موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: قبر سيدنا أيوب الأنصارى رضى الله عنه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 09, 2013 12:10 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء إبريل 10, 2007 11:42 pm
مشاركات: 482
سيدنا أبو أيوب الأنصارى هو الرجل السعيد الذى تشرف باستضافة حضرة سيدنا النبى صلى الله عليه و آله و سلم عندما دخل المدينة فأصبحت به منورة

سيدنا أبو أيوب مات فى غزو القسطنطينية و دُفن أمام أسوارها

ولكن قبره اندثر بعد ذلك منذ مرت جيوش الصليبيين فى أواخر القرن الخامس الهجرى بالقسطنطينية فى طريقها إلى الشام، وظل مندًثرا لا يعرف أحد مكانه إلى أن قامت الدولة العثمانية فى أوائل القرن الثامن الهجرى ليتم الكشف عنه عند فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح

يقول الدكتور حسين مجيب المصرى:

"ولما استوثق الأمر للأتراك العثمانيين فى الأناضول كانت تلك البلاد ممتلئة الأرجاء بالزوايا والتكايا، فقد مال القوم إلى التزهد والتعبد ملتمسين بذلك مخرًجا ومهربا من دنياهم التى وقعت فى قلوبهم كراهتها و رأو من الخير أن يقطعوا ما بينهم وبينها من أسباب، ويعرضوا عن مفاتن لها إلى فناء، فرقتّ قلوبهم للتقوى، وتفتحت لروحانية التصوف".

وكان العارف بالله الشيخ آق شمس الدين من كبار مشايخ الصوفية، كانت له الكرامات العليه والمقامات السنية ، و قد بشر السلطان بالفتح
و حرص السلطان على أن يكون فى صحبته فى هذه الغزاة.

يروى شاهد عيان كيف تم فتح القسطنطينية فيقول:

".. ونظرت فإذا هو أى الشيخ ساجد على التراب، ورأسه مكشوف وهو يتضرع ويبكى، فما رفعت رأس إلا قام على رجله وكبر وقال: الحمد لله منحنا الله تعالى فتح القلعة. فنظرت إلى جانب القلعة فإذا العسكر قد دخلوا بأجمعهم، ففتح الله تعالى ببركة دعائه، وكانت دعوته تخترق السبع الطباق.. ولما دخل السلطان محمد خان القلعة (قيل له): هذا ما أخبر به الشيخ فقال: ما فرحت بهذا الفتح وإنما فرحى من وجود مثل هذا الرجل فى زمانى".

وتمضى الرواية قائلة:

"وصلى السلطان خلفه أى خلف الشيخ وكانت صلاة الفجر ثم قرأ الشيخ الأوراد والسلطان جالس أمامه على ركبتيه يستمع الأوراد، فلما أتمها التمس منه أن يعيّن موضع قبر أبى أيوب الأنصارى (رضى الله عنه) وكان يروى فى كتب التواريخ أن قبره بموضع قريب من سور قسطنطينية. ثم أن الشيخ جاء وقال: إنى أشاهد فى هذا الموضع نوًرا لعل قبره ههنا".
(الشقائق النعمانية ١٣٩ -١٤1 )


ومضى السلطان والشيخ إلى موضع القبر، وطلب السلطان من الشيخ أن يعين له موضعه حتى يقيم عليه بناء. وعند موضع معين أمرهم الشيخ أن يحفروا مقدار ذراعين، فسوف يجدون لوحة من الرخام عليها خط كوفى أن هذا قبر المضيف أبى أيوب الأنصارى. فلما حفروا مقدار ذارعين ظهر الرخام وعليه الخط الذى أخبر به الشيخ فحدث للسطان حال عظيم حتى كاد أن يسقطه، ثم أمر السلطان ببناء قبة على القبر، وأمر ببناء مسجد عظيم..

يقول د. حسين مجيب المصرى:

"كان كشف القبر فى عداد كرامات آق شمس الدين التى تناقلتها ألسنة المديح على الأيام، وأصبح عند الترك خصوصًا مكرمة له باقية، كما اقترن مجد الفاتح بمأثرة الشيخ، وجلال ذكرى الصحابى رضى الله عنه. ولعل الفضل الأعظم منسوب إلى من بشر بالفتح فشحذ العزائم، وكشف القبر الشريف فعّمر قلوب الترك وبلادهم بهذا النور المنبعث من صفاء الروح وروعة الإيمان".

من كتاب ( أبو أيوب الأنصارى عند العرب والترك ) للدكتور حسين مجيب المصرى


ضريح سيدنا أبو أيوب الأنصارى رضى الله عنه
صورة


صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 73 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط