موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 7 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الشيخ الأكبر .. وأهل البيت .. وسر سيدنا سلمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 26, 2017 12:05 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
[size=150][b]بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله أجمعين .

هذه فائدة نفيسة فى مقام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته ومن ينتسب إليهم ... أوردها الولى العارف سيدى محيى الدين بن عربى الحاتمى .. أسأل الله تعالى أن ينفعنا بها .. قال رحمه الله :

اعلم أيدك الله أنَّا روينا من حديث جعفر بن محمد الصادق عن أبيه محمد بن على عن أبيه على بن الحسين عن أبيه الحسين بن على عن أبيه على ابن أبى طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( مولى القوم منهم )

– قال الفقير مريد الحق : أخرجه الترمذى وقال : حسن صحيح - والنسائى ، والحاكم ، والبيهقى عن أبى رافع .

وخرج الترمذى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( أهل القرآن ... هم أهل الله وخاصته ) .

وقال تعالى فى حق المختصين من عباده {إن عبادى ليس لك عليهم سلطان}

فكل عبد إلهى توجه لأحد عليه حق من المخلوقين .. فقد نقص من عبوديته لله بقدر ذلك الحق ... فإن ذلك المخلوق يطلبه بحقه وله عليه سلطان به فلا يكون عبدا محضا خالصا لله

وهذا هو الذى رجح عند المنقطعين إلى الله انقطاعهم عن الخلق ولزومهم السياحات والبرارى والسواحل والفرار من الناس والخروج عن ملك الحيوان ... فإنهم يريدون الحرية من جميع الأكوان .. ولقيت منهم جماعة كبيرة فى أيام سياحتى

ومن الزمان الذى حصل لى هذا المقام .. ما ملكتُ حيوانا أصلا بل ولا الثوب الذى ألبسه فإنى لا ألبسه إلا عارية لشخص معيَّن أذن لى فى التصرف فيه ... والزمان الذى أتملك الشىء فيه أخرج عنه فى ذلك الوقت إما بالهبة أو بالعتق إن كان مما يعتق ... وهذا حصل لى لما أردت التحقق بعبودية الاختصاص لله

قيل لى : لا يصح لك ذلك حتى لا يقوم لأحد عليك حجة
قلت : ولا لله إن شاء الله
قيل لى : وكيف يصح لك ألا يقوم لله عليك حجة
قلت : إنما تقام الحجج على المنكرين لا على المعترفين .. وعلى أهل الدعاوى وأصحاب الحظوظ .. لا على من قال ما لى حق ولا حظ

ولما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدا محضا قد طهَّره الله وأهل بيته تطهيرا وأذهب عنهم الرجس - وهو كل ما يشينهم فإن الرجس هو القذر عند العرب هكذا حكى الفراء - قال تعالى {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} ... فلا يضاف إليهم إلا مطهَّر ولا بد ... فإن المضاف إليهم هو الذى يَشِينهم – وفى رواية : يشبههم - فما يضيفون لأنفسهم إلا من له حكم الطهارة والتقديس ...

فهذه شهادة من النبى صلى الله عليه وسلم لسلمان الفارسى بالطهارة والحفظ الإلهى والعصمة ... حيث قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سلمان منا أهل البيت )

( قال الفقير مريد الحق : رَوَاهُ الحاكم و الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَحَسَّنَ التِّرْمِذِيُّ حَدِيثَهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ ).

وشهد الله لهم بالتطهير وذهاب الرجس عنهم .. وإذا كان لا ينضاف إليهم إلا مطهر مقدس وحصلت له العناية الإلهية بمجرد الإضافة ... فما ظنك بأهل البيت فى نفوسهم !!!

فهم المطهرون بل هم عين الطهارة

فهذه الآية تدل على أن الله قد شرَّك أهل البيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى قوله تعالى {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} ... وأىُّ وسخ وقذر أقذر من الذنوب وأوسخ ... فطهر الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم بالمغفرة

فما هو ذنب بالنسبة إلينا .. لو وقع منه صلى الله عليه وسلم .. لكان ذنبا فى الصورة لا فى المعنى .. لأن الذم لا يلحق به على ذلك من الله ولا منا شرعا

فلو كان حكمه حكم الذنب لصحبه ما يصحب الذنب من المذمة ولم يصدق قوله {ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}

فدخل الشرفاء أولاد فاطمة كلهم .. ومن هو من أهل البيت مثل سلمان الفارسى .. إلى يوم القيامة فى حكم هذه الآية من الغفران ... فهم المطهرون اختصاصا من الله وعناية بهم .. لشرف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعناية الله به ...

يتبع بمشيئة الله
[/size][/b]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشيخ الأكبر .. وأهل البيت .. وسر سيدنا سلمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 26, 2017 12:18 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
ولا يظهر حكم هذا الشرف لأهل البيت إلا فى الدار الآخرة ... فإنهم يحشرون مغفورا لهم

وأما فى الدنيا ... فمن أتى منهم حدًّا أقيم عليه ... كالتائب إذا بلغ الحاكم أمره وقد زنى أو سرق أو شرب .. أقيم عليه الحد مع تحقق المغفرة كماعز وأمثاله ... ولا يجوز ذمُّه

وينبغى لكل مسلم مؤمن بالله وبما أنزله .. أن يصدق الله تعالى فى قوله {ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فيعتقد فى جميع ما يصدر من أهل البيت أن الله قد عفا عنهم فيه

فلا ينبغى لمسلم أن يلحق المذمة بهم ولا ما يشنأ أعراض من قد شهد الله بتطهيره وذهاب الرجس عنه ... لا بعمل عملوه ولا بخير قدموه .. بل سابق عناية من الله بهم {ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم}

وإذا صح الخبر الوارد فى سلمان الفارسى ... فله هذه الدرجة ..

فإنه لو كان سلمان على أمر يشنؤه ظاهر الشرع وتلحق المذمة بعامله .. لكان مضافا إلى أهل البيت .. مَن لَم يذهب عنه الرجس ... فيكون لأهل البيت من ذلك بقدر ما أضيف إليهم وهم المطهرون بالنص ... فسلمان منهم بلا شك

فأرجو أن يكون عقب على وسلمان تلحقهم هذه العناية .. كما لحقت أولاد الحسن والحسين وعقبهم وموالى أهل البيت فإن رحمة الله واسعة .

يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشيخ الأكبر .. وأهل البيت .. وسر سيدنا سلمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 28, 2017 11:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
يا ولى ... وإذا كانت منزلة مخلوق عند الله بهذه المثابة - أن يشرُف المضاف إليهم بشرفهم وشرفهم ليس لأنفسهم .. وإنما الله تعالى هو الذى اجتباهم وكساهم حلة الشرف –

كيف يا ولى بمن أضيف إلى من له الحمد والمجد والشرف لنفسه وذاته .. فهو المجيد سبحانه وتعالى

فالمضاف إليه من عباده - الذين هم عباده .. وهم الذين لا سلطان لمخلوق عليهم فى الآخرة .. قال تعالى لإبليس {إن عبادى} فأضافهم إليه {ليس لك عليهم سلطان} وما تجد فى القرآن عبادا مضافين إليه سبحانه إلا السعداء خاصة .. وجاء اللفظ فى غيرهم بالعباد ..

فما ظنك بالمعصومين المحفوظين منهم .. القائمين بحدود سيدهم .. الواقفين عند مراسمه - فشرفهم أعلى وأتم .. وهؤلاء هم أقطاب هذا المقام

ومن هؤلاء الأقطاب ورث سلمان شرف مقام أهل البيت ... فكان رضى الله عنه من أعلم الناس بما لله على عباده من الحقوق وما لأنفسهم والخلق عليهم من الحقوق وأقواهم على أدائها

وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو كان الإيمان بالثريا لناله رجال من فارس ) وأشار إلى سلمان الفارسى

( قال الفقير مريد الحق : أخرجه البخاري ومسلم والترمذي )

وفى تخصيص النبى صلى الله عليه وسلم ذكر الثريا دون غيرها من الكواكب إشارة بديعة لمثبتى الصفات السبعة ... لأنها سبعة كواكب .. فافهم

فسرُّ سلمان الذى ألحقه بأهل البيت .. ما أعطاه النبى صلى الله عليه وسلم من أداء كتابته وفى هذا فقه عجيب

فهو عتيقه صلى الله عليه وسلم ... ومولى القوم منهم .. والكل موالى الحق ... ورحمته وسعت كل شىء ... وكل شىء عبْدُه ومولاه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشيخ الأكبر .. وأهل البيت .. وسر سيدنا سلمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 29, 2017 1:49 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7603
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشيخ الأكبر .. وأهل البيت .. وسر سيدنا سلمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 12, 2017 2:01 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
جزاكم الله خيرا الفاضل الشيخ / فراج يعقوب ... على مروركم الكريم

ونتابع ... بعد الإذن

قال مولانا الشيخ الأكبر :

وبعد أن تبين لك منزلة أهل البيت عند الله .. وأنه لا ينبغى لمسلم أن يذمهم بما يقع منهم أصلا فإن الله طهرهم ..

فليعلم الذام لهم أن ذلك راجع إليه .. ولو ظلموه فذلك الظلم هو فى زعمه ظلمٌ لا ف‍ى نفس الأمر ... وإن حكم عليه ظاهر الشرع بأدائه بل حكم ظلمهم إيانا فى نفس الأمر يشبه جرى المقادير علينا فى ماله ونفسه بغرق أو بحرق وغير ذلك من الأمور المهلكة ... فيحترق أو يموت له أحد أحبابه أو يصاب فى نفسه


وهذا كله مما لا يوافق غرضه ... ولا يجوز له أن يذم قدر الله ولا قضاءه .. بل ينبغى له أن يقابل ذلك كله بالتسليم والرضا .. وإن نزل عن هذه المرتبة فبالصبر ... وإن ارتفع عن تلك المرتبة فبالشكر فإن فى طى ذلك نِعما من الله لهذا المصاب وليس وراء ما ذكرناه خير فإنه ما وراءه إلا الضجر والسخط وعدم الرضا وسوء الأدب مع الله


فكذا .. ينبغى أن يقابل المسلم جميع ما يطرأ عليه من أهل البيت فى ماله ونفسه وعرضه وأهله وذويه ... فيقابل ذلك كله بالرضا والتسليم والصبر ... ولا يلحق المذمة بهم أصلا

وإن توجهت عليهم الأحكام المقررة شرعا فذلك لا يقدح فى هذا بل يجريه مجرى المقادير

وإنما منعنا تعليق الذم بهم إذ ميزهم الله عنا بما ليس لنا معهم فيه قدم

وأما أداء الحقوق المشروعة ... فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقترض من اليهود وإذا طالبوه بحقوقهم أداها على أحسن ما يمكن ... وإن تطاول اليهودى عليه بالقول يقول ( دعوه .. إن لصاحب الحق مقالا )

وقال صلى الله عليه وسلم فى قصة ( لو أن فاطمة بنت محمد سرقت قطعت يدها )

فوضع الأحكام لله يضعها كيف يشاء وعلى أى حال يشاء .. فهذه حقوق الله .. ومع هذا لم يذمهم الله

وإنما كلامنا فى حقوقنا وما لنا أن نطالبهم به .. فنحن مخيرون إن شئنا أخذنا وإن شئنا تركنا والترك أفضل عموما .. فكيف فى أهل البيت .. وليس لنا ذم أحد فكيف بأهل البيت


فإنا إذا نزلنا عن طلب حقوقنا وعفونا عنهم فى ذلك أى فيما أصابوه منا .. كانت لنا بذلك عند الله اليد العظمى والمكانة الزلفى ... فإن النبى صلى الله عليه وسلم ما طلب منا عن أمر الله إلا المودة فى القربى ... وفيه سر صلة الأرحام ... ومن لم يقبل سؤال نبيه فيما سأله فيه مما هو قادر عليه .. بأى وجه يلقاه غدا أو يرجو شفاعته .. وهو ما أسعف نبيه صلى الله عليه وسلم فيما طلب منه من المودة فى قرابته ... فكيف بأهل بيته فهم أخص القرابة


ثم إنه جاء بلفظ ( المودة ) وهو الثبوت على المحبة .. فإنه من ثبت ودُّه فى أمر استصحبه فى كل حال ... وإذا استصحبته المودة فى كل حال لم يؤاخذ أهلَ البيت بما يطرأ منهم فى حقه مما له أن يطالبهم به ... فيتركه ترك محبة وإيثارا لنفسه لا عليها


قال المحب الصادق : وكل ما يفعل المحبوب محبوب

وجاء باسم الحب فكيف حال المودة


يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشيخ الأكبر .. وأهل البيت .. وسر سيدنا سلمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 12, 2017 10:20 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أغسطس 17, 2015 8:25 pm
مشاركات: 2991
فراج يعقوب كتب:
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم


اللهم ارزقنا حبا صادقا لا آل البيت رضي الله عنهم وارضاهم وهب لنا ماوهبته من العطايا الالهية والنبوية لسيدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه فاستوجب الدخول في الحما والجاه (سلمان منا آل البيت) خدمة وحبا وتبركا لتراب نعالهم بجاه سيدنا ومولانا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم

_________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأمتي


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشيخ الأكبر .. وأهل البيت .. وسر سيدنا سلمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 18, 2017 12:23 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
قال مولانا ابن عربى رضى الله عنه :

ومن البشرى ورود اسم الودود لله تعالى .. ولا معنى لثبوتها إلا حصول أثرها بالفعل .. فى الدار الآخرة وفى النار لكل طائفة .. بما تقتضيه حكمة الله فيهم .


وقال الآخر فى المعنى

أحب لحبها السودان حتى .......... أحب لحبها سود الكلاب


ولنا فى هذا المعنى


أحب لحبك الحبشان طرا ............ وأعشق لاسمك البدر المنيرا


قيل كانت الكلاب السود تناوشه وهو يتحبب إليها ....


فهذا فعل المحب فى حب من لا تسعِده محبته عند الله ولا تورثه القربة من الله ... فهل هذا إلا من صدق الحب .. وثبوت الود فى النفس


فلو صحت محبتك لله ولرسوله أحببت أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. ورأيت كل ما يصدر منهم فى حقك - مما لا يوافق طبعك ولا غرضك - أنه جمال تتنعم بوقوعه منهم ... فتعلم عند ذلك أن لك عناية عند الله الذى أحببتهم من أجله .. حيث ذكرَك من يحبه وخطرت على باله - وهم أهل بيت رسوله صلى الله عليه وآله وسلم - فتشكر الله على هذه النعمة


فإنهم ذكروك بألسنة طاهرة بتطهير الله .. طهارة لم يبلغها علمك .. وإذا رأيناك على ضد هذه الحالة مع أهل البيت الذى أنت محتاج إليهم ولرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. حيث هداك الله به ... فكيف أثق أنا بودك الذى تزعم به أنك شديد الحب فى والرعاية لحقوقى أو لجانبى ... وأنت فى حق أهل نبيك بهذه المثابة .. من الوقوع فيهم ..


والله ما ذاك إلا من نقص إيمانك ومن مكر الله بك واستدراجه إياك .. من حيث لا تعلم


وصورة المكر أن تقول وتعتقد أنك فى ذلك تذبُّ عن دين الله وشرعه ... وتقول فى طلب حقك إنك ما طلبت إلا ما أباح الله لك طلبه .. ويندرج الذم فى ذلك الطلب المشروع والبغض والمقت وإيثارك نفسك على أهل البيت وأنت لا تشعر بذلك



والدواء الشافى من هذا الداء العضال ... ألاَّ ترى لنفسك معهم حقا .. وتنزل عن حقك لئلا يندرج فى طلبه ما ذكرته لك ... وما أنت من حكَّام المسلمين حتى يتعين عليك إقامة حد أو إنصاف مظلوم أو رد حق إلى أهله



فإن كنت حاكما ولا بد .. فاسع فى استنزال صاحب الحق عن حقه إذا كان المحكوم عليه من أهل البيت .. فإن أبى .. حينئذ يتعين عليك إمضاء حكم الشرع فيه


فلو كشف الله لك يا ولى عن منازلهم عند الله فى الآخرة ... لوددت أن تكون مولى من مواليهم ... فالله يلهمنا رشد أنفسنا ...


فانظر ما أشرف منزلة سلمان رضى الله عن جميعهم


يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 7 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 78 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط