بسم الله الرحمن الرحيم ( الغيب : 2 ) الامثلة من الكتاب والسنة :- 1) من سورة فصلت ( ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهــــم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحــــن أوليائكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكــم ولكم فيها ما تدعون .( أى عند الممات وفي الحياة الدنيا بالبشريات ) كقوله تعالي - لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة لاتبديل لكلمات الله - 62 يونس - كقول الرسول صلي الله عليـــــه وسلم في الحديث (( الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو ترى له )) 2)ابراهيم عليه السلام ( فبشرناه بغلام حليم ) وبشرناه باسحاق نبيا من الصالحين - ( ولقد جاءت رسلنا ابراهيم بالبشرى ) 3) يا زكريا انا نبشرك بغلام اسمه يحي لم نجعل له من قبل سميا . 4) لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لاتخافون فعلم من دون ذلــك فتحا قريبا - 27 الفتح 5) وأوحينا اليهم فعل الخيرات واقام الصلاة وايتاء الزكاة - الانبياء والاولياء الي قيام الساعة . 6) فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما الخضر عليه السلام ( علـّمه الله العلوم اللدنية ) والعلوم اللدنية هي العلوم الربانية ومن تلكم العلوم علـّم الخضر ســــر القدر - حيث كان في المواقف الثلاث علي علم بنتائج عملـــــــــه ( وعمله كله كان خيرا ) عكس نبي الله موسي عليه السلام الـــــــــذى أخذ الامور باستقبال القدر أى : قارن بين السفينة السليمة والسفينة المخروقه لانه لايعلم أن السفينة السليمة يأخذها الملك غصبا - وهكذا في الموقفين الاخرين .. (7) فلما بلغ معه السعي قال يا بني اني ارى في المنام اني اذبحــــــك فانظر ماذا ترى - 102 الصافات (8) يا أبت اني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لــــــــــــي ساجدين - وما كان من أمر بلاء يوسف عليه السلام .. (9) ودخل معه السجن فتيان قال احدهما اني اراني أعصر خمرا وقال الاخر اني اراني احمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله انا نراك من المحسنين 36 يوسف ( وماكان من أمرهما فـــــــــي مستقبل الايام .. (10) وقال الملك اني ارى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات ياأيها الملا أفتوني في رؤياى ان كنتــم للرؤيا تعبرون - 43 يوسف ( حيث كانت هذه الرؤيا سببا في خروج يوسف عليه السلام من السجن ) والرؤيا وقعت كما رآها عزيــــــــز مصر - مع أنه لم يكن مسلما - ولكن شاءت الاقدار أن تكون سببـــا في نجاة يوسف عليه السلام وما كان من أمر توليته وزارة الاقتصاد (11) ولما فصلت العير قال أبوهم اني لاجد ريح يوسف لولا أن تفندون - 94 يوسف - ثم ما كان من أمر القاء البشير القميص علي وجـــــــه يعقوب ورجوعه بصـــيرا .. (12) في غزوة مؤتـــه في أرض البلقاء - في الاردن اليوم - حيث بعــــث الرسول صلي الله عليه وسلم بعثة الي مؤتــه - سنـــــة -- 8 هـ - واستعمل عليهم زيد بن حارثة وقال : ان أصيب زيــد فجعفر بن أبي طالب فان أصيب جعفر فعبدالله بن رواحه .. حيث حصل ماقالـــــــه النبي صلي الله عليه وسلم ثم ماكان من أمر رجوع خالد بــــــــــن الوليد بالجيش .. (13)قال تعالي ( ولونشاء لاريناكهم فلتعرفنهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم ) 30 محمد الرسول صلي الله عليه وسلم : أســــرّ الي حذيفة بن اليمـــــــــان وخصه بأسماء المنافقين - عند رجوعهم من غزوة العسرة - تبوك - وضبـــط عنه الفتن الكائنة في الامة ..
(14) قول أبو هريرة رضي الله عنه في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( لقد استودعني رسول الله صلي الله عليه وسلم وعاءين اما الوعاء الاول فقد بثثته فيكم ويقصد به الاحاديث واما الثاني لو نطقت به لقطع الخليفة رقبتي - بعضهم يقول في ذلك انه كان يقصد كشفا بالغيب استأمنه عليه صلــي الله عليه وسلم كمقتل عمر وعثمار وعلي والفتنة الكبرى وآخرون يقولون انه يقصد ان من قال لااله الا الله دخــــــــل الجنة ولو شاعت مثل هذه المسألة فان الناس تتكل عليها والظـاهر المسألة أكبر من ذلك . وبالرجوع الي الكتب وجدنا حديثا آخر يشرح الوعاء الثانـــــي لابوهريرة رضي الله عنه - حيث قال الرسول صلي الله عليه في آثار معراجه الي ربه شرحا لاية النجم ( فاوحي الـــــي عبده ما اوحي ) 10 ( أعطاني ربي ثلاثة أوعية الوعــــاء الاول : أمرني أن ابينه للناس والثاني : خيرني فيه والثالث نهاني عنه . وما يهمنا في هذا المقام الوعاء الثاني والذى خيره فيه : وهذا الوعاء يتصل ببعض الاسرار الكونية وهذه الاســـرار ليست مطلوبة تكليفيا انما مطلوبه ( ارتـقـائيا ) لصاحبهـــا فقط لئلا يفتتن الناس في دينهم وخاصة ( الذين ليس لديهم استعداد صفائي أورياضة روحية تؤهلهم لذلك ) حيث اذا تحدث نفر من الناس عن سر من الاسرار الكونيـــه ربما شكوا في كلامه وكذبوا ولكن ابو هريرة كان عنده مـــن الاستعداد الصفائي مايؤهله في هذا الامر ( الذى لايضـــــر من جهله ) فالرسول صلي الله عليه وسلم كان مخيرا فـــي هذا يعلم من شاء ويمنع عمن يشاء وفي هذا اختار أبـــــــا هريرة رضي الله عنه لانه كان ملازما له أكثر من غيره فكــان يخصــــه ببعض البشارات قال : ابو هريرة رضي الله عنه : لازمت الرسول صلي الله عليه وسلم علي شبع بطني ) أى لازمته دائما ولهذا لديه حصيلة أحاديث أكثر من غيره . ( وأسرار الفيوضات الربانية في خلقه كثيرة ومن صفا حاله وخشع قلبه وقوى ايمانه ويقينه وقويت صلته بربه استطاع ان يستقبل تلك القيوضات ) فمثلا في المنام قال رســول الله صلي الله عليه وسلم في الحديث الذى رواه أبوهريرة قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : لم يبق من النبوة الا المبشرات قالوا وما المبشرات قال : الرؤيا الصالحة - البخارى . وعن ابي سعيد الخدرى رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : اذا رأى أحدكم رؤيا يحبهــا فانما هي من الله تعالي فليحمد الله عليها فلا يحدث بهــــا الا من أحب ..... والعلة في التخصيص خشية التكذيب عنــد الشيوع والانتشار . (15) قال تعالي عن الهدهد ( أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين ) 22 النمل - مـــــــع أن نبي الله سليمان عليه السلام كان أحد الاربعة الذين ملكوا العالم ومع ذلك الهدهــــــــــد علم شيئا من الغيب لم يكن يعلمه نبي الله .. (16) عندما طلب سليمان عليه السلام : قال تعالي ( قال ياأيها الملؤا أيكم يأتيني بعرشها قبــــل أن يأتوني مسلمين ) 38 النمل (( علم غيبا انهم سيؤمنون )) ( قال الذى عنده علم من الكتاب انا اتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك ) 40 النمل (( علم مـــــن الكتاب : أى : الاسم الاعظم )) (17) عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : لقد كان فيمـــــــا قبلكم من الامم ناس محدثون فان يك في أمتي أحد فانه عمر ( رضي الله عنه ) رواه البخارى ومسلم من رواية عائشة رضي الله عنها (( محدثون : أى ملهمـــون )) (18) قال البخارى في دلائل النبوة : حدثنا ابونعيم ثنا زكريا حدثني عامر حدثني جابر بن عبد الله ان اباه توفي وعليه دين فأتيت النبي صلي الله عليه وسلم فقلت يارسول الله ان ابي مـــــات وترك لي دينا وليس عندى الا مايخرج نخله ولايبلغ مايخرج سنين ماعليه فانطلق معي لكيــــلا يفحش عليّ الغرماء فمشي حول بيدر من بيادر التمر فــدعـــــــا ثم آخر ثم جلــــس عليـــــه ثم قال : يـــاجـــابر جــــــــــــــــذ واقــــــــض فقال : فجذذت فقضيت اليهودى حقه وبقـــــــي عندى مالم يبقي عندى في عام قبله )) وهذا الحديث قد روى من طرق متعددة عن جابــــــر بألفاظ كثيرة وحاصلها انه بـــبـــركــــــــــــــــــــة رسول الله صلي الله عليه وسلم ودعائه لـــــــــه ومشيه في حائطه وجلوسه علي تمره وفيّ الله دين أبيه وكان قد استشهد يوم احد وجابر كــــان لايرجو وفاءه في ذلك العام ولا مابعده ومع ذلك فضل له من التمر أكثر فوق ماكان يؤمله ويرجــــوه (( ومع أن : الوقـــــت لم يــكن موسم حصاد التمر )) ومن غرائب الاقدار : شىء ملاحظ الانسـان الصالح الذى يملك النخل في عام وفاته النخل لايأت بمحصول كثير وأسألوا أصحاب النخيـــــــــــــل فلديهم الخبر اليقين .. والله المستعان وعليه التكلان ..
_________________ قال تعالي ( انما يوفّي الصابرون اجرهم بغير حساب ) صدق الله العظيم -
الصبر هو : كفّ اللسان عن التسخط
والصبر صبران : صبر علي العبادة في الشدة واليسر وكفّ عن المعاصي -
|