فراج يعقوب كتب:
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا كثير و أكرمكم و أعزكم دنيا و دين شيخنا الفاضل الكريم الشيخ فراج يعقوب لا حرمنا الله من المرور الكريم و أسعدنى مروركم العطر الطيب
بشارة المحبوب بتكفير الذنوب
المؤلف : عبد الرحمن بن خليل القابوني (المتوفى : 869هـ)
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله
الحمد لله غافر الذنوب، وكاشف الكروب، وساتر العيوب، وقابل التوب، أحمده وأشكره وأستغفره، وإليه من كل حوب أتوب، واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له علام الغيوب، وأشهد أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، السيد الكامل الفاتح الخاتم في الخلاق، أو اشتدت الأهوال والخطوب، وصلى الله عليه وعلى آله وأزد ذريته وصحبه الصابرين الصادقين، القانتين الذاكرين الله قياما وقعودا وعلى الجنوب، صلاة دائمة عدد ما خلق الله، وعدد ما هو خالقه، تنجي قالها من كل مرهوب، وتنيله بها كل محبوب، ومرغوب، وسلم تسليما وكرم وزاده شرفا، وتعظيما أبدا دائما سرمدا.
الباب الأول
فيما ورد من الأحاديث التي وعد النبي النجاة من النار
لمن قال ذلك أو فعله أو أعتقه الله من النار أو باعده الله منها
في الأفعال والأقوال المحصلة للمغفرة
هل شبت شيبة في الإسلام؟
وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تنتفوا الشيب، فإنه ما من مسلم يشيب شيبة في الإسلام إلا كانت له نورا يوم القيامة؟ وفي رواية (إلا كتب له بها حسنة، وحط عنه بها خطيئة، ورفع فشبع، وشرب فروى، فقال: الحمد لله الذي أطعمني، وأشبعني، وسقاني،
وأرواني خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) رواه أبو يعلى.
وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر لكم) رواه أحمد بإسناد جيد. وعن عدي بن ثابت قال: هشم رجل فم رجل فأعطى ديته فأبى أن يقبل حتى أعطى ثلاثا، فقال رجل: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من تصدق بدم أو دية، كانت كفارة له من يوم ولد إلى يوم تصدق) . رواه أبو يعلى ورواته رواة الصحيح غير عمر بن ظبيان.
وعن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من رجل يجرح في جسده جراحة فتصدق بها، إلا كفر الله تبارك وتعالى عنه مثل ما تصدق به) . رواه الحاكم، ورجاله رجال الصحيح.
فضل قضاء الحوائج للمسلمين
وعن إبن عمر وأبي هريرة - رضي الله عنهم - قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من مشى في حاجة أخيه حتى يثبتها له أظله الله بخمسة وسبعين ألف ملك يصلون عليه، ويدعون له إن كان صباحا حتى يمسي، وإن كان مساء حتى يصبحن ولا يرفع قدما إلا حط الله عنه بها خطيئة، ورفع له بها درجة) . رواه أبو الشيخ وغيره.
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من مشى في حاجة أخيه المسلم كتب الله له بكل خطوة سبعين حسنة، ومحا عنه سبعين سيئة، إلى أن يرجع من حيث فارقه، فإن قضيت حاجته على يديه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وإن هلك فيما بين ذلك دخل الجنة بغير حساب) . رواه إبن أبي الدنيا في اصطناع المعروف، والأصبهاني.
وعن الحسن بن علي - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن موجبات المغفرة إدخالك السرور على أخيك المسلم) . رواه الطبراني في الكبير والأوسط.
وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتق الله حيث ما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن) . رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الخلق الحسن يذيب الخطايا كما يذيب الماء الجليد، والخلق السوء يفسد العمل كما يفسد الخل العسل) . رواه الطبراني والبيهقي.
الحياء من الإيمان
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار) . رواه أحمد، والترمذي، وقال: حسن صحيح.
يتبع