(باب الحسين الأخضر)
قلـب محـب نـاظـر لجمالـكـم ** يرجـو القبـول وبباكـم مفتـوح
النور يسبح فـى الرحـاب لديكـم ** والمسك يعبق مـن هنـا ويفـوح
باب الحسيـن الأخضـر هيمتنـى ** وأنا المحب فى الهـوى مجـروح
هـذا الإمـام نـوره لا يحـجـب ** فالشمس تشرق فى الدنا بوضـوح
وقفت أمدح مـن أعيـش لأجلـه ** حبيـب قلبـى واللسـان فصيـح
أشـدو بحـب الوالـه المتشـوق ** ولـن أوافـى حقـكـم بمـديـح
عجزاللسان عن وصف حبك سيدى ** كيف الوصول لوصفكـم بصحيـح
إن قلت نورا فالنـور أنتـم أهلـه ** وكـل عطـاء منـكـم ممـنـوح
يا خير من وقف العشـاق ببابـه ** إجعل رضـاك بوصلهـم مسمـوح
قلب المحب غـارق فـى بحركـم ** فأفـض عليـه أيهـا المـمـدوح
يا قطعة من الحبيـب المصطفـى ** بل أنت هو والنص عندى صريـح
نادى الحبيب فى حبكم أهل التقـى ** وذكركـم بيـن الـورى تسبيـح
نور النبوة مشرق لأولـى النهـى ** فوق المقام وفى الضريـح يلـوح
لاشـك أن الحـب منكـم مـنـة ** ومحبكم يعطـى العطـاء صريـح
أنـا الـذى فـى حبكـم أتعـذب ** وعذابكم عـذب لروحـى مريـح
من ذاق منكم قطرة عرف الهـوى ** مابال متيـم فـى الدنـان نقيـح
السهـر وردى والنجـوم تظلنـى** والقمر لـو غـاب عنـى أنـوح
السائحون السابحون فـى بحركـم ** جـاءوا الـىّ يسمعـون مـديـح
الحسـن فيكـم ناطـق بجمالكـم ** والقلب مولع يـا حبيبـى جريـح
هـل للمتيـم مقـعـد برحابـكـم ** فوق الرصيـف والنسيـم يفـوح
سعد الذى من للرحاب قد اهتـدى ** حاز الفخـار ودعـه كـل قبيـح
يـا سيـدى بحـق جـدك إننـى ** عبـد فقيـر خــادم مـجـروح
فارحم بوصلـك ذلتـى ومهانتـى ** وامنحنـى قربـا كامـلا مفـروح
وداوى سقمى يا حسين بجاه مـن ** أرسلـه ربـى رحمـة وفـتـوح
فأنـا الحبيـب للمشيـرة زيـنـب ** أخت الحسيـن ومثبتـا بوضـوح
ثم الصـلاة علـى النبـى وآلـه** هم مالكى عقلى وقلبـى وروحـى

.

.


المقام الحسينى



كم بآل النبى فى الحب هاموا = خير قوم و بلغوا ما راموا


كل من كان حظه الإسلام = هذه جنة و هذا مقام


أنجم أشرقت و بدر تمام



بهم الأرض دائما قد تراها = بافتخار على السما تتباهى


يا محبا غرامه آل طه = آل طه جنة بروض رباها


سر آل نزيلهم لا يضام



إن ترد عنك كل كرب يمحى = و جميع الهموم تنزح نزحا


لذ بروض الحسين تغنم نجحا = إن باب الحسين فى مصر أضحى


خير باب سعت له الأقدام
.

قصيدة مدح فى سيدنا الحسين رضى الله عنة و أرضاه

بأزكى التحية وأعطـر سـلام ... أمـد الأيـادي لإبـن الكـرام
ياابن البتول ياسبـط الرسـول ... متيـم بحبـك ياابـن الإمــام
وقفـت ببابـك أرجـو القبـول ... فعطفـاً بصـب سـلاه الغـرام
وبالباب الأخضر ياسيدنا الحسين ... تتـوه العقـول وتسكـر تمـام
بعيني رأيت الشـيء العجيـب ... أنوار الحسين في وجـه الأنـام
أرى النور يسطع في كل الوجوه ... وكل الوجود فـي حبـك هيـام
تذوب الفـوارق بيـن الجميـع ... فكلٌ سواءٌ فـي هـذا المقـام
وتصفو النفوس وتمحـى الأنـا ... فأين السيادة في ساح الكرام
فكل بعيد عـن حـب الحسيـن ... فعيشه والله في الدنيـا حـرام
فحب الحسين من حـب النبـي ... وحب النبي من حـب السـلام
فالحسين مني وانا من حسيـن ... فأين الفـروق وفيمـا المـلام
فيا لائمينا في حـب الحسيـن ... أفيقوا ودعكم من هـذا الكـلام
فلو ذقت طعماً لمعنى الحسيـن ... لصـرت والله قتيـل الـغـرام
فدع عنك لومـي ولا تعتـرض ... فقلبـي تعلـق بحـب الإمـام
وقفـت ببـاب الرضـا مادحـاً ... لعلـي بمدحـي ننـال المـرام
فنعم الحبيـب ونعـم الشفيـع ... نبينـا محمـد عليـه السـلام
وصـلِ وسلـم وبـارك عليـه ... بأزكى التحية وأعطـر سـلام

—