molhma كتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..........................................................
الحبُّ معنى إنساني، بل معنى كَوْنِيّ، فأيْنما اتَّجهتَ ترى مظاهِره وآثاره؛ إنَّك ترى الحبَّ حتَّى في الجماد! فهذا جبلُ أحُد يهتزُّ حبًّا للرَّسول وصحْبِه وفرحًا بِهم، عندما وقف صلوات ربى و سلامه عليه و على آله سيدنا محمَّد بن عبدالله، رسولُ الله، وأبو بكر وعُمر وعُثمان، لَم يستطِعِ الجبل صبرًا، فاهتزَّ طربًا، لقدْ حرَّكه الحبُّ فَهَمَس به المحبوب: ((اثبتْ أُحُدُ؛ فإنَّما عليْك نبي وصدِّيق وشهيدان))، فما كان من الجبل إلا السَّمع والطَّاعة؛ لأنَّ المحبَّة اتِّباع، وذاك الجِذع اليابس الذي كان يتَّكئُ عليْهِ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو يخطب، وما كان أسْعَدَه بيد رسول الله! ولكنْ لمَّا فارقه وارْتقى منبرًا صُنِع له، إذا بالجذع يئنُّ من ألَم الفراق، يبكي شوقًا إلى محبوبه، فنزل الرَّسول الحبيبُ، وضمَّه إلى صدْرِه حتَّى سكن، ولو لم يضمَّه، لبقي يحنُّ إلى يوم القيامة.
إِذَا مَا الجِذْعُ حَنَّ إِلَيْكَ يَوْمًا وَكَادَ لِفَرْطِ حَسْرَتِهِ يَذُوبُ
فَمَاذَا يَفْعَلُ المِسْكِينُ مِنَّا وَفِي أَحْشَائِهِ هَذَا اللَّهِيبُ
.....................................
بسم رحمن و والى
جل عن ضرب المثال
عز رحمانا عظيما
قدسه أعلى العوالى
الودود.. البر .. فرد
قاهر .. مولى الموالى
و هو حق .. ما سواه
و إن علا .. فإلى الزوال
***
حين يرتفع الحجاب
ترى البصيرة كل عالى
ما سوى الرحمن حى
فى صفات أو مثال
أينما وليت .. ثم
تراه .. فى كل المجالى
إن نظرت .. رأيت قهرا
فوق خلق الله عالى
إن علوت .. تذوق نعتا
فيه أوصاف الجمال
إن سموت .. تذوب حقا
فى تجل للكمال
ثم إن تفنى .. ستبقى
عبد أنوار الجلال
ليس غير الله حق
فى الحقيقة أو خيال
و هو قهار .. علا الأ
كوان فى فعل الفعال
من صفات الله .. دار
الكون .. فى أبهى كمال
***
و الصلاة على حبيبى ..
سر إيمانى و حالى
ربنا .. نور تجلى
للعوالم فى مثال
قد تعالى الله نورا
فوق حجب من جلال
حيث أبدى نور " طه
المصطفى " .. نبع الجمال
كل كون الله ينظر
نور " طه " .. فى المجالى
نور مشكاة تبدت
من جمال فى كمال
و هو محراب .. له الأ
رواح تهفو فى امتثال
من بغير النور يحى
عاش فى ظلم الضلال
يعرف الضب النبوة !!
و الحمام .. مع الغزال !!
بل و جذع حن شوقا !!
ثم " أحد ".. فى الجبال !!
شاهدت من نور" طه "
ثم أدلت بالمقال
***
من شعر عبد الله / صلاح الدين القوصى