موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: طائر النورس...قصة(4)
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت فبراير 16, 2008 12:23 am 
غير متصل

اشترك في: السبت يناير 26, 2008 3:40 pm
مشاركات: 8
[align=center][align=center] طائر النورس...4

طارالطائر معانقا السحاب وكأنه يعتلى السماوات .....مستحضرا النور الابهر فى ذاكرته ...وكيف
أنه كان نجما فهوىمن عليائه الى أرض تنزلات الانوار...ليتيه الثرى على الثريا ....وتأتى الزهراء
لتعمر الأرض بأشرافها....وتمتد الذكريات بالطائر الى أبيه الحسنى الذى أورثه الشرف والنور....
وكيف ان له فى العباءة قسم.....وقفزت الى مخيلته سمكته المتيمة بالنور الأبهر والدائمة البحث
عن أثاره ولو تحت أقدام الرفات....متذكرا أسئلتها حول اللمعات .....والمكتوبات....والكليات...
وأخذ يؤكد لنفسه أنها له كالملهمة تستثير همته الى البعث النورانى ....بحواراتها الممتلئة بالقوة والدفعة الى حيث السدرة وبحار الانوار وصريف الاقلام ......واستمر الطائر فى عليائه ينهى مهامه مارا بالأفراخ والصغار والضعاف وكل من يرى أنه قد يستطيع أن يكون فى عونه...دائم
الذكر ....الباقى هو الباقى .....الباقى هو الباقى.....وانتهت الواجبات على قدر الطاق والسعة
وأسرع الطائر الأبيض الى حيث يجد ذاته وسعادته الى هذه الصغيرة الجميلة الضعيفة التى هو بها أقوى وأكمل واسعد....ولو أنه مكث العمر متحدثا لاتنقضى الايام ولاتنتهى الاخبار والاقاصيص
لأن الحديث من خلال الذى لايخلق على كثرة الرد ..الذى دائما أعلاه لمثمر واسفله لمغدق....
واستدار مسرعا متوجها الى حيث الجمال الساكن فى البحر .....وفى هدوء حط على صخرة اللقاء ....حيث كانت السمكة المائية ذات الروح الانسية مشغولة بالذكر عن المذكور تستغرب حالا هى فيه قائلا لنفسها كيف أشغل بالصفات عن الذات ......كيف تشغل الوسيلة عن الغاية
هل يستهلك الذاكر فى الذكر فيفنى عن من يحبه ويهواء ......لا...لا...لا أريد هذا ولا أحبه ....
ان هذا قطع وبين ....سأحاور فى هذا أستاذى....هل من الممكن أن أجد هذا فى مكتوباته ...
ولمعاته ....وبهدوء تسربت الى روح السمكة الضعيفة رائحة القوة وأحست وكأن النور يقاربها
..فأفاقت من فنائها تهتف بمنتهى القوة ......اهلا بمركز دائرتى ...كيف أنت يافلك الاشراق...أسمعنى ..أيها النور السعيد ..ذو الرأى الجديد .....أفهمنى ...كيف أشغل بك عنك
كيف أنأى بك منك.....ماأريد شغلا... ولوبك..عنك ....ولا أريد أبدا نأيا....ولوبك منك ....هيا أفهمنى يا من أنت جمالى وكمالى....اقترب الطائر بهدوء وسكينه أيتها الطفله المائيه ذات الروح
البشرية ...أكون معك اكثر تفنين فى ذاتى ....وتسعدين بصفاتى ...فلا تشعلى فأنت لى الكل
مجموع فيه الجزء....يأضوأ لى من شمس المهجر.....وأنور لى من صبح أسفر....هيا أحاورك عن
...عن العباءة..وأهل العباءة....رنت السمكة وهى فى حال مختلف قائلة ...وكانوا أحق بها وأهلها...رد الطائر الأبيض قائلا ياصغيرتى هناك أسرار وحكما كثيرة فى القاء الرسول صلى الله عليه وسلم عباءه (ملاءته) المباركة التى كان يلبسها على (على وفاطمة والحسن والحسين) رضى الله عنهم أجمعين ثم دعاؤه لهم فى هذا الموضع وبهذه الايه الكريمة (ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)الاحزاب... قفزت السمكة هكذا ياأجمل قدر
تبدأ فى اظهار المخبوء....هيا عبئنى فى العباء ..فالمعبأ لافكاك له مما عبأ فيه...وهكذا اختار النور الابهر من يشملهم بشملته أو يعبأ فى عباءته أو يحيطهم بدائرته التى تشمل العالمين ....دائما أيها النور الذى أحببت لحظاتى لاجله...أسمع أ ن آل النبى هم كل مؤمن تقى...ولكن هؤلاء بالذات هم أهل وليسوا آل ....هم أهلها وأحق بها...هنيئا أيها المضيء بنوره.. بأباك الحسنى وأمك الحسنية .....أما أنا الصغيرة الضعيفة يكفينى ....ونظرت الى طائرها الذى ترى فيه كل النور مجموع .....يكفينى أنت دنيا وأخرى...فقط أريد أن أكون معك تحت الثرى...فأنت لى الملك والملكوت...يعنى أنت لى الآل والصحب ...وقفزت الفرحة الصغيرة قائلة معنى هذا أن لهم مقام الأهل والآل والصحبة ...ابتسم الطائر الابيض بمعنى...واستمرت السمكة
فى القفزوالدوران ...هم أهل لانهم بضعة بضعته الذى كان يناديها( أم أبيها)
والولد سر أبيه وهم يانور عينى سره المنتقل فى الساجدين....ولهم يا حبيبى خصوصية أسرار الذوات .....أى أن أجسادهم لست كالاجساد البشرية....ولهذا كان كتاب الله وعترتى ...التمسك بهم ..التمسك بذواتهم السير على هديهم وتحسس أنوارهم...ليس قتلهم وسمهمولعنهم.....لاادرى كيف بهم وقت لقاء السيد الاعظم صلى الله عليه وسلم الذى كان يعلم بنظر النبوة الانيس بالغيب...فكان دائما يحذر ويوصى كتاب الله وعترتى ....عترتى ال بيتى ....تركت فيكم ما ان تمسكتم به....وتنهدت السمكة يعنى ..تمسكوا ...تمسكوا....تمسكوا..لقد كان سيف الله خالد بن الوليديحمل فى غطاء رأسه فى الحرب من شعرات النورالابهر وسيلة الى كمال النصر ...فكيف بالبضعة النبوية ..النطفة المحمدية...لهذا أتمسك بك ياسليل الحسنين النيرين
فلهم أنوارشحنت ذرات أجسامهم حتى فاضت ...وكأن ذواتهم المسجد الاقصى الذى من كثرة امتلاءة بركة فاض حوله .....وباركنا حوله ...طار
الطائر فوق السمكة فرحا بجمالها النورانى...والفيض الربانى الذى يجده فى
كلامها يوم عن يوم.....وبعد ايها الضوء الصغير.....ابتسمت السمكة فرحة
وهى تقول: هم آل مثل كل مؤمن تقى مآله الى الكهف الاوحد صلى الله عليه وسلم مرجعهم اليه ولهذا قال تجدونى عند الصراط ...عند الميزان ..
عند الحوض...يعنى أنا لها ...أنالها ...مآلكم الى ولابا ب الى العظيم الامن
خلالى ....عترتى ...عترتى...عترتى.....ال بيتى...هم الصحب والتابعين وتابعى التابعين ....بل هم بقايا المرسلين ....ليت فى سر الزهراء ..ليت فى سر الذات ..ليس لأجل الاسرار..ولكن النسب اتعرف سر البردة .....رد الطائر مستغربا ....أى بردة ..أحدثك عن العباءة تحدثيينى عن البردة ....نعم يااجمل أسرارى ...تخيل انها لمس فى المنام فمابالك بالصحو ...رد الطائر هيا ...اعتدلت السمكة دائرة فى الماء وكأنها مريد مولوى استهلكه الذكر
دائرا فى فلك الوجود....قائلة ممكن أن تسميها البرأة ..تعرف البوصيرى ..شيخ المداحين ...الذى كان يعانى من الشلل فصاغ أبيات فى مدح من كان مدحه فرضا فى التنزيل والكتب... صلى الله عليه وسلم وتوقف البوصيرى فأنعم عليه من أوتى جوامع الكلم ..الذى ماعلم الشعر وما ينبغى له ...كما
قال الرواة ...ومبلغ العلم فيه أنه بشر ...وأنه خير خلق الله كلهم...وألقى بردته الشريفه عليه..فقام من لحظته بارئا واقفا ....وكتب فى الملأالاعلى فى ديوان المداحين ...ببركة بردته المنامية البرزخية صلى الله عليه ...فما بالك بالبردة التى كانت من نصيب كعب بن زهير...يا الله قصيدة فى مدحه تبعث الحياة لمن أهدر دمه ..وقصيدة فى مدحه تذهب العجز والمرض ...يعنى كلام منك أيها الضعيف ...فيه مدح له صلى الله عليه وسلم يدخل بك فى سبحات الانوار ويعبر بك الى أجمل الاقدار وكأن مدحه كالدعاء يصعد فيلقى القدر فيعتلجان فيكون الفوز لمدحه ومداحيه....وتنهدت السمكة قائلة سبحان من اصطفى له من يمدحه واصطفى لهم كلام خاصا بمدحه صلى الله عليه وسلم...
اختارالله له كل ماله...آه كم أهوى المدح وأعشقه.....دائما أدعو ربى أن أحشر من خيرة المداحين...ليته خصنى برؤية وجه ....زال عن كل من رآه الشقاء.......
ونظرت السمكة العاشقة بحزن من لايجد....وأفاقها الطائر ...ألن أحدثك
عن العباءة وأهلها ....ردت السمكة قائلة..وكانوا أحق بها وأهلها....هيا أشبعنى من لمعاتك...عن أسرار العباءة ....رد الطائر الابيض قائلا ..لها
ان اسرار وحكما كثيرة فى القاء الرسول صلى الله عليه وسلم عباءه (ملاءته) المباركة ولكننا لانخوض فى اسراره ولا نذكر الا حكمة من حكمه التى تتعلق بمهة الرسالة وهى : ان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد رأى بنظر النبوة الانيس بالغيب النافذ الى المستقبل أنه بعد نحو ثلاثين او أربعين سنة ستقع فتن عظيمة فى صفوف الصحابة والتابعين ..
وستراق الدماء الزكية ..فشاهد أن ابرز من فيها هم الاشخاص الثلاثة الذين سترهم تحت عباءته ..فلأجل الاعلان عن تبرئة (على) فى نظرالامة....وتسلية الحسين وعزائه ....وتهنئة الحسن واظهار شرفه ومكانته وعظيم نفعه للامة برفعه فتنة كبيرة بالصلح ....و طهارة نسل
فاطمة وشرافتهم وأهليتهم بلقب أهل البيت ..ذلك العنوان الشريف الرفيع ...
لاجل كل ذلك ستر صلى الله عليه وسلم أولئك الاربعة مع نفسه تحت العباءة واهبا لهم ذلك العنوان المشرف : آل العباء الخمسة...ردت السمكة
قال البوصيرى المداح فى الهمزية
كذا على مع ابنيه وامهما.........اهل العباء كما قد جاءنا الخبر
وهزت السمكة رأسها الصغيرودعا لهم (اللهم ارض عنهم كما اناعنهم راضى)....واستمرت السمكة فى سكونها تريد أن يتشبع كل ما لها فهما لمالهذا الموضوع من دقة وخلاف ولكنها ابتسمت بحنان قائلة ماأجمل ماأفاض الله عليك فى رسائل النور من عمق الافكاروتيسير فهم الاسرار
وكانى بالتأويل اليوسفى ....ربى قدآتيتنى من العلم وعلمتنى من تأويل الاحاديث...فاطر السماوت والارض ...انت وليى فى الدنيا والاخرة ...
توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين ....ترى يا حبيبى المنير من الصالحين
الذى اشار الكريم بن الكريم نب الكريم أن يلحق بهم...ضحك الطائر الابيض من سمكته الذكية من ياذات الروح العلوية ...ردت قافزة بحب ونشاط ومن سيد الصالحين ولافخر الكل تحت لوائه...وحده لها ....الكل
يأمل أن يلحق به فى الدرجة ..فى المقام ....فى المجلس ....نلحق به ويكفينا
يسجد تحت العرش ...يقال له سل تعط .....هيا ياطائرى أكمل لى...رد الطائر قائلا :نعم ان سيدنا عليا رضى الله عنه كان خليفة للمسلمين بحق
ولكن لأن الدماء الزكية التى اريقت جليلة فان برائته منها وتبرئته فى نظر الامة لها اهميتها من حيث وظيفةالرسالة ..لذايبرىء الرسول الكريم صلى الله عليه ساحته بتلك الصور ة فيدعو الى السكوت بحقه كل من ينتقده ويخطئه ويضلله من الخوارج والموالين للامويين المتجاوزين عليه.
نعم ان الخوارج واتباع الامويين المغالين بتفريطهم فى حق سيدنا على
رضى الله عنه وتضليلهم له وافراط الشيعة وغلوهم وبدعهم وتبريهم من الشيخين مع وقوع الفاجعة الاليمة على الحسين رضى الله قد اضر اهل
الاسلام ايما ضرر.
فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ينجى بهذا الدعاء والعباء عليا والحسين من المسؤولية والتهم ؛ وينقذ امته من سوء الظن فى حقهماكما
يهنىء ـ من مهمة الرسالة ـ الحسن الذى أحسن الى الامة بالصلح الذى قام به
ويعلن ان النسل المبارك الذى يتسلسل من فاطمة سينالون شرفا رفيعا ، وان فاطمة ستكون كريمة من حيث ذريتها كما قالت ام مريم فى قوله تعالى :
*وانى اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم *آل عمران

احست السمكة بالهدوء والسكينة تشملها وكأنها دخلت فى طرف العباء
وتمنت لواخذها النعاس داخل عباء طائرها الطاهر حامل نور الحسنيين
النيرين ....وأغمضت عيناها......مرددة صلاة للطائر النورسى ذو النور
الحسنى الحسينيى
*اللهم يا أحد يافرد يا صمد أنزل من بركات خزينة رحمتك التى لاتنفذ
صلوات وسلاما على تلك الذات النبوية الشريفة بعدد ذرات الكون مضروبا بعدد عاشرات جميع ازمنة الكون *
اللهم آمين
نعود معا نرى الطائر الابيض ذو الريش الثلجى ...صاحب العش الجبلى
ورحلة النور مع السمكة المائية ذات الروح الانسية .....والقفزة العلوية.......
[/align][/align]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 16 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط