موقع د. محمود صبيح
http://www.msobieh.com/akhtaa/

ليلة القدر .. متى .. وما علامتها .. وهل العلامات لكل زمان ؟
http://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=18729
صفحة 1 من 1

الكاتب:  مريد الحق [ الأربعاء يوليو 23, 2014 5:54 pm ]
عنوان المشاركة:  ليلة القدر .. متى .. وما علامتها .. وهل العلامات لكل زمان ؟

بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد

هذه مشاركة خاصة بليلة القدر .. جعلنا الله من أهلها .. وفيها بعض الفوائد .. أسأل الله أن تكون نافعة .

أولا ... فى أى ليلة هى ؟

والجواب ... أن فى ذلك اختلافا كثيرا بين الصحابة ... وهو منطقى .. ليصدق قول السيد المختار حضرة مولاى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( التمسوها ) دون تعيين لها .

قال الباجى فى المنتقى شرح الموطأ (2/226) :

روى عن أبى سَعِيدٍ أن لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي لَيْلَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ ... لِمَا خَبَّرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ رَأَى أَنَّهُ يَسْجُدُ فِي صُبْحِهَا فِي مَاءٍ وَطِينٍ فَرَأَى هُوَ فِي صَبِيحَةِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَثَرَ الْمَاءِ وَالطِّينِ عَلَى جَبِينِهِ مِنْ سُجُودِهِ فِيهِ

وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ

وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ مِثْلُ ذَلِكَ وَاسْتَدَلَّ عَلَيْهِ بِأَنَّ سُورَةَ الْقَدْرِ ثَلَاثُونَ كَلِمَةً وَأَنَّ " هِيَ " مِنْهَا هِيَ الْكَلِمَةُ السَّابِعَةُ وَالْعِشْرُونَ

وَرُوِيَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَاسْتَدَلَّ عَلَى ذَلِكَ بِعَلَامَةٍ أَنْبَأَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَا أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ فِي صُبْحِهَا بَيْضَاءَ لَا شُعَاعَ لَهَا

وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهَا تَكُونُ فِي جَمِيعِ شَهْرِ رَمَضَانَ
وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهَا تَكُونُ فِي جَمِيعِ الْعَامِ وَلَعَلَّهُ حَمَلَ حَضَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْتِمَاسِهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فِي كُلِّ وِتْرٍ مِنْهُ عَلَى ذَلِكَ الْعَامِ خَاصَّةً ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ . انتهى كلام الباجى .

وقال الحافظ ابن حجر فى فتح الباري (6/301) :

لَيْلَةِ الْقَدْرِ مُنْحَصِرَةً فِي رَمَضَان .. ثُمَّ فِي الْعَشْر الْأَخِيرِ مِنْهُ .. ثُمَّ فِي أَوْتَارِهِ لَا فِي لَيْلَةٍ مِنْهُ بِعَيْنِهَا ، وَهَذَا هُوَ الَّذِي يَدُلُّ عَلَيْهِ مَجْمُوع الْأَخْبَار الْوَارِدَة فِيهَا .

وهنا سؤال ... هل هى فى الوتر من العشر .. أم يمكن أن تكون فى الشفع أيضا .. أى الليالى الزوجية ؟

قال ابن بطال فى شرح البخارى (ج 7 / ص 185) :

وإنما يصح معناه وتوافق ليلة القدر وترًا من الليالى على ما ذكر فى الحديث إذا كان الشهر ناقصًا، فأما إن كان كاملاً فإنها لا تكون إلا فى شفع فتكون التاسعة الباقية ليلة ثنتين وعشرين، والخامسة الباقية ليلة ست وعشرين، والسابعة الباقية ليلة أربع وعشرين على ما ذكره البخارى عن ابن عباس، فلا تصادف واحدة منهن وترا

وهذا يدل على انتقال ليلة القدر كل سنة فى العشر الأواخر من وتر إلى شفع، ومن شفع إلى وتر؛ لأن النبى عليه السلام لم يأمر أمته بالتماسها فى شهر كامل دون ناقص، بل أطلق على طلبها فى جميع شهور رمضان التى قد رتبها الله مرة على التمام، ومرة على النقصان، فثبت انتقالها فى العشر الأواخر كلها ما قاله أبو قلابة. انتهى

يقول الفقير مريد الحق :

وهذا رأى جديد من ابن بطال ... ربما يصلح لحل مشكلة اختلاف المطالع .

يتبع بمشيئة الله

الكاتب:  مريد الحق [ الأربعاء يوليو 23, 2014 6:13 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: ليلة القدر .. متى .. وما علامتها .. وهل العلامات لكل زما

ثانيا ... هل هناك علامات لليلة القدر ؟

والجواب .. مع ما قاله الحافظ ابن حجر فى فتح الباري (6/301)

َقَدْ وَرَدَ لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ عَلَامَاتٌ أَكْثَرُهَا لَا تَظْهَرُ إِلَّا بَعْدَ أَنْ تَمْضِي

مِنْهَا .. فِي صَحِيحِ مُسْلِم عَنْ أُبَيّ بْن كَعْبٍ " أَنَّ الشَّمْس تَطْلُع فِي صَبِيحَتهَا لَا شُعَاعَ لَهَا "
وَفِي رِوَايَةٍ لِأَحْمَدَ مِنْ حَدِيثه " مِثْل الطَّسْت "
وَنَحْوه لِأَحْمَد مِنْ طَرِيق أَبِي عَوْن عَنْ اِبْن مَسْعُود وَزَادَ " صَافِيَة "
وَمِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس نَحْوه

وَلِابْنِ خُزَيْمَةَ مِنْ حَدِيثه مَرْفُوعًا " لَيْلَة الْقَدْر طَلْقَةٌ لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ ، تُصْبِح الشَّمْس يَوْمهَا حَمْرَاءَ ضَعِيفَةٌ "

وَلِأَحْمَد مِنْ حَدِيث عُبَادَةَ بْن الصَّامِت مَرْفُوعًا " إِنَّهَا صَافِيَةٌ بَلْجَةٌ كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا سَاطِعًا ، سَاكِنَةٌ صَاحِيَةٌ لَا حَرَّ فِيهَا وَلَا بَرْدَ ، وَلَا يَحِلُّ لِكَوْكَبٍ يُرْمَى بِهِ فِيهَا ، وَمِنْ أَمَارَاتِهَا أَنَّ الشَّمْسَ فِي صَبِيحَتهَا تَخْرُجُ مُسْتَوِيَةً لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ مِثْل الْقَمَر لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَلَا يَحِلُّ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَخْرُج مَعَهَا يَوْمَئِذٍ "

وَلِابْنِ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ حَدِيث اِبْن مَسْعُود أَيْضًا " أَنَّ الشَّمْس تَطْلُع كُلَّ يَوْمٍ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَان ، إِلَّا صَبِيحَةَ لَيْلَة الْقَدْر "

وَلَهُ مِنْ حَدِيث جَابِر اِبْن سَمُرَةَ مَرْفُوعًا " لَيْلَة الْقَدْر لَيْلَة مَطَر وَرِيح "

وَلِابْنِ خُزَيْمَةَ مِنْ حَدِيث جَابِر مَرْفُوعًا فِي لَيْلَة الْقَدْر " وَهِيَ لَيْلَةٌ طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ ، تَتَّضِحُ كَوَاكِبُهَا وَلَا يَخْرُجُ شَيْطَانُهَا حَتَّى يُضِيءَ فَجْرُهَا "

وَمِنْ طَرِيق قَتَادَةَ أَبِي مَيْمُونَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا " إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تِلْكَ اللَّيْلَة أَكْثَرُ فِي الْأَرْض مِنْ عَدَدِ الْحَصَى "

وَرَوَى اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ طَرِيق مُجَاهِدٍ " لَا يُرْسَل فِيهَا شَيْطَان ، وَلَا يَحْدُثُ فِيهَا دَاءٌ "

وَمِنْ طَرِيق الضِّحَاك " يَقْبَل اللَّه التَّوْبَة فِيهَا مِنْ كُلّ تَائِب ، وَتُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَاب السَّمَاء ، وَهِيَ مِنْ غُرُوب الشَّمْس إِلَى طُلُوعِهَا "

وَذَكَرَ الطَّبَرِىّ عَنْ قَوْمٍ أَنَّ الْأَشْجَارَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَة تَسْقُط إِلَى الْأَرْض ثُمَّ تَعُودُ إِلَى مَنَابِتِهَا . وَأَنَّ كُلّ شَيْء يَسْجُدُ فِيهَا .

وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ فِي " فَضَائِل الْأَوْقَات " مِنْ طَرِيق الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ عَبَدَةَ بْن أَبِي لُبَابَةَ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُول إِنَّ الْمِيَاهَ الْمَالِحَةَ تَعْذُبُ تِلْكَ اللَّيْلَة

وَرَوَى اِبْن عَبْد الْبَرّ مِنْ طَرِيق زَهْرَةَ بْن مَعْبَد نَحْوَهُ . انتهى

يتبع بمشيئة الله

الكاتب:  حتى لا أحرم [ الخميس إبريل 21, 2022 2:23 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: ليلة القدر .. متى .. وما علامتها .. وهل العلامات لكل زما

يرفع.

صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/