موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 5 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: زوجي مسيحي الديانة وانا مسلمة اين المشكلة؟؟؟؟؟
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 25, 2017 11:12 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 22, 2011 2:18 am
مشاركات: 2031

كتبت د. الهام المانع
زوجي مسيحي الديانة.

وانا مسلمة.

هل أجبت على سؤالك أيها العزيز؟

ونحن معاً منذ ثلاثة وعشرين عاماً.

على الحلوه والمره.

في السراء والضراء.

وفي المرض.

هو بدينه وأنا بديني.


وابنتنا تربت على المحبة.

محبة الإنسان والخير فيه.

وديانتهُا شأنُها.

هل أجبت على سؤالك أيها النبيل؟

جاء سؤالك متوقعاً بعد مقال “اريد هذا الرجل”.

قلتَ في تعليقك:”لم توضح لنا الكاتبة شيئا عن توماس الذي اعجبت به لأول مرة. دينه. صفاته. هل هناك حب هكذا دون تبرير وتوضيح؟”

قرأت سؤالك وقلت لنفسي “سؤال وجيه، ردي عليه في مقال الجمعة”.

إذن دينه، مسيحي الديانة.

وصفاته، إنسان.

إنسان أثق فيه.

يحترمني واحترمه.

ونحن متوافقان.

فكريا وروحياً.

ولذا كان إختياري صائباً.

وانا ممتنة لذلك.

اشكر الرحمن على نعمته صباح مساء.

هل أجبتك على سؤالك أيها الكريم؟

وانا وهو اتخذنا قرار الزواج بعد ثلاثة أشهر.

قال لي “انا مستعد ان اغير ديني”.

قال لي ذلك ليس لأنه يريد أن يغير دينه، بل لأنه عاش في اليمن ويعرف عاداتنا وتقاليدنا.

قالها لأنه يحبني.

وقد غير دينه.

كي يتزوجني.

وأنا حينها صَّمت.

لم أطلب منه أن يغير دينه، لكنه عندما اقترح ذلك صَّمتُ.

وكان صمتي إيجاباً.

كان صمتي جباناً في الواقع.

كنت ادري أني بزواجي من سويسري سأخرق الكثير من القواعد المجتمعية اليمنية لدينا.

وتحديداً مجتمعنا الصنعاني المحافظ، لا يحب لبناته إلا أبناء بلده.

قلت لنفسي “زواجك من سويسري سيثير في كل الأحوال ضجة ولغط وكلام. على الأقل هذا الجانب سيهدأ من وقع الخبر”.

وكي أكون صادقة معك أكثر لم يكن لهذا الجانب اية اهمية لدى أبي.

عندما إتصلت به من واشنطن كي ابلغَه برغبتي في الزواج، ردَّ علي بجملة واحدة:”هل ستُكملين درجة الدكتوراه معه؟”

جَفلت من سؤاله.

الدراسات العليا كانت طموحي، وكنت أعرف أنني سأكمُلها في كل الأحوال، مع توماس أو بدونه.

هو قراري انا.

ليس قرار من سأتزوجه.

رددت عليه:”طبعاً”.

فجاءت إجابته هادئة بسيطة:”إذن دعيه يقابل أخيك”.

اخي كان يعيش في واشنطن ايضاً.

وقد قابله.

وتزوجنا فيما بعد في حفل حضره أبي وأمي معاً.

لم يسألني أبي عن دينه. لم يسألني هل سيغير من دينه.

ولو كان يهودي الديانة أو ملحداً ما أثار الموضوعُ قضيةً لديه.

كان سابقاً لزمانه.

يؤمن بالإنسان فينا.

و يعرف إبنته.

لم تكن لتختار عبثاً.

زواجُها قرارُها.

لكن توماس كان يعرف اليمن.

ولذا أسلم.

وقد ارتحت لذلك.

ارتياحُ الجبان.

ثم تراكمت علي السنوات، تعلمت فيها الكثير، وتعمقت فيها أيضا في ديني، وفي إيماني بضرورة إصلاح هذا الدين الكريم.

ومع الوقت أدركت أن ذلك القيد، الذي نضعه على المرأة المسلمة بعدم زواجها من غير المسلم يشبه كثيراً عاداتنا تلك في صنعاء، تلك التي تصر على الفتاة أن تتزوج من أبناء جلدتها، وتحديداً من أبناء عمومتها.

قاعدة دينية، اصلَّنا لها فقهيا، وهي في الواقع عادة وتقليد ألبسناها رداء دينيا.

وأدركت أن تلك القيود تنتمي إلى منظومة فقهية يجب أن تتغير.

منظومة فقهية يجب أن تتغير لتحل محلها قوانين عائلية مدنية تحترم المرأة والرجل، تؤمن بالإنسان فيهما، وتتعامل معهما على قدم المساواة.

قوانين مدنية تسمح بالزواج المدني.

ذاك الذي نتزوج من خلاله بغض النظر عن دين او لا دين من نتزوج.

إنسان يتزوج من إنسانة.

والمَحك هو التوافق الفكري والروحي ممتزجاً بالاحترام.

كلُ بلدان المنطقة لاتسمح بالزواج المدني.

الإستثناء هو لبنان وإسرائيل، اللتان تسمحان بتسجيل الزواج المدني المعقود خارج حدودهما. خارج حدودهما.

وغياب القانون المدني حتى داخل لبنان وإسرائيل يظهر لنا أن هناك مشكلة لدينا ولديهما. .

لأن بلداننا ترفض التعامل معنا على أننا مواطنين ومواطنات.

بل أتباع ديانات.

بلداننا تقسمنا على حسب هوياتنا الدينية، لاتتعامل معنا على أننا متساويين ومتساويات امام القانون.

ليس فعلاً.

إذن ايها النبيل، انا مررت برحلة تحول فكرية، إنعكست علي وعلى طريقتي في التعبير.

كَففت عن النفاق.

عن قول ما لا أعَنيه.

وكَففت عن الكذب.

أقولُ الكلمة وأنا أعنيها.

كما هي.

كما أفكر فيها.

ولَعلها لذلك تصدم.

لأننا اعتدنا كثيراً على النفاق. أعتدنا على الكذب.

نخاف أن نقول ما نفكر فيه، فنقول غيره!

كففت، إذن أيها القاريء النبيل، عن الكذب.

ولأني أعرف أنه عندما أسلم، فعل ذلك لأنه يحبني، وأنه غَير دينه كي يتزوجني، أصبحت اقولها كما هي.

“زوجي مسيحي الديانة،

وأنا مسلمة الديانة،

و نحن متوافقان.

أين المشكلة؟”


http://www.civicegypt.org/?p=71731




_________________
صورة

الفقير(AHMED SALEM)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: زوجي مسيحي الديانة وانا مسلمة اين المشكلة؟؟؟؟؟
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 25, 2017 1:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45691
المصري كتب:

كتبت د. الهام المانع
زوجي مسيحي الديانة.

وانا مسلمة.

هو بدينه وأنا بديني.


وابنتنا تربت على المحبة.




وبعد كده أنا مسلمه وهو يهودى

ثم انا مسلمه وهو بوذى

أو أنا مسلمه وهو هندوسى

وفى كل الحالات يكون النتاج من التزاوج هم شعب العالم الموحد والدين الواحد الدجالى الذى أساسه " المحبه"


ولها كلام غريب يصب فى مصلحه التمهيد والدعوه لدين عالمى واحد باستخدام شعارات براقه !!!!

قالت بالنص : http://elhammanea.blogspot.com.eg/

مسجد شامل، مسجد بدون تمييز!


اليوم أريد أن احدثكما عن مسجد طالما حلمت به، وحدثتكما عنه في مقالات سابقة لي.
عن مسجد لا يميز بين الإنسان. يحترم الإنسان ويقبل به كما هو، كما هي.
مسجد يقوم على مبادئ المحبة، السلام، المساواة، الحرية، والتنوع.
لا يدعو بالدمار على رؤوس من "لا يؤمن"، على "الكفار"، على "العلمانيين"، على "الصليبيين واليهود".
مسجد محبة.

وجدته هناك في لندن.
أو على الأقل وجدت فكرته في مشروع جديد، تدعمه مجموعة من الشابات والشبان من بريطانيا، أسمه مبادرة المسجد الجامع (الشامل) Inclusive Mosque Initiative

"نريد مسجداً يشعر فيه كل إنسان بالترحيب"، قالت لي زينب، البريطانية التي أسلمت عندما درست مادة عن الفلسفة الإسلامية، وإحدى مؤسسات المبادرة.
درست الفلسفة الإسلامية التي يلعنها التيار السلفي، والتي يدعو عليها تيار الإخوان المسلمين، والإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي.
لكنها مع تحولها إلى الدين الإسلامي، لم تجد مسجداً يضمها بين حناياه. أليس هذا محزناً؟

قالت لي إنها لاحظت وغيرها أن الكثيرات بدأن يتركن الإسلام. بعضهن ولدن مسلمات، وبعضهن تحولن إلى الإسلام. لكن مع الوقت شعرن أن الدين كما يمارس اليوم يتجاهل وجودهن. يتجاهل أنهن إنسان. فتركوه.
صديقة لها، ومؤسسة رئيسية للمبادرة، عادت من زيارة إلى الولايات المتحدة وحدثتها عن وجود بعض الجاليات الأمريكية المسلمة تمارس إسلاماً "تقدمياً"، أسميه أنا "إنسانياً"، ثم حدثتها عن بعض المساجد التي رأتها هناك، فانطلقت الفكرة: "لم لا نبني نحن أيضاً مسجداً، يكون جامعاً، جامعاً للإنسان بتنوعه".
مسجد لا يسألك هل أنت مسلم أو مسلمة كي تتمكن من الصلاة فيه. يرحب بك وبكي، كإنسان يحق له ولها أن تصلي في أي بيت من بيوت الله.
مسجد تصلي فيه المرأة مع الرجل. لا يفصل بينها جدار، لا يفصل بينهما حاجز. رجل، وامرأة يصليان أمام الخالق متساويان، تماماً كما خلقهما، خلقهما متساويان، في الكرامة والحقوق.
ولذا، تؤم فيه المرأة، كما الرجل، المصلين والمصليات.
مسجد لا يُسأل فيه المصلي والمصلية "إلى أي مذهب تنتميان".
ومسجد يرحب بالمثليين من الرجال والنساء. نعم. من المثليين من الرجال والنساء.
يرحب بهما ويحبهما. تماماً كما خلقهما ويحبهما الله.
من قال إن الله لا يحب خلقه؟
أعرف أن بعضاً منكما يهز رأسه الآن مستنكراً. رافضاً غير مصدق.
ولعله سيلعن.
وغيره سيكفر، سيقول "كفرن. عن أي مسجد يتحدثن؟"
كفرن بماذا؟ اطرح السؤال على من يكفرنا.
كل ما نطالب به هو مسجد، بيت لله، يحترم آدميتنا وإنسانيتنا ونحن نصلي.
تماماً كما أعرف أن بعضاً منكما، سيهز رأسه متسائلا متفكراً.
ولعله سيقبل بالفكرة بعد وقت، أو سيرفضها. وسيفعل ذلك محترماً لمن يخالفه. ستفعل ذلك في احترام.
في المقابل أنا على يقين، أن بعضكما سيتنهد كما لو أن فجوة انشقت في قلب السماء ليلة القدر. وجد ما كان يبحث عنه. وجدت ما كانت تبحث عنه.
يبحث عن مسجد محبة. تبحث عن مسجد سلام ومساواة.
مسجد يحترم الإنسان كما هو وهي، ويقبل به كما هو أو هي.
الفكرة طموحة.
ليست مستحيلة. فأنا لا أؤمن أن هناك مستحيل. التغيير يبدأ بنا نحن. نصنعه بما نمارسه في حياتنا.


وزينب رغم إدراكها للصعوبات الجمة التي تواجه تحقيقها لم تيأس بعد. تبحث عن متبرعين ومتبرعات لتمويل المشروع.
وإلى حين بناء المسجد، نظمت هي واصحاب وصاحبات المبادرة عدة انشطة وفعاليات، شارك فيها في كل مرة نحو 40 مشارك ومشاركة.
و المبادرة التي بدأت بفكرة من فتاتين، وجدت مؤيدين ومؤيدات لها، ليس فقط في اقاليم متعددة في بريطانيا، بل في جنوب إستراليا، في الكاشمير، وفي كوالا لامبور.. والقائمة ستزداد.

حكت لي زينب كيف أن مجموعتها نظمت مرة لقاءاً مشتركاً، بدأنه بصلاة جماعة، تؤمها امرأة. شارك في اللقاء للمرة الاولى شابان.
رفضا الفكرة منذ البداية. أصرا أن ما يحدث خاطيء. ثم قررا ان يصليا على جانب، بعيداً عن الجماعة (التي ضمت رجالاً ونساءاً) التي تصلي خلف الإمامة.
وبعد الصلاة دخلت المجموعة كلها في نقاش جاد وحاد حول الموضوع.
واضافت: "ليس من الضروري أن نتفق في آراءنا، لكن المهم أن يكون لكل منا الحق في دخول ذلك المسجد، بغض النظر عن هويته او رأيه".
أتعرفان ما الذي ابهجني في هذه الحادثة؟ أن الشابين لم يغادرا. أي والله هذا ما أفرحني.
رفضا الفكرة، صليا وحدهما، ثم انضما إلى المجموعة ليشترك الجميع في نقاش وحوار.
"دعونا نتحدث عن الأمر. بدلاً من أن نكفر بعضنا الآخر."

ما حدث يعكس قناعة المبادرة.
تشرح لي زينب: “نريد مسجداً جامعاً بمعنى شامل واسع، لا يتضمن فقط موضوع النوع، بل يهدف إلى خلق مساحة حوار، يلتقي فيها السني، الشيعي، الصوفي، القرآني، النسوية، المحافظ، لتبادل الآراء والأفكار والخبرات، وهي مساحة ترحب ايضاً بالمتشككين وغير المتدينين".
اظنها تريد مساحة تقبل بالإنسان كما هو، لا تصنفه، وطالما أن ما يؤمن وتؤمن به لا يدعو إلى قتل أو إقصاء الآخر، لا ينتهك حق من حقوق الإنسان لمن حوله، فليؤمن هو، ولتؤمن هي كما تشاء.
الله يحب خلقه.
لم نصر نحن على أن نكره خلقه؟
اكرر. الفكرة ممكنة. ليست مستحيلة.
ويوماً ما، سنبني هذا المسجد.
يوماً ما، سيكون معلماً تاريخياً.
يوماً ما سيقال: "في ذلك الزمان، كانت الفكرة غريبة. اليوم لم تعد كذلك."
إلهام مانع

انتهى

ولاحول ولاقوه الا بالله العلى العظيم

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: زوجي مسيحي الديانة وانا مسلمة اين المشكلة؟؟؟؟؟
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 25, 2017 11:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 22, 2011 2:18 am
مشاركات: 2031
حامد الديب كتب:
المصري كتب:

كتبت د. الهام المانع
زوجي مسيحي الديانة.

وانا مسلمة.

هو بدينه وأنا بديني.


وابنتنا تربت على المحبة.




وبعد كده أنا مسلمه وهو يهودى

ثم انا مسلمه وهو بوذى

أو أنا مسلمه وهو هندوسى

وفى كل الحالات يكون النتاج من التزاوج هم شعب العالم الموحد والدين الواحد الدجالى الذى أساسه " المحبه"


ولها كلام غريب يصب فى مصلحه التمهيد والدعوه لدين عالمى واحد باستخدام شعارات براقه !!!!

قالت بالنص : http://elhammanea.blogspot.com.eg/

مسجد شامل، مسجد بدون تمييز!


اليوم أريد أن احدثكما عن مسجد طالما حلمت به، وحدثتكما عنه في مقالات سابقة لي.
عن مسجد لا يميز بين الإنسان. يحترم الإنسان ويقبل به كما هو، كما هي.
مسجد يقوم على مبادئ المحبة، السلام، المساواة، الحرية، والتنوع.
لا يدعو بالدمار على رؤوس من "لا يؤمن"، على "الكفار"، على "العلمانيين"، على "الصليبيين واليهود".
مسجد محبة.

وجدته هناك في لندن.
أو على الأقل وجدت فكرته في مشروع جديد، تدعمه مجموعة من الشابات والشبان من بريطانيا، أسمه مبادرة المسجد الجامع (الشامل) Inclusive Mosque Initiative

"نريد مسجداً يشعر فيه كل إنسان بالترحيب"، قالت لي زينب، البريطانية التي أسلمت عندما درست مادة عن الفلسفة الإسلامية، وإحدى مؤسسات المبادرة.
درست الفلسفة الإسلامية التي يلعنها التيار السلفي، والتي يدعو عليها تيار الإخوان المسلمين، والإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي.
لكنها مع تحولها إلى الدين الإسلامي، لم تجد مسجداً يضمها بين حناياه. أليس هذا محزناً؟

قالت لي إنها لاحظت وغيرها أن الكثيرات بدأن يتركن الإسلام. بعضهن ولدن مسلمات، وبعضهن تحولن إلى الإسلام. لكن مع الوقت شعرن أن الدين كما يمارس اليوم يتجاهل وجودهن. يتجاهل أنهن إنسان. فتركوه.
صديقة لها، ومؤسسة رئيسية للمبادرة، عادت من زيارة إلى الولايات المتحدة وحدثتها عن وجود بعض الجاليات الأمريكية المسلمة تمارس إسلاماً "تقدمياً"، أسميه أنا "إنسانياً"، ثم حدثتها عن بعض المساجد التي رأتها هناك، فانطلقت الفكرة: "لم لا نبني نحن أيضاً مسجداً، يكون جامعاً، جامعاً للإنسان بتنوعه".
مسجد لا يسألك هل أنت مسلم أو مسلمة كي تتمكن من الصلاة فيه. يرحب بك وبكي، كإنسان يحق له ولها أن تصلي في أي بيت من بيوت الله.
مسجد تصلي فيه المرأة مع الرجل. لا يفصل بينها جدار، لا يفصل بينهما حاجز. رجل، وامرأة يصليان أمام الخالق متساويان، تماماً كما خلقهما، خلقهما متساويان، في الكرامة والحقوق.
ولذا، تؤم فيه المرأة، كما الرجل، المصلين والمصليات.
مسجد لا يُسأل فيه المصلي والمصلية "إلى أي مذهب تنتميان".
ومسجد يرحب بالمثليين من الرجال والنساء. نعم. من المثليين من الرجال والنساء.
يرحب بهما ويحبهما. تماماً كما خلقهما ويحبهما الله.
من قال إن الله لا يحب خلقه؟
أعرف أن بعضاً منكما يهز رأسه الآن مستنكراً. رافضاً غير مصدق.
ولعله سيلعن.
وغيره سيكفر، سيقول "كفرن. عن أي مسجد يتحدثن؟"
كفرن بماذا؟ اطرح السؤال على من يكفرنا.
كل ما نطالب به هو مسجد، بيت لله، يحترم آدميتنا وإنسانيتنا ونحن نصلي.
تماماً كما أعرف أن بعضاً منكما، سيهز رأسه متسائلا متفكراً.
ولعله سيقبل بالفكرة بعد وقت، أو سيرفضها. وسيفعل ذلك محترماً لمن يخالفه. ستفعل ذلك في احترام.
في المقابل أنا على يقين، أن بعضكما سيتنهد كما لو أن فجوة انشقت في قلب السماء ليلة القدر. وجد ما كان يبحث عنه. وجدت ما كانت تبحث عنه.
يبحث عن مسجد محبة. تبحث عن مسجد سلام ومساواة.
مسجد يحترم الإنسان كما هو وهي، ويقبل به كما هو أو هي.
الفكرة طموحة.
ليست مستحيلة. فأنا لا أؤمن أن هناك مستحيل. التغيير يبدأ بنا نحن. نصنعه بما نمارسه في حياتنا.


وزينب رغم إدراكها للصعوبات الجمة التي تواجه تحقيقها لم تيأس بعد. تبحث عن متبرعين ومتبرعات لتمويل المشروع.
وإلى حين بناء المسجد، نظمت هي واصحاب وصاحبات المبادرة عدة انشطة وفعاليات، شارك فيها في كل مرة نحو 40 مشارك ومشاركة.
و المبادرة التي بدأت بفكرة من فتاتين، وجدت مؤيدين ومؤيدات لها، ليس فقط في اقاليم متعددة في بريطانيا، بل في جنوب إستراليا، في الكاشمير، وفي كوالا لامبور.. والقائمة ستزداد.

حكت لي زينب كيف أن مجموعتها نظمت مرة لقاءاً مشتركاً، بدأنه بصلاة جماعة، تؤمها امرأة. شارك في اللقاء للمرة الاولى شابان.
رفضا الفكرة منذ البداية. أصرا أن ما يحدث خاطيء. ثم قررا ان يصليا على جانب، بعيداً عن الجماعة (التي ضمت رجالاً ونساءاً) التي تصلي خلف الإمامة.
وبعد الصلاة دخلت المجموعة كلها في نقاش جاد وحاد حول الموضوع.
واضافت: "ليس من الضروري أن نتفق في آراءنا، لكن المهم أن يكون لكل منا الحق في دخول ذلك المسجد، بغض النظر عن هويته او رأيه".
أتعرفان ما الذي ابهجني في هذه الحادثة؟ أن الشابين لم يغادرا. أي والله هذا ما أفرحني.
رفضا الفكرة، صليا وحدهما، ثم انضما إلى المجموعة ليشترك الجميع في نقاش وحوار.
"دعونا نتحدث عن الأمر. بدلاً من أن نكفر بعضنا الآخر."

ما حدث يعكس قناعة المبادرة.
تشرح لي زينب: “نريد مسجداً جامعاً بمعنى شامل واسع، لا يتضمن فقط موضوع النوع، بل يهدف إلى خلق مساحة حوار، يلتقي فيها السني، الشيعي، الصوفي، القرآني، النسوية، المحافظ، لتبادل الآراء والأفكار والخبرات، وهي مساحة ترحب ايضاً بالمتشككين وغير المتدينين".
اظنها تريد مساحة تقبل بالإنسان كما هو، لا تصنفه، وطالما أن ما يؤمن وتؤمن به لا يدعو إلى قتل أو إقصاء الآخر، لا ينتهك حق من حقوق الإنسان لمن حوله، فليؤمن هو، ولتؤمن هي كما تشاء.
الله يحب خلقه.
لم نصر نحن على أن نكره خلقه؟
اكرر. الفكرة ممكنة. ليست مستحيلة.
ويوماً ما، سنبني هذا المسجد.
يوماً ما، سيكون معلماً تاريخياً.
يوماً ما سيقال: "في ذلك الزمان، كانت الفكرة غريبة. اليوم لم تعد كذلك."
إلهام مانع

انتهى

ولاحول ولاقوه الا بالله العلى العظيم



مشاركة قيمة جدا
جزاكم الله خيرا ياسيدنا

_________________
صورة

الفقير(AHMED SALEM)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: زوجي مسيحي الديانة وانا مسلمة اين المشكلة؟؟؟؟؟
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 26, 2017 9:38 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 13609
مكان: مصر
انقبضت واقشعريت من هذا المقال، اللهم انا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن ونعوذ بك من فتنة الدين واختم لنا بالاسلام يارب العالمين

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: زوجي مسيحي الديانة وانا مسلمة اين المشكلة؟؟؟؟؟
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 26, 2017 9:47 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16594

لاحول ولا قوة الا بالله العلى العظيم


_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 5 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 78 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط