موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 5 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: سيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العيدين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 07, 2015 4:24 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778

سبل الهدى و الرشاد 8/310 – 314 :

(جماع أبواب سيرته- صلى الله عليه وسلم- في العيدين

الباب الأول في آدابه- صلى الله عليه وسلم- قبل الصلاة

وفيه أنواع:

الأول: في غسله- صلى الله عليه وسلم:



روى ابن ماجة، عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يغتسل يوم الفطر، ويوم الأضحى».

وروى عبد الله ابن الإمام أحمد، في «زوائد المسند» وابن ماجة، عن الفاكه بن سعد الأنصاري- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يغتسل يوم الفطر ويوم النحر».

وروى البزار، عن محمد بن عبيد الله أي ابن أبي رافع عن أبيه، عن جده- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- اغتسل للعيدين».


الثاني: في تجمله صلى الله عليه وسلم:

روى مسدد وابن سعد، وابن خزيمة في صحيحه، والحاكم، والبيهقي، عن جابر- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يلبس برده الأحمر في العيدين».

ورواه قاسم بن أصبغ عنه بلفظ كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يعتم ويلبس برده الأحمر في العيدين.

وروى الطبراني برجال ثقات عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يلبس يوم العيد بردة حمراء».


وروى ابن سعد، عن أبي جعفر محمد بن علي- رضوان الله تعالى عليه وعلى آبائه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يلبس برده الأحمر ويعتم يوم العيدين».

وروى الإمام الشافعي، وابن سعد- واللفظ له- عنه، عن أبيه، عن جده- رضوان الله تعالى عليهم- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يلبس بردا أحمر في كل عيد وكان يعتم في كل عيد.

وروى أبو سعيد النيسابوري، عن جابر- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يلبس برده الأحمر في العيدين» .

وروى أبو الحسن بن الضحاك، عن عروة بن الزبير- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رداء رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الذي يخرج فيه الفطر والأضحى ثوب حضرمي طوله أربعة أذرع، وعرضه ذراعان وشبر» .


الثالث: في أكله- صلى الله عليه وسلم- يوم الفطر قبل خروجه إلى صلاة العيد، وإمساكه في الأضحى:

روى الإمام أحمد والبخاري والإسماعيلي، والحاكم، والدارقطني والبيهقي، عن أنس- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات» زاد الإسماعيلي والحاكم والبيهقي ثلاثا، أو خمسا، أو سبعا، أو أقل، أو أكثر وترا».

وروى الترمذي، والحاكم، والبيهقي، عن بريدة- رضي الله تعالى عنه- «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا كان يوم الفطر لم يخرج حتى يأكل، وإذا كان يوم الأضحى لم يأكل شيئا حتى يرجع، وكان إذا رجع يأكل من كبد أضحيته».

وروى ابن ماجه، عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لا يغدو يوم الفطر حتى يغدي أصحابه، من صدقة الفطر».

وروى الطبراني، عن أبي سعيد- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يطعم يوم الفطر قبل أن يخرج ويأمر الناس بذلك».

وروى الإمام أحمد، والطبراني، عن بريدة- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم، وكان لا يطعم يوم النحر حتى يرجع، فيأكل من ذبيحته».


الرابع: في خروجه إلى المصلى ماشيا صلى الله عليه وسلم:

وروى الطبراني عن أبي رافع- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يخرج إلى العيد ماشيا يصلي بغير أذان، ولا إقامة».

وروى البيهقي، عن رجل من الصحابة- رضي الله تعالى عنهم- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يذهب في العيدين ماشيا».

وروى ابن ماجه، عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يخرج إلى العيد ماشيا، ويرجع ماشيا».

وروى ابن إسحاق والطبراني، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يأتي العيد ماشيا».

وروى ابن ماجه، عن سعد القرظ- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يخرج إلى العيد ماشيا ويرجع ماشيا».


الخامس: في تكبيره- صلى الله عليه وسلم- ليلة الفطر حتى يغدو إلى المصلى:

روى الدارقطني، والبيهقي، عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يكبر ليلة الفطر من حين يخرج من بيته حتى يغدو» وفي لفظ «حتى يأتي المصلي».

وروى الطبراني من طريق شرقي بن قطامي، عن شريح بن أبرهة- رضي الله تعالى عنه- قال: «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يكبر في أيام التشريق من صلاة الظهر يوم النحر حتى خرج من منى يكبر دبر كل صلاة» .
قال الشاذكوني: على هذا تكبير أهل المدينة.


السادس: في خروجه مع أهل بيته إلى المصلى رافعا صوته بالذكر حتى يأتي المصلى:

روى البيهقي، عن ابن عمر- رضي الله [تعالى] عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يخرج في العيد مع الفضل بن عباس، وعبد الله بن عباس، وعلي، وجعفر، والحسن، والحسين، وأسامة بن زيد، وزيد بن حارثة، وأيمن ابن أم أيمن، رافعا صوته بالتهليل، والتكبير، حتى يأتي المصلى».

وروى ابن أبي شيبة، والإمام أحمد، وابن ماجة، والبيهقي، عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يخرج بناته ونساءه في العيدين».

وروى الإمام أحمد، عن جابر- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يخرج في العيدين ويخرج أهله».


السابع: في حمل العنزة بين يديه إلى المصلى، وصلاته إليها- صلى الله عليه وسلم:

روى الشيخان، والنسائي، وابن ماجة، عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يغدو إلى المصلى والعنزة تحمل بين يديه، وتنصب بين يديه، يصلي إليها، وذلك أن المصلى كان فضاء ليس شيء يستتر به».

وروى ابن ماجه، عن أنس- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلى العيد بالمصلى مستترا بحربة».

وروى البيهقي، والنسائي، عن أنس- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلى العيد بالمصلى يستتر بالحربة».


وروى البزار بسند لا بأس به، عن عبد الرحمن بن عوف- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يخرج له العنزة في العيدين حتى يصلي إليها».

وروى الطبراني من طريق أبي كرز، عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يخرج إلى العيدين ومعه حربة وترس».



الثامن: في أنه لم يكن يصلي قبل العيد ولا بعده:

روى الإمام الشافعي والشيخان والترمذي، وصححه، وابن ماجه، عن ابن عباس، ومالك، والشافعي، والترمذي وصححه، عن ابن عمر وابن ماجه عن ابن عمرو والبيهقي عن أبي سعيد- رضي الله تعالى عنهم- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلى يوم الفطر ركعتين، لم يصل قبلهما، ولا بعدهما .


تنبيهان:

الأول
: قال المهلب: إنما كان يأكل يوم الفطر قبل الغدو إلى الصلاة، لئلا يظن ظان أن الصيام يلزم يوم الفطر إلى أن يصلي صلاة العيد، وهذا المعنى مفقود في يوم الأضحى.

وقال الشيخ موفق الدين بن قدامة: «الحكمة في ذلك أن يوم الفطر حرم فيه الصيام عقب وجوبه، فاستحب تعجيل الفطر، لإظهار المبادرة إلى طاعة الله وامتثال أمره في الفطر، على خلاف العادة، والأضحى بخلافه مع ما فيه من استحباب الفطر على شيء من أضحيته».

الثاني: قال البلاذري عن عبد الرحمن بن سعد، وغيره عن آبائهم وأجدادهم، أن النجاشي الحبشي بعث إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بثلاث عنزات، فأمسك واحدة، وأعطى عمر واحدة، وأعطى عليا واحدة، قال البلاذري: عن إبراهيم بن محمد بن عمار، عن أبيه، عن جده، قال: كان بلال يحمل العنزة بين يدي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في يوم العيد، وفي الاستسقاء. )اهـ .

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: سيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العيدين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 07, 2015 4:36 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778
سبل الهدى و الرشاد 8/315 – 318 :


(الباب الثاني في آدابه- صلى الله عليه وسلم- في صلاة العيدين:

وفيه أنواع:

الأول: في الوقت والمكان، الذي كان يصلي فيهما العيد
:

روى الإمام الشافعي عن أبي الحويرث- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كتب إلى عمرو بن حزم وهو بنجران أن عجل الأضحى، وأخر الفطر، وذكر الناس».

وروى الإمام أحمد، والخمسة، عن أبي سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، وأول شيء يبدأ به الصلاة».

وروى أبو داود، وابن ماجة، والبيهقي، عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: أصابهم مطر في يوم فطر فصلى بنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في المسجد».

وروى ابن القيم: لم يصل العيد في المسجد إلا مرة واحدة أصابهم المطر فصلى بهم في المسجد، إن ثبت الحديث، وهو في سنن أبي داود وابن ماجه.


الثاني: في صلاة العيد قبل الخطبة- وبغير أذان، ولا إقامة:

روى الأئمة إلا الإمام مالك، وأبو داود، عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر، وعمر، يصلون العيدين قبل الخطبة» .

وروى الإمام أحمد عنه، قال: شهدت العيد مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فصلى بلا أذان ولا إقامة، ثم شهدت صلاة العيد مع أبي بكر، فصلى بلا أذان ولا إقامة، ثم شهدت صلاة العيد مع عمر، فصلى بلا أذان ولا إقامة ثم شهدت العيد مع عثمان فصلى بلا أذان ولا إقامة».

وروى مسلم عن جابر بن سمرة- رضي الله تعالى عنه- قال: «صليت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- غير مرة، ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة».

وروى الإمام أحمد، وابن ماجة، عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: شهدت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- العيد، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكلهم صلى قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة».

وروى النسائي عن عطاء عن جابر- رضي الله عنه- «صلى بنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في عيد قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة».

وروى الإمام الشافعي عن عبد الله بن يزيد الخطمي- رضي الله عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر، وعمر، وعثمان، كانوا يبدءون بالصلاة قبل الخطبة، حتى قدم معاوية فقدم معاوية الخطبة».

وروى الطبراني- برجال ثقات- عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر وعمر يبدءون بالصلاة قبل الخطبة في العيد».

وروى الشيخان، عن أبي سعيد- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يخرج يوم الأضحى، ويوم الفطر، إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة، فإذا صلى صلاته وسلم قام فأقبل على الناس وهم جلوس في مصلاهم» ، وفي لفظ: «جلوس على صفوفهم فيعظهم، ويوصيهم، ويأمرهم».


الثالث: في صلاته- صلى الله عليه وسلم- العيد ركعتين:

روى الإمام أحمد، والخمسة، عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- خرج في يوم عيد فصلى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما».


الرابع: في عدد تكبيره- صلى الله عليه وسلم- في صلاة العيد:

روى الإمام أحمد، وأبو داود، وابن ماجة، والدارقطني، عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يكبر في العيدين قبل القراءة سبعا، في الركعة الأولى، سوى تكبيرة الافتتاح» ، وفي لفظ «تكبيرة الركوع، ويكبر خمسا في الآخرة سوى تكبيرة الركوع».


وروى الإمام أحمد، والدارقطني، عن عبد الله بن عمرو- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كبر في العيدين اثنتي عشرة تكبيرة سبعا في الأولى وخمسا في الثانية».

وروى الترمذي- وحسنه- وابن ماجة، والدارقطني، عن عمرو بن عوف المزني- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كبر في العيدين في الأولى سبعا، قبل القراءة، وفي الآخرة خمسا قبل القراءة».

وروى ابن ماجه، والدارقطني، عن سعد القرظ- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يكبر في العيدين في الأولى سبعا قبل القراءة، وفي الآخرة خمسا قبل القراءة».


الخامس: في قراءته- صلى الله عليه وسلم- في صلاة العيدين:

روى الأئمة إلا البخاري، عن أبي واقد الليثي- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في العيدين ب ق والقرآن المجيد واقتربت الساعة وانشق القمر.

وروى الدارقطني، عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقرأ في العيدين ب ق والقرآن المجيد، [واقتربت الساعة] .

وروى الإمامان: مالك، وأحمد، ومسلم، والأربعة، عن النعمان بن بشير وابن ماجة، عن ابن عباس، والإمام أحمد، والطبراني، عن سمرة بن جندب- رضي الله تعالى عنهم- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في العيدين سبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية زاد النعمان وربما اجتمعتا في يوم واحد فقرأهما».

وروى الإمام مالك، والخمسة، عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- «أن النبي- صلى الله عليه وسلم- صلى يوم الفطر ركعتين لا يقرأ فيهما إلا بأم القرآن لم يزد عليها شيئا».

وروى البزار بسند ضعيف، عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في صلاة العيدين ب عم يتساءلون، والشمس وضحاها )اهـ .

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: سيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العيدين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 07, 2015 4:40 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778
سبل الهدى و الرشاد 8/319 – 322 :


(الباب الثالث في هديه- صلى الله عليه وسلم- في خطبة العيدين:

وفيه أنواع:

الأول: فيما كان يخطب عليه- صلى الله عليه وسلم- في العيدين
:


روى الإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، عن أبي كاهل- واسمه: قيس بن عائذ الأحمسي- رضي الله تعالى عنه- قال: «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يخطب الناس في يوم عيد، على ناقة خرماء» ، وفي لفظ حسناء، وحبشي ممسك بخطامها.

وروى ابن ماجه، عن نبيط الأشجعي- رضي الله عنه- قال: «حججت فرأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يخطب على بعيره».

وروى الإمام الشافعي مرسلا عن ابن سيرين- رحمه الله تعالى- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يخطب على راحلته بعد ما ينصرف من الصلاة يوم الفطر والنحر».

وروى أبو يعلى- برجال ثقات- عن أبي سعيد- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- خطب يوم العيد على راحلته».

وروى الإمام أحمد، عن الهرماس بن زياد الباهلي- رضي الله تعالى عنه- قال: «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأبي مردفي خلفه على حمار، وأنا صغير، فرأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يخطب بمنى على ناقته العضباء».


الثاني: في اعتماده في الخطبة على قوس أو عنزة:

روى أبو داود، عن البراء بن عازب- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- نوول يوم العيد قوسا فخطب عليه».

وروى الطبراني عن سعد بن عثمان القرظ مؤذن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا خطب في العيدين خطب على قوس».

وروى الإمام الشافعي مرسلا عن عطاء- رحمه الله تعالى- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا خطب يعتمد على عنزة اعتمادا».


الثالث: في تكبيره- صلى الله عليه وسلم- في خطبتي العيد وجلوسه بينهما:

روى ابن ماجة عن سعد القرظ مؤذن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يكبر بين أضعاف الخطبة، يكثر التكبير في خطبة العيدين».

وروى البيهقي، عن جابر بن عبد الله- رضي الله تعالى عنهما- قال: «خرج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يوم فطر أو أضحى فخطب قائما، ثم قعد قعدة، ثم قام».

وروى الإمام أحمد، والخمسة عن أبي سعيد- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، وأول شيء يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس وهم جلوس في مصلاهم، فيعظهم، ويوصيهم، ويأمرهم، فإن كان يريد أن يقطع بعثا قطعه أو يأمر بشيء أمر به، ثم ينصرف، وكان يقول: «تصدقوا تصدقوا، تصدقوا» فكان أكثر من يتصدق النساء بالقرط والخاتم والشيء، ثم ينصرف.

وفي رواية: ثم مر على النساء فقال: «يا معشر النساء تصدقن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار».
فقلن بم يا رسول الله؟
قال: «تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن».
فقلن: يا رسول الله وما نقصان ديننا وعقلنا؟
قال: «أليس شهادة المرأة منكن مثل [نصف] شهادة الرجل؟» .
قلن: بلى.
[قال: «فذلك من نقصان عقلها] .
قال:«أليس إذا حاضت لم تصل، ولم تصم؟» .
قلن: بلى [يا رسول الله] .
قال: «فذلك من نقصان دينها» .
ثم انصرف، فلما جاء إلى منزله، جاءت زينب امرأة ابن مسعود تستأذن عليه، فقيل: يا رسول الله: هذه زينب، فقال: «أي الزيانب؟» فقيل امرأة ابن مسعود، فقال: « نعم ائذنوا لها» فقالت: يا نبي الله: إنك أمرت اليوم بالصدقة، وكان عندي حلي وأردت أن أتصدق به، فزعم ابن مسعود: أنه وولده أحق من تصدقت به عليهم، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: «صدق ابن مسعود، هو وولده أحق من تصدقت به عليهم» .
قال أبو سعيد: فلم تزل كذلك حتى كان مروان، فأرسل إلي وإلى رجل قد سماه فمشى بنا حتى أتى المصلى، فإذا منبر قد بناه كثير بن الصلت فذهب مروان ليذهب فجذبته فنازعني بيده وارتفع، فلما رأيت ذلك قلت: أحدثتم بخير. وفي رواية «غيرتم، ثم أمر الابتداء بالصلاة، فقال: يا أبا سعيد قد ترك ما تعلم، قلت: كلا، والذي نفسي بيده لا تأتون بخير مما أعلم ثلاث مرات» ، وفي رواية «فقلت ما أعلم والله خير مما لا أعلم، فقال: «إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة فجعلتها قبل الصلاة».

وروى الإمام أحمد، والخمسة، عن البراء- رضي الله تعالى عنه- قال: «كنا جلوسا في المصلى يوم الأضحى، فأتى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فسلم على الناس، ثم قال: إن أول نسك يومكم هذه الصلاة، فتقدم فصلى ركعتين ثم سلم، ثم استقبل الناس بوجهه، وأعطي قوسا، أو عصا فاتكأ عليها، فحمد الله عز وجل وأثنى عليه، وأمرهم، ونهاهم، وقال: «من كان منكم عجل ذبحا فإنما هي جزرة أطعمها أهله» .
وفي رواية: «أن أول ما نبدأ به في يومنا هذا، أن نصلي ثم نرجع فننحر، من فعل ذلك فقد أصاب سنتنا، ومن نحر قبل الصلاة، فإنما هو لحم قدمه لأهله، ليس من النسك في شيء إنما الذبح بعد الصلاة» فقام إليه خالي أبو بردة بن نيار، فقال: أنا عجلت ذبح شاتي يا رسول الله، ليصنع لنا طعاما نجتمع عليه إذا رجعنا، وعندي جذعة هي أوفى من التي ذبحت أفتفي عني يا رسول الله؟ قال: «نعم، ولن تفي عن أحد بعدك» ، ثم قال: «يا بلال» فمشى واتبعه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حتى أتى النساء، فقال: «يا معشر النسوان، تصدقن الصدقة خير لكن» ، قال فما رأيت يوما قط أكثر خدمة مقطوعة، ولا قرطا من ذلك اليوم».

وروى الإمام أحمد، والشيخان، وأبو داود، والنسائي، والدارقطني، عن جابر- رضي الله تعالى عنه- قال: «شهدت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- العيد فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بلا أذان ولا إقامة، ثم قام يتوكأ على بلال، فحمد الله، وأثنى عليه، ووعظ الناس، وذكرهم، وحثهم على طاعته، فلما نزل» .
وفي لفظ: فلما فرغ، نزل ومضى حتى أتى النساء، فوعظهن وذكرهن، فقال: «تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم» ، فقالت امرأة من سطة الناس، وفي لفظ: من سفلة النساء سفعاء الخدين، فقالت: «لم يا رسول الله؟ قال: «لأنكن تكثرن الشكاية، وتكفرن العشير» فجعلن يتصدقن من حليهن، يلقين في ثوب بلال من أقراطهن وخواتيمهن» وفي رواية: «فجعلت المرأة تلقي فتخها».

وروى ابن ماجه عنه، قال: «خرج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يوم فطر أو أضحى، فخطب قائما، ثم قعد قعدة، ثم قام».


تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

القرط- بقاف مضمومة، فراء ساكنة، فطاء مهملة: نوع من حلي الأذن.

جزرة- بجيم فزاي، فراء: ما يجزر أي يذبح من الشياه.

خرماء- بخاء معجمة مفتوحة، فراء، فميم: من الخرم، وهو الثقب والشق في الأذن، والأنف، وانخرم ثقبه: انشق، فإذا لم ينشق فهو أخرم، والأنثى خرماء.

سفعاء- بسين، فعين مهملتين مفتوحتين بينهما فاء ساكنة.

فتخها- بفاء ففوقية فتاء فخاء معجمة مفتوحات: خواتمها، واحدة فتخة، ويحرك: خاتم كبير. )اهـ .

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: سيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العيدين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 07, 2015 4:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778
سبل الهدى و الرشاد 8/323 – 324 :


(الباب الرابع في آدابه- صلى الله عليه وسلم- في رجوعه من المصلى:


روى الإمام أحمد، والطبراني، عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي- رضي الله تعالى عنه- قال: «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا انصرف من العيدين أتى وسط المصلى، فقام فنظر إلى الناس كيف ينصرفون، وكيف سمتهم، ثم يقف ساعة، ثم ينصرف» .

ورواه أبو يعلى بلفظ: «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يوم عيد قائما في السوق ينظر إلى الناس، والناس يمرون».

وروى البخاري، والبيهقي، عن جابر- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا خرج إلى العيد رجع من غير الطريق الذي ذهب فيه».

وروى الشيخان، عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يخرج من طريق، ويرجع من طريق، وإذا دخل مكة دخل من الثنية العليا، ويخرج من الثنية السفلى».

وروى الإمام الشافعي، عن معاذ بن عبد الرحمن التيمي، عن أبيه، عن جده، «أنه رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- رجع من المصلي في يوم عيد، فسلك على التمارين من أسفل السوق، حتى إذا كان عند مسجد الأعرج الذي عند موضع البركة التي بالسوق قام فاستقبل فج أسلم، فدعا ثم انصرف».

وروى ابن ماجه، عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «كان يخرج إلى العيد ماشيا، ويرجع في غير الطريق، الذي ابتدأ فيه».

وروى الإمام الشافعي، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يغدو يوم العيد إلى المصلى من الطريق الأعظم، فإذا رجع رجع من الطريق الأخرى على دار عمار بن ياسر».


وروى الطبراني، والبيهقي، عن علي- رضي الله تعالى عنه- قال: «الخروج في العيدين إلى الجبانة من السنة».

وروى البزار، عن سعد بن أبي وقاص- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يرجع في العيد، من طريق غير الطريق الذي خرج منه».

وروى الطبراني، عن عبد الرحمن بن حاطب- رضي الله تعالى عنه- قال: «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يأتي العيد، ويذهب في طريق ويرجع في أخرى».

وروى البخاري، عن جابر- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا كان يوم عيد خالف الطريق».

وروى البخاري تعليقا، ووصله عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا كان يوم عيد في طريق رجع في غيره».

وروى أبو داود، والبيهقي، عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أخذ يوم العيد في طريق ثم رجع في طريق آخر» .

وقال الإمام الرافعي في «شرح المسند» : قيل كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يتوخى أطول الطريقين في الذهاب، وأقصرهما، في العودة، أو كان يتبرك به أهل الطريقين،أو أن يستفتي فيهما، وأن يتصدق على فقرائهما، وقيل: ليصل رحمه. قيل: بكل، والأول أظهر» .) اهـ .

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: سيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العيدين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 07, 2015 4:49 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778
سبل الهدى و الرشاد 8/325 – 327 :


(الباب الخامس في آداب متفرقة:

وفيه أنواع:

الأول: في دعاء يوم العيد
:


روى الطبراني، عن ابن مسعود- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان دعاء النبي- صلى الله عليه وسلم- في العيدين: «اللهم إنا نسألك عيشة تقية وميتة سوية، ومردا غير مخز ولا فاضح، اللهم لا تهلكنا فجأة، ولا تأخذنا بغتة، ولا تعجلنا عن حق ولا وصية، اللهم إنا نسألك العفاف والغنى، والتقى والهدى، وحسن عاقبة الآخرة والدنيا، ونعوذ بك من الشك والشقاق والرياء والسمعة في دينك، يا مقلب القلوب لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب».



الثاني: في نهيه- صلى الله عليه وسلم- أن يلبس السلاح في بلاد الإسلام في العيدين:

روى ابن ماجة، عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- نهى أن يلبس السلاح في بلاد الإسلام في العيدين إلا أن يكون بحضرة العدو».


الثالث: في اللهو يوم العيد:

روى الشيخان، عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: «دخل علي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وعندي جاريتان تغنيان بغناء يوم بعاث، فاضطجع على الفراش، وحول وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمارة الشيطان عند النبي- صلى الله عليه وسلم- فأقبل عليه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال: «دعهما» ، فلما غفل غمزتهما فخرجتا».
وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فإما سألت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وإما قال: «تشتهين تنظرين؟» فقلت: نعم، فأقامني وراءه، خدي على خده، وهو يقول: «دونكم يا بني أرفدة» ، حتى إذا مللت، قال «حسبك؟» قلت: نعم، قال: «فاذهبي» .

وروى الإمام أحمد، وابن ماجة- ولم يذكر قول جابر- عن قيس بن سعد بن عبادة - رضي الله تعالى عنهما- قال: «ما من شيء كان على عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلا قد رأيته إلا شيئا واحدا، أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يقلس له يوم الفطر، قال جابر: هو اللعب».

وروى ابن ماجه، عن عياض الأشعري- رضي الله تعالى عنه- «أنه شهد عيدا بالأنبار، فقال: ما لي أراكم تقلسون كما كان يقلس لرسول الله- صلى الله عليه وسلم-».

وروى الطبراني، عن أم سلمة- رضي الله تعالى عنها- قالت: دخلت علينا جارية لحسان بن ثابت يوم فطر ناشرة شعرها معها دف فزجرتها أم سلمة، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:
«دعيها يا أم سلمة، فإن لكل قوم عيدا، وهذا عيدنا».


الرابع: في قضائه- صلى الله عليه وسلم- صلاة العيد:

وروى الطبراني، عن أم سلمة- رضي الله تعالى عنها- قالت: دخلت علينا جارية من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «أن ركبا جاءوا إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يشهدون أنهم رأوا الهلال بالأمس، فأمرهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن يفطروا، فإذا أصبحوا غدوا إلى مصلاهم».


الخامس: في تكبيره- صلى الله عليه وسلم- يوم العيد:

روى الدارقطني، عن جابر- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يكبر في صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق حين يسلم من المكتوبات» .

وفي رواية: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا صلى الصبح من غداة عرفة يقبل على أصحابه، فيقول: «على مكانكم» ، ويقول: «الله أكبر، الله أكبر. الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد» ، فيكبر من غداة عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق».

وروى أيضا- عن علي عمار- رضي الله تعالى عنهما .

السادس: في تخييره- صلى الله عليه وسلم- من حضر العيد إذا كان يوم جمعة، بين حضور الجمعة والانصراف إذا كان منزله بعيدا:

روى ابن ماجة، عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال اجتمع عيدان على عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فصلى بالناس، ثم قال: «من شاء أن يأتي الجمعة فليأتها، ومن شاء أن يتخلف فليتخلف».

وروى الإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي، والبيهقي عن إياس بن رملة الشامي- رحمه الله تعالى- قال: شهدت معاوية يسأل زيد بن أرقم شهدت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عيدين اجتمعا قال: نعم: صلى العيد أول النهار، ثم رخص في الجمعة، ثم قال: «من شاء أن يجمع فليجمع»)اهـ .

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 5 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 160 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط