موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 67 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: نور من عند "حجرة أحمد " .. صلى الله عليه وآله وسلم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 10, 2017 5:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 31, 2015 3:06 pm
مشاركات: 306
صورة



الحجرة الأحمدية ..
ما الحجرة الأحمدية ..
مجلى الطلعة الأحمدية ..

في حجرة أحمد ..فتذاكرنا الحنان .. وذكرنا ما كان من قصة عوف .. وحنان الصديق على صاحب الحجرة صلى الله عليه وسلم ..

ما نزال في حجرة أحمد ولا نريد أن نزال .. رائحة عبهرية .. تربة مسكية..
كسوة من استبرق وأستار سندسية ..
الهدوء مخيم .. والسكينة حاضرة .. والصمت مخيف مهيب ..
ورقائق النور معلقة كأنما طيور معلقة على الأغصان في ظلمة الغاب في سكون وترقب.. خوف ..
لكن لا أحب الخروج .. وأخاف الخروج .. واخشى الهبوط .. فالحجرة في أعلى عليين .. وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون ..

في حجرة احمد الجميع يجثوا على ركبتيه .. رأيت كل المقربين "جثيا" .. والسير على الركب ...

من لا يجثوا قد يقال له :
"فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا" ..

اخاف أن يقال " اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورً "

فجثوت ..

نقترب في الحجرة على الركب ..
لا ركاب .. لا اصوات لخطى الأقدام .. إذ لا أقدام .. القدم هناك قدم واحد .. والنعل قد تركناها في الخارج .. خرج نعلي كما خرج ابليس من الجنة .. لا مكان للنعل ولا مكان لابليس ولا مكان لقدرة ولا لإرادة .. إنك بالواد المقدس ....

وبينما نزحف على أطراف القلوب عند اطراف جدارن الحجرة .. وكأنما أطراف الحجرة هي أطراف الحجب .. وكأن الأنوار هناك تراقب كل من يسير وكل طرفة عين .. انت تحت المراقبة .. انوار ونجوم وكواكب واقمار في الداخل .. .. ومن أذن لهم بالدخول هم على هيئة الحلس البالي .. والأنوار كالقناديل المعلقة .. وكل شيء بقدر ..

كل شيء ينزل من فوق .. ينزل على حجرة احمد اولا .. وعلى اهل الحجرة اولا .. ومن داخل الحجرة يكون التقسيم للخارج ..

كل شيء هناك .. ينزل هناك ويخرج يتقسم من هناك ..
فهل يطيق اي احد ان يسكن ويقيم في هذه الحجرة الشريفة ؟ من الذي يتحمل احوال ما ينزل ويتنزل على الدوام على هذا المكان ؟

لاشك بأنه قد يصاب بالعمى .. عمى شديد .. ما عرفناه قط .. عماء ..

التحمل فقط يكون لمن كان في الحجرة تحت الكساء .. لأن تحت الكساء يتنزل ما يتنزل ب "التخفيف"

الكل جاثي على ركبتيه ..

وبينما نهمس بركبتينا واطرافنا لأرض الحجرة إذ أطل نور .. نور حيي !

نور جميل .. فيه زهرة .. من حوله أثرة ..

لم أرى قط نورا حييا مثله !

اقبل على استحياء .. واقبل منه ريح المسك الزهري .. مسك الورد ..

ارخينا أستار الجفون ..

قلنا من أنت يا نور ؟

قال النور : إذا ذكر الحنان فأمسكوا

ازداد خوفنا .. هل هذا النور الجميل مغضب ؟! أم هي الهيبة ؟

سكتنا .. وقلنا في انفسنا :
" هذا النور ليس ضيفا على المكان ... هذا نور ساكن .. هذا من سكان البيت .. هذا من أهل البيت ! "

قال النور : إذا ذكر الحنان على أحمد فاذكرونا وإلا فأمسكوا ..

ازداد نبض القلب تسارعا.. وكأن الروح تتسابق للتراقي ... والتفت الساق بالساق ..

فتبسم النور ... فكأن في حال تبسمه وراثة او شبه من ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة ..

قال : أنا نور " فاطمة " ..

لما رأينا نور أمنا فاطمة .. أدركنا أنها فعلا أول أهل بيته لحوقا به .. أبصرنا أنها أول سكان الحجرة ..

انتقل ابوها صلى الله عليه وسلم وهو ممسك بيدها .. هذا ليس حال الظاهر .. بل هذا حال الباطن ..

ظاهر الحال .. كان بكاءها الطويل والمرض والضعف وما تبسمت من بعده قط ..

لكن حقيقة الحال .. ان ابوها صلى الله عليه وسلم أمسك بيدها ولم يفلتها حتى لحقت به بعدة اشهر ..

امنا فاطمة تمسكت بيد أبيها بشدة .. فكان حال هذا التمسك انها أول اهله لحوقا به صلى الله عليه وسلم .. وكيف تتأخر عنه واليد في اليد ؟ .. لا يتأخر عنه اهله .. كيف لا وهم أُولِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ ..

حتى تعرف معنى "أهل البيت" .. لابد لك من النظر لأمنا فاطمة .. فبدون فاطمة لا أهل ولا بيت ..

وكيف نصفها ؟!

بيضااا وخدين ورد .. عينيها بيييضااا جواها قمر أسودددد .. كل عين كوكب .. زي عين ابوها .. والنظرة رحيمة ..
رموش كثيرة منحنية كانحناء الركع السجود ..
حواجب طويلة هلالية رقيقة زي طبعها ..

في جبينها أثر صلوات الله على آل محمد ..
وفي قلبها بقية مما ترك أحمد .. تحملها الملائكة .. إن في ذلك لآية
والمشية تَكَفُّؤً ..

الأنف شامخ .. الأنف أنف فاطمة .. أنف أم الحسن ..

لما تراها لأول وهلة .. تقول هل إغتسلت وتوضأت للتو ؟!!

كأنما خرجت من حمام .. تتصبب طهرا .. تقطر لؤلؤا .. كل ما حولها ابيض منير ..

من حولها كل شيء لا يكاد يبين ..

مشيتها مشية أحمد ..

الطلعة الاحمدية .. لها اشراقات .. ولها مظاهر ..

من اشراقاتها :
" الطلعة الفاطمية "



ست الحنان .. ستنا فاطمة .. ست الاكوان .. ستنا فاطمة .. ست من صلحت له مضغة وقلب وجنان ..

في الحجرة .. علمنا يقينا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأمنا فاطمة : " لا تبكي يا بنية! فإن الله مانع أباك "

وما أحسن أن يكون الله عز وجل مانع أباها حتى في صدرك حتى قلبك مانعه حتى في خيالك من كل خواطرك ومعاني من عند نفسك ..

الحنان شي عجيب ..
ما وجدت لشيء طعم احلى من طعم الحنان ..

لما تفكرت في كل نساء الدنيا ..

علمت بعدها أن أمنا فاطمة أشد نساء العالمين حنانا ..
لذلك لا تكون أم لأهل البيت سواها
ولا تكون أم لأبيها سواها ..

وغذاء الحسنين من حنانها كان وما يزال لا يوصف ..

أودع الله في قلبها حنانة ليست لأحد ..
هذه فاطمة قول الحق ..

من الطفولة .. كنت أظنها تجسيد لمعنى الحنان ..

تربي أمنا فاطمة روحانيات اولادها واحبابهم في حجرتها من طفولتهم صغارا ..

فلما يكبروا .. من كان فيه الوفاء الحق رجع لحجرتها يخدمها ويبرها ..

لما تقوم ستنا فاطمة على أحد .. فما مثلها يقوم قائم ..
قيامها على أحد = كفالة

حجم الحنان فيها .. جعل سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها إنه لن يصاب احد بمثل مصابك في

وراثات ستنا آمنة وستنا خديجة وستنا آسيا وستنا مريم وماشطة فرعون كلها جميعا اجتمعت في فاطمة ..
والحنان مرة اخرى شيء عجيب..

مش مجرد طبطبة او كلمة حلوة
ولا مجرد ابتسامة ..

الحنان كيان يخرج من كيان باتجاه كيان آخر فيملؤه .. يحشوه ..

الحنان كيان يدغدغ خاصرة الروح..


قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غزاة .. ثم دخل المسجد فصلى فيه ركعتين  .. ثم خرج فأتى حجرة امنا فاطمة ..
فاستقبلته أمنا فاطمة .. فانتفض الحنان فيها على ابيها صلى الله عليه وسلم مما رأت ..!
رأت اباها وقد تغير لونه الشريف وشحب وجهه وبليت وقدمت ثيابه ..
فجعلت فاطمة تقبل وجهه وعينيه وفاه وهي تبكي ..

تفجرت صمامات الحنان تفجيرا ..
وقبلت فاطمة عيني الحبيب صلى الله عليه وسلم كثيرا .. عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا ..

فقال لها سيدنا النبي : " ما معك ؟ "

فقالت : يا رسول الله أراك قد شحب لونك .. واخلولقت ثيابك ..
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " يافاطمة .. لا تبكي  .. إن الله عز وجل بعث أباك بأمر لم يبق على ظهر الأرض من بيت مدر ، ولا شعر ، إلا أدخل الله به عزا أو ذلا حتى يبلغ حيث بلغ الليل "

تجسد الحنان في فاطمة .. وما يزال يتجسد في الكثير على قدرهم .. وخاصتهم اهل الله..

ومهما وصفت في الحنان .. ستجد في الأخير أنك تكلمت عن الرحمة لا عن الحنان !!

يعني وصفت الرحمة لا الحنان..

يعني الله عز وجل خلق بعض المشاعر التي يعجز الانسان حتى عن كتابة وصف لها..

في لبن كامل الدسم وقليل الدسم ومنزوع الدسم ..

وكذلك للانسان
كامل الحنان وقليل الحنان ومنزوع الحنان ..

فالمشكلة لو كان هذا الانسان قليل الحنان أو منزوع الحنان وهو شيخ او عالم او منتسب للمشيخة والعلم .. فيكون ما نراه اليوم من دعاة على ابواب جهنم ..

ومن اعظم التسليك .. "التسليك بالحنان" ..

وشتان بين دعاة على ابواب جهنم وبين دعاة على باب حجرة أحمد ..


مما تعلمناه في الحجرة ..
الدنيا لازم حتشغلك .. لازم ولابد .. لكن لما تأتي الدنيا فتجد فلان من الناس منشغل مستغرق في الحبيب صلى الله عليه وسلم .. تتأدب الدنيا مع سيد الدنيا .. فتتجنب من انشغل به .. تبتعد عنه .. وتتسخر له من طرف خفي .. من بعيد لبعيد ..

هذا حق مثل ما انك تنطق وتتنفس..

الدنيا مالها سلطان على دوائر من حول الحبيب صلى الله عليه وسلم .. دوائرة مخلصة محكمة .. وكذلك الشيطان ليس له سلطان عليهم ..

لكن الفرق أن الدنيا تحب سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وتسجد له .. فمن انشغل به عنها واعطاها ظهره .. انحنت له وتأدبت مع النبي صلى الله عليه وسلم..


يا فاطمة يا زهرا ..اسمك بقلبي حفرا ... اسمك بقلبي حفرا

يا أم الحسن يا حنينة وصي أبا الزهرا فينا ... وصي أبا الزهرا فينا ..

يا فاطمة يا أمي ذكرك يزول همي ...ذكرك يزول همي

يا فاطمة يا عيوني إنتِ الدوا لجفوني ... إنتِ الدوا لجفوني

ضمن العبا خبيني يا أغلى الناس علينا ...يا أغلى الناس علينا


يقترب الفجر ..

علت اصوات الزوار والمتهجدين والمناجين للحضرة النبوية من خارج الحجرة ..
وكل اهل الخارج وما هو خارج وحول الجدران مشاهد ومنظور من اهل الداخل .. يكاد الفجر أن يطلع .. وددنا لو يكون الليل بالداخل سرمد .. ولا تشبع الروح مما في حجرة أحمد ..

مع الفجر يخرج النبي صلى الله عليه وسلم للخلق .. وللناس

سمعنا اصوات خطى العظمة تقترب .. نور عظيم يقبل متكفئا كأنما ينحط من صبب الملأ الأعلى ..


يتبع بمشيئة الله ....


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نور من عند "حجرة أحمد " .. صلى الله عليه وآله وسلم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 10, 2017 10:49 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يونيو 17, 2013 2:03 pm
مشاركات: 2761

وحياة صاحب الحجرة انك تدعيلي يا سيدي علاء
وحياة سيدنا النبي صلى الله عليه واله وسلم وبارك


_________________
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد واله واحشرنا بزمرتهم انك سميع مجيب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نور من عند "حجرة أحمد " .. صلى الله عليه وآله وسلم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 10, 2017 11:07 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23595

يا بني نقول ايه غير

الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ...

الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ...

الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله...



علاء كتب:
صورة



الحجرة الأحمدية ..
ما الحجرة الأحمدية ..
مجلى الطلعة الأحمدية ..

في حجرة أحمد ..فتذاكرنا الحنان .. وذكرنا ما كان من قصة عوف .. وحنان الصديق على صاحب الحجرة صلى الله عليه وسلم ..

ما نزال في حجرة أحمد ولا نريد أن نزال .. رائحة عبهرية .. تربة مسكية..
كسوة من استبرق وأستار سندسية ..
الهدوء مخيم .. والسكينة حاضرة .. والصمت مخيف مهيب ..
ورقائق النور معلقة كأنما طيور معلقة على الأغصان في ظلمة الغاب في سكون وترقب.. خوف ..
لكن لا أحب الخروج .. وأخاف الخروج .. واخشى الهبوط .. فالحجرة في أعلى عليين .. وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون ..

في حجرة احمد الجميع يجثوا على ركبتيه .. رأيت كل المقربين "جثيا" .. والسير على الركب ...

من لا يجثوا قد يقال له :
"فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا" ..

اخاف أن يقال " اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورً "

فجثوت ..

نقترب في الحجرة على الركب ..
لا ركاب .. لا اصوات لخطى الأقدام .. إذ لا أقدام .. القدم هناك قدم واحد .. والنعل قد تركناها في الخارج .. خرج نعلي كما خرج ابليس من الجنة .. لا مكان للنعل ولا مكان لابليس ولا مكان لقدرة ولا لإرادة .. إنك بالواد المقدس ....

وبينما نزحف على أطراف القلوب عند اطراف جدارن الحجرة .. وكأنما أطراف الحجرة هي أطراف الحجب .. وكأن الأنوار هناك تراقب كل من يسير وكل طرفة عين .. انت تحت المراقبة .. انوار ونجوم وكواكب واقمار في الداخل .. .. ومن أذن لهم بالدخول هم على هيئة الحلس البالي .. والأنوار كالقناديل المعلقة .. وكل شيء بقدر ..

كل شيء ينزل من فوق .. ينزل على حجرة احمد اولا .. وعلى اهل الحجرة اولا .. ومن داخل الحجرة يكون التقسيم للخارج ..

كل شيء هناك .. ينزل هناك ويخرج يتقسم من هناك ..
فهل يطيق اي احد ان يسكن ويقيم في هذه الحجرة الشريفة ؟ من الذي يتحمل احوال ما ينزل ويتنزل على الدوام على هذا المكان ؟

لاشك بأنه قد يصاب بالعمى .. عمى شديد .. ما عرفناه قط .. عماء ..

التحمل فقط يكون لمن كان في الحجرة تحت الكساء .. لأن تحت الكساء يتنزل ما يتنزل ب "التخفيف"

الكل جاثي على ركبتيه ..

وبينما نهمس بركبتينا واطرافنا لأرض الحجرة إذ أطل نور .. نور حيي !

نور جميل .. فيه زهرة .. من حوله أثرة ..

لم أرى قط نورا حييا مثله !

اقبل على استحياء .. واقبل منه ريح المسك الزهري .. مسك الورد ..

ارخينا أستار الجفون ..

قلنا من أنت يا نور ؟

قال النور : إذا ذكر الحنان فأمسكوا

ازداد خوفنا .. هل هذا النور الجميل مغضب ؟! أم هي الهيبة ؟

سكتنا .. وقلنا في انفسنا :
" هذا النور ليس ضيفا على المكان ... هذا نور ساكن .. هذا من سكان البيت .. هذا من أهل البيت ! "

قال النور : إذا ذكر الحنان على أحمد فاذكرونا وإلا فأمسكوا ..

ازداد نبض القلب تسارعا.. وكأن الروح تتسابق للتراقي ... والتفت الساق بالساق ..

فتبسم النور ... فكأن في حال تبسمه وراثة او شبه من ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة ..

قال : أنا نور " فاطمة " ..

لما رأينا نور أمنا فاطمة .. أدركنا أنها فعلا أول أهل بيته لحوقا به .. أبصرنا أنها أول سكان الحجرة ..

انتقل ابوها صلى الله عليه وسلم وهو ممسك بيدها .. هذا ليس حال الظاهر .. بل هذا حال الباطن ..

ظاهر الحال .. كان بكاءها الطويل والمرض والضعف وما تبسمت من بعده قط ..

لكن حقيقة الحال .. ان ابوها صلى الله عليه وسلم أمسك بيدها ولم يفلتها حتى لحقت به بعدة اشهر ..

امنا فاطمة تمسكت بيد أبيها بشدة .. فكان حال هذا التمسك انها أول اهله لحوقا به صلى الله عليه وسلم .. وكيف تتأخر عنه واليد في اليد ؟ .. لا يتأخر عنه اهله .. كيف لا وهم أُولِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ ..

حتى تعرف معنى "أهل البيت" .. لابد لك من النظر لأمنا فاطمة .. فبدون فاطمة لا أهل ولا بيت ..

وكيف نصفها ؟!

بيضااا وخدين ورد .. عينيها بيييضااا جواها قمر أسودددد .. كل عين كوكب .. زي عين ابوها .. والنظرة رحيمة ..
رموش كثيرة منحنية كانحناء الركع السجود ..
حواجب طويلة هلالية رقيقة زي طبعها ..

في جبينها أثر صلوات الله على آل محمد ..
وفي قلبها بقية مما ترك أحمد .. تحملها الملائكة .. إن في ذلك لآية
والمشية تَكَفُّؤً ..

الأنف شامخ .. الأنف أنف فاطمة .. أنف أم الحسن ..

لما تراها لأول وهلة .. تقول هل إغتسلت وتوضأت للتو ؟!!

كأنما خرجت من حمام .. تتصبب طهرا .. تقطر لؤلؤا .. كل ما حولها ابيض منير ..

من حولها كل شيء لا يكاد يبين ..

مشيتها مشية أحمد ..

الطلعة الاحمدية .. لها اشراقات .. ولها مظاهر ..

من اشراقاتها :
" الطلعة الفاطمية "



ست الحنان .. ستنا فاطمة .. ست الاكوان .. ستنا فاطمة .. ست من صلحت له مضغة وقلب وجنان ..

في الحجرة .. علمنا يقينا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأمنا فاطمة : " لا تبكي يا بنية! فإن الله مانع أباك "

وما أحسن أن يكون الله عز وجل مانع أباها حتى في صدرك حتى قلبك مانعه حتى في خيالك من كل خواطرك ومعاني من عند نفسك ..

الحنان شي عجيب ..
ما وجدت لشيء طعم احلى من طعم الحنان ..

لما تفكرت في كل نساء الدنيا ..

علمت بعدها أن أمنا فاطمة أشد نساء العالمين حنانا ..
لذلك لا تكون أم لأهل البيت سواها
ولا تكون أم لأبيها سواها ..

وغذاء الحسنين من حنانها كان وما يزال لا يوصف ..

أودع الله في قلبها حنانة ليست لأحد ..
هذه فاطمة قول الحق ..

من الطفولة .. كنت أظنها تجسيد لمعنى الحنان ..

تربي أمنا فاطمة روحانيات اولادها واحبابهم في حجرتها من طفولتهم صغارا ..

فلما يكبروا .. من كان فيه الوفاء الحق رجع لحجرتها يخدمها ويبرها ..

لما تقوم ستنا فاطمة على أحد .. فما مثلها يقوم قائم ..
قيامها على أحد = كفالة

حجم الحنان فيها .. جعل سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها إنه لن يصاب احد بمثل مصابك في

وراثات ستنا آمنة وستنا خديجة وستنا آسيا وستنا مريم وماشطة فرعون كلها جميعا اجتمعت في فاطمة ..
والحنان مرة اخرى شيء عجيب..

مش مجرد طبطبة او كلمة حلوة
ولا مجرد ابتسامة ..

الحنان كيان يخرج من كيان باتجاه كيان آخر فيملؤه .. يحشوه ..

الحنان كيان يدغدغ خاصرة الروح..


قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غزاة .. ثم دخل المسجد فصلى فيه ركعتين .. ثم خرج فأتى حجرة امنا فاطمة ..
فاستقبلته أمنا فاطمة .. فانتفض الحنان فيها على ابيها صلى الله عليه وسلم مما رأت ..!
رأت اباها وقد تغير لونه الشريف وشحب وجهه وبليت وقدمت ثيابه ..
فجعلت فاطمة تقبل وجهه وعينيه وفاه وهي تبكي ..

تفجرت صمامات الحنان تفجيرا ..
وقبلت فاطمة عيني الحبيب صلى الله عليه وسلم كثيرا .. عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا ..

فقال لها سيدنا النبي : " ما معك ؟ "

فقالت : يا رسول الله أراك قد شحب لونك .. واخلولقت ثيابك ..
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " يافاطمة .. لا تبكي .. إن الله عز وجل بعث أباك بأمر لم يبق على ظهر الأرض من بيت مدر ، ولا شعر ، إلا أدخل الله به عزا أو ذلا حتى يبلغ حيث بلغ الليل "

تجسد الحنان في فاطمة .. وما يزال يتجسد في الكثير على قدرهم .. وخاصتهم اهل الله..

ومهما وصفت في الحنان .. ستجد في الأخير أنك تكلمت عن الرحمة لا عن الحنان !!

يعني وصفت الرحمة لا الحنان..

يعني الله عز وجل خلق بعض المشاعر التي يعجز الانسان حتى عن كتابة وصف لها..

في لبن كامل الدسم وقليل الدسم ومنزوع الدسم ..

وكذلك للانسان
كامل الحنان وقليل الحنان ومنزوع الحنان ..

فالمشكلة لو كان هذا الانسان قليل الحنان أو منزوع الحنان وهو شيخ او عالم او منتسب للمشيخة والعلم .. فيكون ما نراه اليوم من دعاة على ابواب جهنم ..

ومن اعظم التسليك .. "التسليك بالحنان" ..

وشتان بين دعاة على ابواب جهنم وبين دعاة على باب حجرة أحمد ..


مما تعلمناه في الحجرة ..
الدنيا لازم حتشغلك .. لازم ولابد .. لكن لما تأتي الدنيا فتجد فلان من الناس منشغل مستغرق في الحبيب صلى الله عليه وسلم .. تتأدب الدنيا مع سيد الدنيا .. فتتجنب من انشغل به .. تبتعد عنه .. وتتسخر له من طرف خفي .. من بعيد لبعيد ..

هذا حق مثل ما انك تنطق وتتنفس..

الدنيا مالها سلطان على دوائر من حول الحبيب صلى الله عليه وسلم .. دوائرة مخلصة محكمة .. وكذلك الشيطان ليس له سلطان عليهم ..

لكن الفرق أن الدنيا تحب سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وتسجد له .. فمن انشغل به عنها واعطاها ظهره .. انحنت له وتأدبت مع النبي صلى الله عليه وسلم..


يا فاطمة يا زهرا ..اسمك بقلبي حفرا ... اسمك بقلبي حفرا

يا أم الحسن يا حنينة وصي أبا الزهرا فينا ... وصي أبا الزهرا فينا ..

يا فاطمة يا أمي ذكرك يزول همي ...ذكرك يزول همي

يا فاطمة يا عيوني إنتِ الدوا لجفوني ... إنتِ الدوا لجفوني

ضمن العبا خبيني يا أغلى الناس علينا ...يا أغلى الناس علينا


يقترب الفجر ..

علت اصوات الزوار والمتهجدين والمناجين للحضرة النبوية من خارج الحجرة ..
وكل اهل الخارج وما هو خارج وحول الجدران مشاهد ومنظور من اهل الداخل .. يكاد الفجر أن يطلع .. وددنا لو يكون الليل بالداخل سرمد .. ولا تشبع الروح مما في حجرة أحمد ..

مع الفجر يخرج النبي صلى الله عليه وسلم للخلق .. وللناس

سمعنا اصوات خطى العظمة تقترب .. نور عظيم يقبل متكفئا كأنما ينحط من صبب الملأ الأعلى ..


يتبع بمشيئة الله ....

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نور من عند "حجرة أحمد " .. صلى الله عليه وآله وسلم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 10, 2017 11:10 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
msobieh كتب:

يا بني نقول ايه غير

الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ...

الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ...

الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله...



علاء كتب:
صورة



الحجرة الأحمدية ..
ما الحجرة الأحمدية ..
مجلى الطلعة الأحمدية ..

في حجرة أحمد ..فتذاكرنا الحنان .. وذكرنا ما كان من قصة عوف .. وحنان الصديق على صاحب الحجرة صلى الله عليه وسلم ..

ما نزال في حجرة أحمد ولا نريد أن نزال .. رائحة عبهرية .. تربة مسكية..
كسوة من استبرق وأستار سندسية ..
الهدوء مخيم .. والسكينة حاضرة .. والصمت مخيف مهيب ..
ورقائق النور معلقة كأنما طيور معلقة على الأغصان في ظلمة الغاب في سكون وترقب.. خوف ..
لكن لا أحب الخروج .. وأخاف الخروج .. واخشى الهبوط .. فالحجرة في أعلى عليين .. وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون ..

في حجرة احمد الجميع يجثوا على ركبتيه .. رأيت كل المقربين "جثيا" .. والسير على الركب ...

من لا يجثوا قد يقال له :
"فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا" ..

اخاف أن يقال " اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورً "

فجثوت ..

نقترب في الحجرة على الركب ..
لا ركاب .. لا اصوات لخطى الأقدام .. إذ لا أقدام .. القدم هناك قدم واحد .. والنعل قد تركناها في الخارج .. خرج نعلي كما خرج ابليس من الجنة .. لا مكان للنعل ولا مكان لابليس ولا مكان لقدرة ولا لإرادة .. إنك بالواد المقدس ....

وبينما نزحف على أطراف القلوب عند اطراف جدارن الحجرة .. وكأنما أطراف الحجرة هي أطراف الحجب .. وكأن الأنوار هناك تراقب كل من يسير وكل طرفة عين .. انت تحت المراقبة .. انوار ونجوم وكواكب واقمار في الداخل .. .. ومن أذن لهم بالدخول هم على هيئة الحلس البالي .. والأنوار كالقناديل المعلقة .. وكل شيء بقدر ..

كل شيء ينزل من فوق .. ينزل على حجرة احمد اولا .. وعلى اهل الحجرة اولا .. ومن داخل الحجرة يكون التقسيم للخارج ..

كل شيء هناك .. ينزل هناك ويخرج يتقسم من هناك ..
فهل يطيق اي احد ان يسكن ويقيم في هذه الحجرة الشريفة ؟ من الذي يتحمل احوال ما ينزل ويتنزل على الدوام على هذا المكان ؟

لاشك بأنه قد يصاب بالعمى .. عمى شديد .. ما عرفناه قط .. عماء ..

التحمل فقط يكون لمن كان في الحجرة تحت الكساء .. لأن تحت الكساء يتنزل ما يتنزل ب "التخفيف"

الكل جاثي على ركبتيه ..

وبينما نهمس بركبتينا واطرافنا لأرض الحجرة إذ أطل نور .. نور حيي !

نور جميل .. فيه زهرة .. من حوله أثرة ..

لم أرى قط نورا حييا مثله !

اقبل على استحياء .. واقبل منه ريح المسك الزهري .. مسك الورد ..

ارخينا أستار الجفون ..

قلنا من أنت يا نور ؟

قال النور : إذا ذكر الحنان فأمسكوا

ازداد خوفنا .. هل هذا النور الجميل مغضب ؟! أم هي الهيبة ؟

سكتنا .. وقلنا في انفسنا :
" هذا النور ليس ضيفا على المكان ... هذا نور ساكن .. هذا من سكان البيت .. هذا من أهل البيت ! "

قال النور : إذا ذكر الحنان على أحمد فاذكرونا وإلا فأمسكوا ..

ازداد نبض القلب تسارعا.. وكأن الروح تتسابق للتراقي ... والتفت الساق بالساق ..

فتبسم النور ... فكأن في حال تبسمه وراثة او شبه من ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة ..

قال : أنا نور " فاطمة " ..

لما رأينا نور أمنا فاطمة .. أدركنا أنها فعلا أول أهل بيته لحوقا به .. أبصرنا أنها أول سكان الحجرة ..

انتقل ابوها صلى الله عليه وسلم وهو ممسك بيدها .. هذا ليس حال الظاهر .. بل هذا حال الباطن ..

ظاهر الحال .. كان بكاءها الطويل والمرض والضعف وما تبسمت من بعده قط ..

لكن حقيقة الحال .. ان ابوها صلى الله عليه وسلم أمسك بيدها ولم يفلتها حتى لحقت به بعدة اشهر ..

امنا فاطمة تمسكت بيد أبيها بشدة .. فكان حال هذا التمسك انها أول اهله لحوقا به صلى الله عليه وسلم .. وكيف تتأخر عنه واليد في اليد ؟ .. لا يتأخر عنه اهله .. كيف لا وهم أُولِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ ..

حتى تعرف معنى "أهل البيت" .. لابد لك من النظر لأمنا فاطمة .. فبدون فاطمة لا أهل ولا بيت ..

وكيف نصفها ؟!

بيضااا وخدين ورد .. عينيها بيييضااا جواها قمر أسودددد .. كل عين كوكب .. زي عين ابوها .. والنظرة رحيمة ..
رموش كثيرة منحنية كانحناء الركع السجود ..
حواجب طويلة هلالية رقيقة زي طبعها ..

في جبينها أثر صلوات الله على آل محمد ..
وفي قلبها بقية مما ترك أحمد .. تحملها الملائكة .. إن في ذلك لآية
والمشية تَكَفُّؤً ..

الأنف شامخ .. الأنف أنف فاطمة .. أنف أم الحسن ..

لما تراها لأول وهلة .. تقول هل إغتسلت وتوضأت للتو ؟!!

كأنما خرجت من حمام .. تتصبب طهرا .. تقطر لؤلؤا .. كل ما حولها ابيض منير ..

من حولها كل شيء لا يكاد يبين ..

مشيتها مشية أحمد ..

الطلعة الاحمدية .. لها اشراقات .. ولها مظاهر ..

من اشراقاتها :
" الطلعة الفاطمية "



ست الحنان .. ستنا فاطمة .. ست الاكوان .. ستنا فاطمة .. ست من صلحت له مضغة وقلب وجنان ..

في الحجرة .. علمنا يقينا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأمنا فاطمة : " لا تبكي يا بنية! فإن الله مانع أباك "

وما أحسن أن يكون الله عز وجل مانع أباها حتى في صدرك حتى قلبك مانعه حتى في خيالك من كل خواطرك ومعاني من عند نفسك ..

الحنان شي عجيب ..
ما وجدت لشيء طعم احلى من طعم الحنان ..

لما تفكرت في كل نساء الدنيا ..

علمت بعدها أن أمنا فاطمة أشد نساء العالمين حنانا ..
لذلك لا تكون أم لأهل البيت سواها
ولا تكون أم لأبيها سواها ..

وغذاء الحسنين من حنانها كان وما يزال لا يوصف ..

أودع الله في قلبها حنانة ليست لأحد ..
هذه فاطمة قول الحق ..

من الطفولة .. كنت أظنها تجسيد لمعنى الحنان ..

تربي أمنا فاطمة روحانيات اولادها واحبابهم في حجرتها من طفولتهم صغارا ..

فلما يكبروا .. من كان فيه الوفاء الحق رجع لحجرتها يخدمها ويبرها ..

لما تقوم ستنا فاطمة على أحد .. فما مثلها يقوم قائم ..
قيامها على أحد = كفالة

حجم الحنان فيها .. جعل سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها إنه لن يصاب احد بمثل مصابك في

وراثات ستنا آمنة وستنا خديجة وستنا آسيا وستنا مريم وماشطة فرعون كلها جميعا اجتمعت في فاطمة ..
والحنان مرة اخرى شيء عجيب..

مش مجرد طبطبة او كلمة حلوة
ولا مجرد ابتسامة ..

الحنان كيان يخرج من كيان باتجاه كيان آخر فيملؤه .. يحشوه ..

الحنان كيان يدغدغ خاصرة الروح..


قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غزاة .. ثم دخل المسجد فصلى فيه ركعتين .. ثم خرج فأتى حجرة امنا فاطمة ..
فاستقبلته أمنا فاطمة .. فانتفض الحنان فيها على ابيها صلى الله عليه وسلم مما رأت ..!
رأت اباها وقد تغير لونه الشريف وشحب وجهه وبليت وقدمت ثيابه ..
فجعلت فاطمة تقبل وجهه وعينيه وفاه وهي تبكي ..

تفجرت صمامات الحنان تفجيرا ..
وقبلت فاطمة عيني الحبيب صلى الله عليه وسلم كثيرا .. عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا ..

فقال لها سيدنا النبي : " ما معك ؟ "

فقالت : يا رسول الله أراك قد شحب لونك .. واخلولقت ثيابك ..
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " يافاطمة .. لا تبكي .. إن الله عز وجل بعث أباك بأمر لم يبق على ظهر الأرض من بيت مدر ، ولا شعر ، إلا أدخل الله به عزا أو ذلا حتى يبلغ حيث بلغ الليل "

تجسد الحنان في فاطمة .. وما يزال يتجسد في الكثير على قدرهم .. وخاصتهم اهل الله..

ومهما وصفت في الحنان .. ستجد في الأخير أنك تكلمت عن الرحمة لا عن الحنان !!

يعني وصفت الرحمة لا الحنان..

يعني الله عز وجل خلق بعض المشاعر التي يعجز الانسان حتى عن كتابة وصف لها..

في لبن كامل الدسم وقليل الدسم ومنزوع الدسم ..

وكذلك للانسان
كامل الحنان وقليل الحنان ومنزوع الحنان ..

فالمشكلة لو كان هذا الانسان قليل الحنان أو منزوع الحنان وهو شيخ او عالم او منتسب للمشيخة والعلم .. فيكون ما نراه اليوم من دعاة على ابواب جهنم ..

ومن اعظم التسليك .. "التسليك بالحنان" ..

وشتان بين دعاة على ابواب جهنم وبين دعاة على باب حجرة أحمد ..


مما تعلمناه في الحجرة ..
الدنيا لازم حتشغلك .. لازم ولابد .. لكن لما تأتي الدنيا فتجد فلان من الناس منشغل مستغرق في الحبيب صلى الله عليه وسلم .. تتأدب الدنيا مع سيد الدنيا .. فتتجنب من انشغل به .. تبتعد عنه .. وتتسخر له من طرف خفي .. من بعيد لبعيد ..

هذا حق مثل ما انك تنطق وتتنفس..

الدنيا مالها سلطان على دوائر من حول الحبيب صلى الله عليه وسلم .. دوائرة مخلصة محكمة .. وكذلك الشيطان ليس له سلطان عليهم ..

لكن الفرق أن الدنيا تحب سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وتسجد له .. فمن انشغل به عنها واعطاها ظهره .. انحنت له وتأدبت مع النبي صلى الله عليه وسلم..


يا فاطمة يا زهرا ..اسمك بقلبي حفرا ... اسمك بقلبي حفرا

يا أم الحسن يا حنينة وصي أبا الزهرا فينا ... وصي أبا الزهرا فينا ..

يا فاطمة يا أمي ذكرك يزول همي ...ذكرك يزول همي

يا فاطمة يا عيوني إنتِ الدوا لجفوني ... إنتِ الدوا لجفوني

ضمن العبا خبيني يا أغلى الناس علينا ...يا أغلى الناس علينا


يقترب الفجر ..

علت اصوات الزوار والمتهجدين والمناجين للحضرة النبوية من خارج الحجرة ..
وكل اهل الخارج وما هو خارج وحول الجدران مشاهد ومنظور من اهل الداخل .. يكاد الفجر أن يطلع .. وددنا لو يكون الليل بالداخل سرمد .. ولا تشبع الروح مما في حجرة أحمد ..

مع الفجر يخرج النبي صلى الله عليه وسلم للخلق .. وللناس

سمعنا اصوات خطى العظمة تقترب .. نور عظيم يقبل متكفئا كأنما ينحط من صبب الملأ الأعلى ..


يتبع بمشيئة الله ....

اللهم صلى و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و سلم تسليما كثيرا طيبا مباركا
مدد يا سيدنا النبى جزاكم الله خيرا كثيرا

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نور من عند "حجرة أحمد " .. صلى الله عليه وآله وسلم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 10, 2017 11:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16594
msobieh كتب:

يا بني نقول ايه غير

الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ...

الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ...

الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله...



علاء كتب:
صورة



الحجرة الأحمدية ..
ما الحجرة الأحمدية ..
مجلى الطلعة الأحمدية ..

في حجرة أحمد ..فتذاكرنا الحنان .. وذكرنا ما كان من قصة عوف .. وحنان الصديق على صاحب الحجرة صلى الله عليه وسلم ..

ما نزال في حجرة أحمد ولا نريد أن نزال .. رائحة عبهرية .. تربة مسكية..
كسوة من استبرق وأستار سندسية ..
الهدوء مخيم .. والسكينة حاضرة .. والصمت مخيف مهيب ..
ورقائق النور معلقة كأنما طيور معلقة على الأغصان في ظلمة الغاب في سكون وترقب.. خوف ..
لكن لا أحب الخروج .. وأخاف الخروج .. واخشى الهبوط .. فالحجرة في أعلى عليين .. وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون ..

في حجرة احمد الجميع يجثوا على ركبتيه .. رأيت كل المقربين "جثيا" .. والسير على الركب ...

من لا يجثوا قد يقال له :
"فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا" ..

اخاف أن يقال " اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورً "

فجثوت ..

نقترب في الحجرة على الركب ..
لا ركاب .. لا اصوات لخطى الأقدام .. إذ لا أقدام .. القدم هناك قدم واحد .. والنعل قد تركناها في الخارج .. خرج نعلي كما خرج ابليس من الجنة .. لا مكان للنعل ولا مكان لابليس ولا مكان لقدرة ولا لإرادة .. إنك بالواد المقدس ....

وبينما نزحف على أطراف القلوب عند اطراف جدارن الحجرة .. وكأنما أطراف الحجرة هي أطراف الحجب .. وكأن الأنوار هناك تراقب كل من يسير وكل طرفة عين .. انت تحت المراقبة .. انوار ونجوم وكواكب واقمار في الداخل .. .. ومن أذن لهم بالدخول هم على هيئة الحلس البالي .. والأنوار كالقناديل المعلقة .. وكل شيء بقدر ..

كل شيء ينزل من فوق .. ينزل على حجرة احمد اولا .. وعلى اهل الحجرة اولا .. ومن داخل الحجرة يكون التقسيم للخارج ..

كل شيء هناك .. ينزل هناك ويخرج يتقسم من هناك ..
فهل يطيق اي احد ان يسكن ويقيم في هذه الحجرة الشريفة ؟ من الذي يتحمل احوال ما ينزل ويتنزل على الدوام على هذا المكان ؟

لاشك بأنه قد يصاب بالعمى .. عمى شديد .. ما عرفناه قط .. عماء ..

التحمل فقط يكون لمن كان في الحجرة تحت الكساء .. لأن تحت الكساء يتنزل ما يتنزل ب "التخفيف"

الكل جاثي على ركبتيه ..

وبينما نهمس بركبتينا واطرافنا لأرض الحجرة إذ أطل نور .. نور حيي !

نور جميل .. فيه زهرة .. من حوله أثرة ..

لم أرى قط نورا حييا مثله !

اقبل على استحياء .. واقبل منه ريح المسك الزهري .. مسك الورد ..

ارخينا أستار الجفون ..

قلنا من أنت يا نور ؟

قال النور : إذا ذكر الحنان فأمسكوا

ازداد خوفنا .. هل هذا النور الجميل مغضب ؟! أم هي الهيبة ؟

سكتنا .. وقلنا في انفسنا :
" هذا النور ليس ضيفا على المكان ... هذا نور ساكن .. هذا من سكان البيت .. هذا من أهل البيت ! "

قال النور : إذا ذكر الحنان على أحمد فاذكرونا وإلا فأمسكوا ..

ازداد نبض القلب تسارعا.. وكأن الروح تتسابق للتراقي ... والتفت الساق بالساق ..

فتبسم النور ... فكأن في حال تبسمه وراثة او شبه من ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة ..

قال : أنا نور " فاطمة " ..

لما رأينا نور أمنا فاطمة .. أدركنا أنها فعلا أول أهل بيته لحوقا به .. أبصرنا أنها أول سكان الحجرة ..

انتقل ابوها صلى الله عليه وسلم وهو ممسك بيدها .. هذا ليس حال الظاهر .. بل هذا حال الباطن ..

ظاهر الحال .. كان بكاءها الطويل والمرض والضعف وما تبسمت من بعده قط ..

لكن حقيقة الحال .. ان ابوها صلى الله عليه وسلم أمسك بيدها ولم يفلتها حتى لحقت به بعدة اشهر ..

امنا فاطمة تمسكت بيد أبيها بشدة .. فكان حال هذا التمسك انها أول اهله لحوقا به صلى الله عليه وسلم .. وكيف تتأخر عنه واليد في اليد ؟ .. لا يتأخر عنه اهله .. كيف لا وهم أُولِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ ..

حتى تعرف معنى "أهل البيت" .. لابد لك من النظر لأمنا فاطمة .. فبدون فاطمة لا أهل ولا بيت ..

وكيف نصفها ؟!

بيضااا وخدين ورد .. عينيها بيييضااا جواها قمر أسودددد .. كل عين كوكب .. زي عين ابوها .. والنظرة رحيمة ..
رموش كثيرة منحنية كانحناء الركع السجود ..
حواجب طويلة هلالية رقيقة زي طبعها ..

في جبينها أثر صلوات الله على آل محمد ..
وفي قلبها بقية مما ترك أحمد .. تحملها الملائكة .. إن في ذلك لآية
والمشية تَكَفُّؤً ..

الأنف شامخ .. الأنف أنف فاطمة .. أنف أم الحسن ..

لما تراها لأول وهلة .. تقول هل إغتسلت وتوضأت للتو ؟!!

كأنما خرجت من حمام .. تتصبب طهرا .. تقطر لؤلؤا .. كل ما حولها ابيض منير ..

من حولها كل شيء لا يكاد يبين ..

مشيتها مشية أحمد ..

الطلعة الاحمدية .. لها اشراقات .. ولها مظاهر ..

من اشراقاتها :
" الطلعة الفاطمية "



ست الحنان .. ستنا فاطمة .. ست الاكوان .. ستنا فاطمة .. ست من صلحت له مضغة وقلب وجنان ..

في الحجرة .. علمنا يقينا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأمنا فاطمة : " لا تبكي يا بنية! فإن الله مانع أباك "

وما أحسن أن يكون الله عز وجل مانع أباها حتى في صدرك حتى قلبك مانعه حتى في خيالك من كل خواطرك ومعاني من عند نفسك ..

الحنان شي عجيب ..
ما وجدت لشيء طعم احلى من طعم الحنان ..

لما تفكرت في كل نساء الدنيا ..

علمت بعدها أن أمنا فاطمة أشد نساء العالمين حنانا ..
لذلك لا تكون أم لأهل البيت سواها
ولا تكون أم لأبيها سواها ..

وغذاء الحسنين من حنانها كان وما يزال لا يوصف ..

أودع الله في قلبها حنانة ليست لأحد ..
هذه فاطمة قول الحق ..

من الطفولة .. كنت أظنها تجسيد لمعنى الحنان ..

تربي أمنا فاطمة روحانيات اولادها واحبابهم في حجرتها من طفولتهم صغارا ..

فلما يكبروا .. من كان فيه الوفاء الحق رجع لحجرتها يخدمها ويبرها ..

لما تقوم ستنا فاطمة على أحد .. فما مثلها يقوم قائم ..
قيامها على أحد = كفالة

حجم الحنان فيها .. جعل سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها إنه لن يصاب احد بمثل مصابك في

وراثات ستنا آمنة وستنا خديجة وستنا آسيا وستنا مريم وماشطة فرعون كلها جميعا اجتمعت في فاطمة ..
والحنان مرة اخرى شيء عجيب..

مش مجرد طبطبة او كلمة حلوة
ولا مجرد ابتسامة ..

الحنان كيان يخرج من كيان باتجاه كيان آخر فيملؤه .. يحشوه ..

الحنان كيان يدغدغ خاصرة الروح..


قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غزاة .. ثم دخل المسجد فصلى فيه ركعتين .. ثم خرج فأتى حجرة امنا فاطمة ..
فاستقبلته أمنا فاطمة .. فانتفض الحنان فيها على ابيها صلى الله عليه وسلم مما رأت ..!
رأت اباها وقد تغير لونه الشريف وشحب وجهه وبليت وقدمت ثيابه ..
فجعلت فاطمة تقبل وجهه وعينيه وفاه وهي تبكي ..

تفجرت صمامات الحنان تفجيرا ..
وقبلت فاطمة عيني الحبيب صلى الله عليه وسلم كثيرا .. عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا ..

فقال لها سيدنا النبي : " ما معك ؟ "

فقالت : يا رسول الله أراك قد شحب لونك .. واخلولقت ثيابك ..
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " يافاطمة .. لا تبكي .. إن الله عز وجل بعث أباك بأمر لم يبق على ظهر الأرض من بيت مدر ، ولا شعر ، إلا أدخل الله به عزا أو ذلا حتى يبلغ حيث بلغ الليل "

تجسد الحنان في فاطمة .. وما يزال يتجسد في الكثير على قدرهم .. وخاصتهم اهل الله..

ومهما وصفت في الحنان .. ستجد في الأخير أنك تكلمت عن الرحمة لا عن الحنان !!

يعني وصفت الرحمة لا الحنان..

يعني الله عز وجل خلق بعض المشاعر التي يعجز الانسان حتى عن كتابة وصف لها..

في لبن كامل الدسم وقليل الدسم ومنزوع الدسم ..

وكذلك للانسان
كامل الحنان وقليل الحنان ومنزوع الحنان ..

فالمشكلة لو كان هذا الانسان قليل الحنان أو منزوع الحنان وهو شيخ او عالم او منتسب للمشيخة والعلم .. فيكون ما نراه اليوم من دعاة على ابواب جهنم ..

ومن اعظم التسليك .. "التسليك بالحنان" ..

وشتان بين دعاة على ابواب جهنم وبين دعاة على باب حجرة أحمد ..


مما تعلمناه في الحجرة ..
الدنيا لازم حتشغلك .. لازم ولابد .. لكن لما تأتي الدنيا فتجد فلان من الناس منشغل مستغرق في الحبيب صلى الله عليه وسلم .. تتأدب الدنيا مع سيد الدنيا .. فتتجنب من انشغل به .. تبتعد عنه .. وتتسخر له من طرف خفي .. من بعيد لبعيد ..

هذا حق مثل ما انك تنطق وتتنفس..

الدنيا مالها سلطان على دوائر من حول الحبيب صلى الله عليه وسلم .. دوائرة مخلصة محكمة .. وكذلك الشيطان ليس له سلطان عليهم ..

لكن الفرق أن الدنيا تحب سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وتسجد له .. فمن انشغل به عنها واعطاها ظهره .. انحنت له وتأدبت مع النبي صلى الله عليه وسلم..


يا فاطمة يا زهرا ..اسمك بقلبي حفرا ... اسمك بقلبي حفرا

يا أم الحسن يا حنينة وصي أبا الزهرا فينا ... وصي أبا الزهرا فينا ..

يا فاطمة يا أمي ذكرك يزول همي ...ذكرك يزول همي

يا فاطمة يا عيوني إنتِ الدوا لجفوني ... إنتِ الدوا لجفوني

ضمن العبا خبيني يا أغلى الناس علينا ...يا أغلى الناس علينا


يقترب الفجر ..

علت اصوات الزوار والمتهجدين والمناجين للحضرة النبوية من خارج الحجرة ..
وكل اهل الخارج وما هو خارج وحول الجدران مشاهد ومنظور من اهل الداخل .. يكاد الفجر أن يطلع .. وددنا لو يكون الليل بالداخل سرمد .. ولا تشبع الروح مما في حجرة أحمد ..

مع الفجر يخرج النبي صلى الله عليه وسلم للخلق .. وللناس

سمعنا اصوات خطى العظمة تقترب .. نور عظيم يقبل متكفئا كأنما ينحط من صبب الملأ الأعلى ..


يتبع بمشيئة الله ....

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نور من عند "حجرة أحمد " .. صلى الله عليه وآله وسلم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 10, 2017 11:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18715
يا فاطمة يا زهرا ..اسمك بقلبي حفرا ... اسمك بقلبي حفرا

يا أم الحسن يا حنينة وصي أبا الزهرا فينا ... وصي أبا الزهرا فينا ..

يا فاطمة يا أمي ذكرك يزول همي ...ذكرك يزول همي

يا فاطمة يا عيوني إنتِ الدوا لجفوني ... إنتِ الدوا لجفوني

ضمن العبا خبيني يا أغلى الناس علينا ...يا أغلى الناس علينا

ياقرة العين ياستنا فاطمة علي حضرتك الصلاة والسلام

اللهم صل على سيدنا النبى وعلى آله وسلم تسليما كثيرا كبيرا

جزاك الله كل خير أخى الفاضل علاء زادك الله من فضله وتوقيقه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نور من عند "حجرة أحمد " .. صلى الله عليه وآله وسلم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 10, 2017 11:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 15, 2013 5:39 pm
مشاركات: 7973
المهاجرة كتب:
يا فاطمة يا زهرا ..اسمك بقلبي حفرا ... اسمك بقلبي حفرا

يا أم الحسن يا حنينة وصي أبا الزهرا فينا ... وصي أبا الزهرا فينا ..

يا فاطمة يا أمي ذكرك يزول همي ...ذكرك يزول همي

يا فاطمة يا عيوني إنتِ الدوا لجفوني ... إنتِ الدوا لجفوني

ضمن العبا خبيني يا أغلى الناس علينا ...يا أغلى الناس علينا

ياقرة العين ياستنا فاطمة علي حضرتك الصلاة والسلام

اللهم صل على سيدنا النبى وعلى آله وسلم تسليما كثيرا كبيرا

جزاك الله كل خير أخى الفاضل علاء زادك الله من فضله وتوقيقه



مدد مدد مدد يا ستنا فاطمة مدد

_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نور من عند "حجرة أحمد " .. صلى الله عليه وآله وسلم
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 11, 2017 12:46 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة سبتمبر 04, 2015 9:34 pm
مشاركات: 723
molhma كتب:
msobieh كتب:

.......

الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ...

الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ...

الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله...



علاء كتب:
صورة



الحجرة الأحمدية ..
ما الحجرة الأحمدية ..
مجلى الطلعة الأحمدية ..

في حجرة أحمد ..فتذاكرنا الحنان .. وذكرنا ما كان من قصة عوف .. وحنان الصديق على صاحب الحجرة صلى الله عليه وسلم ..

ما نزال في حجرة أحمد ولا نريد أن نزال .. رائحة عبهرية .. تربة مسكية..
كسوة من استبرق وأستار سندسية ..
الهدوء مخيم .. والسكينة حاضرة .. والصمت مخيف مهيب ..
ورقائق النور معلقة كأنما طيور معلقة على الأغصان في ظلمة الغاب في سكون وترقب.. خوف ..
لكن لا أحب الخروج .. وأخاف الخروج .. واخشى الهبوط .. فالحجرة في أعلى عليين .. وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون ..

في حجرة احمد الجميع يجثوا على ركبتيه .. رأيت كل المقربين "جثيا" .. والسير على الركب ...

من لا يجثوا قد يقال له :
"فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا" ..

اخاف أن يقال " اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورً "

فجثوت ..

نقترب في الحجرة على الركب ..
لا ركاب .. لا اصوات لخطى الأقدام .. إذ لا أقدام .. القدم هناك قدم واحد .. والنعل قد تركناها في الخارج .. خرج نعلي كما خرج ابليس من الجنة .. لا مكان للنعل ولا مكان لابليس ولا مكان لقدرة ولا لإرادة .. إنك بالواد المقدس ....

وبينما نزحف على أطراف القلوب عند اطراف جدارن الحجرة .. وكأنما أطراف الحجرة هي أطراف الحجب .. وكأن الأنوار هناك تراقب كل من يسير وكل طرفة عين .. انت تحت المراقبة .. انوار ونجوم وكواكب واقمار في الداخل .. .. ومن أذن لهم بالدخول هم على هيئة الحلس البالي .. والأنوار كالقناديل المعلقة .. وكل شيء بقدر ..

كل شيء ينزل من فوق .. ينزل على حجرة احمد اولا .. وعلى اهل الحجرة اولا .. ومن داخل الحجرة يكون التقسيم للخارج ..

كل شيء هناك .. ينزل هناك ويخرج يتقسم من هناك ..
فهل يطيق اي احد ان يسكن ويقيم في هذه الحجرة الشريفة ؟ من الذي يتحمل احوال ما ينزل ويتنزل على الدوام على هذا المكان ؟

لاشك بأنه قد يصاب بالعمى .. عمى شديد .. ما عرفناه قط .. عماء ..

التحمل فقط يكون لمن كان في الحجرة تحت الكساء .. لأن تحت الكساء يتنزل ما يتنزل ب "التخفيف"

الكل جاثي على ركبتيه ..

وبينما نهمس بركبتينا واطرافنا لأرض الحجرة إذ أطل نور .. نور حيي !

نور جميل .. فيه زهرة .. من حوله أثرة ..

لم أرى قط نورا حييا مثله !

اقبل على استحياء .. واقبل منه ريح المسك الزهري .. مسك الورد ..

ارخينا أستار الجفون ..

قلنا من أنت يا نور ؟

قال النور : إذا ذكر الحنان فأمسكوا

ازداد خوفنا .. هل هذا النور الجميل مغضب ؟! أم هي الهيبة ؟

سكتنا .. وقلنا في انفسنا :
" هذا النور ليس ضيفا على المكان ... هذا نور ساكن .. هذا من سكان البيت .. هذا من أهل البيت ! "

قال النور : إذا ذكر الحنان على أحمد فاذكرونا وإلا فأمسكوا ..

ازداد نبض القلب تسارعا.. وكأن الروح تتسابق للتراقي ... والتفت الساق بالساق ..

فتبسم النور ... فكأن في حال تبسمه وراثة او شبه من ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة ..

قال : أنا نور " فاطمة " ..

لما رأينا نور أمنا فاطمة .. أدركنا أنها فعلا أول أهل بيته لحوقا به .. أبصرنا أنها أول سكان الحجرة ..

انتقل ابوها صلى الله عليه وسلم وهو ممسك بيدها .. هذا ليس حال الظاهر .. بل هذا حال الباطن ..

ظاهر الحال .. كان بكاءها الطويل والمرض والضعف وما تبسمت من بعده قط ..

لكن حقيقة الحال .. ان ابوها صلى الله عليه وسلم أمسك بيدها ولم يفلتها حتى لحقت به بعدة اشهر ..

امنا فاطمة تمسكت بيد أبيها بشدة .. فكان حال هذا التمسك انها أول اهله لحوقا به صلى الله عليه وسلم .. وكيف تتأخر عنه واليد في اليد ؟ .. لا يتأخر عنه اهله .. كيف لا وهم أُولِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ ..

حتى تعرف معنى "أهل البيت" .. لابد لك من النظر لأمنا فاطمة .. فبدون فاطمة لا أهل ولا بيت ..

وكيف نصفها ؟!

بيضااا وخدين ورد .. عينيها بيييضااا جواها قمر أسودددد .. كل عين كوكب .. زي عين ابوها .. والنظرة رحيمة ..
رموش كثيرة منحنية كانحناء الركع السجود ..
حواجب طويلة هلالية رقيقة زي طبعها ..

في جبينها أثر صلوات الله على آل محمد ..
وفي قلبها بقية مما ترك أحمد .. تحملها الملائكة .. إن في ذلك لآية
والمشية تَكَفُّؤً ..

الأنف شامخ .. الأنف أنف فاطمة .. أنف أم الحسن ..

لما تراها لأول وهلة .. تقول هل إغتسلت وتوضأت للتو ؟!!

كأنما خرجت من حمام .. تتصبب طهرا .. تقطر لؤلؤا .. كل ما حولها ابيض منير ..

من حولها كل شيء لا يكاد يبين ..

مشيتها مشية أحمد ..

الطلعة الاحمدية .. لها اشراقات .. ولها مظاهر ..

من اشراقاتها :
" الطلعة الفاطمية "



ست الحنان .. ستنا فاطمة .. ست الاكوان .. ستنا فاطمة .. ست من صلحت له مضغة وقلب وجنان ..

في الحجرة .. علمنا يقينا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأمنا فاطمة : " لا تبكي يا بنية! فإن الله مانع أباك "

وما أحسن أن يكون الله عز وجل مانع أباها حتى في صدرك حتى قلبك مانعه حتى في خيالك من كل خواطرك ومعاني من عند نفسك ..

الحنان شي عجيب ..
ما وجدت لشيء طعم احلى من طعم الحنان ..

لما تفكرت في كل نساء الدنيا ..

علمت بعدها أن أمنا فاطمة أشد نساء العالمين حنانا ..
لذلك لا تكون أم لأهل البيت سواها
ولا تكون أم لأبيها سواها ..

وغذاء الحسنين من حنانها كان وما يزال لا يوصف ..

أودع الله في قلبها حنانة ليست لأحد ..
هذه فاطمة قول الحق ..

من الطفولة .. كنت أظنها تجسيد لمعنى الحنان ..

تربي أمنا فاطمة روحانيات اولادها واحبابهم في حجرتها من طفولتهم صغارا ..

فلما يكبروا .. من كان فيه الوفاء الحق رجع لحجرتها يخدمها ويبرها ..

لما تقوم ستنا فاطمة على أحد .. فما مثلها يقوم قائم ..
قيامها على أحد = كفالة

حجم الحنان فيها .. جعل سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها إنه لن يصاب احد بمثل مصابك في

وراثات ستنا آمنة وستنا خديجة وستنا آسيا وستنا مريم وماشطة فرعون كلها جميعا اجتمعت في فاطمة ..
والحنان مرة اخرى شيء عجيب..

مش مجرد طبطبة او كلمة حلوة
ولا مجرد ابتسامة ..

الحنان كيان يخرج من كيان باتجاه كيان آخر فيملؤه .. يحشوه ..

الحنان كيان يدغدغ خاصرة الروح..


قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غزاة .. ثم دخل المسجد فصلى فيه ركعتين .. ثم خرج فأتى حجرة امنا فاطمة ..
فاستقبلته أمنا فاطمة .. فانتفض الحنان فيها على ابيها صلى الله عليه وسلم مما رأت ..!
رأت اباها وقد تغير لونه الشريف وشحب وجهه وبليت وقدمت ثيابه ..
فجعلت فاطمة تقبل وجهه وعينيه وفاه وهي تبكي ..

تفجرت صمامات الحنان تفجيرا ..
وقبلت فاطمة عيني الحبيب صلى الله عليه وسلم كثيرا .. عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا ..

فقال لها سيدنا النبي : " ما معك ؟ "

فقالت : يا رسول الله أراك قد شحب لونك .. واخلولقت ثيابك ..
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " يافاطمة .. لا تبكي .. إن الله عز وجل بعث أباك بأمر لم يبق على ظهر الأرض من بيت مدر ، ولا شعر ، إلا أدخل الله به عزا أو ذلا حتى يبلغ حيث بلغ الليل "

تجسد الحنان في فاطمة .. وما يزال يتجسد في الكثير على قدرهم .. وخاصتهم اهل الله..

ومهما وصفت في الحنان .. ستجد في الأخير أنك تكلمت عن الرحمة لا عن الحنان !!

يعني وصفت الرحمة لا الحنان..

يعني الله عز وجل خلق بعض المشاعر التي يعجز الانسان حتى عن كتابة وصف لها..

في لبن كامل الدسم وقليل الدسم ومنزوع الدسم ..

وكذلك للانسان
كامل الحنان وقليل الحنان ومنزوع الحنان ..

فالمشكلة لو كان هذا الانسان قليل الحنان أو منزوع الحنان وهو شيخ او عالم او منتسب للمشيخة والعلم .. فيكون ما نراه اليوم من دعاة على ابواب جهنم ..

ومن اعظم التسليك .. "التسليك بالحنان" ..

وشتان بين دعاة على ابواب جهنم وبين دعاة على باب حجرة أحمد ..


مما تعلمناه في الحجرة ..
الدنيا لازم حتشغلك .. لازم ولابد .. لكن لما تأتي الدنيا فتجد فلان من الناس منشغل مستغرق في الحبيب صلى الله عليه وسلم .. تتأدب الدنيا مع سيد الدنيا .. فتتجنب من انشغل به .. تبتعد عنه .. وتتسخر له من طرف خفي .. من بعيد لبعيد ..

هذا حق مثل ما انك تنطق وتتنفس..

الدنيا مالها سلطان على دوائر من حول الحبيب صلى الله عليه وسلم .. دوائرة مخلصة محكمة .. وكذلك الشيطان ليس له سلطان عليهم ..

لكن الفرق أن الدنيا تحب سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وتسجد له .. فمن انشغل به عنها واعطاها ظهره .. انحنت له وتأدبت مع النبي صلى الله عليه وسلم..


يا فاطمة يا زهرا ..اسمك بقلبي حفرا ... اسمك بقلبي حفرا

يا أم الحسن يا حنينة وصي أبا الزهرا فينا ... وصي أبا الزهرا فينا ..

يا فاطمة يا أمي ذكرك يزول همي ...ذكرك يزول همي

يا فاطمة يا عيوني إنتِ الدوا لجفوني ... إنتِ الدوا لجفوني

ضمن العبا خبيني يا أغلى الناس علينا ...يا أغلى الناس علينا


يقترب الفجر ..

علت اصوات الزوار والمتهجدين والمناجين للحضرة النبوية من خارج الحجرة ..
وكل اهل الخارج وما هو خارج وحول الجدران مشاهد ومنظور من اهل الداخل .. يكاد الفجر أن يطلع .. وددنا لو يكون الليل بالداخل سرمد .. ولا تشبع الروح مما في حجرة أحمد ..

مع الفجر يخرج النبي صلى الله عليه وسلم للخلق .. وللناس

سمعنا اصوات خطى العظمة تقترب .. نور عظيم يقبل متكفئا كأنما ينحط من صبب الملأ الأعلى ..


يتبع بمشيئة الله ....

اللهم صلى و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و سلم تسليما كثيرا طيبا مباركا
مدد يا سيدنا النبى جزاكم الله خيرا كثيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نور من عند "حجرة أحمد " .. صلى الله عليه وآله وسلم
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 11, 2017 9:30 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 13609
مكان: مصر
علاء كتب:
صورة



........................

مع الفجر يخرج النبي صلى الله عليه وسلم للخلق .. وللناس

سمعنا اصوات خطى العظمة تقترب .. نور عظيم يقبل متكفئا كأنما ينحط من صبب الملأ الأعلى ..


يتبع بمشيئة الله ....


الله الله الله

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وآله

السيد الفاضل علاء ...انت مش انت....ما شاء الله لا وة الا بالله المشاركة العظيمة المباركة دي غير اي حاجة تانية عملتها...اللههم زد وبارك وأفض علينا اجمعين من مدد سيدنا النبي وحنان ستنا الزهراء

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نور من عند "حجرة أحمد " .. صلى الله عليه وآله وسلم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 12, 2017 3:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 31, 2015 3:06 pm
مشاركات: 306
msobieh كتب:

يا بني نقول ايه غير

الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ...

الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ...

الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله...



علاء كتب:
صورة



الحجرة الأحمدية ..
ما الحجرة الأحمدية ..
مجلى الطلعة الأحمدية ..

في حجرة أحمد ..فتذاكرنا الحنان .. وذكرنا ما كان من قصة عوف .. وحنان الصديق على صاحب الحجرة صلى الله عليه وسلم ..

ما نزال في حجرة أحمد ولا نريد أن نزال .. رائحة عبهرية .. تربة مسكية..
كسوة من استبرق وأستار سندسية ..
الهدوء مخيم .. والسكينة حاضرة .. والصمت مخيف مهيب ..
ورقائق النور معلقة كأنما طيور معلقة على الأغصان في ظلمة الغاب في سكون وترقب.. خوف ..
لكن لا أحب الخروج .. وأخاف الخروج .. واخشى الهبوط .. فالحجرة في أعلى عليين .. وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون ..

في حجرة احمد الجميع يجثوا على ركبتيه .. رأيت كل المقربين "جثيا" .. والسير على الركب ...

من لا يجثوا قد يقال له :
"فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا" ..

اخاف أن يقال " اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورً "

فجثوت ..

نقترب في الحجرة على الركب ..
لا ركاب .. لا اصوات لخطى الأقدام .. إذ لا أقدام .. القدم هناك قدم واحد .. والنعل قد تركناها في الخارج .. خرج نعلي كما خرج ابليس من الجنة .. لا مكان للنعل ولا مكان لابليس ولا مكان لقدرة ولا لإرادة .. إنك بالواد المقدس ....

وبينما نزحف على أطراف القلوب عند اطراف جدارن الحجرة .. وكأنما أطراف الحجرة هي أطراف الحجب .. وكأن الأنوار هناك تراقب كل من يسير وكل طرفة عين .. انت تحت المراقبة .. انوار ونجوم وكواكب واقمار في الداخل .. .. ومن أذن لهم بالدخول هم على هيئة الحلس البالي .. والأنوار كالقناديل المعلقة .. وكل شيء بقدر ..

كل شيء ينزل من فوق .. ينزل على حجرة احمد اولا .. وعلى اهل الحجرة اولا .. ومن داخل الحجرة يكون التقسيم للخارج ..

كل شيء هناك .. ينزل هناك ويخرج يتقسم من هناك ..
فهل يطيق اي احد ان يسكن ويقيم في هذه الحجرة الشريفة ؟ من الذي يتحمل احوال ما ينزل ويتنزل على الدوام على هذا المكان ؟

لاشك بأنه قد يصاب بالعمى .. عمى شديد .. ما عرفناه قط .. عماء ..

التحمل فقط يكون لمن كان في الحجرة تحت الكساء .. لأن تحت الكساء يتنزل ما يتنزل ب "التخفيف"

الكل جاثي على ركبتيه ..

وبينما نهمس بركبتينا واطرافنا لأرض الحجرة إذ أطل نور .. نور حيي !

نور جميل .. فيه زهرة .. من حوله أثرة ..

لم أرى قط نورا حييا مثله !

اقبل على استحياء .. واقبل منه ريح المسك الزهري .. مسك الورد ..

ارخينا أستار الجفون ..

قلنا من أنت يا نور ؟

قال النور : إذا ذكر الحنان فأمسكوا

ازداد خوفنا .. هل هذا النور الجميل مغضب ؟! أم هي الهيبة ؟

سكتنا .. وقلنا في انفسنا :
" هذا النور ليس ضيفا على المكان ... هذا نور ساكن .. هذا من سكان البيت .. هذا من أهل البيت ! "

قال النور : إذا ذكر الحنان على أحمد فاذكرونا وإلا فأمسكوا ..

ازداد نبض القلب تسارعا.. وكأن الروح تتسابق للتراقي ... والتفت الساق بالساق ..

فتبسم النور ... فكأن في حال تبسمه وراثة او شبه من ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة ..

قال : أنا نور " فاطمة " ..

لما رأينا نور أمنا فاطمة .. أدركنا أنها فعلا أول أهل بيته لحوقا به .. أبصرنا أنها أول سكان الحجرة ..

انتقل ابوها صلى الله عليه وسلم وهو ممسك بيدها .. هذا ليس حال الظاهر .. بل هذا حال الباطن ..

ظاهر الحال .. كان بكاءها الطويل والمرض والضعف وما تبسمت من بعده قط ..

لكن حقيقة الحال .. ان ابوها صلى الله عليه وسلم أمسك بيدها ولم يفلتها حتى لحقت به بعدة اشهر ..

امنا فاطمة تمسكت بيد أبيها بشدة .. فكان حال هذا التمسك انها أول اهله لحوقا به صلى الله عليه وسلم .. وكيف تتأخر عنه واليد في اليد ؟ .. لا يتأخر عنه اهله .. كيف لا وهم أُولِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ ..

حتى تعرف معنى "أهل البيت" .. لابد لك من النظر لأمنا فاطمة .. فبدون فاطمة لا أهل ولا بيت ..

وكيف نصفها ؟!

بيضااا وخدين ورد .. عينيها بيييضااا جواها قمر أسودددد .. كل عين كوكب .. زي عين ابوها .. والنظرة رحيمة ..
رموش كثيرة منحنية كانحناء الركع السجود ..
حواجب طويلة هلالية رقيقة زي طبعها ..

في جبينها أثر صلوات الله على آل محمد ..
وفي قلبها بقية مما ترك أحمد .. تحملها الملائكة .. إن في ذلك لآية
والمشية تَكَفُّؤً ..

الأنف شامخ .. الأنف أنف فاطمة .. أنف أم الحسن ..

لما تراها لأول وهلة .. تقول هل إغتسلت وتوضأت للتو ؟!!

كأنما خرجت من حمام .. تتصبب طهرا .. تقطر لؤلؤا .. كل ما حولها ابيض منير ..

من حولها كل شيء لا يكاد يبين ..

مشيتها مشية أحمد ..

الطلعة الاحمدية .. لها اشراقات .. ولها مظاهر ..

من اشراقاتها :
" الطلعة الفاطمية "



ست الحنان .. ستنا فاطمة .. ست الاكوان .. ستنا فاطمة .. ست من صلحت له مضغة وقلب وجنان ..

في الحجرة .. علمنا يقينا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأمنا فاطمة : " لا تبكي يا بنية! فإن الله مانع أباك "

وما أحسن أن يكون الله عز وجل مانع أباها حتى في صدرك حتى قلبك مانعه حتى في خيالك من كل خواطرك ومعاني من عند نفسك ..

الحنان شي عجيب ..
ما وجدت لشيء طعم احلى من طعم الحنان ..

لما تفكرت في كل نساء الدنيا ..

علمت بعدها أن أمنا فاطمة أشد نساء العالمين حنانا ..
لذلك لا تكون أم لأهل البيت سواها
ولا تكون أم لأبيها سواها ..

وغذاء الحسنين من حنانها كان وما يزال لا يوصف ..

أودع الله في قلبها حنانة ليست لأحد ..
هذه فاطمة قول الحق ..

من الطفولة .. كنت أظنها تجسيد لمعنى الحنان ..

تربي أمنا فاطمة روحانيات اولادها واحبابهم في حجرتها من طفولتهم صغارا ..

فلما يكبروا .. من كان فيه الوفاء الحق رجع لحجرتها يخدمها ويبرها ..

لما تقوم ستنا فاطمة على أحد .. فما مثلها يقوم قائم ..
قيامها على أحد = كفالة

حجم الحنان فيها .. جعل سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها إنه لن يصاب احد بمثل مصابك في

وراثات ستنا آمنة وستنا خديجة وستنا آسيا وستنا مريم وماشطة فرعون كلها جميعا اجتمعت في فاطمة ..
والحنان مرة اخرى شيء عجيب..

مش مجرد طبطبة او كلمة حلوة
ولا مجرد ابتسامة ..

الحنان كيان يخرج من كيان باتجاه كيان آخر فيملؤه .. يحشوه ..

الحنان كيان يدغدغ خاصرة الروح..


قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غزاة .. ثم دخل المسجد فصلى فيه ركعتين .. ثم خرج فأتى حجرة امنا فاطمة ..
فاستقبلته أمنا فاطمة .. فانتفض الحنان فيها على ابيها صلى الله عليه وسلم مما رأت ..!
رأت اباها وقد تغير لونه الشريف وشحب وجهه وبليت وقدمت ثيابه ..
فجعلت فاطمة تقبل وجهه وعينيه وفاه وهي تبكي ..

تفجرت صمامات الحنان تفجيرا ..
وقبلت فاطمة عيني الحبيب صلى الله عليه وسلم كثيرا .. عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا ..

فقال لها سيدنا النبي : " ما معك ؟ "

فقالت : يا رسول الله أراك قد شحب لونك .. واخلولقت ثيابك ..
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " يافاطمة .. لا تبكي .. إن الله عز وجل بعث أباك بأمر لم يبق على ظهر الأرض من بيت مدر ، ولا شعر ، إلا أدخل الله به عزا أو ذلا حتى يبلغ حيث بلغ الليل "

تجسد الحنان في فاطمة .. وما يزال يتجسد في الكثير على قدرهم .. وخاصتهم اهل الله..

ومهما وصفت في الحنان .. ستجد في الأخير أنك تكلمت عن الرحمة لا عن الحنان !!

يعني وصفت الرحمة لا الحنان..

يعني الله عز وجل خلق بعض المشاعر التي يعجز الانسان حتى عن كتابة وصف لها..

في لبن كامل الدسم وقليل الدسم ومنزوع الدسم ..

وكذلك للانسان
كامل الحنان وقليل الحنان ومنزوع الحنان ..

فالمشكلة لو كان هذا الانسان قليل الحنان أو منزوع الحنان وهو شيخ او عالم او منتسب للمشيخة والعلم .. فيكون ما نراه اليوم من دعاة على ابواب جهنم ..

ومن اعظم التسليك .. "التسليك بالحنان" ..

وشتان بين دعاة على ابواب جهنم وبين دعاة على باب حجرة أحمد ..


مما تعلمناه في الحجرة ..
الدنيا لازم حتشغلك .. لازم ولابد .. لكن لما تأتي الدنيا فتجد فلان من الناس منشغل مستغرق في الحبيب صلى الله عليه وسلم .. تتأدب الدنيا مع سيد الدنيا .. فتتجنب من انشغل به .. تبتعد عنه .. وتتسخر له من طرف خفي .. من بعيد لبعيد ..

هذا حق مثل ما انك تنطق وتتنفس..

الدنيا مالها سلطان على دوائر من حول الحبيب صلى الله عليه وسلم .. دوائرة مخلصة محكمة .. وكذلك الشيطان ليس له سلطان عليهم ..

لكن الفرق أن الدنيا تحب سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وتسجد له .. فمن انشغل به عنها واعطاها ظهره .. انحنت له وتأدبت مع النبي صلى الله عليه وسلم..


يا فاطمة يا زهرا ..اسمك بقلبي حفرا ... اسمك بقلبي حفرا

يا أم الحسن يا حنينة وصي أبا الزهرا فينا ... وصي أبا الزهرا فينا ..

يا فاطمة يا أمي ذكرك يزول همي ...ذكرك يزول همي

يا فاطمة يا عيوني إنتِ الدوا لجفوني ... إنتِ الدوا لجفوني

ضمن العبا خبيني يا أغلى الناس علينا ...يا أغلى الناس علينا


يقترب الفجر ..

علت اصوات الزوار والمتهجدين والمناجين للحضرة النبوية من خارج الحجرة ..
وكل اهل الخارج وما هو خارج وحول الجدران مشاهد ومنظور من اهل الداخل .. يكاد الفجر أن يطلع .. وددنا لو يكون الليل بالداخل سرمد .. ولا تشبع الروح مما في حجرة أحمد ..

مع الفجر يخرج النبي صلى الله عليه وسلم للخلق .. وللناس

سمعنا اصوات خطى العظمة تقترب .. نور عظيم يقبل متكفئا كأنما ينحط من صبب الملأ الأعلى ..


يتبع بمشيئة الله ....




جبرتونا جبر الله خاطركم سيدي الدكتور ..

الحبيب ابو الحسن الطيب .. حاضر ان شاء الله أدعو لك وأبلغ سلامك للنبي صلى الله عليه وسلم بالخصوص ..

الفاضلة خلف الظلال ..اعزكم الله .."انت مش انت" دا أقل الواجب هناك .. تخلع نفسك فتكون إنت بس مش إنت .. النبي أولى بالمؤمنين من انفسهم ..

وحق حق حق على كل من انتسب لحجرة أحمد ولو انتساب المحبة أن لا يرغب بنفسه عن نفسه ..

ما كان لأهل المدينة ولا لأهل الحجرة "ومن حولهم" أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه

الاحباب الافاضل .. جزاكم الله خير كثيرا



والفجر يقترب ..



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نور من عند "حجرة أحمد " .. صلى الله عليه وآله وسلم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 12, 2017 5:57 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليما كثيرا

ورضي الله عن أصحاب سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم

هنيئا لك أخي الحبيب علاء وزادك الله فرحا وسرورا ووصالا

يا جمال سيدنا النبي
يا حنان سيدنا النبي
والله العظيم يا ناس ما لنا غير سيدنا النبي
صلى الله عليه وآله وسلم


_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نور من عند "حجرة أحمد " .. صلى الله عليه وآله وسلم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 13, 2017 8:10 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 13609
مكان: مصر
تسجيل متابعة يا سيد علاء
في انتظار المزيد بشوق
ربنا يبارك لك ويبارك فيك ونسأل الله أن يتقبل دعاءنا لكم عند ستنا العظيمة السيدة زينب
ومزيد الشكر والامتنان لسيدنا دكتور محمود صبيح والحمد لله على المنتدى المبارك وكأنه مغناطيس يجذب ويجمع الأحباب علشان خاطر سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نور من عند "حجرة أحمد " .. صلى الله عليه وآله وسلم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 13, 2017 8:21 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 15, 2013 5:39 pm
مشاركات: 7973
خلف الظلال كتب:
تسجيل متابعة يا سيد علاء
في انتظار المزيد بشوق
ربنا يبارك لك ويبارك فيك ونسأل الله أن يتقبل دعاءنا لكم عند ستنا العظيمة السيدة زينب
ومزيد الشكر والامتنان لسيدنا دكتور محمود صبيح والحمد لله على المنتدى المبارك وكأنه مغناطيس يجذب ويجمع الأحباب علشان خاطر سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم


اللهم المين يارب العالمين
مدد يا ستنا زينب يا ام العواجز وانا منهم مددددد

_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نور من عند "حجرة أحمد " .. صلى الله عليه وآله وسلم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 13, 2017 12:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16594
سكينة كتب:
خلف الظلال كتب:
تسجيل متابعة يا سيد علاء
في انتظار المزيد بشوق
ربنا يبارك لك ويبارك فيك ونسأل الله أن يتقبل دعاءنا لكم عند ستنا العظيمة السيدة زينب
ومزيد الشكر والامتنان لسيدنا دكتور محمود صبيح والحمد لله على المنتدى المبارك وكأنه مغناطيس يجذب ويجمع الأحباب علشان خاطر سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم


اللهم المين يارب العالمين
مدد يا ستنا زينب يا ام العواجز وانا منهم مددددد

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نور من عند "حجرة أحمد " .. صلى الله عليه وآله وسلم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 13, 2017 5:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 31, 2015 3:06 pm
مشاركات: 306
صورة



علت اصوات الزوار والمتهجدين والمناجين للحضرة النبوية من خارج الحجرة ..
 وكل اهل الخارج وما هو خارج وحول الجدران مشاهد ومنظور من اهل الداخل .. يكاد الفجر أن يطلع .. وددنا لو يكون الليل بالداخل سرمد .. ولا تشبع الروح مما في حجرة أحمد ..

مع الفجر يخرج النبي صلى الله عليه وسلم للخلق .. وللناس 

الملائكة تحف بالحجرة الشريفة كما تحف بعرش الرحمن .. تحفها بالرجاء .. وبالصلوات .. الملائكة تستمد من هنا .. تجلي الحي القيوم على هذه الحجرة ومن فيها .. من فيها ؟
في الحجرة أحمد القائم بأمر الله ..

القائم بأمر القيوم ..

الذي لا ينام قلبه بإذن الحي ..

 ومع اقتراب الفجر بدأت ملائكة من نوع خاص تتنزل .. وكأن جيوش السماء قد أقبلت .. سبعون ألف ملك من ملائكة الرحمن قد نزلوا .. لا يبصرها إلا من كان في حجرة احمد .. ولو أبصر هول أجنحتها أحد من خارج الحجرة لصعق ..

نزل سبعون الف ملك .. وحفوا بالحجرة الشريفة .. ثم بعد ان اكتمل اصطفافهم من حول حجرة أحمد .. الصف الأعظم فالأعظم ..
اخذوا يضربون بأجنحتهم .. يتساقط من اجنحتهم تهاويل الدر والياقوت .. الضرب بالأجنحة شديد .. نحن نرتجف .. في الحجرة أغلى خلق الله عليه.. هو الآن مع الله ..
يوشك على الخروج والظهور مع الفجر ..


الملائكة تضرب بالأجنة مثنى وثلاث ورباع وست مائة ..

نتساءل ماذا ستصنع الملائكة ؟!! سيأخذونا لجرأتنا وقلة ادبنا !! يا رب لطفك ..

بدأت الملائكة بالصلاة على سيد الحجرة الشريفة في حضرة مهيبة جليلة .. كأنك عند العرش ولست على الارض !!

سبعون الف ملك يصلون على حبيب الله على إيقاع الضرب بالأجنحة ..

حال ضربهم بالاجنحة هو حال "الإمتثال" والاستعداد .. وكأنك في استعراض عسكري سماوي ..

سمعنا صوت خشخشة النعلين .. !!

في صوت النعل "خشووع" !!

صوت خشخشة النعل خير من العالمين !

كيف بذات النعل ؟!

كيف بالقدم التي تلبس النعل ؟!!!!

نعلان يقتربان .. .. وأصوات أنفاسنا تعلو معهما بهما ..

الجميع يبكي يحدث نفسه "النبي صلى الله عليه وسلم ؟!!"

سمعنا اصوات خطى العظمة تقترب .. نور عظيم يقبل متكفئا كأنما ينحط من صبب الملأ الأعلى ..

كل رقائق النور المعلقة وقناديل النور والسكينة بدأت تتطاير معا من أغصان الحجرة بقوة وبشدة كتطاير الطيور والعصافير من أشجار الغاب مع إقبال الأسود ..

أقبل النور .. مع النور وزيراه .. يحفون به .. إذا قال استمعوا لقوله ..وإذا أمر تبادروا إلى أمره

محفود محشود ..

 غصن بين غصنين .. فهو  أنور الثلاثة منظرا .. وأكثرهم اشراقا ..

لما أقبل النور .. كأنه وهو فرد من جلالته .. في عسكر حين تلقاه وفي حشم ..

للنور مشية خاصة .. يمشي مشية عجيبة .. مشية الدنو .. مشية التدلي .. شكل وطريقة مشية النبي صلى الله عليه وسلم فيها الادراك والغوث .. وتنبئ عن الهمة المحمدية.. كأنه وهو فرد من جلالته ..

يقترب .. ونحن نضطرب ..

ثم سكن صوت خشخشة النعل .. إيعازا وكناية عن وقوف من كان يسير .. ربما إستقر النور في مكان ما في الحجرة . ربما جلس .. لا ندري!!

انكشفت أستار النور .. الجثو صار على الصدور والأكتاف ..

مسك العنبر النفاث نفذ للأرواح ..

أبصرت الصالحين قد افترشوا الارض ..
ابصرت الغوث كذلك وقد افترش الارض بكلتا رجليه وهو يأن ويتحرك يمينا ويسارا مغمض العينين ويقرأ .. سمعته يتلوا "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا" .. فعلمت انه يقرأ سورة مريم ..

أبصرت شابا يردد ( أنا في جاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) .. يرددها كثيرا حتى يكاد يغيب .. ولا ادري إن غاب فأين سيغيب ؟!! فهو في غيب الغيب ..في كعبة احمد ...

الابدال تبدلت احوالهم .. من بعد تمكين ضعفا وفناء .. يكاد الابدال أن يبدلوا .. فكلما فني منهم رجل ابدل الله به رجلا آخر ..

ما كل هذا العجب والنور والجمال والجلال ...

قال رجل من الذين يخافون أنعم الله عليه :

يا بني نقول ايه غير 

الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ..
الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله
الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله ... الله .... الله ... الله



لا احد يطيق النظر .. أخاف أن ارفع بصري فأفقده .. وأخاف أكثر أن يكون حبيبي وسيد العالمين هو المتجلي أمامي فلا أحظى بالرؤيااا .. وأتكرم بالبشرى ..

بدأ قلبي بالبكاء .. وبدأت أجفان العين ترتجف .. اجفان العين ترفرف وتضرب بأجنحتها كضرب الملائكة بالاجنحة .. الأطراف ترتعش .. في الصدر والنفس بحة ..

 
صوت في صدري يتسآءل ..
من ؟ ! من ! من ؟!!
كحيل العين ؟ سهل الخدين؟ الأنور الجبين؟ حيي الطرف ؟ هلالي الحاجبين؟ عظيم المنكبين ؟ اقنى العرنين ؟ أذن خير الأذنين ؟
أزهر الأم والبنت والخدين ؟ أسود الحدقتين؟ أبيض شعاع العين ؟ الجميل اللحيين ؟ الأفرق بين الثنيتين ؟ سيد اهل المشرقين والمغربين؟

رسول الله ؟!

النبي صلى الله عليه وسلم ؟

أنت هو سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ؟!

إنت أول مخلوق ربنا خلقه ؟!

إنت أول واحد كنت مع ربنا ؟!

إنت اول مخلوق اتعرفت على ربنا ؟

إنت إلي شفت ربنا ؟!! واتكلمت معاه ؟! أقصد يعني إنت حبيبه ؟

إنت سيدي رسول الله ؟! إنت الي بأقرأ عنك من ٣٠ سنة ؟ إنت الي بأسمع عنك من وأنا بأشرب الحليب ؟!

أنت الذي لا تقول "لأ" ؟!!

أنت الذي لا يقال لك "لا" ؟!!!

نفسي أنطق ..

أطت ارض الحجرة وحق لها أن تئط .. ما فيها موضع أربعة أصابع إلا ونور ساجد او قنديل ملقى أو ملك مطأطئ لإقبال "النور الأعظم"


قالولي إنه بعض الناس بتشوفك !..
أنا ابنك ..ممكن أرفع راسي وأشوفك ؟!

رفعت طرف عيني شوية بسيطة لفوق ..
شفت بداية طرف قدم عظيمة فيها أصبع السبابة اطول من سائر أصابع القدم .. فارتجفت .. فبكيت .. وخضعت ببصري ..


فارجع البصر .. هل ترى من رسول ؟

رفعت طرف عيني تاني شويتين بسيطة لقدام ..
شفت طرف عصاية جنب القدمين .. اهتزيت.. عصاية سيدنا النبي؟! ايه العصاية دي ؟ كأنها متدلية من السماء ..!

أنا خايف أرفع راسي ..



طيب فارجع البصر كرتين ..

كشف لي عن ساق ..
سمعت عند الساق صوت دوي شديد وأزيز أشد كدوي النحل ووأزيز المرجل .. واصوات كاصوات الآلات الشديدة .. ابصرت الملائكة تجتمع عند الساق .. الدوي دوي الملائكة ..

عند الساق المحمدي ملائكة ..

عند الساق العرشي ملائكة ...

رأيت ساقين فخمين مفخمين ..

انقلب بصري خاسئا في الأرض .. وخر العبد الضعيف صعقا ..

مضى العمر مني يا حبيبي وانقضى .. ولم تسمح لي الايام أن أنظر سيد الحجرة ؟

أرني أنظر إليك ..

أولم تؤمن ؟!

بلى .. ولكن كي تقر عيني .. ويهنأ فؤادي ..

قد بدا في طلعته مزيج الجمال الهاشمي والجمال الزهري .. جمع كمال الجمالين .. جمال هاشم وزهرة ..

فيه كامل جمال آل هاشم .. جمال الرجولة والشرف والعزة والحدة .. جمال العين والحاجب .. جمال الأنف والجسد واللحية .. جمال الطلعة الهاشمية
"جمال الجلال"

وفيه كامل جمال آل زهرة.. جمال الرحمة والحنان والحسن والزهرة..جمال الشعر والجبين والرمش .. جمال الخد والثغر والبسمة .. جمال الوالد للولد ..
"جمال الجمال"

والطاغي ((جمال روح أحمد)) .. روح أحمد المقدسة نضاحة على ظاهر جسده الشريف
"جمال الكمال"

وفي جماع ذلك كله .. قيل :
(( كأنك قد خلقت كما تشاء ))


رأيت رجلا ظاهر الوضاءة ..حسن الخلق .. مليح الوجه.. لم تعبه ثجلة ..ولم تزر به صعلة .. في خديه زهرة ..قسيم وسيم.. في عينيه دعج ..وفي أشفاره وطف..
أحور..أكحل.. أزج.. أقرن ..في عنقه سطع..
وفي لحيته كثاثة..

إنطلقت سبابة قلبي وحدت وتوحدت وتشهدت .. وأشارت.. أشهد أنك رسول الله صلى الله عليه وسلم ..


(( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ))

مقامك محمود .. وأنت محمد ..


يا أكحل العين .. الكحل في عينك مسبح جميل وكأنه على أطراف الحجب .. سبحان من خلقك..

لم أكن أدرك أو أتخيل مدى عظمة أن يكون أمامك مخلوق مع الله عز وجل .. يعني هو امامك ومعك وتراه ولكنه في نفس الوقت مع الله عز وجل عن حق وحقيقة لا عن وهم وظن وخيال..

" أنت معه .. وهو معه " !!


يا ساكني المنحنى .. ظهري من الشوق انحنى

علمت هناك .. أن ما كان بينك وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو بينك وبين رسول الله ..إن إطلع عليه احد ..فما عاد بينك وبين رسول الله فقط ..
اغلى ما في الوجود ..وصال سيد الكرم والجود

والقوم يتناصحون فيما بينهم وهم على الركب وقد دنا الخروج من الحجرة .. ما بينكم وبين النبي صلى الله عليه وسلم هو بينكم وبين النبي صلى الله عليه وسلم .. فهو بينكم وبينه .. لا تطلعوا عليه أحدا .. فإن اطلعتم عليه أحدا .. ما عاد بينكم وبينه .. بل بينكم وبينه وبين من أخبرتم وأطلعتم !!

قال قائل منهم ..
ولأن يكون ما بيني وبينه بيني وبينه فقط .. أحب إلي مما طلعت عليه الشمس .. ولو وضعوا الشمس عن يميني والقمر عن شمالي على أن أحدث به .. ما حدثت ..

فهمت في حجرة أحمد ..أن المبغضين الجفا يرونه بعيدا .. ونراه قريبا ..

قلت عجبا والله .. لقد رأوك وما آمنوا بك يا رسول الله !! كنت بينهم وما آمنوا ! فبأي حديث بعده يؤمنون ؟!!!

الوقت في حضرة وحجرة احمد (مطوي) .. طي الوقت والزمان ..

الوقت والتوقيت في الحجرة الأحمدية هو بتوقيت ووقت الملأ الأعلى ..

في الحجرة .. ترى الناس من خارجها ومن حولها .. فتدرك أنها كعبة خضراء وليست قبة خضراء .. وأن الحجرة الشريفة هي كعبة الناس إلى نبيهم صلى الله عليه وسلم .. وكعبة مكة هي كعبتهم الى ربهم عز وجل ..

أسمع اصوات العصافير مع اقتراب الفجر كثيرا واشم نسيم الفجر وقد اقبل من ريح تهب من تحت عرش الرحمن فتمر على اشجار ونخيل الجنة ثم باتجاه الأرض .. ما تزال الارض مهمة .. فيها جسد النبي صلى الله عليه وسلم ..

في حجرة أحمد رأيت ارواح بل واشباح المصلين على النبي صلى الله عليه وسلم بلا انقطاع .. فهم يمثلون بأورادهم وصلواتهم بين يديه صفا صفا كأنهم بنيان مرصوص واذا رايتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا ..

رأيت الحبيب صلى الله عليه وسلم يعرفهم واحد واحد .. ويتفقدهم ..



والاهم ما اريد أن اقوله ..وهو أنه لما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم الله أكبر الله أكبر ... الله أكبر الله أكبر .. أشهد أن لا اله الا الله اشهد أن لا اله الا الله .. اشهد أن محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله .. حي على الصلاة ... حي ........................

إنه الأذان .. أذن الفجر .. صلاة الفجر .. حضرة
الله..

أدركت فور سماع الأذان .. أننا لن نخرج من حضرة النبي .. وإنما سيأخذنا هو لحضرة الله ..

فمن حضرة النبي صلى الله عليه وسلم جاء النداء ونادى المنادي أن الى حضرة الله .. ففهمت معنى السلوك ومراد السلوك والطريق ..

خيالك بين طابقة الـجـفـون وذكرك في الخوافق والسكون وحبك قد جرى في العظم منى كجري الماء في ثمر الغصون ..


غفر الله لنا .. لا يجوز التلفت في حجرة احمد .. ولا يجوز الإستئناس بحديث ولا بوصف .. فمن طعم من النور فالينتشر .. والله لا يستحي من الحق ..

سلم الحبيب صلى الله عليه وسلم .. طلعت الشمس ..

خارج الحجرة ..احببت ان اقول يا احباب .. رأينا اقربهم منه منزلة اكثرهم عليه صلاة .. حق كما قال المعصوم صلى الله عليه وسلم .. ووجدناهم اكثرهم أدبا وأحسنهم اخلاقا ..

وردك في الصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم هو عرضك على سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم .. فإن أعرضت عن وردك لم يكن لك عند الحبيب عرض خاص بك باسمك وبصورتك وبحالك بل وباسم ابيك .. حتى قالوا أن الصلاة على سيدنا النبي من بر الوالدين لأن اسمهما يذكر عند حضرة النبي حين تعرض صلواتك عليه .. فإن أعرضت كنت كغيرك ..

والعرض يومي .. ومجالس الحضرة يومية ..
فإن غابت صلواتك في يوم ما .. غاب مثالك وانقطع شبحك وروحك عن المجلس .. غابت رائحتك .. فإن كان انقطاعك لمرض أو لمصيبة او لعذر.. كان لك كل التفقد و التوجه من سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم و اهل الحجرة .. وإن كان انقطاعك لدنيا فأنت وما انقطعت إليه ..

وفي الصلاة النبوية .. مقدار عرضك هو بمقدار صلواتك ..

الملائكة مثلا يصلون باستمرار دون انقطاع .. وتعرض تلك الملائكة بأسمائها وصورها منذ القدم وباستمرار على حضرة النبي صلى الله عليه وسلم ..
"ابليس" ما كان يصل على سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم .. فطرد يوما من حضرة الملا الأعلى .. هو تعلم الركوع والسجود وظاهر الخشوع .. لكنه لم يتعلم كيف يرتبط بالرحمة للعالمين .. ولم يحظى بشرف الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مع الملائكة في معية ربهم ..أبلس ابليس ففقد الواسطة والوسيلة فماذا وجد من للرحمة فقد ؟! ما وجد ففقد .. فطرد ..

تطوى لك كل اورادك من بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كطي الارض لأهل خطوتها ..

فكما أن سيدنا النبي وسيلتنا الى الله .. فكذلك الصلاة عليه وسيلتنا لذكر الله وللاستغفار ..

ما غفر الله لسيدنا آدم نسيانه في الاكل من الشجرة إلا بعد ان تشفع بالنبي وصلى عليه صلى الله عليه وسلم ..


الشيطان سيقول لا تصل عليه كثير وكل وقتك.. اذكر الله يا رجل كذلك واقرأ قرآن ..

كلام حق اريد به باطل

اذكر الله واقرا قرآن كلام حق ..لكنه كلام اراد به ابليس ان يقطعك..

إن قال لك ذلك ..

" كلا لا تطعه..وصل وسلم واقترب"


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 67 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 58 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط