موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: عزتلو عبد لله بك هاشم
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 09, 2019 4:30 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

عزتلو عبد لله بك هاشم


جدد هذا الرجل اسمه عبد الله ، ولد فى أواسط عام 1786 فى جبل لبنان وكان منذ صغره ولوعا بالفروسية مشغوفا بأخبار رجال الحروب ولما ترعرع شب على البسالة ومبارزو الاقران وحب الجنسية والأوطان واكثر التردد على الشيخ أصعد صعب الملقب بفارس لبنان الشهير بكنية أبى قبلان وشهد معه وقائعا عديدة أهمهما واقعة 1806 وواقعة 1807 عندما كان الشيخ أبو صعب المذكور عاملا على القلع ووثب عليه مصطفى اغا بربر بالف وخمسمائة فارس وعندما اغار على النصيرية بجوارالضنيه وفى هاتين الواقعتين غنم صاحب الترجمة المغانم الكثيرة وعرف انه من كرام الفرسان وشجعان الرجال ولما هاجت الثورة المعروفة بثورة انطليات سنة 1820 كان من جملة من صلى بنارها وزعيما من زعماء ثوارها اذ ظن ان حقوق الثأئرين كانت مضومة وانهم كانوا يدافعون عن أوطانهم اتباعا لقول المتنبى

لا يسلم الشرف الرفيع من الازى حتى يراف على جوانيه الدم



وكان هذا الرجل شهما كريما محسنا لطيف الطلعة أنيس الحضرة الا انه لم يسلم من وجود أعداء له يكيدون لاذاه ويتوقعون لقتله سوانح الفرس وما امكنهم ذلك حتى دعى ليلة فرح الى منزل أبناء الحود فى قرية عمشيت فتوصل الاعداء الى دس السم فى طعامه فلما أكل مات وكان موته شابا عن ولدين صغرين قامت يتربيتهما الاوصياء وهما يعقوب ويوسف – ويوسف هذا نشأعلى خصال أبيه من الفروسية والشهامة والكرم والمروءة وتقلب فى الاسفار وخاض المعامع ثم قتله أعدائه وحساده تغريقا فذهب الى ربه تاركا فى حجر شقيقته ولدا سماع باسم جده عبد الله وهو صاحب الترجمة المولود فى 15/3/ 1848 وبقى هذا عند عمته الى انادرك سن الرشاد فانتظم فى سلك الجندرمه اللبنانية متأملا فى التقدم ولما قام يوسف بك كرم بالعصيان على داود باشا متصرف جبل لنبان سنة 1865 أرسل جماعة منالمقربين من يوسف بك كرم لصاحب هذه الترجمة ليستكلعون منه حوادث المتصرفية اذ لم يكن من جهات بلادهم من التوظفين فى المتصرفية سواه لكنه كان رجلا حازما فلم يفدهم بشىء يضر بصوالح المتصرفية ثم صدرت الاوامر السلكطانية الى داود باشا سنة 1866 بالقبض على يوسف بك كرم فنزل الباشا الى مدينة بيروت فى مقدمة كتيبة من الفرسان اللبنانية وذهب منها الى جونية محفوفا بالجنود اللبنانية وآلاى من العساكر الشاهانية فدرى أهل كسروان بقرب الباشا منهم فهموا بالهجوم عليه ليقتلوه ومن معه وأحس الباشا بذلك فلم يعبا بهم ولم يبادشهم بالشر بل ارسل اليهم من يردعهم عن غيهم وينصح لهم بالمعروف دفعا لتفاقم الشر وحجبا للدماء من أن تهدر فما اقتبلوا النصفح ولا سمعوا لرسله كلاما بل هاجموا الباشا وعساكره فوقعت الواقعة وانكشفت عن انتصار العساكر وانهزام الثائرين وبعد ذلك جاء الباشا كتاب من مدير اهمج ينبئه فيه بانيوسف بك كرم جمع تحت أمرته نحو من خمسة الاف رجل مدججين بالسلاح قاصدا بذلك أن يناجز الجنود الكفاح فدعى الباشا حينئذ صاحب الترجم وأثنى عليه الثناء الحسن لما رآه فيه من التيقظ والنباهة ثم أخبره بمضمون الكتبا الذى أتاه وانتدبه للذهاب الىمقابلة يوسف بك واستكشاف حاله معتدما على ذلك على قوة عزيمته وشهرة أسرته فامتطى صاحب الرجمة جواده وسار الى الجهات الشمالية فلقى اثناء سيره رجالا من الاشقياء قطعوا عليه طريقهوما تملص منهم الا عبد جهد العناء

وبعد ذلك زحف الى يافا فلجأ فيها البطرطخانه المارونية فاكرم اجل الاكرام واحتمى هناك بظل القنصل الفرنساوى لما عرفت الحكومة به وأرادت القبض عليه ثم سفره القتصل الىالديار المصرية
فلما وصل الى الاسكندرية تلقاه هنالك البعض من أبناء وططنه فأحب احدهم ان يساعده فهىء له دكانا برأس مال قليل ولكن فاته التوفيق فلم ينجع فذهب الى مصر متعلقا بأسباب الامل ففتح دكانا صغيرا فى جهة كالون بجوار القلعة لتعاطى بيع الدخان وبقى مدة يجد فى اشغل غير أن أمله بالنجاح خاب فاضطر ان يترك الدكان ويرحل الى الصعيد متنقلا من بلد الى بلد بما معه من الدخان فوجد ان بلدة المنيا بندرا يوافقه فى أشغاله فاتخذها مركزا وزاد على شغله بيع الدخان الماجرة الخفيفة بالتبن والغلال ثم اخذ من سلطان باشا ما يزيد عن خمسين فدانا من الارض وزرعها دخانا ( تبغا ) فوافقته بمحصولات وافرة باعها بأثمان عالية ثم بعد ذلك اتسعت دائرة تجارته وزاد عليها أشغال الحفر والردم فأجاد فيها حتى ان الحكومة عهدت اليه باعمال عظيمة انجزها لها بسرعة وأمانه ودفنة فمن اعماله هذا ما يأتى

فى سنة 1879 عهدت اليه الحكومة تشغيل بتبيت فى مديرية المنيا مركز بنى مزار بقيمة ثلاثى آلاف جينها

كما عهدت اليه الحكومة باعمال كثيرة فى جرجا والقناطر والفشن واسيوط

ورغم ذلك كان يدير شئونالفلاحة والزراعة فى ستمائة فدان من الاطيان الجيدة التى اشتراها لنفسه من ثمرات اتعابه وهو لم يكتف بذلك بل سمت به همته الى استئجار اربعة آلاف من الافدنة من الدائرة السنية

وهذه همة رجل أقدم برأى وتدبير على عظائم الاعمال فلقاه الله بعدالعسر يسرا وبعدالضيف فرجا فاقتنى الاملاك الكثيرة وابتنى البيوت الرحبة الواسعة إذ شيد فى كل محافظة مسكن له وحصل على عديد منالترب التى أتته من لدن الحضرة الفخيمة الخديوية وهى الثالثة ثم الثانية ولا عدب اذا فاضت عليه المكارم الربانية فانه رجل محب للفقراء والمساكين مغيث للمحتاجين طلق الوجه كريم اليد تقى السيرة طيب السريرة قريب من ثديفه حبيب عند جميع الناس يستحق ما شئت من مدح وثناء زاده الله من عوائد فضله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 14 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط