موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 72 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3, 4, 5  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: اقرأ هذا المقال بدقة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 06, 2011 2:02 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23599
بعث أحد الأحباب إلي هذه المقالة

[light=#00FF00]هذه المقالة نشرت من أربعة أشهر[/light]

نلتقي بعد الثورة..مصر 2012

كتب عبدالله كمال العدد 4294 - السبت الموافق - 25 سبتمبر 2010

نسخة مخبأة

http://webcache.googleusercontent.com/s ... gle.com.eg


كاريكاتير نشر في وقت سابق من العام الحالي في الولايات المتحدة ينتقد «حزب لا».. الذي يقول أنه لا يوجد أي شيء.. وتخيل من روزاليوسف لحزب لا في مصر.. قياسا علي نفس الكاريكاتير.. فلماذا إذا كان هذا الحزب موجوداً في الولايات المتحدة لا يتم التنبؤ بالثورة بينما حين يكون موجودا في مصر يتوقع البعض بسبب وجوده أنه سوف تقع ثورة ؟

«اهرب.. الوقت يمضي.. والثورة اقتربت.. ليس أمامك فرصة».. أتلقي هذه الرسالة بصياغات متقاربة من عناوين بريدية مختلفة خلال العامين الماضيين. غالبا ما يصلني هذا التحذير بعد مقال أنقض فيه دعايات معارضة.. أو أنتقد فيه رؤي الفوضي.. أو أسجل فيه موقفي المؤيد لقرار حكومي.. ما بين تلك الرسائل عادة ما تصل رسائل أخري تتضمن قدرا من الشتائم والإهانات بتعبيرات لا أشك لحظة في أن أصحابها ينتمون إلي جماعات سياسية بعينها.

لا أعتقد أنني أنفرد بهذا. ولا أظن أن تلك حالة شخصية.. إذ إن عدداً كبيراً من الصحفيين والسياسيين يتعرضون لهذا الضغط المعنوي.. والكثيرون، وبما في ذلك الكاتب، يتلقون علي صفحات الجرائد وعبر الشاشات، معاني مثيلة.. وأكثر صراحة.. تكتب في المقالات.. وتدون في المانشيتات.. في سياق حملات (اغتيال شخصية) تعرضت لها قائمة متنوعة من أصحاب المواقف وبما في ذلك برلمانيون واقتصاديون وكتاب ومثقفون.. واجهوا لوما منتظما وما يمكن وصفه بأنه (عقاب سياسي) علي ما يعلنونه من آراء.

من المثير أن هذا يجري في عصر اتسعت فيه مساحات حرية التعبير حتي بلغت حدا لا يمكن مقارنته «تاريخيا» بأي من مراحل مصر، ولا مقارنته «جغرافيا» بأي من الدول في الإقليم المحيط أو حتي في جميع أرجاء العالم، ولا يمكن مقارنته «سياسيا» و«قانونيا» بالحدود الواجبة علي حرية التعبير أن تلتزم بها في أي بلد ديمقراطي. ومن المدهش أن أول من استفاد من حرية التعبير هو ذلك الفريق الذي وجد أن عليه أن يحجبها عن الآخرين.. ملاحقا إياهم بأن عليهم أن يصمتوا.

بخلاف السعي إلي كتم الأصوات المناوئة لتوجهات الفوضي، وتشويه صورتها في إطار حملة منظمة ودءوبة، وإلي جانب كونها انطوت علي اغتيال مرتب، فإن تلك الأساليب كشفت النوايا المدبرة لأن يتم احتلال «ذهنية الرأي العام» برؤية واحدة.. تريد أن تغسله لصالحها.. وأن تعيد بناءه بحيث يستسلم لها، وفي ذات الوقت أظهر ذلك أن أعضاء هذا الفريق - علي شراستهم الإعلامية - لايثقون إلي حد بعيد في أنه يمكنهم خوض «نزال موضوعي» أو «سجال متوازن» ينتهي بأن يقنعوا الناس بما يريدون.. عمليا وواقعيا ومنهجيا هم يريدون ساحة خالية لهم.. في زمن التعدد.

- حملة رهيبة

لقد انبنت الخطة في مصر وفق منهج أمريكي اتبع في عملية نشر أشهر الأكاذيب في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين. وليس هذا غريبا في ضوء «الارتباط البنيوي والعضوي» بين هذه المجموعات الاغتيالية في مصر وبين فريق المحافظين الجدد الذي روج أكاذيب مبررات حرب العراق في عام 2003. ذلك أن الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة الرئيس جورج بوش، والمنظمات غير الحكومية الأمريكية التي رفلت في نعيم محاباته وتمويل الجهات المتنوعة.. كان أن حجبت عمدا كل الآراء التي تقول بعكس روايتها لأوضاع العراق وما يخص سلاحه النووي المزعوم.. وصولا حتي إلي استحداث إدارة في البنتاجون تكون مهمتها نشر البيانات الملفقة والمعلومات المغلوطة بما يخدم أهداف السياسة.. ولم يكن ذلك المكتب موجودا لدي وسائل الإعلام المصرية المستحدثة أو الجماعات السياسية المختلقة في الفترة التي تلت عام 2005. ولكن ذات المنهج كان هو نفس الأسلوب المستعان به من قبل الجماعات والاتجاهات المصرية التي راحت تشن حملة رهيبة في اتجاه التبشير بقرب حدوث تغيير عظيم في وضعية حكم مصر ومستقبلها السياسي.

عملية اختراق عظيمة، من حيث التمويل، وشراء الولاءات، وتغيير اتجاهات العقول، وتوفير «حضانات الرعاية»، وبما في ذلك التدريب والتسفير والتحفيز، المصحوب بتعضيد إعلامي خارجي.. جرت لقطاع غير صغير من النخبة المصرية.. خصوصا في الأجيال الجديدة.. ولم يكن الأمر يحتاج إلا إلي بعض المال.. وأغطيته متوافرة وتوافرت تحت شعارات مختلفة.. وفي أوعية متنوعة.. لكي تلتئم طبقة جديدة من أصحاب الآراء الذين راحوا يروجون إلي نهاية ليس فقط النظام.. بل «نهاية الدولة» نفسها.. بأساليب عديدة وأدوات متعددة.

الرسالة الجوهرية في هذه العملية توزعت علي مراحل مختلفة. بدأت من عند نقطة (كفاية).. ثم الدعوة للتغيير.. ومن بعدها التسويق لما يسمي «فشل الدولة».. وصولا إلي أن الأوضاع سيئة بحيث لايمكن احتمالها.. وبموازاة ذلك أن هناك شعورا متناميا بالغضب.. وأن الغضب لابد أن يقود إلي ثورة.. ومن بعد ذلك - ملتصقا به - طرح التساؤل الشهير: لماذا لا يثور المصريون؟.. إلي أن بلغنا مرحلة التبشير بالثورة علي أنها قادمة لا محالة ويجب انتظارها.. وأن المشكلة لاتكمن في أن الثورة سوف تحدث ولكن في توقيتها.. هل هو القريب أم أنه الأقرب.. وفي شكلها ومن أين تبدأ؟

سوف نعود إلي هذا في مناطق أخري من المقال. لكن الملاحظة الأهم هنا هي أن الذين انخرطوا في ذلك.. وبما فيه عملية انتظار الثورة - سواء كانوا إعلاميين أو سياسيين أو حتي مثقفين متكاملي العقول - لايشترط فيهم أنهم جميعا ينتمون إلي منظومة الاختراق التي كلفت بالمهمة المعقدة والممتدة.. وإنما فيهم فئات عريضة راحت تردد ما تسمع دون تفكير وتتبني الرسالة دون مراجعة.. أو وظفتها لخدمة مصالح ذاتية.. أو في إطار تفاوضات ضيقة.. الجميع راح يصب مما لديه في نفس الماعون الذي استقر في قاعه معني أن الثورة آتية لا ريب فيها.. مسألة وقت!!!

- رسالة للأنظمة

تاريخيا، انفجرت هذه العملية إبان تولي جورج بوش رئاسة الولايات المتحدة، في عام 2000، حين ربطت إدارته بين موقف عدد من الدول العربية من الملف الفلسطيني وبين أدائها الداخلي، لقد كانت مفاوضات كامب ديفيد قد فشلت للتو.. رفض عرفات الرضوخ فيها للمطروح عليه.. ولم تقبل مصر أن تمارس عليه ضغطا بالنيابة.. وبالتالي صعدت المقولة المكذوبة التي ربطت بين بقاء تلك الأنظمة ودورها في حل المعضلة الفلسطينية الإسرائيلية.. وترويج معادلة لم تزل تتردد حتي اليوم مؤداها أن تلك الأنظمة إنما بقيت في مواقعها علي أساس أنها تحقق المصالح الأمريكية.. وأنها سوندت من أجل ذلك.. أما وإن هذه المصالح لم تتحقق فإنه لا مناص من التخلي عن تعضيد تلك الأنظمة وإسقاطها والبحث عن بدائل تقوم بهذا الدور.

استراتيجيا، الرسالة التي بلغت الدول المعنية هي أن عليها أن تقوم بما يخدم المصالح الأمريكية ومن خلفها المصالح الإسرائيلية.. وإلا فإنها لن تفقد المساندة الأمريكية - غير الموجودة أصلا لأنها لو كانت موجودة لسقطت الأنظمة بمجرد أن تقول الولايات المتحدة ذلك - وإنما سوف تجد نفسها في صراع علني وسري مع واشنطن، وفي خلفية ذلك إسرائيل، حتي تستجيب إلي المطلوب منها.

لقد كان المعني المباشر، والذي تم تجاهله في نفس الوقت، في هذه الرسالة، هو أن تلك الأنظمة التي تتعرض «للقصف السياسي الضاغط» تتميز بكونها تراعي المصالح الوطنية ولاتستجيب للمطالبات الأمريكية.. لكنها في ذات الوقت كانت تعني أيضا أن واشنطن - في عهد بوش - إنما أعطت «ضوءا أخضر» لجماعات موالية واتجاهات ممولة من جانبها.. لكي تقوم بما عليها.. وأن تنتقل من حالة (الخلايا الساكنة النائمة) إلي حالة (الخلايا الفاعلة المعلنة) في معاركها ضد الأنظمة نفسها وعلي أرض البلدان.

هذا «الزخم المخطط»، لم يحظ بطاقة جديرة بالرصد في البداية، ومن ثم جاءت بعد أشهر من انطلاقة عملية 11 سبتمبر الإرهابية الكبري التي أطاحت ببرجي التجارة العالمي في نيويورك، تلك العملية التي وجد فيها اليمين الأمريكي المحافظ مبررا كافيا لتجديد هجومه علي مجموعة الأنظمة التي تري الولايات المتحدة أنها مدينة باستحقاقات لابد أن تسددها إقليميا، ولذا فإن الرسالة التالية كانت هي أن هذه الأنظمة - التي وصفت بأنها تقهر شعوبها وسميت بالديكتاتورية - إنما هي السبب فيما جري في 2001، وأنها ضغطت علي الشعوب وقهرتها حتي انفجرت إرهابا في وجه شعب الولايات المتحدة.. الذي استدعي باستغلال الأمة إلي منصة النزال لكي يساند الإدارة في هجومها علي تلك الأنظمة المتهمة بأنها السبب في الإرهاب الذي أدي لمقتل الألوف من أبنائه.

أدت هذه العملية إلي أمرين جوهريين، الأول هو التغطية علي مسئولية الولايات المتحدة المباشرة في نشوء الإرهاب المنظم دوليا، وبما في ذلك دعمه لوجيستيا وماليا ورعايته في حضانة أفغانستان إلي أن تشكل تنظيم القاعدة. والثاني اختلاق أحد تبريرات الحرب علي العراق باعتبار أن نظام صدام حسين هو أحد أهم أيقونات الطغيان.. رغم أنه لا علاقه له إطلاقا بما جري في سبتمبر 2001 - وهو أمر لا ينفي أنه كان طاغية - فضلا عن توفير الغطاء السياسي العريض لحملة نشر الديمقراطية وقيم الولايات المتحدة في أنظمة الشرق الأوسط ومجتمعاتها.. حتي لاتبقي إلي الأبد (أرض الأحقاد).. فقد كان أهم تفسير راج لما جري في نيويورك هو أنه نوع من «الحسد والحقد» علي النموذج الأمريكي في الحياة.. وليس نتيجة للظلم والعدوان الأمريكي والمساندة الواشنطنية للصلف الإسرائيلي والاستيلاء التاريخي علي الأرض العربية.

- تسديد فواتير

الجماعات التي تلقت «الرسالة الأولي» استوعبت وفق ما هي تدربت عليه «الرسالة التالية»: (الغطاء الأمريكي المفترض للأنظمة قد سقط).. ولم يسأل أحد نفسه إذا كان هذا الغطاء هو أساس وجود الأنظمة - ولا أقول مؤقتا شرعيتها - فلماذا لاتمضي الولايات المتحدة «البوشوية» في تعيين أنظمة بديلة لينتهي الأمر.. وتبدأ تلك الدول المنساقة والمنقادة أمريكيا عصرا جديدا بدون كل هذا الصخب وكل تلك الجهود المتواصلة منذ سنوات؟ كما لم ينتبه الكثيرون وبما في ذلك الفرق السياسية التي تساند المجتمعات العربية في رغبتها في أن تحافظ علي استقلالها وحرية قرارها وألا تقبل الإملاءات.. إذ بدورها، راحت تتجاهل أن معني هذا الكلام هو أنه مطلوب من الأنظمة تسديد فواتير بعينها.. فإن لم تفعل.. فإن أصحاب الضغوط لايقوون علي قلبها.. وإنما يمكنهم أن يلجأوا إلي أساليب أخري ممتدة لكي تظل الضغوط قائمة.. ولكي تستمر عمليات التأليب.. في إطار معادلة ابتزاز معلنة ولم تجتهد حتي في أن تخفي وجهها أبدا.

المرحلة التالية منحت زخما أكبر للخلايا التي كانت نائمة، إذ بقدوم الغزو الأمريكي للعراق، واحتلاله، وإسقاط نظامه وهدم دولته بالمساواة بالأرض، تشجعت الجماعات ذات الميول الأمريكية أو المرتبطة بالولايات المتحدة مباشرة، وكشفت عن وجهها، وراحت تردد مقولات أمريكية مختلفة حول التغيير القادم في الإقليم الذي سينسف الأنظمة القائمة.. وأن وقتا طويلا لن يمر قبل أن تسقط أنظمة أخري علي طريقة ما جري في بغداد.. لقد وصل الأمر حد أنه لم يعد من المخجل أن يتباهي مثقفون وسياسيون بولائهم السافر للولايات المتحدة.. والذين لم يكن أي منهم يسير علي منهج أحمد جلبي العميل الأمريكي الأشهر في العراق.. راح يقدم نفسه عمليا علي أنه «جلبي» هذه الدولة أو تلك.

كان هذا كلاما خطيرا جدا، ليس علي مستوي تأثيره العام والفعلي، لأن جلبي نفسه قد تلاشي بعد أن انقضي دوره واحترق أمره، ولكن علي أكثر من مستوي آخر:

- كسر محظور التضحية بالولاء الوطني لصالح الولاء للأجنبي.. وهي مسألة لها أبعاد عميقة في الثقافة العربية.. خصوصا المصرية.. حيث يوجد تاريخ ممتد من التخوف من التدخلات الأجنبية.. وهكذا عرفت ظواهر شرعنة الخيانة والمباهاة بالمطالبة بالتدخل الأجنبي واستدعاء الغزو والتجرؤ علي طرح فكرة أنه لا مانع إطلاقا من أن تنفذ التصورات الأجنبية في بلدان العرب.. ولو كان ذلك عسكريا.

- تزامن هذا مع دعايات مروعة وعنيفة حول أن العراق إذا كان الأول فإنه لن يكون الأخير.. وأن الأدوار التالية سوف تأتي إلي كل من سوريا، والسعودية، أما مصر فهي كما وصفت (الجائزة الكبري).. ووقف وراء هذه الدعايات - في ظل صمت لا ينفيها من قبل الإدارة الأمريكية - فريق معلن من المحافظين الجدد.. الذين راحوا يواصلون دعم وتحفيز جماعات محلية مختلفة.. مع تصعيد مباشر في الحملة الإعلامية الأمريكية المستغلة للطاقة التي وفرتها عملية العراق.

- إذا كان المطروح ذهنيا علي الرأي العام هو الحد الأقصي المخيف من التهديدات المفترضة.. أي الغزو العسكري علي شاكلة ما جري في العراق.. فإن البديل الذي طرح بعد ذلك هو عملية (دمقرطة) الأنظمة العربية.. وإعلان خطط أمريكية لتغيير صياغات المجتمعات.. وتصدير الأشكال السياسية الوافدة عليها.. تحت المسمي العريض (مبادرة الشرق الأوسط الجديد).

وتدافع الضغط المهول من الخارج ومن جماعات مأمورة في الداخل.. وقد تزايدت مبررات هذا أمريكيا مع إصرار مصر علي ألا تشارك في أي عملية عسكرية ضد العراق.. أو منحها أي شرعية سياسية.. أو مساندة من أي نوع.. بل والتحسب من النتائج الخطيرة التالية لهذا الغزو - ما اتضحت صحته فيما بعد - فضلا عن إصرار القاهرة علي أن «منشأ الإرهاب» هو الإحساس بانعدام العدالة في العلاقة بين الشرق والغرب.. وأن هذا منبته هو الظلم المتجذر في الملف الفلسطيني.. وأنه لا استقرار في المنطقة بدون تسوية عادلة ودولة فلسطينية مستقلة.

لقد فجر «تمسك القاهرة بمواقفها المبدئية إقليميا» تحديا مكتوما مع إدارة الرئيس بوش.. ما نمي رغبة قوي وتيارات في الإقليم وخارجه في أنه يجب تنفيذ خطة تحجيم مصر.. وشغلها بذاتها.. ودفعها إلي الانهماك الداخلي.. ما يؤدي إلي خفوت تأثير هذه الدولة التليدة في محيطها.. بحيث لا تسقط كما تروج أغلب التصورات المثارة إعلاميا.. وإنما أن تقيد.. وتطوق.. بحيث تكون قائمة ولكن دون أن تتمكن بسبب معاناتها المتخيلة من أن تمارس نفس التأثير الفعال في الشرق الأوسط.



آخر تعديل بواسطة msobieh في الاثنين فبراير 07, 2011 12:18 am، عدل 1 مرة

أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 06, 2011 2:03 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23599

- خلال نصف قرن

عملية (تقليص مصر).. ومن ثم تقليص قوي إقليمية عربية أخري بالتبعية.. كان لها أكثر من هدف أبعد من الظاهر مباشرة.. ومنها:

-ألا تنفرد مصر بكونها القوة الإقليمية الأبرز سياسيا.. وأن يتم اختلاق أو تشجيع أو تحفيز مجموعة من القوي الإقليمية الأخري.. بما في ذلك تعضيد تصورات لدي دول عربية لا تساندها المقومات الاستراتيجية.. بحيث تضع نفسها بدورها في طريق مصر.. أو أن تتخيل ذلك.

- أن تجد مصر أن عليها أن تستجيب إلي المطروح إقليميا ولو هدد مصالحها العربية، ولو هدد المصالح العربية.. سواء كان علي مستوي الصياغات التي يمكن أن يتم الانتهاء إليها في العراق أو في فلسطين أو في لبنان.. أو في السودان الذي ينتظر استفتاء قد يؤدي إلي التفتيت بين جنوب وشمال ثم يمتد إلي تفتيت يشمل الشرق والغرب.

- إنه إذا ما تم الوصول إلي تسويات مختلفة في الملفات المتنوعة إقليميا، خصوصا الملف الفلسطيني، لايتيح هذا لمصر أن تتفرغ لعملية بناء داخلي قوية علي المستويين الاقتصادي والاجتماعي.. وإنما أن تبقي قيد الانشغال بملفات معقدة داخليا وحدوديا وعرقيا وطائفيا وبما في ذلك حتي مائيا.. بحيث لا تمثل تهديدا محتملا لإسرائيل علي مدي نصف القرن المقبل.. وهو ما سبق أن أشرت إليه من قبل في مقال نشرته في مارس الماضي.

الخطة المعقدة، والتي أصر علي أنها مرتبة، لايمكن القول أنه كانت هناك مائدة اجتمع حولها البعض وقرروا ما عليهم فعله تجاه مصر.. ولكن يمكن القول أننا كنا بصدد عملية وفرت السبل لأدوات مجهزة قامت هي بدورها.. في أحيان بالإملاء المباشر.. والتوجيه المخطط.. وفي أحيان أخري بدون ذلك.. عملية تشبه لاعب بلياردو.. صوب رأس العصا إلي مجموعة من الكرات المتراصة.. فتفرقت علي قطعة الجوخ الخضراء.. وحين قام بهذا التصويب فإنه لم يكن يعرف حدود العلاقات التي سوف تنشأ فيما بعد.. ولكنه كان علي يقين بأن هذه البعثرة العشوائية سوف تحدث تفاعلات مختلفة تحقق أهدافه.. ولامانع من إضافة عامل من هنا أو عامل من هناك لتحقيق مزيد من البعثرة.

- المؤسسات أولا

ما الذي يميز مصر؟.. ببساطة: مركزيتها، وحدة أراضيها، سيطرة مؤسساتها. بالإجمال قوة الدولة. إذن كانت الأهداف الأهم والمستمرة حتي اليوم، حتي بعد أن مضي عصر بوش، هي أن تهدم هذه الدولة.. وأدواتها.. الصحيح بالطبع أنه لايمكن توقع أن يقبل الشعب المصري الضخم والهائل أن يتعرض لغزو كذلك الذي تعرض له العراق.. لكن هذا لاينفي إطلاقا أنه يمكن تنفيذ خطة مستمرة لطحن أدوات هذه الدولة العريقة.. «الطحن بالطعن» في المصداقية.. وخلق فجوة بين هذه الدولة ومؤسساتها وبين الرأي العام المصري.. ما قد يؤدي إلي إحساسه بالعداء نحوها.. وما يؤدي إلي غضبه منها.. ليس لكي تسقط تلك المؤسسات.. ولكن لكي تبقي مقيدة ومضغوطة.. تسير علي الحبل بدون حرية.. لا هي تقدر علي الفعل.. ولا هي منعدمة التأثير.

إن قراءة بسيطة ورصداً مبسطاً للمهام التي نفذتها جماعات في الداخل وفي الخارج.. مدعومة «بأمواج إعلامية عاتية».. تحولت حينا إلي «تسونامي».. يمكن أن يثبت هذا بدون بذل جهد كبير. ففي غضون السنوات القليلة الماضية جري ما يلي: هجوم مروع ومتتالٍ علي وزارة الداخلية - إحداث ارتباك واسع النطاق في مصداقية واستقلالية مؤسسة القضاء - شن الحملات العنيفة علي وزارة الخارجية واتهامها بالعجز والتقصير وفقدان التأثير - الهجوم العنيف متتالي المراحل علي المؤسسة الدينية متمثلة في الأزهر الشريف - النقد الحاد والتشويه المنظم للمؤسسات الصحفية القومية - انتقاد مصداقية الجهاز الإداري في الدولة بحيث يتم تصويره علي أنه غير عادل تجاه من يحتويهم من فئات المجتمع وغير نزيه بل وفاسد تجاه المجتمع كله - التشويه المنظم والدقيق جدا للحزب الذي يملك الأغلبية ولديه النفوذ الشرعي في مختلف قطاعات الدولة اعتمادا علي أغلبيته البرلمانية - الطعن في شرعية المؤسسة البرلمانية وتصويرها علي أنها «بيت الداء والفساد» ما يؤدي إلي الطعن في شرعية القانون ومن يشرعونه.

لقد اختلط الحابل بالنابل، ذلك أنه لا يمكن القول بأن أيا من تلك المؤسسات تخلو من سلبيات أو نقائص، لكن العملية المنظمة التي واجهتها.. كل منها.. في مراحل مختلفة.. لم تكن تعمد إلي تحقيق إصلاح للسلبي وتحويله إلي إيجابي.. وإنما كان قصدها من المنفذين إعلاميا وسياسيا هو تضخيم كل خطأ بصورة مهولة.. وبقصد هدم المؤسسة بالكامل.. وإفقادها مصداقيتها.. ومن المذهل أن الكثيرين انجرفوا في هذا الاتجاه.. حتي الذين لم يكن لهم دور في المخطط.. فالعدوي سرعان ما انتقلت.. والقيم الغازية سرعان ما نفذت سهامها.

إن الدولة المصرية، بصفتها عريقة، متماسكة، قادرة، تفرض الاستقرار، راعية لكل فئات المجتمع، توفر الأمن، تضمن العدل، متسعة الدور، معروف ما هي طبيعة الأيام معها ويطمئن الناس إلي مستقبلهم تحت جناحها.. صارت في إطار تلك الحملة ونتيجة لها: ظالمة، فاسدة، جبارة، معذبة، ضعيفة، لاتضمن الاستقرار، تستمع إلي المنافقين وليس إلي صوت الناس، مسئولوها منعزلون.. وبالتالي فإن الغضب منها مبرر.. والصبر عليها لايوجد له سبب.. ولابد أن يثور عليها الشعب.. بحيث يدمر بيديه ما لم تقم بتدميره قوي الغزو الخارجي التي لم تأت ولن تأتي.

- العقد الاجتماعي

السؤال هو: هل بقيت الدولة المصرية تتفرج خلال تعرضها لتلك الحملة معروفة الأسباب والنوايا؟.. في الإجابة عن هذا نرصد التالي:

- تزامن هذا المخطط مع عملية تطوير وتحديث وإصلاح كانت قد بدأت فعليا في عام 2000.. وقبل تلك المتغيرات.. وانتقلت إلي مرحلة أوسع في عام 2002. ثم تبلورت قوتها الدافعة من خلال مبادرة الرئيس مبارك بتعديل الدستور وطريقة انتخاب الرئيس في 2005. وصولا إلي تعديلات الدستور في 2007. - عمليا، ووفق المعلن من الدولة، فإنها كانت - ولم تزل - ترسم خطوط «دورها المجتمعي الجديد» في إطار التعديلات الدستورية وما يمكن وصفه بأنه «العقد الاجتماعي الجديد».. بمعني أوضح فإنها كانت تتلمس من خلال التفاوض الاجتماعي حدود هذا الدور الذي «يحفظ التوازن ويبقي الاستقرار ولا يمنع التطوير».. وبالتالي تقوم بتحديث مؤسساتها وتضع لها معادلات جديدة.. لاتنفي دورها، ولكن أيضا لاتجعلها محتكرة لكل الأدوار.

- بصورة ما، استفادت الدولة من كل تلك المتغيرات السلبية التي تفاعلت في المجتمع، لكي تخضع مؤسساتها للاختبار المتدرج، ولكي تدربها علي التعامل مع عصر الأنواء العاتية، بدءا من تحمل الحملات المكثفة وطريقة التعامل معها.. وصولا إلي التفاعل الإعلامي في ظل واقع جديد.

-أدركت الدولة أن أحد أهم التحديات التي تواجهها هي بلوغ حد النكوص عن الحرية التي هي فتحت أبوابها علي مصراعيها.. ودفعها إلي اتخاذ إجراءات عنيفة.. تطيح أولا بالمكتسب الذي بذلت جهدا في ترسيخه وإحداث انتقال إليه.. وتمنح بها ثانيا من يدعون أنها دولة طاغية خنجرا لكي يصوبوه إلي صدرها.. ومن ثم فإنها - أي الدولة - استوعبت بحكمة تحسد عليها وهدوء أعصاب لافت كل هذه التفاعلات لدرجة أثارت طمع العابثين.. وصورت لهم أن الدولة علي وشك الانهيار وأنها سوف تغلق أبوابها غدا.

لقد كان المقصود - ولم يزل - هو الاستفادة من هذا «المرجل» في ترسيخ معادلات جديدة في مناخ مختلف.. حتي لو كان فريق من المتواجدين علي الساحة يستهدف أبعادا أخري غير معلنة.. وأن التجربة سوف تكسب المؤسسات صلادة وقدرة.. وفيما بعد أن تنتهي تلك المرحلة دون أن يهتز الاستقرار فإن هذا سوف يجعل البلد قادرا علي اجتياز أي عبء مماثل ببساطة.. ما يحول الخطة الشريرة إلي تمرين سياسي حاد وقاسٍ ومفيد.

- تفهمت الدولة أن عملية التطوير الاقتصادي التي تقوم بها وتحرز ثمارها لايمكن أن يتم الفصل بينها وبين مناخ الحرية السياسية وحرية الإعلام، وأن هذا الانفتاح في اتجاه الاقتصاد لابد أن يكون مرتبطا بانفتاح موازٍ آخر، في اتجاه السياسة، خصوصا أن هناك سلبيات متوقعة لعملية الإصلاح الاقتصادي.. لابد لها من متنفس.. يؤدي إلي كشف العواقب الاجتماعية للتطوير الاقتصادي.. بدلا من أن تبقي مكتومة وتفاجئ الجميع في لحظة غير مرئية.

- علي عكس كل القوي السياسية والجماعات المختلفة فإن الدولة هي أهم طرف كان ولم يزل يدرك أن كل تلك المجريات الصاخبة في مصر ليست لها جذور اجتماعية حقيقية.. وأن تركها تواصل ما تقوم به هو في حد ذاته ضمانة لكشف هويتها بين فئات الرأي العام.. والملاحظ في هذا السياق أنه حين كانت تقع أزمات من نوع مؤثر تقوم تلك الجماعات باستغلالها والتبشير بأنها سوف تسفر عن كارثة.. فإن الدولة كانت تتدخل بما ينبغي أن يكون.. إذا كان هذا يمس التوازن الاجتماعي والاستقرار العام.

- لاشك أن ترك هذه التفاعلات بلا قيد قد أظهر للرأي العام في مصر ما هي طبيعة التوجهات المطروحة عليه.. ومن يعمل من أجل صالحه ومن يعمل ضد وطنه.. كما كشفت حقيقة وحجم القوي المتصدرة للشاشات والصفحات بل والمظاهرات.. وهل فيها حقا من يمكن أن يمثل بديلا للدولة، ولا أقول لحزب ما.

- لابد أن الدولة كان في وعيها الكامل أنها تواجه إلي جانب العبث الداخلي المستغل لأجواء الانفتاح السياسي والإعلامي، مخططات أعمق تمثل تحديا للأمن القومي.. سواء علي مستوي العلاقات بين عنصري المجتمع.. أو علي مستوي تأليب مشكلات عرقية لم نكن نسمع بها.. ولابد أنها فصلت إلي حد بعيد بين هذا العبث وبين تلك التحديات المختلفة.. وحين كانت تجد أن هناك خروجا عن هذه القاعدة فإنها كانت تتدخل علي الفور.. وتذكر العابثين وأصحاب الأدوار بأن هناك خطوطا حمراء.. وأنها حتي لو كانت تسمح بكل هذا الذي يجري فإنها لايمكن أن تقبل مايؤدي إلي الإخلال بالتوازن والاستقرار والأمن.

لا أعتقد أن كثيراً من المتفاعلين في الداخل بدوافع وتخطيط الخارج قد استوعب هذه الحقائق، ولا أظن أن غالبيتهم قد انتبهوا إلي حقائق مختلفة.. منها أنهم جميعا.. حتي لو كان فيهم من هو مدفوع من الخارج.. إنما يتفاعلون أمام أعين الدولة المصرية وتحت غطائها.. وأن المنبت الشرعي لما يقومون به يقوم في الأساس علي أسس دستورية ابتدعتها الدولة، وأن هذه الدولة هي نفسها التي تمكنت من أن تفوت ضغوطا مهولة لإدارة الرئيس بوش، إلي أن ذهبت في غياهب التاريخ، ولا أعتقد أن فيهم من تصور أن الدولة المصرية التي حاولت قوي مختلفة تقليص دورها إنما حافظت علي مكانتها.. وأبقت الاحتياج إلي مقوماتها الاستراتيجية إقليميا ومن خلال شبكة علاقات واسعة في مختلف أنحاء العالم.. وأجزم أن فيهم من لم يستوعب أنه أداة في يد من لايعرف.. وفيهم من لايفهم أن دوره قد انتهي.

- الذين ينتظرون الثورة

بل إن بعضا من هؤلاء راح يعتقد أنه قادر علي تفجير ثورة في البلد.. وأنها قيد التجهيز.. وأن المجتمع علي شفا حفرة من حريق اجتماعي هائل.. وأن تغييراً ضخماً سوف يجري في لحظة.. وأن الناس ضاقت.. وأن النظام كما يصورونه قد فقد الشرعية.. وضاعت هيبته.. وعلي هذا الأساس يقيمون الاحتمالات.. ويروجون السيناريوهات.. وينتظرون الأنصبة والغنائم التالية. بإيجاز ينقسم العابثون علي الساحة الآن إلي مجموعة من التصنيفات:

-أصحاب الولاء الخارجي الذين اكتشفوا أنه قد انتهت قوتهم الدافعة ومساندتهم عبر الحدود.. غير أنهم يلقون بالورقة الأخيرة.. لعل هذا يؤدي إلي حفظ دور لهم.. أو استنهاض من كانوا يساندونهم.

- مجموعات أيديولوجية محدودة ذات طابع يساري وفوضوي.. من طبيعتها - حتي لو كان فيها من لديه ولاء خارجي - أن تجد نفسها في عداء مع الواقع المجتمعي.. وسوف تبقي موجودة.. وكانت كذلك منذ نشأت في بدايات القرن الماضي.. وهي تؤمن بالتثوير.. ولاتري له بديلا سياسيا.

- جماعة الإخوان المروجة لمشروع الدولة الدينية، باعتبارها تستغل أية أجواء يمكن أن تستفيد منها في أي مرحلة.. سواء كان ذلك مثلا إبان مرحلة ضرب الإرهاب لمصر في التسعينيات.. أو خلال مرحلة التفوير والدعوة للثورة والدعاية للفوضي في المرحلة التي توازت مع الحراك السياسي المتولد عن تعديلات الدستور.

- مجموعات من الشباب المندفع والطموح الراغب في حدوث تغيير.. لايعرف شكله.. وليست لديه تصورات بشأنه.. والمتحمس بطبعه.. وهي تنتمي إلي جيل وجد معاناة اجتماعية.. ولديه شغف بالمفاهيم العصرية والحقوقية.. لكنه لم يجد من يستوعبه.. فذهب إلي جماعات سياسية مستجدة.. وعبر عن نفسه في مدونات الإنترنت حيث تجد غضبا واضحا.. وربما تخبطاً.. سوف يتخلص منه الكثيرون بمزيد من النضج.. وبمد الأيادي إليهم لاستيعابهم في المؤسسات السياسية الشرعية.. وهي الأحزاب.

- وينتمي إلي كل هؤلاء فريق من الإعلاميين، والصحفيين، سواء مباشرة أو من خلال الارتباط المعنوي، وفيهم إعلاميون ومثقفون أصحاب وجهين.. سياسي و«إعلامي أو ثقافي».. هؤلاء بدورهم هم الذين يمنحون كل تلك المجموعات زخما لايعكس حقائق اجتماعية.. ويُبقي تلك الظواهر معلقة في الهواء الطلق بلا جذور.. وإن أحدثت صخبا.. وإن كان لها دوي.. وحتي لو كان لها صدي خارجي مفتعل لأسباب مفهومة.

إن كل هذه المجموعات تدين في وجودها إلي الظاهرة الإعلامية التي أتاحها عصر الرئيس مبارك، وإلي مناخ الحرية والتعددية الذي وفره، وفي ضوء أنها تعتبر ما تتمتع به حقوقاً مكتسبة لا تقتضي الإقرار بحقائق مصدرها ونشوئها، ولأنها تأمل في أن تكون اللحظة الآنية هي الفرصة الأخيرة في إثبات ما بشرت به، ودعت إليه، فإنها تعتقد أن عليها أن تخوض الفصل الأخير من المعركة علي أمل أن تؤدي الاستحقاقات السياسية في الفترة المقبلة (الانتخابات البرلمانية ثم الانتخابات السياسية) إلي توتر هائل يحقق لها فرضية وقوع الثورة.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 06, 2011 2:05 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23599


- لماذا تأخرت؟

إن السؤال هنا هو: لماذا تقع الثورة في أي مجتمع؟ هل تنتج الثورة عن التحريض؟ هل تؤدي إليها عمليات الإغضاب الإعلامي والدعايات السياسية الحادة؟

لا أنكر أن كثيراً مما جري في السنوات القليلة الماضية قد أدي إلي تعكير صفو ذهنية الرأي العام.. وإلي (لخبطة) في كيمياء الناس.. ولاشك أن الحملات التي تعرضت لها المؤسسات أدت كذلك إلي بعض ظواهر التجرؤ علي السلطة.. لكن هذا كله لايؤدي إلي ما يعتقد أولئك.. فالتجرؤ يمكن أن يقضي عليه الحسم في لحظة.. والذهنية تعود إلي صفوها بأي مناسبة بسيطة.. وكما عكرتها أجواء تسعدها أجواء أخري.. ومثال ذلك الاندفاع الحاشد وراء منتخب مصر في بطولتي أفريقيا عام 2008 و2010. والكيمياء تعود إلي اعتدالها حين يتوازن الإعلام.. ويتلقي المشاهد والقارئ رسالة لاتقصد دفعه إلي الاكتئاب.

الثورة تحدث حين يكون هناك خلل اجتماعي رهيب.. والأنظمة تتغير حين تفقد شرعيتها.. والدول تنهار حين تنعدم مقومات قوتها.. والإدارات تتبدل حين تفقد ضرورتها.

الذي لايمكن أن يفهمه المسوقون للثورة هو أن الدولة المصرية، بوضعها الحالي، أيا ما كانت الملاحظات علي أداء مسئول أو أكثر هنا أو هناك، تمثل ضرورة للمجتمع، وهي - بطبيعتها وقدرة إدارتها وحكمة قياداتها - تلبي مقتضيات العقد الاجتماعي المبرم بينها وبين الناس دون إخلال ببنوده.. وقد كتبت في الأسبوع الماضي عن الأسلوب الذي تمكن به الرئيس مبارك من أن يحافظ علي مصالح ومقتضيات العناصر الثلاثة للبلد: حماية الحدود - صون مصالح الناس - حفظ الدولة وتحديثها مدنيا.

إن في مصر فقرا، هي لاتنفرد به عن غيرها من دول العالم، بما في ذلك الدول الغنية، ولكن هذا الفقر لايعني أن قطاعات عريضة من الناس - ولا أريد أن أقول أفرادا - ينامون بدون تناول وجبة طعام.. وفيها عشوائيات سكنية تناطح بوجودها مساكن فاخرة.. ولكن ليس فيها قطاعات مهولة من الناس لاتجد مأوي وتعيش في الطرقات مشردة.. ويتعرض الأداء العام لأزمات من حين لآخر.. ولكن هذا لاينفي أنه يتم التعامل معه بسرعة وبقدرة تثبت أن الدولة تستطيع أن تلبي بنود العقد الاجتماعي.. ويمكن في ذلك متابعة طريقة التعامل مع أزمات الرغيف ومن ثم أزمة توزيع المياه وبعدهما أزمة توزيع الكهرباء.. علما بأنه لم يكن أي منها ليبلغ صداه الحاد بدون التكثيف الإعلامي المتعمد والمحرض في أحيان كثيرة.

هذه الدولة قادرة - وبدون أدني شك - علي أن تحافظ علي توازن اجتماعي، ساع إلي العدالة، وأن تضمن أن طريق الصعود الطبقي ليس مسدودا.. حتي لو واجه عثرات في بعض الأحيان وبدا صعبا.. ولديها الاستطاعة في أن تنمي تأثيرها الإقليمي المعبر عن الطموح الشعبي العام والأدوار التاريخية للدولة المصرية.. وأن تكون هي مصدر الثقة في أن التغيير والتطوير لايمكن أن يحدث إلا من خلالها وبإرادتها وفي التوقيت الذي تراه مناسبا وبحيث يلبي الاحتياج العام والضرورة الأكيدة.

ويفترض في الثورة، إذا ما فرضنا جدلا أن هناك أوضاعا اجتماعية حاسمة وخطيرة تقود إليها، أن تقودها قوة اجتماعية وفئة سياسية يثق الناس في قدرتها ومكانتها وإمكانية أن تلبي لهم طموحات حادة واحتياجات واجبة.. وهذه الفئة غير موجودة.. وهذه التلبيات غير قائمة لأنها بالفعل ملباة، ولو كان عند الحد الأدني.. وهذه الأوضاع غير موجودة.

- سيناريوهات إضافية

وحتي مع إدراك العابثين لهذه الحقائق.. فإنهم يأملون في حدوث سيناريو من الثلاثة التالية:
- أن يؤدي تسويق سيناريو الثورة وتوتير الناس إلي إقناعهم بأن هناك أمرا قادما لاشك في ذلك.. ومن ثم توقعه.. والتفاعل معه نتيجة لوقوع أي حدث ما من أي نوع.. يؤدي إلي انجراف الجماهير ناحية الفوضي وقتها - وفق ما تتخيل هذه السيناريوهات - سوف تخرج تلك المجموعات لقيادة الناس والاستيلاء علي الأوضاع.

هذا سيناريو هش. يقوم فرضا علي أن لدي الناس اقتناعا قائما بحتميته. ويستند في الأساس إلي أن الرسالة الإعلامية التحريضية سوف تستمر في غيها لفترات أطول وبما يؤدي إلي هز الاستقرار.. كما يفترض أيضا أن الرسالة الإعلامية البديلة خالقة التوازن سوف تبقي محجوبة أو متكاسلة عن الوصول إلي الناس.. ناهيك عن أن هذه وقتها لن تكون ثورة وإنما فوضي بلا هدف تلقي بالبلد في جب الضياع الحقيقي.. أو ضياع من نوع ملتحف بالدين يدخلنا في حالة حماس.

-أن يؤدي التحفيز والحديث المتكرر إلي قيام مؤسسة من مؤسسات الدولة بأخذ زمام المبادرة وإحداث الثورة التي تتحدث عنها تلك المجموعات.. وبالتالي وقوع ما تأمله.

وهذا سيناريو أنا مضطر، مع شديد الأسف، لأن أصفه بأنه (عبيط).. وليس حتي ساذجا.. أولا لأنه وقتها لن يكون «ثورة» وإنما علي أقل تقدير «انقلاب» ضد الديمقراطية والدستور.. وقد انتهي هذا العصر، وثانيا لأنه يفترض أن أيا من مؤسسات الدولة بتكوينها الاجتماعي المنتمي للطبقة الوسطي وعقيدتها الإيديولوجية يمكن أن تتحالف مع تلك المجموعات العابثة والمأجورة خارجيا مفهومة الأهداف.. كيف تتحالف مؤسسة في الدولة مع مجموعات خائنة تعمل ضد ا لدولة؟! وثالثا لأن كل المؤسسات تعرف دورها الشرعي والوطني ولأنها من مقومات حفظ الشرعية.

لقد جري توقع هذا السيناريو مع مؤسسة القضاء.. وقد أثبتت مجريات الأمور، كما يعرف الجميع، أن هذا غير سليم.. وأن القطاع الأعرض والأشمل في المؤسسة ليس علي استعداد لأن يتم العبث به بسبب مواقف بعض الأشخاص ذوي المصالح والأهداف.

-أن تؤدي تفاعلات الانتخابات البرلمانية المقبلة إلي حدوث مشكلة كبري.. تسفر عن غضب عام.. وانهيار في الشرعية.. ما يستدعي تدخلات دولية بصورة ما.. ومن ثم وقوع سيناريوهات مثل ما جري في إيران.. أو ما جري في بعض دول أوروبا الشرقية.

وهذا أيضا كذلك سيناريو هش.. ليس فقط لأن هناك حرصا حقيقيا علي نزاهة الانتخابات المقبلة.. وإدارتها بشكل عادل وشفاف ومعبر عن اتجاهات الناس.. حيث لايوجد تحدٍ حقيقي يواجه الدولة.. فالأغلبية تحت مظلتها.. وغير الشرعيين يعملون وفق قوانينها بغض النظر عن نواياهم ضدها.. وإنما كذلك لأن مصر ليست دولة دينية مثل إيران.. ولأن مصر ليست خارجة من نير حكم شيوعي قاهر كما هو الحال في دول أوروبا الشرقية.. التي يحلو للبعض أن يقارن بها.. علما بأن الفورة التي وقعت في إيران بعد الانتخابات انتهت إلي لا شيء علي المستوي الداخلي ناهيك عن أنه لا توجد أي عوامل يمكن أن تدفع الأمور الانتخابية إلي هذا الوضع الحاد.. مع العلم بأنه لا يوجد بتاريخ مصر أي خلفيات تقود إلي هذا الشكل من التفاعلات العنيفة.


إن دولة مرتبطة بشعبها وتخلص لعقدها الاجتماعي معه، وتستند إلي الشرعية الموثوقة، وباعتبارها ضامنة الاستقرار الذي لايريد المصريون له بديلا.. سوف تعبر العام الحالي والمقبل بمنتهي الهدوء.. وفق أسس القانون.. وتستقبل عام 2012 باستقرار يؤكد أن كل تلك الدعايات للثورة كانت مجرد نكتة كبيرة وثقيلة الظل.. وسوف يكون هذا في حد ذاته ثورة حقيقية قادتها الدولة ونقلت بها المجتمع إلي مايريد.. لأنها هي التي فجرت التغيير في المجتمع، ولأنها هي التي قادت إليه.

عبد الله كمال

يمكنكم مناقشة الكاتب وطرح الآراء المتنوعة على موقعه الشخصى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 06, 2011 2:09 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23599
انتهى النقل

والموضوع واضح

وتكشف الموضوع كل لحظة

وإن شاء الله نوضح الأمر في كلمة

حفظ الله البلاد والعباد بحق سيد المرسلين



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 06, 2011 4:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7602
حفظ الله البلاد والعباد بحق سيد المرسلين ......صلى الله عليه وآله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 06, 2011 10:26 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346

اللهم اذهب الفتن .. واحفظ البلاد .. واهد العباد
عجيب ما يقوله الشباب .. وأعجب منه ما يستثمره الأفاقون المنتهزون المتسلقون

ثورة للشباب -كما يظنون – لكن ليس لها رأس !!! آراء وآراء ... طلبات تلو طلبات

إذا قلت .. تعالوا نتحاور حتى نصل إلى ما يصلح البلاد والعباد .. وارسلوا منكم نخبة للحوار .. بشرط أن تملك هذه النخبة قدرة التأثير على الشباب ... تسمع الرد : ما فيش حد ممثل لهؤلاء الشباب .. هى كده مظاهرة شعبية

وأقول ... يعنى إيه .. اللى أفهمه بالطريقة دى والحال ده .. إنها راية عمية

مستوى النظر والفكر ... لا يتجاوز ما تحت الأقدام .

استحضار ورؤية الأبعاد .. وتوالى الأحداث .. والنظر فى عواقب الأمور أو : وماذا بعد ذلك ؟!!! لا شئ – وهذه وجهة نظرى

المرجعية التى من المفروض أن يقوم على أساسها التغيير .. غير واضحة

الأولويات ... ضائعة .. دا على فرض أنها كانت موجودة أصلا .
ومن أشد وأعظم الأولويات ... مفهوم الدولة ... ثم مفهوم الخليفة أو الإمام أو الرئيس .

إذن ... المعطيات عبارة عن الآتى :

- ثورة شباب ... وناخد بالنا من كلمة " شباب" .. يعنى حماس + عاطفة + سرعة انفعال + قلة خبرة .

- ليس لها رأس .. وما فيش حد ممثل لهؤلاء الشباب

- المرجعية التى من المفروض أن يقوم على أساسها التغيير .. غير واضحة .. سواء فكرية .. أو شخصية .

- الأولويات ... ضائعة .. ومن أشد وأعظم الأولويات ... مفهوم الدولة وما يتعلق به من أحكام ... ثم مفهوم الخليفة أو الإمام أو الرئيس .. وما يتعلق به من حقوق وواجبات

- استحضار ورؤية الأبعاد .. وتوالى الأحداث .. والنظر فى عواقب الأمور !! لا شئ

ياترى ... ماهى النتيجة ؟!!! أظن الأمر واضح

أما عن المرجعية ... فنحن دولة مسلمة .. فمرجعيتنا إذن هى كتاب الله وسنة سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. ثم أقوال السادة الأعلام من الصحابة والتابعين والعلماء العاملين .

أخرج مسلم (9/388) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :

(مَنْ خَرَجَ مِنْ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ ) .

قال النووي فى شرح مسلم (6/322) :

قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَمَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَة مَاتَ مِيتَة جَاهِلِيَّة ) هِيَ بِكَسْرِ الْمِيم ، أَيْ : عَلَى صِفَة مَوْتهمْ مِنْ حَيْثُ هُمْ فَوْضَى لَا إِمَام لَهُمْ .
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَمَنْ قَاتَلَ تَحْت رَايَة عِمِّيَّة ) هِيَ بِضَمِّ الْعَيْن وَكَسْرهَا لُغَتَانِ مَشْهُورَتَانِ ، وَالْمِيم مَكْسُورَة مُشَدَّدَة ، وَالْيَاء مُشَدَّدَة أَيْضًا ،
قَالُوا : هِيَ الْأَمْر الْأَعْمَى لَا يَسْتَبِين وَجْهه ، كَذَا قَالَهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل وَالْجُمْهُور ، قَالَ إِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ : هَذَا كَتَقَاتُلِ الْقَوْم لِلْعَصَبِيَّةِ .
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَغْضَب لِعَصَبَةٍ أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَة أَوْ يَنْصُر عَصَبَة )
هَذِهِ الْأَلْفَاظ الثَّلَاثَة بِالْعَيْنِ وَالصَّاد الْمُهْمَلَتَيْنِ ، هَذَا هُوَ الصَّوَاب الْمَعْرُوف فِي نُسَخ بِلَادنَا وَغَيْرهَا ، وَحَكَى الْقَاضِي عَنْ رِوَايَة الْعُذْرِيّ بِالْغَيْنِ وَالضَّاد الْمُعْجَمَتَيْنِ فِي الْأَلْفَاظ الثَّلَاثَة ، وَمَعْنَاهَا : أَنَّهُ يُقَاتِل لِشَهْوَةِ نَفْسه وَغَضَبه لَهَا ، وَيُؤَيِّد الرِّوَايَة الْأُولَى الْحَدِيث الْمَذْكُور بَعْدهَا : يَغْضَب لِلْعَصَبَةِ ، وَيُقَاتِل لِلْعَصَبَةِ ، وَمَعْنَاهُ : إِنَّمَا يُقَاتِل عَصَبِيَّة لِقَوْمِهِ وَهَوَاهُ .
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِب بَرّهَا وَفَاجِرهَا ، وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنهَا )
وَفِي بَعْض النُّسَخ : ( يَتَحَاشَى ) بِالْيَاءِ ، وَمَعْنَاهُ : لَا يَكْتَرِث بِمَا يَفْعَلهُ فِيهَا ، وَلَا يَخَاف وَبَاله وَعُقُوبَته .
يقول العبد الفقير : فكلها ميتة جاهلية .

وأخرج الترمذي (6/298) عَنْ أُمِّ الْحُصَيْنِ الْأَحْمَسِيَّةِ قَالَتْ :

سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ قَدْ الْتَفَعَ بِهِ مِنْ تَحْتِ إِبْطِهِ قَالَتْ فَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى عَضَلَةِ عَضُدِهِ تَرْتَجُّ سَمِعْتُهُ يَقُولُ (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ مُجَدَّعٌ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا مَا أَقَامَ لَكُمْ كِتَابَ اللَّهِ )) .

قال المباركفورى فى تحفة الأحوذي (4/392)

( عَبْدٌ حَبَشِيٌّ مُجَدَّعٌ ) بِتَشْدِيدِ الدَّالِ الْمَفْتُوحَةِ أَيْ مَقْطُوعُ الْأَنْفِ وَالْأُذُنِ
( فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا ) فِيهِ حَثٌّ عَلَى الْمُدَارَاةِ وَالْمُوَافَقَةِ مَعَ الْوُلَاةِ ، وَعَلَى التَّحَرُّزِ عَمَّا يُثِيرُ الْفِتْنَةَ وَيُؤَدِّي إِلَى اِخْتِلَافِ الْكَلِمَةِ
( مَا أَقَامَ لَكُمْ كِتَابَ اللَّهِ ) أَيْ حُكْمَهُ الْمُشْتَمِلَ عَلَى حُكْمِ الرَّسُولِ .
قَالَ فِي الْمَجْمَعِ : فَإِنْ قِيلَ شَرْطُ الْإِمَامِ الْحُرِّيَّةُ وَالْقُرَشِيَّةُ وَسَلَامَةُ الْأَعْضَاءِ ، قُلْتُ : نَعَمْ لَوْ اِنْعَقَدَ بِأَهْلِ الْحَلِّ وَالْعَقْدِ ، أَمَّا مَنْ اِسْتَوْلَى بِالْغَلَبَةِ تَحْرُمُ مُخَالَفَتُهُ وَتُنَفَّذُ أَحْكَامُهُ وَلَوْ عَبْدًا أَوْ فَاسِقًا مُسْلِمًا . اِنْتَهَى .


وروى البخارى فى صحيحه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (( اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَإِنْ اسْتُعْمِلَ حَبَشِيٌّ كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ )) .

علق الحافظ ابن حجر فى فتح الباري (3/32) بقوله :

وَأَخْرَجَ مُسْلِم أَيْضًا مِنْ طَرِيق غُنْدَر أَيْضًا عَنْ شُعْبَة عَنْ يَحْيَى بْن الْحُصَيْن سَمِعْت جَدَّتِي تُحَدِّث أَنَّهَا سَمِعْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُب فِي حَجَّة الْوَدَاع يَقُول " وَلَوْ اُسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْد يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللَّه "
وَفِي هَذِهِ الرِّوَايَة فَائِدَتَانِ : تَعْيِين جِهَة الطَّاعَة ، وَتَارِيخ الْحَدِيث وَأَنَّهُ كَانَ فِي أَوَاخِر عَهْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى الْمَنْع مِنْ الْقِيَام عَلَى السَّلَاطِينِ وَإِنْ جَارُوا لِأَنَّ الْقِيَام عَلَيْهِمْ يُفْضَى غَالِبًا إِلَى أَشَدَّ مِمَّا يُنْكَر عَلَيْهِمْ ، وَوَجْه الدَّلَالَة مِنْهُ أَنَّهُ أَمَرَ بِطَاعَةِ الْعَبْد الْحَبَشِيّ وَالْإِمَامَة الْعُظْمَى إِنَّمَا تَكُون بِالِاسْتِحْقَاقِ فِي قُرَيْشٍ فَيَكُون غَيْرهمْ مُتَغَلِّبًا ، فَإِذَا أَمَرَ بِطَاعَتِهِ اِسْتَلْزَمَ النَّهْي عَنْ مُخَالَفَتِهِ وَالْقِيَام عَلَيْهِ .

وأخرج ابن أبي شيبة (7/737) عن سويد بن غفلة قال : قال لي عمر : يا أبا أمية ! إني لا أدري لعلي أن لا ألقاك بعد عامي هذا ، فاسمع وأطع وإن أمر عليك عبد حبشي مجدع ، إن ضربك فاصبر ، وإن حرمك فاصبر ، وإن أراد امرا ينتقص دينك فقل : سمع وطاعة ، ودمي دون ديني ، فلا تفارق الجماعة.

وأخرج الطبرانى فى المعجم الأوسط (8/156) عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الأئمة من قريش ، أبرارها أمراء أبرارها ، وفجارها أمراء فجارها ، ولكل حق ، فآتوا كل ذي حق حقه ، وإن أمر عليكم عبد حبشي مجدع فاسمعوا له وأطيعوا ، ما لم يخير أحدكم بين إسلامه وبين ضرب عنقه ، فإن خير بين إسلامه وبين ضرب عنقه ، فليمدد عنقه ، ثكلته أمه ، فلا دنيا ولا آخرة بعد ذهاب إسلامه »

وقال شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا الْأَنْصَارِيُّ الشَّافِعِيُّ فى أسنى المطالب (19/361) :
( فَصْلٌ : تَجِبُ طَاعَةُ الْإِمَامِ ) ، وَإِنْ كَانَ جَائِرًا ( فِيمَا يَجُوزُ ) فَقَطْ مِنْ أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ لِخَبَرِ { اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا ، وَإِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ مُجَدَّعُ الْأَطْرَافِ } وَخَبَرِ { مَنْ نَزَعَ يَدَهُ مِنْ طَاعَةِ إمَامِهِ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلَا حُجَّةَ لَهُ } وَخَبَرِ { مَنْ وَلِيَ عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِي مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ ، وَلَا يَنْزِعَنَّ يَدَهُ مِنْ طَاعَتِهِ } رَوَاهَا مُسْلِمٌ ؛ وَلِأَنَّ الْمَقْصُودَ مِنْ نَصْبِهِ اتِّحَادُ الْكَلِمَةِ وَدَفْعُ الْفِتَنِ ، وَلَا يَحْصُلُ ذَلِكَ إلَّا بِوُجُوبِ الطَّاعَةِ ( وَ ) تَجِبُ ( نَصِيحَتُهُ فِيمَا يَقْدِرُ ) أَيْ بِحَسَبِ قُدْرَتِهِ .

وقال ابن عابدين فى حاشية رد المحتار (4/452) :

مطلب في وجوب طاعة الامام قوله: (افترض عليه إجابته) والاصل فيه قوله تعالى (وأولي الامر منكم)
وقال صلى الله عليه وسلم : اسمعوا وأطيعوا ولو أمر عليكم عبد حبشي أجدع وروى مجدع
وعن ابن عمر أنه عليه الصلاة والسلام قال: عليكم بالسمع والطاعة لكل من يؤمر عليكم ما لم يأمركم بمنكر ففي المنكر لا سمع ولاطاعة .

والمروي عن أبي حنيفة من قول الفتنة: إذا وقعت بين المسلمين فالواجب على كل مسلم أن يعتزل الفتنة ويقعد في بيته محمول على ما إذا لم يكن لهم إمام.

وما روى إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار محمول على اقتتالهما حمية وعصبية كما يتفق بين أهل قريتين ومحلتين، أو لاجل الدنيا والملك . انتهى


ربنا يحفظ مصر وأهلها .. ويخزى أعداءها .. والكائدين لها .. ببركة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. وأهل بيته الكرام .. وببركة الدكتور محمود

ويتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 06, 2011 10:49 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
أحب أن أضيف شيئا للإيضاح

فيما يتعلق بقول سيدنا رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وَمَنْ قَاتَلَ تَحْت رَايَة عِمِّيَّة) ..
وتعريف العلماء بأنها هِيَ الْأَمْر الْأَعْمَى لَا يَسْتَبِين وَجْهه ، كَذَا قَالَهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل وَالْجُمْهُور ، قَالَ إِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ : هَذَا كَتَقَاتُلِ الْقَوْم لِلْعَصَبِيَّةِ .

ربما يقول قائل : هذه الثورة أهدافها معروفة ..

أقول : بل لها ظاهر وباطن ... أما ظاهرها فلايستبين وجهه .. فالمطالب لا تنتهى ..
ففيها ماهو مبهم ... ولا يعى الشاب المطالب كيفية وواقعية وتفعيل ما يطلبه ..
وكل شوية مطلب جديد .. والمقصود زيادة ماهو متصور أنه أزمة التحرير .

وأما باطنها .. وما يتعلق به من متغيرات إقليمية ودولية .. ومخططات .. فيتكلم
بالنيابة عنى الخبراء الاستراتيجيون .. ومقالة الأستاذ عادل كمال .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 07, 2011 2:03 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7602
وفقك الله وفتح عليك ...... اللهم فرج عن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 24, 2011 9:57 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 20, 2004 11:42 am
مشاركات: 12730
أمريكا دعمت مبارك وسعت لتقسيم مصر
الثورات العربية ومخطط الشرق الأوسط الكبير

الاثنين, 23 مايو 2011 19:55

صورة


أعد الملف‮ : ‬محمد ثروت


لا‮ ‬يمكن لأحد أن‮ ‬ينزع عن ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير في‮ ‬مصر أو بقية الثورات العربية صفة الثورة الشعبية،‮

‬ففي‮ ‬مصر بشكل خاص،‮ ‬شاركت كل فئات الشعب في‮ ‬تلاحم رائع من أجل القضاء علي نظام فاسد استمر‮ ‬30‮ ‬عاما،‮ ‬استحل خيرات البلاد وقهر العباد،‮ ‬وأغرقهم في‮ ‬الفقر والجوع والجهل،‮ ‬فقط من أجل أن‮ ‬يحافظ علي وجوده‮.‬
ولكن هل كان الغرب الحليف للنظام المصري‮ ‬السابق بعيدا عن الأحداث التي‮ ‬وقعت في‮ ‬مصر؟،‮ ‬هل فوجئت واشنطن والعواصم الأوروبية بالثورة ونزلت علي رؤوس قادة تلك الدول كالصاعقة؟ أم أنها كانت تعلم بوجود بوادر للثورات العربية عامة والثورة المصرية بشكل خاص؟‮.‬
تلك تساؤلات‮ ‬يصعب الإجابة عنها بصورة قاطعة،‮ ‬فعلي سبيل المثال ذكر كاتب أمريكي‮ ‬يدعي‮ "‬ديفيد اجناتيوس‮" ‬في‮ ‬مقال نشرته صحيفة‮ "‬الواشنطن بوست‮" ‬الأمريكية في‮ ‬مارس الماضي‮ ‬أن الرئيس الأمريكي‮ ‬باراك أوباما توقع المد الثوري‮ ‬العربي،‮ ‬وأمر الوكالات الأمريكية بالاستعداد لحدوث تغير في‮ ‬الأنظمة العربية وذلك في‮ ‬أغسطس‮ ‬2010‭ ‬أي‮ ‬قبل اندلاع الثورة التونسية،‮ ‬باكورة الثورات العربية بـ5‮ ‬أشهر تقريبا‮.‬
ربما‮ ‬يكون ما ذكره الكاتب الأمريكي‮ ‬الشهير محاولة لحفظ ماء وجه الإدارة الأمريكية،‮ ‬التي‮ ‬بدت مرتبكة وغير قادرة علي التعامل مع تصاعد أحداث الثورة في‮ ‬مصر،‮ ‬والتي‮ ‬أدت إلي سقوط نظام مبارك الحليف الطويل لواشنطن،‮ ‬وربما‮ ‬يكون العكس هو الصحيح،‮ ‬وأن واشنطن كانت علي علم أو دراية بوجود مقدمات للثورة المصرية‮.‬
[light=#99FF00]التقرير الذي‮ ‬نستعرضه في‮ ‬السطور المقبلة مهم وخطير للغاية،‮ ‬وتنبع خطورته من أن واشنطن اخترقت الداخل المصري‮ ‬منذ سنوات،‮ ‬وأنها قامت بإعداد ما‮ ‬يطلق عليهم الجيل الجديد للقادة الديمقراطيين علي مدار أكثر من‮ ‬5‮ ‬سنوات،‮ [/light]‬والغريب أن من شاركوا في‮ ‬تلك البرامج الأمريكية اعترفوا في‮ ‬هذا التقرير بالدور الأمريكي‮ ‬في‮ ‬إعدادهم،‮ ‬ولكنهم في‮ ‬نفس الوقت أكدوا أن الثورة لم تكن وليدة الخارج‮.‬
فقد أكدت وكالة‮ "‬الأسوشيتدبرس‮" ‬الأمريكية،‮ ‬في‮ ‬احد التقارير التي‮ ‬تناولت خلالها الثورة المصرية،‮ ‬أن الولايات المتحدة الأمريكية لعبت دورا مزدوجا في‮ ‬الشرق الأوسط من خلال تأييد الأنظمة الديكتاتورية في‮ ‬المنطقة من أجل مصالحها،‮ ‬ثم إعداد جيل من الشباب العربي‮ ‬لقيادة التحرك نحو الديمقراطية في‮ ‬تلك الدول‮. ‬وأضافت بقولها إن عدد من شباب الثورة في‮ ‬مصر والعالم العربي‮ ‬تدربوا في‮ ‬أمريكا منذ عام‮ ‬2005‮ ‬علي برامج الديمقراطية ومهارات التنظيم السياسي‮ ‬ووسائل الاتصال الاجتماعي‮. ‬
وأشارت إلي أن عددا ممن شاركوا في‮ ‬تلك البرامج سبق لهم مراقبة الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي‮ ‬أقيمت في‮ ‬مصر عام‮ ‬2005‮ ‬حيث شاهدوا بأنفسهم عمليات التزوير الفاضحة خلال تلك الانتخابات‮. ‬وقالت‮: "‬أكد المشاركون في‮ ‬تلك البرامج أن الثورات العربية اندلعت نتيجة الأوضاع الظالمة التي‮ ‬شهدها العالم العربي‮ ‬علي‮ ‬مدار عقود،‮ ‬وأن الثورات لم تكن مستلهمة من الخارج،‮ ‬إلا أنهم أشاروا أيضا إلي تدريبات بناء الثقة التي‮ ‬تلقوها علي أيدي‮ ‬مدربين أمريكيين وأوروبيين أيضا كانت عاملا محفزا للنجاح‮ ". ‬
[light=#99FF00]وأشارت إلي أن أحد نشطاء المعارضة الذين ساهموا في‮ ‬الثورة المصرية ويدعي‮ "‬بلال دياب‮" ‬كان أحد المشاركين في‮ "‬مدرسة القادة الجدد‮" ‬بأمريكا،‮ ‬حيث تدرب هناك لمدة‮ ‬6‮ ‬شهور وقطع دراسته لينضم للثورة‮. [/light]‬ونقلت عن بلال دياب قوله‮: "‬لقد ساعدنا التدريب الأمريكي‮ ‬علي تنظيم الثورة،‮ ‬الناس كانوا مشتتين ولكننا تعلمنا كيف نقوم بتجميعهم ونجحنا بالفعل في‮ ‬ذلك‮". ‬
[light=#99FF00]وعلقت الوكالة علي تصريحات بلال بقولها‮ :"‬إنه أمر‮ ‬يثير تناقضا كبيرا،‮ ‬وهو أن الولايات المتحدة الأمريكية تؤيد حسني‮ ‬مبارك وحلفاء عرب آخرين،‮ ‬وفي‮ ‬نفس الوقت ساهمت في‮ ‬برامج لعبت دورا في‮ ‬إسقاط هؤلاء الحلفاء وهناك قائمة أخري منهم في‮ ‬الانتظار‮". ‬ونقلت عن المعارض المصري‮ "‬عبد الله حلمي‮" ‬قوله إنه استفاد من التدريب الذي‮ ‬استمر مئات الساعات في‮ ‬إدارة الحملات الانتخابية واستخدام مواقع مثل فيس بوك وتويتر في‮ ‬التواصل السياسي‮ ‬والاجتماعي‮ ‬مع الآخرين‮.‬
وقالت إن المدون المصري‮ "‬باسم سمير‮" ‬راقب أيضا الانتخابات في‮ ‬2005‭ ‬وتلقي تدريبا مكثفا في‮ ‬منظمة‮ "‬فريدم هاوس‮" ‬الأمريكية علي التواصل الاجتماعي‮ ‬وزار مكاتب جوجل،‮ ‬واطلع بواسطة متخصصين علي الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي‮ ‬باراك أوباما عام‮ ‬2008‭.‬‮ ‬
وأشارت الوكالة إلي أن ما‮ ‬يقرب من‮ ‬10‮ ‬آلاف مصري‮ ‬شارك في‮ ‬برامج الديمقرطية والحكم التي‮ ‬رعتها الوكالة الأمريكية للتنمية‮ ‬‭ ‬USAIDوأكدت أن واشنطن خصصت ما‮ ‬يقرب من‮ ‬800‮ ‬مليون دولار من أجل برامج المنافسة السياسية والمجتمع المدني‮ ‬في‮ ‬67‮ ‬دولة علي مستوي العالم‮.‬[/light]من جانبه أكد المعهد الديمقراطي‮ ‬الوطني‮ ‬الأمريكي‮ ‬أن سياسة الرئيس الأمريكي‮ ‬جورج بوش الابن في‮ ‬دعم الديمقراطية في‮ ‬مصر مهدت الطريق أمام ثورة‮ ‬يناير‮.‬
[light=#99FF00]وقال المعهد في‮ ‬تقرير نشره في‮ ‬أعقاب تنحي‮ ‬مبارك إن البرنامج أرسل ما‮ ‬يقرب من‮ ‬13‮ ‬ألف مراقب للانتخابات البرلمانية في‮ ‬مصر في‮ ‬ديسمبر الماضي،‮ ‬وأن المراقبين أصيبوا بخيبة أمل عارمة نتيجة عمليات التزوير الفاضحة التي‮ ‬شهدته الانتخابات،‮ ‬وأشار إلي أن بعض هؤلاء أصبحوا قادة في‮ ‬الثورة،‮ ‬واستخدموا مهارات الاتصال التي‮ ‬تعلموها في‮ ‬واشنطن في‮ ‬تنسيق وتنظيم المسيرات التي‮ ‬شهدتها الأيام الـ18‮ ‬للثورة‮.‬
وأشار تقرير المعهد إلي أن تلك المعلومات ربما تعزز ادعاءات نظام مبارك بأن أيادي‮ ‬خارجية لعبت دورا في‮ ‬الثورة المصرية‮.[/light] ‬من جانبه قال‮ "‬ستيفن ماك اينرني‮" ‬المدير التنفيذي‮ ‬لمشروع ديمقراطية الشرق الأوسط إن الحركة الاحتجاجية دون شك كانت نشطة حتي دون الدعم الأمريكي،‮ ‬ولكنها لم تكن لتصبح علي هذا القدر من التنظيم‮.‬
وأضاف بقوله‮ "‬نحن لم نمولهم كي‮ ‬يبدأوا المظاهرات،‮ ‬ولكننا ساعدناهم علي تطوير مهاراتهم واتصالاتهم بالآخرين‮".‬
[light=#99FF00]الغريب في‮ ‬الأمر أن بعضا ممن‮ ‬يحصلون علي التمويل الأمريكي‮ ‬يعترفون بدور واشنطن في‮ ‬الثورة،‮ ‬فقد نقل التقرير الذي‮ ‬نشره موقع المعهد الديمقراطي‮ ‬الوطني‮ ‬الأمريكي‮ ‬عن أحد المنظمات المصرية المطالبة بالديمقراطية والتي‮ ‬تتلقي دعما أمريكيا قوله‮ "‬لقد ساعد البرنامج الأمريكي‮ ‬للديمقراطية بصورة أو أخري علي حدوث الثورة في‮ ‬مصر‮".‬
وبعد نجاح الثورة،‮ ‬بدأ الإعلام الأمريكي‮ ‬نفسه في‮ ‬كشف بعض الأمور،‮ ‬ومن بينها ما ذكرته صحيفة‮ "‬النيويورك تايمز‮" ‬الأمريكية بأن جماعة‮ ‬6‮ ‬إبريل حصلت علي دعم مالي‮ ‬أمريكي،‮ ‬إضافة إلي اختيار مجلة‮ "‬التايم‮" ‬الأمريكية للناشط وائل‮ ‬غنيم في‮ ‬قائمة الشخصيات الأكثر تأثيرا في‮ ‬العالم،‮ ‬بل ووصل الأمر إلي قيام الرئيس الأمريكي‮ ‬باراك أوباما بترشيح‮ "‬فتي جوجل‮" ‬وائل‮ ‬غنيم ليكون رئيسا مستقبليا لمصر‮.‬[/light]من جانبه فقد كشف الرئيس الكوبي‮ ‬السابق فيدل كاسترو عن حقيقة السياسة الأمريكية،‮ ‬وقال كاسترو‮: ‬الولايات المتحدة تتلاعب بخبث في‮ ‬الأوضاع المصرية،‮ ‬الأجهزة الرسمية الأمريكية كانت تمد الحكومة المصرية بالسلاح،‮ ‬وفي‮ ‬الوقت نفسه تساعد المعارضة بالمال،‮ ‬المكيافيللية الأمريكية قامت علي تزويد الحكومة المصرية بالأسلحة،‮ ‬وفي‮ ‬الوقت نفسه طلبت من الوكالة الأمريكية للتنمية الدوليةUSAID‭ ‬‮ ‬تمويل المعارضة‮."‬
ربما‮ ‬يفتح ذلك الباب أمام ملف أكثر اتساعا،‮ ‬وهو المتمثل في‮ ‬مشروع الشرق الأوسط الكبير‮.‬
ظهر مشروع الشرق الأوسط الكبير للمرة الأولي في‮ ‬عهد الرئيس الأمريكي‮ ‬السابق جورج بوش الابن عام‮ ‬2003‭ ‬إلا أن المصطلح نفسه‮ ‬يعود إلي الثمانينيات من القرن الماضي،‮ ‬حيث نشر الكونجرس الأمريكي‮ ‬دراسة تهدف إلي العمل علي إلغاء الخرائط الاستعمارية القديمة التي‮ ‬أنشأها الاستعمار الفرنسي‮ ‬والبريطاني‮ ‬في‮ ‬بداية القرن العشرين لانتفاء الحاجة إليها بسبب المتغيرات القومية والطائفية الجديدة للبلدان المعنية بالتقسيم‮.‬
مصطلح الشرق الاوسط الجديد لم‮ ‬يكن أمريكيا فقط،‮ ‬بل تحدث عنه أيضا الرئيس الإسرائيلي‮ ‬الحالي‮ ‬شيمون بيريز،‮ ‬الذي‮ ‬قال إن علي المنطقة العربية أن تجرب نموذج القيادة الإسرائيلي‮ ‬بدلا من النموذج المصري‮ ‬الذي‮ ‬سيطر علي الشعوب والدول العربية منذ عقود‮.‬
[light=#99FF00]التقسيم المفترض في‮ ‬مشروع الشرق الأوسط الكبير‮ ‬يقوم علي تقسيم الدول العربية إلي دويلات علي أسس طائفية ومذهبية،[/light]‮ ‬ووفقا للوضع الذي‮ ‬تشهده منطقة شبه الجزيرة العربية،‮ ‬كانت العراق هي‮ ‬العائق الأساسي‮ ‬الذي‮ ‬يمنع هذا التقسيم،‮ ‬وبالتالي‮ ‬كان الغزو الذي‮ ‬قادته الولايات المتحدة الأمريكية علي العراق في‮ ‬عام‮ ‬2003‭ ‬والذي‮ ‬بني‮ ‬علي أسس وادعاءات باطلة لا داعي‮ ‬لسردها حاليا الآن‮.‬
[light=#99FF00]وفي‮ ‬عام‮ ‬2006‭ ‬نشرت مجلة‮ "‬القوة العسكرية‮" ‬الأمريكية خريطة جديدة للشرق الاوسط في‮ ‬تقرير تحت عنوان‮ "‬حدود الدم‮"‬،‮ ‬حددت ملامح جديدة لخريطة شرق أوسطية جديدة‮.‬
ووفقا للتقرير الأمريكي،‮ ‬فإن الدول المستهدفة بالتقسيم والاستقطاع هي‮ ‬إيران،‮ ‬تركيا،‭ ‬العراق،‮ ‬السعودية وباكستان وسوريا والإمارات‮.‬[/light]
[light=#99FF00]ووفقا لتقسيم العراق،‮ ‬فستكون هناك‮ ‬3‮ ‬دويلات من تقسيم العراق تنشأ ثلاث دويلات سنية وشيعية وكردية،‮ ‬ويشمل المخطط أيضا السعودية،‮ ‬حيث ستعاني‮ ‬من التقسيم إلي دولتين،‮ ‬دولة دينية‮ (‬الدولة الإسلامية المقدسة‮) ‬علي‮ ‬غرار الفاتيكان،‭ ‬تشمل علي كل المواقع الدينية المهمة لمسلمي‮ ‬العالم،‮ ‬ودولة سياسية وسيقتطع منها أجزاء لتمنح إلي دول أخري مثل اليمن والأردن‮.‬
ووفقا للتقرير فإن هناك دولة أخري ستنشأ علي الأردن القديم بعد أن تقتطع أراض لها من السعودية وربما من فلسطين المحتلة لتشمل كل فلسطينيي‮ ‬الداخل وفلسطينيي‮ ‬الشتات وهو ما‮ ‬يسمي بـ"الأردن الكبير‮".‬[/light]
هذا المخطط ربما لا‮ ‬يبدو بعيدا عن الاضطرابات التي‮ ‬تشهدها منطقة الشرق الأوسط،‮ ‬ففي‮ ‬البحرين خرج الشيعة الذين‮ ‬يمثلون ثلثي‮ ‬السكان في‮ ‬احتجاجات ضد أسرة آل خليفة السنية الحاكمة،‮ ‬وهو ما استدعي السعودية والإمارات للتدخل من أجل وقف المد الشيعي‮ ‬في‮ ‬شبه الجزيرة العربية،‮ ‬وهو ما أدي إلي توتر العلاقات بين الدول العربية السنية في‮ ‬الخليج وبين إيران الشيعية‮.‬
وهناك أيضا الاضطرابات التي‮ ‬تشهدها سوريا،‮ ‬وتهدد استمرار نظام الرئيس السوري‮ ‬بشار الأسد،‮ ‬حيث توجد تقارير وخرائط معدة تشير إلي مخططات تهدف إلي تقسيم سوريا لـ4‮ ‬دويلات،‮ ‬سنية وشيعية وعلوية ودرزية‮.‬
ولا تقف اليمن بعيدة أيضا عن مخططات التقسيم في‮ ‬ظل الانتفاضة الشعبية التي‮ ‬تشهدها ضد نظام الرئيس علي‮ ‬عبد الله صالح المستمر في‮ ‬الحكم منذ‮ ‬32‮ ‬عاما‮.‬
[light=#99FF00]تلك التطورات والمخططات الاستعمارية تقودنا إلي مصر،‮ ‬التي‮ ‬وصفها نائب الرئيس الأمريكي‮ ‬السابق ديك تشيني‮ ‬بأنها الجائزة الكبري،‮ ‬في‮ ‬تصريحه الشهير بأن‮ "‬العراق هدف تكتيكي،‮ ‬والسعودية هدف استراتيجي،‮ ‬ومصر هي‮ ‬الجائزة الكبري‮".‬
ولكن مصر لها وضع خاص،‮ ‬ولا‮ ‬يمكن تقسيمها وفقا للمخططات التقليدية،[/light]‮ ‬التي‮ ‬أسفرت عن تقسيم السودان إلي دولتين شمالية جنوبية،‮ ‬وفي‮ ‬الطريق دولة دارفور،‮ ‬وليبيا التي‮ ‬تحولت إلي دولتين إحداهما في‮ ‬أيدي‮ ‬الثوار والأخري في‮ ‬أيدي‮ ‬نظام معمر القذافي،‮ ‬ثم المغرب التي‮ ‬يمكن أن تشهد انفصال الصحراء الغربية وهي‮ ‬الدولة التي‮ ‬تطالب بها جبهة البوليساريو،‮ ‬وبالتالي‮ ‬فكان مخطط التقسيم في‮ ‬مصر‮ ‬يجب ان‮ ‬يقوم علي أساس طائفي‮.‬
لاحظوا مثلا أن الأحداث الطائفية في‮ ‬مصر،‮ ‬التي‮ ‬حاولت وسائل الإعلام المحلية والعالمية إلقاء اللوم فيها علي عاتق التيار الإسلامي،‮ ‬سواء كان سلفيا أو إخوانيا أو أصوليا،‮ ‬لم تحدث في‮ ‬الفترة التي‮ ‬أعقبت ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير،‮ ‬بل بدأت قبلها بشهرين‮.‬
في‮ ‬نوفمبر الماضي،‮ ‬وقعت اشتباكات بين مسيحيين والشرطة في‮ ‬منطقة العمرانية بالجيزة،‮ ‬نتيجة نزاع حول مبني تم ترخيصه علي أنه مبني خدمي‮ ‬وقرر المسيحيون تحويله إلي كنيسة‮.‬
وفي‮ ‬ليلة رأس السنة شهدت مدينة الإسكندرية اعتداء إرهابيا لم تشهده مصر من قبل،‮ ‬عندما فجر مجهولون كنيسة القديسين،‮ ‬وهو ما أوقع مجزرة حقيقية بحق أبرياء،‮ ‬وأدي إلي حالة من التوتر والاحتقان الطائفي‮ ‬في‮ ‬البلاد‮.‬
قامت الثورة،‮ ‬وبعد نجاحها كانت أحداث كنيسة صول،‮ ‬وما تبعها من صدامات بين مسلمين ومسيحيين في‮ ‬طريق الاوتوستراد،‮ ‬ثم أحداث إمبابة،‮ ‬واشتباكات ماسبيرو،‮ ‬وأخيرا وليس آخرا أحداث كنيسة عين شمس‮.‬
هذه الفتنة الطائفية لا تخدم مصر بأي‮ ‬حال من الأحوال،‮ ‬وبالتالي‮ ‬فإن قاعدة‮ "‬فتش عن المستفيد‮" ‬ستقودنا إلي مخطط تقسيم مصر طائفيا،‮ ‬خاصة في‮ ‬ظل دعوات بعض المتشددين للتدخل الأمريكي‮ ‬والغربي‮ ‬لحماية الأقباط المسيحيين في‮ ‬مصر تحت شعار حماية الأقليات،‮ ‬وهي‮ ‬دعوة خطيرة تتماشي تماما مع مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي‮ ‬يهدف إلي تقسيم الدول العربية طائفيا ومذهبيا،‮ ‬وبالتالي‮ ‬فإن المخطط الذي‮ ‬يستهدف مصر من خلال إشعالها طائفيا‮ ‬يجب ألا‮ ‬يخفي علي أي‮ ‬عاقل محب لهذه الأرض‮.‬


http://www.alwafd.org/index.php?option= ... e&id=48460

_________________
المواجهة النبوية الشريفة

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 21, 2011 11:54 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 20, 2004 11:42 am
مشاركات: 12730
أوباما: التغيرات في الشرق الأوسط تتطلب نظرة جديدة إلى المنطقة

وكالات الأنباء 21-6-2011 | 09:31

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: إن التغيرات في الشرق الأوسط تتطلب نظرة جديدة إلى المنطقة.
وأضاف أوباما خلال حفل لجمع التبرعات للحزب الديمقراطى "سيتعين على كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل أن تنظرا إلى هذا المشهد الجديد بعيون جديدة .. [light=#99FF00]وينبغي ألا نكتفي بمواصلة عمل الأشياء نفسها التي نقوم بها الآن". [/light]أوضح في حفل العشاء الذي استضافته الليلة الماضية جماعة "الأمريكيون الداعمون لعلاقات قوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل" إن إدارته تفوقت على أي إدارة أخرى على مدى 25 عامًا في دعم أمن إسرائيل، وطمأن متبرعين يهودا إلى أنه مؤيد قوي لإسرائيل .. مؤكدا الروابط الوثيقة بين الولايات المتحدة والدولة اليهودية.
أشار أوباما إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل حليفتين وصديقتين وستبقيا كذلك، حتى فى ظل محاولة التغلب على ما سيكون [light=#99FF00]وضعًا صعبًا جدا على مدى العام والعامين المقبلين.[/light]


http://gate.ahram.org.eg/News/85068.aspx

_________________
المواجهة النبوية الشريفة

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: اقرأ هذا المقال بدقة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 04, 2012 10:30 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23599
‘Egypt the Prize’

http://original.antiwar.com/justin/2012 ... the-prize/

‘Egypt the Prize’

The American campaign to hijack the Arab Spring backfires

by Justin Raimondo, January 02, 2012
| Print This | Share This | Antiwar Forum
Imagine the following scenario: a wealthy foreign country decides that the United States is insufficiently democratic. They launch a program to “teach” us the ABCs of “democracy” via a plethora of organizations devoted to “human rights” and “election monitoring,” directly funded by themselves, shipping millions of taxpayer dollars to thousands of well-compensated “activists.” As election time draws near, this foreign money is poured into the coffers of “activist” groups whose main purpose is to instigate street protests that often end in violence, as well as finance political parties whose platforms are conducive to the foreign policy objectives of their generous patron.

How long would such an operation be allowed to exist? The answer is: not long.

The US has laws against foreign funding of political parties and other groups: such an operation would be shut down before it even had a chance to get off the ground.

Egypt – and virtually every other country on earth – has similar laws on the books. Which is why the manufactured “outrage” over the Egyptian government’s recent crackdown on foreign-funded “human rights” groups is so baffling. In a coordinated series of raids, Egyptian police accompanied by investigative judges entered the headquarters of several such groups throughout the country, seizing computers, sealing offices, and confiscating bundles of cash. According to the Associated Press, an Egyptian Interior Ministry official “said the military on Thursday found 70,000 Egyptian pounds ($11,600) in the office of one unidentified group, and seized half a million Egyptian pounds ($83,000) from the National Democratic Institute.”

The National Democratic Institute is the international arm of the US Democratic party: it receives its funding directly from Uncle Sam and a number of “private” contributors whose identities are kept under wraps. NDI chief honcho Kenneth Wollack is a former legislative director of the America-Israel Political Affairs Committee (AIPAC), the powerful pro-Israel lobby in the US.

Given the historical enmity between Egypt and Israel, do you think the Egyptians might be justifiably wary of such a group spreading cash around? Yet Wollack pretends there is something highly unusual about the Egyptian government’s actions: “Cracking down on organizations whose sole purpose is to support the democratic process during Egypt’s historic transition sends a disturbing signal,” he said in a statement.”

Make no mistake about the “sole purpose” of US-funded groups: it is about serving the interests of those who pay their bills and their salaries.

Also raided: the International Republican Institute – the foreign arm of the GOP – Freedom House – the historic home of right-wing Social Democrats and international busybodies – as well as the Konrad Adenauer Foundation (funded by the German government) and fourteen other foreign-funded groups.

Washington’s reaction to the raid was immediate and virulent: while an official US State Department spokeswoman gave out the usual we’re-“deeply-concerned” boilerplate, the New York Times reported:

“Another senior administration official, speaking on the condition of anonymity, said that in private channels, the United States had sent an even stronger message: ‘This crosses a line.’”

The nature of that line was laid out in more detail by Charles Dunne, director of Middle East and North Africa Programs at Freedom House, who said:

“It is a major escalation in the Egyptian government’s crackdown on civil society organizations, and it is unprecedented in its attack on international organizations like Freedom House, which is funded in large part by the United States government. The military council is saying we are happy to take your $1.3 billion a year, but we are not happy when you do things like defending human rights and supporting democracy.”

None of these “civil society” groups denies getting their funding from foreign sources – sources which are actively promoting their own interests in post-Mubarak Egypt. Indeed, they openly proclaim it. Pursue this crackdown, they say, and Uncle Sam will stop the foreign aid gravy train.

Here is a particularly vivid example of what “foreign aid” is really all about. As Ron Paul points out, our foreign aid program takes money from poor people in the US and ladles it out to rich people overseas – all in the interests of directing the internal political life of foreign nations from behind the scenes.

Is it really so impossible to understand why Egyptians – or any foreign people – might resent this kind of open meddling? As the condescending saviors of US-funded “human rights” groups move in to dictate the terms of the “transition to democracy” in Egypt, is there a chance of a backlash – “blowback,” in CIA parlance? The question answers itself.

Just as the US government’s ability to pick economic winners on the home front – GM, Solyndra, etc. – is highly problematic, so their record is even worse when it comes to picking political winners in countries about which they know little and understand even less. This is a connection that American conservatives, who continue to support such meddling, have so far failed to make: and as for the liberals, “soft power” is their preferred approach to interventionism, and the weapon of choice of Hillary Clinton’s State Department. Rather than being a substitute for neocon-style military intervention, however, it is instead merely a prelude to it, as in Libya.

The Egyptians have long warned their American patrons they were investigating the foreign funding sources of Egyptian NGOs, so these professions of shock and surprise sound just a little bit hollow. In any event, no government anywhere allows such open interference in its internal politics by foreigners, and it is disingenuous, to say the least, to claim the crackdown was unexpected. As the Times reports:

“In a television interview last month, Maj. Gen. Mamdouh Shaheen suggested several times that the investigation into foreign financing of nongovernment organizations would shed light on the unnamed instigators who he said were behind the protests and clashes in the streets.

“’There are hidden hands playing in the country,’ he said. ‘We tell the Egyptian people, and the Egyptian people are smart, that there are people who are trying to demolish the country.’”

In Egypt, however, there is nothing “hidden” about the hand of Uncle Sam as he seeks to shape the post-Mubarak political order to this liking. Foreign patronage of the Egyptian “opposition” is relatively out in the open, while elsewhere the financial link between Washington and its overseas agents is more covert.

The new year is witnessing the ratcheting up of US efforts to hijack the “Arab Spring,” not only in Egypt – which will see the next round of parliamentary elections take place in a week – but in Syria as well. The last bastion of Ba’athist secular rule in the region has been rocked by anti-government riots, with groups of well-armed men taking on the Syrian military and hundreds killed and wounded in violent street demonstrations. What’s interesting is that we hear much about the latter in the Western media, while the former is downplayed or not reported at all.

As the intensity of the anti-Syrian propaganda war picks up in the “mainstream” media – which focuses on alleged atrocities committed by government forces while maintaining a soft focus on the violence of armed rebel groups – the news that the Obama administration is making plans to intervene comes as no surprise. Indeed, the Americans are already intervening behind the scenes: the question is, will they come out in the open and call for “regime change”?

The Libyan intervention marked a turning point in US policy in the region, one aimed at utilizing the “Arab Spring” to maintain control of our formerly subservient client states, such as Egypt. Yet the effort is bound to fail due to the history of US support for Hosni Mubarak, who ruled with an iron fist – and with Washington’s unambiguous support – for decades. Do the bureaucrats in Washington really think spreading around a few million to Egypt’s cosmopolitan elite is going to win over Egypt’s millions, who remember – and resent – our real record?

The much touted “soft power” option isn’t just a waste of money, it also leads to the exact opposite of its intended result. Instead of buying good will, it generates hostility toward Americans – which is then used by our enemies to advance genuinely anti-American objectives under the rubric of nationalism. It is the old problem of “the ugly American,” who goes into a country with bundles of cash and an excess of hubris, convinced he’s making friends when he’s just sowing a fresh crop of enemies.

The US government has no business determining Egypt’s political future, and its clumsy efforts to do so are ridiculous on their face. What’s more, there’s no way to make this “soft power” campaign less clumsy because the whole notion that liberal democracy can somehow be implanted by a foreign power is false – and any attempt to do so can only result in some pretty unpleasant “blowback.”

The US campaign to shape the Middle East underscores the principle of continuity in our foreign policy. The Bush administration undertook a project to “transform” the entire region, and utilized as its chief means the military option: sponsoring the Iraqi National Congress as the chief Iraqi “opposition” group, and then putting troops on the ground to achieve the final victory. The Obama administration is continuing this general strategy of “regime change,” albeit with a few minor tactical variations thrown into the mix: the deployment of “soft power” options, as in Egypt, as well as military aid to rebel groups (as in Libya and Syria).

In summing up the results of this Mideast campaign so far, I am reminded of nothing so much as the remarks of former LaRouche cultist-turned-neocon Laurent Murawiec, delivered to Bush’s Defense Policy Board in the summer of 2002. Among other seemingly fantastical propositions in his PowerPoint presentation, Murawiec projected the possibility of a US takeover of the Saudi oil fields, and – in a section devoted to “A Grandiose Strategy” – averred:

•Iraq is the tactical pivot

•Saudi Arabia the strategic pivot

•Egypt the prize

The text of Murawiec’s 76-page speech wasn’t uncovered until recently, and the mystery about the exact meaning of “Egypt the prize” has been cleared up. Here is what Murawiec had to say about the future of Egypt:

“Mubarak’s ability to gyrate with the prevailing winds offers us the temptation of relying on his opportunism: why not let him crack down on the Islamists once we have terminated their power elsewhere, and benightedly allow him to stay in power without policies being changed—isn’t he our friend after all? That would be a sure recipe for disaster. The pivot of the Arab world is the most important one to transform in depth. Iraq may be described as the tactical pivot, the point of entry; Saudi Arabia as the strategic pivot; but Egypt, with its mass, its history, its prestige and its potential, is where the future of the Arab world will be decided. Egypt, then, in the new Middle Eastern environment created by our war, can start being reshaped.”

The neocons were way ahead of the Obamaites in 2002, but Hillary Clinton’s State Department is playing catch-up fast. The new year will see a renewed thrust of US power – “soft” and hard – into the most volatile region on earth, and the results are sure to be explosive.

Read more by Justin Raimondo
•Meanwhile, in the Persian Gulf… – January 3rd, 2012
•Ron Paul and the Future of American Foreign Policy – December 29th, 2011
•Predictions for 2012 – December 27th, 2011
•Our Last Christmas in the Old America – December 25th, 2011
•Gay Rights and American Foreign Policy – December 22nd, 2011


http://www.alwafd.org/أخبار-وتقارير/13-الشارع%20السياسي/144634-المنظمات-رأس-حربة-أمريكا-فى-مصر


ذكر تقرير نشره موقع "مناهضة الحرب أو Anti War " أن الرسالة التي بعثتها الولايات المتحدة الأمريكية للحكومة المصرية بعد الغارة التى شنتها على منظمات المجتمع المدنى كانت أقوى كثيرا مما تم الإعلان عنه.

وقال التقرير إن رد الفعل المعلن صدر من وزارة الخارجية الأمريكية وهو أن واشنطن "قلقة للغاية" من تلك الهجمات، وأنها تطالب الحكومة المصرية بالوقف الفورى عن التحرش بتلك المنظمات.

وأكد التقرير أن "الرسالة السرية" التي بعثتها الإدارة الأمريكية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة هي أن القاهرة "تخطت حدودها" من خلال تلك الهجمات.

ونقل عن "تشارلز ديون" مدير برامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى مؤسسة "فريدم هاوس" قوله: هذا تصعيد كبير من الحكومة المصرية ضد منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدولية مثل فريدم هاوس الممولة من الحكومة الأمريكية، المجلس العسكرى يقول لنا "إننا سعداء بالمعونة البالغة 1.3 مليار دولار سنويا، ولكننا غير سعداء عندما تقومون بالدفاع عن حقوق الإنسان والتغيير الديمقراطي".

وأشار التقرير إلى أن منظمات المجتمع المدني لا تنفي تلقيها للمعونات المالية الخارجية.

وقال إن هذا يمثل تناقضا صارخا، فالولايات المتحدة لا تسمح أساسا بأي تمويل خارجي للأحزاب السياسية أو الجماعات الأخرى في أمريكا، وأن أي منظمة تحصل على تمويل خارجي سيتم غلقها قبل أن تتاح لها فرصة الظهور على وجه الأرض.

ونقل التقرير عن "رون بول" القيادي البارز في الحزب الجمهوري الأمريكي قوله: البرنامج الأمريكي للمساعدات يأخذ الأموال من فقراء الولايات المتحدة إلى أثرياء الدول الخارجية، وذلك من أجل توجيه الحياة السياسية الداخلية لتلك الدول لصالحنا من خلف الكواليس.

وقال التقرير إن المعهد الديمقراطي الوطني هو الذراع الدولية للحزب الديمقراطي في أمريكا، ويحصل على تمويله من العم سام وعدد من الشخصيات غير المعلن عنها. وأشار إلى أن رئيس المعهد "كينيث وولاك" هو المدير التشريعى السابق لمنظمة "أيباك" لجنة الشئون السياسية الأمريكية الإسرائيلية، وهي اللوبي الأمريكي القوي الموالي لإسرائيل.

وخلص التقرير إلى أن الدعم الأمريكى لمنظمات المجتمع المدني ينصب فى الاستراتيجية الأمريكية المعلنة بعد غزو العراق، وهى العراق هدف تكتيكى، والسعودية هدف استراتيجي، ومصر الجائزة الكبرى.

رابط التقرير:

http://original.antiwar.com/justin/2012 ... the-prize/

اقرأ أيضا:

فيديو.دولت: الكونجرس موَّل مخطط تخريب مصر


اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - المنظمات "رأس حربة" أمريكا فى مصر



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: اقرأ هذا المقال بدقة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 04, 2012 10:33 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23599
‘Egypt the Prize’

http://original.antiwar.com/justin/2012 ... the-prize/

‘Egypt the Prize’

The American campaign to hijack the Arab Spring backfires

by Justin Raimondo, January 02, 2012
| Print This | Share This | Antiwar Forum
Imagine the following scenario: a wealthy foreign country decides that the United States is insufficiently democratic. They launch a program to “teach” us the ABCs of “democracy” via a plethora of organizations devoted to “human rights” and “election monitoring,” directly funded by themselves, shipping millions of taxpayer dollars to thousands of well-compensated “activists.” As election time draws near, this foreign money is poured into the coffers of “activist” groups whose main purpose is to instigate street protests that often end in violence, as well as finance political parties whose platforms are conducive to the foreign policy objectives of their generous patron.

How long would such an operation be allowed to exist? The answer is: not long.

The US has laws against foreign funding of political parties and other groups: such an operation would be shut down before it even had a chance to get off the ground.

Egypt – and virtually every other country on earth – has similar laws on the books. Which is why the manufactured “outrage” over the Egyptian government’s recent crackdown on foreign-funded “human rights” groups is so baffling. In a coordinated series of raids, Egyptian police accompanied by investigative judges entered the headquarters of several such groups throughout the country, seizing computers, sealing offices, and confiscating bundles of cash. According to the Associated Press, an Egyptian Interior Ministry official “said the military on Thursday found 70,000 Egyptian pounds ($11,600) in the office of one unidentified group, and seized half a million Egyptian pounds ($83,000) from the National Democratic Institute.”

The National Democratic Institute is the international arm of the US Democratic party: it receives its funding directly from Uncle Sam and a number of “private” contributors whose identities are kept under wraps. NDI chief honcho Kenneth Wollack is a former legislative director of the America-Israel Political Affairs Committee (AIPAC), the powerful pro-Israel lobby in the US.

Given the historical enmity between Egypt and Israel, do you think the Egyptians might be justifiably wary of such a group spreading cash around? Yet Wollack pretends there is something highly unusual about the Egyptian government’s actions: “Cracking down on organizations whose sole purpose is to support the democratic process during Egypt’s historic transition sends a disturbing signal,” he said in a statement.”

Make no mistake about the “sole purpose” of US-funded groups: it is about serving the interests of those who pay their bills and their salaries.

Also raided: the International Republican Institute – the foreign arm of the GOP – Freedom House – the historic home of right-wing Social Democrats and international busybodies – as well as the Konrad Adenauer Foundation (funded by the German government) and fourteen other foreign-funded groups.

Washington’s reaction to the raid was immediate and virulent: while an official US State Department spokeswoman gave out the usual we’re-“deeply-concerned” boilerplate, the New York Times reported:

“Another senior administration official, speaking on the condition of anonymity, said that in private channels, the United States had sent an even stronger message: ‘This crosses a line.’”

The nature of that line was laid out in more detail by Charles Dunne, director of Middle East and North Africa Programs at Freedom House, who said:

“It is a major escalation in the Egyptian government’s crackdown on civil society organizations, and it is unprecedented in its attack on international organizations like Freedom House, which is funded in large part by the United States government. The military council is saying we are happy to take your $1.3 billion a year, but we are not happy when you do things like defending human rights and supporting democracy.”

None of these “civil society” groups denies getting their funding from foreign sources – sources which are actively promoting their own interests in post-Mubarak Egypt. Indeed, they openly proclaim it. Pursue this crackdown, they say, and Uncle Sam will stop the foreign aid gravy train.

Here is a particularly vivid example of what “foreign aid” is really all about. As Ron Paul points out, our foreign aid program takes money from poor people in the US and ladles it out to rich people overseas – all in the interests of directing the internal political life of foreign nations from behind the scenes.

Is it really so impossible to understand why Egyptians – or any foreign people – might resent this kind of open meddling? As the condescending saviors of US-funded “human rights” groups move in to dictate the terms of the “transition to democracy” in Egypt, is there a chance of a backlash – “blowback,” in CIA parlance? The question answers itself.

Just as the US government’s ability to pick economic winners on the home front – GM, Solyndra, etc. – is highly problematic, so their record is even worse when it comes to picking political winners in countries about which they know little and understand even less. This is a connection that American conservatives, who continue to support such meddling, have so far failed to make: and as for the liberals, “soft power” is their preferred approach to interventionism, and the weapon of choice of Hillary Clinton’s State Department. Rather than being a substitute for neocon-style military intervention, however, it is instead merely a prelude to it, as in Libya.

The Egyptians have long warned their American patrons they were investigating the foreign funding sources of Egyptian NGOs, so these professions of shock and surprise sound just a little bit hollow. In any event, no government anywhere allows such open interference in its internal politics by foreigners, and it is disingenuous, to say the least, to claim the crackdown was unexpected. As the Times reports:

“In a television interview last month, Maj. Gen. Mamdouh Shaheen suggested several times that the investigation into foreign financing of nongovernment organizations would shed light on the unnamed instigators who he said were behind the protests and clashes in the streets.

“’There are hidden hands playing in the country,’ he said. ‘We tell the Egyptian people, and the Egyptian people are smart, that there are people who are trying to demolish the country.’”

In Egypt, however, there is nothing “hidden” about the hand of Uncle Sam as he seeks to shape the post-Mubarak political order to this liking. Foreign patronage of the Egyptian “opposition” is relatively out in the open, while elsewhere the financial link between Washington and its overseas agents is more covert.

The new year is witnessing the ratcheting up of US efforts to hijack the “Arab Spring,” not only in Egypt – which will see the next round of parliamentary elections take place in a week – but in Syria as well. The last bastion of Ba’athist secular rule in the region has been rocked by anti-government riots, with groups of well-armed men taking on the Syrian military and hundreds killed and wounded in violent street demonstrations. What’s interesting is that we hear much about the latter in the Western media, while the former is downplayed or not reported at all.

As the intensity of the anti-Syrian propaganda war picks up in the “mainstream” media – which focuses on alleged atrocities committed by government forces while maintaining a soft focus on the violence of armed rebel groups – the news that the Obama administration is making plans to intervene comes as no surprise. Indeed, the Americans are already intervening behind the scenes: the question is, will they come out in the open and call for “regime change”?

The Libyan intervention marked a turning point in US policy in the region, one aimed at utilizing the “Arab Spring” to maintain control of our formerly subservient client states, such as Egypt. Yet the effort is bound to fail due to the history of US support for Hosni Mubarak, who ruled with an iron fist – and with Washington’s unambiguous support – for decades. Do the bureaucrats in Washington really think spreading around a few million to Egypt’s cosmopolitan elite is going to win over Egypt’s millions, who remember – and resent – our real record?

The much touted “soft power” option isn’t just a waste of money, it also leads to the exact opposite of its intended result. Instead of buying good will, it generates hostility toward Americans – which is then used by our enemies to advance genuinely anti-American objectives under the rubric of nationalism. It is the old problem of “the ugly American,” who goes into a country with bundles of cash and an excess of hubris, convinced he’s making friends when he’s just sowing a fresh crop of enemies.

The US government has no business determining Egypt’s political future, and its clumsy efforts to do so are ridiculous on their face. What’s more, there’s no way to make this “soft power” campaign less clumsy because the whole notion that liberal democracy can somehow be implanted by a foreign power is false – and any attempt to do so can only result in some pretty unpleasant “blowback.”

The US campaign to shape the Middle East underscores the principle of continuity in our foreign policy. The Bush administration undertook a project to “transform” the entire region, and utilized as its chief means the military option: sponsoring the Iraqi National Congress as the chief Iraqi “opposition” group, and then putting troops on the ground to achieve the final victory. The Obama administration is continuing this general strategy of “regime change,” albeit with a few minor tactical variations thrown into the mix: the deployment of “soft power” options, as in Egypt, as well as military aid to rebel groups (as in Libya and Syria).

In summing up the results of this Mideast campaign so far, I am reminded of nothing so much as the remarks of former LaRouche cultist-turned-neocon Laurent Murawiec, delivered to Bush’s Defense Policy Board in the summer of 2002. Among other seemingly fantastical propositions in his PowerPoint presentation, Murawiec projected the possibility of a US takeover of the Saudi oil fields, and – in a section devoted to “A Grandiose Strategy” – averred:

•Iraq is the tactical pivot

•Saudi Arabia the strategic pivot

•Egypt the prize

The text of Murawiec’s 76-page speech wasn’t uncovered until recently, and the mystery about the exact meaning of “Egypt the prize” has been cleared up. Here is what Murawiec had to say about the future of Egypt:

“Mubarak’s ability to gyrate with the prevailing winds offers us the temptation of relying on his opportunism: why not let him crack down on the Islamists once we have terminated their power elsewhere, and benightedly allow him to stay in power without policies being changed—isn’t he our friend after all? That would be a sure recipe for disaster. The pivot of the Arab world is the most important one to transform in depth. Iraq may be described as the tactical pivot, the point of entry; Saudi Arabia as the strategic pivot; but Egypt, with its mass, its history, its prestige and its potential, is where the future of the Arab world will be decided. Egypt, then, in the new Middle Eastern environment created by our war, can start being reshaped.”

The neocons were way ahead of the Obamaites in 2002, but Hillary Clinton’s State Department is playing catch-up fast. The new year will see a renewed thrust of US power – “soft” and hard – into the most volatile region on earth, and the results are sure to be explosive.

Read more by Justin Raimondo
•Meanwhile, in the Persian Gulf… – January 3rd, 2012
•Ron Paul and the Future of American Foreign Policy – December 29th, 2011
•Predictions for 2012 – December 27th, 2011
•Our Last Christmas in the Old America – December 25th, 2011
•Gay Rights and American Foreign Policy – December 22nd, 2011


http://www.alwafd.org/أخبار-وتقارير/13-الشارع%20السياسي/144634-المنظمات-رأس-حربة-أمريكا-فى-مصر


ذكر تقرير نشره موقع "مناهضة الحرب أو Anti War " أن الرسالة التي بعثتها الولايات المتحدة الأمريكية للحكومة المصرية بعد الغارة التى شنتها على منظمات المجتمع المدنى كانت أقوى كثيرا مما تم الإعلان عنه.

وقال التقرير إن رد الفعل المعلن صدر من وزارة الخارجية الأمريكية وهو أن واشنطن "قلقة للغاية" من تلك الهجمات، وأنها تطالب الحكومة المصرية بالوقف الفورى عن التحرش بتلك المنظمات.

وأكد التقرير أن "الرسالة السرية" التي بعثتها الإدارة الأمريكية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة هي أن القاهرة "تخطت حدودها" من خلال تلك الهجمات.

ونقل عن "تشارلز ديون" مدير برامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى مؤسسة "فريدم هاوس" قوله: هذا تصعيد كبير من الحكومة المصرية ضد منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدولية مثل فريدم هاوس الممولة من الحكومة الأمريكية، المجلس العسكرى يقول لنا "إننا سعداء بالمعونة البالغة 1.3 مليار دولار سنويا، ولكننا غير سعداء عندما تقومون بالدفاع عن حقوق الإنسان والتغيير الديمقراطي".

وأشار التقرير إلى أن منظمات المجتمع المدني لا تنفي تلقيها للمعونات المالية الخارجية.

وقال إن هذا يمثل تناقضا صارخا، فالولايات المتحدة لا تسمح أساسا بأي تمويل خارجي للأحزاب السياسية أو الجماعات الأخرى في أمريكا، وأن أي منظمة تحصل على تمويل خارجي سيتم غلقها قبل أن تتاح لها فرصة الظهور على وجه الأرض.

ونقل التقرير عن "رون بول" القيادي البارز في الحزب الجمهوري الأمريكي قوله: البرنامج الأمريكي للمساعدات يأخذ الأموال من فقراء الولايات المتحدة إلى أثرياء الدول الخارجية، وذلك من أجل توجيه الحياة السياسية الداخلية لتلك الدول لصالحنا من خلف الكواليس.

وقال التقرير إن المعهد الديمقراطي الوطني هو الذراع الدولية للحزب الديمقراطي في أمريكا، ويحصل على تمويله من العم سام وعدد من الشخصيات غير المعلن عنها. وأشار إلى أن رئيس المعهد "كينيث وولاك" هو المدير التشريعى السابق لمنظمة "أيباك" لجنة الشئون السياسية الأمريكية الإسرائيلية، وهي اللوبي الأمريكي القوي الموالي لإسرائيل.

وخلص التقرير إلى أن الدعم الأمريكى لمنظمات المجتمع المدني ينصب فى الاستراتيجية الأمريكية المعلنة بعد غزو العراق،

وهى العراق هدف تكتيكى، والسعودية هدف استراتيجي، ومصر الجائزة الكبرى.

رابط التقرير:

http://original.antiwar.com/justin/2012 ... the-prize/

اقرأ أيضا:

فيديو.دولت: الكونجرس موَّل مخطط تخريب مصر


اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - المنظمات "رأس حربة" أمريكا فى مصر



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: اقرأ هذا المقال بدقة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 04, 2012 10:44 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23599

بخصوص تفكير وتدبير قوى العالم الموحد بأن تكون مصر هي :الجائزة الكبرى

قلنا في أول موضوع المخاطر الأربعة

viewtopic.php?f=5&t=6855


المخاطر التى قد تتعرض لها مصر والبلاد العربية والإسلامية:

1ـ الفوضى الخلاقة

. "Iraq as the tactical pivot, Saudi Arabia as the strategic pivot, Egypt as the prize"

2ـ تقسيم الدولة لدويلات

سواء حدث احتلال أو حصار عسكرى أو اقتصادى لا قدر الله

3ـ حدوث كوارث غير تقليدية.

تجعل الحليم حيرانا، مثل ما يتوقع من حدوث زلزلال البحر الأبيض المتوسط،

viewtopic.php?p=40653#40653


أو شئ أشد مثل حدوث مشكلة فى السد العالى

http://213.158.162.45/~almessa/index.php?issue_id=19727
/
viewtopic.php?p=40781#40781

أو العواصف الشمسية المدمرة

4ـ حدوث انقطاع الزمان.

ويكون العالم فيه أقرب مما كان عليه من خمسمائة سنة عما هو الآن، بل أشد.


يبدو أننا سنحتاج إلى تغيرات كبيرة فى شكل الموقع والمنتدى حتى يصل إلى الناس المخاطر الأربعة

وكيفية النجاة

ومعرفة النقاط السابق ذكرها


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: اقرأ هذا المقال بدقة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 21, 2012 7:52 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23599

مقال هام حدا

أرجو التركيز فيه والاهتمام بالمظلل باللون الأخضر


عنوان المقال:

عادل حمودة يكتب : سيناريوهات الهاوية بعد حكم الدستورية

http://new.elfagr.org/Detail.aspx?nwsId ... d=18&vid=2

- رئيس بلا صلاحيات واضحة واحتجاجات فى التحرير وبرلمان مهدد بالنسف وللمرة المليون حكم العسكر مستمر

- من الصعب أن ترحل المؤسسة العسكرية فى هدوء وتسلم كل ما لديها من ثروات وصلاحيات بلا مقاومة.. هذه سذاجة سياسية تحتاج لتدخل جراحى لإزالتها من المخ
لم يغير المشير حسين طنطاوى سيارته الرسمية السوداء العريقة التى يستخدمها فى تنقلاته الرسمية.. وهو يرتبط برجاله الذين خدموا معه.. ولا يفرط فيهم بسهولة.. ويعكس ذلك صعوبة فى تغيير ما يؤمن به من أفكار وقناعات مهما كانت شدة الضغوط عليه.
ومن بين رؤساء مصر الذين خرجوا من الجيش يفضل الرجل جمال عبدالناصر.. لكنه.. يجد فى أنور السادات مثالا فى الصبر على هجمات المعارضين يحتذى به.. على أنه يعتبر سقطة حسنى مبارك التى لا تغتفر.. توريث ابنه الحكم.
إن جمال عبدالناصر فى عينيه زعيم حقق العدالة الاجتماعية لشعبه.. ونفض المؤسسة العسكرية من شبهات التطرف الدينى.. ومنحها صلاحية حماية الدولة المدنية من هجمات الفاشية الدينية.
أما أنور السادات فقد تحمل ما لم يتحمله غيره من سخرية موجعة ممن استهانوا به حتى استطاع فرض ما يريد على الجميع.

مشى المشير على طريق عبدالناصر.. لكن.. بتمهل السادات.. وفى هذه اللحظة بدت كل خيوط اللعبة فى يده.. وأصبح واضحا أن كل السيناريوهات السياسية المطروحة على الساحة تنتهى نهاية واحدة تقريبا.. بقاء القوات المسلحة طرفا مؤثرا فى الحكم.. سنوات أخرى طوال.

السيناريو الأول

الحكم بعدم دستورية ... قانون العزل السياسى
ربما لا يكون أحمد شفيق المرشح الرئاسى الذى كان يتمناه العسكريون.. لكن.. وصوله للحكم هو أفضل السيناريوهات لهم.. فهو من ناحية يمنحهم فرصة تسليم السلطة لرئيس مدنى فى الموعد الذى حددوه وأعلنوه.. ليعودوا إلى ثكناتهم يحركون خيوط اللعبة من وراء أسوارهم.. كما أن أحمد شفيق ليس وراءه حزب أو جماعة أو تنظيم يفرض استمراره فى السلطة بعد انتهاء مدة رئاسته.. يضاف إلى ذلك أنه سيكون رئيسا بلا صلاحيات دستورية محددة.. وهو ما يعنى أنه سيلجأ إليهم قبل اتخاذ القرارات المصيرية.. تشكيل الحكومة مثلا.. وحسب درجة التفاهم بينهما سيكون حجم هذه الصلاحيات وفرص نجاحه.


السيناريو الثانى

الحكم بدستورية قانون العزل السياسى

لو حكم بدستورية قانون العزل السياسى سيخرج أحمد شفيق من سباق المرحلة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية.. وفى هذه الحالة ستعاد الانتخابات من بدايتها.. وربما فتحت أبواب الترشح مرة أخرى لإضافة أسماء أخرى.
لكن.. فى هذه الحالة أيضا لن يكون هناك معنى للتسرع بإجراء الانتخابات الرئاسية لنأتى برئيس لا يعرف رأسه من قدميه.. ولا صلاحياته من واجباته.. ويصبح من الأفضل أن نبدأ من جديد البداية الطبيعية لتأسيس دولة ديمقراطية حديثة ونضع الدستور بلجنة تأسيسية سليمة ترضى عنها وتتحمس لها كل القوى السياسية المختلفة.

السيناريو الثالث

الحكم بدستورية العزل وحل البرلمان

سيكون هذا السيناريو أفضل السيناريوهات لقوى وطنية عريضة لا تقبل بالإخوان والسلفيين وتخشى من فرض دولتهم الدينية الفاشية على دولة عريقة فى تسامحها مثل مصر.

لقد كان الصراع على السلطة السياسية بين المؤسسة العسكرية والمؤسسة الدينية إحدى السمات المزمنة فى مصر منذ نشأة عهد الفراعنة.. مرة بين قادة رمسيس وكهنة آمون.. ومرة بين نابليون بونابرت وشيوخ الأزهر.. ومرة بين الضباط الأحرار والإخوان المسلمين.. ولم تكن مصر لتستقر دون حسم الصراع بين الطرفين المتشابهين فى الصفات النفسية وعلى رأسها السمع والطاعة وتنفيذ الأمر مهما كانت تبعاته السيئة.. وغالبا ما كان العسكريون يخرجون من هذا الصراع الأبدى فائزين بالسلطة.
لكن.. أهم وأخطر وأقوى ما أسفرت عنه ثورة يناير أنها حفرت مجرى لتيار ثالث يرفض العسكريون والإسلاميون ويبحث عن طريق مدنى مختلف يؤسس ويحقق الدولة الديمقراطية الحديثة.. وعبّر هذا التيار عن نفسه فى الأصوات التى حصل عليها حمدين صباحى فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
ولو أبقت المحكمة الدستورية على قانون العزل السياسى وحلت مجلس الشعب فإننا نبدأ من أول السطر.. بلغة التلامذة.. نعيد السنة.. لكن.. بعد أن كشفت كل القوى والجماعات عن أطماعها.. وخداعها.. وهو ما يعنى أن البداية الجديدة ستكون على أرض صلبة.. بها من الحقائق ما يفوق الأوهام.

ولو نفذ هذا السيناريو ستزيد قوة التيار الثالث الرافض لصرامة العسكريين وفاشية المتأسلمين.. وستفتح الطرق على اتساعها أمام قوى شباب الثورة بعد تحطيم وإحباط ويأس وكأنه يعاقب على ما فعل.


السيناريو الرابع

الحكم بعدم دستورية العزل مع حل البرلمان
ربما تكون مفاجأة لو قلنا إن الإخوان سيقبلون بحل البرلمان دون مقاومة شرسة.. فهم يشعرون بخطر السلفيين عليهم تحت القبة التشريعية.. وكل ما قدمه السلفيون من مشروعات قوانين أثارت سخرية الناس ومخاوفهم نسبت للإخوان وخصمت من رصيدهم.

لكن.. لو حلت الدستورية البرلمان فإن الإخوان سيقاتلون حتى النفس الأخير فى الوصول إلى الرئاسة ولو اضطر الأمر إلى بيع عائلاتهم.. فهم سيشعرون أنهم سيفقدون كل شىء.. البرلمان.. اللجنة التأسيسية.. الحكومة.. وعليهم الخروج من الحرب الضارية ولو بمنصب رئيس بلا صلاحيات.

ولو فاز أحمد شفيق فى هذه الحالة فإن الإخوان سيكونون أمام خيارين.. أن يكرروا أخطاء الماضى ويعودوا للجهاز السرى المسلح بمساعدة حماس.. المسئول العسكرى الآن فى التنظيم الدولى للإخوان.. وهناك بالقطع ملايين من قطع الأسلحة متوافرة وجاهزة.. بجانب شباب مغسول المخ مستعد لتنفيذ الأمر.. بدعوى الاستشهاد.. لو حدث ذلك فإن الحرب الباردة القائمة بينهم وبين المؤسسة العسكرية ستشتعل وتأخذ مواجهات عنيفة.. قد تنتهى بحل حزب الحرية والعدالة.. وإعادة الجماعة إلى الخفاء.. ودخول قياداتها المعتقلات من جديد.
أما لو كانت الجماعة تتمتع بذكاء مكتسب فإنها تقبل بحل البرلمان وفوز أحمد شفيق.. ويكفيها أنها أصبحت لاعبا مؤثرا فى الحياة السياسية.. كما أنها يمكن أن تحقق نسبة مقبولة فى الانتخابات التشريعية القادمة.. يضاف إلى ذلك أن الزمن لصالحها لتحقيق ما تريد ثمن سيطرة على الحكم.. خطوة.. خطوة.

أما لو فاز محمد مرسى فى الانتخابات مع حل البرلمان فإن الجماعة ستقبل بالنتيجة وتعتبرها مرضية لها.. لكن.. فى ظل عدم وجود دستور يحدد صلاحيات الرئيس فإن الخلافات الحادة مع المؤسسة العسكرية ستجعل منه رئيسا شرفيا.. إلا ما يتيحه الجنرالات له.. حسب درجة استسلامه لها.

لن يكون من حق محمد مرسى تشكيل الحكومة فهذه الصلاحية لا تزال فى يد المجلس الأعلى للقوات المسلحة طبقا للإعلان الدستورى الذى سيظل ساريا إلى أن يوضع دستور جديد.. ومن السهل تعطيل الدستور الجديد عدة سنوات أخرى.. يظل فيها العسكريون فى السلطة.

مثلا.. لو فرض العسكريون على محمد مرسى بقاء حكومة كمال الجنزورى فما هى حجته الدستورية لرفضها.. خاصة لو كان البرلمان غير موجود بالحل؟.. وهذا المثال ليس بعيدا عما هو متوقع حدوثه.. فالدكتور كمال الجنزورى يتصرف كأنه مستمر.. ويخطط لمشروعات مستقبلية مثل مطار فى رأس سدر وجامعة فى أسوان، كما لو كان سيبقى فى منصبه حتى ينفذها.. أو كما لو كان قد سمع ممن فى يده الأمر أنه باق.. باق.. ولن يمضى إلى حال سبيله بعد أسابيع قليلة.


السيناريو الخامس

عنف واحتلال سيناء وانقلاب عسكرى


ولاشك أن السلفيين فقدوا كثيرا من سمعتهم بعد جراحة تجميل البلكيمى وفعل ونيس الفاضح فى مكان عام.. إن تشددهم لم يعد له معنى.. وتمسكهم بالمظاهر لم يعد يقنع كثيرا من الناس.

وفى الوقت نفسه فإن الإخوان خسروا كثيرا من ثقة كتل عريضة من المصريين بسبب غطرستهم وتعاليهم ورغبتهم فى التكويش على كل السلطات وخيانتهم للعهود ولجوئهم إلى أساليب غير أخلاقية للفوز فى الانتخابات.. مثل شراء أصوات الفقراء ورشوتهم بالزيت والسكر والبطاطس.

لقد كان الإعلام ضدهم.. ثم أصبح القضاء عدوا لهم.. وبدأ الناس يتقبلون اتهامهم بقتل الثوار.. ويبدو أن فى جراب من بيدهم الحل والربط الكثير من الأدلة التى صورتها طائرات الهليكوبتر ما بعد انسحاب الشرطة من الميادين الثورية.. لكن.. هذه الأدلة لن تظهر إلا فى الوقت المناسب لتكون أداة من أدوات الحرب القادمة والحتمية بين العسكريين والإسلاميين.

وربما دفعت كل هذه الحقائق التى ستظهر تباعا الإخوان إلى العودة إلى الضرب تحت الحزام وتحريك جماعات بعيدة عنها لتنفيذ اغتيالات لمعارضيهم وربما وضع اسم أحمد شفيق على رأس قائمة المطلوبين للموت.. وهى قائمة تضم سياسيين وإعلاميين معارضين لهم.

وربما استغلت التيارات الجهادية ما سيحدث من فوضى فى عزل سيناء وإعلان ما يوصف بالإمارة الإسلامية فى العريش.. مستغلين الفراغ الأمنى هناك.. وهى خطوة شديدة الخطورة قد تنتهى باحتلال إسرائيل لمناطق مصرية على حدودها بدعوى الحفاظ على أمنها الذاتى.

والمخرج الوحيد للإنقاذ هنا هو انقلاب عسكرى يقوم به الجيش بنفسه لفرض حالة الهدوء من جديد.

باختصار.. بالقوة.. بالصندوق.. سيبقى العسكريون فى السلطة فى الواجهة أو فى الخلفية فترة أخرى ممتدة.. من الصعب أن نطالب مؤسسة حكمت البلاد نحو ستين سنة أن ترحل فى هدوء وتسلم كل ما لديها من ثروات وصلاحيات بلا مقاومة.. هذه سذاجة سياسية تحتاج لتدخل جراحى لإزالتها من المخ

شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية - عادل حمودة يكتب : سيناريوهات الهاوية بعد حكم الدستورية !



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: اقرأ هذا المقال بدقة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 21, 2012 8:14 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23599

الحاقا بالمقال السابق أضع بين يدي الأحباب مقالا هاما تتشابه بعض جزئياته مع بعض المواضيع الموجودة بـ

" الكلمة الأسبوعية "

وخاصة المخاطر الأربعة و شرح سريع بالعامية لما حدث في شهر صفر

والمقالة للأستاذ عادل حمودة

قد لا توافقه في بعض الأمور ونتفق في بعضها

إلا أن المقالة هامة وهي بعنوان:

عادل حمودة يكتب : عصابة المرشد فى مواجهة دولـــة المشيــر

http://new.elfagr.org/Detail.aspx?nwsId ... d=18&vid=2

مصر لن تهدأ إلا إذا انتهت الحرب بين الإسلاميين والعسكريين.. ولو فاز الإسلاميون ستصبح مصر إمارة إسلامية


إعلان الإخوان فوز مرشحهم قبل إعلان النتيجة رسمياً بلطجة سياسية.. والدفع بأنصارهم للتحرير تمهيد لعنف قادم
الفرح عصفور من زجاج.. يرتفع عن الأرض.. ثم يقع على الأرض.. ويتهشم.. والحزن بومة سوداء.. تحمل أولادها.. وتعشش على شواطئ العين.. وتغطيها برموشها.. وترفض أن ترحل.

1

لم أتعود أن أكتب بنصف قلب.. أو بنصف انفعال.. أو بنصف إحساس.. ولم أنشر كلمة واحدة تخبئ تحت ملابسها الداخلية نصف الحقيقة.
والحقيقة أننا نواجه عصابة تريد اختطاف السلطة.. وتفتيت الدولة.. وتقسيم الأمة.. وتحويل مصر إلى إمارات متصارعة.. متنازعة.. متحاربة.. لتضمن إسرائيل أمنها.. ولتضمن الولايات المتحدة سلامتها.


لم أتنبأ فى حياتى بشىء لم يحدث.. توقعاتى دائما سليمة.. فعندما تحب وطنا إلى حد العشق فإنك لا تخطئ الحساب.


لقد انقلبت الإدارة الأمريكية فجأة من محاربة التنظيمات الإسلامية إلى محاباتها.. وبعد أن كانت تصفها بـ «الإرهابية» .. آمنت فجأة بأنها ديمقراطية.. ولولا الملامة لوضعت هيلارى كلينتون الحجاب فوق رأسها وهى تبايع المرشد.. قبل أن تمارس ضغوطها على المشير.

إن الولايات المتحدة لا تؤمن بالله ولا برسوله.. ولا تصوم رمضان.. ولا تحج إلى بيت الله الحرام.. ولا تؤدى الزكاة إلى بيت المال.. لكنها.. مستعدة لأن تقرأ الشهادتين كى تتورط التيارات الدينية فى تقسيم المجتمع بين مسلم ومسيحى.. بين إسلامى وعلمانى.. بين نوبى ومنوفى.. بين سيناوى وأسيوطى.. ليتمزق النسيج الوطنى إلى قطع صغيرة.. مهلهلة.. متناثرة.. فتنام إسرائيل فى فراشها بعمق.. وليرتفع شخيرها.. وهى تمد ساقا ناحية القدس.. وساقا أخرى ناحية العريش.

وقبل أن يخرج أحد ويسخر من هذه المؤامرة عليه أن يبرر لماذا تحرص هيلارى كلينتون على التواصل المتين بينها وبين الرجل المؤثر فى الجماعة خيرت الشاطر؟.. وعليه أن يكشف لنا حجم التعهدات التى قطعها على نفسه لتطمين الولايات المتحدة وإسرائيل.. ومنها أن الإخوان سيحترمون معاهدة السلام.. وأنهم سيلغون الدعم على السلع كلها (من الخبز إلى الزيت ومن الأرز إلى السولار) وسيحيون برنامج الخصخصة.. ويذهبون بحرية التجارة إلى آخر شوط.. أما العدالة الاجتماعية التى يتحدثون عنها فلا تزيد عن توزيع الزكاة.. وتشجيع الصدقات.. وزيادة عدد موائد الرحمن.

وسبق للولايات المتحدة أن سكتت على النظام الإسلامى فى السودان وشجعت الحركات الانفصالية والحرب الأهلية حتى وصلت إلى فصل الجنوب عن الشمال تمهيداً لفصل أجزاء أخرى تحت التقسيم.


وهو نفس ما شجعته الولايات المتحدة فى الصومال الإسلامية حتى أصبحت القبائل عشائر.. والعشائر جماعات.. والجماعات أفراداً.. ورفع كل فرد سيفا فى يد ومصحفا فى اليد الأخرى.. فكلهم واصلوا الحرب الأهلية باسم الله.


لقد بدأ تقسيم مصر بانقسام الشعب.. وهى الخطوة الصعبة.. تمهيداً لتقسيم الأرض.. وهى الخطوة السهلة.
وفى أضعف الاحتمالات فإن تحالف الإخوان مع حماس سيعطى لإسرائيل الذريعة لاحتلال سيناء بدعوى فشل مصر فى حماية حدودها.


2
لا يصبح الرئيس رئيسا إلا إذا أعلنت اللجنة الرئاسية العليا للانتخابات أنه الرئيس.. بل لا يستمد الرئيس شرعيته إلا بعد أن يحلف اليمين الدستورية.. لكن.. محمد مرسى أعلن نفسه رئيساً قبل أن تقول الهيئة القضائية المسئولة كلمتها.. وتجمعت بطانته الإخوانية حوله لتؤكد نفوذها عليه.. دون أن ينسى وهو على الهواء أن يطلب من سكرتيره إبلاغ زوجته (أو الجماعة) أن يفتحوا التليفزيون ليشاهدوه.

بل إنه فى حواراته التليفزيونية السابقة على التصويت كان مصرا على أنه الرئيس، وأنه لا يضع احتمالا ولو واحد فى المائة بفوز منافسه.. والسبب ليس فقط اللعب فى الانتخابات وتسويد البطاقات وإرهاب الأقباط وشراء الأصوات.. وإنما لأن الإخوان قرروا الفوز بالقوة والعافية مهما كانت النتيجة.. وهو نوع من البلطجة السياسية سيتعاملون بها مع كل من يختلف معهم.. ولن يترددوا فى نصب المشانق لهم.. فهذه جيناتهم القديمة ولن يشتروها.

وبحجة رفض الإعلان الدستورى المكمل دعوا إلى مليونية فى التحرير.. وهى غطاء لحشد أنصارهم للضغط على اللجنة الرئاسية كى تعلن النتيجة على مزاجهم.. وسبق أن حشدوا مليونية تحت غطاء رفض الحكم على مبارك فى حين كان الهدف منها هو الضغط على المحكمة الدستورية كى لا ترفض قانون العزل.. إنهم بارعون فيما يمكن تسميته بمناورات الحول السياسى.

إن نزول الإخوان مبكرا قبل أيام من إعلان نتيجة الانتخابات هو تجاوز للقانون.. وعدم الإيمان به.. وهو ما تكرر عندما رفضوا حكم الدستورية بحل مجلس الشعب.. وتحوَّل قضاة سابقون ينتمون إليهم إلى خارجين على القانون.. بل أكثر من ذلك أعلنوا بقاء البرلمان.. ليقسم أمام رئيسهم ولو فى عرض الطريق.. والنكتة أن القسم فى هذه الحالة هو احترام الدستور والقانون.

وأتصور أن كل هذه المناورات هى نوع من فرض الأمر الواقع.. فلو فاز منافسهم فإن تهمة تزوير الانتخابات سترتفع.. وتحلق فى الفضائيات التابعة لهم والتى تأكل خبزهم.. وفى هذه الحالة سيكون لجوءهم للعنف مبرراً.

وحسب ما لدينا من معلومات فإن أجهزة أمنية رصدت عناصر من حماس فى العريش.. وجماعات من كتائب القسام فى وادى النطرون.. بجانب عصابات إرهابية محترفة ومأجورة دخلت القاهرة تحت غطاء السياحة.. وهو ما يعنى أن مخططات الفوضى المتوقعة فى حالة فوز أحمد شفيق لن تكون بيد الإخوان.. وإن كانوا مستفيدين منها.


وليس أمام محمد مرسى إذا فاز سوى أن يقسم أمام المحكمة الدستورية وإلا لن يكون رئيسا.. ولو حدث وأقسم أمام المحكمة الدستورية فإن ذلك سيكون اعترافا منه بالإعلان الدستورى المكمل.. ساعتها سيضع حزبه وجماعته فى حرج يكشف عن فشل فى فرض ما يؤمنون به.. وما يدعون إليه.


3
ولعدم الثقة فى الإخوان وبسبب شهرتهم ذائعة الصيت فى نقض العهد فإن المجلس الأعلى للقوات المسلحة حصن إيمانه بالدولة المدنية بالإعلان الدستورى المكمل.

لم يترك الحق فى إعلان الحرب لرئيس يمكن أن يسيره مرشده.. أو يفرض نائبه قراراته عليه.. إلا بعد الرجوع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.

ولم يترك المجلس له سلطة إجبار الجيش على النزول إلى الشارع لمواجهة الاضطرابات الأمنية إلا بعد أن يفرض العسكريون شروطهم بما يضمن عدم تقديمهم للمحاكمات لو أسفرت المواجهات الأمنية عن سقوط قتلى.. لا مفر من أن يتحمل الرئيس الجديد مسئوليته السياسية والجنائية لو طلب من الجيش السيطرة على الاضطرابات.

ويفسر البعض استقلال المؤسسة العسكرية بكل شئونها ( التعيينات والترقيات والتغييرات ) بأنه حصانة لها.. ولو كان ذلك صحيحا فى النظرة القصيرة فإنه أعمق من ذلك فى النظرة البعيدة.. فمثل هذا الأمر يحمى الجيش من الاختراق الدينى والانقسام الطائفى ويجعله يحافظ على تماسكه ونقائه ووطنيته.. وفى هذا حماية للوطن كله.

فلو سيطر الإخوان أو غيرهم على الجيش (بما فى ذلك المخابرات الحربية والمخابرات العامة) فإنهم لن يتركوا الحكم ولو بعد مئات السنين.. سيستخدمون هذه القوة الوطنية فى فرض أنفسهم على كل معارضيهم.. وستكون الديمقراطية مجرد مسرحية عابرة من فصل واحد.. أو مثل سيارة وصلوا بها إلى الحكم ثم حرقوها.. الديمقراطية بالنسبة إليهم ستكون طريقاً بلا عودة.

وقد نفذ المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى الإعلان الدستورى المكمل تعهده بالحفاظ على مدنية الدولة بأن سمح لشخصيات وجهات مختلفة ( رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومجلس القضاء الأعلى والمجلس الأعلى للقوات المسلحة وخُمس أعضاء اللجنة التأسيسية ) بأن تعترض على أى مادة من مشروع الدستور الجديد خلال 15 يوماً فإن لم تراجع لجنة الدستور نفسها أحيل الأمر إلى المحكمة الدستورية.

وقد صدر الإعلان المكمل قبل ظهور نتيجة الانتخابات الرئاسية فالأمر سيان بالنسبة للمؤسسة العسكرية أن يفوز مرسى أو يكسب شفيق.


لا يجوز الطعن فى وطنية المؤسسة العسكرية.. فلو كانت مهمتها التقليدية حماية الحدود فإن مهمتها العاجلة التى فرضتها الظروف عليها هى حماية الدولة المدنية من عبث أنصار الدولة الدينية الفاشية.

4
وسواء جاء شفيق أو تمكن مرسى فإن هناك فترة حضانة لن تزيد على ثلاثة أشهر هى فترة إعداد الدستور.. فى هذه الفترة ستكون كل صلاحيات الرئيس فى يد المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. ومطلوب من الرئيس القادم أن يراجعه قبل اتخاذ القرارات المصيرية.. فتسليم السلطة سيكون خطوة خطوة.

إن المادة ( 60 ) من الإعلان الدستورى تمنح المجلس الأعلى للقوات المسلحة سلطات التشريع وإقرار الموازنة العامة وتعيين الأعضاء المعينين فى مجلس الشعب وتعيين رئيس الحكومة والوزراء وباقى السلطات المخولة لرئيس الجمهورية.. وبعد انتخابات مجلس الشعب سحبت سلطة التشريع منه ومنحت للبرلمان.. ولكن بعد حل مجلس الشعب عادت سلطة التشريع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.


ولم يلغ الإعلان المكمل هذه السلطات للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وإن توقف منح بعضها للرئيس القادم على مدى تعاونه معه.. وإلا استغل الرئيس القادم سلطته فى تعيين 14 ألف موظف فى المناصب القيادية للسلطة التنفيذية وهو انقلاب يهدد الاستقرار المهزوز أصلا.


5
إن مصر لن تهدأ إلا إذا انتهت الحرب بين الإسلاميين والعسكريين.. لو فاز العسكريون فإن الدولة المدنية تبقى وتستمر ولو تحت حكم الكاكى.. ولو فاز الإسلاميون فإن الدولة الفاشية الدينية ستفرض وجودها وتصبح مصر إمارة إسلامية.


والصراع بين اللحية والكاب أقدم مما نتصور.. يمتد إلى عصر مينا موحد القطرين.. وفى ظل الفرعون عاش الكهنة فى كنفه مقابل منحه صفة الإله.. ويوم تمرد أخناتون على الكهنة بدعوى التوحيد جرى عزله.. ويوم تمرد الكهنة على الفرعون جرى سحلهم.

وفيما بعد أخذ هذا الصراع بعداً سياسياً بين حكام مصر فى العصر الحديث والتنظيمات الدينية المسلحة.. من الإخوان إلى الجهاد.. وكانت الغلبة فى النهاية للسلطة المدنية القائمة ولو كانت سلطة عسكرية.

ويعرف المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن لا مفر من المواجهة بينه وبين عصابة المرشد.. لكنه.. فى تجنبه للدم الذى يخشاه فتح الباب على مصرعيه أمام جشع الإخوان وطمعهم فى التهام كل ما على مائدة السلطة من طعام.
إن الإخوان لا يريدون المشاركة ويصرون على المغالبة.. إما كل شىء.. أو لا شىء.. إما السلطة أو الزنزانة.. وهو سيناريو تقليدى.. تكرر مع كل حكام مصر منذ أن أسس جماعتهم حسن البنا.. يا الدونية يا الغطرسة.. ليس هناك حل وسط فى المنتصف.. عند نقطة الكرامة البشرية.


إن مصر التى لم تهدأ بعد الانتخابات التشريعية لن تهدأ بعد الانتخابات الرئاسية.. لن ترى مصر الاستقرار إلا إذا عادت إلى ما كانت عليه منذ أسس محمد على الدولة المدنية الحديثة.. وبعد أن قام بمذبحة القلعة التى نتمنى ألا تحدث.. فنقطة الدم غالية علينا ولو كانت من شرايين من يتمنون الخراب لمصر


شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية - عادل حمودة يكتب : عصابة المرشد فى مواجهة دولـــة المشيــر

انتهى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 72 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3, 4, 5  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 8 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط