بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وعلى آله ، ورضي الله عن أصحابه الكرام البررة خاصةً خلفائه الراشدين وسائر العشرة اللهم آمين .
وبعد :
كبداية وبالعامية الرياضية كتسخين للموضوع أستفتحه بما يلي :
ابن بطوطة لَبس خرقة التصوف.
ذكر الشيخ الفقيه وفد الله المعتمر شرف الدين المعتمد في سياحته على رب العالمين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم اللواتي ثم الطنجي المعروف بابن بطوطة رحمه الله في كتابه الشهير : [رحلة ابن بطوطة] في أكثر من موضع لبسه لخرقة الصوفية (وهي كناية عن أخذه طريق التصوف ) نذكر منها :
في رحلته إلى بلاد الشام فقال : ذكر بعض فضلاء القدس :
[فمنهم قاضيه العالم شمس الدين محمد بن سالم الغزي " بفتح الغين " ، وهو من أهل غزة وكبرائها. ومنهم خطيبه الصالح الفاضل عماد الدين النابلسي، ومنهم المحدث المفتي شهاب الدين الطبري، ومنهم مدرس المالكية وشيخ الخانقاه الكريمة أبو عبد الله محمد بن مثبت الغرناطي نزيل القدس ومنها الشيخ الزاهد أبو علي حسن المعروف بالمحجوب من كبار الصالحين، ومنهم الشيخ الصالح العابد أبو عبد الرحيم عبد الرحمن بن مصطفى من أهل أرز الروم، وهو من تلامذة تاج الدين الرفاعي. صحبته ولبست منه خرقة التصوف. ثم سافرت من القدس الشريف برسم زيارة ثغر عسقلان.]اهـ
وقال عند ذكره المفتي شهاب الدين أحمد في شيراز :
[وطلبت منه أن يلبسني طاقية من رأسه ويجيزني في ذلك بما أجازه والده عن شيوخه، فألبسني إياه في الرابع عشر لجمادى الأخيرة سنة سبع وعشرين وسبعمائة، بزاويته المذكورة، كما لبس من والده شمس الدين، ولبس والده من أبيه تاج الدين محمود، ولبس محمود من أبيه شهاب الدين على الرجاء، ولبس علي من الإمام شهاب الدين أبي حفص عمر بن محمد بن عبد الله السهروردي، ولبس عمر من الشيخ الكبير ضياء الدين أبي النجيب السهروردي، ولبس أبو النجيب من عمه الإمام وحيد الدين عمر، ولبس عمر من والده محمد ابن عبد الله المعروف بعمويه، ولبس محمد من الشيخ أخي فرج الزنجاني، ولبس أخو فرج من الشيخ أحمد الدينوري، ولبس أحمد من الإمام ممشاد الدينوري، ولبس ممشاد من الشيخ المحقق علي بن سهل الصوفي، ولبس علي بن أبي القاسم الجنيد، ولبس الجنيد من سري السقطي، ولبس سري السقطي من داود الطائي، ولبس داود من الحسن ابن أبي الحسن البصري، ولبس الحسن ابن أبي الحسن البصري من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.] اهـ
بل إنه قد نص في رحلته على كونه لقي أحد تلاميذ سيدي أبي العباس المرسي رضي الله عنه وعنا به ، و أخذ عنه ورد الشاذلية، و قد ساق ابن بطوطة في رحلته نص حزب البحر لسيدي أبي الحسن الشاذلي رضي الله تعالى عنه وعنا به كاملاً.
يتبع إن شاء الله .