موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: 9- المستفاد من النبلاء ووجهء مصر فى المائتى سنة لحسن قاسم
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يوليو 15, 2017 11:31 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6115


8 – آمنة هانم زوجة ولى النعم عزيز مصر
( ملكة النبل )



( وماتت ) آمنة هانم زوجة ولى النعم عزيز مصر محمد على وهى أولى زوجاته ترجم لها عارف باشا فى عبر البشر ج 1 ص 10 قال زوجها ولى أمرها فى نصرتلى احدى قرى درامه وهى فى السادسة من عمرها ( على عادة الأتراك فى ذلك ) وعقد لها على – على بك ولكن رصاصة من يد جان محرض قضيت على الزواج بقتل الزوج قبل الدخول بزوجته وبعد مدة تزوجت بمحمد على بناء على توسط راشد بك ( ثم ) ذكر أن آمنة هانم كانت معتنية بالبيوتات التى حرمت من نعمة الرفاهية اولا وآخرا فى مصر منذ واقعة القلعة ولم تكن من النساء ذوات القلوب الحجرية اللاتى تدعى بأن الرحمة وليدة ضعف الأعصاب ولذلك كانت تساعد الفقير والغنى ومن يذكر ذلك بذكرها بالخير .
( ويشير ) عارف باشا فيما ذكر الى أن المترجم لها احتضنت الأيامى واليتامى الذين فقدوا عائليهم فى مذبحة القلعة التى وقعت فى سنة 1226هـ (1811 ) وراح فيهم عدد كبير من الأمراء المصرية ( البكوات ) وتأيمت نساؤهم وتيتمت ابناؤهم وكان المصريون لا يجرون على ايوائهم والتقرب اليهم خوفا من بطش محمد على او نقمته عليهم فاحتضنتهم آمنة هانم ورتبت لهم جامكية ( مرتبات ) شهرية وصارت تنفق عليهم من مالها وتكسوهم وتواسيهم ولم تخشى بأس زوجها فى ذلك ثم كانت تريه نواحى ضعفهم وأنهم كالزجاج اذا كسر لا يجبر كسره ولا ترجى منفعته ، وظلت على ذلك حتى آخر نسمة فى حياتها ولم يشاركها فى هذا المعروف من المصريين ولا من نسائهم مشاركة بحيث انفردت هى به .
( ورزق ) منها محمد على بتوحيدة وهى كبرى كريماته وابراهيم ويصغر عنها بسنتين واحمد طوسون وييصغر عنه بأربع سنوات واسماعيل وخديجة ونازلى وقد ترجمنا لهم فى سنة وافاتهم .
وقدمت مصر بأولادها المذكورين فى شهر ربيع الآخر سنة 1224هـ ( مايو سنة 1908 م ) قال الجبرتى فى حوادث هذا الشهر من السنة المذكورة 0 وفيه وصل الخبر بحضور زوجة الباشا أم اولاده وابنه الصغير واسمه اسماعيل وابن بونابرته الخازندار وكثير من أقاربهم وأهاليهم حضر الجميع من بلدهم قوله الى الاسكندرية الى ان قال فلما وصل خبر وصولهم الى الاسكندرية سافر لملاقاتهم ابنها ابراهيم بك الدفتردار وذلك حادى عشر
( والجبرت ) حين يذكر صاحبة الترجمة وابنها ابراهيم بك يبين لنا طرف خفى انه ابنا لها وليس ابنا لمحمد على يبد أنه لم يصرح به اما للخطر او لعد تثبته من صحة ذلك ( والقول ) بأن ابراهيم ابنا للآمنة هانم وليس ابنا لمحمد على قاله غير الجبرتى فى تصريحا لاتلونجا مؤرخى الترك الذين كتبوا عن محمد على ومؤرخى الأنجليز وطائفة من الفرنسيين ولمح اليه عارف باشا فى عبر البشر بطريقة مستنيرة والذين يستدلون على عدم بنوة ابراهيم لمحمد على يقدمون الدليل على صحة هذا القول من موقف محمدعلى مع ابراهيم فى الحرب الشامية وفى مسألة ولاية العرش ومسألة النيابة والوراثة وتدخل الدولة العلية بينهما فى كثير من المواقف ويوجد الآن بين ظهرانينا من افراد الأسرة المالكة المنحدرة من غير ابراهيم من يقول ذلك ويقيم الآدلة عليه ( ثم ) ذكر الجبرتى حفلة قدوم المترجم لها بقوله ( وفى 9 يوم الاثنين رابع عشر نبهوا على جميع النساء والخونجات ( الأميرات ) وكل من كان لها اسم فى الالتزان أنيركبن بأسرهن ويذهبن إلى ملاقاة امرأة الباشا ببولاق وذلك صبح يوم الاربعاء فاجتمع السواد الأعظم من النسا بساحل بولاق على الحمير المكاربة وهو أزيد من خمسمائة مكارى حتى ركبت زوجة الباشا وساروا منها الى الى الأزبكية وضربوا لوصولها وحلولها بمصر عدة مدافع كثيرة من القلعة والأزبكية ثم وصلت الهدايا واقبلت من كا ناحيةالهدايا المختصة بالأولاد والمختصة بالنساء ( ويبدو ) مما ذكره الجبرتى أن رجال حكومة محمد على كانت تجبر النساء على كلاقاتها ومن اعتذرت فهى لا يقبل لها عذر وتهدد أن لم تخرج كما حصر للسيدة نفيسة زوجة على بيك الكبير وكانت من فضليات نساء عصرها .
( وحجت ) آمنة هانم فى سنة 1229 هـ (1813) قال الجبرتى فى حوادث شهر شوال من هذه السنة ( وفيه ) خرجت زوجة الباشا وهى أم أولاده تريد الحج إلى خارج باب النصر فى ثلاثة يخوت والتسفر بها بونابرته الخازندار وقد حضر لوداعها ولدها ابراهيم من الصعيد وخرج لتشيعها هو وأخوه اسماعيل وصحبتها محرم بك زود ابنتها حاكم الجيزة ومصطفة بك والى ومحد بك الدفتردار زوجج ابنتها أيضا وطاهر باشا وصالح بك السلحدار وارتحلت ومن معها فى سادس عشرين الى بندر السويس ،وذكر الجبرتى ما كان لهامن أعمال البر فى الحج فى هذا العام مما كتب لها الذكر الحسن والمنفعة الحميدة ، وقيل انها لما وصلت الى المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ووقفت على الروضة النبوية المطهرة أغدقت على خدمة الحرم النبوى الكريم وعلى فقراء المدينة بمائتى جمل كما أسبقت على فقراء مكة أعزها الله تعالى نعما كثيرة وكانت الأميرة تجمل معها من مصر خمسمائة جمل وتحمل معها خدمها وحشمها ومتاعها والمزية التى أعدتها لفقراء الحرمين والتقت وهى فى منى بزوجها محمد على وبلغ عدد الحجاج هذا العام الى ثمانين الف حاج وهو عدد لم يبلغه عام آخر وسمى أهل الحجاز المترجم لها ( ملكةالنيل ) وذكر ان ولدها ابراهيم لما سافر الى الحجاز ايام حرب الوهابية وذهب لوداعها عانقته وخلعت من جيدها عقدا من اللؤلؤ وقالت له لا تنزع هذا العقد من عنقك لا فى الليل ولا فى النهار حتى تصل الى المدينة المنورة وتضعه بيدك على ضريح رسول الله صلى الله عليه وسلم .
( ورأيت ) فى سجل الأسرة المحمدية العلوية تسميتها بأمينة هانم بنت على باشا الشهير بمرصى من أهالى قرية نصرتلى التابعة لدرمه ، ومن ذلك يستدل على أنها من سلالة الامراء المصرية ( البكوات ) الروم والجركسى ولعل هذا هو سر حنانها وعطفها وانصافها ، وتزوج محمد على باشا بعدها زوجته الثانية ( ماه دوران هانم ) .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 7 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
cron
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط