شكرا لكى حبيبتى المهاجرة على مرورك الكريم وجزاكى الله خيرا باب كراهية النفخ في الشراب
عن أبي سعيد الخدري : رضي الله عنه »أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النفخ في الشراب، فقال رجل: القذاة أراها في الإناء، فقال: أهرقها، قال: فإني لا أروى من نفس واحد، قال: فأبن القدح إذًا عن فيك« رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
(نهى عن النفخ في الشراب) نهيًا للتنزيه (القذاة) واحدة القذا، وهي ما يسقط في الشراب (أراها في الإناء) أي أبصرها فيه (أهرقها) أي أرقها (فإني لا أروى من نفس واحد) أي لغلبة العطش (فأبن) أي أزل (القدح إذًا عن فيك) وتنفس لئلا يسبق شيء بالنفس إلى الإناء فتقذره.
عن ابن عباس رضي الله عنهما: »أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتنفس في الإناء أو ينفخ فيه« رواه الترمذي وقال: حديث صحيح.
وهذا النهي إنما هو للتنزيه، وذلك خشية تقذر الشراب بما يصل إليه بواسطة النفخ أو التنفس.
باب الأمر بالمحافظة على ما اعتاده من الخير
قال تعالى : إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ - سورة الرعد من الآية 11 وقال تعالى : وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً - سورة النحل من الآية 92 وقال تعالى : فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا - سورة الحديد من الآية 27
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: »يا عبد الله لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل فترك قيام الليل« متفق عليه.
(لا تكن مثل فلان) قيل لا ينبغي الفحص عمن أبهم في مثل هذا المقام؛ فالستر عن أولي التقصير من شأن الناقد البصير، ثم بين المثل المنهي عنه بقوله على سبيل التنفير (كان يقوم الليل) أي لصلاة التهجد (فترك قيام الليل) وإنما كره لما يؤذن به من قلة الاكتراث بأمر الطاعة؛ إذ لو كان مكترثًا به لما وقع منه ذلك.
باب فيمن سن سنة حسنة أو سيئه
.وعن أبي مسعود رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ليس من نفس تقتل ظلماً إلا كان على أبن آدم الأول كفل من دمها كان أول من سن القتل ) متفق عليه
من نفس تقتل ظلماً إلا كان على أبن آدم الأول] وهو قابيل القاتل لأخيه هابيل حين تزوج كل منهما بأخته التي مع الآخر في بطن واحدة , وكان شريعة آدم عليه السلام أن بطون حواء كانت بمنزلة الأقارب الأباعد , وحكمته تعذر التزوج فاقتضت مصلحة بقاء النسل تجويز ذلك فحينئذ قتل قابيل هابيل لأن زوجته كانت اجمل فأدى به حسده إلى قتله , وهذا لا يمنع السبب المذكور في الآية لإمكان أن سبب القتل به هذا الحسد , وافهم قوله الأول إنه أول أولاد أدم , فإنهما أول قاتل ومقتول من ولد آدم كفل] آي نصيب من] إثم دمها كان أول من سن القتل ] ففعله بأخيه فكل من فعله بعده مقتد به ولو بواسطة أو وسائط
باب تحريم الظلم والأمر برد المظالم
قال الله تعالى: (مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ) - غافر/18 قال الله تعالى: (وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ) -الحج/17
هو لغة: وضع الشيء في غير محله, وشرعا: التصرف في غير الحق بغير حق, أو مجاوزة الحد (والأمر برد المظالم) بأعيانها إن بقيت فإن تلفت فيبدلها من مثل في المثلى والقيمة في المقوم (إلى أصحابها) إن بقوا وإلا فللوارث, فإن فقد المستحق ولو بانقطاع خبره بحيث أيس من حياته أرسلها لقاض أمين ولو غير قاضي بلده فيما يظهر, فإن تعذر تصدق بها على الفقراء بنية الغرم إذا وجده كما في الوديعة أو تركها عنده.
وعن أبى موسى رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله علية وسلم (أن الله يُملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته, ثم قرأ (وَكَذَلِكَ أ َخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ). متفق عليه
(أن الله يُملي) : أي يمهل (للظالم) ولا يعالجه بالعقوبة (فإذا أخذه) أي عاقبه بذنبه (لم يفلته) أي لم يخلصه: أي إذا أهلكه لا يرفع عنه الهلاك أبداً أي إن كان كافراً فإن حمل الظلم على أعم من الشرك حمل كل على ما يليق به . ( إِذَا أَخَذَ الْقُرَى) أي أهلكها (وَهِيَ ظَالِمَةٌ) حال من القرى وهي في الحقيقة لأهلها لكنها لما أقيمت مقامه أجريت عليها, وفائدتها الإشعار بأنهم أخذوا لظلمهم وإنذار كل ظالم لنفسه أو غيرها من وخامة الظلم.
باب الوقار والسكينة
قال الله تعالى وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً - سورة الفرقان آية 63
الوقار هو الحلم والرزانة ويكون في الهيئة كغض البصر وخفض الصوت وعدم الالتفات، أما السكينة فهي المهابة والرزانة والتأني في الحركات واجتناب العبث، والوقار يدخل في مفهوم السكينة لأنها أعم وأشمل.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: »ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعًا قط ضاحكًا حتى ترى منه لهواته، إنما كان يتبسم« متفق عليه.
(ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعًا قط) أي مبالغًا في الضحك لم يترك منه شيئًا (ضاحكًا) الضحك هو انبساط الوجه حتى تظهر الأسنان من السرور، أي ما رأيته مستجمعًا من جهة الضحك بحيث يضحك ضحكًا تامًا مقبلاً بكليته على الضحك (حتى ترى منه لهواته) اللهوات جمع لهاة وهي اللحمة التي في أقصى سقف الفم والمشرفة على الحلق (إنما كان يتبسم) التبسم هو مبادئ الضحك. وهذا باعتبار ما علمته من ضحكته صلى الله عليه وسلم، وإلا فقد جاء في أحاديث »ضحك حتى بدت نواجذه«.
باب الأمر بالمحافظة على ما اعتاده من الخير
قال تعالى : إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ - سورة الرعد من الآية 11 وقال تعالى : وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً - سورة النحل من الآية 92 وقال تعالى : فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا - سورة الحديد من الآية 27
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: »يا عبد الله لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل فترك قيام الليل« متفق عليه.
(لا تكن مثل فلان) قيل لا ينبغي الفحص عمن أبهم في مثل هذا المقام؛ فالستر عن أولي التقصير من شأن الناقد البصير، ثم بين المثل المنهي عنه بقوله على سبيل التنفير (كان يقوم الليل) أي لصلاة التهجد (فترك قيام الليل) وإنما كره لما يؤذن به من قلة الاكتراث بأمر الطاعة؛ إذ لو كان مكترثًا به لما وقع منه ذلك.
في الحديث " علموا و يسروا و لا تعسروا و بشروا و لا تنفروا و إذا غضب أحدكم فليسكت" صحيح الجامع
_________________ أيا ساقيا على غرة أتى يُحدثني وبالري يملؤني ، فهلا ترفقت بى ، فمازلت في دهشة الوصف ابحث عن وصف لما ذُقته ....
|