موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: المستفاد من االنبلاء والوجهاء فى المائتى سنة االأخيرة
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 09, 2017 10:38 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114



48 – عثمان باشا الخزندار



( مات ) فى هذه السنة عثمان باشا الخزندار بن سليمان باشا التركى ، كان معينا فى استامبول بوظيفة ( قابوجى باشى ) ثم انفصل وتعين أميرا خورا ولما صارت سيواس من ممتلكات مصر تعين المترجم واليا عليها ثم انفصل ومات بالآستانة

49 – شعبان بك بن أحمد أغا قوله



( مات ) فى هذه السنة شعبان بك بن أحمد أغا قوله المعروف بالداى ومعناه الرجل الشجاع ( ابوه ) احمد أغا من خشداشى محمد على باشا فى قوله وتزوج بشقيقه الست هوى هانم ورزق منها بابنته سليمة وتوفيت امها المذكورة بقوله فتزوج احمد أغا بأختها ورزق منها بشعبان بك ولما استقر محمد على باشا فى مصر استقدم احمد أغا وزوجته وولده شعبان بك وعين أحمد أغا ناظرا للترسانة ودار الصناعة ، بالاسكندرية ، وفى 27 شوال سنة 1238 – يونيو 1822 عينه ناظرا على أوقاف سلاطين مصر السابقين وبقى حتى أحيل الىالمعاس ومات وترك ولده شعبان صغيرا فأخذه ابراهيم بن محمد على باشا ووضعه تحت كفالة خليل بك قوله لى فرباه وأسكنه مع أمه فى بيته بسويقة العزى ولما بلغ التحق بمدارس الأنجال ولماتخرج فيها ألحقه ابراهيم بعينه ( وتزوج ) فى سنة 1250 – 1834 بالمرحومة عائشة ورزق منها بولده المرحوم عبد الحميد باشا صادق رئيس محكمة الاستئناف الأهلية سابقا ورئيس مجلس الشورى الآتية ترجمته فى وفيات سنة 1329 – 1911 ثم تعين صاحب الترجمة ناظرا لترسانة بولاق وفى سنة 1252 – 1836 تعين مديرا للقسم الأول بالصعيد وذلك على أثر تقسيم مديرية قنا الى قسمين واستمر حتى مات فى هذه السنة تاركا ابنه عبد الحميد ابن ست سنوات فتولى تربيته الحاج احمد أغا الدرامه لى ثم احتصنه بعده المرحوم احمد باشا رشيد قوله لى بن ابرايهم اغا الأتية ترجمته فيما بعد .
( وأما سليمة ) أخت شعبان بك لأبيه وابنته خالته فتزجت بالقاهرة المرحوم حسين بك قوله لى كاشف ولاية الغربية وعقد له عليها فى 16 من ربيع الول سنة 1225 – ابريل سنة 1810 على صداق قدره من الريالات المصرية التى كل ريال منها تسعون نصف فضة وعشرة الاف ريال وتوكل لها فى العقد ابراهيم بن محمد على وعقد العقد الشيخ محمد أبو الأنوار- السادات وشهد لها ولزواجها فيه الشيخ الشرقاوى وابن ألمير والدواخلى والمهدى واحمد طوسون ومحمد لا ظ اوغل ولطيف أغا وغيرهم ولم تلبث سليمة مع زوجها غير ثمانية اشهر من زواجها به وماتت فى منصف شوال من سنة زواجها ودفنت مع أبيها واخيها بمدفن محمد على باشا

50 - أحمد باشا فوزى التركى



( مات ) فى هذه السنة أحمد باشا فوزى التركى قيودان باشى الدوننماه العثمانية ، تركى الجيش تخرج من المدرسة البحرية وتدرج فى وظائف البحرية حتى صار قيودان باشى ( امير البحر ) وانتدبته الدولة فى حروب كثيرة بحرية أبله فيها بلاء حسنا وآخر المواقع الحربية التى اشترك فيها موقعة قونية ، وهى الموقعة التى كتب النصر فيها للجيش المصرى بقيادة الفاتح الغازى ابراهيم باشا واسر فيها الصدر الأعظم محمد رشيد باشا وكان فوزى باشا من انصار خسروا باشا منافس محمد على باشا فى مصر الذى تعين صدرا اعظم فىاستامبول بعد مغادرته مصر وكان خسروا باشا مع قطع علاقته بمصر وابعاده عنها لا ينسى محمد على باشا وكان يقعد له واراد خسروا باشا ان يغتال محمد على فبعث اليه بفوزى باشا فسافر الى الاسكندرية يأمل القبض علىمحمد على واغتياله – ولكن فوزى باشا لم يستطع الدنو منه وحيل بينه وبين تنفيذ رغبة مخدومه ، فغادر الى استامبول ، وبيت خسروا باشا لقتله وارسل اليه محسن افندى فى قيادته العمارة العثمانية ، فلما علم فوزى باشا بخبر القبض عليه وارادة قتله التجأ الى محمد على باشا خوفا على حياته واستجار به فأجاره وأكرم نزله وغدق عليه – ( وكان الاسطول العثمانى ) الذى يتولى ادارته احمد فوزى باشا ووقربه الى محمد على باشا يتألف فى تسع سفن كبيرة من صنف القياق ومن احدى عشر فرقاطة وخمسة قراويت واباريق وفيه من الجنود البحرية 16107 بحرى ومن الجنود البرية 5000 برى ورسى به المترجم فى الاسكندرية فى صبيحة اليوم الثانى من شهر جمادى الأولى سنة 1255 – 15 من يوليو سنة 1839 وكان محمد على باشا أمر بأن يستقبل ضباط البحرية وربانته الأسطول المصرى – الاسطول العثمانى فى احتفال رسمى ، فلما وصل اقيمت معالم الزينة والافراح فى الاسكندرية وضربت المدافع والشتكات اعلاما بوصوله وفى اليوم التالى ذهب فوزى باشا ومعه ضباط الاسطول البالغ عددهم 70 ضابطا بملابس التشريفة البحرية ولما وقف فوزى باشا بين يديه سلم فرمان التسليم بالأسطول العثمانى ، فأخذه محمد علىوعطاه لقيودان باشى العمارة المصرية وأمره بضمه الى الاسطول المصرى وعندا نصرا فهم التفت الى فوزى باشا ومنمعه قالائلا بالتركية ما نصه كالآتى
( يا أولادى نحن كلنا ابناء أمة واحجة ، فالمصرى لا يقول أنا مصرى ،والتركى لا يقول أنا تركى ، ونحن كلنا عصبة واحدة يجمعنا تحت لواء واحد ودين الاسلام ، وكلنا مرتبط برابطة الولاء لمولانا السلطان وان هيبة السلطنة وعظمتها وقوتها تتوقف جميعها على جمع الكلمة واتحادنا جميعا كأبناء الأب واحد ، ولما كان حال السلطنة الآن غير مرضى فالواجب علينا ان نتحد لترفع من شاكة المملكة العثمانية والسلطنة المنظمة )
( ثم ختم ) كلمته بالتحذير من خسروا باشا الصدر الأعظم وأنه بقربه للعرش كمن يدنس جوهرة لا عيب فيها فلنعمل جميعا لحماية الدولة ( ولما ) استقر المقام بفوزى باشا فى الاسكندرية ، بعد تسليمه الاسطول العثمانى أنزله فى بيت صهره محرم بك وأنعم عليه بابعادية فى البحيرة ورتب له معاشا شهريا قدره عشرون الف قرش ، لكن محمد على وان كان قد اظهر فرحه لفوزة باشا عند تليم الاسطول ، فانه كان مغموما فى الباطن منه لأنه كان يخشى ان يعقه كما عق سلطانه ، فبقى منه على حذر ، وفرح فوزى باشا بالابعادية ولكن كان كلما طالب براتبه الشهرى ليصلح به نفسه وابعاديته ، يعتذر محمد على بعدم ودود نقدية ، وانه يدفع اليه رابته عند ورود النقدية .
( وسمع ) ابراهيم باشا وهو فى بر اتمام ان الاسطول قد قبل ، فنظر الى هذا القبول نظرة التقبيح ، وكان يعلم انه اذا كتب لأبيه يظهر له استقباحه من قبول الاسطول ، لن تثمر كتابته شيئا لأن العلاقة وقتئذ بين الب وابنه كانت فاترة ، وجاء بو عوض بك الأرمنى الى محمد على باشا معترضا على قبول الاسطول ولكن اعتراضه لم يجد ارتياحا ، والظاهر أن محمد علىكان فى نفسه من قبول الاسطول ، ما فى نفس ولده ابراهيم باشا وما فى نفس رجال حكومة ، فقد اشتد تحقير محمد على باشا لصاحب الترجمة حتى بلغت به المذلة والابعاد ومبلغهما ، ولو كان فوزة باشا قد التجأ بنفسه وتركو ما لا تملك يمنه من اموال الدولة ، لكان فى نظر محمد على باشا أعز شأنا وارفع حانبامن قراره بالاسطول ، وقد أتيه محمد على باشا على هذا الصبر فيما ألقاه عليه بمسمع من موظفيه فى الكلمة المتقدمة ، وقد امتنع محمد على باشا عن الصرف على رجال السطول ولكن ابنته توحيدة هانم كانت تقوم بالصرف عليه من مالها مدة اقامة الاسطول بمياه الاسكندرية إذ لا ذنب لهم ولا جرم فيماحدث .
وابقى محمد على الاسطول فىالمينا ولم يستخدمه فى شؤونه حتى رد الى الدولة العثمانية وقد أظهر محمد على رغبته فى ابقاء ، ما للدولة للدولة حفاظا على متاعها والعمل على حمايتها ، ولهجت الألسنة بحادثة تلسم الأسطول وقبوله وشاع الخبر بين سائر الدول وكثرت الاموال وتنوعت الاراء فى سبب مجيئه ، وقبول محمد على له ،وكانت حجة فوزة باشا فى التسليم على هذه الصورة تأخير ( مرتبات ) العسكر وأرسلت فرنسا مبعوثها المسيو كاليه الىمحمد على بطلب ارجاع الأسطول الى الدولة العثمانية فأذعن محمد على لهذا الطلب ولم يبد اعتراضا ولكنه قدم للوسيط قائمة بالمصاريف التى صرفت عليه وعلى رجاله مدة رياضه بشواطىء الاسكندرية ، فليم ير السلطان محمو الا الأذعان لهذا الطلب وتحملت خزينة الدولة العلية تلك المصاريف .
( وقد ) كان محمد على يعلم بأمر حادثة الأسطول قبل وقوعها لكنه اجتهد فى اخفائها بالمناورة التىعملها فالبحر الأبيض المتوسط ولم يعد من رووس الا عقب الرؤيا المنامية التىاستوحىمنها مجىء الأسطول ورسوه علىشواطىء الاسكندرية ، وليست الرؤيا المنامية الا ذلك الدور الذى لعبه محمد علىمع فوزى باشا حين اراد اغتياله تحقيقا لرغبة مخدومه وكان دورا عظيما ( وندم ) فوزى باشا على فعلته هذه وكان اذا تحدث يقول فى السنى التى ولد فيها محمد على احترق الأسطول العثمانى اما جشمه ( اسم بلد فى أزمير ) ثمنكب بالحريق مرة أخرى فى المورة وأما فى هذه السنة فقد نجدا من هذا القضاء وأنا الذى احترقت هذه الدفقه بمثابة كونى ( قيودان باشا ) وقد استهوتنى شهرة محمد على باشا وحينما كنا أرسو فى الاسكندرية كنت راقدا رقدة الغفلة وصحوت من رقدتى ولكن بعد خراب البصرة وكان يواجه محمد على بهذا الكلام .
( وبعد ) أن تسلمت الدولة العثمانية اسطولها فى اليوم الثالث عشر من شهر ذى الحجة سنة 1256 – السادس من فبراير سنة 1841 اراد محمد على تسليم فوزى باشا ورده الى استامبول لفظته فاستقر بالاسكندرية وصار اشد مهانة وأخسا مكانة وبقى قابعا فى داره نائبا عن احزانه فابدى الندم علىما فرط فى جنب الدولة وولى نعمته حتىمات فجاءة فى اوائل هذه السنة وشيعت جنازته فى قلة الىجبانة ابى العباس بالجزيرة واشيع انه مات مسموما ولكن ظهر انه مات نكدا فوقف قلبه ولفظالنفس الأخير
( وليست ) حادثة فرار فوزى باشا بالأسطول كحادثة فرار عثمان باشا نور الدين المتقدمة ترجمته ، فعثمان نور الدين فر بنفسه أنقاذا لشرفه وهروبا من قسوة محمد علىوجبروته وبطشه ولم يسرق مال الدولة ويفر به انما استقل ابريقا من البحر وأبحر به الى مدللى ثم أغرب منا الى استامبول وكتب جوابه استقالة لمحمد على . ( وفوزى باشا ) لم يفعل هذا كما رأيت تفصيله فيما تقدم ، فمن يكون الخائن اللهمان هذا بهتان عظيم ( ومن يقيس ) حادثة لياذ عثمان باشا بالسلطان – بقرار فوزى باشا ، فقياسه باطل ، فالنساء لم يقلن لماذا أتى عثمان بهذا الأسطول وانما قلن لماذا أتى فوزى معه بهذا الأسطول ، ليت الأسطول لم يأت فخراب مصر سيكون من هذه السفن ( وقلن ) لماذا لم يأت هذه الثعبان الهارب من العقرب بمفرده ويعنينى بالثعبان فوزى وبالعقرب خسرو ( ومن ) يقرأ هذه الحوادث مبررا نفسهمن التعصب منزها لها عن التعريض والتشهير لحاجة فى النفس يضع الأمور فى بضابها فلا يرم بريئا ولا يبرىء منهما
( واقول ) هذا احقاقا للحق وابطالا لما تذفر به المؤلفات التىكتبت باقلام غير نزيهة والله تعالى يعصمنا من الخطأ والذلل

51 – بوغوص يوسف الأرمنى .



( مات ) بوغوص يوسف الرمنى فىنهاية هذه السنة – اوائل السنة الميلادية ودفن بكنيسة الارمن بالأسكندرية وهو من الأرمن الذين استخدمهم محمد على فى حكومته كانت ترجمانا لمحمد على ثم استقر مديرا للشئون الخارجية والتجارة وبقى ثلاثين عاما امين سر محمد على وناموسا له وكان موضع ثقته منه كان بقوله قائدا لبعض فرق الارناؤط وقيل ان يله حكم مصر ولزمه المترجم منذ انتقاله الى مصر ونال جانب الرضا واشتهر بوعوض بك بالنزاهة والامانة والاخلاص لمخدومه وكان من سياسة منع التدخل الأجنبى وبقى لحين وفاته فى زى القدماء ولم يرتد كسوة الامرء كباسيلوس بك ، ولم يستبدل العمامة والجبة وكان رجلا عاقلا ينظر الى العواقب ولهذا السبب كان فى حياته وبعد مماته حائزا للتقدير ، ومات وعاشى ولم يدخر شيئا مع سلطة الواسعة ونفوذه ( وبوعوض ) بك هذا هو الذى أشار على محمد على باشا ان لا يقبل تسليم الاسطول العثمانى من فوزى باشا وكان يعارضه معارضة شديدة ولكن محمد على باشا لم يلتفت الى معارضته لأنه كان يعرف كيف يسوى حساب هذه المسأله ( وأشتدت ) الأزمة المالية على الحكومة فى سنة 1236 – 1821 واضطررت الحكومة الى تأخيرت بسبب ذلك مرتبات الموظفين واستمر ذلك ثلاثون شهرا وكان لموظفون من السلك الملكى والعسكرى يستدينون من التجار وكان التجار يتقاضون منهم بسبب المطالبة فمنهم من كان يستطيع الافلات من حكم القضاء بطرق غير مشروعة ولما اشتدت الحال وانشغل الراىالعام بها ( وضع ) الحاج احمد المشخص ( الممثل ) رواية تمثل الحالة الحاضرة وأعلن عن عرضها ( وذهب ) ابراهيم بن محمد إلى التفرج على خيال الظل بمسرح الحاج أحمد بالرميلة واصطحب معه صاحب الترجمة وكانت ليلة ختان سعيد باشا بن محمد على ، فشهد الحاج أحمد المشخص يقول الى قره كوز – اننى افلست = قال له يجب ان تستدين – قال = اذا هل ميعاد الدفع فالدائن يطلب حقه ، قال ، اذا لم تدفع المبلغ فى المحكمة فالقاضى لا يحكم بافلاسك ـ فهناك أبواب مفتوحة لرشوة القاضى ثم أخذ المشخصون ( الممثلون 9 فى تمثيل الحالة الواقعة بين الموظفين الموسر فهم والمقتر عليه والطريق الذى يتبعوه فى صرف مرتباتهم ( فلما ) اسنتهت الثمثيلية اسر ابراهيم فى اذن بوعوض بتدبير المال اللازم صرفه والا افتضح الأمر وبدأ بوعوض بجمع الأموال المكتنزة فى خزائن رجال محمد على بما كان له من مقدرة على ذلك حتىاذا جمع منها شيئا كثيرا بدأ يصرف للموظفين مرتباتهم وكان تدبيره فى حل هذه الأزمة التى أساءن السمعة عظيما والمترجم له هو خال نوبار باشا اول رئيس لمجلس النظار فى عهد الخديوى اسماعيل .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 8 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط