بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
قال الله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) المائدة/3 .
وقال تعالي (( وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ)) سورة الحج (78)
مقدمه
إن الحمد لله نحمده ونستعينة ونستغفره ونعوذ بالله من شرورأنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلاهادي له
والصلاة والسلام التامين الأكملين علي انسان عين الوجود صل الله عليه وآله وسلم ورضى الله عن صحبه الكرام ومن تبعهم بإحسان الي يوم الدين
ثم أما بعد
إن أخطر ماأبتليت به أمه الحبيب المصطفي صل الله عليه وآله وسلم هو محاولة الفصل مابين الأمة والحبيب المصطفي صلوات ربي وتسليماته عليه و آله وسلم صمام أمان هذة الأمة الرحمه المهداة والنعمة المسداه تحت عناوين وشعارات خداعة وبراقة ظاهرها الرحمة وباطنهاالعذاب "مثل العودة الي صحيح الإسلام وأن هذا هو الدين الذي أوحاه رب العزة سبحانه وتعالي إلي سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم ومن ثم التلاعب بالعقول التي هي مناط التكليف وتخريج أجيالاً من مستبيحي ماحرم الله ورسوله صل الله عليه وآله وسلم بإسم الدين والزود عن جناب توحيدالله عز وجل " والتكفير والتفجيروذبح الرجال وسبي وإستباحة فروج النساء بإسم الإسلام ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
فكما لصق الإمامية الإثني عشرية أنفسهم زورا وبهتانا بآل البيت صلوات ربي وتسليماته عليهم
لصق الوهابية الدواعش المستسلفة أنفسهم زورا وبهتانا الي السنة
وأصبح الجيل حائرا أهذا هو الإسلام ؟ وماهي الإسس التي بني عليها هؤلاء عقيدتهم فالقرآن الكريم الذي مابين أيدنا جميعا واحد , والسنة النبوية الشريفة وكتبها واحدة فما الفارق أهولاء مسلمون ؟ ام عملاء دسهم أعداء الإسلام فيما بيننا لتشوية وتدمير الإسلام
وذادت الحيرة خاصة لدي البعض ممن حباهم رب العزة سبحانه وتعالي حب القراءة والتعلم من الأقوال المتضاربه مابين
دعاة التنفير أصحاب التكفير
ومابين الدعاة الذين خانوا الأمانة ولايجرؤن علي مواجهة هولاء الضالين المضلين وإظهار الحق ونصرته وإن نصروه فعلي إستحياء وليس بصورة تشفي الصدور ليستطيع الجميع ان يميز الخبيث من الطيب والحق من الصواب فالحجه يجب ان تواجه بالحجه والدليل كما يجب ان يواجه السلاح بالسلاح
ومابين المسوخ الذين يهرفون بما لايعلمون وما أكثرهم
قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم " يكون دعاة على أبواب جهنم , من أجابهم إليها قذفوه فيها " , قلت : يا رسول الله , صفهم لنا , قال : " هم قوم من جلدتنا , يتكلمون بألسنتنا " , قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : " فالزم جماعة المسلمين وإمامهم , فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام , فاعتزل تلك الفرق كلها , ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت , وأنت كذلك "
اسنن ابن ماجه (3977).
ومن درر الحكم في هذا الباب ما ذكره أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام
عَنْ كُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ:-
" أَخَذَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِيَدِي فَأَخْرَجَنِي إِلَى نَاحِيَةِ الْجَبَّانِ، فَلَمَّا أَصْحَرْنَا جَلَسَ ثُمَّ تَنَفَّسَ ثُمَّ قَالَ:-
" يَا كُمَيْلُ بْنَ زِيَادٍ الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا، وَاحْفَظْ مَا أَقُولُ لَكَ:
النَّاسُ ثَلَاثَةٌ:
فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ،
وَمُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ،
وَهَمَجٌ رَعَاعٌ أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ، يَمِيلُونَ مَعَ كُلِّ رِيحٍ، لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ، وَلَمْ يَلْجَئُوا إِلَى رُكْنٍ وَثِيقٍ.
الْعِلْمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ، الْعِلْمُ يَحْرُسُكَ، وَأَنْتَ تَحْرُسُ الْمَالَ، الْعِلْمُ يَزْكُو عَلَى الْعَمَلِ، وَالْمَالُ تُنْقِصُهُ النَّفَقَةُ، وَمَحَبَّةُ الْعَالِمِ ديْنٌ يُدَانُ بِهَا، الْعِلْمُ يُكْسِبُ الْعَالِمَ الطَّاعَةَ فِي حَيَاتِهِ، وَجَمِيلَ الْأُحْدُوثَةِ بَعْدَ مَوْتِهِ، وَصَنِيعَةُ الْمَالِ تَزُولُ بِزَوَالِهِ. مَاتَ خُزَّانُ الْأَمْوَالِ وَهُمْ أَحْيَاءٌ، وَالْعُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ، أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ، وَأَمْثَالُهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ، هَاهْ إِنَّ هَهُنَا - وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ - عِلْمًا لَوْ أَصَبْتُ لَهُ حَمَلَةً، بَلَى أَصَبْتُهُ لَقِنًا غَيْرَ مَأْمُونٍ عَلَيْهِ، يَسْتَعْمِلُ آلَةَ الدِّينِ لِلدُّنْيَا، يَسْتَظْهِرُ بِحُجَجِ اللهِ عَلَى كِتَابِهِ، وَبِنِعَمِهِ عَلَى عِبَادِهِ، أَوْ مُنْقَادًا لِأَهْلِ الْحَقِّ لَا بَصِيرَةَ لَهُ فِي إِحْيَائِهِ، يَقْتَدِحُ الشَّكَّ فِي قَلْبِهِ، بِأَوَّلِ عَارِضٍ مِنْ شُبْهَةٍ، لَا ذَا وَلَا ذَاكَ، أَوْ مَنْهُوَمٌ بِاللَّذَّاتِ، سَلِسُ الْقِيَادِ لِلشَّهَوَاتِ، أَوْ مُغْرًى بِجَمْعِ الْأَمْوَالِ وَالِادِّخَارِ، وَلَيْسَا مِنْ دُعَاةِ الدِّينِ، أَقْرَبُ شَبَهًا بِهِمَا الْأَنْعَامِ السَّائِمَةِ، كَذَلِكَ يَمُوتُ الْعِلْمُ بِمَوْتِ حَامِلِيهِ، اللهُمَّ بَلَى لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَّةٍ، لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللهِ وَبَيِّنَاتُهُ، أُولَئِكَ هُمُ الْأَقَلُّونَ عَدَدًا، الْأَعْظَمُونَ عِنْدَ اللهِ قَدْرًا، بِهِمْ يَدْفَعُ اللهُ عَنْ حُجَجِهِ، حَتَّى يَؤُدُوهَا إِلَى نُظَرَائِهِمْ، وَيَزْرَعُوهَا فِي قُلُوبِ أَشْبَاهِهِمْ، هَجَمَ بِهِمُ الْعِلْمُ عَلَى حَقِيقَةِ الْأَمْرِ فَاسْتَلَانُوا مَا اسْتَوْعَرَ مِنْهُ الْمُتْرَفُونَ، وَأَنِسُوا مِمَّا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الْجَاهِلُونَ، صَحِبُوا الدُّنْيَا بِأَبْدَانٍ أَرْوَاحُهَا مُعَلَّقَةٌ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى، أُولَئِكَ خُلَفَاءُ اللهِ فِي بِلَادِهِ، وَدُعَاتُهُ إِلَى دِينِهِ. هَاهْ هَاهْ شَوْقًا إِلَى رُؤْيَتِهِمْ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكَ، إِذَا شِئْتَ فَقُمْ "
ظاهرة التكفير وإستحلال دماء وأعراض المسلمين قبل اهل الذمة
لكي يكون الحديث واضحا جليا لالبس فيه فإن الأسس التي يبني عليها جل التكفيريين احكامهم الضالة ومذاهبهم الهدامة منبثقة عن معين التكفير وإستلاح دماء المسلمين الذي لاينضب
المعصوم الأول قدس الأقداس الحراني الذي لاينطق عن الهوي لديهم
ثم سفاح نجد محمد إبن عبدالوهاب وهو المعصوم الثالث لديهم
فسفاح نجد هوالذي قعد لهم القواعد وأصل لهم المسائل وبين لهم عمليا كما سأبين ان شاء الله تعالي كيفية ذبح المسلمين وإستباحة أموالهم وسبي نسائهم وأطفالهم إستنادا الي فتاوي الغوث الأعظم قدس الأقداس الحراني الذي لاينطق عن الهوي وأصبح التوحيد التثليثي وكالة حصرية للوهابية الخوارج
فأمة سيدنا ومولانا محمد صل الله عليه وآله وسلم تذبح وتقسم اليوم بهرطقات الحراني وتلميذه النجيب سفاح نجد محمد إبن عبدالوهاب وأسباطه ومريديه ومجاذيبه
لا بدين سيدنا ومولانا محمد ابن عبدالله صل الله عليه وآله وسلم
ولمن لايعلم علي من أستند خوارج سيناء في قتل المصلين بمسجد الروضه علي سبيل المثال لاالحصر فاليعلم أنها فتاوي سفاح نجد أمامهم وقدوتهم وهم مريديه ومجاذيبه وسفاح نجد يستند علي غوثه الأعظم المعصوم قدس الأقداس أبي العباس الحراني فهو أستاذه فى الضلال والغواية وتكفير وتبديع وتفسيق الأمة
ففي كتابه عن التوحيد (( التوحيد التثليثي الذي أنشاء بدعته المعصوم الحراني لتكفير الأمة المحمدية علماءً و عامة ولفصل الأمة عن حبيبها وسيدها وسيد كل من لله سبحانه وتعالي عليه سياده صل الله عليه وآله وسلم أتي سفاح نجد بكل بدع الحراني ووضعها في الكتاب وكفر الأمة المحمدية وكذب علي الله سبحانه وتعالي ورسوله صل الله عليه وآله وسلم مستندا الي الحراني المكذب الأعظم وإمامه في الغواية ))
وفي نواقض إسلامه العشره وضع لمجاذيبه اللبنه الأساسيه لتكفير الأمه المحمديه حاكما ومحكوما وقام الأسباط والمجاذيب بإيصالها الي مائتين حتى الأن والبقيه ستأتي
قال تعالي (( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ))(31)
وقام الهمج الرعاع أتباع كل ناعق بتطبيقها عمليا فالأصل عندهم ان هؤلاء المصلين مشركين حلال دمائهم وفقا لما ذكره لهم سفاح نجد وجل أوكار المتمسلفه وكبرائهم الذين علموهم السحر يتلي بها مايسمي كتب شيخ إسلامهم سفاح نجد مثل كتاب توحيده ومفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد وكشف الشبهات والدرر السنية في المقالات النجدية والأصول الثلاثة
كما يتلي القرآن الكريم وراجعوا الروابط الصوتية التي يتلون نواقض إسلامهم بها مجودة كمايتلي كتاب الله علي مواقعهم مصداقا لقول سيدنا ومولانا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم وهذا الحديث من معجزات النبوة
فيما روي عبد الله بن عمرو بن العاص، يقول: إن من أشراط الساعة أن يبسط القول، ويخزن الفعل، وإن من أشراط الساعة أن ترفع الأشرار، وتوضع الأخيار، وإن من أشراط الساعة أن تقرأ المثناة على رءوس الملأ لا تغير. قيل: وما المثناة؟ فقال: ما استكتب من غير كتاب الله. قيل: يا أبا عبد الرحمن، وكيف بما جاء من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: ما أخذتموه عمن تأمنونه على نفسه ودينه، فاعقلوه، وعليكم بالقرآن فتعلموه، وعلموه أبناءكم؛ فإنكم عنه تسألون، وبه تجزون، وكفى به واعظا لمن كان يعقل.
وأخرجه الحاكم مرفوعا أيضا، وصحح الإسنادين -الموقوف، والمرفوع ووافقه الذهبي
قال أبو عبيد القاسم بن سلام في كتابه "غريب الحديث" (2824):
" سَأَلت رجلا من أهل الْعلم بالكتب الأُوَل ، قد عرفهَا وَقرأَهَا ، عَن المَثْناة ؟
فَقَالَ: إِن الْأَحْبَار والرهبان من بني إِسْرَائِيل بعد مُوسَى وضعُوا كتابا فيمَا بَينهم ، على مَا أَرَادوا من غير كتاب الله تبَارك وَتَعَالَى، فسَمَّوه الْمُثَنَّاة، كَأَنَّهُ يَعْنِي أَنهم أحلّوا فِيهِ مَا شاؤوا ، وحرموا فِيهِ مَا شاؤوا، على خلاف كتاب الله تبَارك وَتَعَالَى، فَبِهَذَا عرفت تَأْوِيل حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَمْرو : أَنه إِنَّمَا كره الْأَخْذ عَن أهل الْكتاب لذَلِك الْمَعْنى، وَقد كَانَت عِنْده كتب ، وَقعت إِلَيْهِ يَوْم اليرموك، فأظنّه قَالَ هَذَا لمعرفته بِمَا فِيهَا "
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه حدثه قال: قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلّم : ( إن مما أتخوف عليكم رجل قرأ القرآن ، حتى إذا رؤيت بهجته عليه ، وكان رداؤه الإسلام اعتراه إلى ما شاء الله انسلخ منه ونبذه وراء ظهره وسعى على جاره بالسيف ورماه بالشرك ) ، قال قلت يا نبي الله أيهما أولى بالشرك المرمي أو الرامي ؟ ، قال : ( بل الرامي ). رواه بن حبان في صحيحه، المجلد الأول، ص 282.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضى الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صل الله عليه وآله وسلم: « ثلاث من أصل الإيمان ، الكف عمن قال لا إله إلا الله ، لا نكفره بذنب ، ولا نخرجه عن الإسلام بعمل ، والجهاد ماض منذ بعثني الله عز وجل إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل ، والإيمان بالأقدار "
أخرجه أبو داود في "سننه" (كتاب الجهاد) حديث (2534)، والبيهقي في "السنن الكبرى" الإعتقاد إلى سبيل الرشاد للبيهقي (2/ 189). لمعة الأعتقاد لأبن قدامة وحسنة الحافظ ابن حجر في مشكاة المصابيح (1/83)
قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (1/ 150): [اعلم أن مذهب أهل الحق أنه لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب، ولا يكفر أهل الأهواء والبدع -الخوارج، المعتزلة، الرافضة، وغيرهم-، وأن من جحد ما يعلم من دين الإسلام ضرورة حكم بردته وكفره، إلا أن يكون قريب عهد بالإسلام، أو نشأ ببادية بعيدة ونحوه ممن يخفى عليه، فيعرف ذلك، فإن استمرَّ حكم بكفره، وكذا حكم من استحلَّ الزنا أو الخمر أو القتل أو غير ذلك من المحرمات التي يعلم تحريمها ضرورة] اهـ
ذكر حجة الإسلام الغزالي رحمه الله تعالي في كتابه "فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة" مانصه
الفصل الثامن : تأويل أصول العقائد بدون برهان قاطع يؤدي إلى التكفير
من الناس من يبادر إلى التأويل بغلبات الظنون من غير برهان قاطع، ولا ينبغي أن يبادر أيضاً إلى كفره، في كل مقام، بل ينظر إليه، فإن كان تأويله في أمر لا يتعلق بأصول العقائد ومهماتها، فلا نكفره
وذكر رحمه الله أيضا
والذي ينبغي أن يميل المحصل إليه : الاحتراز من التكفير ، ما وجد إليه سبيلاً . فإن استباحة الدماء والأموال من المصلين إلى القبلة المصرحين بقول لا إله إلا الله محمد رسول الله خطأ، والخطأ في ترك ألف كافر في الحياة أهون من الخطأ في سفك محجمة من دم مسلم
وهنا أود ان يلاحظ الجميع هذا الفارق مابين ماقرره حجة الإسلام الغزالي رحمه الله تعالي هنا حول تكفير المسلم وبين ما سيقوله المعصوم سافك دماء المسلمين الحراني
الكتاب : بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية
المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس
الناشر : مكتبة العلوم والحكم
الطبعة الأولى ، 1408
تحقيق : د. موسى سليمان الدويش
(( فأما الأصول الثلاثة وكل ما لم يحتمل التأويل في نفسه وتواتر نقله ولم يتصور أن يقوم برهان على خلافه فمخالفته تكذيب محض ومثاله ما ذكرناه من حشر الأجساد والجنة والنار وإحاطة علم الله تعالى بتفاصيل الأمور وما يتطرق إليه احتمال تأويل ولو بالمجاز البعيد فينظر فيه إلى البرهان فإن كان قطعيا وجب القول به لكن إن كان في إظهاره مع العوام ضرر لقصور فهمهم فإظهار بدعة وإن لم يكن البرهان قطعيا لكن يفيد ظنا غالبا وكان مع ذلك لا يعم ضرره في الدين كنفي المعتزلي الرؤية عن الباري تعالى فهذه بدعة وليس بكفر (1)
وأما ما يظهر له ضرر فيقع في محل الاجتهاد والنظر فيحتمل أن يكفر وأن لا يكفر ومن جنس ذلك ما يدعيه بعض من يدعي التصوف أنه قدبلغ حالة بينه وبين الله تعالى أسقطت عنه الصلاة وحل له شرب الخمر والمعاصي وأكل مال السلطان فهذا ممن لا أشك في وجوب قتله وإن كان في الحكم بخلوده في النار نظر "
""""وقتل مثل هذا أفضل من قتل مائة كافر إذ ضرره في الدين أعظم ويفتح به باب من الإباحة لا يسد"""
لاتعليق لاحظوا الفارق مابين حجه الإسلام الغزالي رحمه الله تعالي وسفاك الدماء الحراني و من أرد الإستزاده فعليه المقارنة والمطابقة مابين ماذكره حجه الاسلام الغزالي رحمه الله تعالي ومابين مانقله عنه حرفيا سفاك الدماء الحراني وكأنها من بنات افكاره مثل مايلي
ذكر الإمام الغزالي في "فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة" (ص: 90): [ولا ينبغي أن يظن أن التكفير ونفيه ينبغي أن يدرك قطعًا في كل مقام، بل التكفير حكم شرعي يرجع إلى إباحة المال وسفك الدم، والحكم بالخلود في النار، فمأخذه كمأخذ سائر الأحكام الشرعية فتارة يدرك بيقين، وتارة بظن غالب، وتارة يتردد فيه. ومهما حصل تردد، فالوقف فيه عن التكفير أولى، والمبادرة إلى التكفير إنما تغلب على طباع من يغلب عليهم الجهل] اهـ
(1)ملحوظه هامة : إن ذكرت للوهابية الدواعش ماذكره حجه الإسلام الغزالي فلن يقبلوه أما ان ذكرت لهم ان قدس الأقداس الحراني ذكر هذا فسيقبلوه وكيف لا فمعصومهم المتناقض قدس الأقداس أبي العباس الحراني هو القائل مع العلم أنه متناقض وكاذب وراجعوا ما ذكرته هنا
وتكفيره للأشاعره في عبارته الشهيرة التي أرسلها إليهم ، عندما خاطبهم بقوله : (( يا مبدلين ، يا مرتدين عن الشريعة ، يا زنادقة وكلاما آخر كثيرا)) الفتاوى الكبرى - ج 6
وهل حقا أن الحراني لم يكفر المعتزله والجهمية وغيرهم كما يدعي ويكذب هنا ؟
وماذكره سفاح نجد محمد ابن عبد الوهاب (مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد)عند الحديث عن تكفير المعين بعدما أعمد السيف في رقاب المسلمين وقام بتكفير وذبح أهل حريملا
ذكر في مقدمه كتابه مايلي
لما ارتاب بعض من يدعي العلم من أهل العيينة، لما ارتد أهل حريملا، فسئل الشيخ أن يكتب كلاما ينفعه الله به، ........
الي ان وصل قائلا
" فانظر رحمك الله إلى هذا الإمام ((يتحدث هنا عنه امامه وقدوته الحراني ))، الذي ينسِبُ عنه - من أزاغ الله قلبه - عدمَ تكفير المعين ، كيف ذكر مثل الفخر الرازي - وهو من أكابر أئمة الشافعية - ومثل أبي معشر - وهو من أكابر المشهورين من المصنفين وغيرهم - أنهم كفروا وارتدوا عن الإسلام .
والفخر هو الذي ذكره الشيخ في الرد على المتكلمين، لما ذكر تصنيفه الذي ذكر هنا، قال : " وهذه ردة صريحة باتفاق المسلمين "
اقول وبالله التوفيق ذهبت جل إدعاءات الوهابية ان سفاح نجد لايكفر المعين هباءً منثوراُ ومن قبله كبيرهم الذي علمهم السحر قدس الأقداس المعصوم الحراني
.
يتبع إن شاء الله تعالي وأعتذر عن الإطالة والله من وراء القصد وهو يهدي الي طريق الرشاد
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد إن لا إله إلا أنت أستغفرك اللهم من جميع الذنوب والخطايا وأتوب إليك
وصل اللهم وبارك علي روح جسد الكونين وبرزخ البحرين وآله وسلم تسليما كثيرا