موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: حتى لا تحرم من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أكتوبر 27, 2017 10:10 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
هذا الكتاب كتابا مباركا وسببا بإذن الله لرؤية الكثير من الأمة المحمدية للنبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى المنام واليقظة
هذا الكتاب هو بإذن الله الشيخ المسلك لمن لم يجد أحدا من أهل الله




درة من درر مولانا الدكتور محمود صبيح حفظه الله و زاده نورا و بركة و علما و قربا من سيدنا النبى صلى الله على حضرته و آله الكرام الطيبين و سلم تسليما كثيرا

صورة

حتى لا تحرم من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الملك الحق المبين ، أحمده وأستعينه وأستهديه وأستغفره ، وأصلى وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين الصادق الوعد الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وارض اللهم عن صحابته الغر الميامين.
أما بعد ..
كلما اقترب الزمان
لم تكد رؤيا المؤمن تكذب
هكذا قال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم
فى هذا الحديث إخبار وإشارة
إخبار وإشارة نبوية واضحة لاحتياج المؤمن للتثبيت مع توالى الفتن فى آخر الزمان عند قلة المؤتمنين
وغياب الأئمة الممكنين
وندرة الأولياء والعارفين
مع قلة الرجال ونقص الرجولة
إذا عز الأخ وفقد الرفيق
مع اشتباه الأمور وتداخل السطور
وتناحر التيارات والمذاهب
وعند فقد حلاوة الطاعة مهما كثرت الأعمال
حينما يكون حال المسلم كحال الغريق
يكون الرباط
وتكون الرؤيا من زاد الطريق
وأعلى أنواع الرؤى التى لا تقارن بغيرها رؤية من قال: " مِـنْ أشد أمتى لى حباً ناس يكونون بعدى ، يود أحدهم لو رآنى بأهله وماله " ومن قال: " إن أحدكم سيوشك أن يحب أن ينظر إلىَّ نظرة بما له من أهل ومال صلى الله عليه وآله وسلّم
وردت أحاديث بأن من رأى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى المنام فقد رآه حقا فإن الشيطان لا يتمثل به صلى الله عليه وآله وسلّم ، ومن رآه فى المنام فسيراه فى اليقظة.
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لسبق القسمة كانوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم اختارهم الله عز وجل ليكونوا أصحابه، فهم أفضل الناس بعد الأنبياء والمرسلين وكبار أهل البيت. صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم تمتعوا وحظوا برؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وأنواره ، غذوا من نعيمِ بهاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم .
لم يكونوا من الذين قيل فيهم
وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (198)
(الأعراف 198) .
عن أنس قال " لما كان اليوم الذى قدم فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم المدينة أضاء منها كل شىء ، فلما كان اليوم الذى مات فيه أظلم منها كل شىء .
وقال : ما نفضنا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم الأيدى حتى أنكرنا قلوبنا "
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أدركوا أن عبـدا واحدا أقسم الله بعمره. قال تعالى:
لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ
(الحجر 72)
عبدا واحدا أخبره العظيم فقال:
وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ
(القلم 4)
عبدا واحدا يُغنى من فضله
وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ
(التوبة 74) ،
فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يُغنى.
فتعلموا وتأدبوا وعلموا أن عبدا واحدا هو المصرح له بالكلام فى أحدية الذات
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
وأحدية الأسماء والصفات :
اللَّهُ الصَّمَدُ
، والتنزيه والتعظيم
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴿ ٣ ﴾ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ
(الإخلاص 1-4)
ولم يقل الله عز وجل: الله أحد ، الله الصمد.
أدركوا أن عبدا واحدا أُمرت أمته بتعزيره وتوقيره وتسبيح ربه :
لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
(الفتح 9)
وجدوا العطاء والفضل من الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلّم
وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ
(التوبة 59) علموا أن الأمان مع عبد الله عبد واحد سماه محمدا صلى الله عليه وآله وسلّم جعله الله الأمان الأعظم ، قال تعالى :
وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
(الأنفال33)
وكل ما أعطاه فى الدنيا من نصر وعز ومدد فله فى الآخرة خير من الأولى
وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى
(الضحى 4)
وأدركوا أن عبدا واحدا قال له ربه
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى
(الضحى 5)
علموا قوله تعالى :
فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ
(البقرة 279) .
وقوله جل شأنه:
فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ
(الأنفال 17) .
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وما أدراك ما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم !! فازوا بالسبق الأعظم. نعوذ بالله ممن يقلل شأنهم أو يظن أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لم يصفُ له منهم إلا قليل فالنبى صلى الله عليه وآله وسلّم هو أنجح خلق الله - إن جاز هذا التعبير- وهو العبد الموفق فى كل خطوة وكل نَفَس ، وبين النَفَس والنَفَس ، وداخل النَفَس ، وأثنائه.
مضى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بالصحبة. رؤية وجه النبى صلى الله عليه وآله وسلّم كانت نوع من أنواع التربية والأمداد والتغذية ، كما سيأتى فى باب وصف النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، فأين حظ أمته من إشراق وجه من صلى عليه ربه ولم ولن يقطع أو يمنع صلاته عليه صلى الله عليه وآله وسلّم ؟!
رؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى المنام هى حظ من حظوظ الأمة فى رؤية نبيها صلى الله عليه وآله وسلّم .
على حسب أنوار وأفهام ومعارف وتذوقات الأمة المحمدية - أعظم أمة أخرجت للناس - كان التنوع فى تناول رؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى المنام أحكامها وأنوارها وأسرارها.
فتناول الفقهاء يختلف عن تناول الأولياء ، وتناول من رأى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى منامه يختلف عن تناول من لم يرَ ، وكل فى فلك يسبحون يجمعهم المحبة والأدب والتوقير فهم أمة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله وسلّم .
تناولنا فى هذا الكتاب بعون الله لرؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم نابع من عدة مفاهيم أهمها :
1- أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم حى فى قبره غير محبوس ولا محصور كما يقول المتشددون المتنطعون المحرومون والعياذ بالله.
2- تناولنا للرؤيا من باب أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم عنده قَدْر وقدرة حيا ومنتقلا. أفيعقل أن يصلى بالأنبياء فى الإسراء والمعراج ويلتقى بهم ويكلمهم ويكلمونه وينصحون أمته وتخفض أعداد الصلاة من خمسين إلى خمس بعد مناقشة من سيدنا موسى الذى بكى لما مر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، أيعقل أن يكونوا أحياء ونبيك صلى الله عليه وآله وسلّم ميت والعياذ بالله ؟! أيعقل أن يكون الشهداء أحياء وهو ميت ؟! الموت للنبى صلى الله عليه وآله وسلّم هو نوع من أنواع تغييب الجسد الشريف فى قبره صلى الله عليه وآله وسلّم حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا ، فهو فى الرفيق الأعلى وهو قائم فى قبره يصلى ، فالأنبياء أحياء فى قبورهم يصلون ، هكذا أخبرنا الحبيب صلى الله عليه وآله وسلّم والموت ليس بعدم محض لابن آدم ، قال تعالى
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ
(الملك 2) ، فالموت نفسه نوع من أنواع الخلق ، فما بالك بنبيك صلى الله عليه وآله وسلّم .كان نبى الله عيسى يحيى الموتى بإذن الله, أفلا يحيى الله نبيه صلى الله عليه وآله وسلّم بطريقة ما. والله لا نجد أحدا يقول بكلام المتنطعين ونعلم أنه يرى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم إلا إذا كانت الرؤيا على سبيل النذارة.
3- تناولنا للرؤيا من باب أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم كان ومازال نبيا ، وما الرؤيا إلا نوع من أنواع تربية وتعليم وتثبيت الأمة . يأتيهم فى منامهم لضعفهم عن رؤيته صلى الله عليه وآله وسلّم فى اليقظة . من كان يعلم أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم حى فسيأخذ بنصيبه ، ومن يقول كما يقول المتشددون : النبى ميت بنص قول الله تعالى:
إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ
(الزمر 30)
نقول لهم : كلمة حق أريد بها باطل ، وحظكم من الرؤيا الموت كما هو حظ النبى صلى الله عليه وآله وسلّم عندكم , حظكم موت القلب والشعور.
4- تناولنا للرؤيا من باب الإشارة إلى قدرة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى أن يُرِى أحدا نفسه الشريفة , فالمحروم المسكين من يظن أنه يرى بنفسه وبقدرته وبحوله وبقوته.
فالكل ناقش قدرة ابن آدم ولا تجد أحدهم تذكر قدرة الله عز وجل ولا الإمكانيات المستودعة فى الذات النبوية الشريفة.
هذا الكتاب ليس مكتوبا للمتنطعين ولا المتشددين.
ولم يكتب وعظا ولا علوا ولا فسادا ولا لحظ نفس - أسأل الله ذلك.
كُتِبَ لمن كان متلمسا للطريق.
كُتِبَ لمن كان فى قلبه حنين للنبى صلى الله عليه وآله وسلّم .
كُتِبَ لمن لم يجد أحدا من أهل الله واختلطت عليه الأمور.
كُتِبَ لمن علم أن الرؤيا أحد مقامات التسليم ، فالإنسان عند نومه يكون مسلما جسده وروحه لله عز وجل لا يملك من أمر نفسه شيئا لا يدرى أتقبض روحه أم لا ولا يظل قائما غير نائم حتى لا يموت ، توكل على الله وسلم نفسه ألم تر إلى قول النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ." اللهم أسلمت نفسى إليك ووجهت وجهى إليك وفوضت أمرى إليك وألجأت ظهرى إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذى أنزلت ونبيك الذى أرسلت وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم .من قالهن ثم مات تحت ليلته مات على الفطرة "
لما تخلصت الروح من أغلال الجسد ، سبحت فى ملكوت الله.
من سلم لله نفسه فى يقظته كما سلم نفسه عند نومه رأى فى يقظته ما يراه فى نومه.
هذا الكتاب مكتوب لمن يعلم أن سرعة الروح أعظم بكثير من سرعة البدن المحدودة. فالروح تسير فى الزمان وترجع لصاحبها فتخبره بما يكون فى الفترة القادمة والتى هى الفرق بين سرعة الروح فيما رأت وبين سرعة الأحداث التى يمر بها جسده.


كُتِبَ لمن لا يريد أن يحرم فى ثلث حياته ( ساعات النوم ).
كُتِبَ لمن كان يرى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، ثم توقفت رؤياه أو حرم منذ زمن بعيد.
هذا الكتاب مكتوب لأناس يريدون ألا يكون عندهم فى الكون إلا الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلّم , يريدون أن يلحقوا بمن سرت نورانية حب الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلّم فى كيانهم وتخللت ذواتهم ، ومن أشرقت عليهم الأنوار المحمدية فبددت ظلمات نفوسهم وطهرت أرواحهم وتعقبت أدران النفس والحجب فنقت وصفت سرائرهم.
ومن خبأوا أحوالهم وآمالهم وأنفسهم وكينونتهم فى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم . ما عندهم أمان إلا فيه وبه
وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
(الأنفال 33)
هذا الكتاب مكتوب فى حب الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلّم ودعوة للناس للرجوع إلى الدين البسيط السهل وإلى حضن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم


يتبع

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 31 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط