بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى آله الغر الميامين وأصحابه الطيبين
روي في مسند الإمام أحمد , والستدرك على الصحيحين , والأدب المفرد للبخاري عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : لَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : " أَرُونِي ابْنِي ، مَا سَمَّيْتُمُوهُ ؟ " قُلْنَا : حَرْبًا ، قَالَ : " بَلْ هُوَ حَسَنٌ " ، فَلَمَّا وُلِدَ الْحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمَّيْتُهُ : حَرْبًا ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : " أَرُونِي ابْنِي ، مَا سَمَّيْتُمُوهُ ؟ " ، قُلْنَا : حَرْبًا ، قَالَ : " بَلْ هُوَ حُسَيْنٌ " ، فَلَمَّا وُلِدَ الثَّالِثُ سَمَّيْتُهُ : حَرْبًا ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : " أَرُونِي ابْنِي ، مَا سَمَّيْتُمُوهُ ؟ " قُلْنَا : حَرْبًا ، قَالَ : " بَلْ هُوَ مُحْسِنٌ " ، ثُمَّ قَالَ : " إِنِّي سَمَّيْتُهُمْ بِأَسْمَاءِ وَلَدِ هَارُونَ : شِبْرٌ ، وَشَبِيرٌ ، وَمُشَبِّرٌ " ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تغيير اسم سيدنا الحسن والحسين بعد أن كانا اسمهما حرباً فيه إحسان على الأمة المحمدية وإلا غرقت الأمة كلها في الحرب ولم تكن لتنتهي الفتنة التي أوقفها سيدنا الحسن رضي الله عنه بتنازله عن الخلافة لمعاوية عن عز وقوة وليس عن ضعف وذلة
وأخذه على معاوية عهودا ومواثيق أن تعود الخلافة شورى بين المسلمين وقد رسم سيدنا الحسن رضي الله عنه مستقبل الأمة بهذا الصلح لو التزم بها معاوية .
ويحقق بذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وينقذ الأمة الإسلامية عَنْ أَبِي بَكَرَةَ ، قَالَ : " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَمَعَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَهُوَ يَقُولُ : إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ سَيُصْلِحُ عَلَى يَدَيْهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ "
_________________ قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب على ورق من خط أحسن من كتب وأن تنهض الأشراف عند سماعـه قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب
|