msobieh كتب:
ما الذى تنازل عنه مولانا الإمام الحسن لمعاوية
أذكر لك تعليقا من كتاب البداية والنهاية لابن كثير (8 / 37 )
"والدليل على أنه أحد الخلفاء الراشدين الحديث الذى أوردناه فى دلائل النبوة من طريق سفينة مولى رسول الله أن رسول الله قال الخلافة بعدى ثلاثون سنة ثم تكون ملكا
وإنما كملت الثلاثون بخلافة الحسن بن على فانه نزل عن الخلافة لمعاوية فى ربيع الأول من سنة إحدى وأربعين
وذلك كمال ثلاثين سنة من موت رسول الله
فانه توفى فى ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة
وهذا من دلائل النبوة صلوات الله وسلامه عليه وسلم تسليما
وقد مدحه رسول الله على صنيعه هذا
وهو تركه الدنيا الفانية ورغبته فى الآخرة الباقية وحقنه دماء هذه الأمة
فنزل عن الخلافة
وجعل الملك بيد معاوية
حتى تجتمع الكلمة على أمير واحد وهذا المدح قد ذكرناه وسنورده فى حديث أبى بكر الثقفى
أن رسول الله صعد المنبر يوما وجلس الحسن بن على إلى جانبه
فجعل ينظر إلى الناس مرة وإليه أخرى ثم قال
أيها الناس إن ابنى هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين رواه البخارى"
انتهى كلام ابن كثير
صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
" الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة "
وإذا كان الإمام احمد لم يقبل مساواة عمر بن عبد العزيز بمعاوية
أيكون ذلك فيمن قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
" الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة "
الرحمة يا أحباب
أيكون عمر بن عبد العزيز أكمل من سيد شباب أهل الجنة ويحل محله فى كونه خامس الخلفاء الراشدين
الذين قالوا أن عمر بن عبد العزيز هو خامس الخلفاء مقصودهم خامسهم ممن استتب لهم الأمر ، وقد تنازل مولانا الحسن عنها
فليس معنى تنازل الإمام الحسن عن حقه فى الخلافة حقنا لدماء المسلمين أن نسلبه نحن عن كونه الخليفة الحق الخامس بفضل الله
وقد نبش العباسيون قبور جميع ملوك الأمويين ما عدا معاوية وعمر بن عبد العزيز
وكان عمر بن عيد العزيز رضى الله عنه يأمر بتلاوة آية " إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى يعظكم لعلكم تذكرون "
فى صلاة الجمعة بدلا من سب الخطباء للإمام عليّ
وجرى على ذلك الخطباء حتى الآن
والغريب أن الألبانى ذكر أن ذلك من البدع
فماذا يريد الألبانى وأشياعه وأتباعه