هذا القبيل كثير . والله أعلم ) انتهى

وبناء على ما سبق .. فهذا الإسناد أقصى درجات الحكم عليه .. هو أنه ضعيف .. وليس موضوعا أبدا .
ولو ركزنا مع كلام الهيثمى .. لوجدنا أنه ضعيف .. وبالشواهد يرتقى للحسن .. معلش بصوا قال إيه : (فيه سعد بن شعيب ولم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح ) .

فأين تسرع وتهور ابن تيمية .. فى الحكم عليه أنه موضوع وكذب .. كما قال (( بل هذا من أظهر الكذب , ولو قيل رواه بعضهم وكان يمكن صحته لكان ممكنا , فكيف وهو كذب قطعا على النبي صلى الله عليه وسلم )) .

ياترى ... إيه رأى أتباع ابن تيمية ؟؟!!!! لأ .. ولسه فيه تانى أحاديث ... بس المرة دى .. مفاجأة ... انتظرونى

وصل اللهم وسلم , وعظم وشرف وكرم , حضرة مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين .
سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس فبراير 19, 2009 2:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد

نكمل مع بعض ذكر الأحاديث الدالة على تهور ابن تيمية وتدليسه .

الحديث الخامس : حديث سيدنا سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه

عن محمد بن إبراهيم التيمي : أن فلانا دخل المدينة حاجاً فأتاه الناس يسلمون عليه فدخل سعد فسلم فقال : وهذا لم يعنا على حقنا على باطل غيرنا , قال : فسكت عنه , فقال : مالك لا تتكلم ؟ فقال : هاجت فتنة وظلمة , فقال لبعيري اخ اخ فأنخت حتى انجلت , فقال رجل : إني قرأت كتاب الله من أوله إلى آخره فلم أر فيه اخ اخ , فقال : أما إذ قلت ذاك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( علي مع الحق أو الحق مع علي حيث كان ) قال : من سمع ذلك ؟ قال : قاله في بيت أم سلمة , فقال : فأرسل إلى أم سلمة فسألها فقالت : قد قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي , فقال الرجل لسعد : ما كنت عندي قط ألوم منك الآن , فقال : ولم ؟ قال : لو سمعت هذا من النبي صلى الله عليه وسلم لم أزل خادماً لِعَلِىٍّ حتى أموت .

أخرجه البزار – كذا عزاه إليه الهيثمى فى المجمع (3 /288) - باب فيما كان في الجمل وصفين وغيرهما , وقال : فيه سعد بن شعيب ولم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح.

يقول العبد الفقير مريد الحق : هذا إسناد ضعيف , فيه سعد بن شعيب وهو مجهول .

واسمحوا لى أن أشرح ببساطة بعض المصطلحات :

راوى الحديث .. مطلوب فيه ثلاث حاجات ... الأول : معرفة عينه – يعنى شخصه واسمه .
والثانى : معرفة عدالته ... يعنى ديانته .. وصلاته وظاهر الشريعة .. وهكذا
والثالث : ضبطه ... يعنى حفظه .. وتمكنه وإتقانه لما يحفظ ... وهكذا .

أما بالنسبة للراوى المجهول ... ففيه شرح وكلام

فلو كان الراوى معروف شخصه واسمه - ( اللى بيسموه العين ) – وغير معروف عدالته الباطنة .. أو ديانته .. لكن ظاهر الشريعة تمام التمام .. فهذا بيسموه ( المستور )

ولو كان الراوى مش معروف .. لا شخصه .. ولا دينه .. ولا ضبطه .. فهذا بيسموه ( مجهول العدالة ظاهراً وباطناً ) .

ولو الراوى مش معروف اسمه .. لإنه مش مشهور بالرواية عند العلماء .. فهذا بيسموه ( مجهول العين ) .

تعالوا نشوف العلماء قالوا إيه عن درجة هؤلاء .. وهل تقبل روايتهم .. أم لا .

قال الإمام الولى النووى فى كتابه " التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير في أصول الحديث (1/7)
( السادسة : رواية مجهول العدالة ظاهراً وباطناً لا تقبل عند الجماهير.
ورواية المستور وهو عدل الظاهر خفي الباطن يحتج بها بعض من رد الأول وهو قول بعض الشافعيين .
قال الشيخ : يشبه أن يكون العمل على هذا في كثير من كتب الحديث في جماعة من الرواة تقادم العهد بهم وتعذرت خبرتهم باطناً .
وأما مجهول العين فقد لا يقبله بعض من يقبل مجهول العدالة .
ثم من روى عنه عدلان عيناه ارتفعت جهالة عينه .
قال الخطيب : المجهول عند أهل الحديث من لم يعرفه العلماء ، ولا يعرفه حديثه إلا من جهة واحدة، وأقل ما يرفع الجهالة رواية اثنين مشهورين ، ونقل ابن عبد البر عن أهل الحديث نحوه ) انتهى .

وقال ابن كثير فى الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث (1/11) :
( مسئلة : مجهول العدالة ظاهراً وباطناً لا تقبل روايته عند الجماهير . ومن جهلت عدالته باطناً، ولكنه عدل في الظاهر، وهو المستور , فقد قال بقبوله بعض الشافعيين ، ورجح ذلك سليم بن أيوب الفقيه ، ووافقه ابن الصلاح .
وقد حررت البحث في ذلك في المقدمات. والله أعلم .
فأما المبهم الذي لم يسم ، أو من سمي ولا تعرف عينه , فهذا ممن لا يقبل روايته احد علمناه . ولكنه إذا كان في عصر التابعين والقرون المشهود لهم بالخير، فإنه يستأنس بروايته ويستضاء بها في مواطن . وقد وقع في مسند الإمام أحمد وغيره من هذا القبيل كثير . والله أعلم ) انتهى

وبناء على ما سبق .. فهذا الإسناد أقصى درجات الحكم عليه .. هو أنه ضعيف .. وليس موضوعا أبدا .
ولو ركزنا مع كلام الهيثمى .. لوجدنا أنه ضعيف .. وبالشواهد يرتقى للحسن .. معلش بصوا قال إيه : (فيه سعد بن شعيب ولم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح ) .

فأين تسرع وتهور ابن تيمية .. فى الحكم عليه أنه موضوع وكذب .. كما قال (( بل هذا من أظهر الكذب , ولو قيل رواه بعضهم وكان يمكن صحته لكان ممكنا , فكيف وهو كذب قطعا على النبي صلى الله عليه وسلم )) .

ياترى ... إيه رأى أتباع ابن تيمية ؟؟!!!! لأ .. ولسه فيه تانى أحاديث ... بس المرة دى .. مفاجأة ... انتظرونى

وصل اللهم وسلم , وعظم وشرف وكرم , حضرة مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين .
سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس فبراير 19, 2009 2:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد

نكمل مع بعض ذكر الأحاديث الدالة على تهور ابن تيمية وتدليسه .

الحديث الخامس : حديث سيدنا سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه

عن محمد بن إبراهيم التيمي : أن فلانا دخل المدينة حاجاً فأتاه الناس يسلمون عليه فدخل سعد فسلم فقال : وهذا لم يعنا على حقنا على باطل غيرنا , قال : فسكت عنه , فقال : مالك لا تتكلم ؟ فقال : هاجت فتنة وظلمة , فقال لبعيري اخ اخ فأنخت حتى انجلت , فقال رجل : إني قرأت كتاب الله من أوله إلى آخره فلم أر فيه اخ اخ , فقال : أما إذ قلت ذاك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( علي مع الحق أو الحق مع علي حيث كان ) قال : من سمع ذلك ؟ قال : قاله في بيت أم سلمة , فقال : فأرسل إلى أم سلمة فسألها فقالت : قد قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي , فقال الرجل لسعد : ما كنت عندي قط ألوم منك الآن , فقال : ولم ؟ قال : لو سمعت هذا من النبي صلى الله عليه وسلم لم أزل خادماً لِعَلِىٍّ حتى أموت .

أخرجه البزار – كذا عزاه إليه الهيثمى فى المجمع (3 /288) - باب فيما كان في الجمل وصفين وغيرهما , وقال : فيه سعد بن شعيب ولم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح.

يقول العبد الفقير مريد الحق : هذا إسناد ضعيف , فيه سعد بن شعيب وهو مجهول .

واسمحوا لى أن أشرح ببساطة بعض المصطلحات :

راوى الحديث .. مطلوب فيه ثلاث حاجات ... الأول : معرفة عينه – يعنى شخصه واسمه .
والثانى : معرفة عدالته ... يعنى ديانته .. وصلاته وظاهر الشريعة .. وهكذا
والثالث : ضبطه ... يعنى حفظه .. وتمكنه وإتقانه لما يحفظ ... وهكذا .

أما بالنسبة للراوى المجهول ... ففيه شرح وكلام

فلو كان الراوى معروف شخصه واسمه - ( اللى بيسموه العين ) – وغير معروف عدالته الباطنة .. أو ديانته .. لكن ظاهر الشريعة تمام التمام .. فهذا بيسموه ( المستور )

ولو كان الراوى مش معروف .. لا شخصه .. ولا دينه .. ولا ضبطه .. فهذا بيسموه ( مجهول العدالة ظاهراً وباطناً ) .

ولو الراوى مش معروف اسمه .. لإنه مش مشهور بالرواية عند العلماء .. فهذا بيسموه ( مجهول العين ) .

تعالوا نشوف العلماء قالوا إيه عن درجة هؤلاء .. وهل تقبل روايتهم .. أم لا .

قال الإمام الولى النووى فى كتابه " التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير في أصول الحديث (1/7)
( السادسة : رواية مجهول العدالة ظاهراً وباطناً لا تقبل عند الجماهير.
ورواية المستور وهو عدل الظاهر خفي الباطن يحتج بها بعض من رد الأول وهو قول بعض الشافعيين .
قال الشيخ : يشبه أن يكون العمل على هذا في كثير من كتب الحديث في جماعة من الرواة تقادم العهد بهم وتعذرت خبرتهم باطناً .
وأما مجهول العين فقد لا يقبله بعض من يقبل مجهول العدالة .
ثم من روى عنه عدلان عيناه ارتفعت جهالة عينه .
قال الخطيب : المجهول عند أهل الحديث من لم يعرفه العلماء ، ولا يعرفه حديثه إلا من جهة واحدة، وأقل ما يرفع الجهالة رواية اثنين مشهورين ، ونقل ابن عبد البر عن أهل الحديث نحوه ) انتهى .

وقال ابن كثير فى الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث (1/11) :
( مسئلة : مجهول العدالة ظاهراً وباطناً لا تقبل روايته عند الجماهير . ومن جهلت عدالته باطناً، ولكنه عدل في الظاهر، وهو المستور , فقد قال بقبوله بعض الشافعيين ، ورجح ذلك سليم بن أيوب الفقيه ، ووافقه ابن الصلاح .
وقد حررت البحث في ذلك في المقدمات. والله أعلم .
فأما المبهم الذي لم يسم ، أو من سمي ولا تعرف عينه , فهذا ممن لا يقبل روايته احد علمناه . ولكنه إذا كان في عصر التابعين والقرون المشهود لهم بالخير، فإنه يستأنس بروايته ويستضاء بها في مواطن . وقد وقع في مسند الإمام أحمد وغيره من هذا القبيل كثير . والله أعلم ) انتهى

وبناء على ما سبق .. فهذا الإسناد أقصى درجات الحكم عليه .. هو أنه ضعيف .. وليس موضوعا أبدا .
ولو ركزنا مع كلام الهيثمى .. لوجدنا أنه ضعيف .. وبالشواهد يرتقى للحسن .. معلش بصوا قال إيه : (فيه سعد بن شعيب ولم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح ) .

فأين تسرع وتهور ابن تيمية .. فى الحكم عليه أنه موضوع وكذب .. كما قال (( بل هذا من أظهر الكذب , ولو قيل رواه بعضهم وكان يمكن صحته لكان ممكنا , فكيف وهو كذب قطعا على النبي صلى الله عليه وسلم )) .

ياترى ... إيه رأى أتباع ابن تيمية ؟؟!!!! لأ .. ولسه فيه تانى أحاديث ... بس المرة دى .. مفاجأة ... انتظرونى

وصل اللهم وسلم , وعظم وشرف وكرم , حضرة مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين .
سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 03, 2009 5:04 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد


نكمل مع بعض ذكر الأحاديث الدالة على تهور ابن تيمية وتدليسه .. بس المرة دى .. أحاديث صحيحة .. علشان نشوف مدى صدقه من كذبه .. عندما قال (( لا بإسناد صحيح ولا ضعيف )) .. ياللا بينا نشوف :

الحديث السادس : حديث سيدنا أبى ذر الغفارى رضى الله عنه

عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي ( يا علي ، من فارقني فارقه الله ، ومن فارقك يا علي فارقني ) .

أخرجه البزار فى مسنده – انظر : البحر الزخار (9/441-442) – مسند معاوية بن ثعلبة ، عن أبي ذر . قال : حدثنا علي بن المنذر ، وإبراهيم بن زياد ، قالا : نا عبد الله بن نمير ، عن عامر بن السبط ، عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف ، عن معاوية بن ثعلبة ، عن أبي ذر ، رضي الله عنه به .

وهذا إسناد صحيح . قال الهيثمى فى المجمع (4 / 141) : رواه البزار ورجاله ثقات.

يقول العبد الفقير مريد الحق : وأزيد الأحباب إيضاحا , وذلك بذكر حال رجاله .. فأقول وبالله التوفيق :

أما علي بن المنذر الطريقى , فقد قال ابن أبي حاتم : سمعت منه مع أبي وهو صدوق ثقة . وقال أبو حاتم : محله الصدق .وقال النسائي : شيعي محض ثقة . وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن نمير : ثقة صدوق . انظر : تهذيب الكمال (21/ 147)

وأما إبراهيم بن زياد لقبه سبلان . قال يحيي بن معين ثقة , وكذلك قال أبو زرعة وصالح بن محمد البغدادي الحافظ المعروف بجزرة . وقال أبو حاتم صالح الحديث . وقال النسائي ليس به بأس . وذكره ابن حبان فى الثقات (8/ 77) . انظر : تهذيب الكمال (2/86 - 87)

وأما عبد الله بن نمير الهمداني الخارفي أبو هشام الكوفي ، فقد قال يحيى بن معين : ثقة , وقال أبو حاتم كان مستقيم الأمر.وقال الحافظ ابن حجر : ثقة صاحب حديث من أهل السنة .
انظر : تهذيب الكمال (16/225 – 228) والتقريب (1/ 327)

وأما عامر بن السبط الجذامي وقد قيل عامر بن السمط والصحيح السمط كنيته أبو كنانة من أهل الكوفة , فقد وثقه ابن حبان , وقال : كان حافظا . وقال يحيى بن سعيد : ثقة . وقال يحيى بن معين : صالح . وقال النسائي : ثقة . انظر : الثقات (7/251) والجرح والتعديل (6/321) وتهذيب الكمال (14/ 26) .

وأما أبو الجحاف وهو داود بن أبي عوف التميمي . فقد وثقه أحمد ويحيى , وكان سفيان يوثقه ويعظمه . وقال أبو حاتم صالح الحديث . انظر : الجرح والتعديل (3/421) والكاشف (1/381) .

وهنا فائدة .. وهى عن قول ابن عدى فى الكامل (3/ 82) : هو من غالية أهل التشيع , عامة حديثه في أهل البيت ولم أر لمن تكلم في الرجال فيه كلاما وهو عندي ليس بالقوي ولا ممن يحتج به في الحديث . انتهى , فيجاب عنه بأمور :

منها : أن الإمام البخارى ومسلم قد احتجا بثقات فيهم تشيع , وكذلك صنع أصحاب السنن الأربعة , ومن أمثلة ذلك :
محمد بن عبد الله بن الزبيري . أحد الأثبات الثقات المشهورين من شيوخ أحمد بن حنبل . قال أبو حاتم كان حافظا له أوهام ووثقه ابن نمير وابن معين والعجلي وزاد كان يتشيع وقال النسائي ليس به بأس وقال أبو زرعة وغير واحد صدوق وقال بندار ما رأيت أحفظ منه قال الحافظ ابن حجر : احتج به الجماعة .

ومنهم عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري . قال النسائي ثقة ثبت , وقال ابن خراش والحاكم هو أوثق آل بيته وقال العجلي وابن معين ثقة وزاد ابن معين وكان يتشيع . قال الحافظ : حديثه في الصحيحين .

ومنهم عباد بن العوام بن عمر أبو سهل الواسطي . قال ابن معين وأبو حاتم والعجلي وأبو داود والنسائي ثقة وقال ابن سعد ثقة وكان يتشيع . قال الحافظ : احتج به هو- يعنى البخارى - والباقون . انظر : مقدمة الفتح (1/ 410 و414 و439) .

ومما يجاب به أيضا عن ابن عدى , أن قوله " وعامة حديثه في أهل البيت " لايعد عند أهل الجرح والتعديل مما يطعن به فى عدالة الراوى , وليست رواية أحاديث أهل البيت بتهمة .

ومنها : أن رد رواية أى راو إنما ترجع إلى قواعد , منها توثيق الراوى , وعدد من وثقه , وقد ذكرنا فى ترجمة أبى الجحاف داود بن أبي عوف التميمي أن الفطاحل من أهل الجرح والتعديل قد وثقه , منهم أحمد بن حنبل ويحيى بن معين , وكان سفيان يوثقه ويعظمه . وقال أبو حاتم صالح الحديث , وأقرهم الذهبى فى الكاشف . ومعلوم أن أبا حاتم وابن معين كلاهما من المتشددين فى الجرح , فتوثيقهما له هنا مما يعض على بالنواجذ . والله أعلم

نعود لبيان حال بقية الرواة .
وأما معاوية بن ثعلبة ، فقد وثقه ابن حبان , وذكره فى كتابه الثقات (5/416) , وترجمه ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (8/378) وسكت عنه أبوه . ولم يذكره بجرح .

تنبيه : وقع فى الإسناد ( عن أبي الجحاف داود , عن أبي عوف ، عن معاوية بن ثعلبة ) وهو خطأ , والصواب ( عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف ، عن معاوية بن ثعلبة ) فوقع التصحيف فى كلمة ( بن ) فتحرفت إلى ( عن ) , وأيضا فإن داود بن أبي عوف ، يروى عن معاوية بن ثعلبة مباشرة .

فها هو ذا حديث صحيح الإسناد .. يعد شاهدا قويا فيما نحن بصدده .. فياترى ... إيه رأى أتباع ابن تيمية ؟؟!!!!

فأين هذا من قول ابن تيمية المتجرئ (( بل هذا من أظهر الكذب , ولو قيل رواه بعضهم وكان يمكن صحته لكان ممكنا , فكيف وهو كذب قطعا على النبي صلى الله عليه وسلم )) .

وقد تبين للجميع صحة هذا الإسناد .... فإيه رأيك ياابن تيمية .. وإيه رأيكم يا متمسلفة !!! ..

ولسه فيه تانى أحاديث ... انتظرونى

وصل اللهم وسلم , وعظم وشرف وكرم , حضرة مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين .
سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أغسطس 22, 2009 1:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد

أكمل مع حضراتكم ذكر الأحاديث الصحيحة الدالة على تهور ابن تيمية وتدليسه .. وهاهو ذا حديث صحيح تانى .. علشان نشوف مدى صدقه من كذبه .. عندما قال (( لا بإسناد صحيح ولا ضعيف ))

الحديث السابع : حديث سيدنا أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه

عن عبد الرحمن بن أبي سعيد ، عن أبيه – هو أبو سعيد الخدرى - قال : كنا عند بيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من المهاجرين والأنصار ، فخرج علينا فقال : « ألا أخبركم بخياركم ؟ » ، قالوا : بلى ، قال : « خياركم الموفون المطيبون ، إن الله يحب الخفي التقي » ، قال : ومر علي بن أبي طالب فقال : « الحق مع ذا ، الحق مع ذا »


يقول العبد الفقير مريد الحق : هذا إسناد صحيح .

أخرجه أبو يعلى فى مسنده (3 / 59) - من مسند أبي سعيد الخدري , واللفظ له , وابن عساكر فى تاريخ دمشق (42 / 448- 449) , والآجري فى الشريعة (4 /244) - باب ذكر جوامع فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه الشريفة الكريمة عند الله عز وجل وعند رسوله صلى الله عليه وسلم وعند المؤمنين .

وأورده الحافظ ابن حجر فى المطالب العالية (11 / 232) باب فضائل علي رضي الله عنه
وعزاه لأبى يعلى .

وقال الهيثمى فى المجمع (3 / 287) كتاب الفتن - باب فيما كان في الجمل وصفين وغيرهما - : رواه أبو يعلى ورجاله ثقات .

وأزيد الأحباب الكرام إيضاحا .. وذلك بذكر أحوال رواة هذا الحديث .. والحول والقوة منك يارب العالمين .. ومددا منك يا سيدى يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آل بيتك الأطهار وسلم ...

يقول الفقير :

فأما شيخ أبى يعلى فهو محمد بن عباد بن الزبرقان أبو عبد الله المكي .

قال عبدالله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عن محمد ابن عباد المكي ، فقال لي : حديثه حديث أهل الصدق ، وأرجو أن لا يكون به بأس .
قال : وسمعته مرة أخرى ذكره فقال : يقع في قلبي أنه صدوق .
وقال أبو زرعة ، عن يحيى بن معين : لا بأس به .
وذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .

انظر : تهذيب الكمال (25/437-438)

وأما أبو سعيد مولى بنى هاشم .. فهو عبدالرحمن بن عبدالله بن عبيد البصري نزيل مكة يلقب جردقة .

قال فيه أحمد وابن معين : ثقة . وكان أبو حاتم يرضاه وما كان به بأس . وقال أبو القاسم الطبراني : ثقة . ووثقه البغوي والدارقطني وذكره ابن شاهين في الثقات .

انظر : تهذيب التهذيب (6/190)

وأما صدقة بن الربيع .

فقد وثقه ابن حبان , وترجمه فى الثقات له (8/319) , وترجمه ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (4/433) ولم يذكره بجرح .

وأما عمارة بن غزية .. فهو ابن الحارث، بن عمرو بن غزية الانصاري الخزرجي المدني .

أحد الثقات . قال ابن سعد: ثقة كثير الحديث ، واحتج به مسلم ، واستشهد به البخاري ، وأما ابن حزم فضعفه ولم يصب .

انظر : سير أعلام النبلاء (6/139) , وتقريب التهذيب (1/711)

وأما عبد الرحمن بن أبي سعيد .. فهو ابن أبي سعيد الخدري سعد بن مالك الأنصاري الخزرجي .

ثقة . روى له مسلم , والبخارى تعليقا , وأصحاب السنن الأربعة .

انظر : تقريب التهذيب - (ج 1 / ص 571)

فها هو ذا حديث صحيح الإسناد .. يعد شاهدا قويا فيما نحن بصدده ..
وقد أصاب العلامة الهيثمى حين قال : رجاله ثقات .

فياترى ... إيه رأى أتباع ابن تيمية ؟؟!!!!

فبالله عليكم يا أحباب ... وبالله على كل عاقل منصف ... أين هذا من قول ابن تيمية المتجرئ : (( بل هذا من أظهر الكذب , ولو قيل رواه بعضهم وكان يمكن صحته لكان ممكنا , فكيف وهو كذب قطعا على النبي صلى الله عليه وسلم )) .

وقوله قبل ذلك عنه أنه لم يرد (( لا بإسناد صحيح ولا ضعيف )) .

وقد تبين للجميع صحة هذا الإسناد .... فإيه رأيك ياابن تيمية .. وإيه رأيكم يا متمسلفة !!! .. ولسه فيه تانى أحاديث ... انتظرونى

وصل اللهم وسلم , وعظم وشرف وكرم , حضرة مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين .
سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أغسطس 24, 2009 2:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد

أكمل مع حضراتكم ذكر الأحاديث الصحيحة والحسنة الدالة على تهور ابن تيمية وتدليسه .. وهاهو ذا حديث آخر حسن الإسناد .. علشان نشوف مدى صدقه من كذبه .. عندما قال (( لا بإسناد صحيح ولا ضعيف ))

الحديث الثامن : حديث أم المؤمنين السيدة مَيْمُونَةَ بنتَ الْحَارِثِ رضى الله عنها

عَنْ جُرَيِّ بن سَمُرَةَ قَالَ : لَمَّا كَانَ بَيْنَ أَهْلِ الْبَصْرَةِ الَّذِي كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَلِيِّ بن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، انْطَلَقْتُ حَتَّى أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ ، فَأَتَيْتُ مَيْمُونَةَ بنتَ الْحَارِثِ وَهِيَ مِنْ بني هِلالٍ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهَا ، فَقَالَتُ :مِمَّنِ الرَّجُلُ ؟ قُلْتُ : مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، قَالَتْ : مِنْ أَيِّ أَهْلِ الْعِرَاقِ ؟ قُلْتُ : مِنْ أَهْلِ الْكُوفَة ِ، قَالَتْ : مِنْ أَيِّ أَهْلِ الْكُوفَةِ ؟ قُلْتُ : مِنْ بني عَامِرٍ ، فَقَالَتْ : مَرْحًا قُرْبًا عَلَى قُرْبِ ، وَرُحْبًا عَلَى رُحْبٍ , فَمَجِيءُ مَا جَاءَ بِكَ ؟ قُلْتُ : كَانَ بَيْنَ عَلِيٍّ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ الَّذِي كَانَ فَأَقْبَلْتُ فَبَايَعْتُ عَلِيًّا ، قَالَتْ : فَالْحَقْ بِهِ , فَوَاللَّهِ مَا ضَلَّ وَلا ضُلَّ بِهِ , حَتَّى قَالَتْهَا ثَلاثًا .


أخرجه الطبراني فى المعجم الكبير (24/9) – مسند جُرَيُّ بن سَمُرَةَ عَنْ مَيْمُونَةَ .
وقال الهيثمى فى المجمع (4 / 141) : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح , غير جرى بن سمرة وهو ثقة .

وأزيد الأحباب الكرام إيضاحا .. وذلك بذكر أحوال رواة هذا الحديث .. والحول والقوة منك يارب العالمين .. ومددا منك يا سيدى يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آل بيتك الأطهار وسلم ...

يقول الفقير :

أما الْحُسَيْنُ بن إِسْحَاقَ , فهو الحسين بن إسحاق ابن إبراهيم التستري الدقيقى .

قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (14/57) : كان من الحفاظ الرحالة
وقال ابن أبى يعلى الفراء الحنبلى فى طبقات الحنابلة (1/54) : ذكره أبو بكر الخلال فقال : شيخ جليل , وكان رجلاً مقدماً , رأيت موسى بن إسحاق القاضي يكرمه ويقدمه .

وأما أَبُو كُرَيْبٍ محمد بن العلاء بن كريب الهمدانى .

فهو ثقة حافظ . روى له الجماعة . انظر : تقريب التهذيب (2/121)

وأما إِبْرَاهِيمُ بن يُوسُفَ , فهو ابن إسحاق بن أبى إسحاق السبيعى .

فقال الحافظ فيه فى التقريب (1/69) : صدوق يهم . وقد روى له البخارى ومسلم وأبو داود والنسائى . ووثقه ابن حبان , كما فى الثقات (8/61) , وقال أبو حاتم : حسن الحديث يكتب حديثه . وقال أبو أحمد بن عدي : له أحاديث صالحة ، وليس بمنكر الحديث ، يكتب حديثه .
انظر : تهذيب الكمال (2/ 249- 251)

وأما أبوه , فهو يوسف بن إسحاق بن أبى إسحاق السبيعى .

فقد قال فيه الحافظ فى التقريب (2/343) : ثقة . روى له الجماعة .

وأما أَبو إِسْحَاقَ , فهو عمرو بن عبد الله السبيعى .

فقد وثقه ابن حبان , كما فى الثقات (5/177) , وقال الحافظ فى التقريب (1/739) : ثقة مكثر عابد . روى له الجماعة .

وأما جُرَيِّ بن سَمُرَةَ .

فقد قال عنه الحافظ الهيثمى : ثقة .

يقول العبد الفقير مريد الحق :

صدق العلامة الحافظ نور الدين الهيثمى فى قوله على إسناد هذا الحديث : رجاله رجال الصحيح , غير جرى بن سمرة وهو ثقة .

فقد بينت لحضراتكم درجة كل راوى .. وكانوا جميعا من الثقات .. الذين روى عنهم البخارى ومسلم فى صحيحيهما .

حتى إِبْرَاهِيم بن يُوسُفَ , وهو ابن إسحاق بن أبى إسحاق السبيعى .. فقد روى له البخارى ومسلم وأبو داود والنسائى .. ووثقه الأكابر كابن حبان وأبو حاتم وابن عدى ..
وأن كان الحافظ قال فيه : صدوق يهم .. فهى ليست برتبة جرح .

ولو تنزلنا .. فعلى أقل تقدير .. فهو حديث حسن لذاته .. إن لم يكن صحيحا لغيره .

وعلى كل حال ... فهو يدل على جرأة وكذب قول ابن تيمية المتهور .. حين قال :
(( بل هذا من أظهر الكذب , ولو قيل رواه بعضهم وكان يمكن صحته لكان ممكنا , فكيف وهو كذب قطعا على النبي صلى الله عليه وسلم )) .

وقوله قبل ذلك عنه أنه لم يرد (( لا بإسناد صحيح ولا ضعيف )) .

وإلى هنا انتهى ذكر الأحاديث الضعيفة .. والحسنة .. بل والصحيحة – بفضل الله – التى تدل على كذب ابن تيمية فى ادعائه .

وانتقل بحضراتكم إلى باب جديد .. وهو :

ذكر نقول العلماء الأجلاء لحديث (علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض ) , وحديث ( اللهم أدر الحق مع علي حيث ما دار ) .


وصل اللهم وسلم , وعظم وشرف وكرم , حضرة مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين .
سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 42 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 2 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط